حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«التوك شو» يحرق مصر!!

أمجد مصطفى

كم من المعارك أشعلتها برامج التوك شو، وحولتها من مجرد حوادث عادية إلي كرة مشتعلة بالنار تحرق كل من يقف في طريقها، مما جعل هذا الوطن يقف دائماً علي شفا حفرة من النار. مقدمو البرامج تحولوا إلي محرضين، أو كمن يلقي بعود الكبريت علي البنزين.. أيام وليالي وأسابيع عاشها الناس في مصر في حالة من القلق، بداية من ترويع الناس من بعض الأمراض المنتشرة في العالم كله مثل إنفلونزا الخنازير، وإنفلونزا الطيور. رغم أن الوقاية من هذه الأمراض لا يتطلب سوي الحرص والنظافة.. لكن علي ما يبدو أن الترويع كان نوعاً من الدعاية لدواء جديد أو لإلهاء الناس عن أي ظرف تمر به البلاد.

أيام أخري شاهدنا آلافا من الجماهير تخرج إلي الشوارع، يحرقون أعلام دولة عربية شقيقة كالجزائر علي خلفية مباراة كرة القدم، لكن الإعلاميين - الأعزاء - حولوها إلي حرب، وتحولت البرامج الرياضية والسياسية إلي مزاد علني الكل يريد أن يكون صاحب الصوت الأعلي في السب القذف حتي يرضي عنه النظام السابق خاصة أن منزل الرئيس السابق دخل أيضاً في القضية، و«يا بخته» من استطاع أن يحصل علي تصريح صوتي لعلاء أو جمال مبارك في هذه القضية. والغريب أن بعد هذه القضية خرجت ناس أكدت أن علاء أصبح هو المرشح الأول لخلافة والده، وليس جمال. نفس هذه البرامج أشعلت الفتنة بين أبناء الوطن مسلمين وأقباط، وتحولت البرامج إلي حلبة للصراع بين فريقين الأول يضم مجموعة من المشايخ، والثاني مجموعة من القساوسة كل فريق يحاول أن يجعل من نفسه ضحية للآخر، وبالتالي تحول الأمر إلي حالة عداء.

وجاء الحدث الأهم في تاريخ مصر خلال هذا القرن، وهو ثورة يناير، وحدثت المزايدة، والأغلبية خلعوا القناع القديم المؤيد للسلطة السابقة، وارتدوا قناع ثورة 25 يناير بعدالته، وديمقراطيته، وحكمته قفزوا من المركب، وركبوا المركب الآخر، وأصبح الممدوح في الماضي القريب هو المزموم والعادل أصبح الظالم، والحكيم أصبح متهورا، والذي أصبح شديد الغباء، والشجاع أصبح جبانا، والقائد أصبح ينقاد من أسرته.

لذلك عندما طرحنا فكرة عمل هذا الملف الخاص بهذه البرامج فكرنا فيه قبل أحداث السفارة الإسرائيلية التي شهدت إلقاء العلم الإسرائيلي للمرة الثانية، وإلقاء أوراق ومحتويات السفارة، من الشرفات حتي لا يتصور أحد أننا فكرنا فيه بعد القرارات الأخيرة للمجلس العسكري والتي أكد خلالها علي ضرورة تحلي الفضائيات والبرامج بالدقة وعدم التحريض علي العنف، لكننا فكرنا بمنطق أن مقدمي البرامج أصبحوا فعلاً محرضين. نحن لا تعنينا السفارة الإسرائيلية لأن كل إنسان يجري في عروقه الدم العربي لا يقبل هذا الكيان وكل من ينتمي إليه. لكن في هذه الليلة كان المشهد يؤكد أن هناك انفلاتا أمنيا تشجعه، وتدعمه بعض البرامج، والفتوات البلطجية، والفتوات الخارجين علي القانون وجدوا أنفسهم فجأة نجوم الشباك.. الكل يتكلم بمنطق أنا «شجيع السيما» وعلي طريقة فريد شوقي. رغم أن أفلام هذا الراحل العظيم كان تنمي بداخلنا ثقافة الجدعنة والشهامة، وليس استغلال الظروف في التحرش، ونشر الفوضي، والسرقة.

والغريب في الأمر أن «البلطجي» يري نفسه «ثورجي»، في الوقت الذي نري فيه كل من شارك في الثورة في أيامها الأولي من شباب مصر هم الذين يقفون في وجه البلطجة، ولم تذكر الفضائيات هذا الحدث. شباب الثورة وقف أمام وزارة الداخلية لحمايتها من محاولة اقتحامها يوم الجمعة الماضي.

