حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نقل حرفي لحوارات وتصرفات درامية من فيلم 'السكرتيرة':

هالة دياب و'ما ملكت ايمانكم' من افلام امريكية

مرهف مينو

احترت فعلا كيف أعنون المقالة. تبادرت إلى ذهني عدة احتمالات كانت تصطدم كلها بتلك الـدال الكبيرة التي تسبق دائما اسم (د. هالة دياب) أو هالة دياب 'حاف 'كما يحلو لمجتمع المنتديات والفيسبوك تسميتها .

قررت أن أستعير- كما استعارت هي- عنوان المادة من فيلم عربي لم أعد أذكر إلا عنوانه (امسك حرامي).
مسلسل السرقات و'اللطش' والسطو الحلال، كما يحلو للبعض تسميته، امتد حتى طال نصوص الدراما السورية، فالبعض يقرأ ويفكر ويحلل ويكتب والبعض يستورد الأفكار الجاهزة المعلبة أو يستخدم تقنية 'القص واللصق' التي بدت سائدة، متناسيا أن الأرض قرية صغيرة وأننا نتاج ثقافة شمولية لا تقف أمامها ترجمة أو اختلاف لغة.

هالة دياب - التي ربما استغلت جهل البعض، أو ظنت بأن معظم مثقفي سورية يشبهون شخصياتها الكرتونية المريضة المتقوقعة كـ(توفيق) في 'ما ملكت أيمانكم'... مثقفين جلّ اطلاعهم لا يتعدى الصحف الرسمية أو ما ينتجه التلفزيون السوري من برامج سينما أو ثقافة - نست أو تناست وهي في مقعدها اللندني على قهوة الرصيف، حيث وقعت فيه عقد المسلسل هي والأنزور، الذي اعترف على شاشة إحدى الفضائيات بأن الحلقات كانت تصله تباعا عن طريق البريد أو البريد الالكتروني أثناء تصوير المسلسل.

حاولت دياب الضحك على ذقوننا، مثلما تناست قيم المجتمع السوري وكم ونوعية مثقفيه من كتاب وصحافيين ومفكرين وباحثين ونقاد، فأظهرت كل شخصيات المسلسل تقريبا منحرفين جنسيا أو مرضى نفسيين. الطريف في الأمر أنك عندما تستعيد أو تستذكر الشخصيات لا تستطيع أن تتذكر إلا شخصا أو اثنين لا تتملكهم العقد أو يحكمهم الشذوذ.

مقدمة كان لابد منها لكشف فداحة ما اقترفت هالة دياب من لطش وسرقة. سرقة تزامنت مع تصريحات نارية تكلمت فيها عن المسكوت عنه والخطوط الحمراء. بروباغندا استخدمتها لتسويق عملها، وشغلنا بإشكاليات العمل عن الفضيحة.

( السكرتيرة) secretary فيلم من إنتاج أمريكي 2003 حائز 5 جوائز منها غولدن غلوب في عدة مهرجانات عالمية , صُنّف حسب موقعه على الانترنت www.secretarythemovie.co.uk 'فيلما للكبار 'للمخرج ستيفن شينبرغ (Steven Shainberg). يروي الفيلم قصة سكرتيرة خرجت من عائلة مفككة تتمتع بإيذاء نفسها وتعذيبها من خلال إيذاء جسدها باستخدام آلة حادة؟ وهي انعكاس لشخصية ليلى ابنه الحاج صالح وأخت توفيق الوحيدة التي يمارس عليها سلطاته الدينية.

استخدمت الكاتبة عملية نقل حرفية لكامل الحوار والتصرفات الدرامية للمحامي جهاد سعد، الذي فاجأ الجميع بظهوره في الحلقات الأخيرة بدون مسوغ درامي أو سبب مقنع . قص كامل لمشهد المقابلة الأولية لنادين (يارا أحمد) في المكتب وطريقة الكلام والحوار وحتى المشاهد (مشهد الرد على الهاتف، انتقاد لباس نادين، ذهابها إلى بيت المحامي بعد دخول أبيها المشفى، حرق المحامي لأوراقها، إعطاء نادين مغلف توصية منه).

