حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عمر بن الخطاب على الشاشة... المهمّة المستحيلة

دمشق ــ وسام كنعان

حالما كشفت mbc و«مؤسسة قطر للإعلام» عن المشروع، انهالت الأقلام التي وصفت المسلسل بالفتح الدرامي الجديد. لكنّ تجسيد سيرة أحد الخلفاء الراشدين للمرة الأولى لن يكون بهذه السهولة

أصبحت خريطة الدراما للموسم الرمضاني المقبل شبه واضحة. ولعل أضخم الأعمال التي بدأ الإعداد لها فعلياً مسلسل «عمر بن الخطاب» من إنتاج سعودي وقطري مشترك تمثّل في مجموعة mbc، و«مؤسسة قطر للإعلام». في مؤتمر صحافي، كشفت الجهتان الإنتاجيتان، عن اسم كاتب السيناريو وهو وليد سيف، والمخرج حاتم علي اللذين قدما سابقاً مجموعة من الأعمال التاريخية والمعاصرة الناجحة. هكذا استبقت بعض الأقلام الأمر، وراحت تمدح العمل على أنه فتح درامي جديد، ستجسَّد فيه شخصية أحد الخلفاء الراشدين للمرة الأولى في تاريخ الدراما. ومن المؤكد أنّ وليد سيف، وبالاستناد إلى تاريخه الدرامي الحافل والاحترافي سيقدّم مادة درامية موثّقة وغنية بالأحداث. ولا شك في أنّ حاتم علي سيعود ليمتعنا بلغة بصرية عالية المستوى، ويقدم للمُشاهد عملاً يذكّرنا بـ«ثلاثية الأندلس»، و«التغريبة الفلسطينية».

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة «أم بي سي» وليد بن إبراهيم آل إبراهيم في المؤتمر الصحافي إنّ هدف إنتاج هذا العمل هو «إعادة عرض التاريخ وتصحيحه وحفظه قدر الإمكان عبر الدراما، وفق الروايات الأكثر دقة لتلك المرحلة». وأضاف آل إبراهيم أنّ العمل يهدف إلى «دحض تعدّد روايات من أساء ويسيء للتاريخ الإسلامي الجامع، والعمل على استلهام شخصية استثنائية من عصر الرسالة التأسيسي هي شخصية الخليفة عمر بن الخطاب، ليبقى مرجعاً مرشداً وهادياً في عصرنا هذا، وكذلك أُنموذجاً سامياً للحاكم المتواضع والحكم الرشيد، والعدل الشامل، والرعاية الاجتماعية، ومفهوم المواطَنَة، والوسطية في الإسلام من دون تطرّف أو عنف». وتمهيداً للبدء بالعمل، اختيرت لجنة دينية على رأسها الشيخ يوسف القرضاوي لمراجعة النص التاريخي.

من جانب آخر، علمت «الأخبار» من مصادر موثوقة أنه حتى الآن لم يُبت نهائياً موضوع ظهور ثاني الخلفاء الراشدين على الشاشة. فيما يرجح أن يحاط وجه الممثل الذي سيؤدي دور عمر بن الخطاب بدائرة بيضاء مثلما يجري في مختلف الأعمال التي تقدم شخصيات دينية على الشاشة. ويأتي ذلك تطبيقاً لقانون الرقابة الدينية الذي يمنع تجسيد صورة الرسول محمد وآل البيت والعشرة المبشرين بالجنة. ولم تستطع الدراما العربية عبر تاريخها اختراق هذا القانون الصارم، إلا في ما قدمه المخرج السوري الراحل مصطفى العقاد في فيلمه «الرسالة» بنسختيه العربية والإنكليزية حين جسد كل من عبد الله غيث، وأنطوني كوين شخصية حمزة بن عبد المطلب أحد العشرة المبشرين بالجنة.

