حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

قرر ترك الإخراج والعودة إلى التمثيل

محمد الشيخ نجيب: كل أعمالي مميزة

دمشق - يارا انبيعة

بعد انقطاع طويل عاد مرة أخرى إلى التمثيل، أبدع في أدواره التي قدمها على طول مسيرته الفنية، ورغم ذلك أثبت أنه مخرج من الطراز الرفيع فكان “الزلزال” صورة واقعية للانهيار الذي يحدث في نفسية من يعيشون التجربة، وكانت الشخصيات تترك بصمة في عقلية ونفسية المتلقي، ولايزال رغم إبداعه الإخراجي، يبحث ضمن عالم الإخراج الكبير عن الغريب والمميز، وقد كان لنا معه الحوار الآتي:

·         من خلال مسيرتك الفنية في التمثيل والإخراج، ما الأعمال التي تتوقف عندها وتعدها مميزة؟

من ناحية الإخراج كل أعمالي أحبها وأراها مميزة، في مجال التمثيل لا أستطيع أن أقوم بحصر الأعمال، لأنني انقطعت عنها مدة كبيرة، ولكن الناس يقيمونني في مجال التمثيل أفضل مني .

·         هل هناك عمل تمنيت لو أخرجته بنفسك؟

كلا، لأن كل عمل أقوم بتقديمه تكون لدي قناعة تامة فيه، وأتمنى أن أقدم أفضل الأعمال دائماً .

·         كيف تقيم ما قدمته الدراما السورية في العام 2010؟

رغم تشابه الكثير من الأعمال، لكن بشكل عام كانت متنوعة، وكان للكوميديا دور مهم أكثر من السنوات السابقة، والدراما كانت موصوعاتها متشابهة لكن بطرق معالجة مختلفة .

·         هل هناك نقص في النصوص الدرامية في سوريا؟

نعم هناك نقص، مواد الدراما في سوريا بشكل خاص صادقة جداً لأنها تكتب من نبض الشارع، فلطالما هناك مشكلات في الشارع وخلف الجدران سيكون هناك دراما، ولكن يتصادف أن تتشابه أعمال الكتّاب، والمشكلة الحقيقية أنه لا توجد شركة إنتاج مشتركة لتقرأ وتقوم بتغيير أو تأجيل بعض النصوص المشابهة .

·         لماذا اخترت عملاً من الثمانينيات تقوم بإخراجه؟

لم يكن اختياراً، هذا النص كان موجوداً في التلفزيون، والمخرجون بشكل عام لا يختارون الأعمال التي يقومون بإخراجها، هم يقرؤونها ومن ثم إما أن يوافق المخرج على العمل وإما لا، أنا لا أقول إن المخرج ليس لديه رأي، المخرج يعدل قليلاً في النص وفي سوية النص .

·         كيف تصف أصداء مسلسل “الزلزال”؟

لا أستطيع أن أعطيك رأيي، ولكن هناك كثيراً من الأصدقاء أبدوا إعجابهم به، المسلسل لم يتابع بعد بشكل جيد ولم تتم إعادته مرة أخرى، ولم يأخذ حقه في المشاهدة، ولا نستطيع أن نعمم .

·         ما المضايقات التي تعرضت لها في طرطوس في أثناء تصوير مسلسل “الزلزال”؟

لم تكن مضايقات، هي محبة فضول . كان هناك بعض الإزعاج المحبب، وواجهنا القليل من الصعوبات، وأنا أشكرهم جزيلاً على محبتهم لنا .

·         كم أنت راض عما يقدمه كل من قيس الشيخ نجيب في التمثيل، وسيف الشيخ نجيب في الإخراج؟

راضٍ مئة في المئة ولو كانت شهادتي مجروحة، أرى أن اختياراتهما دائماً في مكانها، والناس عندما يرونني يسألونني عنهما أكثر مما يسألون عني، أحياناً يمكن أن تكون هناك حوارات بسيطة فقط بين صديق وصديقه وليس بين أب وابنه، ولا يحق لأحد أن يتدخل في عمل ربان السفينة .

·         ما تعليقك على مسلسل “الصندوق الأسود” الذي قدم هذا العام، وكنت إحدى شخصيات قصته؟

جيد جداً، قدم صورة جديدة وقدم الممثلين المعروفين بطريقة مختلفة عن أدوارهم في مسلسلات أخرى . النص كان محصوراً ضمن عائلة، ولكن هذا ينطبق على نظام سياسي أكثر، نحن نحتاج إلى قسوة لنستطيع تسيير أمورنا .

