حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نهال كمال رئيسة التليفزيون المصري‏:‏

لابد أن يكون لشباب الثورة مكان علي الشاشة وواجبنا الأساسي توعية الناس وليس إثارة الفتن

شريف نادي ـ إنجي سمير

مشاريع وأحلام وشكل جديد للتليفزيون‏,‏ والقضاء علي الروتين والواسطة‏,‏ وعودة المذيعين من أبناء ماسبيرو إلي بيتهم‏,‏ كل ذلك كان علي أجندة نهال كمال في حوارها مع الأهرام المسائي‏:‏

·         ما هي كواليس اختيارك رئيسة للقناة الأولي ثم رئاسة التليفزيون المصري؟

‏*‏ بالنسبة لمنصب رئيسة القناة الأولي كان الموضوع تيسير أعمال‏,‏ لأنني في الأصل نائبة رئيس التليفزيون‏,‏ وهذا المنصب لم يأت إليه أحد‏,‏ فكان يجب أن يأتي أحد ليصبح رئيسا للتليفزيون ويتقدم إليه كل من يري في نفسه المؤهلات كرئيس قناة‏,‏ وبعد ذلك يتسلم وظيفته أولا‏,‏ لذلك كان يجب أن يتولي أحد المناصب حتي يحصل العاملون علي حقوقهم لأنها توقفت مؤقتا‏,‏ وأيضا لكي تسير حركة البرامج كعادتها‏.‏

·         وما هي رؤيتك للتليفزيون خلال الفترة المقبلة؟

‏*‏ أتمني خلال الفترة المقبلة أن يتخطي الإعلام المصري هذه الأزمة‏,‏ بالإضافة إلي الصراعات الداخلية حيث تم إهدار الحقوق‏,‏ وعلينا أيضا أن نواكب الأحداث ونقوم بعمل توعية سياسية للشعب المصري كله‏,‏ لأننا فوجئنا أنه يوجد عدد كبير من المشاهدين لا يعرفون ما هي التعديلات الدستورية؟ ولا يعرفون لماذا نعم أو لا؟ لذلك يجب التوعية لأننا مقبلون علي انتخابات برلمانية ورئاسية فيجب التمهيد للمشاهد لأن هذه هي الرسالة الحقيقية للتليفزيون‏,‏ والابتعاد به عن الأسباب التي تثير الفتن الطائفية‏,‏ خاصة أننا لا نسعي للربح‏,‏ كما أن الشعب المصري يحتاج في الفترة الحالية أن يصبح يدا واحدة انطلاقا من الإحساس بالعدالة والكرامة‏,‏ بعيدا عن الظلم‏,‏ وأيضا بعيدا عن التفاوت الكبير في الأجور بين العاملين خاصة في التليفزيون علي المستوي الداخلي‏,‏ وأيضا أتمني أن يكون لشباب الثورة مكان كبير علي الشاشة‏,‏ لأنهم من صنعوا هذه الثورة والإنجازات العظيمة‏,‏ وأريد عودة الطيور المهاجرة للشاشة‏.‏

·         كيف يعود التليفزيون إلي الريادة مرة أخري بعد ابتعاد المشاهد عنه؟

‏*‏ لكي أعيد الثقة يجب أن نتبني الأسباب التي قامت من أجلها ثورة‏25‏ يناير‏,‏ وأن نؤمن بالعهد الجديد‏,‏ خاصة أنه لا توجد التحفظات القديمة‏,‏ ووجود رقابة للحفاظ علي الأسباب التي تثير الفتن الطائفية بين الناس‏,‏ كما يجب رفع الوعي الشعبي‏,‏ والبعد عن الأشخاص الذين يريدون الحصول علي المكاسب دون جهد‏,‏ وأيضا يجب تقديم رسالة خدمية للجمهور‏,‏ لأن التليفزيون المصري هو تليفزيون الشعب‏,‏ وليس ملكا لفئة معينة‏,‏ ومن حقه أن يشاهد نفسه خلاله إلي غير حذر أو منع‏.‏

