حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

كشفت لـ«المصري اليوم» أسرار ٤ أعوام من الإبعاد عن مصر هالة سرحان:

 اللى حصل معايا «فيلم هندى»

أجرى الحوار   أحمد الجزار

بعد أربعة أعوام عادت هالة سرحان مرة أخرى إلى مصر لتكشف أسرار ما تعرضت له خلالها، بعد أن كانت ترفض التعليق على ما يحدث معها وظلت تتكتم على العديد من الأسرار والكواليس على أمل أن تعود إلى وطنها، الذى لم تتوقع أن تعود له مرة أخرى فى ظل النظام السابق.. والآن وبعد أن تغيرت الظروف وجاءت الثورة لتغير مالم يتوقعه أحد قررت هالة أن تفتح قلبها وصندوق أسرارها لـ«المصرى اليوم» وتكشف عن سبب الإطاحة بها وأبعاد أزمتها مع رموز النظام المخلوع والتى كانت بالنسبة لهم، على حد وصفها، مثل «الشوكة فى الزور» والذى تحول بعد ذلك الى «دمل» فى عنق النظام، وكانت مناقشتها لقضايا التوريث والإرهاب والديكتاتورية فى الوطن العربى دخولا فى «عش الدبابير الذى لا يرحم»، وأكد لها صفوت الشريف، على حد قولها، أنها ستدفع الثمن، كما حذرها من الاقتراب من مؤسسة الرئاسة وتفاصيل أخرى عديدة تكشف عنها هالة سرحان لأول مرة فى هذا الحوار:

كيف انتهت أزمة هالة سرحان؟

- لا أريد أن أضع بدايات ونهايات لهذه المرحلة، لأن الفرد يعيش محطات عديدة، ولكن أعتبر ما حدث معى ابتلاء من الله ليختبرنى فى شىء لأننى طوال حياتى قد مررت بأزمات عديدة ولكنى استشعرت هذه المرة وكأننى أعيش فى حلم أو فيلم لأن ميلودراما الحكاية كانت زائدة وكانت تحمل مبالغة فى التأليف ومبالغة فى تكميم الأفواه والافتراء والقهر والفساد وعدم القدرة على مواجهة أى فرد قد يختلف مع النظام الفاسد، وبالنسبة لى فكنت أعمل دائما خارج قضبان القطار، وأحاول أن أقدم عملى بدقة وإخلاص والتزام ولم أفكر إطلاقا فى أى حسابات أو البحث عن دور أو زعامة تيار أو حزب.

قد تكون رغبتك فى كسر التابوهات سبب الهجوم عليك؟

- هذا حقيقى وهى مناطق محظورة أو محرمة ولكن الخطوط الحمراء هى من يضعها النظام أو رأس المال، ولكن علينا دائما أن نحاول رفع سقف الحرية، وعندما بدأت لم يكن هناك سقف، وكنا مدفونين تحت الأرض ولم يكن لدينا حتى حق فى أن نتنفس لأننا جئنا وجدنا رئيس جمهورية دون نائب وكانت هذه المشكلة تطاردنى فى أحلامى لأننى لم أكن أعلم أن هناك تخطيطاً بأن يتحول الطفل إلى نائب ولم أكن أعرف من أين جاء بهذه الثقة وكأنه مخلد يلعب بمصائر الشعوب إلى هذه الدرجة، وقد ناقشت كل هذه الملفات فى برامجى ولكن أن يتم الزج باسمى فى قضية لم أفعلها ولأسباب أخرى فهذا افتراء وظلم بيَّن.

تقصدين قضية «فتيات الليل»؟

- ما حدث فى هذه القضية شىء غير عقلانى وتافه وغير منطقى بالمرة ولا يجوز لشخص عاقل أن يناقشنى فى ذلك.