·         ما سبب عودتك إلى التمثيل بعد انقطاع دام أكثر من 10 سنوات؟

أنا في الأصل مخرج وممثل هاو، والآن هناك جيل كبير من المخرجين الشباب الجيدين جداً، ويجب علينا أن نبتعد لنترك المجال لهم، أما بالنسبة للعودة إلى هواية التمثيل، فهناك كثير من الأصدقاء والناس شجعوا عودتي إلى التمثيل بحكم السن والشكل .

·         ما ذكرياتك عن مسلسل “أبو كامل”؟

ذكريات جميلة جداً، هذا المسلسل نقلني من البيئة المعاصرة والموديرن إلى البيئة الشامية، وأظهرني كممثل حقيقي بأدوات داخلية وليست خارجية .

·         هل أنت مع الأعمال المشتركة؟

نعم، فهي مفيدة ولكن يجب أن تكون مفيدة للطرفين من الناحية الفنية والإخراجية وأن تكون البطولة مشتركة، وبشكل عام أعمالنا الاجتماعية والتاريخية متشابهة فنحن نعيش على أرض عربية واحدة .

·         وماذا عن تصريحك بأنك تشكل سرباً من الشللية؟

لا، أنا لا أشكل أي سرب، أنا أحب العمل مع الأصدقاء أفضل من أشخاص غريبين عني، وأنا لدي دائماً وجوه جديدة ليس في التمثيل، ولكنهم يظهرون بطريقة جديدة، وأنا بشكل عام أحب رحلة الأصدقاء المتناغمة .

·         ماذا عن السينما بالنسبة إلى محمد شيخ نجيب؟

مثلت في السينما، لكن لا أفكر أبداً بالعمل في الإخراج، لأن هناك أناساً متخصصين في هذا المجال .

·         ما رأيك في مهرجان دمشق السينمائي؟

من الجيد أن الملتقى أصبح دورياً سنوياً، لفنانين عرب وأجانب . لا يوجد مهرجان ينجح بين يوم وليلة ويجب أن نتعلم من أخطائنا، ولكن بالمجمل هو ظاهرة جيدة .

·         أنت كمخرج كيف تقيم عمل شركات الإنتاج؟

هناك غيرة بين شركات الإنتاج على تقديم الأفضل، فالاستراتيجية تختلف بين الشركات الواحدة والأخرى، فمنها من تسعى إلى تحقيق الربح المادي على حساب جودة العمل، بينما هناك شركات أخرى تضع سوية العمل أو النص بين أولوياتها، وهناك شركات تضخ الكثير من الأموال من أجل أن يظهر العمل لدى الجمهور بشكل ممتاز .

الخليج الإماراتية في

15/10/2010

 

انقلاب فى خريطة دراما رمضان ٢٠١١

نجلاء أبوالنجا 

تمر سوق الدراما المصرية بمرحلة انتقالية تغيرت فيها خريطة ومواقع نجوم الدراما، فقد صعدت أسهم نجوم، وهبطت أسهم آخرين، لكن تبقى الأجور الجنونية التى صرح بها بعض النجوم والمنتجين هى السبب الرئيسى وراء ارتباك السوق. وإذا كان بعض النجوم الوافدين على الدراما من السينما أو الغناء قد حسموا مواقفهم مع المنتجين، فما موقف نجوم الدراما الذين اعتادوا تقديم مسلسلات كل عام، وما موقف المنتجين الذين باغتتهم أسعار السوق الجديدة؟

سؤال طرحناه على عدد كبير من المنتجين، فأكد المنتج أحمد الجابرى منتج مسلسل «شيخ العرب همام»، وهو الأعلى إنتاجا هذا العام، أنه سينسحب من سوق الدراما فى ٢٠١١ وسط هذه الأجواء المخيفة، وقال: لدى أكثر من موضوع لمسلسلات جيدة جدا، لكن وسط هذا الجنون فى الأسعار لا يمكننى بأى حال من الأحوال أن أدخل هذه الحرب الشرسة، فكيف أرفع تكلفة إنتاج مسلسل إلى أكثر من ١٥ ضعفا مرة واحدة، وكيف سأوفى تكاليف إنتاجه؟ وأعتقد أن كل المنتجين سيظلمون أنفسهم بهذا الشكل، والمستفيدون فقط هم النجوم الذى سيحقق لهم المسلسل الواحد ما يكسبونه فى عشرة أفلام، وهناك مشكلة أخرى تواجه المنتج الفرد أوالشركات القائمة على أفراد، وهى أن حرب الملايين فى الدراما بين كيانات كبيرة منها التليفزيون المصرى الذى يشارك فى إنتاج مسلسلات ضخمة، فقد دخل شريكا فى إنتاج مسلسلات «فرقة ناجى عطا الله» لعادل إمام ومسلسل كريم عبدالعزيز ومسلسل محمد سعد، فى حين استحوذ تليفزيون «الحياة» على توقيعات يحيى الفخرانى على مسلسل «محمد على» وإلهام شاهين على مسلسل «قضية معالى الوزيرة» ونور الشريف على مسلسل «بين شوطين»، ومن هنا تبدو المنافسة بين الكيانات الضخمة، ومع ذلك، لا أعتقد أن السوق ستستوعب كل هذا الإنتاج الضخم ولا تلك الأسعار ولن توفى الفضائيات كل تلك الملايين مهما دفعت للمنتجين.

