حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

العمل مع الفنان الكبير سعد الفرج مدرسة

بثينة الرئيسي: «ما نتفق» نقلة في تجربتي الفنية

عبدالستار ناجي

يتابع جمهور الدراما الخليجية هذه الايام للفنانة العمانية الشابة بثينة الرئيسي المسلسل الجديد «ما نتفق» الذي يمثل تجربة درامية تذهب بعيدا، في طروحاتها بالذات في اطار الدراما الرومانسية التي باتت محببة الى الجمهورين الخليجي والعربي بعد عدد من التجارب التي رسخت حضور هذا الجانب الفني.

كما تواصل الفنانة بثينة الرئيسي تقديم مسرحية الاطفال الاستعراضية - شيزا بونة - مع فرقة - ستيج غروب - وهي تستهل حديثها مع «النهار» للحديث عن تجربتها في مسرحية الاطفال «شيزابونة» قائلة: التعاون مع فريق «ستيج غروب» اشعرني بأنني اعيش بين اهلي، فريق عمل، اسرة واحدة يكمل بعضها بعضا، روح شبابية، وهو امر يجعلني اشعر بالفخر للانتساب الى هذه المجموعة وكأن العيد بالنسبة لي عيدان، لروح الاسرة الواحدة اولا وايضا للمستوى الرفيع الذي ظهر به العمل الفني.

وتتابع: مسرحية - شيزابونة - ليست مجرد عرض مسرحي، انها تجربة مسرحية عامرة بالافكار والقضايا، وايضا الاستعراضات والازياء ومن قبل النجوم ومعنا كان عدد بارز من الفنانين وهم يمثلون شريحة بارزة من جيل الشباب الذي راح يحتل موقعه البارز على الساحة الفنية، ومنهم احمد ايراج وهبة الدري وحسين المهدي ومحمد الرمضان ونورة العميري وعبدالمحسن العمر وعدد اخر من الفنانين الذين اضافوا للتجربة الكثير من الابعاد والمتعة.

·         يعرض لك هذه الايام مسلسل «ما نتفق» هنا نتوقف عنده؟

مسلسل «ما نتفق» يمثل نقلة نوعية في تجربتي الفنية، وهو يجمعني مع الفنان ابراهيم الزدجالي، وايضا رؤى الصبان وسيف الغانم وليلى السلمان وهدى الغانم وليليا الاطرش، وكم اخر من الوجوه الشابة.

·         ماذا عن حكاية العمل؟

ابراهيم الزدجالي يجسد دور «خالد» وأنا اجسد شخصية «ميرا» شخصيتان تمثلان النموذج للحب، ولكنهما يظلان طيلة احداث العمل متناقضان، مختلفان، لا يتفقان.

·         عمل رومانسي؟

قمة الرومانسية، ولكن في كل لقاء يجمعها هنالك حدث ما ومشكلة كبرى، واختلاف، وربما صدام وقطيعة كم من المواجهات، ولكن دائما توافق وانفصال، انسجام وتباعد وايضا حب وخصام وحينما يتم البحث عن الاسباب، نكتشف وجود طرف ثالث يعمل على تعكير صفو تلك العلاقة، واشير هنا الى شخصية ميسا «وتقدمها رؤى الصبان» ولا اريد ان ادخل في التفاصيل، من اجل ترك متعة المشاهدة، واشير هنا الى ان المسلسل يأتي عن فكرة واشعار الفنان الاماراتي محمد سعيد الضنحاني وسيناريو وحوار سوسن القابسي، واخراج اياد الخزوز والمسلسل يتكون من «60» حلقة، وهو يشكل تجربة ونقلة جديدة في الدراما الخليجية، وايضا تجربتي الفنية الخاصة.

·         لماذا الذهاب الى الرومانسية؟

ذهبت الى الدراما الرومانسية بحثا عن آفاق جديدة في مسيرتي الفنية، وقد سعدت لان هذه التجربة تجمعني بهذا الحشد من الفنانين الذين يتقدمهم الفنان العماني ابراهيم الزدجالي، الذي بات يحتل موقعه المتقدم في الدراما العمانية والخليجية بشكل عام.

