|
الجرح في ماسبيرو مزمن ولن يلتئم.. ولن تكون المسكنات والتحذير علاجاً
ناجعاً للوضع المتأزم داخل مبني التليفزيون.. ولن يأتي الحل إلا من خلال
أحد ابناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون الذي عين من الخبرة والحنكة ما يستطيع
من خلالهما تشخيص مجموعة الامراض المزمنة ووضع العلاج الناجح لها والتصدي
للمشاكل العالقة.
إخماد النيران المتصاعدة والملتهبة في ماسبيرو لن يأتي من استيراد قيادات
من الخارج لان جسد المبني سيلفظ هذه القيادات المستوردة والحل كما أكد
الخبراء وما اثبتة تجربة سامي الشريف يصب في خانة أهمية وجود قيادة من
الداخل تقود مسيرة ماسبيرو نحو الهدوء والاستقرار واداء اعلامي رصين يتفهم
متطلبات مرحلة ما بعد الثورة.. وبعودة رسالة اعلامية تقود الوطن إلي حياة
جديدة.
فشل تجربة سامي الشريف داخل مبني التليفزيون اثبتت ان الاستعانة بقيادات
اكاديمية لا تمتلك الخبرة الاعلامية وغير متمرسة ودهاليز ومشاكل التليفزيون
مخاطرة بكل ما تحمله الكلمة من معان فما بالك اذا تمت الاستعانة بقيادات لا
تملك الدراسة الاكاديمية أو حتي الخبرة العلمية ولا تستطيع تشكيل وصياغة
رسالة اعلامية تتفهم مرحلة ما بعد الثورة وتواجه تحديات وتداعيات مرحلة ما
قبلها من سقوط للجهاز الاعلامي ممثلاً في التليفزيون المصري من نشر اكاذيب
وانفصال عن واقع المصريين.. والاكتفاء بتناول منقوص للقضايا الجماهيرية
ومعالجات مستفزة لواقع مصري مؤلم حيث كان التليفزيون في ذلك الوقت انعكاساً
كاملاً لنظام انفصل عن الشعب.
الخبراء والمتخصصون يرون ان أهل مكة أدري بشعابها ومضمون هذه المقولة ان
ابناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون لابد ان يحصلوا علي الفرصة ويرون ان من
أهم اسباب فشل سامي الشريف في مهمته أو فشل من سيأتي بعده من الخارج ان
ابناء الاتحاد يلفظون أي شخصية من خارج المبني.
شلة المنتفعين داخل مبني الاذاعة والتليفزيون تحاول ان تركب جواد الثورة
وتدعي الوطنية وتسعي لخطف المبني والقفز علي المشهد في ظل رفض الاغلبية
لهذه الممارسات التي لم تعجبها يوماً وتبني وجهات نظرها ان التليفزيون في
حاجة لقيادات مخلصة تتمتع بالعلم والخبرة والكفاءة والنزاهة والتوافق
والاجماع من الجميع ويرون ان الاسماء ليست ببعيدة بل هي موجودة امام كل ذي
عينين مثل الدكتورة درية شرف الدين والاعلامي دمث الخلق حسن حامد وغيرهما
الكثير وهناك اصوات كثيرة تنادي باتاحة الفرصة امام هذه الاسماء الخبيرة
والملمة بشئون ودهاليز ومطالب اتحاد الاذاعة والتليفزيون ولديها من الفكر
والرؤي لتضع التليفزيون والرسالة الاعلامية في مكانها الصحيح وليست من
قيادات مستوردة تحتاج لشهور وربما سنوات لتعرف ألف باء اعلام فالمسألة هنا
ليست مجرد ادارة ولكن لابد ان تصاحب هذه الادارة خبرة وممارسة وعلم والمام
بابعاد الرسالة الاعلامية ومتطلباتها وكيفية احتواء مشاكل عناصرها من بشر
وكوادر ومفهوم ومضمون.
علينا ان نعترف ان هناك صراعاً معلناً وربما يتم في الخفاء علي قيادة دفة
اتحاد الاذاعة والتليفزيون.. وهذا الامر لا يخفي علي الدكتور عصام شرف رئيس
مجلس الوزراء الذي بدأ يفكر في اجراء مسابقة أو تصويت لاختيار القيادة
المثلي التي تستطيع احتواء صداع ماسبيرو المزمن في رأس الدولة والحكومة
خاصة بعد ان فقد الاعلام بوصلته بسبب حالة الانقسام والفوضي داخل المبني
وهناك بدائل كثيرة امام شرف يعكف حالياً علي دراستها.
