حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

التنوع مطلوب حتى لا يمل الجمهور من نوعية واحدة

إلهام شاهين: على الدراما التلفزيونية بعد ثورة 25 يناير ان تتطور

القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من محمد عاطف

تبدأ خلال أيام النجمة إلهام شاهين تصوير مسلسلها الجديد 'معالي الوزيرة' امام مصطفى فهمي وإخراج رباب حسين.

وتؤكد إلهام شاهين أن المسلسلات التي ستطرح في رمضان المقبل سيكون لها شكل جديد في العرض والتناول، والجمهور ينتظر ثورة فنية كما حدثت في 25 يناير، ولابد أن يراعي القائمون على صناعة الدراما التلفزيونية احتياجات الناس وقضاياهم، حتى يلتفوا من جديد حول الشاشة الصغيرة لمشاهدة أعمال من داخلهم وليس من خارجهم.

·         هل نرى طفرة درامية تعبر عن ثورة الشباب في مصر؟

* بالتأكيد لأن الفنان نتاج شعبه ومجتمعه ولابد ان يعبر عنهم ولا ينفصل حتى لا تحدث هوة سحيقة بين الطرفين، واعتقد ان كتاب الدراما حاليا يعكفون على تناول الثورة في أعمالهم والنتائج المترتبة عليها، وهناك من يكتب اعمالا تركز على الثورة فقط، وهذا جيد، لكن ليس من المطلوب ان تصبح كل المسلسلات صورة كربونية من الثورة حتى لا يمل الجمهور ويشعر بأن المسلسلات كلها من نوع واحد، فيبتعد عنها وبذلك نهدم هذه الصناعة المهمة في الوطن العربي، وتعيش عليها الفضائيات طوال العام.

·         ما هي توليفة إلهام شاهين في أعمالها ليصدقها الناس؟

* أي دور أقدمه أعيشه جدا ولهذا أعمالي يصدقها الناس.

·         كيف تقيمين السينما الآن؟

* في كل شيء بحياتنا اختلافات، وكذلك السينما عندما اشارك في مهرجانات السينما أرى أفلاما جميلة ومتميزة وأرى فيها صورة جيدة، وبالنسبة لي هي السينما الحقيقية، اما السينما الأخرى التجارية البحتة لا أراها لكن السينما بخير، والخط البياني يتجه إلى السينما الجيدة والحقيقية، التي تتضمن المتعة البصرية أيضا، والدليل وجود المخرجين الذين ابتعدوا فترة عن العمل، مثل مجدي أحمد علي وداود عبد السيد وأسامة فوزي.

·         البعض يرى أن المهرجانات ليست دليلا على وجود سينما يراها الناس؟

* أفلام المهرجانات بها متعة كما قلت في التركيبة الفنية، وكلما سافرت إلى مهرجان استفيد منه فنيا لأنني أرى مدارس مختلفة من الأفلام، فأنا شاركت في 13 مهرجانا بفيلم 'خلطة فوزية' و9 مهرجانات بفيلم 'واحد صفر' وهذا الكم من المهرجانات يجعلني اتأكد إذا كانت الأفلام المختلفة تصلح للجمهور العادي أم لا، وبالفعل السينما تتطور بشكل كبير ويجب أن يساندها الناس لأنها تخاطبهم جيدا وتطرح مشاكلهم الحقيقية.

وحاليا أجهز لأكثر من مشروع سينمائي مع المخرجات كاملة أبو ذكرى ومنال الصيفي وغيرهما واستعد للسينما بشكل جيد وبنفس مفتوحة.

القدس العربي في

02/03/2011

 

القناة التي هزت عرش مصر:

ثورة 'الجزيرة' للقضاء على الفساد وسيطرة رأس المال على الحكم

القاهرة ـ من كمال القاضي

ناصب التلفزيون المصري قناة الجزيرة العداء منذ الساعات الأولى لإطلاقها، فقد انتبه لما يمكن أن تتسبب فيه من إحراج له إزاء ما تكشفه من تقاعس وتواطؤ يمارسه تلفزيون الدولة بقنواته الرسمية تجاه القضايا الملحة، السياسي منها والجماهيري.