إذن أين الحقيقة؟

- الحقيقة تشبه ما قيل عن الثوار فهل كان يوزع عليهم الكنتاكى فهل كان هناك ثوار مدربون فى تركيا وإسرائيل وألمانيا وأعطوا لكل شخص ٥٠ ألف دولار وقد ظهرت فتاة فى التليفزيونات وقالت ذلك ثم اتضح لنا فى النهاية أنها مزيفة، وقد استخدموا نفس الأسلوب الذى اتبعوه معى فهم أنفسهم الذين أظهروا كوبرى قصر النيل فارغاً أثناء وجود مليونى شخص فى الميدان، من باع أرض مصر ومن أدخل المبيدات المسرطنة فهو نظام (...) لذا أرجوك لا تلخص شغلى وجهدى وحياتى فى حلقة عن الفقر.

إذن لماذا قرروا تصفيتك؟

- كان دائما ملفى مفتوحاً بالنسبة لهم سواء قدمت حلقة عن الخطاب الدينى أو الطائفية أو حتى المختل عقليا وعندما أتحدث عن الحاكم الديكتاتور وتزوير الانتخابات فلابد أن أكون شوكة فى الزور كبرت إلى أن أصابتهم «بدمل»، إلى جانب ذلك نجحت فى تحقيق نسبة عالية من الإعلانات والمشاهدة وهذا ما أثار بعض المشكلات لوزير الإعلام لأننا نجحنا فى سحب البساط من التليفزيون المصرى وتحول مسار النجاح من التقليد إلى الخلاص، وقام النظام الفاسد باحتضان كل ما هو منافق وفاسد وأنصاف المواهب وطرد جميع المواهب مثل زويل ومجدى يعقوب وغيرهم وكان النظام مسرطناً بالكامل.

هل سبق أن تم تهديدك قبل أن ينقلبوا عليك؟

- كان من الصعب أن يعلنوا ذلك حتى لا يحولونى إلى بطلة فمن الصعب أن يعلنوا رغبتهم فى رحيلى أو تصفيتى بسهولة، لذلك كان عليهم أن يفعلوا ما يدرس فى جميع مخابرات العالم عن اغتيال الشخصيات العامة من خلال الفضائح وقديما كانوا يلعبون بسلاح شبكة الدعارة وهذا لم يعد يجوز لى لأننى سيدة كبيرة ولعبوا أيضا بسلاح الرشوة وكان لابد أن ينتهوا منى بأشياء موجعة لأننى بصراحة كنت مكروهة من أشخاص مهمة جدا فى الدولة.

إذن هل حقيقى ما تردد بأن وراء خروجك من مصر سوزان مبارك وحبيب العادلى؟

- نفترض أن هذين الشخصين كذلك فمن أين سيكون المفر؟ وكيف سأدافع عن نفسى؟ لأنهم كانوا مثل الطوفان الزاحف الذى يجب أن يغرقنى وبصراحة إذا كنت مكانها «بعد الشر» لكرهت هالة سرحان لأننى كنت أصف الحاكم بالطاغية وأول من نبهت عن التوريث من خلال عرض محاضرة للأستاذ محمد حسنين هيكل على قناة دريم، وكانت أول مرة فى تاريخ الإعلام المصرى يفتح فيها ملف التوريث، وكانت الحلقة بداية تصادمى الحقيقى مع السلطة، حيث تم استدعائى من قبل وزير الإعلام آنذاك صفوت الشريف وقام بتعنيفى بشدة وطلب منى الابتعاد تماماً عن مؤسسة الرئاسة، بالإضافة إلى قائمة أخرى من المحظورات، وقال لى «ستدفعين الثمن» كما تمت أيضا مشاكسة رجل الأعمال أحمد بهجت صاحب محطة دريم واستدعاؤه فى البنوك والإضرار بمصالحه الاقتصادية بالكامل ثم بدأت القناة تقلق منى وعندما اختلفت معهم اتجهت لتقديم استقالتى ثم فوجئت بأن إدارة القناة قد أوقفتنى عن العمل، وقبلها كنت قد سجلت حلقات فى لندن بعنوان كيف تصنع إرهابياً وأثناء عودتى تم حجز الشرائط فى المطار وتم التحقيق معى ولم تخرج الحلقات الى النور حتى الآن، ومع استمرار كشف الحقائق والتخبط مع السلطة قرروا أن ينهوا علىَّ بفيلم هندى.