رؤساء قطاعات كثيرون هم أحد أطراف الصراع لتولي منصب رئيس اتحاد الاذاعة
والتليفزيون ولكن الدكتور عصام شرف يفاضل حالياً بين العديد من الأسماء
ابرزها الدكتورة درية شرف الدين بما تحظي به من قبول وتوافق وهدوء وخبرة
اعلامية وقدرة عالية علي قيادة سفينة التليفزيون والاعلام المصري في هذه
الفترة الحرجة ثم يأتي حسن حامد بما لديه من خبرة واسعة وحسن سمعة وحب في
اوساط ماسبيرو وايضا الاعلامي حمدي قنديل ولكن الرجل لديه تحفظات علي
الاتحاد في هذه الفترة بما يعج به من فوضي وايضا هناك الاعلامية الكبيرة
سناء منصور لتسيير هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر.
"الجمهورية" علمت ان اختيار رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون الجديد ربما
سيكون خلال شهر من الآن لاغلاق هذا الملف الشائك الذي يشهد احتقاناً بالغاً
وصراعاً كبيراً بين القديم والجديد وبين القيادات المستوردة وابناء الدار.
في النهاية لا يصح الا الصحيح وعلينا ان نكون اكثر واقعية ومصداقية وصراحة
لن يفلح حال اتحاد الاذاعة والتليفزيون الا بقيادة تمتلك ادواتها من داخل
الاتحاد وليس من خارجه وان روشتة استيراد قيادات من الخارج مصيرها الفشل
وهذه حقيقة اكدها الخبراء.
المرازي: 10 ملايين جنيه سنويا أجري خارج ماسبيرو.. وملاليم
بداخله
كتب- فكري كون
أكد الاعلامي حافظ المرازي أنه كان يتقاضي عشرة ملايين جنيه في السنة عن
برنامج توك شو اخباري يقدمه خارج ماسبيرو وانه لا يريد ان ينافس أجره عن
برنامج "بتوقيت القاهرة" الذي قيل انه مائة ألف جنيه شهرياً بواقع خمسة
آلاف جنيه في الحلقة الواحدة.
كلام المرازي يعني انه كان يتقاضي في الشهر الواحد خارج ماسبيرو اكثر من
800 ألف جنيه ولا توجد مقارنة بين الأجر هنا وهناك..أوضح المرازي ان مسألة
الأجر شخصية ولا يريد مناقشتها وهو ما يلزمه دائما حيث لا يناقش أحدا في
دخله.
أكد أن هذه المسألة لا علاقة لها بظهور البرنامج علي الشاشة أو عدم ظهوره
لأن أجري فيه وتعاقدي عليه لا يعطل اجراءات الاستعداد له حيث حصل مخرجه
ومهندس الديكور فيه علي اجازة من عملهما واستعد له العاملون في الهندسة
الاذاعية بالمقطم وعلقت لوحات دعاية له خلال الوكالة الاعلانية في الشوارع
وكان مقررا أن يري النور يوم السبت الماضي.
والآن وبعد أن تولي اللواء طارق مهدي مهمته في ماسبيرو لم نعد نعرف ان كان
سيذاع أم لا؟
أوضح المرازي خلفيات لما يحدث في ماسبيرو فقال انه منذ اختياره عضوا في
مجلس الأمناء فقد اتخذ عدة قرارات مهمة أولها انه تقدم باستقالته من المجلس
لرئيس الوزراء في 24 مايو الماضي حتي لا يجمع بين هذه العضوية وبين تقديم
هذا البرنامج رغم أن تعاقدي مع البرنامج سابق علي اختياري عضوا في مجلس
الأمناء.
والملاحظة الثانية التي اعترض عليها هي وجود قيادة عسكرية ضمن قائمة مجلس
الامناء تحول دون انطلاقته أو وجود محاذير أثناء مباشرته لحقوقه السياسية
باعتباره شخصية عسكرية ولابد من اعادة النظر في ذلك.