المنتج إسماعيل كتكت أيضا، أعلن الانسحاب من الدراما العام المقبل ولو بشكل مؤقت، وأكد لـ«المصرى اليوم» أنه يفضل البعد عن هذه السوق المشتعلة، على حد وصفه، وقال: سأكتفى بالفرجة على هذا الصراع الذى سيجلب على الجميع الخراب رغم أن لدى عدداً كبيراً من المشروعات، ولن أحدد مصير أى شىء إلا بعد أن أجد السوق على أرض صلبة، وإذا وجدت الأحوال كما هى سأكمل انسحابى من الدراما وحريق أسعارها، فإذا وصل أجر النجم إلى ٨٠ مليون جنيه وتكلفة المسلسل إلى ١٢٠ مليوناً فماذا يمكن أن أكسب منه إلا الخراب؟!، فقد كنت أعطى النجم أجره على أقساط أو دفعات كما هو متبع فى الدراما والسينما، وكان القسط مائة ألف جنيه أو أقل أو أكثر، لكن وسط هذه الأسعار سيكون القسط ١٠ أو ١٥ مليوناً وهذا مستحيل بالنسبة لى ولأى منتج.

المنتج جمال العدل، أكد أن خريطة شركة «العدل جروب» لم تتأثر بكل الزوابع المثارة والأجور الخرافية، وقال: مازالت يسرا هى نجمة الشركة، وهناك أكثر من سيناريو يجهز لها لتختار مسلسلها القادم معنا. ومعنا أيضا جمال سليمان فى مسلسل «قطار الصعيد»، وأخيرا هناك سيناريو قائم على البطولة الجماعية أو بمعنى أصح سيناريو مهم لا يعتمد على نجم لم يتم الاتفاق على أبطاله، ولو كانت أجور النجوم التى أعلنوا عنها صحيحة، فهم لا يستحقونها، باستثناء عادل إمام ومحمد هنيدى، وكل هذه المشروعات أعتقد أنها لن تنفذ وستتحول إلى مشروعات مؤجلة.

 المنتج تامر مرسى، هو صاحب أكبر عدد من المسلسلات الضخمة من حيث النجوم والأجور، وأكد أن خريطته الدرامية واضحة جدا، وقال: إذا كان مسلسل عمرو دياب قد تأجل إلى عام ٢٠١٢ فأنا مرتبط معه بتوقيع على برنامج تليفزيونى لرمضان ٢٠١١، أما باقى المسلسلات، فحسمت وجار كتابتها وهى: «رمضان مبروك أبوالعلمين» بطولة محمد هنيدى وتأليف يوسف معاطى وإخراج سامح عبدالعزيز، وفرقة «ناجى عطاالله» لعادل إمام بمشاركة صفوت غطاس والتليفزيون المصرى.

كما وقعت مع شريف منير على بطولة مسلسل «نلتقى بعد الفاصل» تأليف وائل حمدى وإخراج ناصر زيدان، ووقعت مع أحمد عيد على بطولة مسلسل «خايف موت»، مع المؤلف مجدى الكدش بالإضافة إلى مسلسل «الصفعة»، إخراج مجدى أبوعميرة وتأليف أحمد عبدالفتاح، ولا أنكر أن الحرب فى رمضان المقبل ستكون شديدة الشراسة، ولن ينجح فى التسويق إلا من يقدم العمل الجيد المتوازن، والسوق لن تستطيع استيعاب كل الأعمال دفعة واحدة فى شهر واحد، والأرباح والنتائج سيتم تحصيلها على مدار العام.