·         وماذا عن عودة الطيور المهاجرة الي ماسبيرو؟

‏*‏ سيعودون‏..‏ وبالفعل عادت مني الحسيني‏,‏ وستقدم برنامجا علي القناة الثانية قريبا‏,‏ ولن أعلن عن الآخرين حتي أتأكد بالفعل أنهم وافقوا علي العودة‏.‏

·         هل ستتم إعادة اختيار المذيعين في التليفزيون؟

‏*‏ صعب للغاية في الفترة الحالية أن أعيد اختيارهم‏,‏ لأنه يوجد كثير من المذيعين توقف عملهم في الفترة الماضية‏,‏ وأيضا لأن التليفزيون المصري ليس قطاعا خاصا‏,‏ وبالتالي يجب أن يتم توظيف العاملين في مكانهم المناسب‏.‏

·         كل منصب جديد يورث صاحبه تركة ثقيلة بما فيها من مميزات أو مساوئ‏..‏ فما هي التركة الثقيلة في التليفزيون المصري؟

‏*‏ من المساوئ التي واجهتها علي المستوي المهني هي إحساس العاملين بالظلم وتفاوت الأجور‏,‏ وعدم تكافؤ الفرص‏,‏ وحصول قلة قليلة علي الشاشة في الأوقات المتميزة‏,‏ أما علي المستوي الإداري فهي الصراعات الكثيرة علي المناصب الفارغة‏,‏ خاصة في وجود أشخاص كثيرين لم يأخذوا حقهم‏,‏ لكن هذه المناصب سيتم اختيارها بالقانون عن طريق الإعلانات‏,‏ بحيث تتوافر في شاغلها المعايير المناسبة كالكفاءة‏,‏ والقبول‏,‏ وليس بالفرض علي العاملين كما كان يحدث قديما بغض النظر إذا كانوا يقبلونه أم لا‏.‏

·         ما هي أهم الأشياء التي كانت تجذبك للتليفزيون المصري؟

‏*‏ القناة الأولي مثلا بها برامج نادرة تعجبني‏,‏ كما أنها ظلت لفترة طويلة تقليدية وروتينية للغاية‏,‏ وبالتالي هناك ناس كثيرون هربوا من العمل دون ذكر أسماء محددة للبرامج‏.‏

·         ماذا عن الأفكار التي تقدمت بها من قبل للتليفزيون؟

‏*‏ هناك أفكار اقترحتها كانت مرتبطة بي كشخص لا يصلح أن يقدمها أحد غيري‏,‏ أما الآن فسأعطي مساحة كبيرة بحيث تجد الثورة مكانا لها علي الشاشة‏,‏ ويكون التليفزيون ملكا لإبداعات شباب الثورة‏,‏ ونتخلي عن طريقة التفكير التقليدية‏,‏ ونحرر فكرنا‏,‏ لأن التليفزيون المصري نبض الشارع المصري‏.‏

·         ما الدور الذي تنوين القيام به تجاه الثورة؟

‏*‏ يجب أن يأتي شباب الثورة ليتحدثوا عن أفكارهم‏,‏ ويوجدوا في كل برامج الشاشات التليفزيونية لأنها ملكهم وملك إبداعاتهم وطموحاتهم وأفكارهم الجديدة التي حققت هذه المعجزة‏,‏ وهي الطفرة العصرية‏,‏ خاصة أنه توجد مسارح كثيرة لهم‏,‏ وأيضا أغاني وطنية‏,‏ ووجود شعراء وكتاب يكتبون لهم وعليهم من كل لون‏,‏ ويجب أيضا أن نجد مكانا للثقافة علي الشاشة‏,‏ خاصة أنها تثير الفكر‏,‏ وتنير للشعب رؤية وحياة‏,‏ وقد تم استبدال الأغاني والمسلسلات والأفلام بها فأدت إلي غياب الوعي‏,‏ لذلك تجب استعادة هذا الوعي بالثقافة للناس البسطاء حتي في الطبقات الفقيرة‏.‏

