حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

احتفلت بخطبتها في جو عائلي جدا

درة: وجدت فارس أحلامي

القاهرة - عمر محمد

تخوض الفنانة التونسية درة تجربة الكوميديا لأول مرة وذلك من خلال فيلم «سامي أكسيد الكربون» مع النجم هاني رمزي، ولم تخف قلقها من هذه التجربة، ولكنها في الوقت نفسه لم تتردد في قبولها، وتحدثت عن تجربتها مع تامر حسني على شاشة رمضان المقبل وما تردد عن كونها بديلة لرانيا يوسف في مسلسل «الريان» وحقيقة تقديمها لمشاهد ساخنة في فيلم «حفل نص الليل» وخطبتها التي تمت دون ضجة، وغيرها من الاعترافات في حوارنا معها.

• تخوضين تجربة الكوميديا لاول مرة من خلال فيلم «سامي اكسيد الكربون» فما الذي حمسك له؟

- عندما عرض عليّ هاني رمزي مشاركته بطولة فيلم «سامي اكسيد الكربون» تحمست لأنني أعرف أنه يختار كوميديا جيدة، كما أنني منذ فترة طويلة كنت أتمنى تقديم عمل كوميدي، وانتظرت العمل المناسب. وبالفعل عندما قرأت السيناريو لم أتردد في قبول الفيلم خاصة أن دوري فيه مواقف كوميدية كثيرة.

قلقة جدا

• ألم تخشي من سيطرة هاني رمزي على أحداث العمل كله بصفته البطل؟

- لم يكن عندي هذا التخوف إطلاقا لأن هاني رمزي ليس من الكوميديانات الذين يحبون أن يأخذوا كل المواقف الكوميدية لأنفسهم، فهو ليس أنانيا وإنما يترك الفرصة كاملة لمن يشاركونه البطولة، وأنا أقرأ دوري في السيناريو فقط، بل وأنا أصوره أيضا حيث كان هاني يساعدني كثيرا على أن تكون هناك كوميديا في مشاهدي.

• ألا تشعرين بقلق من هذه التجربة خاصة أنك لست كوميدية في الأساس؟

- بالفعل أنا قلقة جدا، ولكن ما أقدمه من كوميديا يعتمد على المواقف نفسها فأنا لا أدعي أنني كوميديانة، ولكن الفيلم مكتوب بشكل جيد والمواقف تخرج منها الكوميديا بصور طبيعية وتلقائية.

رغبة في التغيير

• ما حقيقة تناول الفيلم لثورتي تونس ومصر؟

- الفيلم لا يقحم الثورتين في الأحداث ولا يتناولهما بشكل مباشر، وإنما موضوع الفيلم يتحدث عن الرغبة في التغيير من خلال الفتاة الثورية التي أجسدها، والتي تبحث عن الحرية وتقابل شابا مستهترا يعمل طيارا وكل ما يشغله علاقته بالفتيات، لكنها تغير حياته.

• توقف تصوير الفيلم فترة طويلة بسبب أحداث الثورة في مصر فهل وجدت صعوبة لكي تعودي إلى الشخصية من جديد وأنت تستكملين التصوير الآن؟

- لم أواجه اي صعوبة في الاندماج مع الشخصية من جديد، لأنني ممثلة محترفة، كما أن كل الأعمال التي كانت تصور قبل الثورة توقفت لفترة طويلة أي انها كانت مشكلة عامة.. ولكن الممثل الشاطر لا يجد صعوبة في أن يتقمص الدور مرة أخرى بسرعة.

مشاهد ساخنة

• هناك فيلم آخر انتهيت من تصويره بعنوان «حفل نص الليل» وتردد أنك تقدمين فيه مشاهد ساخنة، فهل هذا صحيح؟

- لا أقدم أي مشاهد ساخنة في الفيلم، هذه مجرد إشاعات، وأنا أطلب من الجميع أن ينتظروا ويتريثوا لكي يشاهدوا الفيلم أولا وبعد ذلك يحكمون، هناك للأسف من قالوا إن الفيلم فيه مشاهد ساخنة لأن اسمه «حفل نص الليل» وهو أمر غريب أن يحكم على فيلم من عنوانه، لكنني أقدم شخصية امرأة عملية جدا بحكم كونها سيدة أعمال وتميل إلى أن تكون قوية ومتسلطة.