أعتقد أن معجزة إلهية أعادتك مرة أخرى؟

- هذا حقيقى فحتى الآن أشعر وكأننى فى حلم وفى يوم ٢٥ يناير وخلال أيام الثورة الـ١٨ شعرت بأن الخالق احتضن مصر وطبطب علينا وجاءت العدالة الإلهية وأصبحنا أحراراً وطلقاء، وبصراحة بعد أن عادت كرامتنا مرة أخرى أصبحت كهالة لا شىء وشعرت بأن الله ثم شعب مصر قد أعادوا لى حقى، وأنا بصراحة لم أكن أريد أكثر من ذلك لم يكن لدى أى رغبة فى القصاص أو الانتقام الآن.

وهل توقعت أن تحل أزمتك فى ظل النظام السابق؟

- طبعا لا لأننى كنت مثل الحالة الميئوس منها، لأن القضية كانت كبيرة ولم أكن أتوقع أننى سأعود مرة أخرى إلى مصر فى ظل النظام السابق، ولكن كان لدى أمل بأن الحقيقة كانت ستظهر يوما ما ولكن بعد أن أموت لأن الحقيقة وقتها لن تفرق، خاصة أن الشخص المعنى أصبح غير موجود.

وكيف نجحت الآن فى حل الأزمة؟

- لم يكن هناك موضوع كى يحل لأنه لم يتم وضع اسمى ضمن قوائم الممنوعين من دخول مصر.

ولكنك كنت مطلوبة للمثول أمام النائب العام؟

- فى أى تهمة هل هى سرقة أم مخدرات أم قتل.

هى تشويه سمعة مصر؟

- إذن فنحن فى قانون الطوارئ والنظام يتلكك وعليه أن يختار التهمة كما يشاء وعندما حضرت كان دون أى اتفاق مسبق أو أى مفاوضات.

ولكن تردد أن عودة هالة سرحان كانت ضمن بنود اتفاقية الوليد مع الحكومة حول أرض توشكى؟

- هذا غير حقيقى بل كان العكس، لأن الوليد حصل على أرض توشكى بأمر من مبارك، وطلب منه أن يستثمر فى مصر وأعطاه أرضاً فى الصحراء ليست على طريق مصر الإسكندرية أو المقطم بحجة أنه يحب شعب مصر، خاصة أن استثمارات الوليد فى مصر تصل إلى ١٣ ملياراً وعندما تعرضت لأزمة مع النظام قرر الوليد أن ينسحب من مشروع توشكى، لأنه استنزف أموالاً كثيرة دون جدوى، ولكنهم طلبوا منه الاستمرار ووافق على ذلك، لذا فعندما عدت لم يكن هناك أى صفقة أو غير ذلك.

ولكن أعرف أنه كانت هناك مفاوضات مع بعض رموز النظام السابق لعودتك مرة أخرى؟

- كان زوجى يتصل ببعض المسؤولين ومن ضمنهم جمال مبارك ليتعرف على طبيعة مشكلاتى معهم فيقول له لا توجد مشكلة ولكن أجعلها تأتى، وكان هناك بعض المسؤولين يتصلون بى ويطلبون منى العودة ويقولون لى لا توجد مشكلة ولكنى لم أضمنهم إطلاقا.