أضاف انه في الوقت الذي اعترض فيه البعض علي مشاركتي في البرنامج السابق
"مصر النهارده" وشكلت لجنة لاختيار آخرين من ماسبيرو لهذه المهمة ثم
استبعدوا جميعا بعد الغاء البرنامج حدث هذا في الوقت الذي تمت فيه
الاستعانة بعمرو خالد لتقديم برنامج علي شاشة التليفزيون وهو ليس من ابناء
الاعلام وانا لست في حاجة لتأكيد انتمائي مع الاعلامي الكبير حمدي قنديل
لماسبيرو باعتبارنا من ابنائه..قال انه يتولي مهمة رئاسة تحرير البرنامج
واختيار ضيوفه والواضح ان هناك خلافا سياسيا سوف يكون عثرة أمام ظهور
البرنامج أو عدم ظهوره.
الإعلامية إنجي أنور: تركت التليفزيون المصري بعد "زمبة"
كتب ناصر عبدالنبي
رغم بعدها عن التليفزيون المصري الا انها تتابع آخر التطورات داخل المبني
باهتمام لانها ابنة التليفزيون المصري ورغم عملها بقناة الحرة الا ان
المذيعة انجي انور تؤكد ان مبني ماسبيرو مليء بالكفاءات والمواهب ولكن
التليفزيون في حاجة الي ثورة ادارية فلدينا كفاءات تحتاج الي ان تتم
ادارتها واستغلالها بطريقة صحيحة.
قالت انها مرتبطة بتعاقد مع قناة الحرة ولا تنوي العودة للتليفزيون المصري
الآن حيث اقدم برنامجاً اليوم واتواجد في القاهرة حاليا لتقديم حلقات
ولقاءات مع جمهور القاهرة والاستماع الي اهم القصص التي مر بها الشباب
المصري خلال وبعد الثورة وذلك بالتعاون مع زميلي المذيع عمرو خليل
قالت انني اشعر بالراحة في العمل مع قناة الحرة ولا انوي العودة الان
للتليفزيون المصري احتراما للتعاقد
وعن سبب تركها للتليفزيون المصري قالت انني عملت لمدة خمس سنوات في
art وبعدها فوجئت باتصال من سهير الاتربي تعرض علي
العمل بالتليفزيون المصري حيث قدمت برنامج آخر كلام مع يسري الفخراني
والمخرج مجدي لاشين ورغم ميزانيته الضعيفة الا انه كان يجلب اعلانات لتميز
البرنامج وهو ما اثار حفيظة بعض المذيعات زميلاتي في التليفزيون وتعرضت
لمكيدة او "زمبة" من بعضهن فتوقف البرنامج وعلمت بهذا القرار من الجرائد
بعدها قدمت برنامج صباح الخير يامصر ثم برنامج الحد الفاصل الذي استضاف
العديد من نجوم الفن والسياسة.
قالت انها تحافظ في برنامجها علي الحياد والموضوعية والدقة في نقل الخبر
ولا يوجد تدخل في عملها الاعلامي من جانب المسئولين عن قناة الحرة حيث اقدم
البرنامج من دبي ويلتقي بشخصيات سياسية واقتصادية وفنية.
قالت ادين بالفضل للتليفزيون المصري الذي صنع شهرتي في مجال التقديم
البرامجي واعربت عن سعادتها بتقديم العديد من اللقاءات داخل القاهرة من
خلال برنامج اليوم مع المذيع عمرو خليل
الجمهورية المصرية في
06/06/2011
طارق المهدي يرفض انفراد الميرازي بـ«بتوقيت القاهرة»
كتب
انتصار
الغيطانى
قرر اللواء طارق المهدي المشرف العام علي اتحاد الإذاعة
والتليفزيون إيقاف برنامج «بتوقيت القاهرة» للإعلامي حافظ الميرازي الذي
كان من
المقرر أن تبدأ أولي حلقاته مساء السبت الماضي وذلك لحين إعادة النظر فيه،
حيث كشف
مصدر مسئول من داخل ماسبيرو أن المهدي رفض فكرة أن يقوم الميرازي بتقديم
البرنامج
منفردا طوال أيام الأسبوع في حين أن هناك بعض المذيعين في ماسبيرو قادرون
علي
مشاركته تقديم البرنامج وبناء علي هذا سوف يقوم المهدي بعقد
اجتماع مع الميرازي
خلال اليومين القادمين لعرض الشكل الجديد للبرنامج والذي يعتمد علي قيام
الميرازي
بتقديمه ثلاث مرات أسبوعيا بمصاحبة ثلاث مذيعات من داخل ماسبيرو، والأيام
الثلاثة
الأخري يقدمها ستة مذيعين آخرين من أبناء التليفزيون بشكل مستمر خاصة أن
تقارير
اللجنة التي أشرف عليها الإعلامي أنيس منصور أكدت أن هناك
عددًا من مذيعن
التليفزيون لديهم القدرة علي تقديم البرنامج مثل ريهام إبراهيم وباسل صلاح
اللذين
قدما الأسابيع الأخيرة من برنامج «مصر النهاردة».