• تنفين تقديمك مشاهد ساخنة، فهل يعني هذا أنك ترفضين تصنيف البعض لك بأنك نجمة إغراء؟

- بالتاكيد لا أوافق على هذا التصنيف بل أشعر بالدهشة منه لأنني لم أقدم الإغراء إلا في فيلم واحد أو اثنين على الأكثر، حتى عندما قدمته لم يكن فيه ابتذال أو عري. فمثلا عندما قدمت الإغراء في فيلم «الأولة في الغرام» مع هاني سلامة لم أخلع ملابسي أو أقدم مشهدا ساخنا وإنما قدمت الإغراء بالحركة ونظرة العين، وفي فيلم «هي فوضى» أيضا قدمت الإغراء من دون تعر أو مشاهد مثيرة ولذلك لا أجد أن تصنيفي كنجمة إغراء مقبول.

بطولة جماعية

• هل وجود نجمات مثل عبير صبري ورانيا يوسف معك يجعلنا أمام بطولة جماعية، أم أن إحداكن هي صاحبة الدور الرئيسي؟

- كل الأدوار في الفيلم مهمة ورئيسية، فالفيلم بطولة جماعية ولا توجد عندي أي مشكلة في العمل مع الأخريات مادامت كل منا مقتنعة بدورها، وأنا واثقة بنفسي وقدراتي وهو ما يجعلني أعمل مع أي نجمات أخريات دون تردد.

• هل توقف تماما فيلم «لف وارجع تاني» الذي كان يفترض أن تشاركي في بطولته؟

- بالفعل كان من المفترض أن أشارك الفنان أحمد عيد في هذا الفيلم لكنه ما زال في مرحلة التحضير، بالإضافة إلى أنني انشغلت بتصوير فيلم «سامي أكسيد الكربون» من ناحية ومسلسل «آدم» مع تامر حسني من ناحية أخرى.

تنوع الأدوار

• «لف وارجع تاني» من نوعية السينما الكوميديا أيضا، فهل تنوين التركيز عليها الفترة المقبلة؟

- لن أتوقف عند نوعية واحدة من الأدوار، فأنا أحب التنوع ولن أحصر نفسي في أي لون فني مهما نجحت فيه، فقد قدمت الرومانسية وأدوار بنت البلد والأدوار الاجتماعية وسأقدم الكوميديا.

• ما الذي شجعك على مشاركة تامر حسني بطولة مسلسل «آدم»؟

- بعد نجاحي في مسلسل «العار» العام الماضي جاءتني عروض تلفزيونية كثيرة، ولكنني لم أشعر أنها ستكون نقلة جديدة لي، ولهذا اعتذرت عنها، لكن العمل مع تامر حسني وفي مسلسل ضخم نقلة حقيقية لي ولهذا لم أتردد في قبوله.

لست بديلة

• تشاركين في مسلسل «الريان» فهل صحيح انك رشّ.حت للدور الذي اعتذرت عنه رانيا يوسف؟

- هذا كلام غير صحيح فانا لست بديلة لأحد في هذا المسلسل، وانما كنت مرشحة من البداية لشخصية زوجة الريان الاولى، وكل ما في الأمر انني تغيبت عن حضور المؤتمر الذي أقيم للمسلسل لوجودي يومها في تونس، لكنني كنت ضمن فريق العمل منذ البداية.

• بعيدا عن الفن لماذا تمت خطبتك دون ضجة؟

- بالفعل احتفلت بخطبتي أخيرا في حفل عائلي بتونس بعد ان ارتبطت برجل أعمال تونسي، وجدت فيه مواصفات فارس أحلامي والخطبة تمت بسرعة وفي أجواء أسرية، والمهم انني عثرت على الشخص المناسب.

القبس الكويتية في

03/06/2011

 

سامي الشريف: لهذه الأسباب استقلت

القاهرة - محمد علاء الدين

بعد ثلاثة أشهر على تعيينه رئيساً لاتحاد الإذاعة والتلفزيون في مصر، استجاب سامي الشريف لانتقادات عدد من العاملين في «ماسبيرو»، فقدم استقالته للمجلس العسكري المصري الذي يدير شؤون البلاد.