وكيف عرفت بأنك مطلوبة للتحقيق؟

- كان ذلك بالصدفة البحتة أثناء وجودى فى الطائرة ومن خلال بعض الصحف وكنت وقتها أسافر إلى دبى ليوم واحد ثم أعود مرة أخرى إلى مصر، ولكن بعد وصولى دبى فوجئت باتصالات من بعض الأصدقاء قالوا لى إن هناك حالة تعبئة ضدى فى مصر، وعلمت بأن هناك أوامر صدرت بتصفيتى واعتقالى، وكان من الصعب وقتها أن يقول أى شخص كلمة واضحة بسبب مراقبة التليفونات وكانوا يحذروننى وهم مرعوبون وظلت الحكاية مشتعلة دون أن أعرف الحكاية.

وما حقيقة وجود مفاوضات جرت بينك وبين أسامة الشيخ للعودة إلى التليفزيون المصرى وحل مشكلتك؟

- كان هناك اتفاق بالفعل قد حدث بيننا بعد أن تولى اتحاد الإذاعة والتليفزيون وحصل على موافقة من الوزير بذلك، وتحدثنا كثيرا فى ذلك ولم يكن لدى أى مشكلة للعمل فى تليفزيون بلدى حتى إن الأمير الوليد قد وافق ولكن توقفت كل الاتفاقات بعد ذلك.

ولكن لماذا نفى الشيخ هذه الاتفاق بعد ذلك؟

- لأنهم مسكوا له «السيخ المحمى» وكأنهم قالوا له إنت عايز تجيبها تانى.

وما رأيك فى المشهد السياسى الآن من فتنة وانهيار فى الاقتصاد؟

-هذا المشهد ليس الآن ولكنه نتاج الثلاثين عاما الماضية ولابد أن يحاكم مبارك عليه أيضا، لأنه لا يوجد بلد يتحول فجأة إلى هذه النتائج التى نراها الآن ولابد أن يحاكم لأنه هو الذى كتب السيناريو الذى نقوم به الآن، وقالها صراحة عندما أعلن تحذيره من سيناريو الفوضى ولابد أن يحاسب هو ونظامه على هذه الكلمة، لأنهم رتبوا لذلك، وعلى الشرطة أن تعود مرة أخرى وتعامل باحترام كى تمارس دورها لأنها الأمن الحقيقى للبلد وعلى الجيش والشرطة أن يتحدوا ويكونوا مجلس الأمن القومى حتى تكون هناك يد حاسمة على الأمن فى شوارع مصر، وهذا ما سيعيد المواطن إلى عمله مرة أخرى وستعود عجلة الاقتصاد مرة أخرى.

والآن ما موقف روتانا استوديو من الإنتاج السينمائى؟

- نحن مستمرون فى الإنتاج وحتى نهاية العام سنكون قد شاركنا فى عشرين فيلما وأعتقد أننا نمثل ٦٠% من حجم إنتاج أفلام السوق وقد قمنا مؤخرا بشراء أفلام مثل «صرخة نملة» و«كف القمر» بالإضافة إلى أفلام أحمد حلمى، وكنت دائما على تواصل مع المنتجين وقد طلبت من بعض الشباب الموجودين فى الثورة تقديم أفلام عن هذه الثورة كعملية توثيق لحدث مهم مثل ذلك وبسرعة حتى نستغل الفكر الطازج الآن، لأنه دائما اهتم بالشحنة الأولى.

المصري اليوم في

19/05/2011

 