وبالفعل صدق حدس المسؤولين الإعلاميين وانتهجت الجزيرة نهجاً مختلفا قامت أسسه على المكاشفة والصراحة وإعلان الحقيقة، بينما مضت القنوات بتلفزيون صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق في طريقها لا تحيد عنه قيد أنملة، حيث الرقابة المشددة على البيانات والأخبار والتقارير والصور، لا شيء يتسرب الى الجماهير العريضة إلا بعد الخضوع لكنترول غاية في الدقة والحزم، ولكي لا تظهر عورات النظام الإعلامي الذي كان يمثل دولة حقيقة داخل الدولة، مهمتها الحفاظ فقط على تثبيت كرسي الرئاسة والكراسي المحيطة به لكبار رجال الحكم، وعلى رأسهم الشريف نفسه، لجأ الوزير والسياسي المخضرم إلى الإيهام بوجود إعلام تلفزيوني قوي لديه القدرة على ريادة وقيادة الإعلام في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط قاطبة، على حد تعبيره، في العديد من التصريحات، وكان من دلالات الإيهام، الاهتمام بالشكل دون المضمون والإفراط في الإنفاق على تأسيس أقمار صناعية بالتعاون مع شركة ماركوني الفرنسية، التي تعاقدت مع شركة نايل سات المصرية على إطلاق ثلاثة أقمار سعة كل قمر 360 قناة فضائية عرفت وقتها بالأقمار 101، 102، 103 وأخيرا تم إطلاق قمر آخر قيل انه القمر 104 وأصبح لدى شركة نايل سات فائض من المحطات الفضائية الشاغرة، وباتت المهمة القومية لوزارة الإعلام هي البحث عن مشترين، ونشط السماسرة بدورهم وزادت العمولات ورصدت نايل سات أرباحا تراوحت بين 4 و16 ' للعملاء، وكان رد المسؤولين على استفسارات من استشعروا الفوضى، أن الحكمة من إطلاق عدة أقمار صناعية وزيادة القنوات الفضائية المصرية، هي رغبة وزارة الإعلام في الاستفادة من الامتيازات التي خصصتها الشركة الفرنسية، وهي التخفيضات الهائلة في الأسعار إذا ما تمكنت نايل سات من بيع قنواتها المحملة على القمر 101 أو تأجيرها في مدة زمنية لا تزيد على ثلاث سنوات، وحسبما ذكرت المصادر وقتها كانت هذه حيلة ذكية من الجانبين الفرنسي والمصري لتمرير الصفقة التي تجاوزت المليارات، وهي مبالغ ذهبت كلها لجيوب العملاء والسماسرة تحت سمع وبصر رأس الدولة.

وقد كنت أنا العبد لله كاتب هذه السطور شاهد عيان على ما يجرى من فساد، إذ سافرت الى العاصمة الفرنسية باريس ضمن الوفد الإعلامي الذي اطلع على آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا البث الفضائي في العالم الذي اصبحت مصر جزءاً منه، وتقدمت في حينها عام 2001 بأسئلة حول التكلفة المالية لهذه الأقمار وجدوى الاستفادة منها ولم أتلق من السيد الوزير إجابة شافية، غير انه اتخذ قرارا بعدم سفري مع البعثة الإعلامية مرة أخرى، بل زاد على ذلك بحرماني من دخول مبنى الإذاعة والتلفزيون طوال بقائه في الوزارة، وبالفعل لم أقترب ناحية المبنى لمدة عام أو أكثر، إلى أن عُدت حين تولى ممدوح البلتاجي مهام وزارة الإعلام بعد تركه لوزارة السياحة، انتهى عهد صفوت الشريف ولكن ظلت تركة الديون كما هي، وبات التلفزيون بكل قطاعاته يعتمد في ميزانياته على قروض بنك الاستثمار، ولما تفاقمت المديونية والفوائد بدأت الأنظار تتجه الى الخصخصة والبحث عن رعاة رسميين للقطاعات والقنوات والبرامج، وكان أول من خضع لهذه السياسة مدينة الانتاج الإعلامي التي عُرضت للبيع وقدرت بنحو 600 مليون جنيه مصري، وأوشك مستثمر عربي أن يشتريها، لولا أنه علم بأمر ديونها فأقلع عن الفكرة وأخذت تدار بطريقة عشوائية وتورط فيها مسؤولون كثيرون كان على رأسهم رئيس مجلس إدارتها عبدالرحمن حافظ الذي حُكم عليه بالسجن وهو نفسه من كان يشغل منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، في الفترة التي كان يشغل فيها الشريف منصب وزير الإعلام، ومحمد الوكيل رئيس قطاع الأخبار، والأخير من نزلاء السجن حاليا يقضي عقوبة ارتكابه لجرائم فساد، لم يحتمل البلتاجي حجم الأعباء الملقاة على عاتقهن رغم انه شرع في الإصلاح، ولكن الفساد كان أكبر منه فاستقال أو أقيل بعد فترة قصيرة جدا من توليه المنصب الوزاري، وهو يشبه في تجربته الإعلامية الكبيرة ميرفت رجب أو هي تشبهه، حيث انها لم تستمر في موقعها كرئيسة للتلفزيون سوى بضعة شهور قليلة جدا قضتها كلها في حرب ضروس مع حيتان 'الزيس' أو الرشوة وانتهى بها المطاف في غرفة العناية المركزة، حينئذ كان أنس قد تبوأ مقعده تحت الشمس بوزارة الملايين والمليارات بعد رحلة صعود صاروخية من رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، ثم جلوسه على كرسي وزارة الشباب إلى أن وصل إلى سدة الحكم الإعلامي وأصبح قريبا من صناعة القرار وصانعيه بفضل جهوده المخلصة في الدعاية لمشروع القراءة للجميع إبان وجوده بالهيئة، الأمر الذي دعا لتعزيزه كمسؤول نشيط وشخص 'خدوم'!

