تبدو الفنانة السورية سوزان نجم الدين متفائلة بمستقبل الدراما السورية
التي ترى أن واقعيتها سر تميزها، وتشير في الوقت نفسه إلى تقدم واضح في
الدراما الخليجية .
ورغم تقديرها للجمال الخارجي، تلفت إلى أنها تهتم أكثر بالجمال الداخلي،
لافتة في هذا الحوار إلى أنها تعشق المسرح إلى حد أنها تتمنى الموت على
خشبته .
·
برأيك، ما أهم أسباب تميز
الدراما السورية؟
- نحن قريبون من الواقع بشكل كبير في ما نقدمه من دراما، ويوجد لدينا صدق
في التعامل مع الفن ونتناول موضوعاته بحساسية واهتمام، والفن بالنسبة لنا
ليس لعبة بقدر ما هو قضية نعمل عليها، الدراما السورية متجددة بطبعها وتطرح
دائماً موضوعات جديدة، إضافة إلى أن الفنان السوري مثقف وطموح ولديه أكثر
من بعدَ، فالممثل يفهم بالإخراج والتصوير، إضافة إلى أن اللهجة السورية
أصبحت محببة لدى الناس ما يساعد على وصول الدراما السورية بشكل أسرع إليهم
.
·
تناولت الدراما السورية موضوعات
حساسة، مثلما حدث في “ما ملكت أيمانكم” ومسلسل “تخت شرقي”، ما رأيك؟
- لست من المتابعين الجيدين بحكم انشغالي، وبشكل عام أنا مع تناول
الموضوعات الحساسة، يكفي أن نغمض أعيننا ونمشي، فالانترنت الآن في كل بيت
والأعمال التركية لها رواج بحكم صراحتها وأنا مع تناول هذه الأمور مع
الحفاظ على مشاعر الناس .
·
إلى أي درجة أنت مستعدة لتمثيل
أدوار فيها إيحاءات أو نوع من الإغراء؟
- لم يسبق لي أن قبلت هذا النوع من الأدوار لا في السينما أو التلفزيون،
ومن الممكن أن يكون الإغراء بشكل راق غير مادي وللضرورة الدرامية .
·
إلى أي مدى أسهم جمالك في نجاحك؟
- أحب الجمال، وأعتمد على جمالي الداخلي أكثر من الخارجي، وهذا أقوى ويستمر
وهو ما أعول عليه وأتحدى به . والجمال الداخلي هو ما يحافظ على الخارجي
وأنا أحافظ على جمالي الداخلي من خلال القراءة والثقافة والتحدي والسعي
الدائم لتحقيق ما أصبو إليه .
·
أين أنت من المسرح؟
- السؤال أين المسرح؟ فلا يوجد لدينا بنية تحتية مهمة للمسرح، وأنا مع
المسرح وأعشقه وأتمنى أن أموت على خشبته .
وأول عمل بحياتي مسرحي من خلال فرقة زنوبيا .
·
هناك شائعات تفيد بنيتك لاعتزال
الفن لتتفرغي للعمل الخيري، ما صحة ذلك؟
- شائعة مغرضة، ولن أعتزل الفن، والعمل الخيري ليس بحاجة لتفرغ فهو موجود
في حياتي اليومية، وهناك أناس يتمنون عدم إستمراري في الوسط الفني فيختلقون
هذه الشائعات .
·
برأيك هل هناك أسماء معينة إذا
غابت عن الوسط الفني يصبح الفن السوري في خطر؟
- كل الفنانين لديهم بصماتهم الخاصة، ودائماً هناك أجيال واعدة تبشر بالخير
وهناك نظرية الأستاذ والتلميذ التي لا يستطيع أحد إنكارها، والفن السوري
بحاجة لكل طاقمه وطاقاته الفنية وفنانيه المبدعين، وكل شخص استطاع أن يترك
بصمة في الدراما السورية وانسحب، فهو خسارة لها .
