حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مقعد بين الشاشتين

لماذا يفقد تليفزيون مصر جمهوره

بقلم : ماجدة موريس

تليفزيون بلا نجوم للحوار يعني هروب جزء من المشاهدين إلي غيره الذي يمتلك نجوما لأن الموضوعات والأحداث واحدة فإذا لم تتميز القنوات عن بعضها البعض بالبرامج الأقوي أو التغطيات الأوسع أو الحوارات الأقدر فما الذي يدفعنا للجلوس إليها؟.. وصورة التليفزيون المصري اليوم صعبة فلا يوجد لديه البرنامج الأقوي أو التغطيات الأوسع والأكفأ لأي حدث. كما أن نجوم الحوار فيه غادروا جميعا. حتي الذي كانوا غير موضع للخلاف السياسي أو الخلاف البرامجي أو الخلاف علي الأجر. مثل الإعلامية فريدة الشوباشي وبرنامجها القوي "مطلوب التعقيب" الذي قدمته لسنوات علي شاشة النيل للأخبار وكان الأكثر جرأة في مواجهة المسئولين السابقين من خلال معرفة كاملة بكل ما يدور في نطاقات عملهم. أما الكاتب الكبير جمال الغيطاني فقد كان يقدم أيضا برنامجا ممتعا علي نفس القناة يناقش فيه أهل الفكر والفن والثقافة في الحضارة المصرية من كل زواياها نقاشا هادئا راقيا وعميقا. ذهب البرنامجان بحجة سخيفة هي اقتصار العمل علي أهل ماسبيرو. وكان المقصود هو إيقاف برنامجين آخرين هما "من قلب مصر" الذي كانت تقدمه لميس الحديدي بكفاءة واقتدار وكذلك "مصر النهاردة" وريث "البيت بيتك" الذي فتح الباب لدخول البرامج الممولة من خارج التليفزيون إلي داخله عام 2004. ذهب "البيت بيتك" وجاء بدله "مصر النهاردة" وتولي التليفزيون تمويله بعيدا عن المنتج الخاص وصنع لنفسه جمهورا مع ثلاثة من مقدمي البرامج المتميزين "محمود سعد وخيري رمضان وتامر أمين" ثم توقف. الآن لم يعد يوجد برنامج واحد ننتظره. وحين تم الإعلان عن برنامجين جديدين لإعلاميين كبيرين هما "حمدي قنديل" و"حافظ الميرازي" سمعنا لغطا كبيرا وأن هناك مظاهرات ومطالبات تنادي بأن "برامج التليفزيون لأهل التليفزيون فقط" وهي كلمة حق يراد بها باطل. فالتليفزيون المصري قبل أن يكون ملكا للعاملين فيه هو ملكية عامة لكل المصريين. وإذا كانت أساليب الإدارة فيه قد فشلت بسبب أمراض الشللية والمحسوبية وأيضا تدخلات وزارة الإعلام والسابق عجزها عن إعادة هيكلته ضمن مشروع قديم جاهز ولم ينفذ. فإن المشاهد المصري لا يجب أن يدفع ثمن هذا كله حين يجد شاشة عاجزة عن القيام بالمهام الأساسية لها وهي الإعلام والتعليم والتنوير وتقديم الهموم المصرية وأيضا الإبداعات المصرية.. ومن العيب. بل العار. أن يكون "حمدي قنديل" موجودا ضمن مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون وغير موجود علي الشاشة يوجه أسئلته المهمة ويطرح أفكاره علينا بعد تاريخه الطويل الحافل الذي بدأه بقراءة الجرائد والتعليق عليها في الستينيات وحتي أصبح "رئيس التحرير" في التسعينات قبل أن يترك ويقدم برامجه من شاشات أخري. أما "حافظ الميرازي" الذي بدأ حياته في صوت العرب من القاهرة فقد اكتشفه جمهور مصري وعربي كبير من خلال إذاعة البي بي سي. ثم رأيناه علي شاشة الجزيرة في برنامجه الشهير "من واشنطن" الذي صعد به إلي الذروة من خلال اختياراته للموضوعات والضيوف والأسئلة في العاصمة الأمريكية وبعد تركه له انطفأ توهجه - أي البرنامج - وعاد الميرازي من خلال قنوات خاصة أخري لم ترحب بصراحته وليس بكفاءته فكيف ولماذا تبعثر برنامجه الجديد "بتوقيت القاهرة" علي شاشة التليفزيون المصري بعد ثورة 25 يناير؟ وإذا كانت هذه الثورة بكل ما أنجزته من تغيير وصل إلي تغيير النظام نفسه. غير قادرة علي تغيير الأوضاع في التليفزيون والإذاعة فإن الأمر يدعو للعجب.. وأيضا للغضب.. وهناك أسباب لهذا العجب الأول هو رفض وإقصاء كل ما ذكرتهم من الإعلاميين بحجة قصر العمل علي "أهل البيت" بينما تبدأ الاستثناءات ببرنامج يقدمه الداعية عمرو خالد! فكيف يقدم عمرو خالد برنامجا عن الأحداث الجارية بينما يجلس حمدي قنديل وحافظ الميرازي وفريدة الشوباشي في مقاعد المتفرجين؟ وهل عادت الإعلانات لتصبح سيدة الموقف في حسم الاختيار بين ظهور البرامج أو اختفاءها. ثم كيف تخلو برامج التليفزيون المصري الأساسية من نقل الأحداث مباشرة ولفترة كافية ليفهم الناس في البيوت ما يحدث حولهم من اتجاهات وسياسات وليقتصر الأمر علي قليل من المتحدثين عبر برنامجين جديدين هما "الحلم المصري" و"أنا المصري" الذي يجربون من خلاله فينا مقدمي البرامج الأخري. القديمة. دون فرز وتأهيل حقيقي لهذه المهمة الجديدة وبالتالي يضيع مجهود "الصالح" في إطار "الطالح".. علينا أن نعترف أن التليفزيون المصري الآن يفقد جماهيره. ليس بسبب المعلومات المضللة ولكن بسبب أخطائه الداخلية المستمرة.