هل أصبح القطاع الخاص شراً لابد من القضاء عليه

وقف العمل في 34 مسلسلاً "خراب بيوت" المنتجين وآلاف الأسر

ياسمين كفافي 

كيف ستكون شاشة التليفزيون في رمضان 2011 بالتأكيد ستختلف.. فالمشاهد مختلف.. والعقلية مختلفة والظروف مختلفة.. عشرات الأعمال التي كانت تنهمر علينا كالسيل ستتوقف خاصة بعد صدور قرار د. سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعدم شراء مسلسلات القطاع الخاص أو التعامل معه في إنتاج مشترك. وهو ما دفع عدداً كبيراً من المنتجين لإيقاف تصوير أعمالهم. ليتضح في النهاية ان هناك ما يقرب من 34 مسلسلاً قد تم إيقاف العمل بها لأجل غير مسمي.. فهل كان المنتج المنفذ أو القطاع الخاص شراً لابد من القضاء عليه.. وما هي المسلسلات التي تأكد من انتهائها وجاهزة للعرض وهل سيتأثر الفن المصري بقلة عدد المسلسلات المعروضة أم لا؟ سألنا النقاد وأصحاب الأعمال التي تم الغاؤها ومع ذلك ينتظر ان تعرض شاشة رمضان مسلسلات "مسيو رمضان" و"فرقة ناجي عطا الله" و"خاتم سليمان" و"دوران شبرا" و"الشوارع الخلفية" وربما تكون هذه الأسماء هي فقط المطروحة.. مما يعني فراغاً شديداً تعيشه الشاشة بوضوح!!

عدم فهم

* أول ضحايا هذا العام مسلسلين هما "الميراث الملعون" و"حبيبي الذي لن أحبه" الذين توقف انتاجهما وهما من تأليف محمد صفاء عامر الذي أكد استغرابه من تأكيدات التليفزيون ومدينة الإنتاج من عدم وجود "فلوس" رغم ان "الميراث الملعون" تم التعاقد عليه. وتم عمل كل التحضيرات وحتي البروفات.

وعن شكل رمضان علي شاشة التليفزيون أكد الكاتب محمد صفاء عامر: ان التليفزيون يبدو انه سيستعين بالأعمال التي انتجت العام الماضي ولم تعرض. لان القطاع لن ينتج أي جديد واندهش من حالة الخوف وعدم الفهم التي تنتاب التليفزيون وقياداته من ادخال القطاع الخاص أو اتخاذ أي قرار وأكد كان يتمني تقديم "الميراث الملعون" إلا ان رغبة قطاع الإنتاج في تخفيض أجر فاروق الفيشاوي إلي مليون جنيه "أي ربع أجره" أوقفت العمل.

* المخرج سامح عبدالعزيز الذي قدم من قبل "الفرح" و"كباريه" وكان مسلسله الجديد "مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة" للنجم محمد هنيدي كان من المسلسلات المحظوظة التي يكتب لها أن تري النور يؤكد ان جمهور رمضان 2011 هو جمهور مختلف لديه طموح عبر هو عنه من قبل في أفلام "الفرح" و"كباريه". وأشار سامح إلي ان المسلسل كوميدي اجتماعي خفيف لا علاقة له بالثورة لأنه كتب قبلها ولكنه إنساني.. وسيصل لكل قلب المشاهد وأشار إلي ان قرار قطاع الإنتاج يأتي ضمن سلسلة من القرارات الحكومية الغريبة مثل إلغاء مهرجان القاهرة وغيره وهي قرارات خائفة ومتسرعة.

* هاني كشكوش منتج مسلسلي "مسيو رمضان" و"فرقة ناجي عطا الله" الذي أكد أن ما يحدث الآن من مشاكل مادية وانسحاب التليفزيون من الإنتاج سيجعل أي منتج يقدم أفضل ما عنده ليجبر أي قناة وليس التليفزيون المصري فقط علي شرائها فهو كصانع سيقدم أفضل ما عنده لسلعته أما التسويق فيقوم به أشخاص ذو خبرة عالية هم الآن بين العديد من الدول العربية لتسويق المسلسل لفضائياتهم. وأكد هاني أن إقبال القنوات شرطه الوحيد توافر الجانب المادي من المعلن الذي يبحث عن عمل مهم يعرض سلعته خلالها. وأكد ان تقليل أجور الفنانين ليس أمراً ضرورياً لبعض النجوم الذين تلمع اسماؤهم وتجلب المعلن الا ان المبالغة في الأجور قد تؤدي أحياناً إلي قيام الشركات بإنتاج أعمال قليلة نظراً لابتلاع الفنان معظم ميزانية العمل.