نفى تيم حسن خبر تجسيده شخصية الخليفة

وبعيداً عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، لا بد من طرح مجموعة تساؤلات حول الطريقة التي سيقدم بها عمر بن الخطاب الذي كان شخصية إشكالية في التاريخ الإسلامي. مثلاً يذكر التاريخ أنّ عمر برّأ الرجل الذي سرق بدافع الجوع، بينما كان الحديث النبوي واضحاً لا لبس فيه حين قال الرسول «لو سرقت فاطمة لقطعت يدها»... فكيف سيقدِّم المسلسل هذه الإشكالية؟ ثم هل يملك الشجاعة لإزالة هالة القدسية التي تحيط بأي شخصية دينية ظهرت في زمن النبي؟ وهل يظهر ابن الخطاب على أنه رجل دولة يُخطئ ويصيب ولا مشكلة لديه في الاعتراف بخطئه؟ أم أن الهالة البيضاء التي قد تغطي وجه الممثل الذي سيؤدي الدور ستنسحب على تقديم الشخصية على أنها منزّهة عن الخطأ؟ وهنا لا بد من التذكير بأن غالبية ما قدم من أعمال السيَر وقعت في مطب تقديس الشخصية التي يتناولها المسلسل حتى لو كانت شخصية فنان كانت حياته تحت الضوء.

وفي الوقت الذي جاء فيه مؤتمر mbc وشريكها القطري مبكراً، إذ لم يحسم شأن ظهور الخليفة على الشاشة، تناقلت العديد من المواقع الإلكترونية خبراً مفاده أنّ الممثل السوري تيم حسن رُشّح لأداء الشخصية. لكن النجم السوري نفى ذلك في اتصال مع «الأخبار» قائلاً: «سمعت أخباراً عن ترشيحي لهذا الدور. وهو ليس صحيحاً على الإطلاق وخصوصاً أن المرجعية الدينية لم تحسم بعد أمر ظهور الخليفة، ولم يأتني أي ترشيح من الكاتب وليد سيف، ولا من المخرج حاتم علي اللذين أتمنى لهما التوفيق في هذه المهمة الخطيرة فعلاً».

إذاً، العمل ما زال في طور الدراسة لكن يمكن القول إن النص لن يتجاوز الرقابة الدينية المشددة على أي عمل فني، وخصوصاً عندما يتعلّق الأمر بمسلسل يتناول شخصية دينية بهذه الأهمية.

«غفران» حاتم علي

صرح رئيس مجلس إدارة مجموعة «أم بي سي» وليد بن إبراهيم آل إبراهيم بأن محطته لن تضحّي بعامل الجودة الإنتاجية العالية على حساب التزام وقت العرض. وقال «لن نوفّر جهداً أو وقتاً أو إمكانات كي يأتي هذا العمل الضخم على قدر الطموحات». وخلافاً لهذا التصريح، يبدو المخرج حاتم علي (الصورة) بعيداً عن أي معطيات جديدة بخصوص هذا المشروع. وقد بدأ قبل أيام تصوير مسلسل «الغفران» المقتبس عن رواية «رسالة إلى فاطمة» لحسن سامي يوسف الذي عاد وكتب سيناريو المسلسل. وقد حاولت «الأخبار» من دون جدوى الاتصال بعلي لمعرفة آخر تطورات مسلسل عمر بن الخطاب.

الأخبار اللبنانية في

19/10/2010

 

«آي فيلم»: المحور السوري ـ الإيراني... درامياً

دمشق ـــ وسام كنعان 

أعمال سورية إيرانية مشتركة ستبصر النور مع القناة الجديدة التي انطلقت أخيراً في دمشق، محاولةً الابتعاد عن المنافسة مع الدراما التركية «الطارئة» على السوق العربية

تنتج إيران سنوياً نحو 70 شريطاً روائياً، وأكثر من ألف ساعة تلفزيونية، وما يقارب 170 فيلماً تلفزيونياً طويلاً. اعتماداً على زخم نتاجهم الفني، قرر الإيرانيون أخيراً توسيع دائرة تأثيرهم في المجتمع العربي من خلال ما ينتجونه من دراما، لكن هذه المرة بمشاركة حلفائهم السوريين. وإن بدا واضحاً للإعلام الاهتمام الشخصي للرئيس السوري بشار الأسد بالدراما السورية على أنها من أكثر الصناعات المحلية رواجاً، فإن الاهتمام لا يأتي هذه المرة بمنتج سوري خالص أو مدبلج إلى اللهجة الشامية، بل هو اهتمام يمهد لتأسيس شراكة طويلة لتقديم دراما سورية إيرانية مشتركة.