وأضاف المصدر أن هناك
اتجاهًا أيضا ليقوم الإعلامي حسين عبدالغني المدير السابق لمكتب قناة
الجزيرة
بالقاهرة بتقديم حلقتين من البرنامج أيضا، والموقف النهائي
سيظهر خلال اليومين
القادمين وأنه في حالة رفض الميرازي الترتيبات الجديدة للبرنامج سيتم
استبعاده
وسيقدمه بالكامل مذيعو التليفزيون ولن يتم الغاؤه.
وأكدت المصادر أن قرار
المهدي جاء بعد الأزمات العديدة التي أثارها قرار رئيس الاتحاد السابق سامي
الشريف
بفرض الميرازي علي ماسبيرو واستبعاد مذيعي التليفزيون من
البرنامج.
وعلي
الجانب الآخر اعاد المهدي أيضا النظر في أزمة قطاع القنوات الاقليمية والتي
تم
إطلاقها علي النايل سات باسم تليفزيون المحروسة بداية الشهر
الجاري وذلك علي تردد
واحد فقط لجميع قنوات الأقليم، حيث قرر اجراء اتصالات مع المسئولين في
النايل سات
من أجل توفير خمسة ترددات جديدة لتظهر عليها قنوات القطاع بشكل دائم
بالإضافة إلي
التردد الموجود حاليا إلا أن النايل سات اعلنت أنها قادرة علي توفير ثلاثة
ترددات
فقط وليس خمسة علي أن يتم جدولة تكاليفها المالية علي الاتحاد
ليتم دفعها علي عدة
دفعات سنويا، خاصة أن الاتحاد مدين بالفعل لشركة النايل سات وأن تكاليف
الترددات
الجديدة تتعدي 25 مليون جنيه سنويا ويدرس المهدي النظر في الوضع الجديد
للقطاع
الاقليمي وقدرة الاتحاد علي دفع جزء من مستحقات النايل سات حتي
يتمكن من الحصول علي
كل الترددات خاصة التي سيبدأ العمل بالميزانية الجديدة للاتحاد بداية من
الشهر
القادم بعد أن تم اعتمادها في وزارة المالية.
روز اليوسف اليومية في
06/06/2011
صراع علي الإعلانات بين القطاع الاقتصادي وصوت القاهرة
كتب
انتصار
الغيطانى
حالة من الارتباك الشديد تدور حاليًا داخل كل من وكالة صوت
القاهرة للإعلان الوكيل الإعلاني السابق للتليفزيون المصري حسب القرار
الأخير لسامي
الشريف رئيس الاتحاد السابق والذي قرر فيه تحويل إعلانات الوكالة إلي إدارة
الإعلانات بالقطاع الاقتصادي التي تعاني هي الأخري من حالة
ارتباك ما بين تنفيذ
قرار الشريف بشكل جدي أم الانتظار لحين العرض مرة أخري علي اللواء طارق
المهدي
المشرف الجديد علي الاتحاد لتوضيح الموقف الأخير، خاصة أن قرار الشريف جاء
قبل
استقالته بنصف ساعة فقط وأن بعض رؤساء القطاعات قاموا بالفعل
بإلغاء وتجميد آخر
قراراته لحين عرضها علي المهدي.
المسئولون داخل صوت القاهرة مستمرون في
تنفيذ عقودهم الإعلانية مع الجهات المعلنة وبالنسبة للاتفاقات الجديدة فقد
تم
تجميدها مؤقتا لحين عقد اجتماع مع المهدي لتوضيح مدي سريان قرار الشريف،
وأنه في
حالة تنفيذه يحق لوكالة صوت القاهرة نسبة 25% من أي إعلانات
تقوم بجلبها للتليفزيون
وتحويلها للقطاع الاقتصادي للتعاقد عليها. أما إدارة الإعلانات بالقطاع
الاقتصادي
فقد قامت بشكل مؤقت بتنفيذ قرار الشريف وعمل «بروموهات» وعرضها علي شاشات
الاتحاد
وذلك أيضًا لحين وضوح القرار الأخير للمهدي وأنه في حالة تنفيذه ستظل عقود
المعلنين
مع وكالة صوت القاهرة سارية لحين انتهاؤها، علي أن يتم إبرام عقود جديدة
باسم
القطاع الاقتصادي بماسبيرو فيما بعد.
