حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

لم يحقق أحلامه الفنية خلال 45 عاماً

جاسم النبهان: ابتعاد المسرح عن الواقع أضاعه

الكويت - “الخليج

استطاع الفنان الكويتي جاسم النبهان أن يحظى بثقة الجماهير في الكويت والخليج بشكل عام على مدى 45 عاماً، قدم خلالها كل فنون الأداء التمثيلي، من مسرح وتلفزيون وسينما . البداية كانت مع مسرحية “جنون فنون” في العام ،1964 وكان “الدكتور” أول مسلسل له مع الفنانة حياة الفهد في العام ،1979 وفي السينما كان فيلمه الأول “الفخ” مع الراحل غانم الصالح في العام ،1983 لتكون الحصيلة ما يقرب من 50 مسلسلاً تلفزيونيّاً و15 مسرحية، و3 أفلام، وقدم أخيراً مسلسلين هما، “إخوان مريم” و”وعد لزام”، واستطاع بخبراته وقدراته الفنية القيام بأدواره بحرفية عالية .

عن وجود أخطاء في إتقان اللغة في إخوان مريم، قال النبهان: العمل كان في حاجة إلى متابعة من متخصص ليراه بعين المشاهد والناقد، حتى لا تحدث مثل هذه الأخطاء، موضحاً أن هذا لم يؤثر بشكل كبير في جودة العمل ككل، وأضاف: “الشخصية التاريخية لا تحتمل الخطأ أو الاستهتار، لذلك أقوم بدراسة جوانبها وأبعادها قبل تجسيدها حتى يمكنني إحداث التوازن بين الكلام والإيماءات والنظرات والحركات”، وعن مشاركته في أكثر من عمل بموسم واحد، أوضح أن الفنان لا يعيبه أن يتواجد في أكثر من عمل مادام يستطيع أداء ما يطلب منه بدقة وإتقان .

وأشار النبهان إلى أن الفنان يسعى إلى الجمهور بكل ما يملك، حتى يقدم كل ما هو جيد، وإذا قدمه بحث عن الأفضل، “وهذا ما أحلم به، وحتى الآن لم تتحقق كل أحلامي الفنية” .

وأرجع سبب اعتذاره عن عدم المشاركة في مسلسلي “الهدامة” و”آخر صفقة حب” للمخرج محمد دحام الشمري إلى ارتباطه بالتصوير خارج الكويت، موضحاً أن الالتزام والصدق في العمل من أسس النجاح، وقال: “ارتباطاتي الفنية الكثيرة حالت دون وقوفي أمام كاميرا المخرج محمد دحام في العملين، رغم أنه رشحني للمشاركة فيهما وتحدث معي حول ذلك”، وأكد أن الأدوار والشخصيات التي يقدمها في كل مسلسل مختلفة، موضحاً: “هذا ما كنت أحرص عليه في كل عمل اخترته، لأنني دقيق في اختياراتي، ففي مسلسل “نور عيني” قدمت دوراً جديداً لم أظهر فيه من قبل والدور يتناول كيفية المحافظة على تاريخ آبائنا وأجدادنا، أما في مسلسل “رسائل من صدف” فجسدت دور الأب الذي يربي أبناءه تربية سليمة، ويعلمهم حب الناس واحترام الآخرين، وفي مسلسل “للأسرار خيوط” جسدت دوراً مختلفاً أيضاً، لأن العمل بأكمله مختلف للغاية، ويعود بنا إلى حياة البحر والغوص ويتطرق إلى صعوبة الحياة آنذاك . وكان التعاون سمة فريق العمل الذي ضم نجوماً من عدة دول خليجية وعربية، وكنا أسرة واحدة طوال فترة التصوير” .

ويرفض النبهان مقولة إن عرض أكثر من مسلسل في رمضان للممثل نفسه يؤثر في نجاح هذه الأعمال، وقال: “لدي قناعة تامة بأن لكل قناة جمهورها ومتابعيها، فتلفزيون الكويت له جمهوره، وقناة الراي لها جمهورها، والوطن وفنون و”إم بي سي” ودبي، كذلك لكل منها متابعوها وجمهورها” .