هكذا، كان الإعلامي حسين مرتضى مدير مكتب قناة «العالم» في دمشق أبرز المشاركين في الوفد الإعلامي الذي رافق الزيارة الرئاسية السورية الأخيرة إلى إيران. ولعل البداية المثلى للشراكة السورية الإيرانية على الصعيد الفني تجسّدها قناة «آي فيلم» التي أُطلقت أخيراً (راجع الأخبار عدد الجمعة 10 أيلول/ سبتمبر 2010).

تستعد المحطة لإنتاج برنامج يكشف الطرق المبطنة للتطبيع

مع نجوم الدراما السورية في دمشق، احتفل فريق عمل المحطة منذ أيام بإطلاق جزء من خطط القناة. وبدا واضحاً أن القناة الجديدة تعمل تحت مظلة تلفزيون «العالم» الإخباري في ما يخص المكان وفريق العمل، ولا سيما أن كل المحطات الإيرانية ترتبط بشخص واحد هو المدير العام للبث الخارجي للإذاعة والتلفزيون في إيران محمد سارفراز. هذا الأخير كان وراء فكرة إنشاء محطة تتوجه للمشاهد العربي، ولا تعتمد على إيصال وجهة النظر الإيرانية عبر السياسة بل من خلال دراما التسلية والترفيه والفائدة في آن.

ويبدو أن القائمين على «آي فيلم» وضعوا نصب أعينهم الابتعاد عن منافسة الدراما التركية التي اكتسحت سوق الفضائيات العربية. إذ إنّ الدراما الإيرانية دخلت السوق العربية منذ عشر سنوات من خلال مسلسلات إيرانية مدبلجة للعربية منها «أهل الكهف» و«مريم المقدّسة».

«فكرة إنشاء قناة دراما إيرانية تبث في الوطن العربي، موجودة قبل دخول الدراما التركية إلى القنوات العربية. ولا شك في أنّ التنافس سيكون موجوداً لكنّه ليس الهدف الأساسي» يقول حسين مرتضى مدير مكتب قناة «العالم» و«آي فيلم» في سوريا. ويضيف في حديثه لـ«الأخبار» أنّ «سياسة المحطة في المستقبل القريب ستكون مستقلة عن الدوبلاج الذي بدأته. وسيصار إلى تبنّي ما يُنتج بالتشارك بين سوريا وإيران كتابة وتمثيلاً وإخراجاً، وسيكون من إنتاج «آي فيلم»».

كذلك، كشف مرتضى عن بدء التواصل الفعلي مع عدد من الكتاب والمخرجين والمنتجين السوريين لتحقيق باكورة الأعمال المشتركة لهذه المحطة، ليخدم هذا العمل القضايا الكبرى التي تلتقي حولها سوريا وإيران، ومنها قضية المقاومة مثلاً. على أن تستثمر نجومية الممثل السوري من خلال صوته حتى يصبح عنصر جذب من نوع خاص. طبعاً، المشروع الذي يُدرس يأتي إضافةً إلى خطة القناة الجديدة التي دبلجت نحو 10 أعمال إيرانية باللهجة الشامية، وتعكف على دوبلاج سبعة أعمال جديدة، مع النية الواضحة لانجاز برامج نقدية حوارية حول السينما والتلفزيون فيما تستعد المحطة لإنتاج برنامج يكشف الطرق المبطنة للتطبيع مع إسرائيل. كذلك، ستحاول «آي فيلم» تقديم العناصر الفنية للدراما بما يخدم الرسائل التي تود إيصالها بشروط رقابية تسهّل عبور المادة التلفزيونية إلى معظم المجتمعات العربية بما فيها الشريحة الأكبر من المحافظين دينياً.

الأخبار اللبنانية في

18/10/2010

 

٥ فضائيات تتسابق لعرض «سمارة» حصرياً فى رمضان ٢٠١١

محسن حسنى 

دخلت ٥ محطات فضائية فى مفاوضات مع المنتج محمد شعبان لعرض مسلسله «سمارة» حصرياً خلال رمضان المقبل، وذلك على الرغم من عدم بدء التصوير حتى الآن.

المحطات الخمس هى التليفزيون المصرى وتليفزيون «الحياة» و«دبى» و«mbc» و«lbc»، وكل منها تطلب عرض المسلسل بشكل حصرى داخل نطاقها الجغرافى، وبالتالى سيرسو العطاء على محطتين منها، واحدة منهما داخل مصر (إما الحياة أو التليفزيون المصرى)، والأخرى تعرضه حصرياً فضائى عربى («دبى» أو «mbc» أو «lbc»).