·
هل ساعدت أحداً على الدخول إلى
الوسط الفني؟
- نعم، وقدمت كثيرين للفن ولا أستطيع ذكر أسمائهم لكي لا يغضبوا فهم أصبحوا
اليوم نجوماً .
·
كيف تنظرين إلى الدراما
الخليجية؟
- هي في تقدم واضح جداً وبعد فترة ستحتل الصدارة .
·
والدراما السورية إلى أين؟
- إلى القمة، فما دام هناك دم جديد ينبض والفنانون لديهم طموح ويعملون بشكل
جدي فالدراما السورية ستكون بألف خير وأنا متفائلة .
·
إلى أي حد أنت مع تجربة مشاركة
الفنان السوري في الأعمال المصرية؟
- أنا مع هذه التجربة ومع ألا يكون الفنان محلياً، وإنما يشارك في الخليج
ومصر وغيرها من الدول العربية وحتى الغربية، فالفن ليس له وطن ولا حدود .
·
أنت متزوجة ولديك أربعة أولاد،
كيف استطعت التوفيق بنجاح بين عملك الفني وأسرتك؟
-من المهم جداً أن تكون الأنثى قادرة على التوفيق بأن تمتلك الذكاء
والتوازن ولديها استراتيجية في حياتها وهدف حقيقي بأن يكون لديها بيتها
وأسرتها وقادرة أيضاً على أن تنجح بعملها أياً كان . والمهم التوازن وألا
يطغى شيء على حساب الآخر وما دمنا اخترنا أن نكون نساء عاملات وفاعلات في
مجتمعنا فعلينا أن نوازن بين أمومتنا وطموحاتنا .
·
ماذا يعني لك الرجل؟
-كل شيء، فالمرأة من دون الرجل لاشيء والعكس صحيح، الرجل هو الحياة الحب
والعطاء والاحتواء والتكامل، فلا يمكنك أن تفصل الرجل عن المرأة.
الخليج الإماراتية في
16/01/2011
منتج معروف بأعماله الناجحة
عماد ضحية: الدراما السورية تبقى في
الطليعة
دمشق - مظفر إسماعيل:
اسم معروف في الوسط الفني في سوريا هو المدير العام لشركة “بانا للإنتاج
الفني”، أنتج الكثير من الأعمال وحقق نجاحات مبهرة جعلته من أبرز المنتجين
في الدراما السورية، يقوم الآن بإنتاج مسلسله الجديد “تعب المشوار”، عن
العمل بشكل خاص وعن الدراما السورية بشكل عام يحدثنا المهندس المنتج عماد
ضحية في الحوار الآتي .
·
ماذا تحدثنا عن عملك الجديد “تعب
المشوار”؟
“تعب المشوار” عمل اجتماعي مهم للغاية، سعينا من خلاله لجمع عدد كبير من
نجوم الفن في سوريا، وضمهم إلى العمل لكي تزداد درجة المتابعة، أما عن قصة
العمل فهو يتحدث عن الكثير من العلاقات الاجتماعية المتشابكة والمعقدة،
ويتناول شرائح مختلفة من الأعمار والمستويات كافة، نساء وأولاد ورجال وحتى
ممن يزيدون على الخمسين في العمر، حيث يصور التخبطات التي يعانيها عدد كبير
من أفراد المجتمع، والعمل من تأليف فادي قوشقجي وهي المرة الأولى التي
نتعامل فيها مع فادي، وأتوقع للعمل أن يحظى بمتابعة كبيرة وأن يكون له
مكانة متميزة بين الكم الهائل من الأعمال التي ستعرض على شاشة التلفاز خلال
شهر رمضان القادم .