·         ‏*‏ كيف ستتناولين الانتخابات البرلمانية علي شاشة التليفزيون؟

‏*‏ سيتم تناولها من خلال العناصر الجاذبة علي الشاشة التي تفيد المشاهد وتناسب عامة الشعب من خلال اللقاءات البسيطة من غير فلسفة وتعقيد أو تعال‏,‏ وأيضا تدريب الكوادر علي ذلك بحيث يصبح المذيعون والمذيعات مواكبين للأحداث وللتطور والمصطلحات الجديدة‏,‏ والإحساس بكل الأشياء التي تحدث من حولهم‏.‏

·         ‏*‏ برغم تغيير فريق عمل مصر النهارده فإن هناك اعتراضا علي بعضهم وعلي شكل البرنامج الحالي؟

‏*‏ كل شخص في البداية يلقي الهجوم‏,‏ لكن رأيي الشخصي أن البرنامج في حاجة إلي طفرة وتطوير لأنه كان مرتبطا بشخصيات لها شعبية وجماهيرية‏,‏ ومن الطبيعي أن يحدث هذا الهجوم‏.‏

·         ‏*‏ معني ذلك أنك تفكرين في الاستعانة بشخصيات جماهيرية من خارج التليفزيون؟

‏*‏ لا‏..‏ لابد أن يكونوا من العاملين في التليفزيون‏.‏

الأهرام المسائي في

09/04/2011

 

بثينة كامل بعد قرار عودتها لقراءة نشرة الأخبار بالتليفزيون :

سأكون شوكة فى حلق قيادات ماسبيرو

إيناس عبدالله 

قالوا لها إن عودتها للتليفزيون المصرى مرة أخرى، بعد سنوات من الانقطاع، أصبحت وشيكة وما هى إلا أيام وتظهر عبر نشرة التاسعة مساء على القناة الأولى، بدورها أبدت ترحيبها الشديد للعودة مرة أخرى إلى بيتها، مؤكدة أنها تحمل مفاجأة كبيرة.. الإعلامية بثينة كامل التى اختارت «الشروق» لتكشف عن هذه المفاجأة وأشياء أخرى فى هذا اللقاء.

قالت: وفقا لكلام المسئولين فى قطاع الأخبار فسوف يتحدد موعد ظهورى على الشاشة لقراءة نشرة الأخبار بعد 8 ابريل، وبدورى رحبت بهذا القرار خاصة أننى كنت أتمنى كثيرا أن أعود إلى بيتى الأصلى الذى عملت به على مدار 20 عاما ولكن ما لا يعلمه الجميع أننى سأعود لأكون شوكة فى حلقهم أى لن أفرح بعودتى وأسمح بأن يملوا علىّ إرادتهم بل سأذهب قبل قراءة النشرة بأربع ساعات ومفاجأتى أننى سأشارك فى تحرير المادة الإخبارية ولن أقرأ خبرا أراه كاذبا فأنا مذيعة اعترافات ليلية التى أؤمن بالشفافية والمصداقية وأنا ابنة ثورة 25 يناير وناشطة سياسية ولن أفوت شيئا.

 ● هل هذا يعنى أنك تتوقعين صداما مع القيادات الجديدة بقطاع الأخبار؟

ــ بدون أن أتوقع أى صعوبات فسوف أفترض الأسوأ وأتحسب لأى ظرف مثل رجوعهم فى قرار عودتى للتليفزيون مرة أخرى خاصة أننى لست متفائلة على الإطلاق بوجود سامى الشريف فى منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى عرض علىّ أن أقدم برنامجا ووافقت وقمت بتكوين فريق العمل على أن يتولى مصطفى الوشاحى رئيس الإدارة المركزية للصحافة والمهرجانات بالتليفزيون مهمة الإعداد واخترنا للبرنامج اسم «صوت الثورة» وقررنا أن نتبرع بأجورنا كاملة وهذا الكلام تم منذ شهر تقريبا ولم يعاود الحديث فيه مرة أخرى وكأنه لم يكن.