·     شاركت في رمضان الماضي، في مسلسل «ابوكريم في رقبته سبع حريم» كيف ترين تلك التجربة، خصوصا وهي تجمعك مع النجم القدير سعد الفرج؟

أولا، العمل مع الفنان الكبير سعد الفرج كان بالنسبة لي المدرسة التي تعملت من مقدرتها، ولكل اللحظات التي جمعتنا خلال التصوير كان خلالها ذلك المبدع هو الموجه والاب والحكيم الذي نلجأ اليه، وايضا الاب الروحي والتجربة العريضة والعمق لا يمكن وصف سعادتي بهذا العمل المشترك، وهذه التجربة الدرامية، التي حصدت كل النجاح والاقبال والمشاهدة ولم تكن وليدة الصدفة حيث يقف خلفها فريق متميز من المبدعين، على صعيد الكتابة اولا متمثلة في الكاتبة المبدعة هبة مشاري حمادة وايضا المخرج المتجدد منير الزعبي، بالاضافة لفريق العمل الذي ضم صفوة من الفنانين ومنهم ابراهيم الحربي والهام الفضالة وسعاد علي وشجون الهاجري وهبة الدري وياسه وفاطمة الصفي ولمياء طارق وليلى السلمان وباسم عبدالامير وكم اخر من الفنانين الذين ابدعوا وتميزوا فكان النجاح والانتشار .

·         في المحطة الاخيرة.. كلمة؟

بانتظار ان اسمع من جمهوري الحبيب ردود الافعال حول تجربتي الجديدة في «ما نتفق» للجميع محبتي ولكم الشكر على دعمكم الدائم.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

15/09/2011

 

«نمس باب الحارة» ألقى بالكرة في ملعب الرقابة

مصطفى الخاني: منع عرض «شيفون» يعود لجرأته في الطرح  

بعد أن لمع نجمه في الموسم الرمضاني الماضي في شخصية «نمس باب الحارة»، ودور «توفيق» في مسلسل «ما ملكت أيمانكم» الذي بدا فيه من عتاة المتطرفين، حيث نشأ في بيئة متزمتة جعلته متعصباً ورافضاً للحداثة ويعاني حالة عميقة من التناقض مع ذاته، لعب الفنان مصطفى الخاني دور «الكينج» في المسلسل الجديد «شيفون» للمخرج نجدت أنزور الذي لم يأخذ حقه من العرض بشكل عادل على القنوات هذا العام.

يشير الخاني إلى أن سبب عدم تسويق المسلسلات بشكل جيد واطلاع الجمهور هذا العام يعود إلى بيع المسلسل للقنوات في الساعات الأخيرة، بحيث تكون القنوات قد انتهت من وضع خريطتها البرامجية للشهر الكريم، في حين يجب التنسيق بشكل فني متوازن بين إدارة التلفزيون وإدارة إنتاج العمل.

ويلتقي الخاني مع جمهوره العربي من باب آخر في مسلسل اجتماعي كوميدي مشترك لاقى نجاحاً لافتاً، يتطرّق للعديد من المشاكل الاجتماعيّة التي تعاني منها المجتمعات العربيّة، مع النجمة السورية شكران مرتجى والنجمة اللبنانيّة ماغي بو غصن ونجم الكوميديا اللبنانيّة وسام صبّاغ في «آخر خبر». دراما هادفة تتطرّق لصعوبات ومتاعب مهنة الصحافة في نقل أوجاع ومشاكل الناس عبر ثلاثين حلقة تتناول كلّ منها موضوعاً داخل أوراق مجلّة «آخر خبر» للبحث الميداني ولإجراء تحقيقات اجتماعيّة تلقي الضوء على مشاكل المواطن الاجتماعيّة اليوميّة. وتطرق مسلسل «شيفون» للمخرج نجدت أنزور إلى مواضيع حساسة لمعالجتها، وإلى إشكالية مثل موضوع التطرف، الأمر الذي دفع الرقابة إلى إيقافه بعد أن كان مقرراً بثه في الموسم الحالي على شاشة التلفزيون السوري الذي اشتراه واشترط أن يكون البث الحصري له. «شيفون» من كتابة هالة دياب، هو عمل يتحدث عن الإرهاب والفيس بوك ومشاكله من خلال المراهقين الذين لهم مشاكلهم أيضاً كالمخدرات والجنس والتعليم والتربية في البيت.