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

23/06/2011

 

دراسة أكاديمية تؤكد:

عدم الولاء للنظام السياسى بداية تطوير قناة الأخبار

محاسن السنوسى 

انتهى الدكتور عادل عبدالغفار، أستاذ الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة، من دراسة أكاديمية جديدة لتطوير قناة النيل للأخبار بالتليفزيون المصرى. أكدت الدراسة أهمية تطوير هذه القناة فى ضوء تنامى تأثير القنوات الإخبارية العربية والأجنبية والإنترنت فى تشكيل الرأى العام المصرى تجاه قضاياه الوطنية، والذى يظل رهناً بمصادر معلومات خارجية ذات أهداف وسياسات تخدم بالضرورة مصالحها.

وتشير الدراسة إلى أهمية الحاجة لتطوير قناة مصر الإخبارية فى ضوء تواضع مستوى القناة فى التعامل مع ملف ثورة ٢٥ يناير، حيث افتقدت الأداء المهنى.

وتشتمل هذه الرؤية على عدة محاور ومقترحات تتصل بالرؤى العامة المنظمة للقناة، والتى تؤكد على أن القناة جزء من اتحاد الإذاعة والتليفزيون المملوك للشعب وليس للنظام السياسى. كما يجب أن يمارس اتحاد الإذاعة والتليفزيون صلاحيات الملكية للقناة ينبغى أن يكون هيئة مستقلة. ويحدد أهدافه ويقيم أداءه مجلس أمناء يعمل باستقلالية كاملة.

وأكدت الدراسة أن يضع مجلس الأمناء رسالة القناة وأهدافها والقيم المهنية التى يلتزم بها العاملون. كما يجب أن يكون ولاء القناة والعاملون بها للقيم المهنية وليس للنظام السياسى. مع مراعاة أن الصالح العام للوطن وأمن المجتمع يمثل العقيدة الأساسية لعمل القناة.

وشددت على أن تعكس القناة صوت مصر بشأن الأحداث الوطنية والإقليمية والدولية.