·
أنتم الآن في صدد تصوير عمل
اجتماعي، ما السر وراء هذا التوجه المكثف نحو الأعمال الدرامية الاجتماعية؟
من الملاحظ في الفترة الأخيرة أن هناك اهتماماً واسعاً بالأعمال
الاجتماعية، وهذا أمر طبيعي لأن الناس دوما يحبون الأعمال التي تتحدث عن
همومهم ومشاكلهم وتصور واقعهم، وعندما تم التطرق إلى هذه النوعية من
الأعمال لاحظ الجميع اهتمام الناس بها، فتم التوجه إلى الدراما الاجتماعية
لكونها لاقت متابعة كبيرة وأحبها الجمهور، ومن واجب أية دراما في العالم أن
تحرص دوما على تقديم ما ينال إعجاب الناس واستحسانهم .
·
في تصريح لك قلت إنكم في “تعب
المشوار” تعملون في حدود ميزانية ضعيفة، كيف تتعاملون مع ظروف العمل في ظل
ضعف الإمكانات؟
لا، هذا غير صحيح فأنا لم أصرح بأن ميزانية العمل قليلة، على العكس تماما
فنحن في هذا العمل قد رصدنا ميزانية كبيرة تتوافق مع الجهد المبذول من جميع
الأطراف بغية إنجاح هذا المسلسل، ومن الطبيعي أن نرصد ميزانية ضخمة لأننا
قررنا التعاقد مع أبرز النجوم في الوسط الفني، واخترنا أفضل الأماكن
للتصوير وعملنا على استخدام أفضل أدوات العمل وأحدث الكاميرات، وجميع هذه
الأمور تحتاج إلى ميزانية كبيرة وإلى صرف الكثير من المال .
·
يشكو الكثير من المخرجين من وجود
تدخلات من قبل المنتجين في اختيار الممثلين لأداء الأدوار، أنت كمنتج إلى
أي مدى ترى أن هذا الكلام صحيح؟
المنتج والمخرج والكاتب جميعهم أطراف في أي عمل ولا يمكن أن ينجح العمل إلا
إذا تعاون الجميع في سبيل ذلك، ومن أوجه هذا التعاون أن يقوم المنتج
والمخرج بالتشاور في جميع الأمور بما فيها مسألة اختيار الممثلين، لأن
الأمر يتعلق بعض الشيء بالأجور فقد يرى المنتج أن الميزانية لا تسمح
باختيار أحد الممثلين وأن الاستعاضة عنه بممثل آخر أمر أفضل، كما أن الكاتب
قد يرى أن دوراً ما يصلح لممثل أكثر من آخر، والأمر لا يعتبر تدخلاً بقدر
ما يعتبر تعاوناً وتشاوراً .
·
أنت كمنتج، هل ترى أن هناك
تدخلاً من قبل المخرجين في ما يخص توزيع الأجور؟
كما قلت لك منذ قليل المخرج والمنتج طرفان مهمان في أي عمل، ولا بد أن يكون
هنالك تعاون بينهما حتى ينجح العمل، ومن الممكن أن يطلب مخرج ما من المنتج
أن يرفع أجر فنان ما أو أن يخفضه، ولكن الأمر لا يمكن أن يخرج من إطار
التشاور والتعاون، ولا يمكن اعتباره تدخلاً، وأنا شخصياً لا أرى أن هناك
تدخلاً من قبل طرف في شؤون آخر وإنما هو تعاون مفيد لا أكثر .
·
الكثير من الفنانين يرون أن
الأجور التي يتقاضاها الفنان السوري ضعيفة، ما تعليقك على هذا الأمر؟
لا أعتقد أن هذا الكلام دقيق، فالفنان السوري يتقاضى أجراً لائقاً ومنصفاً،
صحيح أن الأجور ضعيفة في بعض الأعمال التي تقوم على ميزانية قليلة، لكن
الأمر لا يمكن تعميمه لأن الممثل ليس مظلوماً مقارنة بضعف المبيعات وضعف
الميزانيات ومقارنة بدول الجوار، قد يكون هذا الكلام صحيحاً إذا قارنا أجر
الممثل السوري بأجر المصري، ذلك لأن المحطات في مصر كثيرة والأعمال تنال
حظوظاً في التسويق تفوق الأعمال السورية بأضعاف، لكن أعود وأكرر أننا ننصف
الفنان السوري على الأقل في عملنا هذا .