من هنا بدأ إعلام جمهورية مصر العربية مرحلة جديدة اتسمت بالطاعة العمياء والالتزام بكل الأوامر والنواهي، بدءا من التركيز على أنشطة الحزب الوطني ولجنة السياسات وانتهاء بتشجيع 'الفيديو كليب' وإطلاق الحملات المسعورة ضد الشقيقة الجزائر بالبرامج الرياضية، مرورا بمهاجمة قناة الجزيرة ومحاولة التقليل من شأن إنجازاتها وتسميتها بالقناة المأجورة، إلى آخر الترهات المعروفة، وهذا هو الهدف الوحيد الذي اتفق عليه الفقي مع الشريف، علماً بأن كلاهما لم يكن يطيق الآخر، رغم انضوائهما تحت لواء واحد ـ لواء 'الحزب الوطني الديمقراطي التآمري'، لدرجة أن صفوت الشريف كان يروج من باب تسفيه دور أنس الفقي وتقزيم حجمه كوزير، أنه هو الذي يدير وزارة الإعلام من الخارج ويحرك بأصابعه أكبر رؤوسها كعرائس 'الماريونيت'، وخوفا أو حذرا ظل الفقي يتجاهل تلك الإهانات مكتفياً بالشكوى لجمال مبارك!
وبالعودة لقناة الجزيرة أتذكر ما تعرضت له من حملات التشهير من قنوات التلفزيون الحكومي حيال تغطيتها الوافية والدقيقة للحرب الأمريكية على العراق، فبينما كانت الجزيرة تضع مراسليها في بؤر اللهب بالمدن والأحياء العراقية، كانت قناة النيل للأخبار بتلفزيون الريادة تنقل من الاستديو صورة سقوط تمثال صدام حسين الرئيس العراقي العربي وترصد بدقة ردود أفعال المرتزقة من العملاء والخونة، ولم تنس كذلك أن تعرض مشهد إعدام صدام صبيحة عيد الأضحى طوال اليوم، هذا في الوقت الذي قدمت فيه قناة الجزيرة واحدا من أكفأ مراسليها الشهيد طارق أيوب الذي مات مغدورا بقذيفة من قذائف العدو الأمريكي، ليقدم المثال الأروع في التفاني والتضحية والوطنية، وأتشرف كواحد من أبناء مصر الحبيبة بأني كتبت فيه رثاء أديت خلاله التحية اللائقة به وسجلت آنذاك رأيي في تلفزيون صفوت الشريف تحت عنوان 'إعلام العار يموت عشقاً في الهزيمة لإبراز التناقض الفج والمخزي بين إعلامين كلاهما عربي، فتحية لقناة الجزيرة في أمسها وحاضرها، وغدها لو ظلت على جسارتها ووفائها للعروبة.

القدس العربي في

02/03/2011

 

هل تراجعت مهنية قناة 'الجزيرة'؟

د. حسين علي شعبان

الحديث عن حرية الاعلام واستقلاليته التي يصر أصحاب الاعلام العربي على تقمصها لا مصداقية لها لأسباب عديدة أبرزها: الاعلام في المجتمعات الرأسمالية الحديثة شأنه شأن اية بضاعة؛ لمنتجيها، مروجيها ومستهلكيها غايات تختلف باختلاف حاجات كل منهم. اما الامر الاكثر أهمية فان الناس يرون ويقرأون الاحداث كل من موقعه الجغرافي، الطبقي، الاجتماعي، الاخلاقي، الوطني، المالي والاقتصادي.

هكذا مثلا فان المواطن الاوروبي يتبنى موقف حكومة بلاده التي تربط الاستقرار والديمقراطية في المنطقة العربية بأمن اسرائيل وتواصل تدفق البترول الى اسواقه باسعار زهيدة، ويتجاهل المواطن نفسه ضرائب حكومته التي تقارب 80 في المئة من السعر الحقيقي للمشتقات البترولية.