كما قدمت الدراسة مقترحات تتصل بالقيم المهنية التى تحكم أسلوب العمل بالقناة وهى: الفورية فى تغطية الأحداث من أرض الواقع والتزام الحياد وعدم التحيز فى التغطية الإخبارية. والتوازن فى عرض وجهات النظر للأطراف الفاعلة فى الأحداث واحترام عقلية المشاهد فى معالجة الأحداث والتعليق عليها. هذا فضلاً عن تقديم الحقائق كاملة وعدم تجزئتها فى إطار أساليب الدعاية المعاصرة.

كما قدمت الدراسة مقترحات تتصل بتطوير أداء العنصر البشرى بالقناة أهمها: جذب العناصر الإعلامية المتميزة للعمل بالقناة، وتوفير فرص التدريب العصرى داخلياً وخارجياً للعاملين بالقناة ودعم شبكة المراسلين الخارجيين لتغطى جميع أنحاء العالم ونشر شبكة المندوبين المحليين لتغطية جميع محافظات الجمهورية. كما أكد الباحث أهمية إعادة النظر فى أجور العاملين بالقناة بما يحقق لهم كرامة العيش. تحسين بيئة العمل بالقناة بما يساعد جميع العاملين على الإبداع والابتكار.

المصري اليوم في

22/06/2011

 

معتز الدمرداش وبثينة كامل في ندوة بهيئة الكتاب:

الفضائيات الخاصة ساهمت في التغيير ونجاح الثورة

متابعة : علاء عبد الهادي 

الإعلام كان له دور كبير في تهيئة الأوضاع للوصول إلي  الثورة والي مصر التي نريدها ، وقالوا ان الفضائيات الخاصة قبل الثورة كانت عاملا مهما لتحريك الشعب ورفع حالة السخط الموجودة ،حتي وصفها رجال النظام السابق بأنها تنظر الي مصر بنظارة سوداء ، وانها تنظر فقط الي نصف الكوب الفارغ . وقالوا إن  الإعلاميين المصريين نجحوا في صد هجمة مرتدة سريعة علي حرية الإعلام كادت أن تعيدهم لما قبل ثورة يناير وأمامهم الآن تحديان التحدي الأول تقنين سقف الحريات والثاني مواكبة ارتفاع سقف الحرية ورفع مستوي الأداء الإعلامي. جاء ذلك خلال الندوة التي أدارها الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز  بهيئة الكتاب امس حول "الفضائيات الخاصة والتغيير" وشارك فيها الاعلامي معتز الدمرداش والإعلامية  بثينة كامل .

قال ياسر عبد العزيز  أن الأثمان التي دفعت في مقابل حرية الإعلام قبل الثورة أثمرت وبلورت رأيا عاما كان يمثل وعيا حرك الشعب نحو الثورة.

وقالت بثينة كامل : أن السؤال الذي كنت اسأله لنفسي منذ خمس سنوات هل ممكن أن أكون ناشطة حقوقية  وهل من حق الصحفي أن يتفاعل مع ما يحدث أمامه ام يؤدي عمله فقط ، ووجدت أن  الصحفي في هذا العصر هو شكل من أشكال النشطاء السياسيين ، وقد سمعنا عن كم الإعلاميين الذين تم الاعتداء عليهم أثناء الثورة وسرقت الاشرطة والكاميرات منهم ، وكانوا بالفعل في الصفوف الأولي وكان الحلم ان ننقل روح ميدان التحرير لكل أنحاء مصر .

واضافت أنها كانت قبل الثورة ممنوعة من تقديم برامج سياسية والان ممنوعة من تقديم اي برنامج سواء سياسية أو منوعات ، مشيرة الي  أن الإعلام الخاص يخضع للسيطرة حتي الآن وقالت أن الثورة أطاحت فقط برأس النظام أما النظام نفسه مازال موجودا ، ولكن يحسب للإعلام الخاص قبل الثورة انه لم يكن ينقل صوت المعارضة فحسب وانما كان محفزا للإعلام الرسمي ،واشارت  إلي أن  الإعلام الخاص بملاكه من رجال الأعمال مصالحهم تحت ضرس الدولة ويمكن الضغط عليهم ، والأمل ليس في الإعلام الخاص فقط وانما في إعلام شعبي حيث كان أحد مطالب الثورة تحرير حرية التعبير .