ويستمر القص واللصق من الفيلم لسيناريو المسلسل ليصل لأدق التفاصيل التي تناولها الفيلم الأمريكي 'علاقة نادين الجديدة مع خطيبها' التي كُرّس لها الفيلم الأمريكي بمنطقية أكثر ونقلتها دياب بسطحية ومواربة.

المحظور الجنسي والأمني وكشف المستور، كما وصفته هالة دياب للصحف، وظهرت وكأنها جان دارك الشرق، لم يستطع مقاربة أبسط ما تعانيه مجتمعاتنا من كبت وجهل وتخلف، فحوار الشيخ المعتدل (عمار) على الانترنت ومناقشة إشكاليات الجهاد جاءت بائسة هزيلة طويلة ومملة. معظم ما جاء فيها من فكر منقول حرفياً من مواقع إسلامية معتدلة لم تكلف الكاتبة نفسها عناء تعديله أو حتى التعبير عن رأيها الخاص ضمن السياق.

لم توفر الكاتبة جهدا أو فكرا طرحه فيلم secretary إلا وظفته كالإشارة لميول (الآنسة هاجر) تجاه طالبة العلم في الحلقة؟ حيث أشار لها الفيلم الأمريكي عدة مرات .

(عليا) ومحادثاتها على المسنجر واكتشافها المتأخر، الذي صدمنا كلنا، بأن من كان يحادثها على المسنجر شخص من 'ذوي الاحتياجات الخاصة 'وهذا بدوره مأخوذ من النسخة الأمريكية. بالإضافة لعدة نقاط سلبية نذكرها بسرعة، غياب (رنا أبيض) غير المبرر في الثلث الأخير - ظهور نجوم سوريين بدون مبرر حتى أنهم لم ينطقوا بكلمة ـ مشاهد باريس التي أظهرت زوج ليلى وحيدا يتمشى في شوارع باريس بدون أي مشهد يجمع الشيخ نجيب مع زوجته الافتراضية إلا مشهد يتيم في مقهى ـ نسيم بيك وتعلقه الغريب بعليا وغرامه وملله السريع منهما ـ غياب سعد مينة بعد اكتشاف علاقته مع ليلى ـ والإشارة المستمرة إلى فساد المجتمع المخملي كله، والكثير مما تعجز الذاكرة عنه.

تساؤلات مشروعة أطلقها في وجه هالة دياب ... هل هو توارد خواطر بين كاتبة الفيلم الأمريكي المنتج عام 2006 أم هو نسخة منه معربة وممنتجة لتناسب الواقع السوري؟

هل نحن صغار لدرجة أن لا تفكر الدياب ولو للحظة بموقفها أمام منتقديها عند اكتشاف الخدعة؟ أم أنها تعتبرنا كما سبق وقلت نسخة معدلة من (توفيق) في جمهورية القص واللصق الخاصة بها.

القدس العربي في

20/02/2011

 

قمر خلف:

مهمة الدراما بث الوعي والتنمية الاجتماعية

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

الفنانة السورية تتقن لهجات عربية عدة، وتنتقي أدوارها بعناية بعيدا عن التكرار والتقليد والنمطية.

بعد أن حققت حضوراً جيداً خلال المواسم الدرامية الماضية من خلال أدوارها المتميزة في أعمال مثل "هدوء نسبي" و"طريق النحل" و"زمن العار" تسعى الفنانة الشابة قمر خلف لتكريس هذا الحضور في الموسم المقبل من خلال مشاركتها في مسلسلي "الميراث الملعون" و"الشيماء".

وتؤدي خلف إلى جانب الممثل المصري فاروق الفيشاوي دور البطولة في المسلسل الصعيدي "الميراث الملعون" وهو من تأليف محمد صفاء عامر وإخراج محمد حلمي.

وتشير خلف إلى أن دورها في هذا المسلسل يتمحور حول فتاة تتمتع بخليط من صفات المرأة الريفية من رومانسية وجدية ومقدرة على تحمل المسؤولية.