المصري اليوم في

15/10/2010

 

 

سـقـطــة وفــــــاء الكيلانى

محمد رفعت 

وفاء الكيلانى مذيعة جيدة ومثقفة ومتمكنة من أدواتها، ولكنها جريئة إلى درجة القسوة أحيانا، وخصوصا مع الفنانين المصريين الذين تستضيفهم من خلال برنامجها «بدون رقابة» من إنتاج محطة «ال. بى. سى» اللبنانية، والذى اكتسب شعبية فى مصر عند عرض 30 حلقة منه اشترتها قناة «القاهرة والناس» واذاعتها فى رمضان الماضى واستفزت الكثيرين بسبب شدة إحراج «وفاء» للنجوم والنجمات المصريات، وقبول هؤلاء النجوم لأسئلتها الاستفزازية. أما قمة الاستفزاز فقد تمثلت فى حلقة الأسبوع الماضى من البرنامج، والتى خصصت لمناقشة قضية الأم البديلة وتأجير الأرحام. والمشكلة لم تكن هذه المرة فى جرأة الطرح أو استخدام المذيعة لألفاظ صريحة وتعبيرات جارحة، ولكن غير المفهوم أو المبرر هو اقتصار الحالات الست التى التقت بها المذيعة كنماذج تعبر عن كافة أطراف القضية، وكلها لرجال ونساء مصريين. وإحدى هذه الحالات لسيدة اعترفت بانها حملت فى طفل من رجل غريب بعد أن وافقت على تأجير بويضتها ورحمها لهذا الرجل وزوجته، ورغم علمها بأن ذلك يعتبر زناً صريحاً، وراحت تبكى لأنها حين حاولت أن ترى الطفل أغلقت الأسرة السعودية التى اشترته كل وسائل الاتصال فى وجهها. أما الحالة الثانية فقد اكتفت بتأجير رحمها فقط لسيدة مصرية فى مقابل 40 ألف جنيه. والثالثة لامرأة أخرى رفضت التأجير رغم تدهور حالتها المادية، وهنا تدخلت وفاء الكيلانى وطلبت للأم المصرية تلقى التبرعات من أهل الخير على الهواء مباشرة! فى نفس الوقت الذى حاولت فيه اقناع الحالة الرابعة والتى عقدت صفقة لتأجير رحمها لم تتم بعد بالعدول عن الاتفاق حتى لا تندم، أو على الأقل التفاوض لرفع المبلغ!.

واستضافت وفاء فى نفس الحلقة رجلين من مصر أيضا أحدهما استبعد الفكرة بعد أن افتاه شيخ الأزهر بأن تأجير الرحم حرام، والثانى يصر على التأجير رغم علمه بحرمانيته، لأنه يحب زوجته ولا يريد أن يتزوج عليها!. والسؤال الذى يفرض نفسه هو.. إذا كان البرنامج لبنانيا، والمحطة التى انتجته لبنانية، والتقارير التى تم بثها رأى رجل الشارع فى القضية صُورت فى أكثر من عاصمة عربية.. فلماذا اقتصرت الحالات على المصريين فقط؟.. وهل يريد المسئولون عن البرنامج أن يوحوا بأننا نحن فقط الشعب العربى الوحيد الذى يقبل نساؤه أن يؤجرن أرحامهن لسيدات أخريات من أجل حفنة من المال، والأدهى والأمرّ أن تفتح المذيعة باب التسول والتبرعات لبعض هذه الحالات. لا أعرف حقيقة السبب الذى منعها من الاستعانة بحالات إنسانية تعبر عن القضية من بلدان عربية أخرى. وأكبر الظن أنها لم تكن تجرؤ على ذلك، أو أن المسئولين عن المحطة التى تعمل بها لم يكن ليسمحوا لها بذلك، وإلا لكانوا تعرضوا لضغوط من دول أخرى تمولهم لمنع بث الحلقة. إذن فالأسهل والأكثر إراحة للبال هو تصوير المشكلة على أنها ظاهرة مصرية خالصة. وهذا النهج المستفز يتكرر كثيرا فى الفضائيات العربية الشقيقة والتى لا يجرؤ أصحابها على انتقاد السلبيات والأوضاع الخاطئة فى بلادهم، ولا يمارسون حرية الإعلام وأصول الديمقراطية سوى على مصر والمصريين. والمطلوب من «وفاء الكيلانى» وغيرها من الإعلاميين المصريين الذين يعملون فى تلك الفضائيات ألا يستدرجوا وراء رغبة بعض من يعملون لديهم ويقبضون رواتبهم منهم لتشويه صورنا وإلصاق كل الشرور والصفات السيئة بنا، يجب أن ينتبهوا بالفعل لذلك ليس فقط بدافع الانتماء أو الوطنية، ولكن أيضا بوازع الضمير الإنسانى والواجب المهنى الذى يحتم عليهم أن يكونوا أكثر صدقا وإنصافا وموضوعية.