روز اليوسف اليومية في
06/06/2011
«المرازى»:
قرار إيقاف «بتوقيت القاهرة» تصفية حسابات..
ومسؤول بالتليفزيون: تم إرجاء البرنامج لدراسته
مالياً
كتب
محاسن السنوسى
قبل أيام من انطلاق برنامج «بتوقيت القاهرة» الذى يقدمه الإعلامى حافظ
المرازى على القناة الثانية والفضائية المصرية والذى تنتجه صوت القاهرة تم
تأجيل البرنامج لمدة أسبوعين.
قال المرازى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «إن قرار الإيقاف صدر بناءاً على
تعليمات من اللواء طارق المهدى بصفته عضو مجلس أمناء الاتحاد المعين
والمفوض حالياً بما يسمى (مجلس الإعلام الوطنى) رغم أنه لم يصدر أى تفويض
أو قرار رسمى بحق اللواء المهدى»، بحسب قول المرازى، وأضاف: إن قرار المهدى
جاء بسبب رفضى حضور الاجتماعات التى كان يعقدها ويدعو إليها بعض أعضاء مجلس
الأمناء المعين.
واعتبر المرازى هذه الاجتماعات غير مبررة لأنها تتم بعيداً عن المجلس وقال:
تقدمت باستقالتى المسببة إلى الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، فى ٢٣ مايو
الماضى، وأوردت فيها إما تجميد عضويتى بمجلس الأمناء أو قبول استقالتى،
حرصاً منى على عدم تعارض عملى كمذيع برنامج وعضو بمجلس الأمناء رغم وجود
أعضاء بالمجلس لهم برامج إما فى الإذاعة أو التليفزيون المصرى أو الخاص.
وقال: إن ما يؤسفنى من بعض الإعلاميين أنهم يتحايلون على المؤسسات
القانونية فى المرحلة الحالية لدعم مرشح بعينه ومن يسعى إلى تقسيم
الإعلاميين إلى فرق وفصائل. وهو ما يتضح جلياً من انقسام بين ثوار ماسبيرو.
ورداً على ما أورده المرازى نفى مصدر مسؤول بالتليفزيون صدور قرار من
اللواء المهدى بإلغاء برنامج «بتوقيت القاهرة» وقال فى تصريحات لـ«المصرى
اليوم»: «تم إرجاء انطلاق البرنامج لحين تدارس الأمر مع شركة صوت القاهرة
من الناحية المالية»، مشيراً إلى أنه ليس هناك أى تعمد أو موقف شخصى من
المرازى.
المصري اليوم في
06/06/2011
«الشريف
2».. يقلع اضطراريا من ماسبيرو
!
كتب
حسام عبد
الهادى
نجحت حملتنا التى لم تهدأ دفاعا عن الحق وعن المظلومين من أبناء
التليفزيون - والتى مازالت مستمرة إلى أن يحدث تطهير كامل
للمبنى ليبدأ صفحة جديدة
بلا رتوش ولا تشويه ولا تضليل - تفاعلت مع احتقان أبناء شعب «ماسبيرو». هذا
الكيان
الإعلامى الضخم الذى امتد تاريخه لنصف قرن لم يشهد احتقانا مثلما شهده فى
فترة تولى «سامى الشريف» لرئاسة الاتحاد - رغم قصر
المدة التى لم تتعد الـ 85 يوما بالتمام
والكمال.
-الاحتقان
الذى جاء نتيجة البؤر الصديدية الملتهبة التى
انتشرت فى كيان الإعلام المصرى وكادت أن تدمره يتمثل فى
التظاهرات والاعتصامات التى
كانت جزءا من نسيج الثورة المصرية «الينايرية»، شارك فيها على مدار الـ 85
يوما
أكثر من 10 آلاف متظاهر من جميع القطاعات المختلفة بماسبيرو، حتى أبناء
الإقليميات
الذين جاءوا من مختلف محافظات مصر جميعهم لم يكن لهم هدف سوى
رحيل «سامى الشريف»
الذى رحل بالفعل اضطراريا مساء يوم الاثنين الماضى.