وعن عدم تكرار التعاون مع الفنان عبدالحسين عبدالرضا بعد مسلسل “التنديل” قال: “حتى الآن لم يطلب مني الفنان عبدالحسين عبدالرضا المشاركة معه في عمل جديد”، وأكد النبهان أن الدراما الكويتية تشهد تنوعاً كبيراً، وأشار إلى انفراد بعض الأعمال بالنجاح، في الوقت الذي نجد فيه أعمالاً لا ترقى إلى المستوى الفني المطلوب، وأضاف: العمل الدرامي لا ينجح إلا بالتعاون والأداء الجماعي، في حال وجود نص جيد وإعداد يخدمه، إضافة إلى جهد وإتقان من الممثلين المشاركين ومسؤولية مخرج يدرك ما يُقدمه ويُقدر قيمته الفنية .

وعن رأيه في التقنيات الحديثة المستخدمة في الدراما، أوضح أنها سلاح ذو حدين، قد تخدم العمل وقد تسيء إليه، وهذا يتوقف على الحالة الإبداعية لعناصر العمل، من نص وإخراج وتمثيل، مشيراً إلى ضرورة إحداث توازن بين ما يحتاج إليه العمل من التكنولوجيا الحديثة حتى لا يفقد قيمته الفنية .

وبالنسبة إلى تراجع المسرح أكد النبهان أن ابتعاده عن الواقع أضاع روحه التي يتميز بها عن التلفزيون والسينما، مضيفاً: إن الجمهور يقع على عاتقه جانب من المسؤولية لقبوله بالأعمال التي تفقد أدنى عناصر التميز الفني، إضافة إلى تراجع دور المسرح الوطني .

وأشار النبهان إلى دور الشباب في عودة المسرح وقدرتهم على تقديم أعمال جيدة، مشدداً على دورهم في استمرار المسيرة الفنية في الكويت، وتذكر دوره في مسرحية “ريتشارد الثالث” مع المخرج سليمان البسام والتي عُرضت في عدد من الدول والمهرجانات المسرحية العالمية، وقال: “قدمنا المسرحية في عدد من الدول الأجنبية والعربية ولقيت الكثير من الاستحسان وردود الفعل الإيجابية، ولدينا عدة دعوات سنلبيها خلال الموسم الحالي، وسنواصل عروضها” .

وأكد النبهان أنهم في فرقة المسرح الشعبي لا يدخرون جهداً في مساعدة الشباب ومد يد العون لهم باستمرار، وأن أبواب المسرح مفتوحة للجميع من دون استثناء .

الخليج الإماراتية في

01/04/2011

 

يؤكد عدم تجاوب النقابة والجهات الرسمية في الأردن

محمد القباني: لجنة الدراما أحبطت فاستقالت

عمّان - ماهر عريف

أرجع محمد القباني رئيس لجنة الدراما الأردنية استقالته وكافة أعضائها مؤخراً إلى شعورهم بالإحباط جراء اصطدامهم بمعوقات عدة حالت دون مضيهم في تحقيق الأهداف .

جاء ذلك في لقاء “الخليج” معه، حيث قال: كنا نتطلع إلى إعادة الاعتبار للحركة الفنية الجامدة لدينا والمؤدية إلى واقع مرير نعيشه في ظل تجاهل الجهات الرسمية وتعثر ميادين الإنتاج الخاصة إثر أزمات متلاحقة، الأمر الذي تسبب في غياب أعداد كبيرة منا عن الشاشة وتفشي البطالة بصورة مضاعفة عادت سلباً على أحوالنا الاجتماعية والاقتصادية والصحية وتفاقمت آثارها .