لنضع المحاججة النظرية جانبا ولنقيّم أداء الاعلام العربي خلال الاربعة عقود الماضية. أليس معمر القذافي الذي اطل يوم الثلاثاء والجمعة 22 و25 فبراير 2011 من على شاشات التلفزة ليهدد ويتوعد مواطنيه هو نفسه الذي حكم ليبيا، وسبب معاناة وخسائر لا تعوض لأهلها ولملايين العرب خلال الـ42 سنة الماضية؟ ألم ينصب زين العابدين بن علي وحسني مبارك نفسيهما أولياء وقديسين لا حياة لشعوبهم بدونهم؟ أليس الملك عبدالله والمللك عبدالله الثاني، بشار الاسد، علي عبد الله صالح وبوتفليقة هم التوائم او النسخة المستنسخة للقذافي وزملائه في 22 بلدا عربيا؟ ما الذي فعلته الفضائيات العربية لنشر الحقيقة؟ ألا يحترف الحكام العرب نهب ثروات شعوبهم بعد ان امروا بجعل مؤسسات الدولة اقطاعيات ومزارع عائلية يتوارثونها؟ ثم ألم يسمع القائمون على الفضائيات العربية بسخاء الملوك والرؤساء العرب (عطاءات رئاسية، هبات ملكية، مكارم اميرية) الذي سال مدرارا من خزائنهم وجيوبهم بعد ثورات تونس، مصر وليبيا؟

هل حقا كانت الشعوب العربية نائمة او مستغرقة في نوم عميق بحسب هنري كيسنجر؟ هل حقا بايع العرب حكام الفساد الى الابد؟ كبف تمكن عسس اباطرة الظلم من تضليل شعوبهم وتكميم افواههم طيلة هذه العقود؟ الاجابة الواضحة والاكيدة تصدح بحقيقتها وسائل الاتصال والتواصل العصرية المتقدمة التي مكنت الشباب من التواصل والتعبير عن الرأي وتنظيم الذات بعيدا عن رقابات الحكومات العربية وربيباتها الاعلاميات، خاصة الفضائيات. هذا مع الاشارة الى الدور الخلاق للنقابات العمالية التونسية التي كان لها شرف اشعال فتيل الثورات العربية.

على مدى عقود، نام أصحاب الاعلام العربي وفضائياته على حرير اموال اباطرة الحكم. ألا تعتقدون ان المتعاملين مع الانظمة موجودون في الفضائيات العربية؟ ألا يعمل هؤلاء بأوامر تصلهم باصحاب القصور المجاورة؟ ألم يطلب الى اعلاميين عرب أن يكونوا مخبرين وجواسيس على مؤسساتهم وزملائهم؟ لن تتسع مقالة بحجم هذه لسرد فضائح ونذالات الاعلام العربي وفضائياته التي تنعق في الفضاء الرحب.

زمن الثورة العربية الحديثة انقسم الاعلام العربي الى فئات ثلاث، ابواق السلطان، ثم مترددين ومتذبذبين ينتظرون انجلاء الصورة، والفئة الثالثة مثلتها 'الجزيرة' التي تلقفت اللحظة بتغطية متواصلة، خصص الحيز الاكبر منها للتحريض مشفوعا بوصفات وارشادات توجيهية كوجبات سريعة تخصص في اعدادها وتقديمها مطبخ 'الجزيرة'. التبس الامر على المشاهد العربي فتخيل نفسه امام فضائية تبث من العاصمة الكوبية هافانا. هذا الدور الملتبس ربما يشكل بداية لتقييم الاداء المهني لفضائية 'الجزيرة'، التي اعتبرت بالمقاييس الشعبية نموذجا للاعلام العربي. في غمرة سيطرة المشاعر والعواطف الشخصية، تجاهل معظم مذيعي 'الجزيرة' ابسط متطلبات الاعلام. وهنا غيض من فيض:

أولا: جثامين الشهداء: كررت فضائية الجزيرة صباح الاربعاء 23 فبراير، 2011 شريطا مصورا يظهر جثامين ووجوه شهداء الثورة الليبية؛ لماذا؟ أين حرمة الموت وقدسيته؟ أليس لهؤلاء الشهداء احبة وأطفال يشاهدون التلفاز؟ أليس للمشاهدين العرب اطفال أيضا؟ ماذا عن ذوي الشهداء الذين لم يعلموا ان أحبتهم قد استشهدوا؟ حتى اولئك الذين يعلمون باستشهاد ابنائهم، أليست هذه المشاهد تدمي قلوبهم؟ ماذا عن المشاهدين الذين لا يحتملون مشاهدة الدم والعنف؟ اين هي القيمم الانسانية، مبادئ المهنة وقوانين النشر؟

ثانيا: في مقابلته مع احد ممثلي القذافي مساء 22 شباط (فبراير) عجز محمد كريشان وزميلته عن ادارة حوار مهني. تدلل، ممثل النظام الفاسد، فصال وجال وتمادى في تسويق اخبار عارية من الصحة. روج المزور المتفذلك لأباطيل تدحضها الحقائق بالصوت والصورة وبمئات الشواهد. في المقابل انشغل محمد كريشان وزميلته بالدفاع وتبرئة الجزيرة من اتهامات لم تكن موضوع النقاش اصلا. حتى في الجانب التقني نجح ممثل القذافي في بلوغ غايته واخذ المشاهد الى حيث يريد. كاد المشاهد ان يصدق ما يقوله المزور الذي حلف اغلظ الايمان بأنه لم يسمع باخبار ضج بها الفضاء الاعلامي.

