حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فادي حداد:

طموحي متوقّف بانتظار هدوء الأوضاع في العالم العربي

كتب: بيروت - مايا الخوري

في جعبة المخرج اللبناني فادي حداد أغنيات مصوّرة ستبصر النور قريباً للفنانين: نيللي مقدسي، جوزف عطيه، ريدا بطرس وديانا حداد، بينما تأجّلت ألبومات كثيرة بانتظار استقرار الأوضاع في العالم العربي.
يطمح حداد إلى تصوير مسلسل درامي يسوَّق في العالم العربي، لكنّه متوقّف راهنًا لأن سوق الإنتاج متأثّر بما يحصل في بعض البلدان العربية.

عن مشاريعه تحدّث إلى «الجريدة».

·         أين أصبح المسلسل الدرامي؟

جهّزنا الاستوديو وفريق العمل ونحن في انتظار استقرار الأوضاع في العالم العربي، لا سيما أن الأخبار السياسية تحتلّ الشاشات على حساب أعمالنا.

·         تُعرض أعمال درامية كثيرة، على رغم هذه الأوضاع، فلماذا لم تخاطر أيضًا؟

نحن في مرحلة الاستعداد، لم نغامر في التصوير لأننا كنا سنخسر أكثر مما خسرناه في هذه المرحلة إن على صعيد الوقت أو الكلفة أو فريق العمل، خصوصًا أن عملنا الدرامي لا يقتصر على العرض محليًا بل هو مسلسل ضخم نسعى إلى تسويقه في العالم العربي وردّ كلفة التصوير في مختلف البلدان.

·         كيف تنعكس الأوضاع في العالم العربي على الإنتاج التلفزيوني؟

نحن في مرحلة تسوُّل، لا يمكن لوم الفنانين أو المنتجين. علينا أن نقدّم أعمالاً أكثر، إنما السوق لا يحتمل والأسعار تتغيّر وبتنا نقبل بالقليل لتأمين لقمة العيش لموظّفينا. هذه أسوأ مرحلة مهنية نمرّ فيها في ظل الأحداث التي تعصف بمصر وسورية وتونس.

·         لماذا لا تبدأ من لبنان قبل الانتقال إلى السوق العربية؟

لا أحضِّر عملاً دراميًا شبيهًا بما هو معروض على الساحة المحلية، إلى ذلك لا تردّ الأرضية اللبنانية كلفة التصوير، خصوصًا أنني أستعمل تقنيات سينمائية، فأنا أملك شركة إنتاج كبيرة ومعدّات متطورة وإضاءة ولديّ موظفون وسوق إعلانات إلى الخليج، وأطمح، من خلالها، إلى التوسّع والتقدّم، إنما الواقع العربي الراهن حدّ من طموحي بعض الشيء، لذلك أريد التقليل من الخسائر.

·         هل ينطبق هذا الواقع على إنتاج السينما؟

طبعًا. أقفلت الأحداث المشتعلة في مصر وسورية الباب أمام أية مشاريع جديدة.

·         هل تعتبر أن تصوير الأغاني مرحلة تمهيدية نحو الإخراج الأشمل؟

ليس بالنسبة إليّ، لأنني أصوّر الإعلانات والأغاني عبر تقنيات حديثة تُستخدم عالميًا ما ينعكس نوعية جيدة ومستوى عالياً من الصور بإحساس كبير، ومن يستطيع ذلك، يمكنه تقديم الأفضل في نطاق أوسع. إلى ذلك، نواكب التقنيات الحديثة ونجدّد الآلات والمعدات لنبقى عند المستوى المطلوب، ويتطلّب هذا الأمر موازنة كبيرة يجب تأمينها من خلال الأعمال التي نقدّمها.

·         هل تعتمد على القصة القصيرة في الكليب أو على تقطيع جمالي للصور؟

تحمل الأغاني المصوّرة في أربع دقائق رسالة مقتضبة، مثل موضوع العمالة لإسرائيل وخيانة الوطن في كليب «ويلك من الله» لأمل حجازي، الإجهاض والمشاكل الزوجية التي يسبّبها في كليب مادلين مطر حيث نقلت واقعًا من الحياة اليومية.