عن أسباب الاستقالة والضغوط التي أدت إليها، يقول الشريف لـ «الحياة»: «لا لم أتعرض لضغوط، لكنني لم أجد الدعم الكافي لتنفيذ الرؤية التي أتيت بها للتطوير. كنت أحاول منذ توليت رئاسة الاتحاد إصلاح المبنى وتغيير سياسته وتحقيق أهداف الثورة وتحقيق مفهوم إعلام الشعب وإعادة الثقة بالتلفزيون المصري عبر الكوادر الإعلامية العاملة بالمبنى، لكن المشكلات المزمنة كثيرة، سواء في ما يتعلق بضعف الإمكانات المالية أو الديون المتراكمة على الاتحاد».

وعن أهم المشكلات التي واجهته منذ توليه منصبه بعد الثورة، يقول: «المشكلات كثيرة، فعندما تعمل في مبنى يضمّ 43 ألف موظف ويتطلب نحو 122 مليون دولار شهرياً في وقت لا تتوافر فيه إمكانات قادرة على زيادة الأجور والمكافآت، بالتأكيد ستُواجه بالغضب والاحتجاج المُبرر لكثيرين من العاملين، خصوصاً أولئك الذين تأخرت عليهم مستحقاتهم أكثر من ستة أشهر. كما أن مسألة تغيير القيادات والسياسة الداخلية للمبنى تسببت في احتجاجات واعتراضات كثيرة، وكلها عوامل تحتاج إلى حلول غير عادية».

ويضيف: «لا أمتلك عصا سحرية لحل مشكلات استمرت أكثر من 30 سنة في أشهر قليلة. حاولت قدر الإمكان الحصول على الدعم الكافي ولم أستطع، عندها أدركت أن استمراري سيصبح مضيعة للوقت وقررت الاستقالة. وأعتقد أنه لا يستطيع فرد واحد إحداث التغيير بمفرده».

وعن قطع الإرسال على الهواء في حلقة مع الإعلامية ومرشحة الرئاسة بثينة كامل، وصفها منتقدوه بأنها واقعة لم تحدث حتى في عصر حسني مبارك، يقول أستاذ الإعلام: «أرى أن بثينة كامل استغلت نفوذها ووظفته بما لا يتاح للآخرين. بالتالي كان قرار وقف الحلقة بديهياً، فالأستاذة بثينة كامل موظفة لدى التلفزيون المصري ومرشحة لانتخابات الرئاسة المقبلة. وأعتقد أن ظهورها كان مخالفة صارخة لسببين: الأول لأنها بدأت تشرح برنامجها الانتخابي في وقت اتفقت فيه مع رؤساء القطاعات كافة على عدم استضافة المرشحين للرئاسة لحين الإعلان الرسمي عن الترشح حتى يأخذ كل منهم فرصته الكاملة في الإعلان عن برنامجه. والثاني يتلخص بأن ظهورها في برنامج تلفزيوني، وهي زميلة في التلفزيون، يهدر فرص الآخرين غير المتاحة لهم مثل هذه الحالة. فهل من المنطقي أن أكون ناظراً لإحدى المدارس ومرشحاً في الوقت ذاته للانتخابات، فأستغل سلطتي لخدمة برنامجي الانتخابي من خلال تعليقه على أبواب المدرسة وجدرانها وتحفيز الطلاب للهتاف باسمي؟».

ويوضح الشريف أنه تسلم بعض الشكاوى من رؤساء الأحزاب تتهم التلفزيون بتحيزه لبعض المرشحين للانتخابات الرئاسية، ما جعله يتمسك بالتدخل لوقف الحلقة.

وعلى خلفية التحقيق مع الإعلامية المصرية ريم ماجد وآخرين بتهمة انتقاد المجلس العسكري المصري، وهل قمع الحريات الإعلامية ما زال مستمراً بعد الثورة؟ يرد الشريف: «لا أعلم عن هذا التحقيق شيئاً، لكن القانون يجب أن يسود، ونحن ضد كبت الحريات بخاصة في هذا العهد الجديد الذي أسقط نظاماً فرض قيوداً على حرية الرأي والتعبير. لا بد أن تقول ماجد رأيها مثل أي مواطن، ولا شك في أن هذا الحق يكفله الدستور، ثم أن إحالتها على التحقيق لا يعني أنها متهمة».