مساء الاثنين الماضى وحتى العاشرة مساء كان الشريف مازال فى
مكتبه ومتمسكا لأقصى درجة بكرسى رئاسة الاتحاد، الذى حصل معه
«فوق البيعة» على صك
القيام بأعمال وزير الإعلام، وهو ما جعله يتشبث به لآخر نفس. هذا الانطباع
لم يأت
من فراغ، ولكنه عن معلومة نقلها لى بعض أساتذة كلية الإعلام - جامعة
القاهرة - من
زملائه، ومنهم د. «حسن عماد» - وكيل الكلية - الذى يقوم بتسيير
أعمال العمادة حاليا
بعد تجميد د.سامى عبد العزيز - عميد الكلية. حسن عماد أكد أنه عندما أشفق
على «سامى
الشريف» من توليه هذا المنصب قال له : ما الذى يجبرك على قبوله الآن فى ظل
الظروف
الصعبة الحالية.. فرد «الشريف» : كل ما يهمنى أن أكون وزيرا
سابقا - باعتباره حصل
على قرار التفويض والتوقيع على القرارات كوزير إعلام - إذن الكرسى هنا كان
هو كل ما
يهم «الشريف» وليس مصلحة البلد ولا إعلام البلد، أليس هذا أكبر دليل على
أنه من
فلول النظام البائد. «سامى الشريف» هو المسئول الإعلامى الوحيد
على مدار تاريخ
الإعلام المصرى الذى استقبلوه بزفة وودعوه بزفة، فعندما تم اختياره رئيسا
للاتحاد
بصلاحيات وزير إعلام قوبل هذا الاختيار بالرفض نظرا لعلاقته بالنظام الفاسد
ونهجه
نفس سياساتهم، وبدأت الحملات الهجومية ضده من الساعات الأولى
لمجيئه مع الاستمرار
فى المظاهرات وترديد الشعارات المناهضة له وبشكل يومى والتى وصلت فى مجملها
إلى
أكثر من 180 مظاهرة رددوا خلالها أكثر من 200 شعار - أغلبها متشابه - حتى
الساعات
الأخيرة لرحيله.
إقلاع الشريف2 من ماسبيرو - بعد أن سبقه فى الرحيل «الشريف1»
وأقصد «صفوت الشريف» - ويبدو أن هذا الاسم لعنة على صاحبه - لم يكن إقلاعا
مرتبا
ومنظما أو معروفا أو محددا بمواعيد ثابتة - كما تقلع الطائرات أو صواريخ
الفضاء
بجداول زمنية - وإنما إقلاع «الشريف2»، جاء اضطراريا بعد حالة
الهياج التى انتابت
أبناء القنوات الإقليمية الذين أعلنوا اعتصامهم أمام مكتبه بالدور الثامن
حتى تتم
تلبية مطالبهم بإطلاق قنواتهم على «النايل سات» كل قناة بذاتها وعلى ترددها
المستقل، ويبدو أن هذا الهياج وغيره من ثورات غضب العاملين
المتكررة فى ماسبيرو كان
بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير، وكان أبناء الإقليميات هم المسمار
الأخير الذى
دق فى نعش «الشريف». الغريب أنه - «أى الشريف»- رغم حالات الهياج المتكررة
والمظاهرات التى لم تهدأ منذ أن جاء إلى المبنى فإنه لم يفكر
ولو للحظة واحدة فى
تقديم استقالته، رغم إعلان حالة الكره والرفض والغضب من جميع العاملين
والمطالبة
برحيله - فعلا الإحساس نعمة - لدرجة أنه فى اليوم الأخير له بالمبنى جاء
متأخرا فى
تمام الخامسة مساء، وبمجرد أن عرف الإقليميون بقدومه تعالت
الصيحات والشعارات
المناهضة له وتم «التخبيط» على جدران الممر الخشبى الموصل إلى مكتبه بعنف،
وبصوت
يسمعه من يسير فى ميدان التحرير، وليس من فى مكتبه، لكنه لم يعر الأمر
اهتماما،
ولما زادت الصيحات والهتافات خرج، وأعلن للجميع أنهم مهما
فعلوا فلن يرحل، وهو باق
فى مكانه. هذه التصريحات استفزت الناس أكثر، فزادوا من حالة الهياج، إلا
أنه بعد
ساعة من إطلاق تصريحاته، يبدو أنه اهتز نفسيا من الأصوات العالية من الجموع
الحاشدة
الذين زاد عددهم على 300 فرد، فبدأ استخدام وسيلة المساومة،
وأرسل بعض أعوانه فى
محاولة للتأثير على بعض المتظاهرين وإثنائهم عن تظاهرهم وتفرقة زملائهم،
إلا أن
أحدا لم يستجب للمساومة التى افتضح أمرها أمام الجميع، وظلوا فى تظاهرهم
وفى ازدياد
أعدادهم حتى وصل إلى ما يقرب من 500 فرد.