·         كيف يتميز أداء العمل بين مخرج وآخر؟

من أصغر التفاصيل إلى أكبرها على صعد: التنفيذ والصورة والديكور والثياب والماكياج والشعر… الأغنية المصوّرة انعكاس لشخصية المخرج وأفكاره وإحساسه وذوقه ومجتمعه، بالتالي لا يمكن التهرّب من حكم المشاهدين، فإن أحبوا عملي يعني أنني ناجح وألا يجب تغيير أسلوبي في العمل.

·         هل ترتبط جمالية الأغنية المصوّرة بهوية الفنان أم بالفكرة المقدّمة؟

قد يُضعف الكليب مستوى الأغنية، أو على العكس، قد يعطيها دفعًا كبيرًا خصوصًا إذا كانت دون المستوى المطلوب، لأن الصورة تخترق ملايين البيوت يوميًا، من هنا يستند عملي على وضع الفنان في الثوب الذي يليق به ليكسب محبة الجمهور.

·         هل تطبِّق أفكاراً معلّبة على أغنيات مزمع تصويرها أم تستوحي الفكرة من الأغنية؟

ثمة أفكار جاهزة أحبّ التعبير عنها تنتظر أغنيات مناسبة، إنما لا يعني ذلك أنني أعتمد هذا الأسلوب دائمًا، فأحيانًا توحي الأغنية بفكرتها الخاصة.

·         الى أي مدى يتمتّع الفنان معك بحرية التعبير عن رأيه؟

إذا اقتنعت بفكرته ووجدت أنها جيّدة أنفّذها، لأن أعمالي غير منزلة على الفنانين.

·         هل التناغم بين المخرج والفنان أساس لنجاح العمل؟

ثمة مصلحة مشتركة بين الإثنين ولا علاقة للصداقة في هذا الأمر. إذا قدّمنا عملاً فاشلاً خسر الفنان جمهوره وصورته من جهة، ولن يتعاون معي مجددًا من جهة أخرى.

·         هل سبق أن توقّفت عن تصوير كليب معيّن؟

كلا، هذه أبشع خطوة لكنّها لم ولن تحصل.

·         لماذا هذا السخاء في إنتاج الأغنيات المصوّرة؟

الإنتاج في هذه المهنة مكلف عموماً نظرًا إلى المعدات المستخدمة والإضاءة وفريق العمل وتقنية التصوير. في لبنان، تبقى الكلفة أقلّ، إنما كلفة التصوير الذي أنفّذه مرتفعة بسبب النوعية الجيدة التي أقدّمها في هذا المجال.

·         هل تختلف أولويات الفنان اللبناني عن سواه من الفنانين العرب؟

الهدف من تصوير الأغنية ليس عرضها في لبنان بل تسويقها في العالم العربي في شكل جميل يرتدّ إيجابًا على الفنان، ما يشجّعه على التعاون معي مجددًا.

·         ما الصعوبات التي تعتري هذه المهنة في لبنان؟

على رغم مناقبية الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وضباط الأمن العام، لكن قانون التوظيف في لبنان لا يليق بنا، ذلك أن إبرام عقد تصوير في لبنان مع أي فنانة عربية مشابه لعقد العمل مع فنانة استعراضية مُستقدمة للرقص في علب الليل.

أدعو إلى عدم اعتبار الفنان العربي كأي موظّف ندفع بدل أتعابه، لأنه سائح في بلدنا ويسوِّق له في الدقائق التي تُعرض فيها أغنيته المصوّرة على الفضائيات العربية. فهل يجوز أن تنتظر فنانة عربية في مديرية الأمن العام، كأي فتاة استعراض، للموافقة على أوراق العمل؟ لا تشجّع هذه الأمور الفنانين على المجيء إلى لبنان لأن هذه المعاملة معيبة تجاه سيّاح يصرفون الأموال في وطننا.

·         هل تختلف هذه المعاملة في بلد آخر؟

تقدِّم تركيا بطاقتي سفر وإقامة ليومين في الفندق وتكريماً حكومياً للمخرج الذي يحضر فنانًا إلى بلدها، لأنها تعتبر الأغنية المصوّرة إعلانًا سياحيًّا للبلد.