تابع: طرحنا جملة مقترحات وأفكار على مدار نحو خمسة شهور شهدت سبعة اجتماعات لأعضاء اللجنة، وكانت أولى الصدمات عدم تبني مجلس إدارة نقابة الفنانين آلية التنفيذ والاكتفاء بملاحظة “اطلعنا على تقريركم” بلا تجاوب ملموس كما نقلنا هموم ومتاعب ومخاوف المهنة إلى البرلمان ومجلس الأعيان ومسؤولين في الحكومة وحددنا وجوب تخصيص صندوق مستقل لدعم الأعمال الفنية وتوفير نظام أجدى للتأمين الصحي وتنمية مرتكزات التقاعد والضمان الاجتماعي ومنح قطعة أرض لإنشاء إسكان للفنانين وغيرها من مقتضيات ذهبت أدراج الرياح . وأضاف القباني: حاولنا على الأقل طرح نقاط فاعلة تسهم في دوران حركة العمل طالما بدا إنجاز مسلسلات ضخمة أمراً صعباً على المدى القريب فدعونا النقابة إلى وضع خطة بالتعاون مع مؤسسات معنية من أجل تنظيم ورش ودورات حول الأفلام التسجيلية القصيرة والتصوير والإخراج وكتابة النصوص يستفيد منها الشباب بالذات الذين يواجهون معضلة كبيرة في جلوسهم بلا عمل عقب دراستهم وتخرجهم أكاديمياً، لكن طموحاتنا لم تترجم وأحسسنا بأننا مجرد ديكور شكلي لا طائل منه للأسف فغادرنا مواقعنا فوراً .

وحول مدى وجود تضارب بين توجهات أعضاء اللجنة ومساعي النقابة في السياق ذاته علق القباني بقوله: نحن مخضرمون وأصحاب بصمات ثابتة حسب تاريخنا الطويل ولا نبحث عن واجهة ظاهرية وعملت مع محمد العبادي وزهير النوباني وعبد الكريم القواسمي وعروة زريقات وسمير الزعبي وبسام المصري ضمن اللجنة بإخلاص وصدق، لكن ربما شعرت إدارة النقابة فعلاً بوجود تضارب في وسائل تحقيق الغايات رغم انبثاقنا عنها أساساً، وشخصياً أتمنى مواصلة مختلف الجهود التي تستهدف حصد فوائد تعود على الفن عموماً .

وأكد القباني محاولة بسام المصري عضو اللجنة ومجلس إدارة النقابة التوفيق وبذله مجهوداً في هذا الإطار بلا جدوى، وزاد: لم نرغب في أخذ دور أحد ولكن يبدو أن عكس هذا المفهوم كان متداولاً، وبدلاً من اللوم والعتاب اليوم لابد من إنجاز أشياء على أرض الواقع، ونحن ننتظر ذلك بعدما انسحبنا وتركنا سوانا يستمر .

ورأى القباني حال الدراما الأردنية متجهاً “حالة انعدام” في ظل افتقاد استراتيجية أو خطوات قريبة المدى، وأردف: الفن آخر اهتمامات السلطتين التنفيذية والتشريعية والدليل بيانات الخطط الحكومية وكذلك مناقشات النواب، أما مؤسسة الإذاعة والتلفزيون فكأنها لا تعرفنا ولا تعترف بوجودنا . واختتم القباني حديثه قائلاً: إذا استطاعت بعض الأسماء المحلية الاعتماد على نجوميتها وخبرتها من أجل المشاركة في تجارب عربية سابقاً، فإن ذلك بات محصوراً في ظل غيابنا العام الماضي عن الشاشات وتزايد المنافسة وتقلص الفرص إجمالاً، ووسط الحالة السائدة سيتوارى المرسخون عبر سنوات عديدة ولن يواصل الجيل الحالي وهذه مأساة تشرخ البناء الفني وتقوده إلى انهيار وخيم .

الخليج الإماراتية في

01/04/2011

 

دمج «المستقبل» و«الإخبارية» تظهر مفاعيله:

برامج توقفت وأخرى قلقة في انتظار كلمة السرّ

بيروت - «الحياة» 

بدأ الكلام على دمج قناتي «المستقبل» و «الإخبارية» منذ فترة، وكثُرَت الأقاويل والتوقعات والتكهنات أو حتّى التمنيّات حول هذا الموضوع الذي بقي في حال من «الترقّب الحذر». ذلك الترقّب الذي اعتاده اللبنانيون في الأعوام الأخيرة، إلى أن بدأت الاستقالات تتوالى وصارت البرامج تتوقّف، برنامج بعد آخر، فبدا كأنّ هذا الأمر هو الشعرة التي قصمت الظهر، فانتقل إلى العلن ما كان يدور سرّاً في النفوس أو همساً بين المعنيين.