ثالثا: سياسة الاملاء: تجاهل بعض طاقم 'الجزيرة' ادب ولياقة الحوار فاذا بالالسنة تشط وهي تسأل السفير الليبي في واشنطن او نيويورك لا فرق عن سبب عدم تقديمه استقالته من منصبه. مذيعة اخرى ارادت فتح حديث مطول (ديوان عربي) مع سفير ليبي آخر غير آبهة بوزر وحجم المسؤولية الملقاة عليه في هذه الظروف الحرجة. أهي وظيفة المذيع او الصحافي مهما علا شأنه وشأن وسيلته الاعلامية ان ينصح محترف مهنة الدبلوماسية ما الذي يجب عليه فعله؟

رابعا: ارتجال وحشو: في السياق نفسه اطلق جل مذيعي 'الجزيرة' العنان لعواطفهم ورغباتهم الملتهبة، وبين هذا وذاك تكررت عشرات المشاهد التي أظهرت ان المذيعيين/عات لم يجيدوا تقديم الحوارات المباشرة في ظروف استثنائية. فكثيرا ما تقدم الاسم خطأ قبل ان يصحح المتحدث المتصل، فيعتذر المذيع/ المذيعة، في حين لم يكن المشاهد قادرا على فهم اسباب بث عويل او صراخ ملهوفين نشاطرهم محنتهم.

خامسا: خبرة غضة: لوحظ ان الكثير من المذيعين/عات يعلقون ويغطون اخبارا واحداثا وكأنهم يقومون بالتغطية للمرة الاولى وبدون تدريب واعداد مناسبين. لن يغالي المرء ان ادعى ان بعض هؤلاء لم يشاهد حتى طوشة عرب او عراك بالايدي. هكذا مثلا راحت المذيعة تسأل احد المواطنين المتصلين من مكان الحدث عن جنسيات المرتزقة الذين يهاجمونهم، ثم اضافت من أين جاؤوا او كم عددهم؟

سادسا: تحيز وقلة مساواة: لماذا ركزت 'الجزيرة' على الثورة الليبية دون سواها؛ اليمن، البحرين والعراق. ألا يستحق اهل اليمن التأييد والتغطية المنصفة؟ ألا يستحق اهل العراق المساندة في وجه عملاء ما كانوا ليدوسون ارض العراق لولا دبابات الغزاة.

سابعا: التحزب والانحياز: معروف ان لبعض القائمين على 'الجزيرة' انتماءاتهم الحزبية والفكرية وهذا حقهم. لكن حزب 'الجزيرة' شأنه شأن جميع الاحزاب العربية تخلف عن ركب الثورة. فالعلم الوحيد الذي رفرف في ساحات الثورات العربية كان العلم الوطني، حيث غابت في حضوره اعلام الاحزاب. لقد كرست جميع الثورات العربية طابعها العلماني والمساواة التامة بين المرأة والرجل وكل اطياف التنوع الانساني التي رسمت صورة الوطن الواحد. لماذ تكثر'الجزيرة' من ابراز ممثلي الاخوان المسلمين وحشوهم عنوة في برامجها؟

سابعا: اساتذة الاملاء: صحيح ان 'الجزيرة' استدركت بعض الاخطاء المهنية اثناء تغطية الثورة التونسية، والمصرية، فاستقدمت مختصين واعلاميين ليبيين ليعلقوا على الاحداث لكنها لم توفق مع بعض المفكرين للذين راحوا يصدرون التعليمات والاوامر لشباب الثورة المصرية والليبية من مطبخ 'الجزيرة'. كان حري بهؤلاء ان يمعنوا التحليل في العبارات الصادقة والبليغة في دلالاتها ومعانيها للشيخ التونسي الجليل الذي قال: 'تستطيعون أيها الشباب ان تقدموا لتونس ما لم نقدمه نحن.... لأننا هرمنا... هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية'.

ليس موظفو الجزيرة التنفيذيون، مذيعون، مذيعات، مراسلات ومراسلون ومعدو تقارير، خاصة من وردت أسماؤهم في هذه المقالة اقل شأنا من زملائهم في الفضائيات العالمية. فكاتب هذه السطور ما كان له ان يكتب هذه المقالة لولا متابعته لهم عملا بالقول الشعبي 'القدم تدب حيث تحب'. فالمشاهد العربي يقدر ويحترم عطاءهم ويدرك انهم اثبتوا قدرتهم على الابداع والارتقاء بالاعلام العربي الى مصاف ريادية.

