حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«للعرب مواهب» ... «ستار أكاديمي»

فيكـي حبيب

يُروى انه، على هامش انتخابات نيابية فرنسية في الثمانينات، سجّل زعيم اليمين المتطرف جان ماري لوبان هدفاً في مرمى خصمه الزعيم الشيوعي جورج مارشيه في أحد البرامج التلفزيونية، حين عبّر الأخير عن فخره بنتيجة أدت الى مساواة حزبه الشيوعي العريق بالجبهة الوطنية المتطرفة التي كانت ذات صعود مدو، فما كان من لوبان إلا الردّ قائلاً: «صحيح نحن على الدرجة ذاتها من السلم اليوم، لكن الفارق أننا في صعود فيما هم في هبوط».

تخطر هذه الحكاية في البال مع اختتام حلقات برنامج Arabs got talent («للعرب مواهب») اليوم على «أم بي سي4»، وتزامنه وبدايات الموسم الثامن من «ستار أكاديمي» على «أل بي سي». برنامجا منوعات لم ينافسهما أي برنامج آخر في الضخامة طوال مسيرة التلفزيون العربي، التقيا على السلم ذاته، مع فارق من شأنه أن يحدث كل الفرق: ففي حين يعيش «للعرب مواهب» نشوة النجاح الكبير والاستعدادات للجزء الثاني، يستهل «ستار أكاديمي» دورته الثامنة بأسئلة مكررة عن احتمال وقفه عند هذا الموسم. وهي على أي حال أسئلة لم تعد جديدة، إذ عهدناها في العامين الماضيين، وتعززت هذا الموسم بتأخّر انطلاق البرنامج.

طبعاً، لا يمكن إنكار أن البرنامجين مختلفان شكلاً ومضموناً، وبالتالي فإن المقارنة بينهما قد لا تكون دقيقة، ومع هذا يمكن القول إنهما يتشاركان في البحث عن المواهب في دنيا العرب، ولعل هنا بالذات بيت القصيد. ففي حين بدا «ستار أكاديمي» بعد نجاحه الكبير قبل 8 سنوات، منحازاً في المواسم اللاحقة الى كل ما يمكن أن يجذب عين المشاهد أو يشبع رغبته في التلصص على يوميات الآخرين، حتى وإن جاءت النتيجة على حساب الموهبة - الى درجة اختلط الأمر على المشاهد حول ما إذا كان أمام برنامج للمواهب أم برنامج للتقريب بين القلوب- غرف برنامج «أم بي سي» من بحر المواهب، فأثبت أن للعرب مواهب جديرة بأن تُسلّط الأضواء عليها. ولعلّ في هذا السبب بالذات تفسيراً لاتجاه التصويت الجماهيري في البرنامج الى المشترك الأفضل بعيداً من الحسابات القبلية أو المناطقية الضيقة التي ألفناها في برامج المنوعات الأخرى.

ففي مقابل يقين المشاهد من هوية الفائز في «ستار أكاديمي» أو على الأقل هوية من يستحق الفوز- نظراً للتفاوت الكبير في مستوى المشتركين، بحيث تغيب في أحيان كثيرة المنافسة الفنية لتحل محلها منافسة قبلية - يولّد «للعرب مواهب» حيرة عند المشاهد، خصوصاً أن كلاً من المتأهلين الـ12 نجم في مجاله.

الموهبة هي الحكم؟ أكيد. ولعل في هذا درس لكل برامج المنوعات كي لا تتعثر على السلم. 

«للعرب مواهب» يختتم اليوم موسمه الأول ... والمشتركون أمام امتحان تصويت الجمهور

بيروت - «الحياة»

12 موهبة تتنافس هذا المساء على الجائزة الكبرى في برنامج «للعرب مواهب» على شاشة «ام بي سي4»، ومقدارها 500 ألف ريال سعودي، إضافة إلى سيارة «شيفروليه كامارو».

وسيكون لتصويت الجمهور الذي انطلق الأسبوع الماضي عقب انتهاء الحلقة الأخيرة من التصفيات، الدور الوحيد في تحديد هوية الفائز، بعدما درجت العادة في الحلقات الماضية على إشراك لجنة التحكيم المؤلفة من الفنانة اللبنانية نجوى كرم والإعلامي اللبناني علي جابر والإعلامي المصري عمرو أديب، في عملية الاختيار.