إذن فهذه الفضائيات لا يهمها الصالح العام، مما يؤكد علي فكرتنا من أن برامج التوك شو تشعل النار في مصر. هو مشاعر الناس تجاه الفضائيات وهناك من اتصل ببعض البرامج وأعلن عن موقفه منها حلقة برنامج «ممكن» التي عرضت مساء السبت الماضي حيث جاءت مداخلة من الإسكندرية لسيدة تدعي دعاء قالت إن ما يحدث في مصر من مشاكل سببه التوك شو. واستندت إلي إحدي حلقات محمود سعد والتي طالب فيها بتكريم أحمد شحاتة الذي أنزل العلم الإسرائيلي المرة الأولي. واتصلت شيماء من الجيزة مؤيدة لكلام المشاهدة الأولي. وطرحت وسام سؤالا صريحا علي الزميل خيري رمضان. سؤال ماذا لو اعتدت الشرطة علي الذين هاجموا السفارة الإسرائيلية في ليلة الجمعة؟ وواصلت كلامها: كنتوا طالبتوا بتحويل الداخلية للمحاكمة. كلام المشاهدة كان رداً علي ضيوف البرنامج الذين كانوا حريصين علي إظهار سلبية الشرطة في مواجهة المعتدين علي السفارة، ومديرية أمن الجيزة، والسفارة السعودية.

إذن الناس في الشارع أيضاً أصبحت تري أن الفضائيات وبرامج التوك شو محرضة علي إثارة المشاكل في الشارع لأن اللهجة ليست لهجة إعلام محايد، ودائماً الطرف الضعيف هو الذي ينتمي للحكومة أما أي شخص عادي يتصل، ويلعن المسئولين فهو مرحباً أفضل ترحيب.

الوفد المصرية في

13/09/2011

 

تامر أمين:

الانفلات الإعلامي أخطر من الانفلات الأمني

حوار: أمجد مصباح  

تامر أمين مهما اختلفنا معه ولكن لابد أن نعترف بأنه مذيع من طراز رفيع أثبت جدارته في الأعوام الأخيرة من خلال برنامجي «البيت بيتك» و«مصر النهاردة». وحينما تأزمت الأوضاع في التليفزيون قرر الرحيل. وبعد عدة أشهر من التوقف قرر العودة من خلال قناة LTB الفضائية وتقديم برنامج بعنوان «تحيا مصر». وأجرينا معه هذا الحوار:

·         < ما الأسباب الحقيقية لابتعادك عن التليفزيون المصري؟

- أدركت أن التليفزيون في أسوأ حالاته والوضع الداخلي لا يسمح بعمل برنامج علي مستوي جيد، والتليفزيون يحتاج لمعجزة لكي ينهض من جديد. ولم يكن من الطبيعي أن أستمر في تقديم برنامج «مصر النهاردة» بعد رحيل سعد وخيري رمضان وشعرت بأن المركب تغرق، ولم يكن من المعقول الاستعانة بمذيع صغير السن بدلاً من محمود سعد.

·         < ولكنك ابن التليفزيون وكان عليك أن تستمر؟

- نعم أنا ابن التليفزيون ولكن لا أرضي إلا بالعمل الجيد والعمل في ظروف مناسبة للإبداع.

·         < هل هناك عرض بعودتك للتليفزيون مرة أخري؟

- بداية أعتز جداً بصداقة أسامة هيكل وزير الإعلام وأشفقت عليه كثيراً عندما تولي المنصب. وبصراحة الظروف الحالية لا تساعد علي النجاح.

وأعترف بتدخل بعض الوسطاء من أجل عودتي للتليفزيون ولكني رفضت تماماً، وعندما تزول الأسباب التي جعلت التليفزيون يتراجع للوراء سأعود فوراً. وأتمني بالفعل العودة لأنه بيتي الذي تربيت فيه وأصبحت من خلاله مذيعا شهيرا.

·         < هل شعرت بالندم علي أي حلقة أو فقرة قدمتها في عصر النظام السابق؟

- لم أشعر بأي ندم علي أي كلمة قلتها أو أي حوار أجريته مع أي شخصية بطبيعتي أدقق جداً في أي كلمة تخرج من فمي. وأراعي ضميري لأقصي درجة ولا يهمني إلا احترام المشاهد.