مجلة أكتوبر المصرية في

17/10/2010

 

«يوسف الصديق» يفتح ملف تجسيد شخصيات الأنبياء على الشاشة

محمد حسن 

جاء عرض المسلسل الإيرانى «يوسف الصديق» ليفتح من جديد ملف تجسيد شخصيات الأنبياء على الشاشة، حيث يطالب بعض النقاد والفنانين بإعادة النظر فى قرار الأزهر الشريف الذى صدر عام 1926 بمنع تجسيد الرسل والصحابة فى أى عمل فنى، بينما يؤيد آخرون استمرار هذا المنع، وهو ما نناقشه من خلال السطور القادمة..

* فى البداية يقول الناقد طارق الشناوى إن الدنيا تغيرت بشكل كبير وقرار الأزهر صدر منذ سنوات طويلة، فى حين أننا أصبحنا الآن فى عصر ثقافة الصورة، ويجب أن يقدم الإسلام بشكل سليم، لأننا فى العالم العربى لم نقدم الشخصية العربية بشكلها الحقيقى، وبالتالى فالأعمال الأجنبية التى قدمت عن الشخصية العربية أظهرتها بشكل سلبى ودموى، أما بالنسبة لقرار الأزهر بالمنع فأنا معه فى الكثير من الأشياء التى منعها ولكن على الأزهر أن يكون أكثر رحابة فى بعض هذه الموانع.

وأضاف الشناوى أنه بالنسبة لمسلسل يوسف الصديق فهو يراه فى صالح الإسلام.

* أما الناقد أبو العلا السلامونى فقال إن مسلسل مثل «يوسف الصديق» مفيد جداً، وهناك أعمال أجنبية مثل «الوصايا العشر» جعلت كل من شاهدها من العرب مشبعين دينياً وعاطفياً وإنسانياً وبالتالى المشاهد يكون فى حالة نشوة روحية، فمثل هذه الأعمال مفيدة للإنسان العربى لأنها تغذى مبادئ عقيدته فى نفس الوقت. وأضاف أن التخوف من ظهور الأنبياء على الشاشة تخوف غير منطقى فمسلسل يوسف الصديق وغيره من الأعمال جانبها الإيجابى أكثر من جانبها السلبى.

* وأكد الفنان محمد رياض أن حكم الأزهر فى مثل هذه الأعمال واضح وصريح منذ سنوات بعيدة، أما عن مسلسل يوسف الصديق فهو عمل غير مبهر والممثل الذى يقوم بأداء الدور ممثل عادى وأداؤه مصطنع.

* ويقول الناقد محمد الشافعى إن الأزهر قام بالمنع لأسباب منطقية وهى أن الممثل يقوم بأداء كل الأدوار وتحتوى هذه الأدوار على مشاهد غير لائقة، فعندما يجسد الممثل دور نبى أو دور خليفة من الخلفاء الراشدين ستضع المشاهد فى حرج المقارنة ما بين الممثل وبين ملامح الشخصية. وبالتالى نحن ملتزمين بقرار الأزهر الشريف، ومشيراً إلى أن الفنان نور الشريف سبق أن طلب من الأزهر الموافقة على تجسيده لشخصية الحسين وتم الرفض على الرغم من أن نور تعهد بأن هذا العمل سيكون آخر أعماله وسيعتزل بعدها.

* أما النجم أحمد بدير فقال إن مسلسل يوسف الصديق يعرض فى قناة خاصة مصرية فكيف وافقنا على عرضه من الأساس، ثم إن العمل غير مقنع وضعيف فنياً.

* أما الناقدة ماجدة خير الله فترى أن «يوسف الصديق» مسلسل جيد جداً فنياً وأعتقد أن من شاهده استمتع جداً لما فيه من ترتيب جيد للأحداث وصدق فى عرضها.

وأنا مع تجسيد شخصيات الأنبياء فى الأفلام والمسلسلات، فأهم شىء هو الرسالة التى يقدمها العمل حتى يكون عملاً جيداً، فنحن فى عصر وزمن قلت فيه القراءة، وأصبحت الوسيلة الوحيدة للمعرفة هى السينما والتليفزيون فإذا لم يتطور فالأجيال الجديدة سوف لا تعلم شيئاً عن تاريخها ودينها.