وبعدما قدّم عاملون في كواليس القناتين استقالاتهم، وصل الأمر إلى المقدّمين الذين هم في الواجهة، على الشاشة، فلاحظ المشاهدون أنّ بسّام برّاك مثلاً لم يعد يطل في نشرات الأخبار أو أنّ ماتيلدا فرج الله توقّفت عن تقديم برنامجها، ثمّ سمعوا أنّ الإعلامي زاهي وهبي يقدّم حلقاته الأخيرة من «خلّيك بالبيت» بعدما قدّم استقالته من التلفزيون.

لا شك في أنّ قرار الدمج في حدّ ذاته قادر على إحداث بلبلة في نفوس العاملين في القناتين، بخاصة في القناة الإخبارية، لأنّ الكلام يكثر حول توقّف عدد كبير من موظفيها عن العمل، فكيف الحال إذا كان كل شيء لا يزال مبهماً وكل ما يتردد من أقوال هو احتمالات غير أكيدة؟

«الحياة» تحدّثت إلى إعلاميين غادروا المحطة وإلى آخرين ما زالوا يتابعون حياتهم المهنية في الانتظار... انتظار ماذا؟ قرار واضح!

دون إنذار

السبب الأول لانتقال بسّام برّاك من محطة الـ «أل بي سي» إلى «الإخبارية» كان تقديم برنامج خاص به، كما يقول، فتقديم الأخبار كان يُفترض أن يكون في الدرجة الثانية ليكون البرنامج هو الأساس، لكنّ برنامجه «خبرة عمر» الذي عاش سنة وشهرين على الشاشة توقف فجأة. «قُطِع رأسه من دون سابق إنذار» يقول برّاك ويضيف: «كنّا نتحضّر للذهاب إلى تصوير حلقة مع الفنان رفيق علي أحمد وإذا بأحد العاملين معنا، وليس أحد المسؤولين في المحطة، يعلمني أنّ البرنامج توّقف». حين استفسر بسّام عن الموضوع فوجئ بالرد الذي لم يشرح شيئاً ممّا انتظره، إذ لم تكن هناك أية ملاحظة ولا أي انزعاج أو تعليق سلبي، فكان كل ما في الأمر: «ليس من الضروري أن يبقى برنامج ما أكثر من سنة على الهواء». منذ تلك اللحظة أعلن بسّام رغبته في الرحيل، لكن قراره الفعلي اتّخذه بعد سنة. لماذا انتظر كل هذا الوقت؟ يجيب: «لأنني لا أحب أن أسير كخبط عشواء وأفضّل أن تتم كل الأمور بهدوء، بخاصّة أنّه في تلك الفترة كان الجميع يعلم أنني سأترك المحطة». يؤكّد برّاك أنّه قدّم استقالته ورحل بهدوء من دون شجار، ويشدد على أنّ رحيله لم يكن بسبب المال بل لاعتبارات المهنة.

ينصرف برّاك الآن إلى تقديم دورات للمذيعين، وإلى الكتابة في مجلة «المسيرة»، وتلقّى عرضاً من «إذاعة لبنان» لتقديم برنامج، كما تلقى اتصالاً من محطة «أل بي سي» لتقديم حلقة خاصة عن تطويب البابا يوحنا بولس الثاني، لكنّ هذين العرضين لم يصلا بعد إلى صيغة نهائية.