● أثير كلام حول مفاوضات لإسناد منصب مهم بالتليفزيون لك فما مدى صحة هذا الكلام؟

ـــ كان مجرد كلام لم يصل لحد المفاوضات فهناك من أوصى بالاستعانة بى لتولى رئاسة منصب بالتليفزيون ولكنى رفضت أى وساطات لإقناعى بتولى أى منصب داخل المبنى إلا بعد تنظيفه تماما.

● ما رأيك فى إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الحالى؟

ـ يكفيه نظافة يده وطهارة قلبة ولقد سعى جاهدا منذ لحظة توليه المنصب أن يلم شمل القطاع وأن يحتضن الجميع لكى يعيد الدماء مرة أخرى لتجرى فى عروق القطاع الذى كادت دماؤه تجف.

● قرار عودتك للتليفزيون المصرى تزامن مع قرار استبعادك من أوربت، بداية ماذا حدث بينك وبين المسئولين بأوربت؟

ـ باختصار لايزال لأمن الدولة ذيول فى أوربت الذين يمثلون الثورة المضادة وعليه فوجئت قبل إذاعة إحدى حلقات البرنامج «ارجوك افهمنى» بنصف ساعة وهو الذى يذاع على الهواء مباشرة برئيسى فى القناة يبلغنى رفضه لموضوع الحلقة وهو «أموال مصر المنهوبة» بحجة أننى أقدم برنامجا اجتماعيا رغم أننى قمت بإبلاغ موضوع الحلقة قبل إذاعتها بـ48 ساعة وكان معى ضيف الحلقة بالفعل الدكتور حسام عيسى أستاذ القانون فأكدت له أننى لا أستطيع أن أتحدث عن الخيانة الزوجية ومصر تمر بهذه الظروف ولكنه رفض وعليه ألغيت الحلقة واعتذرت لضيفى وتكرر الأمر بعد هذا فى حلقة أخرى كانت تحمل عنوان «كيف تكون إيجابيا» وكان ضيفى هو الكاتب والدبلوماسى عز الدين شكرى ثم تم إلغاء حلقتى يوم الخميس قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية بزعم أن عمرو أديب سيواصل تقديم برنامجه «القاهرة اليوم» ليشرح للناس ما هى التعديلات الدستورية وكأننى لا أعرف أن أتكلم عن هذا الموضوع وبعدها توقف التعامل بينى وبين أوربت.

● ولكن البرنامج لايزال مستمرا وحلقاته تعرض بشكل منتظم يومى الخميس والجمعة من كل أسبوع أليس كذلك؟

ـــ الحلقات التى تعرض جميعها معادة وإدارة المحطة لا تنوه عن ذلك وبدورى أرسلت خطابا بشكل ودى مع المحامى الخاص بى أطلب منهم ضرورة التنوية على أن هذه الحلقات معادة لكن للأسف لم يستجب أحد.

● تقولين إنك تتعرضين لثورة مضادة داخل أوربت ولذيول أمن الدولة كيف يحدث هذا رغم أن نفس الإدارة ساندتك طوال عملك معهم طوال الأعوام الماضية رغم معارضتك المستمرة للنظام السابق؟

ـ هذا ما حدث بالنسبة لى وأنا لا أتحدث عن مالك المحطة وهو راجل محترم قابلته مرة فأشاد بنشاطى السياسى فى حركة «شايفينكم» لكنى أتحدث عن الإدارة ولا يوجد تفسير واحد لمنع حلقات بهذه الأهمية.

● وما مبرر هجومك على عمرو أديب بأحد البرامج التليفزيونية والتلميح بأنه من المتحولين وأنه خشى من أن يتم تسريب ملفه الصحفى من أمن الدولة؟