ويرد مصطفى الخاني على ما يعتبر ظلماً من قبل الرقابة لاتهامها «شيفون» بالإساءة للسلفيين بالقول: «العمل لا يتكلم نهائياً عن التطرف الديني، والرقابة وافقت عليه كنص ومن ثم قدم العمل وتم شراؤه من التلفزيون السوري بسابقة جيدة تحسب للتلفزيون السوري وهو أن يعرض العمل حصرياً على شاشة التلفزيون السوري، ومن ثم بقي الإعلان عن أن العمل سيعرض على الشاشة السورية حتى ساعات قبل شهر رمضان، ونشر إعلان على الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الإعلام بأن المسلسل سيكون ضمن الخطة الدرامية للتلفزيون السوري في الشهر الكريم ليتم توقيفه في شهر رمضان.

ويؤكد الخاني أن السؤال عن مشكلة الرقابة مع العمل يجب أن يُوجه للرقابة، ليصرّح أن رئيس لجنة الرقابة اعتبر أن العمل لم يعرض لأنه لا يوجد سوى حلقة واحدة منه فقط قبل شهر رمضان!. ليرد الخاني بأن الإجابة تلغي الاحترام للآخر. أمر معيب يعتبره الخاني تفوه به شخص من الرقابة التي لديها نصف العمل تقريباً قبل رمضان وهو يدّعي أن ليس لديهم سوى حلقة واحدة! مبررات يعتبرها تسيئ للرقابة نفسها، ويسأل: «كيف اشترت العمل وأعلنت عرضه وليس لديها سوى حلقة واحدة منه؟!». ورداً على سؤال حول علاقة المواضيع التي يتطرق اليها المسلسل وعلاقتها بقرار المنع، يقول الخاني إن العمل جرئ بالفعل، لكنه لا يتناول الجانب الديني ولا يتحدث عن السلفيين. فالعمل يتحدث عن مشاكل الشباب والمراهقين واهتماماتهم، كما يتطرق المسلسل الى المرحلة التي سبقت ومهدت لهذا الحراك الذي نشهده في العالم العربي حالياً والذي يسمى ثورات الفيسبوك، وما دوافعه وأسبابه ومن هي الجهات الخارجية التي تقف وراءه مثل الموساد وغيره التي تعمل على استغلال الشباب في الشارع العربي واستغلال المطالب المشروعة للبعض للوصول إلى مآربهم أقصد مآرب هذه الجهات الخارجية، مستغلة حماسة وعاطفة هؤلاء الشباب.

النهار الكويتية في

15/09/2011

 

تعاني التكرار والتشابه في المعلـومات

البرامج بين القص واللصــق وضعف الإعداد

نيفين أبولافي 

كثيرة هي البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تعتمد في الأساس على المادة المعدة التي يقدمها المذيع، إلا أننا بتنا في الفترة الأخيرة نلحظ تكرارا في العديد من البرامج وتشابها في المعلومات والأفكار، وتكون أحيانا برامج خاوية وغير دسمة بالمعلومات والفقرات الجيدة، فلا تتعدى كونها برامج لملء ساعات البث.

حول هذا الموضوع هناك سؤال يطرح نفسه عما إذا كانت هناك مشكلة في المواد المعدة أو شح في الأفكار المميزة، الأمر الذي دفعنا الى سؤال عدد من المذيعات اللاتي أجمعن على ضعف المادة المعدة، التي لا تتعدى أحيانا عملية القص واللصق.