·         ماذا اكتسبت من خبرتك كمدير تصوير؟

إنها أجمل مهنة. بدأت من الصفر وتدرّجت مستفيدًا من عملي مع شركة أجنبية ومن تخصّصي في ألمانيا.

·         تُتهم بالاستنساخ، لماذا؟

كليب جنيفر لوبيز نسخة طبق الأصل عن الكليب الذي صوّرته لأغنية نجوى كرم «لشحذ حبّك»، كذلك كليب «بيونسي» مشابه في الصورة والإطار والديكور لكليب سجال هاشم، فلا يستخفّ أحد بعملنا وليراقب عن حقّ من دون غيرة.

·         هل من المعيب أن يتأثر مخرج بعمل مخرج آخر؟

«فادي حداد آكل السوق»، في نظر البعض، يأخذ العروض من درب الآخرين، علمًا أنني أؤمن بأن الرزق على الله ولا يأخذ أحد من درب الآخرين. المشاهد لا يرحم ولا مجال للتلاعب بالنوعية لأن فشل المخرج سيؤدي إلى خسارته الفنان.

·         هل تعتبر أنك تركت بصمة معيّنة؟

لا أحبّ تقييم نفسي لأنني في بداية مسيرتي المهنية وأترك الحكم للمشاهد. في النهاية، لا يستمر إلا الشاطر.

·         هل تخفّف من كلفة أعمالك على حساب النوعية؟

لن أصوّر سوى بتقنية السينما لأنني لن أخسر الصورة الجميلة التي تصل إلى المشاهدين ويسعى إليها الفنانون. أنا خلوق في العمل ولا أقبل بعرض سوى النوعي منه والحائز على ثقتي وقناعاتي.

·         ما طموحك للمرحلة المقبلة؟

لا أستبشر خيرًا بأوضاع العالم العربي. عواقب ما يحصل وخيمة وطويلة نظرًا إلى الدماء التي تُسفك في الشارع، لذلك طموحي الكبير متوقِّف إلى حين هدوء الأوضاع.

الجريدةا لكويتية في

13/06/2011

 

علا الشافعى تكتب عن فوضى ماسبيرو  

بات المشهد داخل ماسبيرو، مرادفا للفوضى فلا أحد يستطيع أن يتنبأ بما قد تؤول اليه الأمور فهناك فوضى حقيقية تعم المبنى، بدءا من عدم قدرة المجلس العسكرى حتى هذه اللحظة على اختيار رئيس لاتحاد الاذاعة والتليفزيون، بعد عدم نجاح الدكتور سامى الشريف فى مهمته، وطرح العديد من الأسماء من خارج ماسبيرو للقيام بهذه المهمة العصيبة، وبالطبع لا يستطيع أحد أن يتولى المسئولية فى تللك الفترة المرتبكة ليجد نفسه بعد فترة محاصرا باتهمات اهدار المال العام وغيرها، وهو ما يعنى خسارة حقيقية لمن يفكر ولو للحظة فى الدخول إلى ماسبيرو خصوصا وأن المبنى بات أشبه بخيوط عنكبوتية متداخلة.
من قضايا فساد، وعمالة زائدة، وسقف طلبات يرتفع يوما بعد يوم ومستحقات مالية لا يستطيع الاتحاد صرفها لمستحقيها، وتتخطى قيمتها الملايين من الجنيهات على مستوى القطاعات المختلفة داخل ماسبيرو ويبدو أن محاولة إيجاد شخص يتحمل المسئولية داخل ماسبيرو صار شيئا أشبه بالمستحيل فالمجلس العسكرى يفكر فى اتجاه، ويبحث دائما فى إطار الأسماء التى قد يكون لها بعض المصداقية فى الشارع أو حتى عند العاملين داخل المبنى بغض النظر عن قدرة هذه الشخصيات فى إدارة مبنى مثقل بالخلافات والأزمات دون التفكير ولو للحظة فى البحث عن شخص من داخل المبنى وكأن ماسبيرو لا يضم بطول قطاعاته وعرضها أفرادا يملكون القدرة على الإدارة، لذلك كان الحل السريع والمقبول من نسبة كبيرة من العاملين داخل المبنى هو عودة اللواء طارق المهدى إلى إدارة المبنى لفترة قد تمتد لشهر أوشهرين على أقصى تقدير، وحقيقة لا أعرف ما هى العصا السحرية التى يملكها اللواء طارق المهدى لحل كل أزمات ماسبيرو، وهل سيتمكن بالفعل فى خلال هذه الفترة القصيرة فى وضع استراتيجية حقيقية تنقذ المبنى من أزمات 30 عاما مضت؟ وهل سيقدر على فتح كل الملفات المغلقة، وهل يستطيع وضع سياسة إعلامية حقيقية تعيد بعضا من المصداقية المفقودة للإعلام المصرى الكسيح والذى بات غير قادرا على المنافسة بأى حال من الأحوال؟ تلك مجموعة من التساؤلات نضعها بين يدى اللواء طارق المهدى والذى أرجو ألا يكون وجوده مؤقتا أو كمسكن لتهدئة الأوضاع، أعتقد أن مهمته الحقيقية فى تلك الفترة المأزومة، هى اكتشاف أسماء تنتمى لأجيال مختلفة من داخل المبنى، وتكون لديها القدرة على وضع استراتيجية حقيقية وأيضا الرغبة فى انقدذ ماسبيرو، والذى أعتقد أنه يحتاج لجهد العاملين الموهوبين من داخله، والذين تم اقصاء بعضهم لأسباب مختلفة حتى تتضافر جهودهم مع من يتولى المسئولية أى من كان، فهم على الأقل يعرفون خبايا هذا المبنى، هذا لو كانت هناك رغبة حقيقية فى التطوير.