اخيرا لماذا اخترنا 'الجزيرة' كنموذج للاعلام العربي؟ عندما سئل جحا عن عدد قطيع ماعزه رد بالقول 'واحدة نائمة والاخري واقفة'! الحديث عن اعلام عربي ملتزم بالمعنى المهني للكلمة يؤكد بالوقائع ان فضائية 'العربية' مثلا التي يعتبرها البعض المنافس الوحيد 'للجزيرة' لا يمكن تصنيفها مهنيا بوسيلة اعلامية. فلماذا اختفى حافظ الميرازي من على شاشة 'العربية' اواسط شباط/ فبراير الماضي اثر بث حلقته الاخيرة التي استضاف فيها الاعلامي المرموق حمدي قنديل؟ كل ما فعله حافظ انه طرح سؤالا وجيها عن قدرة 'الجزيرة' على نقد الشيخ حمد و'العربية' على نقد 'الملك عبدالله'؟ الاجابة جاءت سريعة؛ طار الميرازي. أثناء الثورة المصرية أصرت 'العربية' ان تكون منبرا لبلطجية نظام مبارك حتى لحظة انتصار الثورة. في ليبيا انفردت 'العربية' يوم 27 شباط/ فبراير بنشر مفابلة مع سيف القذافي مقابلة بدا فيها المراسل مرعوبا وهو محق طبعا؛ كيف للمرء ان لا يرتعب في حضرة من يهدد باسالة انهار من دماء شعبه. مساء نفس اليوم انشغلت 'العربية' بالترويج لقرار مجلس الامن بخصوص ليبيا والتبشير للتدخل العسكري الاجنبي. لقد فاتهم ان الثورة شبابية، والدماء عربية اما ثكلى ادارة البيت الابيض فينتحبون على البترول و زوال اصنام جزموا عند صناعتها بأنها لا تصدأ.

باحث من فلسطين يقيم في بريطانيا

القدس العربي في

02/03/2011

 

انشغال مراسل الجزيرة بتونس يمنع اندلاع الثورة في الأردن والشعب اليمني يهتف (بعد القذافي .. يا علي)!

بسام البدارين  

سن واحدة فقط هي الناب على الأرجح ظهرت في منتصف كاميرا بي.بي.سي تعلو سفح فم العجوز اليمني المتهالك، وهو يهدد رافعا عصاه ونابه أيضا: سنخرج للشارع لإسقاط النظام حتى آخر قطرة دم فينا.

.. عن أي قطرة يتحدث هذا العجوز اليمني الذي لفحته السنين؟.. وهل ثمة قطرات دم بقيت في بقايا جسده، لكي يهدرها هذا الرجل على شوارع صنعاء طلبا للحرية والكرامة والتغيير ونكاية بالشرعية إياها؟

السؤال الذي ينبغي لنظامنا العربي ان يجيب عليه وبسرعة هو التالي: إذا كان الشباب متحمسا او غرر به او مدفوعا من تنظيم القاعدة وقوى الخارج والمشروع الصهيوني، فما بال العجوز ذي الناب الواحدة الذي يهدد ويتوعد الرئيس علي عبدلله صالح ويطالب بإسقاط النظام؟

وما الذي يدفع أصلا عجوزا بالتسعين لمغادرة فراشه إلى الشارع والاحتجاج؟.. بكل صراحة أدهشني العجوز اليمني واكتملت الصورة بتصريح أدلى به شاب صغير من أحفاد أحفاد صاحبنا العجوز، حيث قال أمام الكاميرا: سيدي الرئيس علي عبدلله صالح .. أن يقال الرئيس السابق أفضل من أن يقال الرئيس المخلوع.

.. بالنسبة لي يعني خروج الطفل والعجوز في نفس الساحة والتوقيت وقولهما هذا الكلام، أنهما فورا على حق، فأقل تهمة يمكنني ان أوجهها للنظام اليمني، وفي أسوأ الأحوال هي التالية : تزويد خصوم النظام في الخارج (بذخائر) خاصة جدا ويوميا نتج عنها ذرائع لتحرك الشارع ضد الشرعية المفترضة .

وإذا كان الرئيس صالح يتهم إسرائيل وأمريكا بالتخطيط لهذه الانتفاضات الشعبية، فنحن نتهمه مع الزعماء العرب بتوفير أرضية مناسبة في بلادنا لتمرير وتمكين المشروع الصهيوني إياه، عبر سلسلة لامتناهية من الذرائع التي تجبر الناس جوعا وظلما على الخروج للشارع.

أيهما أقرب إذا للمشروع الصهيوني المسحوق العربي الذي يذخره نظامه السياسي يوميا بمبررات الانتفاض، أم المؤسسة التي (تمكن) الصهيوني والأمريكي على فرض ان المسألة لها علاقة فعلا بالأخوة الأعداء؟

هذه الذخائر هي فساد وغياب للعدالة وسبات عميق للحرية وتوزيع غير عادل لمكتسبات الوطن وقبضة أمنية غبية دمرت نظام الحكم وحكومته في وجدان الناس.. بهذه الطريقة خدم النظام العربي خصومه المفترضين - إن وجدوا - وسمح بثغرات في الداخل تسلل منها المحرومون والمظلومون وضحايا النخبة الفاسدة من الكهنة المتخصصين بإبعاد المسافة بين الحاكم وشعبه.

