حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خالد الصاوي :

لم أجامل الشرطة في »أهل گايرو«

حوار :  مصطفي حمدي

·         في البداية كيف جاء اختيارك للعمل؟

انظر للعمل ولكل الامور في حياتي بشكل متكامل وهذا نابع من طبيعة دراستي للقانون والذي جعلني اقيم الاشياء بشمولية مما يعني انني اختار العمل المتكامل وليس مساحة دوري فقط وفي »اهل كايرو« وجدت امامي سيناريو بانورامي يعرض تغييرات المجتمع بصورة تأملية تغلفها جريمة قتل تمنح العمل ايقاعا بوليسيا سريعا من هنا احببت شخصية حسن محفوظ لانها لا تلقي الضوء علي مسماه الوظيفي كضابط ولكن كانسان ايضا.

·         ألم تخش من اتهامك بالتكرار خاصة انك قدمت شخصية ضابط الشرطة من قبل؟

 انا لا ابحث في ادواري عن الوظيفة بقدر بحثي عن الانسان وعموما كل شخصية مختلفة عن الاخري فانا قدمت الضابط الفاسد في ابو علي وقدمت الضابط الذي يشوب فكره الكثير من الاخطاء في فيلم »الجزيرة« وهنا اقدم »صورة الضابط« المعتدل والقي الضوء علي حياته كمواطن لديه التزامات ومشاكل ومسئوليات كأب ورجل منفصل عن زوجته واعتقد ان كل دور مختلف عن الاخر.

·         البعض اتهم العمل بتجميل صورة رجل الشرطة؟

وهل لا يوجد نماذج ايجابية لرجال الشرطة.. دعنا نتحدث بواقعية فكل مهنة فيها النموذج الفاسد والنموذج الايجابي ولكننا جميعا كمواطنين يجب ان ندافع عن شرعية القانون ولولا وجود رجال الشرطة لعمت الفوضي ولكننا في نفس الوقت نرفض تجاوزات البعض.

·         ربما كانت مواقفك السياسية المعارضة سببا في توقع البعض ان تهاجم رجال الشرطة؟

بالعكس انا اقدم الاعمال التي تتسق مع افكاري التي لا تقتصر علي السياسة فقط بل تحمل مضمونا اجتماعيا وانا اتحدث هنا عن الجانب الانساني في حياة مواطن بغض النظر عن وظيفته وفي النهاية نحن كمواطنين بمختلف توجهاتنا لسنا في خصومه مع الشرطة فبدونها قد تعم الفوضي في الشارع والطبيعي ان نلجا لهم لحمايتنا بما اننا في دولة يحكمها القانون ولقد سعيت لتذكير الناس بالنموذج المضئ لرجل الشرطة قبل ان تتسبب بعض التجاوزات وحالة المجتمع في تغيير الصورة الذهنية تجاه بعض هؤلاء الرجال ولكننا نحترم الكيان الأمني وكل العاملين في جهاز الشرطة ولهم كامل التقدير علي مجهوداتهم.

·         تنوع الشخصيات كان نقطة ايجابية في المسلسل هل ظهرت كما وردت في السيناريو ام تم تطويرها في جلسات العمل؟

 بالطبع هي مكتوبه بدقة ومليئة بالتفاصيل ونحن كفريق عملنا بشكل جماعي ومبدئي ولا اهتم بمساحة دوري دون النظر للاخرين لان تفاعل الشخصيات سيفيد دوري ويمنح العمل مصداقية وكأنها من لحم ودم وبالطبع سيناريو بلال فضل المتميز ورؤية المخرج محمد علي سبب رئيسي في ظهور العمل بهذا الشكل المتميز والنجاح في العمل شهادة نعتز بها.

·         هل جريمة القتل خطفت المشاهد من حالة الرصد البانورامي لتغيرات المجتمع التي ذكرتها؟

 لا اعتقد ذلك فجريمة القتل اشبة بنقطه مضيئة تجذب الانتباه في اطار طرح كل الافكار الاخري وكما قلت جريمة القتل سارعت من ايقاع المسلسل وكان المشاهد يلهث وراءها وهو يتابع ما يحدث للمجتمع من حوله.