اليوم السابع المصرية في

13/06/2011

 

«ماسبيرو» والثورة المضادة: المؤامرة مستمرة؟

محمد عبد الرحمن  

القاهرة | شهور مرّت على انتصار «ثورة 25 يناير» و«توبة» التلفزيون المصري. لكن حتى الساعة، لم يتمكّن «ماسبيرو» (تنضوي تحت لوائه 23 شاشة و17 إذاعة) من استعادة ثقة ملايين المشاهدين بعد الأخطاء الفادحة التي وقع فيها خلال تغطيته لأيام الثورة.

وقد كان الأسبوع الماضي حافلاً بالأخبار والشائعات المثيرة للجدل. وأبرزها طبعاً ما تردّد عن إصدار رئيس قطاع الأخبار إبراهيم الصياد قراراً يمنع إعادة بثّ فيديو «موقعة الجمل» في النشرات السياسية والبرامج الحوارية. وهي الحادثة التي هاجم فيها «بلطجية» الرئيس المخلوع حسني مبارك المتظاهرين بالجمال وقتلوا عدداً منهم. ولا تزال التحقيقات مستمرة حالياً لمعرفة حقيقة ما جرى يومها. وقد سُجن بسببها عشرات المسؤولين الحكوميين السابقين في انتظار تحويلهم إلى المحاكمة الجنائية. لكن يبدو أن الصياد الذي ما كان ليتسلم منصبه الجديد لولا الثورة، لا يعلم أنّ هذه الحادثة وغيرها من يوميات الثورة مسجلة ومحفوظة على مئات المواقع الإلكترونية وعشرات وسائل الإعلام العربية والغربية.

في الإطار نفسه، خرجت أخبار عدة في الفترة الأخيرة مفادها أنّ كاميرات مراقبة التلفزيون المصري وعددها 900، سجلت الكثير من أحداث الثورة وما كان يدور في محيط «ماسبيرو». لكن كل هذه المشاهد مُحيت للتغطية على جرائم ارتبكها النظام السابق في تلك الأيام، فيما مدير أمن التلفزيون نبيل الطبلاوي لينفي هذه الشائعات. ومع ذلك يبقى كلام الرجل موضع شكّ بالنسبة إلى كثيرين، خصوصاً أنه تسلم منصبه في عهد حسني مبارك ولم يستبدل بعد الثورة.