وعما أشيع عن عزم رئيس الاتحاد حذف مشاهد القبلات والمشاهد الخادشة للحياء من الأفلام والمسلسلات المصرية، يقول الشريف: «هذا الكلام مفبرك، وقد أكد لي كاتب الخبر أمام المخرج خالد يوسف أنه لفقه ونسبه إليّ. فأفلام السينما التي يقدمها التلفزيون الحكومي يشتريها من شركات الإنتاج لفترة زمنية نظير مقابل وليس من حقنا توليف أو حذف أو إضافة أي مشهد، بما أن الأفلام ليست ملكنا. أما الدراما التي ينتجها التلفزيون الرسمي فلا تحتوي على أي مشاهد خادشة للحياء لأنها تخضع للرقابة».

ويؤكد أن لا صحة لما نُشر حول تحديد التلفزيون مبلغ 15 مليون جنيه لشراء المسلسلات الرمضانية، مؤكداً التزام ماسبيرو مبدأ «لا لشراء المسلسلات ولا للإنتاج المشترك».

وفي ما يتعلق بمسألة خفض أجور الفنانين، يفيد الشريف أن هناك بعض الفنانين المشاركين في الإنتاج المباشر تقدموا بطلب لخفض أجورهم بنسبة 40 إلى 50 في المئة لقلة فرصهم في مواصلة العمل بكامل أجورهم.

ماذا عن رؤية سامي الشريف، أستاذ الإعلام، للمشهد الإعلامي المصري بعد الثورة؟ يجيب: «الإعلام الرسمي بعد الثورة يجب أن يستعيد قدراته لينتقل من إعلام حكومي أحادي الاتجاه إلى إعلام يعبر عن الشعب وأهداف الثورة والدولة بطوائفها السياسية. ويجب أن يقف الإعلام الحكومي والخاص إلى جانب مصر في هذا الوقت الحرج الذي تمر فيه، ما أثر في الاقتصاد والوضع السياسي، إضافة إلى الهجمات الكثيرة التي تتعرض لها من بعض القوى الإقليمية والدولية».

ويتابع: «نحن أمام حالة غير مسبوقة في التاريخ المصري. ليس من أجل بضعة آلاف من الجنيهات تحققها قناة أو صحيفة خاصة يصبح باستطاعتنا أن نجرح في مصر ونكشف العورات ونعرض الأمن للخطر وننفر المستثمر الأجنبي الذي لا يرى إلا الوضع السلبي. باختصار، لا بد أن يكون هناك إدراك للمسؤولية».

ويعلن الشريف تفرغه للعمل الأكاديمي كأستاذ في الإعلام بجامعة القاهرة بعد الاستقالة استكمالاً للمسيرة التي يراها أفضل بكثير من أي منصب آخر حصل عليه.

يذكر أن قرار تعيين الشريف عميد كلية الإعلام بجامعة المستقبل وأستاذ الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام جامعة القاهرة، صدر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد رحيل اللواء طارق المهدي الذي شغل المنصب لأيام بعد القبض على أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون السابق، والتحقيق معه بتهمة الفساد وإهدار المال العام.

الحياة اللندنية في

03/06/2011

 

بعد استقالة د. الشريف - أسرار وحگايات  من داخل ماسبيرو

الإعلام المصري يحتاج معجزة لإنقاذه!

مجدي عبد العزيز

أسرار كثيرة شهدتها  داخل مبني الاذاعة  والتلبفزيون سواء قبل او بعد أن تسلم د. سامي الشريف رئاسة الاتحاد حتي غادر موقعه منذ أيام عائدا لمنصبه القديم عميدا   لكلية الإعلام بالجامعة الحديثة، وحاصرتني مجموعة من الاسئلة كان أهمها  ماذا يحدث الآن داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد قبول استقالة د. سامي الشريف من  رئاسة مجلس الأمناء الأسبوع الماضي بعد أن أمضي في منصبه بضعة أسابيع خلفا للواء طارق مهدي عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي جاء إلي مبني ماسبيرو في ظل ظروف صعبة ومعقدة علي إثر الإطاحة بأنس الفقي وزير الإعلام السابق .