·         بعد تجربة اهل كايرو هل قررت ان تكون ضيفا دائما علي الشاشة الرمضانية؟

من حيث المبدأ انا ضد فكرة المواسم واتمني ان تكون السنة موسما كبيرا سواء في السينما او التليفزيون ولكن بما انني وضعت في دائرة المنافسة الرمضانية فانا متواجد ولن اتنازل عن النجاح الذي حققته من خلال اهل كايرو وقانون المراغي.

·         هل تري ان الزحف السينمائي علي الدراما افادها من حيث الموضوعات والصورة والتمثيل؟

عندما بدأت ازمة السينما في الظهور بدأ تحرك الكيانات الانتاجية ناحية التليفزيون وهذا تسبب في حراك انتاجي دفع النجوم والمخرجون للعمل في الدراما وبالتالي نقلوا معهم بعض المعطيات السينمائية ذات منطق مختلف في المشاهدة ولهذا شعر المشاهد بالاختلاف ولكنني اتمني ان نري النجوم في السينما والتليفزيون والمسرح ايضا لان التنوع من مصلحتنا جميعا.

·         هل هذا التحول سيؤثر سلبا علي السينما؟

السينما المصرية تعيش ازمة حقيقية وتحتاج تدخل الدولة وسن قوانين جديدة تمنح السينما تسهيلات اكبر وتنعشها لان السينما اهم صناعة مصرية واعرقها ايضا وهي ذاكرة المجتمع وانقاذها واجب قومي ويجب ان تتوسع السينما انتاجيا وجغرافيا سواء بزيادة الانتاج او انشاء دور عرض اكثر ولتكن لنا في تجربة السينما الهندية قدوة ولكن ما يحدث الان للسينما المصرية ان بعض الكيانات تفرض ثقافة بلادها علي الفن المصري وما يحدث الان نتاج هذا المخطط.

·         هل بدأت التفكير في مسلسلك الجديد مثل اغلب نجوم الدراما؟

نعم لدي مشروع مسلسل عن فتوة حقيقي عاش في فترة الحرب العالمية الاولي ومرحلة ثورة ٩١٩١ والعمل من تأليف يحيي فكري وانتاج محمود بركه وهو مفاجأتي  القادمة  علي شاشة التليفزيون .

اشعر بان هناك حالة بحث في التراث بدأت تصيب نجوم الدراما وبدأ هذا في رمضان مع شيخ العرب همام هل تتفق معي؟

نحن جزء من التشكيلة الاجتماعية وبنظرة عامه ستجد ان المجتمع ككل يعيش حالة حنين للماضي فالشباب علي الانترنت يفتشون في ماضينا واشعر وكأن مصر تعيد قراءة نفسها من جديد وهذا جيد جدا لاننا كي نتقدم لابد ان نتصالح مع تاريخنا ونكتشف انفسنا ونحن كمجتمع نعيش مسلسلا طويلا جدا مر بمراحل كثيرة واعتقد ان مسلسلي القادم نابع من تلك الحالة.

·         وماذا عن السينما؟

استعد لتقديم فيلم (الفاجومي) الذي يتناول حياة الشاعر احمد فؤاد نجم وتحديدا المرحلة الساخنة سياسيا في حياته من عام ٧٦٩١ وحتي ٧٧٩١ تقريبا واعتقد ان نجم ليس مجرد شاعر ومثقف بل رمز من رموز الحركة الوطنية والفيلم تأليف واخراج عصام الشماع وانتاج حسين ماهر ونجري حاليا جلسات العمل لاختيار بقية الابطال لنبدأ التصوير خلال الاشهر القادمة.

·         تجسيد شخصية نجم سيحتاج منك مجهودا كبيرا علي صعيد الشكل؟

أحمد فؤاد نجم شخصية تستحق الاهتمام بصرف النظر عن الجهد الكبير الذي سوف أبذله لأقترب من شكله بقدر المستطاع ولكن سنحاول ان نقنع المشاهد قدر  المستطاع ولكن المسألة ليست التركيز علي ملامحه فقط ولكن الأهم عطاؤه الفني والسياسي في شتي المجالات.