·
الشللية منتشرة بكثرة في وسطنا
الفني، كيف ترى تأثيرها في الفن بشكل عام؟
الشللية تحتمل وجهين فهي سلبية عندما ننظر إليها من حيث إنها تحول الوسط
الفني إلى فرق ومجموعات صعبة الاختراق، لكن في الوقت نفسه أرى أن الشللية
أمر يأتي من تلقاء نفسه، حيث يعمل مخرج مثلاً مع فنان ويرتاح في العمل معه
فيكرر التجربة نظراً للتفاهم بين الطرفين، فالشللية عندما تكون منصفة لجميع
الناس هي أمر إيجابي لأنها تنعكس إيجاباً على العلاقات في الوسط الفني .
·
يقال إن سرعة الوصول إلى
النجومية أمر منتشر بكثرة في الوسط الفني السوري، ما رأيك في هذه المقولة؟
في الحقيقة لا يمكن لأي أحد أياً كان أن يصل إلى مستوى عال من الشهرة
والنجومية ما لم يكن عمله جيداً، فمن يعمل بجد ويبذل الجهد سيلقى ثمن تعبه
حتما، ومن المعروف أن الفنان لا يستطيع أن ينصب نفسه نجما على الشاشة، فمن
يحكم في هذا الأمر إنما هو الجمهور الذي لا يعترف بالمحسوبيات ولا يعطي صفة
النجم إلا للنجوم الحقيقيين .
·
تألقت الأعمال السورية بشكل لافت
في العام الماضي، هل ترى أن الدراما السورية قادرة على الاستمرار في
التألق؟
الأعمال السورية قدمت في العام الماضي موسماً رائعاً، حيث كانت أعمالها
غاية في الروعة ونالت متابعة كبيرة جداً في جميع أنحاء الوطن العربي، حتى
أصبحت بعض المحطات ترتكز بشكل رئيسي على الأعمال السورية، وهذا الأمر في
رأيي جعل الدراما السورية الأفضل عربياً، وأنا أتوقع أن تستمر الدراما
السورية في الطليعة وأن تحافظ على مكانتها المميزة، لأنها تمتلك ممثلين
ومؤلفين ومخرجين ومنتجين على مستوى رفيع، كما أنها تطرح دائماً أفكاراً
جديدة ومميزة تجعل متابعتها تتزايد باستمرار .
الخليج الإماراتية في
16/01/2011
دراما سورية حول صراع الحب
والمال
"جلسات
نسائية" بين دمشق ودبي
متابعة: محمد هجرس
حل أبطال المسلسل السوري “جلسات نسائية” ضيوفاً على دبي نحو ثلاثة أسابيع
لتصوير بعض المشاهد بين المطار والمراكز التجارية والشوارع والقصور، علمآً
أن “جلسات نسائية” هو مسلسل معاصر يطرح مجموعة من القضايا الاجتماعية
المهمة والحساسة في المجتمع السوري بدءاً من العلاقات الأُسرية، والصداقة،
في ظل تسارع إيقاع الحياة وما يؤدي إليه من خلافات تنتهي أحياناً بالطلاق .
التقينا فريق العمل أثناء التصوير في دبي في هذه الجولة .
رغم أن العنوان “جلسات نسائية” فإن المسلسل يعتمد على قصة رجل أعمال شاب
يعيش في دبي وينتقل منها إلى البلاد الأخرى من أجل تحقيق طموحاته، وفجأة
يقرر الزواج فيترك الأمر لوالدته التي تختار معلمة قريبة منها، ويوافق على
الزواج بها دون رؤيتها، ما يجعلها تستغرب هذا التصرف، وبعد الزواج تشعر
بالملل من وحدتها في دبي، فتختلف مع زوجها وينشب شجار تقرر على إثره العودة
إلى دمشق لمواصلة حياتها .