تتحدث مجموعة من الاعلاميات العاملات في مجال الإذاعة والتلفزيون عن تلك الظاهرة من خلال تجربتهن وتعاملهن مع البرامج المنوعة.

الإعلامية سودابة علي اعتبرت أن الإعداد لأي برنامج ليس بالأمر السهل، لكونه يتطلب الكثير من البحث عن المعلومات غير المكررة إن أمكن، أو صياغتها بشكل جديد بأسلوب المعد نفسه، دون أن يعتمد على القص واللصق من المجلات والصحف والإنترنت كي لا تكون المادة المعدة مجرد تجميع معلومات، وأضافت:

- المشكلة لا تكمن في الأفكار، فمن يبحث عن الفكرة سيجدها، لكن المشكلة لدى البعض وليس الكل تكمن في جدية العمل والقدرة على تقديم مادة معدة بالشكل الصحيح، إلا أن هذا لا يعني عدم وجود معدين يعملون بصدق لكنهم ليسوا بالكثيرين، مما يضطر مقدم البرنامج إلى تحضير مادة من إعداده أحيانا حتى لا يقع في ورطة بسبب ضعف الإعداد.

مادة جاهزة

الإعلامية إسراء العسكر تحدثت حول هذا الموضوع قائلة:

- لا توجد لدينا أزمة إعداد لكن المشكلة في المعد نفسه الذي يعتمد على المادة الجاهزة من الإنترنت والمطبوعات لضعف قدراته، أو عدم اهتمامه بشكل جدي بعمله مما يوجد مشكلة حقيقية للمذيع الذي يضطر الى البحث أحيانا عن المعلومات لتقديم برنامجه.

وأضافت:

- القطاع الخاص يضم عددا من المعدين أصحاب الأفكار المميزة والإعداد الصحيح، الأمر الذي يجعلهم يفرضون وجودهم على المكان الذي يعملون فيه، في حين نجد المشكلة في القطاع الحكومي هي وجود عدد كبير من المعدين، وعلى القطاع تشغيلهم وإعطاؤهم الفرصة العملية، ومنهم من لديه القدرات الأساسية للإعداد ومنهم من لا علاقة له بالموضوع أصلا، فيضطر الى أخذ مواد من عدة أماكن دون صياغتها، ويقدمها كمادة معدة لأي برنامج يدرج اسمه فيه.

وهنا تكون الكارثة، الأمر الذي يحتم ضرورة إفساح المجال أمام أصحاب الفكر والتميز وعدم مساواتهم بمن هم ليسوا بمستوى قدراتهم، وإعطاء الفرصة للطاقات الشبابية دون فرض القالب القديم على نتاجهم.

غياب التخصص

من جانبها قالت غادة يوسف:

- المشكلة الرئيسية تكمن في عدم وجود معد مختص بالمعنى الحقيقي، وأصبح كل من هب ودب يحمل مسمى معد، في حين أن أقصى ما يقوم به البعض هو الاعتماد على الإنترنت لأخذ المادة المكتوبة، وتقديمها كما هي دون صياغة، وغالبا ما تحدث مثل هذه الأمور في الإذاعة، إلى جانب قيام البعض الآخر بقص مواضيع من الصحف، وتحديد بعض الجمل للمذيع كي يقدمها للجمهور، مما يجعل المذيع كالببغاء يردد ما هو مكتوب أمامه فقط.

وتابعت:

- قد يعمل بعض المعدين على تعديل مادة معدة لبرنامج سابق يتشابه وفكرة البرنامج الموكل إليه إعداده، وتكون المصيبة أعظم إذا كان المذيع هو نفسه الذي قدم البرنامجين».

وأضافت:

- في كل دورة برامجية هناك أسماء تعرف أنها مدرجة على جداول البرامج وإن كانت لا تعمل بالقدر الكافي والصحيح، الأمر الذي يظلم القدرات المتميزة التي بالتأكيد موجودة لكنها لم تأخذ فرصتها في الإبداع بسبب المجاملات والمحسوبيات، إلا أن هذا لا ينفي وجود طاقات حقيقية غير أنها قليلة.