كذلك اضطر القائم بأعمال رئيس «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» اللواء طارق المهدي إلى نفي ما نقل عن لسانه، من أنه منع القنوات الرسمية من استعمال عبارة «الرئيس المخلوع» واستبدل بها تعبير «الرئيس السابق». وهو ما أدى إلى انطلاق حملة غضب جديدة على فايسبوك، فكتب الشباب المصري مئات آلاف المرات كلمة «المخلوع»! ورغم نفي المهدي صدور قرار مماثل، فإن الجميع شبه متأكدين أنّ القرار كان حقيقياً لكن التراجع عنه جاء تحت وطأة الغضب الشعبي.

وضمن سلسلة «مفاجآت ماسبيرو»، جاء الإعلان عن قرب إطلاق قناة جديدة هي «المصدر» لتكون ناطقة باسم المجلس العسكري والحكومة الحالية، وهدفها نشر الأخبار والبيانات الرسمية، على أن تبثّ على تردد قناة «نايل دراما 2» نفسه. وهو ما طرح علامات استفهام عدة: لماذا إطلاق قناة ذات طابع إخباري ولا تزال أزمة قناة «النيل للأخبار» قائمة؟ وكيف سيكون تمويل القناة الجديدة في ظلّ الأزمة التي يمر بها الإعلام الحكومي؟ وهو ما ينطبق أيضاً على مشروع قناة «تنمية» التي قيل إنها ستتناول الاوضاع الاقتصادية وتطورات البورصة.

الأخبار اللبنانية في

13/06/2011

 

بشار اسماعيل يحتكر حب الوطن

وسام كنعان  

دمشق | منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أشهر، لم يسلم نجوم الدراما السورية من النقد والاتهامات بالخيانة في كل الأحوال. بعد إدراج هؤلاء ضمن قائمتي «الشرف» و«العار» تبعاً لمواقفهم من الاحتجاجات الشعبية وانتقاد آخرين بسبب ظهورهم في برامج منوّعات مسجّلة وسط الظروف المأسوية التي يشهدها بلدهم، ها هو الهجوم يطاول الفنانين... الصامتين! لم يفلت النجوم الذين التزموا الصمت المطلق إزاء الأحداث من الانتقادات كتيم حسن ومكسيم خليل وسلافة معمار. حتى إنّ المسألة لم تعد تقتصر على انتقادات بعض مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي. هذه المرة، هاجم الممثل بشار اسماعيل الفنانين الذين التزموا الصمت ورأى أنهم لم يتجرأوا على إبداء رأيهم بما يجري في سوريا، بل إنّهم ينتظرون جلاء الأمور كي يضعوا يدهم في يد المنتصر. وقال اسماعيل إنّ «الخليج كان يصنع في كل سنة نجماً ليستغلّوه ضد المجتمع السوري عندما تدق ساعة الصفر، لكنهم فشلوا بذلك عندما اتضح أنهم لم يصنعوا إلا القلة المتخوفين من الجفاف بينما غالبية السوريين الذين يعملون تحت سقف الوطن لا يشعرون بأي قلق».

بعد ذلك وجه اسماعيل سهامه النارية نحو «باب الحارة» الذي عدّه مسلسلاً تكفيرياً يحوي فكراً وهابياً خالصاً، أسهم في تعليم الناس حفر الخنادق لتهريب السلاح إلى داخل سوريا، وعلّم النساء الخروج لمعاداة الدولة، وعلّم الأطفال حمل الخناجر! صحيح أنّ المسلسل «اكزوتيكي» شوّه تاريخ دمشق، إلا أنه يبقى عملاً حكائياً يعتمد على الحدوتة المتخيلة ولا يمكن تحميله كل ما حمّله اسماعيل. لكن الأهم أنّ الممثل السوري عاد ليطلق تهمة العمالة والخيانة على الفنانين الذين وقّعوا بيان درعا الشهير، معلّلاً بأنّ كل من يقول إن الجيش السوري كان يحاصر درعا «إنّما يشبّه الجيش السوري المقدس بالجيش الإسرائيلي». وراح إلى عدّ حرص زملائه على أطفال درعا نوعاً من أنواع الخيانة، تاركاً لنفسه الحق في توزيع شهادات في الوطنية على هواه.