المسلسل تأليف أمل حنا، إخراج المثنى صبح، وبطولة سامر المصري، باسم ياخور،
نسرين طافش، يارا صبري، نظلي الرواس، ميلاد يوسف، وأنطوانيت نجيب، بالإضافة
إلى الفنان اللبناني رفيق علي أحمد، والجزائرية أمل بوشوشة، وتنتجه “سوريا
الدولية للإنتاج الفني” .
المخرج المثنى صبح أكد أن العمل عبارة عن حرب دائمة على مر العصور، لمحاولة
الوصول إلى السلام الذي يطمح إليه كل انسان ويطرح العديد من التساؤلات
أهمها: هل من الممكن تحقيق السلام، أم انه معجزة لا يمكن أن تتحقق؟ ويبرز
ذلك من خلال الصراعات المتجددة بين الناس لنرى هل يصلون إلى سلام أم تزداد
الهوة خصوصاً بين “سلمى” وزوجها رجل الأعمال الذي لا يعترف بالمشاعر
والأحاسيس، وكل ما يهمه تحقيق النجاح المادي على حساب الراحة النفسية التي
يحتاج إليها بيته وزوجته المفتقدة للرومانسية التي كانت تحلم بها دوماً قبل
زواجها .
وأضاف صبح: جئنا إلى دبي لتصوير مشاهد طويلة لخط درامي كامل، لأن الشخصيات
تترك دمشق وتعمل في دبي، ما استدعى التصوير في الشوارع والمراكز التجارية
والمنازل البسيطة والقصور الفارهة، لخلق الأجواء الطبيعية التي يدور حولها
المسلسل، وهو لكاتبة كبيرة تصر دائماً على طرح الأنانية والتضحية في الحب
من خلال العلاقات الطبيعية بين الرجل والمرأة . مؤكداً أن العمل يضم نجوماً
من لبنان والجزائر، بالإضافة إلى تفاوضه مع فنانة مصرية لانضمامها إلى
الشخصيات في دبي، لأن البطل سامر المصري الذي يقوم بدور رجل الأعمال متعدد
العلاقات مع مختلف الجنسيات بحكم عمله .
وتابع المثنى: من المفترض أن ينتهي العمل في إبريل/نيسان المقبل، ليدخل
مرحلة المونتاج ويصبح جاهزاً للعرض في رمضان المقبل، خاصة أن الشركة
المنتجة قامت بتسويقه منذ فترة، لذلك سيعرض على أكثر من قناة فضائية، وسوف
ينال إعجاب المشاهدين الذين أشادوا بمعظم أعمالي وآخرها المسلسل التاريخي
“القعقاع” .
سامر المصري يقول: إنه يؤدي شخصية رجل أعمال في بداية حياته العملية، يحاول
تحقيق النجاح لإثبات ذاته، بعد تعرضه لطعنة من حبيبته التي تخلت عنه
واختارت الزواج بآخر لأنه غني، لكنه عندما ينجح في عالم “البيزنس” يكتشف
أنه لم يتزوج، فيقرر الزواج عن طريق والدته في دمشق، وتقوم هي باختيار فتاة
معلمة توافق على الزواج به دون رؤيته أو معرفته من قبل، وتحدث بينهما
خلافات عدة بسبب الغربة الدائمة التي يعيشها وتنقُّله من بلد لآخر وتركه
لها وحيدة في البيت في دبي، وتزداد الخلافات عندما تتهمه بأنه إنسان بلا
عواطف، ويكتشف نفسه هذه الحقيقة لكنه يمضي في تحقيق المزيد من النجاح في
عالم المال حتى يجد نفسه في النهاية وحيداً بلا عائلة .