·         < ولكن ثوار ماسبيرو ضموا اسمك في القائمة السوداء؟

- بداية أعتز بهم لأنهم في النهاية زملائي. وكانوا معذورين لأنه تردد أن تامر أمين ومن معه في «مصر النهاردة» يحصلون علي مبالغ خيالية ولكن الحقيقة انكشفت بعد ذلك لأننا كنا نحصل علي أجورنا من عائد الإعلانات. وللعلم «مصر النهاردة» كان يحقق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون صافي ربح 60 مليون جنيه بعد سداد أجور جميع العاملين فيه.

·     < في إحدي حواراتك التليفزيونية اعترفت من خلال بعض لقاءاتك بالرئيس السابق مبارك أنه كان مغيباً.. ألم تكن تستطيع التلميح بذلك؟

- بداية الرئيس السابق كان بالفعل مغيباً وبالتحديد منذ عام 2002 وللأسف ترك الحكم لجمال مبارك وشلته. وبصراحة أكثر لم أكن أستطيع التلميح بذلك لا من قريب ولا من بعيد. كان لدينا الحرية في توجيه النقد اللاذع للحكومة وحتي رئيس الوزراء. ولكن الرئيس السابق وأسرته كان خطا أحمر، حتي لجميع الإعلاميين وليس في التليفزيون المصري فقط.

·         < ما رأيك في برامج «التوك شو» الحالية؟

- للأسف الشديد الإعلام حالياً في معظمه إعلام، مغرض ومضلل ومزايد ومنافق ونحن نعيش حالياً في عصر انفلات إعلامي أكثر من حالة الانفلات الأمني.

·         < ما رأيك في أداء زملائك السابقين؟

- آسف لا أستطيع التحدث عن أي زميل سلباً أو إيجاباً.

·         < هل هناك إعلامي أو إعلامية محل رضا تامر أمين؟

- لا أستطيع الإجابة أيضاً ولكن اسمح لي بأن أسجل إعجابي بالكاتبة الدكتورة لميس جابر وآرائها الجريئة سواء في الكتابة أو في برامج التليفزيون المختلفة.

·         < وما الحل في نظرك للقضاء علي حالة الانفلات الإعلامي؟

- الحل ببساطة ليس في قرارات حكومية. الحل الوحيد يكمن في أن يضبط الإعلاميين أنفسهم ويدركوا أنهم أصحاب مسئولية كبيرة في توعية الشعب بالحقائق دون مزايدة أو تضليل.

·         < وما رأيك في وقف التصاريح بشأن القنوات الفضائية؟

- أؤيد هذا القرار لو كان مؤقتاً لمعرفة مصادر تمويل كل قناة ولكن ضد تطبيقه بشكل مستمر لأنني أؤمن بحرية الإعلام ولكن الإعلام المحترم.

·         < متي نري تامر أمين علي الشاشة؟

- بإذن الله يبدأ البث التجريبي لقناة LTB يوم 1 أكتوبر القادم وأقدم برنامجا يوميا بعنوان «تحيا مصر» 5 أيام أسبوعياً. وطبيعة البرنامج موجه لكل ما هو خير لهذا البلد. ونقول للناس كيف نبني مصر بعد الثورة؟! وأنا مؤمن بنظرية الإعلام الذي يبني ولا يهدم.

·         < لماذا تعاقدت مع هذه القناة بالذات رغم كثرة العروض؟

- لأنني وجدت تجاوبا فكريا من المسئولين عن تلك القناة ووجدت أن طبيعة هذا المناخ مناسب جداً لتامر أمين لكي يقدم برنامجا يرضي عنه المشاهدون بصرف النظر عن أي نواح مالية وأن تكون العودة بالشكل الذي يرضيني بعد عدة أشهر من التوقف عن الظهور علي الشاشة.

·         < هل نري تامر أمين بشكل مختلف؟

- تامر هو تامر. الصراحة والصدق إلي أبعد الحدود. ودائماً يقول اللي هو مقتنع بيه، ربما يكون التغيير في شكل الديكور طبيعة البرنامج نفسه.

·         < لماذا تأخرت في الاتفاق مع قناة جديدة أسوة بزملائك؟

- بطبيعتي لا أقدم علي أي خطوة إلا بعد تفكير عميق. وكان لابد من الحصول علي استراحة بعد 8 سنوات أو أكثر من العمل المتواصل لإعادة ترتيب الأوراق ورفضت العديد من العروض حتي أتخذ القرار السليم في الوقت المناسب.