فئة مظلومة

المذيعة غادة السراج أشارت إلى وجود ظاهرة سيئة لدى بعض المعدين وهي تكرير المواد المعدة بعد تعديل بعض الأقسام فيها وتغيير عنوان البرنامج قائلة:

- إن ما يقارب %70 إلى %90 من المعدين يقومون بسحب مواد ومعلومات من الإنترنت دون أن ينتبهوا ما إذا كانت قدمت من قبل أو تحتاج إلى تصحيح وإعادة صياغة، والمشكلة هنا ليست في الإعداد فقط بل في قدرات المعد، وما إذا كانت لديه ملكة الإعداد والفكر من عدمها، ومدى قدرته على الكتابة وصياغة الخبر أو الموضوع مما يظلم الفئة المتبقية ممن يعملون بجد.

وأوضحت السراج أن الضعف في الإعداد يدفع المذيع إلى مضاعفة جهده لخلق صورة جيدة من لا شيء وهذه حال معظم المذيعين.

مجاملات العمل

نادية ياسين أشارت إلى القدرات المهنية لأي إعلامي التي يجب ألا يكون فيها أي نوع من المجاملات قائلة:

- قد تدفع المجاملات في العمل الإعلامي إلى وجود أشخاص ليسوا مؤهلين لملء مواقعهم العملية حيث يقوم بعض المعدين بقص ولصق المعلومات من عدة مصادر، في حين أنه لو قام بالبحث عن الفكرة المميزة بالتأكيد سيجدها، لكونها موجودة دائما وتحتاج إلى صياغة وخطة طرح مدروسة لتنجح كمادة مكتوبة، لا أن تكون مجرد جمل مركبة قد لا يعرف هذا المعد ما هي هذه المعلومة.

وأضافت:

«هناك معد كسول لا يسعى لإتقان عمله بشكل صحيح الأمر الذي يؤثر سلبا على المعد النشط، لكون الجميع يتساوون في النهاية بالمسمى والمكافأة، وقد يقتل هذا الأمر الطاقات المتميزة لكونها لا تجد ما يميزها عن غيرها من المستويات الأدنى منها عمليا، فالمعد يتميز بأنه صاحب إلهام وملكة كتابة لا أن تكون المسألة خذوه فغلوه».

القبس الكويتية في

15/09/2011

 

منظومة حديثة للحفاظ على تراث التلفزيون المصري

القاهرة - ريهام بكير 

«مكتبة ماسبيرو» هي الأرشيف الذي يعرف كثر انه يضم كنوزاً من التسجيلات النادرة منذ بداية التلفزيون المصري عام 1960. وهي تسجيلات تتناول مراحل عدة في مسار مصر والمنطقة العربية. ومع ظهور القنوات الخاصة بدأت العروض تنهال على ماسبيرو لشراء بعض التسجيلات النادرة من حفلات ومباريات وأفلام تسجيلية. في البداية كان خروج هذه الشرائط من مكتبة التلفزيون بسبل شرعية ولكن سرعان ما انطلق أصحاب المصالح في الاستيلاء على بعض التسجيلات لتباع تهريباً إلى قنوات خاصة. وراح الناس يفاجأون بعرض تسجيلات أرشيفية يعود حق بثها لماسبيرو على قنوات أخرى دون علم المسؤولين ودون محاسبة المسؤول عن هذا الإهمال الذي يتسبب في إهدار تراث ماسبيرو. وبدأت التساؤلات: كيف السبيل إلى حل هذه الأزمة؟ وأين قوانين الملكية الفكرية وحقوق البث؟ وكيف يتم وضع ضوابط الحفاظ على هذا التراث الضخم؟

عن هذه التساؤلات يؤكد المخرج خالد نور ضرورة وضع قانون خاص بالتصرّف بمحتويات ارشيف التلفزيون من شرائط وتسجيلات للمحافظة على الموجود حالياً، وإلا سوف تصبح بالتدريج تسجيلات ماسبيرو منتشرة في القنوات الخاصة، والتلفزيون محروماً من تراثه، دون أن يكون هناك من يتحمل المسؤولية في خروج الشرائط «كمجاملات وهدايا».