وتقول نظلي الرواس: إنها تقوم بدور “سلمى” التي تعمل في التدريس وتحب
إخوتها، وتكمن مشكلتها في أنها تخطت الثلاثين من عمرها بلا زواج، وعندما
يأتيها العريس بالطريقة التقليدية التي كانت ترفضها، توافق وتسافر إلى
زوجها رجل الأعمال في دبي حيث تحدث مفارقات في الغربة بسبب ما تعانيه من
وحدة، وانشغال زوجها عنها، فتقرر العودة من جديد إلى دمشق، مفضلة أن تكون
امرأة مطلقة - رغم معارضة أهلها - على الانكسار، لكنها في النهاية تنتصر
لنفسها التي تبحث عنها دائماً، وهي التي كانت تعلم الطلاب في المدرسة أن
يكونوا أصحاب قرار وأن يرفضوا أي تنازلات مهما كلف الأمر .
نسرين طافش أكدت أنها تؤدي دور الشخصية المحورية في المسلسل وهي “هالة”
التي يحبها الجميع لقوة شخصيتها واعتمادها على نفسها، وتتحمل آلام الآخرين
وتتجاهل آلامها، وهي زوجة وأم لبنت تحاول تربيتها على الحب والاحترام،
وتحاول أن تجعلها صديقة لها، موضحة أنها لا تعاني المشكلات مع زوجها، لأنه
رجل مثالي يحترمها، ويقدم لها ما تحتاج إليه، ما يدفعها إلى التفاني في
إرضائه والحفاظ عليه بشتى الطرائق .
وأضافت: حياتي مع زوجي تقترب من المثالية الشديدة بين الأزواج، وهي نموذج
ضمن النماذج الأخرى المتعددة في المسلسل، وأعتقد أن المشاهد سيرتبط بهذه
الأسرة، فور مشاهدة العمل، رغم أنني لا أحب هذا الدور في حياتي الخاصة .
ويشير ميلاد يوسف إلى أنه يؤدي شخصية طبيب الأسنان “ماهر” المختلف دائماً
مع زوجته بسبب تعدد علاقاته، بينما هي مشغولة عنه نظراً لأنها سيدة أعمال
كثيرة الأسفار، ما يدفعها في النهاية إلى رفع قضايا عليه في المحاكم التي
يتفرغ لها ويهمل عيادته الخاصة وتتدهور حالته المادية والصحية، لافتاً إلى
أن هذه الشخصية موجودة بيننا، وأعرف نماذج كثيرة منها ساعدت بعضاً منها على
حل النزاعات وإعادة الحياة بين الأزواج .
أمل بوشوشة تنوه بقيامها بدور سيدة الأعمال “رويدا” صاحبة الشخصية القوية
وزوجها الذي يعاني منها، لكنها فجأة تدخل في صراعات مع زوجها طبيب الأسنان
“قاهر”، لكنها في النهاية تترك كل هذا النجاح لتبحث عن زوجها بمجرد علمها
بزواجه بأخرى كان على علاقة بها، وتتأزم الحياة بينهما، حتى تصل إلى نهاية
مختلفة .
وأضافت بوشوشة: الدور لمحة عن حياة النساء اللاتي يفضلن تحقيق النجاح على
حساب أسرهن، وما يحدث جراء ذلك من تفتيت للأفراد، ويعيش كل في وادي بعيداً
عن بقية الأسرة، وما تسببه هذه الأزمات من آلام نفسية، مؤكدة أنها أبعاد
نفسية تبحث عنها المؤلفة “أمل حتا” لإيمانها بأن الحب هو الطريق الوحيد
للنجاح .
بدورها قالت يارا صبري إنها تقوم بدور “عايدة” الأخت الكبرى، وترفض أي
اختراق لإخوتها، لأنها المسؤولة عنهم، ما يجعلها تدخل في صراع مع زوجها
الذي يعمل مهندساً، ويندفع إلى الزواج بغيرها لتصل زوجاته إلى ثلاث، ما
يزيد من الصراعات بينهما لدرجة أن الجميع يتخيل أنها لا يمكن أن تحل إلا
بالطلاق .