ووسط حالة من الفوضي وعدم وضوح الرؤية نتيجة لانتشار الضباب الكثيف داخل أروقة مبني ماسبيرو تم كشف المستور عن أشياء كثيرة كانت مدفونة تحت الأرض وكلها يتعلق باللوائح المالية العتيقة والفساد الإداري والمالي للوزير السابق أنس الفقي وشلة المحيطين به وهو الأمر الذي حاول اللواء طارق مهدي تداركه بوضع حلول عاجلة له تستعيد الهدوء بين العاملين في ماسبيرو حيث خطط للائحة جديدة للأجور والترقيات ونجح في توفير حوالي ٩ ملايين جنيه خلال عدة أيام أمضاها داخل المبني لا يغادره مطلقا حيث عاش بين جدرانه يحاول بمفرده إخماد غضب أكثر من ٢٤ ألف موظف هم عدد سكان ماسبيرو بكل طبقاتهم وفئاتهم فالميراث كان مثقلا بهموم كثيرة ومتشعبة نتيجة تراكم الديون علي الاتحاد والتي تجاوزت ٢١ مليار جنيه.

إختفاء مهدي

وقبل أن يستكمل اللواء طارق مهدي مهمته الانتحارية داخل ماسبيرو صدر قرار بتعيين د. سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة رئيسا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون بصلاحيات وزير الإعلام، الذي وجد نفسه في مواجهة المظاهرات الفئوية للعاملين التي عادت من جديد بعد أن كان اللواء مهدي قد أخمدها قبل مغادرته للمبني وحدث نوع من الفوضي العارمة، فهناك من هو غاضب من قياداته ويطالب برحيلها واستبدالها بقيادات جديدة والبعض الآخر له مطالب مالية عاجلة وملحة ثم ظهرت فئة أخري ثائرة وغاضبة لإبعادها طوال السنوات الماضية عن الأضواء وتم إبعادها عن الشاشة لأسباب بعضها منطقي وبعضها الآخر غير منطقي ويحمل المغالاة في مدلولاته مما زاد من عملية الاحتقان الذي يصاحبه حالة من الغل والانتقام!

اختلط الحابل بالنابل

وأسرع بعض المخلصين والمحبين لمبني ماسبيرو يطالبون بعودة اللواء طارق مهدي مرة أخري إلي موقعه ليساند سامي الشريف في مواجهة طوفان الأزمات والغضب داخل ماسبيرو حيث اختلط الحابل بالنابل وأصبح الكل في حالة ثورة وهياج نتيجة لإصداره عدة قرارات مضطربة ساعدت من اشتعال الموقف علي عدة جبهات فهناك قيادات تم إقصاؤها وتعيين أخري بدلا منها وتخبط في لائحة مالية للأجور وملفات أكثر خطورة لعاملين عانوا من التجاهل والحرمان في مواقعهم لسنوات كثيرة ولم ينصفهم أحد علاوة علي تردي الخريطة البرامجية والدرامية لشاشة التليفزيون باستثناء محطات الراديو المختلفة فكان وضعها البرامجي أفضل وشبه متماسك علي الرغم من تفاقم الأزمة المالية ولكن الأداء جيد.

مجلس أمناء جديد

وفي محاولة من د. عصام شرف رئيس الوزراء لحل مشاكل العاملين داخل مبني ماسبيرو التقي مع بعض الرموز الإعلامية من أصحاب القامات العالية مثل حمدي قنديل وسكينة فؤاد وفريدة الشوباشي ودرية شرف الدين ومحمود سلطان وغيرهم للاستماع إلي وجهات نظرهم للخروج من المأزق الذي يواجه المبني العتيق وراح كل منهم يتكلم حيث يشخص الداء ويحدد الدواء ثم جاء الاتفاق علي تشكيل مجلس أمناء جديد لاتحاد الإذاعة والتليفزيون لمساعدة د. سامي الشريف في إدارة العمل الإعلامي خلال المرحلة المقبلة وضم عددا من أصحاب الكفاءات لم يكن  متجانسا في تكوينه حيث اعترض عليه معظم العاملين لأسباب بعضها مقبول وبعضها الآخر لا توجد له مبررات مهنية فمثلا من الأشياء المقبولة للاعتراض عدم وجود أعضاء ضمن التشكيلة الجديدة لمجلس الأمناء مختصة بالشئون المالية والاقتصادية أو بالأمور المتعلقة بسياسات الاعلانات وتعظيم الموارد الخاصة بالاتحاد ومرورا بعمليات الإنتاج الدرامي والبرامجي، فمعظمهم كتاب صحفيون!