وقال المنتج محمد شعبان فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: المسلسل لم يبدأ تصويره بعد، ولكن المفاوضات بدأت بعد أن أرسلنا نص السيناريو الذى كتبه السيناريست مصطفى محرم لتلك المحطات، كما أن مسؤولى تلك التليفزيونات لديهم خلفية إيجابية عن غادة عبدالرازق بعد نجاح مسلسلها «زهرة وأزواجها الخمسة»، الذى حقق صدى أثناء عرضه فى رمضان الماضى، ولهذين السببين دخلت تلك المحطات فى مفاوضات معنا لشراء العمل حصريا خلال عرضه الأول فى رمضان ٢٠١١،

وأنا شخصيا أتمنى أن يعرض هذا العمل على شاشات التليفزيون المصرى، فهو تليفزيون الدولة ويتمتع بنسبة مشاهدة مرتفعة بحكم تاريخه، وقد طلب مسؤولو ماسبيرو منى عرض هذا العمل لديهم، لكن قناة الحياة سبقتهم فى الطلب نفسه، واتفقت معها وكتبنا العقود لكن لم نوقعها بعد، وحاليا أجرى مفاوضات مع مسؤولى تليفزيون الحياة من أجل إتاحة الفرصة للعرض المتزامن عبر شاشات التليفزيون المصرى.

أكد شعبان أنه على الرغم من أن قصة «سمارة» سبق تقديمها سينمائيا وإذاعيا إلا أن الكاتب مصطفى محرم حرص على معالجة القصة نفسها بشكل مختلف تماماً وإضافة شخصيات وأحداث جديدة فى التناول التليفزيونى لها.

وأشار إلى أن المخرج محمد النقلى يواصل ترشيح باقى الممثلين المشاركين بعد التعاقد مع عزت العلايلى ولوسى، وجار التفاوض مع ياسر جلال، فى حين يواصل مهندس الديكور عادل المغربى بناء حارة شعبية فى مدينة الإنتاج الإعلامى، لتكون موقعاً أساسياً لأحداث المسلسل الذى يبدأ تصويره خلال ديسمبر المقبل، وقال شعبان: هناك مشكلة حقيقية تواجهنا كمنتجين لأعمال رمضان ٢٠١١، وهى أن معظم المحطات ترفض أسلوب العرض المتزامن وتفضل الشراء بشكل حصرى وهذه المشكلة تواجهنى فى كل أعمالى سواء «محمد على» أو «بين الشوطين» أو «سمارة».

وأكد أن مسلسل «عابد كرمان» تمت طباعة ثلاث نسخ من حلقاته بعد تعديلها رقابيا وفقا لما كان مطلوبا، وتم إرسال نسخة للتليفزيون المصرى ونسخة لتليفزيون الحياة ونسخة ثالثة لتليفزيون «art» ولم يتحدد بعد موعد عرضه، لأنه طبقا لشروط البيع ينبغى عرضه بشكل متزامن، لذا تحاول تلك المحطات التنسيق فيما بينها للعرض معا فى توقيت واحد قبل رمضان المقبل أو خلاله.

المصري اليوم في

18/10/2010

 

 

لتصوير يبدأ اليوم في جنوب لبنان

«الغالبون»: يروي المقاومة منذ 1982

ماهر منصور/ دمشق :  

يبدأ المخرج السوري باسل الخطيب اليوم في الجنوب اللبناني، تصوير حلقات الجزء الأول من ثلاثية «الغالبون» التي تمتد أحداثها من العام 1982 وحتى العام 2006. وينتجه «مركز بيروت الدولي للإنتاج والتوزيع الفني»، ومن المقرر ان تعرضه قناة «المنار».

ويتناول الجزء الأول الذي كتبه كل من فتح الله عمر ومحمد النابلسي، الفترة التاريخية الممتدة من العام 1982 وحتى العام 1985، حيث تترافق الأحداث مع الاجتياح الإسرائيلي للبنان وظهور مرحلة جديدة من العمل المقاوم. كما يلاحق العمل أحداث ومصائر تتعلق بشخصيات درامية متخيلة، وأخرى حقيقية كان لها تأثير مباشر على المناخ العام السائد في العمل المقاوم آنذاك. ويروي «الغالبون» حكاية شابين من الجنوب اللبناني، كانا يستعدان للسفر لمتابعة دراستهما، إلا أن الاجتياح الإسرائيلي دفعهما للانخراط في صفوف المقاومة لمواجهة الاحتلال. ويتطرق العمل الى الجوانب الشخصية في حياة الشابين، وظروف المحيط من حولهما. فيقدم العمل بذلك رواية درامية عن المقاومة من دون أن يغفل الجانب الإنساني فيها.