ـ لم أهاجم عمرو ولكنى كنت أحكى ما يحدث داخل المحطة فحينما يمنعونى من الحديث عن التعديلات الدستورية بحجة أننى لدى أجندة تساءلت «أليس لعمرو أديب أجندة» وحينما يبلغوننى بأننى سأشارك عمرو فى تقديم برنامج القاهرة اليوم وتتحول المداخلات الهاتفية إلى إشادة لى ولأسئلتى وعن موقفى الذى لم يتغير وتهكمهم عن المتحولين إعلاميا الذين غيروا دفتهم بعد سقوط النظام وبعدها لا أظهر مرة أخرى بالقاهرة اليوم وأتعرض لمشاكل فى أوربت.. ألا يدعونى هذا الأمر للتشكك والريبة إلى جانب أننى قمت بحكى قصة كنت شاهدة عليها حينما تسربت ملفات الإعلاميين من أمن الدولة وأبدى عمرو مخاوفه من تسريب ملفه مؤكدا أنه لو حدث سيذهب لدبى!.

● وما تفسيرك لإقصاء عمرو أديب من أوربت طوال 6 أشهر تقريبا ورفض كل المحاولات لعودته؟

ـ هذا القرار كان وراءه أنس الفقى وزير الإعلام السابق الذى كان رافضا وبشدة لعودة عمرو واستشهد بزملائى فى أوربت الذين أكدوا أنه لولا الثورة التى شاركت فيها وتعرضت للموت مرات كثيرة لم تكن أوربت لتعود ولم يكن عمرو ليعود مرة أخرى. أى لقد غامرنا بأرواحنا لكى يستفيد غيرنا.

● أنت الآن بلا منبر إعلامى حتى يتحقق وعد القيادات داخل ماسبيرو فكيف تستعدين لخطوتك القادمة؟

ـ أنا لدى منبر أكبر من أى منبر إعلامى فلقد أعلنت ترشيح نفسى لرئاسة الجمهورية وللعلم فهذا الإعلان جاد جدا ولقد اخترت قرية «المريس» بالأقصر تلك القرية التى منحتنا الأمل فى القضاء على الفساد حينما نجحت فى محاربة أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق وتراجعه عن قرار نزع ملكية 500 فدان والقضاء على هذه القرية واستعنت برامى عصام مطرب الثورة ليكون مطرب حملتى الدعائية وسوف أتواصل مع الجمهور المصرى وجها لوجه.

الشروق المصرية في

09/04/2011

 

سؤال طرحته أزمة مصر النهارده ..

من يملك حق اختيار المذيعـين الجدد؟

حاتم جمال الدين 

من يملك حق اختيار المذيعين الجدد؟... سؤال يحيط بمشروع تجديد الوجوه فى البرنامج الأهم فى التليفزيون المصرى، وذلك بعد تمسك د. سامى الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بقرار رحيل كل الوافدين من الخارج والاعتماد على كوادر التليفزيون، وأمام الثورة التى أعلنها العشرات من مذيعى القنوات الأولى والثانية والفضائية والنيل الدولية والنيل الإخبارية وقطاع الأخبار، قام رئيس الاتحاد بتشكيل لجنة فنية لاختبار المذيعين الراغبين فى الانضمام لفريق «مصر النهارده»، ورغم تقدم ما يقرب من 100 مذيع ومذيعة ومن بينهم أسماء كبيرة فى التليفزيون، امتنع آخرون ورفضوا فكرة المثول أمام اللجنة، وبين هذا وذاك حاولنا إيجاد إجابة للسؤال الحائر.

ترى المذيعة داليا ناصر أن اختيار فريق عمل لأى برنامج فى التليفزيون بصرف النظر عن حجمه وأهميته لا يحتاج لتشكيل لجنة، وذلك لأن قدرات الناس معروفة لدى الجميع، والمذيع ليس بحاجة لتقديم سيرة ذاتية ليعرف قدراته، ومثل هذه اللجان ربما تكون مناسبة مع من يظهر لأول مرة على الشاشة ولكن الأمر يختلف بالنسبة لمذيعة ظهرت فى العديد من البرامج المهمة مثل صباح الخير يا مصر أو البيت بيتك. وعلقت بقولها: «فكرة المثول أمام لجنة لتختبرنى من أول وجديد حاجة مااقبلهاش، ومن يريد ترشيحى لبرنامج مهم فالشرائط موجودة فى التليفزيون ويقدر يشاهدها ويقرر إن كانت مناسبة للبرنامج أم لا».