ولا شك في ان التصويت في هذه الحلقة لن يكون سهلاً، نظراً للمواهب الكبيرة التي يحتضنها البرنامج، علماً ان لبنان والمغرب يحظيان بالحصة الأكبر من المتأهلين الى الحلقة النهائية (3 لكل منهما)، تليهما السعودية (مشتركان)، فمصر والسودان وعمان وفلسطين (مشترك لكل بلد). في ما يأتي تعريف بالمشتركين الـ12 وبمواهبهم؟

اللبناني جوني مادنيس

أبهر جوني مادنيس الجمهور خلال مشاركته عن فئة الـBeat Boxing بقدرته على تقديم خليط من الإيقاعات الغربية والشرقية باستخدام فمه وحنجرته وكأنهما آلات موسيقية. واستحق التأهل الى الحلقة الأخيرة بأصوات الجمهور الذي منحه أعلى نسبة تصويت.

كورال «الفيحاء» اللبناني

وصل كورال «الفيحاء» الى الحلقة الاخيرة بأصوات لجنة التحكيم. وهو الفريق الأكثر عدداً بين المشتركين (50 شخصاً)، ويتميز بأسلوب مبتكر في الأداء الغنائي، إذ يشدو أجمل الألحان من دون استخدام اي آلة موسيقية.

اللبناني جوزيف دحدح

لفت جوزيف دحدح الأنظار إليه منذ مشاركته الأولى في البرنامج، خصوصاً أنه يتمتع بصوت أوبرالي قوي، أهّله للحصول على تصويت الجمهور في الحلقة الأولى من التصفيات، ليكون أول المتأهلين الى الحلقة الأخيرة.

المغربي نور الدين بن وقاص

الرسم بطريقة مقلوبة وبسرعة خيالية هي الموهبة التي أهلت المتسابق المغربي نور الدين بن وقاص عن جدارة للحصول على أعلى نسبة تصويت من الجمهور، وبالتالي الوصول الى الحلقة النهائية.

الفريق المغربي The Family Crew

«هيب هوب» على أنغام الموسيقى الشرقية، هذا ما يميّز فريق The Family Crew الذي فاجأ الجميع بالرقص بتجانس وانسجام على موسيقى أغنية «السلام عليكم» للمطرب حكيم. وبعد وقفة في مرحلة الخطر في حلقة التصفيات، حسمت لجنة التحكيم قرارها، وأعطت صوتها لهذا الفريق.

الفريق المغربي Casa Acrobat

«مدرسة لتعليم أكروبات السيرك» هذا ما يمثله فريق Casa Acrobat المؤلف من 13 شخصاً وصلوا الى الحلقة النهائية بأصوات لجنة التحكيم التي لفتتها جرأة الفريق ودقته في العروض التي قدمها على المسرح.

السعودي أحمد البايض

تميز بألعاب خفة خطفت أنفاس المشاهدين، وساهمت في اختياره من لجنة التحكيم بعدما وقف في دائرة الخطر الى جانب الطفلة البحرينية حلا الترك. ولم تخف اللجنة إعجابها بهذه الموهبة التي رأت انها تضاهي مواهب عالمية مماثلة.

الفريق السعودي X Wheels

عروض في «الباتيناج» قدمها الثنائي السعودي X Wheels بطريقة أبهرت الجمهور الذي منحه بطاقة التأهل الى الحلقة الاخيرة. ولم يفت الاخوان تقديم بعض الحركات الخطيرة التي خطفت الأنفاس.

المصري عمرو قطامش

ربما لم يسمع كثر من المشاهدين بـ»الشعر الحلمنتيشي» قبل اشتراك المتسابق المصري عمرو قطامش في برنامج «للعرب مواهب»، حيث أجاد في وصلته، وأضفى عليها لمسة كوميدية، فكان حصوله اعلى نسبة تصويت اعترافاً بموهبته.

السوداني زياد عليان

نجح راقص الهيب هوب في التأهل للحلقة الاخيرة بأصوات لجنة التحكيم التي منحته فرصة جديدة رغم ان عرضه في حلقة التصفيات لم يكن مقنعاً. وكان عليان انفصل عن شريكه الذي اطلّ وإياه في ظهوره الأول قبل ان تخيّره نجوى كرم بين الخروج من البرنامج أو المتابعة وحده.