ويؤدي الأدوار الرئيسية في المسلسل فنانون لبنانيون، منهم: عبد المجيد مجذوب، أحمد الزين، سميرة البارودي، دارين حمزة، بيار داغر، عمار شلق، مازن معضم، كريستين شويري، مجدي مشموشي، ونيلي معتوق. فيما يتوقع مشاركة رمزية لعدد من الممثلين السوريين.

ومن المنتظر أن يجري تصوير العمل كاملاً في الجنوب اللبناني، وفي بيروت. ورصد له ميزانية ضخمة، وفق ما علمت «السفير».

ويعدّ «الغالبون» عمل الخطيب الرابع الذي يقارب من خلاله قضايا الصراع العربي – الإسرائيلي، حيث سبق وتناولها بشكل مباشر عبر مسلسلات «عائد إلى حيفا»، و«عياش»، و«أنا القدس». في حين كان الخط المقاوم وتحرير الجنوب في العام 2000 أحد الخطوط الرئيسية لمسلسله «رسائل الحب والحرب».

يذكر أن «الغالبون» سيكون العمل الدرامي اللبناني الثاني هذا العام، الذي يحمل توقيع مخرج سوري، بعد الإعلان عن قيام المخرج هشام شربتجي بإخراج الدراما اللبنانية «آخر خبر»، من بطولة فنانين من كل من لبنان وسوريا.

السفير اللبنانية في

18/10/2010

 

إطـلاق «فرانـس 24» الناطقـة باللغـة العربيـة ناهـدة نكـد لـ«السفيـر»:

«لا نتبنـى مواقـف الحكومـة الفرنسيـة»

فاتن قبيسي 

على خطى غيرها من الدول الأجنبية الطامحة الى استمالة الرأي العام العربي، أنشأت قناة «فرانس 24» محطة ناطقة باللغة العربية، لتنضم الى السلسلة التي تضم محطة «الحرة» الأميركية، و«تي.آر تي» التركية، و«العالم» الإيرانية والفضائية الروسية «روسيا اليوم»، ما يعكس تنافساً بين الاتجاهات الإعلامية والسياسية غير العربية للدخول الى نسيج المنطقة، وكل منها لديه أجندته ومصالحه الخاصة.

الى جانب قناتي «فرانس 24» الناطقتين بالفرنسية والإنكليزية، أبصرت القناة الثالثة النور في 12 الجاري، بما يتيح للجمهور العربي مشاهدتها على مدار اليوم، بعدما كان البث العربي يقتصر على ساعات قليلة في القناتين الأساسيتين.

وتقول المسؤولة عن القسم العربي في القناة ناهدة نكد لـ«السفير»، عبر اتصال هاتفي من باريس، «إن القناة ستعطي الأولوية للأخبار في المنطقة العربية، بما فيها منطقة المغرب العربي، التي يعيش فيها مئة مليون عربي في ظروف غير معروفة إعلامياً بالشكل الكافي، ويهمنا التعريف عنهم».

وتشير الى أن البث العربي كان يقتصر على أربع ساعات في القناتين الانكليزية والفرنسية، منذ العام 2006. وطُلب مني مؤخراً تعزيز القسم العربي، فتمكنت من رفع عدد ساعات البث بالعربية الى عشر ساعات في نيسان الماضي. ومذاك وحتى اليوم، تمكنت من رفعها الى 24 ساعة يومياً في إطار القناة الجديدة».

وحول سياسة القناة الجديدة، تقول مسؤولة إذاعة «مونت كارلو» الدولية: «في فرنسا نهتم أكثر بنقاط الاختلاف بين الناس والثقافات والآراء. ونعالج المواضيع من كل الجوانب. فالصحافة الأميركية مثلاً تعتمد إما الأبيض أو الأسود. أما نحن، فلدينا كل الألوان، بما فيها الرمادي.. فتبعاً للتاريخ والثقافة الفرنسيين نطرح مختلف التساؤلات حول المواضيع المطروحة».