وقال معتز الدمرداش : أنا سعيد بان أتحدث للجمهور بعد 3 شهور من التوقف عن تقديم البرامج ، ونحن في هذا الوقت في حاجة إلي إعلام لديه ضمير فالإعلام هو الإعلام لكن سقف الحريات متغير ، وعن برامج التوك شو فكانت تتمتع بمساحة من الحرية وكنا نتحدث عن مشاكل في التعليم والصحة وغيرها وقد تعرضت سيارتي للتحطيم بشكل عنيف جدا منذ ثلاث سنوات  بعد إذاعة حلقة من برنامج 90 دقيقة الذي قدمته علي مدار خمس سنوات وكنت أتحدث فيها عن التعذيب داخل أقسام الشرطة ، فبرامج التوك شو تحمل رسالة قوية جدا ساعدت في تشكيل وعي الشعب المصري الذي قام بالثورة ولو  ب 1٪  والان بعد نضج التجربة فهمت قدر الدور الذي كنت أقوم به ، واضاف :الثورة معناها التغيير ويجب أن يكون الإعلام مهنيا يراعي الضمير وله مصداقيته ويجب أن تكون هناك هيئات مستقلة تراقب أداء الإعلام الحكومي فيجب ضبط الأداء دون التدخل في سقف الحريات ، وأناشد  كل زملائي الإعلاميين أن نراعي ضمائرنا في كل ما نقدم وكل ما ننشر .  وأعلن الدمرداش عن برنامجه الجديد الذي سينطلق في الأسبوع القادم ويحمل اسم " مصر الجديدة مع معتز " .

وقال الدمرداش ارفض تماما محاكمة الصحفيين محاكمة عسكرية فقد قامت الثورة لإسقاط النظام وإقامة دولة مدنية ، وارفض ترويع الصحفيين لعدم القيام بمهمتهم ، أما عن الإعلاميين المتحولين بعد الثورة فليس لدي اي تعاطف معهم واحترم كل من ثبت علي موقفه فالإعلامي لا يجوز أن يفقد مصداقيته.

الأخبار المصرية في

22/06/2011

 

عزيزتي "الموركس": أين انت من الصدقية

ميشال حوراني 

عزيزتي الموركس: أقدّر جهدك، جهد الأخوين حلو في تكريم الفن اللبناني والعربي، أقدّر جداً الشاشة النجمة والرائدة mtv التي تحتضنك، أقدّر المستوى الفني التي تظهرين فيه سنة بعد سنة، أقدّر جداً كونك الجائزة الوحيدة التي تضيء على الدراما اللبنانية، ولكن... حرصاً على تمكين الصدقية الذي يجب أن تتمتعي بها ازاء الناس والإعلام أكتب هذه السطور لا رغبة في"الحرتقة" الإعلامية ولا حباً في لفت الأنظار بل لطرح أسئلة مشروعة ومباشرة.

(على فكرة، أنا كنت مرشحاً لجائزة الدور المساند عن دوري في "ضحايا الماضي" ولم أصل الى الترشيحات الأخيرة، بدكن تقولوا اني عم بكتب لأني ما بقيت بالمنافسة؟ أكيد هيدا سبب بس القصة أبعد من هيك).

إن الجوائز العالمية للممثلين تستند الى معايير واضحة في إختيار المرشحين ومسار التنافس ومن ثم إختيار الفائزين، أما في ما يخصّ "الموركس دور" فاكثر من علامة استفهام تُطرَح:

- كيف يتم إختيار الأدوار الرئيسية والمساندة والتمييز بينها، وهل يكفي ترتيب الأسماء في الجينيريك لحسم الاختيار؟! كيف نجد هذه السنة ممثلين بأدوار مساندة في ترشيحات الدور الرئيسي والعكس بالعكس؟