أخبار اليوم المصرية في

24/09/2010

 

صباح السبت

قصة حب

بقلم:  مجدي عبدالعزيز 

من أهم الأعمال الدرامية الناجحة والمتميزة جدا التي كتبها السيناريست د. مدحت العدل علي مدي مشواره الطويل تأتي حلقات »قصة حب« التي شاهدناها خلال شهر رمضان علي شاشة قناة الأسرة لتحتل قمة الهرم مع بعض الاعمال الأخري التي أستمتعنا بها في الأيام الماضية علي القنوات الأرضية والفضائية المصرية والعربية.

وحلقات »قصة حب« أسعدني الحظ بمتابعتها في لجنة مشاهدة الأعمال الدرامية التي شكلها أنس الفقي وزير الإعلام برئاسة المفكر والأديب والأكاديمي الكبير د. فوزي فهمي ووجدت إنها تعالج قضايا كثيرة مهمة لعل من أهمها علي الإطلاق قضية التطرف الديني حيث تم فتح هذا الملف الشائك بكل صراحه وجرأة وبحث جذور هذه المشكلة ووضع يديه علي الداء وحدد أسبابه وكيفية علاجه وإستئصاله علي أسس علمية وتربوية وسلوكيه ودينية وهو الأمر الذي جعلني ألتقي بالمهندس أسامة الشيخ رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون والمهندسة راوية بياض رئيس قطاع الانتاج المنتج المشارك في إنتاج الحلقات مع »العدل جروب« لإبلاغهما أهمية الحدوتة الدرامية التي تناقش قضية التطرف الديني بصوت عال في الأسرة والمدرسة وعدة مواقع أخري مهمة وما تقوم به أجهزة أمن الدولة من جهود جباره لمواجهة هذا الخطر السرطاني الذي يهدد خطره أمن وسلامة كل أبناء هذه الأمة التي لم تعرف عبر تاريخها شيئا عن المغالاه في أمور الدين الإسلامي السمح.

وكم كانت سعادتي وأنا أسمع المهندس أسامة الشيخ في وجود المهندسة راوية بياض والإعلامية ناديه حليم رئيس التليفزيون بأنه قرر إعادة عرض حلقات »قصة حب« بعد انتهاء أيام عيد الفطر المبارك علي شاشة القناة الأولي لأهمية وخطورة العمل الذي أشادت به تقارير لجان القراءة العليا بقطاع الإنتاج ولم تعترض عليه رقابة التليفزيون أو تحذف منه اية مشاهده رغم جرأته الشديدة كما ذكرت من قبل في سطوري السابقة.

وأعود لأتحدث عن تفاصيل حلقات المسلسل الممتع »قصة حب« وأؤكد ان هذا العمل يحسب للإعلام المصري ولولا مناخ الديمقراطية الذي نعيشه في عهد الرئيس حسني مبارك ما كان يمكن لمثل هذه الحلقات ان تعرض مثلما حدث بالضبط مع عمل آخر رائع تحدثت عنه في الأسبوع الماضي وهو مسلسل »الجماعة« لوحيد حامد والمخرج محمد ياسين مع إختلاف مضمون العملين شكلا وموضوعا.

وتغوص حلقات »قصة حب« في أعماق المجتمع المصري وتضع عدسة الزووم علي التربه الخصبة التي تستقبل بذور التطرف وتظل ترعاها حتي تنمو وتكبر وتستفحل ثم تتوغل وتتوحش لتأكل الأخضر واليابس وأقصد بذلك الأسرة حيث شهدنا كيف نشأ الطالب عبد الرحمن عبد الله الأسناوي في مناخ غير صحي وملوث »بالأفكار المتطرفه« لأب له إتجاهات متشدده في فهم أمور الدين الصحيح ولأم منتقبه رغم حصولها علي شهادة الماجستير في الفلسفة وعملها بقسم التوثيق بالشهر العقاري وكيف ورث الأبن »عبد الرحمن« صفات الأب بعد رحيله وقيام الأم »رحمه« بأستكمال مسيرة الأب في تربية الأبن الذي ألتحق بمدرسة »العبور« الثانوية المشتركة وهو يحمل أفكارا متطرفة تلقاها وتعلمها علي أيدي الشيخ الداعية المتطرف »عبد العليم النمر« وصديق والده الراحل »بدر« الملتحي الراغب في الزواج من الأم »رحمه« ويتحدث عنها بحب ورغبة مكتومه لا يمكن أن تصدر عن داعية إسلامي صاحب فكر مستنير لأن الأفكار المتميزه لا تلتقي أبدا مع رغبات أو شهوات الجسد الباحث عن اللذه الحسيه فقط مثلما الامر عند الحيوانات!