العمانية شيماء المغيري

تتمتع المتسابقة العمانية شيماء المغيري بموهبة مميزة في الرسم بالرمل. وقد استحقت الفوز بجدارة بأصوات المشاهدين بعدما رسمت في حلقة التصفيات قصة مثيرة في دقيقتين ونصف دقيقة فقط من وحي الثورات وهموم الشباب.

الفلسطيني عصام بشيتي

منذ إطلالته الأولى في البرنامج، نشطت المنتديات الالكترونية لدعم الطفل الفلسطيني عصام بشيتي، وكرّمته نواد ثقافية لإيصاله الوجع الفلسطيني من خلال إلقائه قصائد من وحي الواقـع. ومنذ البـدايـة أثار بشيتي عاطفة لجنة التحكيم التي منحته صوتها للتأهل الى الحلقة الأخيرة.

* «ام بي سي 4»، 18 بتوقيت غرينتش.

الحياة اللندنية في

08/04/2011

 

 

رئيـس «ماسبيـرو»: قررنـا ظهورهـن عبـر الشاشـة

«نجمـات» الغـد فـي التلفزيـون المصـري: محجبـات؟

خالد سميسم 

بعد أن تحكمت في موضوع ظهور المذيعات والفنانات المحجبات عوامل أيديولوجية، وأخرى لها علاقة بما يوصف بـ»العصرنة»، حين منع عدد كبير من المذيعات المحجبات من الظهور على الشاشة في سنوات مضت، عدن اليوم وبقوة إلى الشاشة وتحديدا بعد «ثورة 25 يناير» في مصر.

وافق مؤخراً «اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري» على عودة المذيعات المحجبات إلى الظهور مجدداً على شاشاته، بعد غياب فرضه نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، في نطاق آليات تقديم البرامج في التلفزيون. وصرح رئيس الاتحاد في مصر الدكتور سامي الشريف علانية، بأن القرار قد اتخذ، أي قرار ظهور المحجبات بعد أن تبناه رئيس قطاع القنوات الإقليمية عادل معاطي.

وفيما تظهر المذيعات ومقدمات البرامج اليوم على بعض الشاشات في القنوات العربية الخاصة، مثل «المنار»، و»الجزيرة»، والقنوات التابعة للشبكة الإيرانية («العالم»، و»أيفيلم»...)، الا أن الديموقراطية التي تجتاح كمطلب أساسي أكثر من دولة عربية، طرحت موضوع ظهور المحجبات على الشاشة «الحكومية» تحديداً، كموضوع «حقوقي» يتعلق بالمرأة المسلمة وزيها المعروف، وكذلك حقها في العمل في كافة المجالات، بما فيها المجال الإعلامي.

وقد يتسع نطاق المطالبة بظهور المذيعة المحجبة على القنوات غير الحكومية في السنوات المقبلة، وفي أكثر من دولة عربية نتيجة اتساع هامش «الديموقراطية» الذي من المنتظر أن تتخذه بعض الحكومات العربية. وبالتالي فإن ظهورهن في مصر وتلفزيونها، ربما يكون مقدمات لما هو أشمل. علماً أننا نشاهد اليوم المرأة المحجبة في محطات خليجية، حيث ظهرت الشاعرة المحجبة لا بل المنقبة أحيانا في قناة «المختلف» لتقول شعراً ملؤه الغزل، كما أطلت «المطربة» المحجبة في البرنامج التلفزيوني «نجوم الغد» على تلفزيون النيل الأزرق السوداني، حيث بدت الشابات المغنيات بحجابهن الملون، وكذلك العازفات المحجبات أيضاً، ما يعني أن الحجاب لم يكن عائقاً أبداً في موضوع الإبداع، أو الجمال، أو حتى «البوح» بحالة الحب على الملأ.. و»تلفزيونياً.

يبدو أن «نجمات» الغد في التلفزيون «العربي» هن شابات محجبات. وربما تسقط تلك المقولة التي تعتبر أن المحجبة ليست مناسبة للشاشة، وأن الجمال والفكر والذكاء ملك لغيرهن...