- كيف لا يتم ترشيح طلال الجردي وندى أبو فرحات مثلاً بأدوار أساسية عن مسلسل "ضحايا الماضي"؟ كيف يتم ترشيحي عن الدور المساند في المسلسل ذاته بينما أنا أشارك في بطولة العمل الأساسية؟

- كيف يفاجأ من يصوّت لنا عبر الانترنت أو الرسائل القصيرة ورافقنا في الترشيح الاول والثاني بأسماء سقطت بـ"البَرَاشوت" في المرحلة الاخيرة مع العلم انها لم تكن في الترشيحات الاساسية؟

- والأهم، هل إختيار الممثلين الفائزين ينطلق دائماً من معايير تركيب الدور وصعوبته ونوعية الاداء وقدرة هذا الممثل على التنويع في الشخصيات وتقديم اداء متميز؟

- والأهم الأهم، هل يشاهد أعضاء اللجنة المعنية "كلّهم" الأعمال الدرامية المتنافسة "كلها" وبتمعّن ويرصدون بموضوعية النص والاداء والاخراج؟ وهنا بيت القصيد فإلى ماذا يستند من لم يشاهد الاعمال مثلاً في إختيار الفائزين؟ وكيف يتجاهل البعض جهود الممثلين المتنافسين، وأنا في عدادهم، لأسباب غير موضوعية؟ مع العلم أنني علمت اخيراً أن من بين أعضاء اللجنة أصحاب خبرة وكفاءة في متابعة الدراما وبينهم الإعلامي روبير فرنجية "صديق الدراما"، هذا بغض النظر عن الممثلين والمخرجين المشاركين الذين "من المفترض" أن يكونوا موضوعيين و"آمل" أنهم كذلك، ولكن يبدو أن البعض رغم كفايته المهنية وتقديري له "غريب عن أورشليم"!

- لماذا تغيب وتحضر من سنة الى اخرى وبدون تبرير الجوائز الخاصة بالكوميديا للاعمال والممثلين (لا تخلو سنة من الأعمال الكوميدية)، ظاهرة العام، أفضل منتج، شهادات تقدير وغيرها...

قبل ان اختم، تجب الاشارة الى انني اكن كل الاحترام والتقدير لمن شاركوا في الترشيحات ولمن وصلوا الى المراحل الاخيرة من زملائي واصدقائي الممثلين ولم اكن في وارد توجيه نقد شخصي لهم بل لمسار الجائزة وظروفها.

- وبعد، عزيزتي "الموركس" نتمنى ان تتألقي دائماً ولكن الوضوح والمنهجية والموضوعية شروط أساسية لتكسبي الثقة أكثر فتنتظرك الدراما اللبنانية لتقدم الافضل وتكونين حافزاً للممثلين لتقديم أدوارهم بأفضل أداء، وتكرّسين نفسك جائزة "كفاءة" لا سهرة "أضواء" فقط، عندها تفوزين بالثقة المفقودة تجاهك لدى البعض غير القليل؛ والى اللقاء مع مزيد من الجديّة والصدقية.

( ممثل،مقدّم برامج وأستاذ جامعي)

النهار اللبنانية في

23/06/2011

 

«روز اليوسف» وصداع ما بعد الثورة

محمد خير  

بعد استبعاده عن رئاسة تحرير الصحيفة المصرية، خرج عبد الله كمال متهماً خَلَفَه بحذف مقالاته عن الموقع الإلكتروني للجريدة. لكن سرعان ما تبيّن أن الامر مجرّد «عطل تقني»

القاهرة | معروف أن التاريخ يكتبه المنتصرون، أما في جريدة «روز اليوسف» فالتاريخ «يحذفه» المنتصرون. أقلّه هذا ما أوحى به رئيس تحرير الصحيفة السابق عبد الله كمال عندما أعلن على صفحته على فايسبوك، أن «المؤسسة» حذفت مقالاته من موقعَي الجريدة والمجلة. ورغم تأكيده أن «التاريخ لا تمحوه عمليات الإزالة من االإنترنت»، أبدى غضبه وحزنه من ضياع أرشيفه على الموقع الذي أسسه بنفسه، وهو الذي أعاد الجريدة اليومية إلى الصدور بعد توقف عشرات السنين.