أما الفنان القدير عمر الحريرى فقد أبدى إعجابه الشديد بالمسلسل الإيرانى، مؤكداً أنه كان يتمنى أن يكون عربياً أى إنتاج عربى أو مصرى فنحن أدرى من هؤلاء بذلك.

أما عن تجسيد الأنبياء على الشاشة فقال الحريرى إنه أمر حساس جداً ومحاط بالشبهات وعلى المختصين فى الدين أن يفتوا فى ذلك ونحن معهم، وعلينا أن نتقبل حكمهم سواء بالرفض أو القبول.

وتقول الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز إنها شاهدت بعض حلقات المسلسل وليس كلها لكن على ما يبدو فهو جيد جذاب، فمعظم الناس أصبحوا يشاهدونه الآن مما يدل على مافيه من جذب وتشويق.

وتضيف أنها مع تجسيد الأنبياء على الشاشة طالما هذا لن يسيئ لهم فى شىء.

* وتقول الفنانة ليلى طاهر: إن مسلسل يوسف الصديق جيد جداً وجرئ لما فيه من ثراء تاريخى ودينى، كما أنه يسرد قصص حياة ثلاثة أنبياء هم إسحاق ويعقوب ويوسف، وهناك منحنيات من الفراعنة وأحداث ممتعة فهو جيد ?جداً.

مجلة أكتوبر المصرية في

17/10/2010

 

فنون / راديو وتلفزيون

نقَّاد وكتَّاب يعارضونها ومنتجون وفنانون يؤيدونها

تحويل الأفلام القديمة إلى مسلسلات فشل أم إبداع؟

صبري حسنين من القاهرة  

تباينت آراء النُّقاد والكتُّاب من جهة مع وجهات نظر المنتجين والممثلين من جهة أخرى، حول موضوع تحويل الأفلام القديمة إلى مسلسلات، ففي الوقت الذي رفض الطرف الأوَّل الظاهرة، معتبرًا إياها إفلاسًا واستغلالاً لنجاح الآخرين، يرى الطرف الثاني أنَّها تمثل إثراء لصناعة الدراما.

 

القاهرة: يجري التَّجهيز لموسم دراما رمضان 2011 على قدم وساق، وسيشهد إتساع ظاهرة تحويل الأفلام السينمائيَّة القديمة إلى مسلسلات، ومنها "سمارة" المرشَّحة لبطولته الممثلة المصريَّة، غادة عبد الرازق، وإنتاج شركة كينغ توت، وهو مأخوذ عن فيلم يحمل الإسم نفسه بطولة الفنانة المصريَّة تحيَّة كاريوكا، ومحسن سرحان، وأنتج في العام 1956.

"شباب إمرأة" المرشَّحة لبطولته الممثلة المصريَّة، رانيا يوسف، ومقتبس من فيلم بالاسم نفسه بطولة تحيَّة كاريوكا أيضًا وشكري سرحان.

"شفيقة ومتولي" وكانت الفنانة، سميَّة الخشاب، مرشَّحة للبطولة، لكنَّها اعتذرت عنه وهو مأخوذ عن فيلم بالاسم ذاته إنتاج  العام 1978، بطولة سعاد حسني وأحمد زكي.

"الشيماء" بطولة الممثلة السوريَّة، قمر خلف، وهو مأخوذ عن فيلم "الشيماء" بطولة سميرة أحمد، وأنتج في العام 1973.

"الأرض" بطولة جمال سليمان والنسخة الأصليَّة تحمل الاسم نفسه، وأبدع فيها الراحل محمود المليجي، وأنتج في العام 1970.

"امبراطورية ميم" ومرشَّحة لبطولته الفنانة رغدة وهو مقتبس من فيلم قامت ببطولته الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، وأنتج في 1972.

"إيلاف" رصدت الظاهرة الَّتي لاحت بوادرها رمضان قبل الماضي مع مسلسل "الباطنية"، ثم "العار" في رمضان الماضي، حيث تباينت آراء النُّقاد والكتُّاب من جهة مع وجهات نظر المنتجين والممثلين من جهة أخرى، ففي الوقت الذي رفض الطرف الأوَّل الظاهرة، معتبرًا إياها إفلاسًا واستغلالاً لنجاح الآخرين، يرى الطرف الثاني أنَّها تمثل إثراء لصناعة الدراما.