عجز مالي

ماتيلدا فرج الله التي تحدثت إلى «الحياة» عشية بدء بث برنامجها «نبض» على «اخبار المستقبل» بدت حينها متحمّسة، أمّا اليوم فأول ما تقوله عن تجربتها في المحطة: «البرنامج لم يأخذ حقّه كما يجب لأنّه لم يُعطَ الاهتمام اللازم للظهور، وعلى رغم ذلك تمكّن من أن يحجز لنفسه مكانة خاصّة على الشاشة». وتشير إلى أنّها حين صارت داخل المحطة أدركت عمق المشاكل التي تتخبّط فيها القناة، ولدى سؤالها هل كانت تجهل ذلك الواقع، تجيب: «لا بدّ من الإشارة إلى نقطة مهمة هي أنّ أحداً لم يحاول خداعي أو تظهير صورة مشرقة عن وضع المحطة، لقد دخلت إليها بإرادتي، لكن ما اكتشفته أنّ مشاكلها ليست بسيطة تتعلّق بالتفاصيل، بل مشاكل وجودية تتعلّق باستمرارية المحطة وبشكلها وصيغتها، بالتالي من الطبيعي أن يكون موضوع الاهتمام بالبرامج ثانوياً أمام الأمور الأخرى».

وعلى رغم كل الظروف دخلت ماتيلدا برنامجها باندفاع، «لكنّ الاندفاع وحده لا يستطيع النهوض ببرنامج» تقول، وتضيف: «يجب أن يعرف الناس أنني لم أختر بنفسي وقف البرنامج بل فُرِض الأمر عليّ، فالشركة المُنتِجة firehorse وضعت المحطة أمام الأمر الواقع، إذ خيّرتها بين أن تدفع لها حقوقها المالية الكبيرة التي تراكمت، وبين أن تتوقّف عن إنتاج حلقات جديدة لأنها لم تعد مستعدة للعمل من دون مقابل، ما أدّى إلى توقّف البرنامج قبل غيره».

غموض

في المقابل تعتبر بولا يعقوبيان أنّ «اخبار المستقبل» «استطاعت في فترة قصيرة أن تصل إلى مكانة مهمة، على رغم كل ما تعرّضت له وعلى رغم المقاطعة التي تواجهها من كثيرين». وتصف تجربتها في المحطة بأنّها «جيّدة وأعرف أنّه كان بالإمكان تقديم نتيجة أفضل، والعمل في سقف أعلى، ولكن يجب ألا نتغاضى عن واقع أنّنا استطعنا الوصول إلى نسبة لا بأس بها من الجمهور، بخاصّة أن المحطة تتوجّه إلى النخبة لا الى الجمهور العريض الذي يسعى الى الترفيه».

وعن الأجواء التي أثارها قرار الدمج، تقول بولا إنّها تلاحظ الضغط الذي يعيشه الموظفون في القناة بسبب الغموض، وحين نلاحظ أنّ صوتها يبدو مرتاحاً وكأنّها غير مهتمة بالنتيجة، تستدرك: «كلّنا نعلم أنّ لا مجال لأن يبقى الجميع في المحطة، لذلك لا بد من تقبّل أي قرار، لكنّني أرغب في معرفة المعايير التي ستُعتَمَد لاختيار بقاء برنامج ما وإنهاء آخر».

تقترح يعقوبيان أن تحدد هوية المحطة الجديدة ليستند العمل إليها، وتتابع: «إن كانت الهوية إخبارية، فكل البرامج في قناة «الإخبارية» يجب أن تبقى، أمّا إذا كانت ترفيهية فبرامج كثيرة ستغيب، وفي هذه الحال لا أعرف إلى أي درجة سيجد المشاهد حاجة إلى متابعة محطة جديدة تقدّم الفن والأغاني في زحمة محطات مشابهة». ولكن ألا ينطبق الأمر على القنوات الإخبارية، تجيب: «إذا أراد فريق المستقبل أن يعبّر عن وجهة نظره، عليه إبقاء قناة تحفظ موقعه في الساحة، أمّا إذا كان الهدف خفض صرف المال فليذهب المعنيون بالأمر إلى نهايته وليقفلوا المحطتين!».