ليس كمال ملاكاً. الرجل الذي كان عضواً قيادياً في «الحزب الوطني» المنحلّ، كان أحد أقرب الصحافيين إلى قمة النظام المخلوع، وأشدهم انتقاداً بل هجوماً سافراً على المعارضة بكل أطيافها ورموزها. ورغم أن الجريدة اليومية لم تكن ـــــ مهنياً ـــــ سيئة، فقد جعلها موقفها المنحاز إلى السلطة برئاسة تحرير عبد الله كمال وإدارة كرم جبر، في ذيل الصحف اليومية من حيث التوزيع، إذ لم يتجاوز توزيعها لسنوات طويلة عتبة الألفي نسخة فقط. وهو رقم لا يرى بالعين المجردة في السوق المصرية. ورغم ندرة التوزيع، فإن مواقفها المنحازة نفسها، ضمنت لها الاستمرار بفضل الإعلانات التي كانت تغرقها لأسباب لا علاقة لها بالصحافة. ونتيجة لذلك تمكّنت من إصدار ملاحق ضخمة من حين لآخر، لا تتحمل تكلفتها صحف أخرى توزع عشرات بل مئات أضعاف توزيع «روز اليوسف».

أطاحت الثورة كمال وجاءت بإبراهيم خليل رئيساً للتحرير. وحاول هذا الأخير منذ اللحظة الأولى قطع علاقة الجريدة بتاريخها السابق. لكن ـــــ طبقاً لشكوى كمال ـــــ كان هذا القطع من الحدة بحيث لجأت الجريدة إلى حذف مقالات رئيس تحريرها السابق من أرشيف الموقع الإلكتروني للمجلة والجريدة. قرار لو صح، يمثل كارثة مهنية بغض النظر عن محتوى تلك المقالات وتوجهاتها. لكن خليل نفى في تصريحات لبوابة «الوفد» الإلكترونية حذف المؤسسة أي مقالات، مرجعاً شكوى كمال إلى «أعطال فنية» في الموقع، ومتسائلاً عن «جدوى حذف تلك المقالات». وعاد ليؤكد «حصول المؤسسة على عرض من إحدى الشركات لرعاية الموقع الإلكتروني وتطويره، وسيظهر بثوب جديد خلال الفترة المقبلة».

بين رئيسَي التحرير السابق والحالي، ضاعت الحقيقة أو كادت، لكن المؤكد أن معظم مقالات عبد الله كمال عادت إلى الظهور على الموقع. وهو الأمر الذي رحب به الرجل موضحاً أن ذلك بمثابة «عودة الزملاء عن غيهم»(!)، ولو قال إن بعض ما كتبه بقي مفقوداً. قضية رأى فيها البعض مجرد محاولة من رئيس التحرير المخلوع للفت الانتباه، ورأى فيها آخرون جريمة مهنية لو صح ادعاء كمال. هذا الأخير الذي لم يترك لـ«روز اليوسف» مقالاته فحسب، بل ترك صداعاً آخر في رأس رئيس التحرير الجديد، يتمثل في عشرات المحررين الذين كانوا قد وُعدوا بالتعيين في المؤسسة ولم يُستجب طلبهم. وقد أعلن هؤلاء اعتصاماً في مقر المؤسسة. وأعربوا عن نيتهم بدء إضراب مفتوح عن الطعام لتنفيذ مطالبهم، معتبرين أن رئيس التحرير الجديد يماطل في تنفيذ مطالبهم وفي تفعيل قرار مجلس الإدارة بتعيينهم. وبلغ الأمر ببعضهم حد اتهام خليل بالمساس بأمن مصر القومي، بحجة نشره تقارير مترجمة عن الصحافة الإسرائيلية!

لا شك في أن أرشيف «روز اليوسف» باق ومتاح للجميع، لكن مشاكل الجريدة ـــــ وسائر الصحف القومية ـــــ أعقد بكثير من مقالات عبد الله كمال.

الأخبار اللبنانية في

23/06/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)