وأشار إلي ان رمضان 2011 لن تزيد أعماله علي خمسة عشر مسلسلاً.

* قالت الفنانة سميرة أحمد وتشارك في إنتاج مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" للنجم عادل إمام انها لن تقدم أي مسلسل لأن مسلسلها "ماما في البرلمان" لم تعد فكرته صالحة للتقديم الآن!

وأكدت أنه من المؤسف ألا يمتلك تليفزيون بلدنا المال الكافي للإنتاج الفني فهي كمنتجة يمكن ان تنتج العمل بشكل كامل إلا أن هذا قد يمنع المشاهد البسيط الذي لا يملك الدش علي مشاهدة العمل المصري ونفت ان شركات الإنتاج التي تعاملت بمبدأ المنتج المنفذ كانت تنال ملايين الجنيهات من التليفزيون وأكدت ان هذا كان يحدث مع بعض المحظوظين فقط أصحاب الأعمال التافهة بدون تقييم الأعمال خاصة وان لجان المشاهدة كانت تشاهد العمل بعد الانتهاء منه وليس كنص ولم تكن الإدارة العليا تأخذ رأيها.

* المخرج الكبير محمد فاضل أكد ان رمضان 2011 لن يضم أعمالا ذات خط ثوري لأن معظمها كتب قبل الثورة إلا أنها أعمال ستضم كبار النجوم وهو عنصر جذب وأكد ان قرار منع المنتج المنفذ ملائم للظروف التي تمر بها البلد ففيما مضي كان القطاع الخاص بأعمال مثل "عصفور النار" و"الراية البيضا" تعرض جنباً إلي جنب مع "رأفت الهجان" و"ليالي الحلمية" في تنافس رائع وشريف قبل التحولات الغريبة التي جعلت التليفزيون يدفن أعمال الإنتاج المباشر. اما المنتج المنفذ فضرب بالاخلاق عرض الحائط.

* أما الناقد وليد سيف فيري ان الإنتاج الذي وصل لأربعين وخمسين مسلسلاً كان دليلاً علي حالة من "العبط". كجزء من سرقة أموال الضرائب. 

25 يناير.. كسر "شوكة" نجوم الملايين.. وضرب الأجور "المولَّعة"

الفنانون: غسيل الأموال أشعلها منذ سنوات.. وشراء المسلسلات بالأمر توقف

لا أحد ينكر أن هناك فوائد أساسية وإيجابية حدثت بفضل 25 يناير.. وإحدي الفوائد العظيمة الخاصة بالوسط الفني كانت "كسر" شوكة النجوم الذين وصلت أجورهم إلي عشرات الملايين حيث انخفضت بالأمر وليس كما يدعي بعضهم بأنه فعل ذلك تعاوناً مع الأزمة التي تشهدها مصر.. والحقيقة إما أن يخفض النجم أو النجمة الأجر أو يجلس في بيته بدون عمل إلي أن يفرجها الله.. محرر "الشاشة الصغيرة" سأل عدداً من النجوم والنجمات حول ذلك الموضوع وللأسف رفض معظمهم الإجابة خاصة المتضررين من خفض أجورهم.. وهناك من أجاب وقال رأيه بصراحة.

يؤكد الفنان خالد زكي أنه وقت الأزمة لابد أن نشارك في حلها.. ومسألة خفض الأجور المغالي فيها بالنسبة للممثلين والممثلات يدل علي التعاون من أجل الفن.. وأوافقك الرأي علي أن ذلك شيء مفيد جداً بعد 25 يناير وأعتقد أنه سيفيد أيضاً في جودة العمل والتي ستتحكم في الأمر.. وأنا متفائل بالمستقبل.