وعما إذا كانت القناة تتبنى وجهة نظر الحكومة في بعض القضايا، تعلق نكد بقولها: «ليس لدينا توجه سياسي أو ديني معين في القناة. وليس ثمة تشبث برأي معين، بل هناك علمانية تامة. من الطبيعي أن ننقل وجهة نظر الحكومة أو الرئاسة الفرنسية حيال بعض القضايا، ولكننا لا نتبناها. بل إننا ننتقد أكثر من أي قناة أخرى مواقف رسمية نافرة. وفي موضوع المظاهرات الشعبية التي تقام مؤخراً في فرنسا، احتجاجاً على تعديل نظام التقاعد، ثمة انتقادات للحكومة أبداها البعض على شاشتنا مباشرة على الهواء».

وتؤكد نكد أنه «اذا كانت القناة مموّلة من الحكومة، فلا يعني ذلك أن نكون ناطقين باسمها. فنحن في النهاية صحافيون. وككل الوسائل الإعلامية في فرنسا لدينا استقلالية. فنتناول كل القضايا، وليس ثمة محرمات سياسية أو اجتماعية في عملنا».

وحول موقف القناة من الصراع السياسي الدائر في لبنان، تقول نكد: «لا نتحيز لفرق ضد آخر. بل نقدم الخبر، ثم نحاول التركيز على المحللين السياسيين أكثر من السياسيين انفسهم. فالمحلل يفسر أبعاد القضايا للمشاهد، ليساعده على تشكيل رأيه الشخصي. فالمشاهد العربي يفضل الاعتماد على مصادر عدة للمعلومات، ونحـن نشكل أحد هذه المصـادر. والباقي يقــع على عاتق المشــاهد نفـسه».

ورداً على سؤال توضح أن تبادل المواد سيكون متاحاً بين الأقنية الثلاث. كما أن جزءاً من الفريق الصحافي سيكون مشتركاً بينها. الى جانب الشكل الموحد للشاشات فيما يتعلق بالإضاءة المستخدمة والألوان والاستديوهات. ولكن مع تركيز كل قناة على أخبار النطاق الذي يقع فيه جمهورها. فالقناة الإنكليزية ايضاً، أصبح مسؤولها يتمتع باستقلالية، في مجال هيكلية الأخبار، بما يساعده على استقطاب الجمهور الانغلوفوني».

ونكد التي انضمت الى القناة منذ سنة ونصف، آتية من قناة «تي.أف1» حيث عملت كمراسلة حروب لمدة عشرين عاماً، تترأس اليوم قناة تضم 66 صحافياً عربياً.

ولدى سؤالها عن نسبة اللبنانيين من الفريق العامل، تعلق بقولها: «أفضل عدم التمييز بين اللبنانيين وباقي العرب. لدينا في القناة 14 جنسية عربية مختلفة. فيما يعمل في القناتين الأخريين «خليط» من الجنسيات من ايرلندا واستراليا وفرنسا والهند...

ومن برامج القناة الجديدة فقرة خاصة بعنوان «أصوات الشبكة»، ضمن الفترة الإخبارية «باريس مباشر» التي تعرض في التاسعة مساء كل اثنين وثلاثاء وخميس. وتتيح الفقرة، التي تقدمها الزميلة تاتيانا الخوري، لمستخدمي الانترنت التعبير بحرية بشكل يتخطى الرقابة في دولهم العربية خصوصاً.

كما يطرح برنامج «أسبوع في» آخر المستجدات في النطاقات الجغرافية الأربعة: الشرق الأوسط، المغرب العربي، أوروبا، وأميركا. ويبث أربع مرات أسبوعياً. كما يُبث «منتدى الصحافة» حوالى الخامسة بعد ظهر كل خميس. بالإضافة الى برنامج «خبايا الاقتصاد» الذي يتطرق الى التجسس الاقتصادي بين الشركات، ويبث مرتين شهرياً.

ومن المقرر أن تصل نكد اليوم الى بيروت، لتعقد مؤتمراً صحافياً، بحضور رئيس «فرانس 24» دو بوزياك، في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم، في فندق «البرغو» في الأشرفية، للحديث عن انطلاق القناة الناطقة بالعربية.

السفير اللبنانية في

18/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)