في عالم آخر

زافين قيومجيان يبدو في عالم آخر في محطة «المستقبل»، فهل السبب أنّه يعتبر نفسه «غير مهدد» باعتبار أنّ برنامجه لا منافس لبرنامجه في القناتين؟ يقول: «موضوع الدمج لا يعنيني، فطالما أنّ برنامجي يظهر على الهواء، أعمل بروحية أنّني موجود في أكثر المحطات أماناً واستقراراً كي أستطيع الفصل بين زافين الموظّف وزافين الإعلامي، فلا يؤثّر ضغط الأول في عطاء الثاني وطاقاته الإنتاجية والمهنية». ويشير إلى أنّه يتعمّد عدم متابعة ما يجري وعدم قراءة المقالات التي تُكتَب عن هذا الموضوع، «لا أسمح لنفسي بقراءة كلام من أشخاص يهتمون إن كنت قبضت راتبي أو لا، بخاصّة أنني أعلم أنّهم هم أنفسهم لم يقبضوا رواتبهم».

وعلى رغم أنّ زافين يفضّل عدم زج نفسه في هذه القضية، نسأله أن يحاول إعطاء رأي في ما يجري فيجيب: «القرار يعود إلى مالكي المحطة ولهم حرية تنفيذ ما يرونه مناسباً، ولكن أتمنّى أن يقيّموا تجربة «الإخبارية» لمعرفة فوائدها وأضرارها، نجاحاتها وإخفاقاتها، كي يخرجوا بخلاصة تفيدهم. أمّا رأيي فأُبديه بعد أن يقرروا الصورة التي ستتّخذها المحطة الجديدة لأرى إن كانت تتناسب مع تطلعاتي». وماذا لو لم تكن تتناسب وتطلعاته؟ يجيب زافين بأنه سيكون مجبراً على ترك المحطة.

زافين المعروف بطرح سؤال «ما إحساسك؟» لا يمكن إنهاء الحديث معه قبل أن نسأله: ما إحساسك إذا اكتشفت أنّك الاسبوع المقبل ستقدّم الحلقة الأخيرة من برنامجك؟ فيسارع إلى الإجابة: «هذه ستكون لحظة تعيسة جداً أتمنّى ألاّ أصل إليها، لأنّها ستعلن نهاية فصل في حياتي».

المصرية في

01/04/2011

 

قالت لـ «الشرق الأوسط»: تعرفت على الموسيقى الشرقية وتعلقت بها من خلال أغنية «كيفك انت»

رانيا الكردي: «نغم من حياتي».. الفرصة التي انتظرتها طوال حياتي

بيروت: فيفيان حداد 

اعتبرت المذيعة التلفزيونية الأردنية رانيا الكردي أن إطلالتها الجديدة اليوم في برنامج «نغم من حياتي» هي الفرصة التي طالما انتظرتها، لا سيما أنها جاءت عبر «إل بي سي» المحطة الرائدة في هذا المجال. وأضافت أنها عندما تلقت عرض المشاركة في البرنامج لم تتردد، خصوصا أن فكرته جديدة وغير مكررة، كما يسمح لها بالتواصل مع عائلتها في الأردن، كونها تمضي في بيروت فقط الأيام اللازمة لتصوير الحلقة المقرر عرضها مباشرة على الشاشة. ورأت أن مجرد عودتها إلى العمل في لبنان جعل فرحتها تكتمل لأنها تعشق هذا البلد وأهله. وقالت: «أنا اليوم في مكان المناسب وأشكر اللبنانيين لأنهم تقبلوني كمذيعة على إحدى أهم شاشاتهم الفضية».

وعن سبب دموعها التي ظهرت مؤخرا خلال محاورتها ضيفها الموسيقي روميو لحود في «نغم من حياتي» أوضحت أنها طيلة وقت الحلقة كانت متأثرة بحضوره وبذكرياته التي ترافقت مع أغان تحمل له الكثير من المعاني وأنها عندما أطلت الفنانة آلين لحود، ابنة كل من أخيه ناهي والراحلة سلوى القطريب لتؤدي إحدى أغنياته المفضلة «أعطني الحياة» لم تستطع السيطرة على مشاعرها فانهمرت دموعها دون استئذان. ورأت أن رد فعلها تلك تحمل الإيجابية، رغم خوفها من أن يعتبرها البعض انتقاصا لحضورها أو لنعتها مثلا بالمذيعة صاحبة الدمعة السخية، إلا أن الأمر كان أقوى منها، لا سيما أن لروميو لحود فلسفته الخاصة حول الموت هو الذي فقد مؤخرا زوجته ألكسندرا وقبلها شقيقتها المطربة سلوى القطريب العزيزتين كثيرا على قلبه.