الجهات العليا كانت تتابع الموقف
عن بعد، ولما وجدت أن الموقف غير مطمئن راحت ترسل رجالها للسيطرة وتأمين
مكتب رئيس
الاتحاد ومعاونته فى لملمة أوراقه والتحفظ على ما هو مهم منها وإبلاغه
بضرورة إنهاء
علاقته بالاتحاد وفورا. «الشريف» هنا وجد نفسه مضطرا لتقديم الاستقالة
حفاظا على
ماء وجهه بدلا من الإقالة، بعد أن انتهت صلاحيته كرئيس
للاتحاد، ووقع د. عصام شرف
-
رئيس الوزراء - على قبول الاستقالة خلال دقائق من تقديمها مما يعنى أن كل
شىء كان
جاهزا للإقالة.
الشريف الذى أمضى 2000 ساعة فقط رئيسا للاتحاد لم يصدق نفسه
وهو يغادر المبنى. وكان آخر قرار اتخذه «الشريف» قبل مغادرة
ماسبيرو، سحب الإعلانات
من شركة ووكالة صوت القاهرة للإعلان وتكليف القطاع الاقتصادى بتولى شئونها
من أجل
إنعاش الحركة الإعلانية التى تأثرت كثيرا على يد وكالة «صوت القاهرة»، خاصة
بعد أن
كان القطاع الاقتصادى يحقق خلال شهر ما تحققه الوكالة خلال عام
كامل، بخلاف أن
الوكالة كانت تخصم مستحقاتها - التى تدين بها الاتحاد - أولا بأول من
المنبع ثم
تترك «الفتات» بعد ذلك للاتحاد هو ما جعل موقفه المادى صعبا وعرضة لأزمات
كثيرة.
«فاروق
جويدة» الذى كان مرشحا لرئاسة الاتحاد للعمل جنبا إلى جنب مع اللواء
«طارق
المهدى» الذى تولى تسيير الأمور بالاتحاد، اعتذر عن الترشيح مؤكدا أن سنه
ووقته لا يسمحان بذلك مكتفيا ببقائه فقط ضمن أعضاء مجلس أمناء اتحاد
الإذاعة
والتليفزيون، المجلس انتهى به الأمر للإعلان عن قيامه بإدارة
الاتحاد لمدة ثلاثة
أسابيع تحت قيادة اللواء «المهدى» لحين استقرار الأوضاع وتعيين رئيس جديد
يصلح
لإدارة دفة الاتحاد فى المرحلة الحرجة القادمة التى ستكون بمثابة رمانة
الميزان
للإعلام المصرى.
اللواء المهدى قال: إن «تظبيط الشاشة» هو كل مايهمه الآن
يليها الأمور المالية فالإدارية وهو مايتمنى أن يضع الخطوط العريضة لها
خلال
الأسبوعين القادمين من
عمر إدارة مجلس للاتحاد والذى لن يزيد - كما قال اللواء
المهدى - عن ثلاثة أسابيع وقد أعلن «حمدى قنديل» عضو مجلس الأمناء اعتذاره
عن تقديم
برنامجه «قلم رصاص» بالتليفزيون المصرى مكتفيا بوجوده فقط ضمن أعضاء
المجلس،
احتراما للمطلب الجماعى الذى نادى به أبناء ماسبيرو بعدم الجمع
بين عضوية المجلس
وتقديم البرامج حتى لا تغلب المصلحة الخاصة على المنفعة العامة، فى الوقت
الذى
تجاهل فيه «حافظ الميرازى» المطلب معتبرا أنه من حقه الظهور على الشاشة.
برنامج «بتوقيت القاهرة» الذى يقدمه «الميرازى» تعرض للكثير من العثرات
أبرزها محاولة «حسين عبد الغنى» للقفز عليه، إلا أن أسلحة «الميرازى»
كانت
الأقوى.
مجلة روز اليوسف في
04/06/2011 |