وتضيف "إن ما شجعني على التصدي لهذا الدور هو سعيي الدائم للابتعاد عن التكرار والتقليد والنمطية حيث نجحت إلى حد ما في هذا الرهان من خلال اختيار الأدوار المميزة والفارقة في كل موسم درامي وعدم الدخول في مشاركات كثيرة بهدف تحقيق الحضور على الشاشة الصغيرة".

وأضافت خلف أن هذه الفتاة ذات طبيعة رومانسية تعيش حالة حب تتخللها بعض المفاجآت وفي الوقت نفسه هي فتاة فقيرة جداً لكنها طموحة ولها تطلعات كبيرة في الحياة.

وتملك خلف في جعبتها عدداً جيدا من الأعمال متنوعة اللهجات بينها العراقية في "هدوء نسبي" والفلسطينية في "عائد إلى حيفا" والمصرية في "السائرون نياماً".

وتقول إن الممثل السوري أثبت مقدرته على إتقان اللهجات المصرية "من هذا المنطلق وافقت على أداء هذه الشخصية (في مسلسل الميراث الملعون) باللهجة الصعيدية رغم الجهد الذي تتطلبه".

وأكدت الفنانة قمر أنها ستكون حاضرة إلى جانب عدد من الممثلين السوريين والعرب في المسلسل التاريخي "الشيماء" للمخرج المصري عصام شعبان ومن تأليف محيي الدين مرعي، مشيرة إلى أن قصة الشيماء جسدتها الممثلة المصرية سميرة أحمد قبل نحو 33 عاماً من خلال فيلم يحمل الاسم نفسه "إلا أن الفرصة ستكون جيدة للمسلسل من خلال 30 حلقة تلفزيونية لسرد الكثير من الأحداث التي اختصرها الفيلم بسبب وقته المحدود".

وأعربت الفنانة خلف عن حرصها الشديد في انتقاء أدوارها التي اشترطت فيها أن تحمل مضموناً وروحاً وسمات جديدة تستطيع إظهار حرفية الممثل وتدفعه للاجتهاد عليها بهدف تحقيق الاختلاف المطلوب من الممثل.

وترى خلف أن الدراما كقالب فني يستطيع من خلال أشكاله المتعددة وقدرته على التأثير أن يأخذ مكانته في تنمية المجتمع وترسيخ قيمه الأصيلة و"هو ما يلقي العبء على فئات عديدة يمكنها المساهمة في دعم هذا الفن والاستفادة من مقوماته وخصائصه في التأثير على المجتمع".

ومن هذه الفئات بحسب خلف الممثلون الذين يمكن أن يقوموا بدور إيجابي يتمثل في حسن اختيار الأدوار واعتبار عملهم رسالة تنموية وتربوية.

وختمت خلف حديثها بالإشارة إلى أهمية دور الدراما الفعال في تصحيح المفاهيم والمساهمة في عرض القضايا الراهنة وتوضيح سبل العلاج "من خلال مواقف حياتية اجتماعية تخرج بالدراما من دائرة التسلية والترفيه إلى فضاء التنمية والتوعية".(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

20/02/2011

 

6 مسلسلات مهددة بالتأجيل لرمضان 2012

كتب سهير عبد الحميد 

رغم عودة الهدوء بشكل نسبي للشارع إلا أن هناك عدم وضوح رؤية لدي عدد من منتجي الأعمال الرمضانية سواء التي بدأ التحضير لها أو التي دخلت حيز التنفيذ حيث يبحث منتجها إمكانية مسايرتها مع ثورة 25 يناير أو تأجيلها لرمضان 2012 من هذه المسلسلات «بين الشوطين» للسيناريست عبدالرحيم كمال وبطولة نور الشريف ومعالي زايد حيث إن المخرج عمر عبدالعزيز.