وعما إذا كانت تتدخل في إعداد البرنامج أو تقوم ببعض التعديلات على النص المعد لها، أكدت رانيا أن الأمر غير وارد بتاتا عندما تتعاون مع فريق عمل محترف لا يمكنك إلا الوثوق بقدراته وبأشخاصه بدءا من معدته إلى سعد وصولا إلى مخرجه طوني قهوجي، مشيرة إلى أن كل ما تستطيع التصرف به هو أسلوبها في محاورة الضيف بطريقة مهذبة دون التطرق بأي شكل إلى موضوع يحرجه، فهي لا تحب أسلوب التجريح بالضيف أو إيذاءه كما يفعل بعض المذيعين في هذا المجال.

وعن النغمات التي قد تذكرها لو فرضنا أن دعيت كضيفة على البرنامج نفسه ردت بأن الظروف الحياتية التي مرت بها لا تجيز لها التشبه بضيوفها فهي لم تتعرف إلى الألم أو المعاناة عن كثب، كضيفيها السابقين كارول سماحة أو روميو لحود مثلا، إلا أنها قد تختار أغنية «up where we belong» لـ«joe coker» كونها نغما رافقها منذ صغرها، فغنته أمام المرآة ولدى حضورها لمسابقة دخول معهد الدراما في بريطانيا وكذلك الأمر بالنسبة لأغاني فيلم Grease لجون ترافولتا وأوليفيا نيوتن جون التي تذكرها بشبابها.

أما الأغنية التي تشكل لها مفصلا لا تنساه في ثقافتها الموسيقية فهي أغنية «كيفك انت» لفيروز، إذ من خلالها تعرفت على الموسيقى الشرقية وتعلقت بها بعدما كانت ملمة فقط بالموسيقى الغربية، كونها عاشت ودرست في لندن وهي اليوم تستمتع في الاستماع إلى أغاني أم كلثوم ووديع الصافي ووردة الجزائرية وغيرهم، كما أنها صارت تطلع على أغاني فنانين أمثال فارس كرم وتحب الاستماع لأغنية «عندك بحرية يا ريس» التي تذكرها بحقبة تقديمها برنامج «سوبر ستار» على محطة «المستقبل». والمعروف أن رانيا الكردي شاركت في هذا البرنامج إلى جانب المذيع المصري أيمن قيسوني وكانت تلك التجربة بمثابة بوابة عبورها إلى عالم الإعلام المرئي.

وتصف تجربتها الثانية مع المحطة نفسها في برنامج «كاريوكا» عام 2008 بأنها لم تأخذ حقها فكانت الحاضرة الغائبة عن الشاشة الصغيرة بسبب تأثر قناة «المستقبل» في تلك الحقبة بوفاة الرئيس الراحل رفيق الحريري فاتخذت منحى جديا في برامجها أثر على نسبة مشاهدي هذا النوع من البرامج لديها.

ورأت أن الحنين الأكبر الذي تشعر به عند ابتعادها عن التلفزيون هو أجواء التعامل مع فريق كامل، مشيرة إلى أنها في المقابل لا تفتقد إلى الماكياج والأزياء التي ترافق إطلالاتها، موضحة أن كل عناصر الإبهار لا تهمها.

وفي مقارنة بين الشاشة العربية واللبنانية وبالتحديد «إل بي سي» الفضائية. تقول رانيا إن المزيج ما بين الغربي والعربي الذي تملكه الشاشة اللبنانية عامة، و«إل بي سي» خاصة، لا نصادفه في المحطات العربية الأخرى، وإن مساحة الحرية الموجودة لدى المحطات اللبنانية تجعلها تتميز عن زميلاتها بشكل واسع. وذكرت أنها لا تتابع الأعمال التلفزيونية بشكل عام، وأن انشغالاتها العائلية والمهنية تحول دون ذلك وأنها في الفترة الأخيرة تابعت بعض حلقات برنامج (Arab’s got talent) على شاشة «إل بي سي».