الوفد المصرية في

13/09/2011

 

خيري رمضان:

البرامج ترضي الثائرين ولا تبني مصر  

وفي قضية تأثير برامج «التوك شو» علي الأحداث السياسية في مصر تحدث الإعلامي البارز خيري رمضان لـ «الوفد» قائلاً: أنا أقل من تقييم تجارب زملائي الإعلامية.. لكن هناك ارتباكاً حقيقياً في الإعلام المرئي والمكتوب وهذا الارتباك يعود إلي أن الثورة كانت مفاجأة مثل نتائجها. والإعلام في غالبه كان يسيطر عليه النظام بنسب مختلفة ثم حدث تقسيم للإعلاميين هذا في قائمة سوداء وهذا مع الثوار.. فأصبحت قبلة واحدة للإعلام وهي إرضاء الثائرين الذين لم يقفوا عند حدود الشباب الناضج الذين أشعلوا شرارة الثورة أو الشعب الذي خرج خلال 81 يوماً إلي ميادين مصر.

فالذي حدث أن كل صاحب مصلحة أصبح يتاجر بالثورة.. أقصد من كلامي أن ادعاء الثورية هي المفتاح لتحقيق المصالح الآن وأصبح الشعب بكل فئاته وإعلامه من الثائرين.

وواصل خيري رمضان حديثه لـ «الوفد» قائلاً: إذا كنت أمام شعب ثائر فكان علي الإعلام أن يقوم بدور العقل ويدعو إلي شيء واحد فقط هو كيف نبني مصر.. ولكن الحقيقة أن الإعلام بأشكاله المختلفة انقسم إلي فريقين.. فريق يحاول أن يغفل ما لصق به من اتهامات بادعاء الثورية والانضمام إلي الثائرين إن كانوا سواء علي حق أو علي باطل.

الفريق الثاني اتجه إلي تصفية الحسابات وادعاء البطولات والبحث عن الإثارة من خلال تقديم الوجوه القديمة لأن تلك الوجوه لديها حكايات مسلية ويمكن إدانتها بسهولة وانتزاع تصفيق الجمهور.

وعن المستقبل قال خيري رمضان: بكل أسف ملف المستقبل غائب تماماً عن الإعلام في مصر. وإن كنت أراهن أنني مع زملائي سوف نراجع أنفسنا ونقيم الموقف.. فقد أثبتت تجاربنا خلال هذه الفترة أننا مثل الشارع نعيش حالة من الفوران والثورية بعيداً عما تحتاجه مصر وشعبها.

الوفد المصرية في

13/09/2011

 

مفيد فوزي:

تورتة الإعلان تدير الإعلام  

يجمع الكاتب والإعلامي الكبير مفيد فوزي بين سمات كثيرة لعل أهمها هو سعيه الدائم وراء الحقيقة.. ورفض الطيران وسط سرب لا يعرف أوله من آخره.. باختصار مفيد فوزي حالة من الاختلاف والنجاح وعندما يتكلم يكون لرأيه وجهة نظر تدفعك لتأمل المنطق الذي يحكم الأشياء.

سألنا مفيد فوزي عن رؤيته لحال الإعلام وتأثير برامج «التوك شو» علي الواقع السياسي في مصر فقال:

ستظل تورتة الإعلانات هي السبب الحقيقي وراء أي انفلات قضائي في الشاشات.. فهذه التورتة تغري بالإثارة وشهوة الفضول والمعارك المفتعلة.. ومن هنا صارت الإعلانات المقياس والمعيار لنجاح البرنامج وبالتالي نجاح المذيعين.. وأذكر أن هناك حلقة تفاخر بها ابني العزيز محمود سعد وأكد أنها حصلت علي أعلي دقائق إعلانات وذلك حين استضاف مرتضي منصور والكابتن أحمد شوبير وفضيلة الشيخ خالد الجندي وحاول الصلح بينهما.

وواصل الكاتب والإعلامي الكبير مفيد فوزي كلامه قائلاً: حدث في هذه الحلقة أشياء مؤسفة لا أحب أن أرددها وتفاخر بها محمود سعد وقال: إنها حققت أعلي نسبة إعلانات.. هذا يفسر لنا أن تورتة الإعلانات وراء أي إثارة لحرق مصر ولتذهب مصر إلي حيث يريدون.. المهم أن صاحب القناة يكسب.