اللافت أنّ هذا التصريح أعاد بشار اسماعيل إلى الواجهة في ظل غياب أي دور له ترك أثراً في ذاكرة المشاهد. ورغم توليه إدارة شركة «قبنض للإنتاج الفني»، أشرف على عملين هما «باب المقام» و«صراع المال» لم يكتب لهما النجاح ولم تستطع الشركة المنتجة تسويقهما... وها هو يغتنم الفرصة للعودة إلى الأضواء من باب موارب!

تغييرات بالجملة

أعفى وزير الإعلام السوري عدنان محمود مديرة التلفزيون الرسمي ريم حداد من مهامها، وعيّن بدلاً منها معن صالح. كذلك أصدر قراراً بإعفاء كل من مدير المعلوماتية ومدير البرامج التنموية في التلفزيون من مهامهما. وشغل معن صالح قبل تعيينه مناصب عدة، آخرها معاوناً للمدير العام لـ«الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون»، وقبلها مديراً للقناة الأولى في «التلفزيون السوري». أما ريم حداد فقد كلفها الوزير برئاسة قسم الإعلام الخارجي في الهيئة. وأصدر محمود قراراً عيّن بموجبه جهاد الحداد في منصب مدير الشؤون الإدارية والمالية في الهيئة. وتولى عبادة بوظو رئاسة الإعلام التنموي في مديرية الهيئة، وتمام خضر مديرية المعلوماتية.

الأخبار اللبنانية في

14/06/2011

 

السحاقية السورية... أميركي «متيّم» بالعرب

ليال حداد  

في الأسابيع الماضية، تحوّلت المدوِّنة السورية المعارِضة أمينة عبد الله العمري إلى أيقونة إلكترونية: فتاة مثليّة جاهرت بهويتها الجنسية وبمواقفها السياسية، متحدّيةً النظام في بلد يشهد مواجهات دامية منذ أشهر. كانت هذه العوامل كافية لتتهافت الصحافة العربية والغربية على صاحبة مدونة «مثليّة في دمشق». وما زاد من بريق المدوّنة المشاغبة أنّ وكالات الأنباء والصحف أوردت خبراً منذ أيام عن تعرّض المدونة لعملية اختطاف، لكن عناصر هذه القصة المثيرة انهارت أول من أمس الأحد، بعدما تبين أنّ القصة مجرد خدعة، وأنّ أمينة عبد الله العمري هي رجل أميركي يعيش في اسكتلندا ويدعى توم ماكماستر. وقد كتب الرجل على المدوّنة اعتذاراً، مؤكداً أنّ هدفه كان تسليط الضوء على «نضالات الشعوب العربية في سنة الثورات هذه». واعترف بأنه سبّب أذى كبيراً للكثير من السوريين والعرب الذين تابعوه طيلة أشهر، «لكنني أهتمّ بالقضايا العربية منذ سنوات طويلة، وخصوصاً فلسطين والعراق».

وكانت علامات استفهام عدة قد بدأت ترتسم حول الهوية الحقيقية لهذه المدونة منذ الأسبوع الماضي، إذ تساءلت صحف عالمية الخميس الماضي عن احتمال أن تكون أمينة عبد الله شخصية غير موجودة. وجاء ذلك بعدما نُشرت صور لأمينة ضمن حملة تطالب بإطلاق سراحها، إلا أنّ المفاجأة جاءت حين كشفت فتاة بريطانية تدعى جيلينا ليسيك أنّ هذه الصور تعود إليها، ولا علاقة لها بعبد الله. وما زاد من الشكوك أنّ عبد الله تهرّبت من كل الصحافيين الذين أرادوا مقابلتها واستعاضت عن اللقاء بإرسال أجوبتها إلى الصحافيين عبر البريد الإلكتروني... أما أندي كارفين من National Public Radio في أميركا، فقد سأل آلاف المدوّنين على «تويتر» إن كان أحد منهم قد التقى عبد الله ليأتي الجواب موحّداً: كلا. كل هذه الحوادث رسمت علامات استفهام حول هويّة عبد الله.