وعن رأيها في تنقل المذيعين حاليا بين محطة تلفزيونية وأخرى رأت رانيا الكردي أن ذلك دليل عافية يسهم في تقديم الأفضل للمشاهد تماما، كما يحصل أيضا في المسلسلات الدرامية التي صارت تتعاون مع ممثلين من مختلف الجنسيات العربية لتلون أعمالها وترضي أكبر عدد ممكن من المشاهدين وذلك نوع من أنواع التطور الإعلامي الذي نشهده في كل العالم. وعلقت على ظاهرة تحول عدد من نجوم الفن إلى مجال التقديم التلفزيوني أمثال مايا دياب التي تقدم «هيك منغني» على «إل إم تي في» وغسان الرحباني صاحب برنامج «غني مع غسان» وأروى في برنامج «لو»، مشيرة إلى أن دراستها الجامعية في لندن خولتها الاطلاع على كل ميادين الميديا، في التمثيل أو التقديم أو المسرح أو الغناء والرقص، الأمر الذي تجده طبيعيا ولا يخرج عن نطاق اختصاصها. وتضيف: «المهم في الموضوع أن يتقبلني المشاهد فالنجمة العالمية مادونا رغم شهرتها الواسعة، لم تستطع أن تقنع جمهورها في موهبتها التمثيلية ففشلت في هذا المجال».

وتحضر رانيا الكردي حاليا لعمل فني جديد من المتوقع أن يعرض في موسم رمضان المقبل وتصفه بالعمل الذي طالما أرادت القيام به وهو الأقرب إلى طموحاتها، إذ يتضمن الغناء والتمثيل معا ويظهرها على طبيعتها لأنها كمذيعة مقيدة بالجدية، أما في العمل المنتظر إنتاجه فستكون على سجيتها في قالب درامي كوميدي يتضمن رسائل غير مباشرة من واقع الحياة، وهو من إنتاج قناة تلفزيونية عربية جديدة. كما تدرس إمكانية المشاركة في فيلم سينمائي يحكي عن شخصية غربية معروفة وهي تحلم بتقديم دور مركب يلزمه التحضير الجيد قلبا وقالبا فيتطلب مثلا زيادة في الوزن والكثير من الموهبة.

أما الغناء فصار من المشاريع البعيدة عن اهتماماتها الأصلية لأنها تركز حاليا على التمثيل ولأن الغناء بحد ذاته يلزمه الكثير من التضحية، كما أنه يجرد صاحبه من حياته الشخصية ودفء الحياة العائلية وأنها شخصيا ليست مستعدة للتنازل عن هذه الأساسيات في حياتها من أجل الشهرة التي لا تعني لها شيئا وأنها عندما يعاملها أحدهم كمشهورة تنزعج وتفضل التوازن في حياتها على أي شيء آخر. أما النقد الذي توجهه لنفسها فهو عصبيتها الزائدة وعفويتها معا وأنها حساسة إلى حد كبير. أما بالنسبة لرانيا المقدمة التلفزيونية فتجدها بسيطة في الأسلوب لا تعرف المجاملة واللغة المنمقة اللذين يتبعانهما بعض المذيعين في برامجهم. وتقول: «لا أحب الفلسفة في التعاطي مع الآخرين وقد يكون ذلك نقصا لدي لا أجيده». وعن استعدادها لخوض تجربة التقديم الثنائي مرة ثانية، كونها سبق وقامت بها إلى جانب أيمن القيسوني في برنامج «سوبر ستار» قالت إن لديها بعض الملاحظات على هذا الموضوع لأنه يشبه موضوع الزواج تماما فعلى المشارك به أن يأخذ بعين الاعتبار إحساس الشريك وشعوره وعواطفه ومزاجيته وكذلك عدم مقاطعته أو التكلم أكثر منه فتكون مقيدا لا تستطيع أن تمسك بزمام الأمور كما تريد لكن ذلك لا يمنعها من إعادة الكرة فيما لو اقتنعت بفكرة العمل المعروض علي ككل.

الشرق الأوسط في

01/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)