ثم كان هناك رأي آخر وقف بشدة ضد بعض الأسماء الواردة في قرار تشكيل مجلس الأمناء الجديد الذي تضمن ثلاثة أسماء بارزة مثل حمدي قنديل وحافظ المرازي وأحمد المسلماني الذين يقدمون برامج بعضها يتم إعداده لشاشة التليفزيون مثل بتوقيت القاهرة للمرازي والآخر لقنديل بينما يقدم المسلماني برنامجه خارج ماسبيرو وكانت حجة من اعترض علي وجود هذا الثلاثي بأنه لا يجوز لهم أن يجمعوا بين  تقديم البرامج وتقييم غيرهم من الزملاء فكيف يكون كل منهم خصم وحكم في آن واحد!

استمرار المظاهرات

وازداد حجم التظاهرات الفئوية داخل مبني ماسبيرو وقامت الإعلامية الكبيرة سكينة فؤاد بجهد كبير في محاولة وضع حلول عاجلة مع غيرها من النشطاء داخل المجلس وتحديدا اللواء طارق مهدي الذي جاء عضوا داخل المجلس الجديد وتولي بجانب مسئولياته الكثيرة ملف الدراما خاصة أن رمضان قد أصبح علي الأبواب وليس هناك خريطة واضحة المعالم للشهر الكريم، فالتليفزيون له فقط عمل واحد نتيجة نظام المنتج المشارك مع صفوت غطاس وأخرين متمثلا في حلقات عادل إمام »فرقة ناجي عطا الله«، وكان قد تعاقد عليه المهندس أسامة الشيخ قبل دخوله السجن وبمقتضاه يحصل التليفزيون علي نسبة ٥٢٪ من المسلسل.

ولهذا المسلسل قصة فقد قام اسامة الشيخ بدفع ٠١ ملايين جنيه من قيمة التعاقد بينما تكلفة العمل تتجاوز ٠٨ مليون جنيه كان التعاقد ينص علي قيام التليفزيون المصري بعرضه حصريا في رمضان بجانب ان يظل حق عرضه وتسويقه لعدة سنوات  طويلة ولكن بعد ظروف ماسبيرو وعقب ثورة ٥٢ يناير وانكماش موارده المالية قام د. الشريف قبل استقالته بتعديل عقد المسلسل وتم بمقتضاه ان يتم عرض المسلسل علي شاشة تليفزيون مصر بالتزامن مع القنوات الأخري وأن يقوم التليفزيون ببيع وتسويق المسلسل مع منتج العمل صفوت غطاس وبقية شركاه!

وعلي الجانب الآخر فوجيء المشاهدون بالتليفزيون يعلن ضمن تنويهاته عن خريطة شهر رمضان المقبل عرض الجزء الثاني من  مسلسل »الكبير قوي« لأحمد مكي، وكان الشيخ أيضا قبل دخوله السجن قد قام بالتعاقد مع منتج المسلسل علي شراء حق عرض الجزء الثاني منه خاصة أنه يقدم بنظام المنتج المشارك مع قطاع الإنتاج.

ثم جاء العرض عن حلقات »عابد كرمان« إنتاج »كينج توت« لعصام شعبان وشركاه مفاجأة فهذا العمل سبق أن اعترضت عليه جهة سيادية ورفضت إذاعته في العام الماضي ولا أدري ماذا حدث هذا العام لإعادة الإعلان عن عرضه وهل الأسباب التي أدت إلي عدم عرضه قد زالت وتغيرت الصورة تماما مع الأحداث السياسية الأخيرة التي شهدتها مصرأم ان هناك أسبابا أخري دفعت د. سامي الشريف الرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون للموافقة علي عرضه خلال شهر رمضان المقبل!

وإذا كان الشريف قد غادر موقعه قبل أن تكتمل الخريطة الرمضانية لشاشة التليفزيون فلابد أن اللواء طارق مهدي سوف يجد أمامه بصفته ممسكا الآن بملف الدراما أن هناك إنتاجا يحمل خاتم »صوت القاهرة« لايزال العمل مستمرا فيه حتي الآن ويواجه عدة تعثرات في التمويل المالي حيث يحتاج ٠١ ملايين جنيه لاستمرار التصوير مثل »تلك الليلة« لحسين فهمي وإخراج عادل الأعصر و»عائلة كرامة« لحسن يوسف و»نور مريم« لنيكول سابا ويوسف الشريف و»لحظة ميلاد« لكمال أبورية وصابرين.