ويتطرق العمل أيضا للأسلوب الذي تدار به العملية التعليمية في مدارسنا وتوضح الفارق بين المعلم التربوي والمدير أو الناظر المتزن والعاقل والواعي والفاهم لأصول التربيه والتعلم وغيره من المعلمين الأنتهازيين الذين يتاجرون بالدروس الخصوصية وإستثمار أموالهم في إدارة الأماكن التي تبيع داخل المدرسة كل ما يحتاجه الطلبه من الأطعمه والمشروبات مثلما يفعل »نصحي المصلحي« وكيل المدرسة الفاسد.

وفي جزئية أخري مهمة من أحداث المسلسل نري كيف غزل قلم السيناريست مدحت العدل خيوط »قصة حب« ناعمه ورومانسية تنشأبين ناظر مدرسة »العبور« الثانوية »يس الحمزاوي« و»رحمه« والدة الطالب المتطرف »عبد الرحمن« من خلال المراسله عبر موقع كل منهما الإليكتروني في شبكة الإنترنت حيث راحا يتبادلان وجهات النظر في أسلوب تعامل الأبن داخل المدرسه مع زملائه خاصة بعد ان أصبح رئيسا لإتحاد الطلاب ومرورا بعمل »عرفان« شقيق الناظر »يس« في جهاز مباحث أمن الدولة المسئول عن مكافحة الشبكات المتطرفة حيث تم رصد لقاءات ومراسلات الناظر مع والدة الطالب وتفجرت الأزمات والمشاكل بين الشقيقين »يس« و»عرفان« لإختلاف كل منهما في وجهة نظره للأمور فالناظر يري انه يؤدي واجبه التربوي وشقيقه متمسك بواجبه كرجل أمن وتزدحم أحداث المسلسل الممتع بملفات أخري كثيره تضيق المساحه هنا بالحديث عنها ولكنها تصب في نهاية المطاف داخل إطار الحدوته الدرامية التي تتحدث عن قضية التطرف والمتطرفين الذين يعيشون بيننا ويفسدون بأفكارهم المتشددة العقول والقلوب ويسعون الي هدم أركان الدولة ونشر ثقافة التطرف بين أبنائها.

إنني أهنئ صناع هذا المسلسل المهم وكاتبه ومخرجته الرائعه إيمان الحداد ولنجومه المبدعين جمال سليمان وبسمه وإنتصار وكارولين خليل وخالد سرحان وأمير كراره وحجاج عبد العظيم ومني هلا وصبري عبد المنعم وحنان سليمان وسامي مغاوري ومحمد الشرنوبي الذي قدم دور الطالب المتطرف »عبد الرحمن الذي إسترد وعيه وتفكيره المفقود بفضل الأسلوب التربوي للناظر »يس الحمزاوي« والذي نجح ايضا في إعادة الأم »رحمه« الي الحياه في إطار صحيح الدين الإسلامي وزواجه منها مؤكدا ان الحب يكون أحيانا خير علاج لأزماتنا ومشاكلنا الاجتماعية الخطيرة بدلا من استخدام اسلوب القوة وفرد العضلات .

وتهنئتي أيضاً للمطرب »لؤي« وللملحن عمرو مصطفي وهما اللذان صنعا من كلمات السيناريست مدحت العدل تترات علي مستوي فني عال لحلقات هذا العمل المحترم وأطالب بإقامة الندوات والحلقات النقاشية حوله في مدارسنا وأنديتنا وقصور الثقافة وجمعيات المجتمع المدني بل وفي أحزابنا أيضا علي مختلف أفكارها واتجاهاتها السياسية. ففي القضايا المجتمعية المهمة يجب أن نكون جميعا علي قلب رجل واحد.