فنانة كبيرة رفضت ذكر اسمها قالت: للأسف كلنا يعرف أن عمليات غسيل الأموال التي كانت تجري بصورة بشعة هي التي وصلت بأجور البعض إلي عشرات الملايين.. والدليل علي صحة كلامي ما نسمعه بعد 25 يناير عن تلك المليارات المهربة أو غيرها والتي ظهرت أمامنا لتصيبنا بالمرض.

الفنانة نبيلة عبيد قالت: باختصار شديد إن خفض الأجور في مصلحة صناعة الدراما والسينما والمسرح.

قالت الفنانة فيفي عبده: المغالاة في كل شيء غلط.. فلابد من الوسط حتي لا تميل المركب لناحية علي ناحية أخري.. ومن يحصل علي ثمانية ملايين جنيه مثلاً لن يُضار كثيراً إذا حصل علي ثلاثة ملايين خاصة في الوقت الذي نعيشه وسط أزمات مختلفة.. وطبعاً أوافق علي أن 25 يناير كان سبباً لخفض الأجور "المولَّعة" التي كنا نسمع عنها.  

مسئولو ماسبيرو اكتشفوا وجود 8 مسلسلات فقط لرمضان القادم

حذَّرت صفحة "الشاشة الصغيرة" في الجمهورية الأسبوعي الخميس الماضي من خطورة شراء مسلسلات القطاع الخاص في ظل وجود أعمال يجري تصويرها بالإنتاج المباشر بصوت القاهرة وتحتاج للدعم المالي من القطاع الاقتصادي باتحاد الإذاعة والتليفزيون. بعد أن تم النشر اكتشف المسئولون في ماسبيرو أن خريطة المسلسلات علي شاشة التليفزيون المصري لا تضم سوي ثمانية مسلسلات فقط.. فبدأت المحاولات من أجل الحصول علي الموافقة الرسمية لعرض المسلسل التليفزيوني الجديد "عابد كرمان" الذي انتهي تصويره منذ عام كامل ولم يتم عرضه.. وهو إنتاج مشترك بين قطاع الإنتاج وإحدي شركات الإنتاج الفنية. مسلسل "عابد كرمان" تدور قصته وأحداثه في عالم الجاسوسية وهو قصة من وحي الخيال للكاتب بشير الديك وإخراج نادر جلال وبطولة ريم البارودي وتيم الحسن وعبدالرحمن أبوزهرة وشيرين وفادية عبدالغني.

الجمهورية المصرية في

19/05/2011

 