أما في قطاع الإنتاج فالصورة غير واضحة حتي الآن خاصة بعد قيام الكاتب الكبير يسري الجندي بسحب حلقات »شجرة الدر« لحين وضوح الرؤية الإنتاجية بينما مسلسل »بيرم التونسي« لمحفوظ عبدالرحمن هو الآخر في مهب الريح فالعمل في قطاع الإنتاج ليس به أية بشائر عن ظهور ملامح درامية متميزة كالتي كانت تصنعها من قبل المهندسة راوية بياض رئيسة القطاع في الأعوام السابقة بعد أن أصاب العجز المالي خزينة القطاع الاقتصادي واتحاد الإذاعة والتليفزيون بسبب الإنفاق المشبوه لأنس الفقي وأسامة الشيخ علي الإنتاج البرامجي وقيامهما بشراء جنوني للمسلسلات الدرامية في العام الماضي تحت شعار »كله حصري علي شاشة التليفزيون المصري« مما عاد بالخراب علي المبني وأصابه بالإفلاس!

بارقة أمل

ووسط هذا الظلام الدامس داخل مبني ماسبيرو وفيما يتعلق بحجم الإنتاج الدرامي للتليفزيون في شهر رمضان المقبل تقدم مجموعة من المنتجين للشريف قبل مغادرته موقعه كرئيس للاتحاد باقتراح ان يتقدمونا ببعض أعمالهم للعرض مقابل حصولهم علي دقائق مجانية من تورتة الإعلانات ولكن السؤال هو الآن أين هذه الإعلانات وسط تلك الحالة من الركود الاقتصادي في شتي المجالات ومن هو المغامر الذي يقوم بالإعلان عن سلعته في ظل هذه الظروف والأجواء المتوترة بالوقفات الاحتجاجية المستمرة حتي الآن! ولكن علي أية حال يظل مشروع الدقائق الإعلانية يمثل بارقة أمل في أن تظهر الدراما المصرية المتميزة علي خريطة شهر رمضان المقبل خاصة أن القنوات الخاصة مثل »الحياة« تخطط لتقديم أعمال شديدة التميز علاوة علي ان  عدم عرض التليفزيون المصري للأعمال الدرامية المصرية يفتح الباب علي مصراعيه لظهور الدراما التركية والسورية والإيرانية والخليجية لخطف الملايين من المشاهدين داخل وخارج مصر التي لم تنجح حتي في تقديم مسلسل ديني بعد أن توقف مشروع المخرج هاني اسماعيل مع الكاتب د. بهاء الدين ابراهيم في حلقات »أسماء بنت أبي بكر«.

وأسرار الكواليس في الساعات الأخيرة قبل مغادرة الشريف لمقعده في مبني ماسبيرو  تزدحم بالأحداث ففي الراديو الصورة أيضا غير واضحة في شكل الخريطة الدرامية أو البرامجية لشبكات الإذاعة المختلفة فالإذاعة لاتزال تؤدي دورها وسط حالة الضباب الذي يشهده المبني رغم ان الشريف لم يسع للإذاعيين لإعطائهم بعض المزايا التي نجح أهل التليفزيون في الحصول عليها وهو ما خلق لدي العاملين بالراديو حالة إحباط شديد!

تجاعيد الزمن

وبعيدا عن أية آراء نقدية تتعلق بنوعية ما يتم عرضه الآن علي شاشة التليفزيون من برامج بعضها من إنتاج قطاع الأخبار إلا أن المتابع للشاشة الصغيرة يشعر بعدم الارتياح للمستوي الفني لهذه البرامج سواء الإخبارية أو في مجال السهرات والمنوعات فهي لا تخطف عين المشاهد ناهيك عن بعض الملاحظات الأخري علي أداء بعض مقدمي هذه البرامج الذين أتوا من منازلهم بعد فترة غياب طويلة ليطلوا علينا وقد زحفت علي وجوههم تجاعيد الزمن وأصابهم الترهل حيث زادت أوزانهم بشكل غير لائق!