السفير اللبنانية في

08/04/2011

 

«سوريا بلدنا»، و«فرح»، و«لولو»:

افتتاح فضائيات مؤيدة للسلطة... عبر الأغنية

خالد سميسم 

تحمل الكلمة والصورة وحتى الأغنية هذه الأيام في سوريا موقفا ورسالة. إما أن تصنف صاحبها بأنه من أنصار الحركة الشعبية، والا فإن «جهنم» قوائم العار التي تجددها المعارضة في كل لحظة على صفحات «الفايس بوك»، ستكون بانتظاره!

وإذا كانت معظم المواقع الالكترونية قد حسمت أمرها بكلمة «مع»، أي مع السلطة، وكذلك عشرات الفنانين حسموا أمرهم أيضا، فإن «جهنم» قوائم العار ما زالت مفتوحة عليهم وعلى بعض أغانيهم، وهي القوائم التى وضع اسم الفنانة نورا رحال فيها، نتيجة إطلاقها مؤخرا لأغنية «منحبك» للرئيس بشار الأسد.

فضائيات جديدة ظهرت على «مسرح» الصراع، ونقصد هنا الصراع الالكتروني والأثير الفضائي في سوريا، حيث تبث على مدار الساعة أغاني وطنية لفيروز ووديع الصافي، بالإضافة الى تلك الأغاني الوطنية السورية التي تمجد « القائد» و البلاد في آن معا.

ومن تلك الفــضائيات التـي ولدت عقب انطلاق التظاهرات الشعبية: «سوريا بلدنا» و «فرح» و«لولو»، ويخيل للمشاهد أن «سوريا كلها» تتحـدى، عبر الأغاني، ملل الأخبار المزعجة بغالبيتها مع سقوط ضحايا أكانوا من المحتجين أم من عناصر الشرطة.

في هذه الفضائيات، وبالإضافة إلى الأغاني الحماسية والصور التي تعرضها لمدن وأماكن سورية، ثمة مساحة تفرد لرسائل «التعاطف» والحب من المواطنين، حب الرئيس، يخبرونه من خلالها أنهم معه مهما حصل. عدا عن تعبير خاص بالمحطة نفسها، إذ تبرز فضائية «لولو» على شاشتها صورة للرئيس الأسد وتورد «أن إدارة القناة والعاملين فيها يفدون بالروح والدم سيد الوطن»، فيما تضع قناة «فرح» رسالة مشابهة تبلغ من خلالها تحياتها وتأييدها «للقيادة الحكيمة» ورئيسها.

وفي النتيجة دخلت هذه الفضائيات بقوة الحلبة بالأغاني التي تلهب المشـاعر، مشاعر التأييد، وبصور تذكر أن الوطن ما زال جميلا، وأن الأغاني ما زالت ممكنة رغم كل شيء. فالأغنية والصورة جزء من ذاكرة السوريين، ومحرض لهم لصــناعة موقف، مهما كان هذا الموقف، ولصالح أي جهة، سواء مع السلطة أو المعارضة.

السفير اللبنانية في

08/04/2011

 

من ينصف الفنانين السوريين الموقعين على بيان «تحت سقف الوطن»؟

فاتن قبيسي 

ما زالت بعض الفضائيات السورية تنقل مواقف عدد من الفنانين السوريين حيال التحركات الاحتجاجية الأخيرة. وما زالت قناة «سورية دراما» تنقل تحت عنوان «تحية حب من سوريا»، رسائل سريعة من عدد من الفنانين الذين يبدون تأييدهم للقيادة السورية.

بالطبع، لا يدخل ذلك في سياق دعم القيادة فحسب، بل ثمة هدف آخر، يتعلق بإعطاء بعض الفنانين ممن وقعوا على بيان «تحت سقف الوطن»، الذي أثار بلبلة في الوسط الفني، فرصة إضافية لتوضيحه في صورته الحقيقية. وهو ما فعله الفنان جمال سليمان مؤخرا، في برنامج «أخبار الفن»، عبر «سورية دراما».

لم يكن يحتمل ذلك البيان، بطبيعة الحال، كل تلك الحملة الشرسة التي تعرض لها الموقعون عليه. وهم من الفنانين المشهود لهم بنزاهتهم الأخلاقية والوطنية. وأقل ما يمكن أن يقال فيه، إنه بيان متوازن، يراعي من جهة الحركة المطلبية وحق التظاهر مع ضرورة عدم أخذ البلد الى الفوضى، ويدعم من جهة أخرى، وبشكل لا لبس فيه، القيادة السورية.