وتساءلت داليا إذا كانت زميلتاها مريم أمين وريهام إبراهيم قد اجتازتا اختبارات أمام لجنة قبل ظهورهما فى مصر النهارده أم أن الاختبارات لناس وناس لأ؟.

فيما رفضت فكرة تشكيل لجان لامتصاص غضب المذيعين المحتجين بينما الأسماء التى تم اختيارها لتقديم البرنامج قد تمت بالفعل، وأن ضم الناس سيكون بمثابة ذر الرماد فى العيون.

ورفضت المذيعة مفيدة شيحا فكرة أن تكون بديلا لمن رحل من البرنامج، مؤكدة أنه كان الأولى بالتليفزيون أن يبدأ برنامجا جديدا من إنتاجه، يقوم على سواعد أبنائه، ليواكب المتغيرات التى شهدها المجتمع المصرى بعد ثورة 25 يناير بفكر جديد.

وقالت مفيدة: «أرفض ركوب الميكروباص وسط هذا الزحام، والصراع على مقعد أمام الكاميرا فى برنامج يتصارع عليه الجميع فى ماسبيرو، وانتظر أن تتاح لى الفرصة لتقديم برنامج يخصنى ويرتبط اسمه باسمى». وأضافت: «قدمت العديد من البرامج الناجحة التى صنعت اسمى وتاريخى كمذيعة، وأرى أن ما قدمته على الشاشة يؤهلنى لتحمل مسئولية برنامج لا الظهور فى دويتوهات لإجراء حوار مع ضيف، ومن هنا أقول مش عايزه «مصر النهارده»، وهذا ليس تكبرا ولا تقليلا من شأن البرنامج».

واختارت المذيعة عواطف أبوالسعود الابتعاد عن تلك المنافسة المشتعلة على أحد مقاعد «مصر النهارده» وقالت إنها فضلت التركيز على برنامجها «بالألوان الطبيعة» الذى تشعر بمسئولية تجاهه وتحاول أن تضعه تحت الأضواء بشكل جيد فى ظل مناخ الحرية الذى بدأ العاملون فى ماسبيرو تنفس عبيره بعد الثورة، وقالت إن ما يهمها أن تقدم برنامجا جيدا يحظى بقبول المشاهد، وأن تناقش من خلاله قضايا مهمة مع ضيوف لهم وزنهم وخبراتهم وتجاربهم الخاصة، وهو دور لا يقل عما يقدمه برامج التوك شو من وجهة نظرها.

وأوضحت أنها لم تكن لترفض المشاركة فى برنامج «مصر النهارده» لو طلب منها هذا ولكنها تستبعد فكرة أن تتقدم بطلب للعمل فى البرنامج، بينما أكدت أنه يحق لكل مذيعة أو مذيع من يرى فى نفسه الرغبة والقدرة على تقديم التوك شو أن يتقدم، ولكن طبيعتها الخاصة تجعلها تفكر بشكل مختلف، وترفض الدخول فى هذا السباق المشتعل وتفضل انتظار فرصة أخرى لخوض تجربة التوك شو التى سبق وأن خاضتها فى صباح الخير يا مصر ومساء الخير.

نفس الشىء أكدته المذيعة جيهان فوزى التى ترى أن برنامجها «كلام جرىء» على شاشة الفضائية يحقق لها ما تريده كمذيعة إلى جانب عملها كقارئة نشرة فى القناة الأولى.

وعلى الجانب الآخر أكدت المذيعة أميرة عبدالعظيم أنها لا ترى أى حرج فى التقدم مع العشرات من زميلاتها فى التليفزيون للعمل فى البرنامج الأكبر على الشاشة المصرية، وقالت إنها تقدمت وهى تعرف أنها لن تنال موافقة اللجنة، ولكنها شعرت فى فكرة التقدم مع المجموع نوع من أنواع الديمقراطية التى حلت بعد ثورة 25 يناير، وهى حالة قريبة لما حدث فى التصويت للاستفتاء على التعديلات الدستورية.