الخليج الإماراتية في
16/01/2011
حلقات منفصلة ينتهي كل منها
بأغنية
"بومب
أكشن" كوميديا تفجر مشكلات
المجتمع
دمشق - علاء محمد:
اقترب المخرج السوري فيصل بني المرجة من الانتهاء من تصوير مسلسله الكوميدي
“بومب أكشن” في مدينة دمشق، ليدخل العمل قريبا عمليات المونتاج تمهيداً
لعرضه خلال رمضان المقبل .
ويقع المسلسل الذي ألفه بني المرجة نفسه في ثلاثين حلقة من النوع المنفصل
على أن تختتم كل منها بأغنية من دقيقتين، مستمدا ذلك من مسلسل “مرايا” في
بداياته .
واختار بني المرجة مدينتي دمشق وريف دمشق مكانين للتصوير لتناسبهما مع
اللوحات والأفكار المطروحة فيهما .
زرنا أحد مواقع تصوير “بومب أكشن” للتعرف إلى العمل من مخرجه وأبرز نجومه .
فيصل بني المرجة وصف مسلسله بأنه من النوع الخفيف الذي يترقبه الجمهور
التواق للكوميديا، وأنه يطرح قضايا تمس الهموم اليومية والحياتية للإنسان
السوري، بدءاً من مشكلاته في المنزل والشارع، إلى ما يعانيه في الدوائر
الحكومية .
وقال بني المرجة: “المسلسل كما هو معروف يستمد اسمه من المفرقعات، وهي
أصوات أتمنى ألا تذهب أدراج الرياح بعد العرض، بل آمل أن تترك كامل الأثر
لدى المشاهد على اختلاف مستواه الثقافي، فاللوحات المعروضة تناسب الجميع” .
وعن أهم الصعوبات التي رافقت مسلسله، قال: “لم أواجه تلك المصاعب التي عادة
ما تعيق تصوير مسلسل، لكن في الرقابة تم التنويه ببعض الحلقات وطلب منا
التعديل، لذلك عدلت في نصها، وأبرزها حلقة بعنوان “غوانتانامو” لتصبح بعض
التعديل باسم “البوليس الدولي”، وهناك حلقات أخرى تم تعديلها، مع التأكيد
أنني أقف إلى جانب الرقابة في عملية التنويه، التي كان لها أثر واضح في فتح
عيني على أمور لم أكن منتبهاً لها” .
وكمثال على اللوحات التي ستعرض تحدث المخرج عن لوحة “العفاريت”، وهي تضم
نجوماً من سوريا والخليج ولبنان ومصر، وفيها يجتمع العفاريت من كل البلدان
وتقرر الهرب من كوكب الأرض إلى كوكب آخر، فيعترض زعيمهما قبل أن تؤكد له أن
وجودهما لم يعد له داعٍ بسبب تفوق الناس عليهما بوسائل الاحتيال والرشوة،
فيقوم زعيمهما ليجرب بنفسه ذلك وليؤكد لهما أن فعل العفاريت ما زال ساريا
في المجتمعات، فينزل إلى الشارع ويبدأ بتقديم نصائح لرجل بأن يرتشي على
الأقل بمبلغ مليون ليرة، ليفاجأ بأن الحد الأدنى الذي يتلقاه ذلك الرجل هو
سبعة أضعاف هذا المبلغ، فيتأكد أن البشر تجاوزوا العفاريت ولم يعودوا
محتاجين إليها .