أخبار اليوم المصرية في

24/09/2010

 

محمد علي :

استغليت الظروف الإنتاجية لصالحي في أهل كايرو وقدمت أصحاب المواهب

أحمد خير الدين 

بداية لقائه كانت بجمهور السينما من خلال فيلميه "لعبة الحب" و"الأولة في الغرام" لكنه يلتقي هذا العام مع جمهور التليفزيون للمرة الثانية في مسلسل "أهل كايرو" بعد أن قدم العام الماضي حلقات "مجنون ليلي" في الجزء الأول من "حكايات وبنعيشها" في تجربة ومغامرة مختلفة يتعاون فيها للمرة الأولي مع كل من السيناريست بلال فضل وخالد الصاوي..المخرج محمد علي الذي فاجأنا هذا العام بحلقات مسلسل بوليسي اجتماعي جذب انتباهنا علي مدار أيام رمضان.. كان لنا معه هذا الحوار حول تجربته التليفزيونية الثانية وتعمده اختيار عدد كبير من ممثلي الصف الثاني في أدوار مهمة وحيوية

·         علي الرغم من كون "أهل كايرو" تجربتك الدرامية الثانية فإنك غامرت بتقديم مسلسل بوليسي قد لا يناسب جمهور رمضان الباحث عن التسلية؟

عندما قرأت هذا العمل كان عندي كم من الأسئلة لو كنت انشغلت بالبحث عن إجابة لها لم أكن لأدخل هذا العمل لكني في النهاية قلت لنفسي عندما تجد أمامك ورقا يناقش كل ما يحدث لنا في الفترة الأخيرة وبشكل ذكي من خلال دراما إنسانية وشخصيات مكتوبة بواقعية شديدة فهذا ليس شيئاًَ سهلا أو من الممكن أن يتكرر أكثر من مرة وهو عمل يستحق المغامرة وأنا علي الرغم من أن مشواري الفني ليس طويلا فإنني قدمت مغامرة في أول أعمالي التليفزيونية مسلسل "مجنون ليلي" مع ليلي علوي وأيضا في برنامج "بالعربي" الذي شاركت فيه مع يسرا ومروان حامد والفن بدون مغامرة سيتحول إلي واجب تنزل كل يوم من منزلك لتؤديه ثم تعود مرة أخري

·         لكن نوعية المسلسلات البوليسية تظل جديدة نوعا ما علي المشاهد المصري؟

في الماضي كانت هناك رغبة في التجريب والتنويع، فكنا نري مسلسلا مثل القط الأسود ونسمع في الإذاعة برنامج 747120 ذاعة وكنا نري فاتن حمامة تقدم قصة لتوفيق الحكيم لكن تلك المساحة من المغامرة والرغبة في التجديد انكمشت مع مرور الوقت، وأهل كايرو لا يمكن تصنيفه كمسلسل بوليسي فقط الهدف في النهاية ليس الوصول إلي قاتل صافي سليم فرحلة البحث نفسها عن الجاني أن تكتشف أشخاصاً يدافعون عن أنفسهم أنهم لم يرتكبوا الجريمة وتكتشف قيامهم بجرائم أفظع

·         لاحظنا أنك في هذا المسلسل قدمت عدداً من ممثلي الصف الثاني في أدوار ذات مساحة كبيرة هل يعود هذا إلي رغبتك في التجريب أم نتيجة للظروف الانتاجية؟

الحقيقة أن هناك الكثير من المواهب المظلومة والتي تستحق فرصة الظهور وأنا في «أهل كايرو» حاولت أن أستخدم الظروف الإنتاجية لمصلحتي وأقدم عدداً من الممثلين الموهوبين في الشخصيات التي كتبها بلال فضل، ففي المسلسل ليس فقط الحوار هو المعبر، هناك الكثير من الأشياء بين السطور ووراء طريقة الحركة والتعبير والحمد لله نجحنا في ذلك فمثلا كارولين خليل ويوسف فوزي وأحمد حلاوة وزكي فطين عبد الوهاب مكاسب في الأدوار التي أدوها وهذه متعة مضاعفة، فالكاستينج سبب رئيسي في نجاح أي عمل، منذ أيام وجدت في أحد المحلات حلقات "أحلام الفتي الطائر" فاشتريتها وجلست أتأمل سر نجاح هذا المسلسل وبقائه في ذاكرتنا حتي الآن واكتشفت أن السبب هو اختيار المشاركين في المسلسل بشكل جيد وإدراك كل ممثل لروح الشخصية التي يقدمها