قنبلة موقوتة

وهناك قنبلة موقوتة في انتظار القادم لشغل منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهي تتعلق بقناة النيل للأخبار التي تضم كفاءات رائعة أعلم شخصيا مستوياتها الفكرية والفنية والثقافية ومن حق كل واحد من ابنائها ان يتولي رئاستها ولايفرض عليهم أحدا من الخارج مثلما فعل د. الشريف في تعييناته الأخيرة قبل مغادرة المبني فهؤلاء يمتلكون ستوديو علي مستوي فني متميز ساهم في تشييده رجال لهم احترامهم القومي والوطني والإعلامي وهم من خارج المنظومة الإعلامية لمبني ماسبيرو وهذا الاستوديو الجديد لا علاقة له بقطاع الأخبار وقناة النيل في الأصل تابعة لقطاع القنوات المتخصصة ولديها مشاكل متراكمة تحتاج إلي وقفة حاسمة لحلها بعيدا عن أية أطماع أو أهواء »فأهل مكة أدري بشعابها« علي حد قول المثل الشهير.

مجلس للإعلام الوطني

ويجب علي اللواء طارق مهدي الذي تتعلق به أنظار آلاف العاملين داخل مبني ماسبيرو أن يلتقي بائتلاف شباب الإعلاميين الذين سبق أن التقي بهم د. عصام شرف رئيس الوزراء منذ أيام حيث لهم مطالب مشروعة من حقهم الاستجابة لها أسوة بما تم مع غيرهم من أهل المبني.

وقد أسعدني كثيرا أن يأتي اللواء طارق مهدي إلي مبني ماسبيرو ويجلس داخل مكتب وزير الإعلام السابق في الطابق التاسع ليواصل قيادة سفينة العمل الإعلامي بدقة ومهارة فهو رجل شديد الانضباط وحاسم وفاهم كل صغيرة وكبيرة في المبني وليس له شللية أو أية مصالح سوي الصالح العام للمبني والعاملين به من إعلاميين وفنيين وإداريين.

وقد علمت من مصادر وثيقة ان الاتجاه السائد الآن هو تشكيل مجلس للإعلام الوطني يتولي مسيرة الإعلام المصري خلال الفترة المقبلة التي لن تشهد كما يردد البعض عودة منصب وزير الإعلام حتي ننجح في المرور من عنق الزجاجة بإجراءات وضع الدستور وإجراء الانتخابات التشريعية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ولابد ان يضم المجلس الجديد بين أعضائه شخصيات إعلامية بارزة لها علاقة بالعمل المسموع والمرئي ومعها قيادات اقتصادية وهندسية ودينية مع بعض الخبراء المتخصصين في الجامعات وكلية الإعلام تحديدا لرسم الصورة الجديدة للإعلام المصري الذي لاشك انه يحتاج إلي معجزة لإنقاذه من حالة التردي التي أصابته في مقتل نتيجة لأخطاء كثيرة ذكرت القليل منها في سطوري السابقة ولم أضف المزيد منها حتي لا أقدم صورة قاتمة للقارئ فلم أتطرق إلي لائحة أجور نجوم الدراما أو العشوائيات في قرارات تعيين القيادات الإعلامية الجديدة ولا ماحدث من مواقف مؤسفة مع مذيع قناة النيل الثقافية محمود شرف الذي تعرض لمواقف حرجة علي الهواء ولا للخداع الذي تعرض له الزميل حسين عبدالغني عندما تم ترشيحه لقناة الأخبار ثم تصرفوا معه بأسلوب غير لائق وهو في الأساس لم يسع لأية مناصب أو أضواء فالرجل ملء السمع والبصر في كل مكان وأيضا لم أتطرق إلي تفاصيل الازمة المالية لاتحاد الاذاعة والتليفزيون وهي مؤلمة  وتعمدت أيضا تجاهل مشاكل العاملين في عدة قطاعات أخري داخل منظومة الاتحاد علي أمل ان تنصلح الأحوال ويسترد المبني عافيته في ظل إدارة حاسمة تحكم بين العاملين بالعدل ولا تمارس سياسة الوجهين أو الطبطبة لإرضاء فئة علي حساب أخري ظلما ودون وجه حق لمجرد أن تلك الفئة تجيد حمل المباخر وإطلاق الكلام المعسول الذي لا يشبع ولا يغني من جوع!

أخبار اليوم المصرية في

03/06/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)