لا نعلم لماذا ثارت ثائرة بعض الفنانين عبر شاشات التلفزة، ومنهم قصي خولي وزهير عبد الكريم، على موقعي البيان، ولماذا كل هذا التخوين الوطني؟ علماً ان ردود الفعل الهجومية تلك دفعت أصحاب البيان الى إصدار آخر توضيحي، يعلنون فيه نيتهم درء الفتنة، وولاءهم للرئيس بشار الأسد.

لا نعلم إذا كان مطلوباً منهم إصدار بيان، يتجاهل كلياً الحركة المطلبية، أو حتى يهاجمها. فالحصيلة ستكون في هذه الحال، وضع سد منيع بين الفنانين والجمهور، (أو قسم منه)، الذي يفترض أن يحمل الفن قضاياه وينقل همومه. كما سيُتهم الفنانون بأنهم يعيشون في برجهم العاجي، بعيداً عن هموم الناس البسطاء. بل ان البيان عمد، رغم قناعة أصحابه ربما بوجود مساهمة خارجية في تحريك الشارع، الى استيعاب هذا الشارع، من باب الحكمة وتنفيس الاحتقان، مؤكداً في الوقت نفسه على الإدارة الحكيمة للقيادة السورية ولمسيرتها الإصلاحية، كمن يريد أن يلتقي طرفا النزاع في منطقة وسطية.

كما أن تجاهل الحركة المطلبية، كان من الممكن أن يجعل من بيان «اللون الواحد»، نص محاباة للرئيس السوري.

الجميع يعرف أن الرئيس الأسد، الذي يخصص وقتاً للقاء الفنانين بين الحين والآخر، يقدم الدعم لهم وللدراما السورية، التي تفلتت في السنوات الأخيرة الى حد كبير من سطوة الرقابة. والكل يعلم أن ثمة إجماعا بين الفنانين السوريين على تقدير رئيسهم لمبادراته معهم، ولسياسة بلده الممانع في المنطقة إزاء المشروع الإسرائيلي. وهذا هو الأهم. وهذا ما عبر عنه آخرون، عبر بيانات انفرادية، كالمخرج باسل الخطيب والفنان مصطفى خاني وغيرهما. من هنا نسأل: ما حاجة بعض الفنانين الى تحين فرصة مثل هذه لمهاجمة البعض الآخر؟ وجميعهم في خندق واحد؟

وهنا السؤال الأهم: هل يمكن التشكيك بوطنية فنانين كبار، أمثال دريد لحام، وجمال سليمان، وأيمن زيدان، وبسام كوسا؟ وأعمالهم التي يعكس بعضها الهم الوطني والقومي تشكل شواهد على مواقفهم. كما انه من طبيعة الفنان التحريض على الإبداع والتغيير. بل ان دور البطولة الحقيقي الذي يمكن أن يلعبه هو الدعوة للإصلاح.

ثم لماذا تتم المزايدة على موقعي البيان ما دام الرئيس الاسد أقرّ بوجوب الإسراع في الخطوات الإصلاحية، وباشر بها عبر تشكيل لجان لرفع قانون الطوارئ وقانون للأحزاب وقانون للإعلام؟

ولا يخفى على أحد الدور الذي لعبه بعض الإعلام والمواقع الالكترونية في تحريف بيان «تحت سقف الوطن». ومنه قناة «العربية»، التي اجتزأت منه ما يتعلق بدعم الحركة المطلبية، من دون التطرق الى الجانب الآخر منه. حتى بدا بياناً «أحادي الجانب».

في كل الأحوال، حمل البيان أكثر مما يحتمل، واضطر الموقعون عليه الى القيام بمطالعات دفاعية لإثبات الحس الوطني. وقد قام بعضهم، مثل الفنانين باسل خياط، وباسم ياخور والمخرج الليث حجو، بزيارات ميدانية الى اللاذقية، ودرعا ودوما، لامتصاص نقمة الأهالي وتهدئة النفوس، ولتعزية أهالي الشهداء الذين وقعوا ضحية المواجهات.

وتبقى المفارقة هي أن بعض موقعي البيان «المغضوب» عليه، ممن أصابتهم نقمة بعض زملائهم الفنانين، لم ينجوا في الوقت ذاته من شرك «قائمة العار - سوريون ضد الثورة» عبر موقع «فايسبوك».. فمن ينصف هؤلاء؟

السفير اللبنانية في

08/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)