وأوضحت أميرة أن علاقاتها كانت مقطوعة بالتليفزيون لمدة 4 أعوام، وأنها عادت مؤخرا واعتبرت أن تقدمها لطلب المشاركة فى تقديم مصر النهارده بمثابة مصالحة مع التليفزيون وإنهاء لفترة القطيعة، مشيرة إلى تلقيها عروضا من قنوات كبيرة لتقديم برامج توك شو، وهو ما يعنى أن هناك من يراها مذيعة قادرة على تقديم هذه النوعية من البرامج.

الشروق المصرية في

09/04/2011

 

في ظل «الفوتوشوب» و«الغرافيك»:

من يعيد الاعتبار إلى الصورة الإخبارية؟

ماهر منصور / دمشق:  

يضيق «زووم» الكاميرا أو يتسع ليعطينا الصورة التي نشاء.. صورة ليست محكومة بالصوت الذي يرافقها، مع وجود تقنيات حديثة تستطيع سحبه وإعادة تركيب صوت آخر عليها، قبل أن تذهب إلى النشر. وقبل نشر الصـورة أيضاً ثمـة برامج «فوتوشوب» تغير الملامح والأشكال. وثمة تقنيات «الغرافيك» التي تنقل الصورة من مكان إلى آخر، ومن زمن إلى آخر.. وربما تعيد بناء الصورة لتعطينا صورة جديدة، تسقط معها حقيقة الصورة الأصلية، لتحل محلها حقيقة جديدة تقول ما لم تقله الصورة الأصلية. وتترك ربما تأثيراً لم تشأ أن تتركه هذه الأخيرة عند المشاهد.

هو زمن باتت فيه الكثير من الحقــائق مركبة ومعدة. نلاحق فيه الأحداث، وفيه من يصنع أحداثه وحده، ويعد الصورة التي يشاء. يصنع حقيقتها، ويجملها ويعيد بناءها وفق ما تقضيه مصالحها، بعد أن تكون سفكت دم الحقيقة الأصلية فيها على مذبح التقنية.

من يضمن صدق الصورة إذاً..ومن يعيد الاعتبار لها؟

ألا تحتاج ثورة التكنولوجيا التي امتلكت القدرة على اللعب المتقن في ملامح الصورة ومحتواها، ثورة في التلقي، تحاكم الصورة، وتحرر المشاهد من أسر التفاصيل، وتنقله إلى موقع الند في تلقيها؟

بالتأكيد ليس كل ما يرد من صور..هي محرفة أو مزيفة، ولا يمكن لنا بأي حال من الأحوال أن نسقط قوة الحقيقة، كما تبوح بها الصورة مدعمة بالصوت، وخصوصاً حين تأتي في بث حي و«طازج». ولكن من يضمن أن كل ما يرد من صور هو الحقيقة؟!

وكأنه بات مطلوبا من المشاهد ألا يتلقى الصورة بعد اليوم وهو مسترخ على كرسيه، وألا يستسلم لتفاصيلها باليقين ذاته في كل مرة، وإنما عليه إخضاعها للعقل والمنطق قبل أن يتبنى ما فيها.

في الماضي القريب، كتبنا أن نشرات الأخبار باتت تنافس الدراما في قدرتها على صناعة الحدث، ولكن بعض نشرات الأخبار يبدو أنها بالغت في تقمص حالة الدراما. فلم تسرق منها مشاهدها وحسب، وإنما استعارت منها خيال وإمكانيات المونتاج على توليف مشاهد يقوم «الدوبلير» فيها بتنفيذ مشاهد خطيرة ومثيرة.. قبل أن تنسب إلى البطل الذي يقف إلى جانب المشهد يتفرج.

اليوم نحن محكومون بالصورة..محكومون بأنها الأصدق إنباء من كل ما يقال.. وانه اليقين الذي يقطع الشك.. وقد بات ملحاً أن نعيد الاعتبار لها، بعد أن شاب بعضها شيء من التزييف والتخريب.

السفير الللبنانية في

09/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)