وبعد الكشف عن هويته، قال ماكماستر في حديث صحافي أمس إنه بدأ بالكتابة على المدوّنة «لعرض مواضيع غالباً ما يجري تجاهلها في الشرق الأوسط... كما أنّ هذه الشخصية مثّلت لي تحدّياً بصفتي روائياً»! وكان هذا الرجل الأربعيني قد نفى في وقت سابق أن يكون هو أمينة عبد الله. وجاء في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن جريدة «واشنطن بوست»، وموقع «الانتفاضة الإلكترونية» واجها ماكماستر الأسبوع الماضي بمجموعة من الحقائق التي تثبت أنه يقف خلف هذه المدونة. وأبرز هذه الأدلّة أنّ عنوان عبد الله في الولايات المتحدة هو في الحقيقة عنوان ماكماستر نفسه.

قد لا تبدو «قصة أمينة عبد الله» مفاجئة في ظل التضليل الإعلامي الذي تشهده سوريا في هذه الأيام، لكنها حتماً ستدفع بعض وسائل الإعلام إلى التدقيق في معلوماتها قبل نشرها، وخصوصاً إذا كان مصدرها الشبكة العنكبوتية.

http://damascusgaygirl.blogspot.com

الأخبار اللبنانية في

14/06/2011

 

دريد لحام... «الربيع العربي» لا يمرّ في دمشق

وسام كنعان / دمشق 

دريد لحام مشغول هذه الأيام: تلقّى عروضاً عدة للمشاركة في بعض المسلسلات، تمهيداً لعودة قوية إلى الدراما. كذلك تراجع عن قرار اعتزاله المسرح؛ فعاد أخيراً مع شريكه القديم عمر حجو (مؤسس «مسرح الشوك»)، وحسام تحسين بيك ومجموعة من النجوم الشباب في مسرحية «السقوط». كتب لحام نص العمل مع علاء الدين كوكش، ليفتتح العمل احتفالية «الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010».

لكن عودة صاحب «كاسك يا وطن» المسرحية لم تمر من دون انتقادات. رأى بعضهم أنّه يريد التربّع مجدداً على عرش النجومية قبل الاعتزال نهائياً. إلا أن للحام وجهة نظر أخرى. يقول لـ«الأخبار»: «اعتزلت المسرح؛ لأننا في مرحلة من المراحل حملنا الفن على أكتافنا. وبما أن الفن غالباً ما يعجز عن إحداث تغيير فوري، أصبتُ بالإحباط. لكنني لم أبلغ مرحلة اليأس. والعودة الآن تعني الانتصار على هذا الإحباط». هكذا اتصل صاحب شركة «إيكوميديا» القطرية بالنجم السوري، مبدياً رغبته في تقديم عمل عن أسباب ضعف الوطن العربي... فكان «السقوط». «الفن يخلق مخزوناً قد يصنع تغييراً بعد أجيال عدة، وهو ما حدث مع انتفاضة أطفال الحجارة في فلسطين. هؤلاء لم يعاصروا النكبة، لكنّ مخزوناً فنياً تكوّن عندهم عن النكبة وأدّى إلى تفجّر ثورتهم»، يقول لحام قبل أن يضيف: «هذا تحديداً ما نحاول التأسيس له من خلال أعمالنا. في «السقوط» نقدِّم تسع لوحات، وفي كل لوحة نتناول سبباً من أسباب ضعف الوطن العربي».

كل من شاهد العرض، استوقفته حتماً إحدى اللوحات. لقد انتقد العمل هتاف «بالروح بالدم نفديك يا زعيم» الذي اعتادت الشعوب العربية ترديده. وتتساءل اللوحة: لماذا لا يردد الشعب الهتاف هذا للوطن الذي يبقى بعد رحيل كل الزعماء؟ لعلّ هذا ما بدأ يحدث اليوم في خضم «الربيع العربي». وكما هي العادة في مسرح دريد لحام، ينتهي العرض بفسحة أمل. هذه المرة اختار الكوميديان السوري اختتام عمله بأغنية عبد الحليم حافظ الشهيرة «أحلف بسماها وبترابها».