ومن الذين مسَّهم ضرر الإهمال المخرج مهدي القوماطي الذي قام بإخراج وتصوير ومونتاج الآذان بصوت الشيخ النقشبندي على نفقته الخاصة ثم أهداه لماسبيرو؛ ليذاع على القنوات المتخصصة في آخر 2009، وقد فوجئ بعد ذلك باختفاء الشريط بعد عرضه مرة واحدة، ثم ظهر هذا التسجيل في رمضان الماضي ليذاع على قناة كايرو سينما. ويتساءل القوماطي من المسؤول عن ذلك؟

ربما يجيب عن هذا التساؤل مدير إدارة التنويهات والتطوير السابق في اتحاد الإذاعة والتلفزيون بسام إسماعيل، الذي يؤكد أن السبب في ذلك هم غالباً المخرجون الذين ينتقلون للعمل في قنوات خاصة فيأخذون شرائطهم أو أي شرائط‍ من مكتبة ماسبيرو دون ضوابط. ويرى إسماعيل أن الحل بأيدي قيادات ماسبيرو الذين يتوجب عليهم أن يقاضوا القنوات التي تعرض فيها هذه الشرائط المسروقة استناداً إلى قانون الملكية الفكرية وحقوق البث، وبالتالي إذا صدر حكم واحد على قناة ستكون عبرة للقنوات الأخرى التي لا تعتمد على السبل الشرعية في شراء تسجيلات ماسبيرو.

ملفات جاهزة

أما خالد السبكي الذي يعمل في القطاع الاقتصادي في ماسبيرو والذي يحمل الكثير من الملفات حول سرقة الشرائط، فيؤكد أن هذه القضية أخذت سنوات ولم تحسم حتى الآن؛ «لأن أصحاب المصالح والمسؤولين عن خروج هذه الشرائط من مكتبة ماسبيرو إلى شاشات القنوات الخاصة مازالوا موجودين ولم يحاسبوا حتى الآن».

ويضيف السبكي: «والأكثر من ذلك أنه كان هناك مشروع لترقيم الشرائط في المكتبة يضمن عدم خروج أي تسجيل بشكل فوضوي، لكن للأسف لم يكتمل هذا المشروع بسبب العقبات التي وضعها أصحاب المصالح في النظام السابق».

ويؤكد رئيس قطاع أمن ماسبيرو السابق نبيل الطبلاوي أن سرقة الشرائط كانت أيام النظام القديم، أما في العهد الجديد فقد تم وضع منظومة للحفاظ على تراث مكتبة التلفزيون وبالفعل تم ضبط أكثر من سبع محاولات تهريب شرائط في الستة أشهر الماضية، وتم أيضاً ضبط أكبر محاولة تهريب في تاريخ ماسبيرو وهي محاولة لتهريب «هارد ديسك» يحتوي على أكثر من عشرين ألف ساعة إذاعية.

ويضيف: حالياً تم وضع أجهزة حساسة على بوابات المكتبة وإضافة شرائط إلكترونية على الشرائط تعلن عن نفسها في حالة خروجها وهناك جزء من الشرائط التي تذاع على القنوات الخاصة خرج بشكل مشروع ولكن كان هناك اختلاط في أمر عدم ثبوت حقوق الملكية الفكرية، وبالتالي وجدنا حلاً، وهو استخدام العلامة المائية التي توضع على التسجيلات لعرضها بشكل نقي، فهي في الوقت نفسه تثبت أيضاً الملكية بحيث أن أيّ قناة تعرضها وهي حاصلة عليها بشكل غير شرعي ستُقاضَى فوراً.

الحياة اللندنية في

16/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)