وحول الأصوات العاقلة الموجودة علي الساحة الإعلامية الآن قال مفيد فوزي: هناك أصوات عاقلة منها الشاب شريف عامر ولبني عسل وريهام السهلي وقد كنت أري أن مني الشاذلي كانت من أعقل المذيعات حتي رأيتها تستضيف واحداً من عتاة السلفيين الذين خرجوا من السجن وهو «الزمر» واندهشت وحدث لي بهتان.

في تقديري الأصوات العاقلة هي التي لا تفكر في تورتة الإعلانات.. إن الإعلان في مصر يدير الإعلام وهذه هي الكارثة.

الوفد المصرية في

13/09/2011

 

وجدي الحكيم:

لميس الحديدي فقدت نبرتها الهادئة.. والأصوات العاقلة اختفت  

انتقد الإعلامي الكبير حالة الإثارة التي يتعمدها عدد كبير من الإعلاميين في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مصر. وقال: كل هذه البرامج ممولة وهدفها الأول والأخير الإثارة وتهييج الناس. وواصل الإعلامي الكبير وجدي الحكيم كلامه قائلاً: هدف هذه البرامج أيضاً جذب مزيد من الإعلانات لأنها المورد الرئيسي والوحيد الذي تكسب منه القنوات الفضائية.

وأكد وجدي الحكيم في تصريحاته لـ «الوفد»: أن برامج «التوك شو» فقدت بوصلتها الحقيقية وابتعدت عن الهدف الرئيسي واقتصرت علي الجانب السلبي الذي يدمر حياة الناس.

وأضاف أنه غاضب وحزين لأن مقدمي برامج «التوك شو» صبغوا الشاشة باللون الأسود فقط.. وباتت للقنوات الفضائية من خلال برامجها الرئيسية دور واحد فقط وهو استفزاز الناس وإحباط الجماهير وعمل حالة تعبئة بمناسبة وبدون مناسبة.

وأوضح وجدي الحكيم أنه لا توجد أصوات عاقلة وراشدة علي الساحة الإعلامية الآن.. وأن الإعلام بات يروج فقط للسلبيات ولا يلقي الضوء علي الإيجابيات.. لأن الصورة ليست معتمة بالكامل.

وبسؤال الإعلامي الكبير وجدي الحكيم عن الأصوات العاقلة في الإعلام، قال: بكل أسف كل مذيعي برامج «التوك شو» في هذه المرحلة نبرتهم عالية إلي حد يبعث في النفس الضيق والغيظ.. كل واحد من الإعلاميين يحاول أن يفرض وجهة نظره بالقوة علي المشاهد.. كل واحد يحاول أن يصنع من نفسه بطلا أمام الناس.. وقد يصنع بالفعل من نفسه بطلا لكل بطولة مزيفة وعلي حساب الحقيقة وعلي حساب مصالح ومصلحة المجتمع.

وواصل وجدي الحكيم لومه وعتابه علي الإعلاميين قائلاً: إن لميس الحديدي فقدت نبرتها الهادئة وارتدت ثوبا جديدا لإرضاء الجمهور علي حساب اتباع قواعد المنطق.. ومطلوب منها الرجوع لطبيعتها الأولي لأنها تمشي في طريق خطأ وعلي عكس طبيعتها الهادئة الرشيدة والتي استطاعت بها العبور إلي قلوب الناس كإعلامية واعية ولديها حضور خاص ومختلف عن الآخرين.. وقال إن نبرة عمرو أديب الإعلامية عالية وصاخبة ومطلوب منه أيضاً تصحيح المسار.

وعن الأصوات التي تعجبه وتتميز بالمصداقية والعقل قال وجدي الحكيم إنه معجب بالإعلامي خيري رمضان لأن نبرة صوته هادئة ويميل إلي تحليل المواقف بالمنطق والعقل ويبتعد عن الانحياز الأعمي لنظرية «الجمهور عاوز كده».

وأشار وجدي الحكيم إلي أن علاج الانفلات الإعلامي يحتاج إلي رؤية عاقلة تقوده إلي الموضوعية واتباع قواعد المنطق.. وضرورة عرض وتقديم الجوانب المضيئة والجوانب المظلمة حتي يستطيع المشاهد الفرز والاختيار. وأكد أن الإعلامية هالة سرحان تستطيع أن تغير شكل الإعلام وأن تنقذه من حالة الانفلات التي طالته في الآونة الأخيرة.

الوفد المصرية في

13/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)