مقعد بين الشاشتين

بين قطع البرامج .. وقطع الإرسال تشرق نقابة للإعلاميين

بقلم : ماجدة موريس 

* حضرت مساء الاثنين الماضي اجتماعاً بنقابة الصحفيين للإعلان عن تأسيس نقابة للإعلاميين. وقد كان من المفترض أن يحتفل هؤلاء الذين أرسلوا بيان النقابة إلي حكومة د.شرف بهذا النجاح المبدئي الكبير. لكنها فرحة لم تكتمل لأن الاجتماع الذي أقيم تحت مظلة لجنة الحريات بالصحفيين تحول إلي مرثية حزينة لأوضاع العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري. وأيضاً كالعادة تخللته انتفاضة صغيرة أعقبها انسحاب من مجموعة "شباب الإعلاميين" عاتبة علي منظمي اللقاء لعدم إعطائها حقها كاملاً. وهو ما حدث للغرابة بعد وقت قليل من البداية وقبل أن يكتشف الزميل محمد بسيوني الذي أدار الاجتماعا أن الاجتماع كان مجهزاً سلفاً. ومطبوع قبل الاجتماع علي ورقة. لكن الأهم بالطبع هو ما قيل من عدد من الحضور "رجالاً ونساءً" ومن أجيال مختلفة. حول طرق ووسائل الإصلاح بالنسبة للإعلام المصري. وأيضاً طرق ووسائل الحماية للعاملين به وهو الجزء الناقص في القضية أو الجزء الذي تعرض للاغتيال عمداً علي يد وزراء الإعلام السابقين. خاصة صفوت الشريف الذي رفض دائماً وبإصرار وجود نقابة للعاملين. وكان يصفها كما سمعت من أحدهم ب"العفريت الذي يجب أن يتخلص منه المرء لا أن يتركه" الآن أصبح 16 مايو يمثل نقلة جديدة للإعلام والعاملين به الذين تقدم آلاف منهم بأوراقهم ومشروع التأسيس والمؤسسين وكونوا مجلساً مؤقتاً لاستقبال الراغبين في الانضمام الذين تنطبق عليهم الشروط. وللأسف فإن هناك الكثير من العاملين الذين لا تنطبق عليهم بعض الشروط. ومنها المؤهل العالي. وهو ما يدفعني للتساؤل حول هوية هذه النقابة الجديدة التي طال انتظارها؟!.. وهل هي لخريجي كليات الإعلام من العاملين به فقط.. أم للعاملين بالإعلام دون أن يكونوا من دارسيه؟!.. وماذا يفعل هؤلاء الذين يعملون بالفعل ويفتقدون الشهادة؟!.. وأيهما أهم في هذه اللحظة.. الشهادة أم الممارسة؟!.. أسئلة لابد من الإجابة عليها قبل اكتمال بناء النقابة وإلا كان معني هذا هو نقابة أخري. بل عدة نقابات للعاملين في مبني واحد. يضم الإذاعة والتليفزيون. بينما يصل طموح البعض. وأنا منهم. إلي نقابة لكل العاملين في الإعلام المصري المسموع والمرئي. العام والخاص.

الغضب يقود إلي التهور

* المرجعية الأخلاقية والمهنية للعاملين كان عنوان النقاش الثاني بجانب تأسيس النقابة.. والحقيقة أننا في هذا الوقت تحديداً نحتاج إلي إعادة النظر في مرجعية الإعلام المصري لأسباب عديدة أولها أن ميثاق الشرف الإعلامي الصادر عام 1974 لم يعد يلائم الأوضاع الآن. وثانيها أن كم الأخطاء التي وقع فيها الإعلام المصري علي مدي السنوات الثلاثين الماضية يحتاج إلي ثورة بداخله.. وثالثها أن ما تطرحه أحوال مصر الآن بعد ثورة يناير يحتاج إلي ميثاق شرف جديد من الإعلام والمجتمع. وأول بنود هذا الميثاق ألا تطغي مشاكل العمل داخل جهاز الإعلام علي مشاكل المجتمع الذي ينتمي إليه. وألا تصل بالأمور إلي حد التفكير في اقتحام استوديوهات الهواء والتهديد بقطع الإرسال التليفزيوني وإطفاء الشاشات. وهو الخبر الذي نشرته "الجمهورية" و"الأخبار" و"المساء" ومعه تلك المعركة التي أدارها أمن التليفزيون مع بعض الإعلاميين الغاضبين لعدم صرف مستحقاتهم المتأخرة من شهر فبراير الماضي. وفي التفاصيل نكتشف سبب الثورة وهو أن البعض من العاملين في بعض إدارات التليفزيون قد قبض مستحقاته وتُرك الباقون إلي حين ميسرة.. وهو استمرار لمنهج التمييز المقيت الذي عانينا منه طويلاً كمجتمع.. وهناك مطالب أخري يطالب بها العاملون في هذا الإعلام الذين انقسموا للأسف إلي مجموعات وفئات لا أعرف لماذا؟!!.. ولكننا نعرف منهم "ثوار ماسبيرو" و"إصلاحيو ماسبيرو" وإذا أحسنوا فعليهم أن يتجمعوا في كتيبة واحدة. تتغلب علي الخلافات والتناقضات بينها. لكي يصبح صوتها أكثر قوة. وبالتالي تحل مشاكلها بسرعة.

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

19/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)