مثل هذا حصل ويحصل يوميا في بلادي التي لم يعد هتاف شارعها متصل بإسقاط حكومة ورئيس وزراء كما بدأ، بل بدعوات صريحة وواضحة تطالب بإصلاح النظام، وفي حال تجاهل الأمر أتفق مع الزميل المبدع محمد أبو رمان ان الهتاف سيتطور ويستعير عبارة الشارع العربي الموسمية ويصل بالأردنيين من شتى الأصول والمنابت إلى نقطة لا أحد يريدها، او له مصلحة في الوصول إليها.

المؤامرة دوما صهيونية

وفي الأردن تحذر نخبة تعيسة من السياسيين وأركان الحكم الصالحين للمتحف فقط، مؤسسة القصر مدعية بأن الإصلاح سينتهي بأحد سيناريوهين: سقوط الدولة والحكم بحضن الأخوان المسلمين أو الوطن البديل.

الواقع ينسف هذه النظرية البائسة وأستطيع انا المواطن الغلبان أن أصرخ بعالي الصوت الآن لأقول: ما يهدد الدولة والحكم اليوم هو حصريا غياب الإصلاح او التذاكي فيه وما يؤسس للوطن البديل او يرمي الدولة بعد 90 عاما في أحضان مشايخ الأخوان، هو فساد وفسق وعهر نخبة السياسة والإدارة والدولة، الذين احترفوا تخويف الجميع من الإصلاح والتغيير لأنه ببساطة شديدة لا مكان لهم في تجربة ديمقراطية حقا.

ولا مكان لهم في برلمان منتخب بنزاهة .. لذلك ولذلك فقط يتشاطر ساسة عمان في تبرير وتسويق تزوير الانتخابات ويعملون على تزويق ومكيجة خيارات التلاعب بأصوات الشعب، مع أن من لا يجد صوته في صندوق الانتخابات سيصرخ في الشارع، ومع أن الفضائية الأردنية لم تخجل يوما وهي تؤكد بعد كل انتخابات أنها نزيهة.

لذلك الموقف وعلى الطريقة اليمنية واضح تماما، فالفساد والتعدي على القانون وغياب العدالة والضغط على القضاء وتولية شؤون العباد لأضعف الناس وأقلهم شرعية، هو الوصفة السحرية لبحث الشارع عن ملاذ سيوفره الأخوان المسلمون بكل تأكيد، ليس فقط لإن مصداقيتهم في الشارع لم تتآكل خلافا لمصداقية الحكومة.

ولكن أيضا لأن المواطن الغلبان سيصلهم مجانا بفعل ممارسات المشعوذين والشبيحة، الذين عطلوا ماكينة الإبداع عند الشعوب في الأردن وغيره، وتسيدوا المشهد بدون مبرر او كفاءة، وفي معادلة تحدث عنها المصريون فمن المعقول ان يكتفي الناس بالازدهار الاقتصادي والإدارة الرشيدة، لكن أن تسقط كل أدوات الرشد وتغيب الحرية والكرامة والديمقراطية فذلك أمر فوق طاقة البشر.

وعليه فمن يخيفون النظام يوميا من الإصلاح ومن كلفته هم أنفسهم الذين يوفرون الدولة مقشرة للمعارضة ولقوى الخارج التي تتربص دوما بالبلاد والعباد وفقا للعبارة المملة التي يكررها على كل فضائيات معسكر الاعتدال وزير سابق للإعلام.

نعود للمشهد الفضائي اليمني فقد ظهرت على كاميرا العربية فتاة صبية ويافعة لتقول: طالبنا بالإصلاح فتجاهلنا النظام ونحن الآن لن نقبل أقل من سقوط النظام.

وهذه متوالية هندسية في ما يبدو، دخل فيها مزاج الشارع العربي فقد كان مشهد شاب يمني آخر يقود هتافا في مسيرة عدن الضخمة مغرقا في الطرافة، وهو يمسك بمكبر الصوت الضخم ويقول كلمتين فقط (بعد القذافي) .. بسرعة ترد عليه آلاف الحناجر وبنفس التوقيت فتجيب (يا علي).

أليست تلك عبقرية بالهتاف تدلل على ان مزاج الشارع العربي دخل في حالة نضج مدهشة مجنونة لا تقل هوسا عن تلك الأنظمة المخجلة التي حكمتنا طوال عقود.

كريشان ومسؤول ليبي

بعد حوار عنيف إلى حد ما بين محمد كريشان ورجل ليبي بلسان فصيح سألت المذيعة المتحدث الليبي الرسمي بعدما كال الاتهامات للجزيرة: لماذا تتحدث إلينا إذا؟

قال الرجل: أتحدث لكم غيظا وحسرة على هذا الأداء الإعلامي البائس.. جواب حازم وكان يمكن أن يكون مفحما لو أن الرجل تكبد قبل الحديث عن الإعلام البائس وشاهد معنا نشرة الأخبار في فضائية الجماهيرية مباشرة بعد حديث الأخ القائد الأخير مع تلفزيون صربي.