ينتظر استئناف التصوير وأكد أنه لا يعلم شيئاً عن المسلسل وأن القرار في يد شركة كينج توت التي تعيد حساباتها وتبحث التعاقدات مع الفضائيات ونفس الشيء لمسلسل «سمارة» لغادة عبدالرازق وحسن حسني وتم تصوير ساعة من أحداثه وتم بناء شوارع كاملة داخل الحي الشعبي بمدينة الإنتاج الإعلامي من أجله وسبق وتعاقدت عليه قنوات دبي والحياة وكانت هناك مفاوضات مع التليفزيون المصري لشراء حق عرضه وبالرغم من تأخير مواعيد حظر التجول وهي المشكلة الرئيسية إلا أن الشركة مازالت ترفض استئناف العمل أيضا مسلسل «قضية معالي الوزيرة» لإلهام شاهين والذي تدور أحداثه تحت قبة البرلمان وبالرغم من قيام مؤلفه محسن الجلاد بإجراء تعديلات علي أحداثه لمواكبة ثورة 25 يناير إلا أن موقف الشركة المنتجة غير معروف.

ونفس الحال لمسلسل «فيلا كريمة» للمؤلف أيمن سلامة والذي سبق واعتذرت عنه مي عزالدين ومع عدم حصول المنتج أمير شوقي علي بطلة بديلة من المقرر تأجيل العمل لرمضان بعد القادم خاصة أن لديه مسلسلاً آخر وهو «الشحرورة».

كذلك مسلسل «ابن أمه» الذي مازال يبحث عن مؤلف لاستكماله بعد اعتذار محمد الباسوسي وأيضا مسلسل «رسائل» لحنان ترك الذي كان من المقرر أن تبدأ تصويره مع المخرجة منال الصيفي منتصف مارس القادم ولم تتضح الرؤية بالنسبة له حتي الآن.

روز اليوسف اليومية في

20/02/2011

 

صناع الدراما:

 «25 يناير» ثورة علي الأعمال «التافهة»

كتب سهير عبد الحميد 

ثورة 25 يناير مثلما كانت ثورة علي الفساد في مصر فإن صناع الدراما يعتبرونها أيضا ثورة فنية علي كل ما هو تافه بعد أن اثبتت هذه الثورة مدي وعي الشعب المصري وهذا سيقلب موازين الدراما المصرية والعربية، لكن هذا التغيير لن يكون هذا العام ولكن بعد سنوات حتي تكون ملامح التغيير قد اتضحت وإلا ستكون مجرد سبوبة لركوب الموجة لذلك بدأ صناع الدراما من منتجين ومؤلفين ومخرجين في إعادة حساباتهم حتي لا ينفصلوا عن الواقع، كما اتفقوا علي مطلب واحد وهو الغاء الرقابة علي أعمالهم.

«روزاليوسف» رصدت في هذا التحقيق وجهة نظرهم تجاه مستقبل الدراما.

 السيناريست عبدالرحيم كمال يقول إنه طول عمره قلمه حر بغض النظر عن أي شيء وأعماله تشهد علي ذلك، حيث قدم في أعماله اسقاطات سياسية علي الوضع الراهن سواء في مصر أو في العالم العربي، وكان آخرها مسلسل «شيخ العرب همام» ويضيف: إذا كنت سأتناول ثورة 25 يناير في أعمال درامية فإنني لن اتعامل معها كسبوبة حتي اركب الموجة بالإضافة إلي أن أي حدث تاريخي لا يمكن التعبير عنه في وقته وإنما لا بد أن يمر عليه فترة حتي تعبر عنه بموضوعية شديدة وأن يكون للكاتب وجهة نظر فيما يكتبه وإلا المشاهد سيغير مؤشر التليفزيون لأي قناة إخبارية هذا بجانب أن يكون العمل ذات طابع إنساني حتي يمس قلوب الناس.

ويضيف كمال أنه علينا ألا نفعل مثلما حدث بعد ثورة يوليو ونقدم أفلاما تشتم في الملك علي طول الخط وتخون ناس وتمجد ناس لكن علينا أن نقول كلمة حق ولا نتبع أسلوب التخوين ويتفق مع وجهة النظر السيناريست عمرو سمير عاطف، حيث أشار إلي أن الثورة لم تسفر عن نتائج واضحة حتي الآن بخلاف اسقاط النظام ورئيسه أما المتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فلا نستطيع أن نشعر بها ونستوعبها إلا بعد مرور سنوات.