ومن المسرح إلى التلفزيون: بعدما رفض المشاركة في مسلسل«طالع الفضة» اختار لحّام مسلسل «خربة». يوضح: «عرض عليّ مسلسلان: الأول هو «طالع الفضة»، والثاني «خربة». وقد اخترت العمل الثاني لأنّه الأقرب إليّ، بالإضافة إلى مهارة كاتب السيناريو ممدوح حمادة، والمخرج الليث حجو؛ إذ حقق هذا الثنائي نجاحاً كبيراً في «ضيعة ضايعة». وهو نوع كوميدي يبقى في الذاكرة». ويشرح دوره في المسلسل المنتظر عرضه في رمضان: «أجسّد شخصية أبو نمر، كبير إحدى العائلات في قرية تنتمي إلى ريف السويداء. وتنشأ بين عائلته وعائلة أخرى منافسة دائمة تنتهي بتدبير إحداهما المقالب للأخرى؛ لأن كبيرَي العائلتين لم يواكبا تطوّر العصر. ويبدو أن هناك تقاطعاً بين هذه الشخصية، وشخصية أبو الفضل التي قدّمتُها في «غربة»».

ورداً على الأخبار التي تحكي عن مقاطعة المحطات الخليجية للدراما السورية في ظل ما يشهده البلد حالياً، يرد صاحب «صح النوم» بأنّ الدراما السورية بخير، وخصوصاً بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها «لا يمكن أن يتعرّض هذا القطاع للكساد؛ لأنّها مطلب جماهيري يحقق رواجاً. والمسلسلات السورية طبق أساسي على الموائد الرمضانية في الوطن العربي، وستبقى حاضرة على أغلب المحطات».

الحديث مع دريد لحام في هذه الأيام التي يعيشها الوطن العربي لا يخلو من السياسة. يقول: «الناس خرجوا من بيوتهم من أجل الوطن وفداءً له. والشباب غالباً ما يندفعون بطريقة عفوية من دون التفكير بما سيخسرونه... لذلك، فالحل يكمن في البدء بالإصلاحات».

لكن الانتقادات السياسية لم توفّر لحام الذي اتُّهم بدعم الأنظمة العربية ضد شعوبها، وخصوصاً بعد انتشار شريط فيديو يظهر استقباله للزعيم الليبي معمّر القذافي في منزله في دمشق مع مجموعة من النجوم السوريين. يقول صاحب «حمام الهنا» إنّ «التسجيل يعود إلى 2008. كيف لي أن أرفض استقبال زعيم استقبلته سوريا، وهو الذي طلب أن يحضر إلى منزلي؟». مع ذلك، يبقى الملف الأدق ذلك المتعلّق بالاحتجاجات في سوريا. هنا، يذهب لحام في نظرية المؤامرة حتى النهاية، ليعزل ما يجري في سوريا عن رياح التغيير التي تهبّ على ديار العرب. ويردّ على الانتقادات الموجّهة إلى الفنانين السوريين الذين لم يدعموا التحركات الشعبية، وهو واحد منهم: «كل ما يحصل هو لعبة قنوات تاجرت بتصريحات كاذبة واجتزأت من تصريحات أخرى، فقوّلتنا ما لم نقله من أجل استهداف هذا البلد. إنها مؤامرة انكشفت وتبينت وتعتمد على مبدأ التجييش والتحريض والنيل من كل ما هو مشرق في سوريا».

هل همس في أُذن القذافي؟

ربما كان الفيديو الذي يظهر معمر القذافي في بيت دريد لحام قد فاجأ كثيرين، وخصوصاً أن النجم السوري كان قد أدان منذ انطلاق الثورة الليبية عملية قتل المدنيين، وانتقد الفقر المنتشر في هذا البلد العربي رغم ثروات ليبيا النفطية. هنا تساءل البعض: هل همس دريد لحام بذلك للقذافي عندما استقبله عام 2008؟ يأتي جواب لحام قاطعاً: «لا يحتاج الشعب الليبي إلى من يتحدث باسمه، ولا يمكنني الحديث مع أي زعيم عربي عن شؤون بلاده». من جانب آخر يكتب لحام سيناريو فيلم سيكون خطوة ثانية بعد فيلم «الآباء الصغار» (مع حنان ترك). ويتناول العمل الجديد موضوع العائلة المفككة وانعكاسها على أفراد الأسرة.

الأخبار اللبنانية في

15/06/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)