ووفقًا للسيناريست، أحمد صالح، فإنَّ اللجوء إلى إعادة إنتاج الأفلام السينمائيَّة الناجحة إفلاس من جانب المؤلفين والمنتجين وتكاسل منهم في البحث عن أفكار وقضايا جديدة تهم الرأي العام، على الرغم من أنَّ المجتمع يزخر بالأزمات الَّتي تصلح لكتابة ألف مسلسل، واتهم من يحاولون تقديم هذه الأعمال من جديد في صورة دراميَّة بالإستغلال غير المشروع لنجاح صنعه روَّاد السينما، ومحاولة الصعود على أكتافهم.

وشدَّد صالح على ضرورة التَّصدي لهذه الظاهرة الَّتي تعتبر بمثابة سطو على تاريخ السينما، خصوصًا في ظل فشل غالبية المسلسلات المأخوذة عن أفلام مثل "رد قلبي" و"العار".

وردًّا على مبررات صنَّاع هذا النوع من الدراما بأنَّ المسلسل عادةً ما يكون مختلفًا تمامًا عن النسخة السينمائيَّة، يقول صالح إنَّه إذا كان الأمر كما يدعون، فلماذا لا يكون العمل مختلفًا أيضًا في الاسم وفي أسماء الأبطال؟ لافتًا إلى أنَّ مبرراتهم أقبح من ذنبهم، وتمثل إدانة لهم، و تؤكِّد أنَّ هناك سوء نية لاستغلال نجاح الأعمال الأصليَّة.

وحسبما يرى السيناريست، يسري الجندي، فإنَّ نجاح أو فشل عمليَّة إعادة انتاج الأفلام السينمائيَّة الناجحة يعتمد على ثلاثة عناصر، الأوَّل هو حرفيَّة الكاتب ومدى تمكُّنه من أدواته وقدرته على تطوير الأفكار وتناولها من زوايا جديدة مع ضرورة عدم الإنغلاق على العمل الأصلي والوقوع في أسره، والثاني قدرة المخرج على الإبداع في تقديم عمل ذي نكهة مختلفة عن الفيلم الأساسي، والثالث موهبة الممثلين وخبرتهم ومدى قدرتهم على عدم السقوط في فخ تقليد الفنانين الذين قدموا العمل من قبل وحقَّق نجاحًا سينمائيًّا، وأنّْ تكون لهم بصمة خاصَّة بهم، مشيرًا إلى أنَّه لو تضافرت هذه العناصر الثلاثة معًا سيحظى العمل بالنجاح المرجو، واستطرد قائلاً: "ولكن إن كان الهدف استغلال عمل ناحج في انتاج مسلسل تجاري من دون مجهود حقيقي، فستطارد هذه الأعمال لعنة النسخ الأصليَّة، وستذهب إلى عالم النسيان وتظل الأصليَّة خالدة، تشهد بحرفيَّة وإبداع صانعيها، وسطحيَّة مقلِّديها.

وترى الناقدة، ايريس نظمي، أنَّ المثل الشعبي القائل: "التاجر لما يفلس يدور في دفاتره القديمة" ينطبق على صنَّاع هذه النوعيَّة من الدراما، الذين يعانون إفلاسا حقيقيا في الأفكار، وبالتالي يقلبون في التَّاريخ  السينمائي ويعيدون إنتاج أفضل أفلامه، واعتبرت أنَّ هؤلاء يرتكبون جرمًا في حق التراث الفني الذي يعتبر ملكًا للأمَّة، ولا ينبغي العبث به بهذا الأسلوب المستفز، وأضافت أنَّ الكثير من الأعمال الَّتي أعيد انتاجها لم تحظ بأي نجاح يذكر، لأنَّها كانت بمثابة مسخ مشوه لأعمال عظيمة وخالدة، وطالبت من يقومون بما وصفته بـ"الجرم" باحترام عقول المشاهدين الذين ملوا من تلك الخدع المكشوفة لعمل دعاية وتحقيق مكاسب ماديَّة طائلة على حساب التراث السينمائي.

ويتساءل الناقد، رفيق الصبان، عن السر وراء الإصرار على إعادة تقديم الأفلام الَّتي تشكِّل علامات في تاريخ السينما دراميًّا على الرغم من فشل غالبية التَّجارب السابقة؟ وأضاف أنَّ هناك هدفا غير معلن يدفع المنتجين الذين يديرون دفَّة صناعة الدراما إلى السير في هذا الطريق على الرغم من الفشل والإنتقادات، موضحًا أنَّ هذا الهدف يتمثَّل في إعادة تقديم أفلام ناحجة ومثيرة للجدل يحقِّق للمنتج دعاية مجانيَّة، ويجذب المعلنين، إضافة إلى أنَّ المشاهد سيجلس أمام الشاشة لمتابعته، من أجل مقارنته بالعمل الأصلي، مشيرًا إلى أنَّه من الصعب جدًّا إعادة معالجة قضيَّة سبق عرضها في مدة ساعتين من خلال مسلسل مدته تزيد على 21 ساعة، وسيحدث مط وتطويل يصيب المشاهد بالملل.