ويري عاطف أنه لابد من الغاء جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية التي تتصدي لأي فكر جاد وأن تحل محلها تضيف جهة الأعمال الفنية ولا تتحكم فيها لأن هذا عقبة في طريق أي مبدع. ويري السيناريست أيمن سلامة أن ثورة الشباب تخرج منها خطوط كثيرة تقوم عليها عشرات الأعمال الفنية، قائلا: نفسي أعمل مسلسل عن الأشخاص المنافقين الذين ركبوا الموجة والذين كانوا أمس يشيدون بالرئيس ونجله يقفون في أول صفوف المعارضين وهؤلاء المتلونون هم الذين يسيرون اشمئزاز أي شخص.

ويضيف قضايا الفساد التي تنكشف لنا كل يوم هي مادة خصبة لأي مؤلف لكن علي الجانب الآخر لن نستطيع أن نتناول شخصيات بعينها مثل أحمد عز وجمال مبارك خاصة وهي موجودة لكن قد يكون هذا متاحاً بعد «15» سنة في ظل أن هناك حقائق لا تزال غائبة وطبيعي أن أي حدث تاريخي لا يتم تناوله في نفس اللحظة مع تضارب الحقائق.

أما موقف المسلسلات التي كتبت بالفعل ويتم التحضير لها وبدأت في تنفيذها فإن الأمور تعقدت بالنسبة لها وأي مسلسل لم يتم بيعه لقنوات فضائية سواء مصرية أو عربية فسيكون مصيره التوقف خاصة مع عدم وضوح رؤية الفضائيات للأيام المقبلة.

ويعتبر السيناريست فايز رشوان أن ثورة 25 يناير ليست ثورة سياسية ولكنها ثورة فنية علي الأعمال الهابطة خاصة أن الناس أصبح لديها وعي سياسي ولن تقبل بالتفاهات في المرحلة المقبلة ودورنا كمؤلفين شباب أن نواكب هذا الوعي وأن نقدم أعمال تناسب وعي الناس خاصة الشباب.

ويضيف رشوان أن الدراما ستشهد تغييرًا كبيرًا في الأيام المقبلة وستختفي الاسقاطات السياسية علي الشخصيات بمعني يكون الكلام واضحًا ومباشرًا لكن دون الإساءة.

ويقول: التغيير الذي اتحدث عنه سيكون مرتبطًا بالغاء الرقابة علي الدراما وفي المقابل تفعيل القوانين التي تحاسب المبدع إذا أخطأ وأساء لسمعة البلد أو أحدث فتنة طائفية وأي بلد ديمقراطي يحارب الفن بالفن وقد تضرر في وقت سابق من الرقابة علي الدراما في قطاع الانتاج حيث رفضت أعمال كثيرة لي منها مسلسل «وادي القمر» والذي يتناول البلطجة السياسية وقضايا غسيل الأموال وذلك من خلال صعود رجل أعمال حتي وصل لقمة العمل السياسي لذلك لن أنشغل هذه الأيام بتقديم عمل درامي عن الثورة وإنما سأكتفي باخراج أعمال مركونة في درج مكتبي والتي سبق ورفضتها الرقابة أما أعمال الثورة فلن أكتب شيئاً عنها الآن.

ويحضرني مقولة للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة والذي يقول فيها إن الفن ليس صفحات جراير تواكب الأحداث الجارية.

ويقول المخرج محمد النقلي أن تأثير ثورة 25 يناير لن يكون فقط علي نوعية الأعمال الدرامية ولكن أيضًا الموضوع سيكون مرتبطاً برءوس الأموال التي تقدم هذه الأعمال فمثلما أثرت هذه الثورة فينا وغيرتنا فإنها أيضا أثرت علي الاقتصاد وأحدثت خسائر مالية واقتصادية وأخشي أن تؤثر هذه الخسائر في سوق الدراما التي هي في النهاية عرض وطلب، ويضيف النقلي أنه فور انتهائه من مسلسل سمارة سوف يبحث عن ورق جيد مكتوب عن الثورة التي اصبحت مادة ثرية لأي مؤلف الذي لن يحتاج لاسقاطات سياسية وقد استغل الكثير من زملائنا المظاهرات وسجلوا مادة تسجيلية جيدة حتي يتم استغلالها في أي عمل درامي لاحقا.