المذيع الشاب وصاحب الفم العريض صفف شعراته جيدا وبدا كأنه خارج للتو من عملية مساج وكي، وارتدى بزة بيضاء وجلس على كرسي أبيض وسط استديو أبيض تماما في كل شيء.

لم يبدأ المذيع بعبارة (السلام عليكم) ولا بمساء الخير او مساء القرد أو تحية من أي نوع، ولم يبلغنا كالعادة بأن ما سيقرأه للتو هو نشرة الأخبار، مع أن الإشارة قالت ذلك قبل الإطلالة البهية للمذيع الأبيض.

مباشرة وبلا إحم أو دستور بدأ الشاب بقراءة الخبر الأول (تلقى الأخ قائد الثورة برقية من الأمير فيصل تركي آل السعود الكبير..).. بسرعة قرأ الشاب البرقية المليئة بالتضامن مع الأخ القائد طبعا، ثم ظهرت الوثيقة على الشاشة مختومة بختم ملكي أخضر اللون وموقعه باسم (كبير آل سعود فلان الفلاني).

كل البياض في المكان ليس مهما لكن سؤالي بسيط : من هو هذا الرجل الذي سمى نفسه كبير آل سعود؟.. أنا شخصيا وليعذر القراء جهلي أسمع به لأول مرة.

لكن بعد الانتهاء من العرض الآخاذ للخبر الأول في نشرة الجماهيرية، انتقلنا للخبر الثاني وهو عبارة عن نص يتضمن سبع كلمات عن مسيرات تجوب الجماهيرية العظمى لتأييد الأخ القذافي، ثم مقاطع فيديو مصورة وطويلة وخالية من الشروحات لهذه المسيرات في أربعة مواقع محيطة بطرابلس العاصمة.

في المسيرات الثلاث تلاعب صبية من الواضح انهم أخرجوا للتو من مدارسهم أمام كاميرا الجماهيرية مع نساء قليلات العدد يرددن هتافا غامضا مع زغاريد على طريقة الأعراس الشعبية، وبيد الصبية صورة قديمة جدا للقذافي وهو شاب لا أدري إن كان اختيارها مقصودا أم ان الصور الحديثة غير متاحة لمنظمي المسيرة.

أما المسيرة الرابعة فكانت ضد الاختلاط ولا تحترم معايير الجندر ومؤلفة من عشرات الشبان الذين يرقصون في الشوارع مرددين هتافا سمعناه كثيرا مؤخرا .. (ألله .. معمر.. ليبيا وبس).

يمكن هنا وببساطة ملاحظة أن الأخ القائد يجلس في التراتب بعد الله مباشرة وقبل الوطن الليبي وهو موضوع يخص بالضرورة الأخوة المتظاهرين، لكن الجديد عند رصد تفاعل الفضائيات مع الحدث هو ان الهتاف نفسه ظهر على شاشة 'العربية' ومن باب التوازن في التغطية عبر تقرير صغير جدا تحدث عن تجمعات مناصرة للقذافي.

وهو تقرير على الأغلب يخدم وظيفة محددة تضمن استمرار الصفقة التي حصلت بوضوح بين 'العربية' وسيف الإسلام فالمحطة الأخيرة كانت متهمة دوما، لكن سمح لها بالتغطية فأصبحت مع بي.بي .سي العربي تمثلان الوجود التلفزيوني العربي الوحيد تقريبا في الداخل، الأمر الذي يتطلب إظهار صبية ونساء في مظاهرات تأييد القذافي حتى وإن كان العدد قليلا.

سؤالي الآن لصاحبنا الذي اشتبك مايكروفونيا مع كريشان: ألا يتحسر على بؤس فضائيته ولو من باب العدالة والموضوعية؟.

لماذا لم تصل الموجة للأردن؟

بقيت لدي نكتة سياسية سمعتها من أحد المخضرمين في عمان ولا أستطيع الاحتفاظ بها لنفسي.

.. سأل أحد السياسيين رفيقا له باللهجة العامية: فكرك إمتى دورنا في الثورة؟ .. أجاب الثاني بطرافة : مش عارف بالزبط بس حاسس إنو مش هالأيام لإن مراسل الجزيرة في عمان ياسر أبو هلالة مش فاضي ومسافر على تونس وبيعمل تقارير من هناك للمحطة.

ثم شرح صاحبنا: شكلوا ثورة تونس بدها شوية تزبيط بعد حصول انفلاتات والمسألة تحتاج لأبو هلالة كبير مراسلي عمان الغائب عن عمان من أسبوعين.. عشان هيك توقعاتي: صعب توصل الموجة لعمان وياسر مش هون.

.. طبعا هذه مجرد نكتة.

مدير مكتب 'القدس العربي' في عمّان

القدس العربي في

02/03/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)