وعلى الجانب الآخر، يرى المنتجون أنَّ الأعمال الدراميَّة تختلف عن الأفلام السينمائيَّة القديمة، وتقدم معالجة مختلفة وعصريَّة للقضية، ويقول المنتج محمد شعبان الذي سيعيد انتاج فيلم "سمارة" في شكل درامي، إنَّ الأعمال الدراميَّة تختلف تمامًا عن الأفلام، في كل شيء باستثناء الفكرة الأساسيَّة، والأمانة تقتضي القول إنَّ الفكرة مقتبسة، مشيرًا إلى أنَّ طريقة الكتابة الدراميَّة تختلف عن السينمائيَّة، وكذلك الإخراج، وحتَّى أداء الممثلين، ولا وجه للمقارنة بين فيلم مدته 120 دقيقة مثلاً بمسلسل مدته أكثر من 21 ساعة.

وحسب المنتج، صفوت غطاس، فإنَّ الأعمال الدراميَّة المأخوذة عن أفلام لم تفشل، والدليل أنَّ العام المقبل سيشهد إنتاج مجموعة مسلسلات من هذا النوع، لافتًا إلى أنَّ وجهة نظر النُّقاد تختلف عادة عن آراء الجمهور، ففي الوقت الذي إعتبروا فيه أنَّ مسلسل "العار" فاشل  كان من أعلى المسلسلات من حيث نسبة مشاهدة.

وينحاز الفنانون لوجهة النظر المؤيدة للظاهرة، ويقول الفنان محمود ياسين إنَّ الأفلام الناحجة عادةً ما تحمل زخمًا من الأفكار الَّتي من الممكن معالجتها في صورة دراميَّة، ويشير إلى أنَّ نجاح العمل يعتمد على مدى مهارة الكاتب واحترافيَّة الممثل والمخرج في تقديم عمل مختلف يستطيع أن يجذب المشاهد إليه منذ الدقيقة الأولى في عمر المسلسل وحتَّى نزول تتر النهاية، وأكَّد ياسين أنَّ هناك العديد من الأعمال الدراميَّة المقتبسة من أفلام حقَّقت نجاحًا لافتًا ومنها: "العار"، "الباطنية"، "ريا وسكينة"، و"رد قلبي"، وحازت على نسبة مشاهدة عالية جدًّا عند عرضها على الشَّاشة للمرَّة الأولى، ولفت ياسين إلى أنَّ التنوع هو سر ثراء أي فن، ومن هذا المنطلق، لابد من تشجيع صنَّاع الدراما على تقديم أعمال مختلفة، ولا مانع من إعادة تقديم الأفلام الَّتي حقَّقت نجاحًا كبيرًا في الماضي، لأنَّ الجديد لن يمحو القديم ولن يقلل من قيمته والحكم في النهاية للمشاهد.

وتؤكد الفنانة غادة عبد الرازق الَّتي تعاقدت على بطولة مسلسل "سمارة" المأخوذ عن فيلم يحمل الاسم نفسه، أنَّ هناك اختلافًا كبيرًا بين الدراما والسينما، وأنَّ كلامها له طعم ومذاق خاص به، معتبرةً أنَّ إعادة إنتاج الأفلام السينمائيَّة في شكل درامي لا يمثل جريمة في حق هذه الأفلام، و قالت إنَّ "سمارة" المسلسل لن يكون نسخة طبق الأصل عن "سمارة" الفيلم، ولن يتشابها إلاَّ في الفكرة الرئيسة فقط.

وتشجع الفنانة، رانيا فريد شوقي، تلك الظاهرة وترى أنَّها لا تحمل أيَّة إساءة إلى التراث السينمائي، وقالت إنَّ المقارنة لا تصح بين فيلم مدته 120 دقيقة ومسلسل مدته قد تصل إلى 21 ساعة، وأوضحت أنَّ هناك إختلافًا كبيرًا بين صناعة السينما وصناعة الدراما، وأنَّ جمهور كل منهما مختلف عن الآخر، فالأولى جمهورها من الشَّباب الذين يذهبون لمشاهدتها في دور العرض، والثانية جمهورها هو الأسرة الَّتي تشاهد هذه الأعمال من المنزل.

إيلاف في

16/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)