الممثل ميلاد يوسف يشارك في العمل بعدة لوحات، ويقول: “شاركت في كثير من
الأعمال الكوميدية، لكنني الآن وعندما قرأت نص هذا المسلسل، وبعد أن دخلت
في تصويره، أشعر بأني أمام تجربة جديدة ومختلفة . . لا يمكن الحديث عن
الأدوار، فاللوحات كثيرة والأدوار متعددة، لكن يمكنني التأكيد أنه سيكون
إحدى ضربات الموسم الدرامي لهذا العام” .
وأضاف: “يتميز نص العمل بأنه مختلف عما قدم من أعمال ضمن اللوحات
الكوميدية، فهو يتناول مجموعة من المشكلات والقضايا التي تمس المجتمع
والشارع العربي بشكل عام، والجديد المُقدم عبره دمج الحكاية مع الغناء في
نهاية كل الحلقة، كما أن فيه تنوعاً في الشخصيات التي يؤديها الممثل” .
النجم الكوميدي أندريه اسكاف قال: “هذه النوعية تستهويني أكثر من أي نوع
آخر، فهي تجعلك تقدم المشهد على سجيتك وتقلل، قدر الإمكان، من توجيهات
المخرج لك، فالمخرج يأتي بالممثل الكوميدي ليريحه من عناء التوجيه والتركيز
وما إلى هنالك . وسبق لي المشاركة في أعمال مشابهة مثل “بقعة ضوء”،
و”عربيات”، و”عالمكشوف” وهذه المسلسلات يبقى لها حضور محبب لدى الجمهور
لأنها تطرح موضوعات مختلفة ضمن قوالب متعددة . كما يتنوع فيها الممثلون
وتقدم مجموعة من وجهات النظر حول قضايا متعددة في الحياة، و”بومب أكشن”
قصصها جميلة وموضوعاتها ليست بعيدة عن “بقعة ضوء” من حيث المستوى .
الممثلة روعة ياسين أكدت أن المسلسل عبارة عن كوميديا الموقف التي تسحب من
الممثل كل ما يملكه في مشهد واحد ليعود في المشهد التالي فيتولد عنده كل شي
من جديد . وقالت: “يعتمد العمل على كوميديا الموقف، ولكنني أحاول في
الكوميديا أن أؤدي دوري بشكل طبيعي بعيداً عن التكلّف، فأبني ردة فعلي
اعتماداً على الموقف الذي يحدث، وأرى أن ما يميز المسلسل عدم افتعاله
للكوميديا لأنها تنبع من الأفكار التي طرحها من دون مبالغة، فالفكرة هنا هي
الأهم، ولكن في المقابل هناك من يكتب نصاً كوميدياً وعندما تقرأه تشعر بأنه
ثقيل الظل وصعب الهضم” .
الممثل عاصم حواط قال: “ما دفعني إلى الاشتراك في العمل هو الأفكار الجديدة
والمختلفة التي يحملها، والتي ستطرح بمضمون وخطوط جديدة تخرج عن سياق
الأعمال السابقة وتتخلص من نمطية التكرار والملل” .
وقالت النجمة صفاء رقماني: “كل لوحة تحمل مضموناً جديداً يقدم توعية
للجمهور ويرشده بشكل غير مباشر ولطيف لطرق الحياة الصحيحة من خلال طرحه
لمجموعة من المواقف والتجارب بطريقة كوميدية خفيفة”، ولفتت إلى أن مشاركتها
في العمل جاءت بعد أن اطلعت على مضمون السيناريو والقيم الفكرية
والاجتماعية التي يطرحها العمل .
العمل يضم أيضاً من نجوم الدراما والكوميديا السورية: فاديا خطاب، وغادة
الشمعة، وإمارات رزق، وبشار اسماعيل، ودانا جبر، إضافة إلى نجوم من لبنان
ومصر والخليج العربي .
ويشارك المطرب ربيع الأسمر في العمل ممثلاً ومطرباً يغني أغاني نهاية كل
حلقة، وهي من ألحان ثائر العلي .
الخليج الإماراتية في
16/01/2011 |