المنتج محمود شميس يقول إنه من الصعب تقديم عمل درامي عن 25 يناير الآن وإلا سيتم «سلقه» أما الأعمال التي كانت جاهزة قبل هذه الأحداث فأعتقد أنه من الصعب ادخال أحداث جديدة لمجرد مواكبة الثورة مثل مسلسل «آدم» لتامر حسني «وكيد النساء» لسمية الخشاب وفيفي عبده وكليهما احداثه بعيدة عن الثورة.

وأضاف شميس أن هذه الثورة ستؤثر علي امكانية تقديم أعمال درامية بفكر جديد دون الارتباط بالمحازير الرقابية مؤكداً أن الفترة المقبلة ستختفي مسلسلات السير الذاتية التي انتشرت في الآونة الأخيرة بسبب قلة الأفكار.

روز اليوسف اليومية في

20/02/2011

 

المال السايب داخل ماسبيرو

الفساد يصعد للهاوية والخســائر تتجاوز الـ11 مليارا 

خسائرماسبيرو تعود لسنوات طويلة،  وبالذات خلال العشر سنوات الماضية،  لكنها صعدت للذروة في عهد وزير الإعلام المستقيل،  حيث بلغت كما أشار تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات11 مليارا وأربعمائة وخمسين مليون جنيه،  اتحاد الإذاعة والتليفزيون يضم  نحو سبعة وثلاثين ألفا،  أغلبهم لايعملون.

 بينما يحصل أبناء ماسبيرو من الكفاءات  علي أجور زهيدة مقابل عملهم،  يجني المحظوظون مئات الآلاف من الجنيهات،  خزينة علي بابا مفتوحه علي مصراعيها أمامهم،  بينما آخرون ينتظرون بالشهور لحين تدبير قيمة المكافآت الزهيدة المقررة لهم .

التقارير المتتالية للجهاز المركزي أشارت لمجموعة مخالفات مالية وإدارية،  منها إهدار الكفاءات وتغييب العدالة الاجتماعية،  والإطاحة بالمواهب،  والمغالاة في تقدير الأجور والمكافآت والمصروفات وبدل حضور الجلسات للمحظوظين،  والقصور في الرقابة علي الشرائط والأسطوانات،  وعدم إحكام الرقابة علي مخازن الاتحاد.

أما المخالفات المالية فقد تمثلت في زيادة الاعتماد علي القروض طويلة الأجل من بنك الأستثمار القومي،  وإنفاق2 مليار جنيه علي ملف التطوير،  الذي لم يشعر به المشاهدون،  وتبديد ما يتجاوز52 مليون جنيه لتجديد استديو بدعوي تخصيصه لقناة إخبارية،  ودفع 27 مليون جنيه لشركة جرافيك من أجل تطوير شكل الشاشة،  وشراء سيارات للإذاعة الخارجية دون الحاجة لها بمبلغ110 ملايين جنيه،  وفي تقارير سابقة تم الإشارة لبعض مظاهر الإسراف،30 مليون جنيه لرحلات القطاع الاقتصادي،  واستضافة فنانين عرب في فنادق خمسة نجوم،  بخلاف ما تم في شراء سيارات فاخرة لكبار العاملين،  شيروكي ومرسيدس،  وتقديم مدينة الإنتاج الإعلامي قروضا دون فوائد،  وارتفاع مبلغ الفوائد التي يسددها الاتحاد مقابل قروض بنك الاستثمار،  وفي أحد التقارير الخاصة بالأعوام السابقة،  تم انفاق أربعة ملايين من الجنيهات،  كمكافآت حضور جلسات فقط،  ومن طرائف وغرائب الاتحاد،  ما نشر حول تكاليف رعاية مطربة منذ سنوات،20 مليون جنيه،  مصاريف ملابس وسكن ومكياج وأجور ملحنين ومؤلفين،  وقيل إن المبلغ المصروف فعليا كان أربعة ملايين فقط.

الأخبار المصرية في

21/02/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)