·         هل لجأت إلي ذكر أن والدة داليا أو كندة علوش سورية كحيلة درامية نظرا لعدم تمكنها من إتقان اللهجة المصرية؟

كندة ممثلة شاطرة واستطاعت فهم الشخصية وتفاصيلها وموضوع اللهجة ليس أزمة علي الإطلاق ثم إننا في الواقع نقابل الكثير من النماذج قد تكون ليست مصرية من الأساس، لكنها مهتمة بما يحدث في مصر وتشارك في أنشطة المجتمع المدني

·         ألا تري أن فرح صافي سليم قد طالت مشاهده علي الشاشة أكثر مما ينبغي ؟

- مشهد الفرح هو أهم المشاهد في المسلسل وعليه تبني الكثير من التفاصيل سواء الاتهامات التي توجه لبعض الحاضرين عن المسئولية عن إفساد الفرح أو ارتكاب جريمة القتل فمن خلال هذه المشاهد تعرف العلاقة بين صافي سليم وبين كل هذه الشخصيات المختلفة سواء السياسي القديم أو الوزير الحالي أو زعيم المعارض الخارج من السجن أو الداعية الإسلامي المعروف أو الأديب الشهير وتري اندهاش العريس شريف راسخ من كل ما يدور حوله، فالمشهد وإن كان طويلا إلي حد ما لكنه مهم وكل تفصيلة منه لا يمكن الاستغناء عنها

·         ألا تري أن الدراما المصرية تراجعت في مواجهة الدراما السورية والأردنية؟

هناك فترة تراجع بكل تأكيد، لكنها جاءت كجزء من تراجعنا في معظم النواحي سواء الفن أو الأدب أو السياسة.

الدستور المصرية في

24/09/2010

 

فنون / راديو وتلفزيون

المخرجون العراقيون عاطلون عن العمل

عبدالجبار العتابي من بغداد  

شهد رمضان المنصرم بطالة ثمانية من ألمع مخرجي الدراما العراقيَّة ما إنعكس سلبًا عليها.

بغداد: أطرف ما يمكن اكتشافه من خلال المسلسلات الدراميَّة العراقيَّة الَّتي قدِّمت خلال شهر رمضان على شاشات الفضائيَّات العراقيَّة، أنَّ مخرجًا عراقيًّا واحدًا فقط عمل فيما كان الاخرون في بطالة، إذ تبيَّن أنَّ هناك ثمانية مخرجين مهمِّين، إضافة إلى أحد أفضل مدراء التَّصوير، كانوا بعيدين تمامًا عن ساحة عملهم المفضَّلة وهي الإخراج الدرامي، وهؤلاء المخرجون هم، عزام صالح، وجمال عبد جاسم، وعلي أبو سيف، وفارس طعمة التميمي، ونبيل يوسف، وهاشم أبو عراق، وأكرم كامل، ورجاء كاظم، وهؤلاء كانوا خلال السنوات الخمس الماضية يعملون بشكل مستمر، ومنهم من يقدم أكثر من عمل، إلاَّ أنَّهم هذه السنة لم يقدِّموا أي عمل درامي، وعاشوا فترة سبات لا يعرفون متى تنتهي.

وقال المخرج عزام صالح: "عدا حسن حسني الذي اشتغل لصالح الشرقيَّة من خلال عملين هما "إعلان حالة حب" و"آخر الملوك"، لم يعمل أي من أولئك المخرجين الذين كانت شاشة رمضان تمتلئ بأعماله، والسبب هو أنَّه ليس هنالك أي تبييت للنهوض بالدراما العراقيَّة، لا من قبل الفضائيَّات العراقيَّة ولا من مؤسسات الدولة، وهناك قضية مهمَّة وهي أنَّ هناك من يعمل متعمدًا ضد الدراما العراقيَّة، فمثلاً سوريا في البدء فرضت على المخرج العراقي فقط ضريبة، ومن ثم وضعت قيودًا على عمل المخرجين والفنيين العراقيين، كي يستعين المنتج بمخرجين وفنيين من سوريا، لأنَّ الضريبة المفروضة تكلفه، وهذا يمكن الإشارة إليه بالتضييق على الدراما العراقيَّة حتَّى نبقى نستورد".

وأضاف: "وهذا جعل الأعمال الدراميَّة العراقيَّة تنتج من وجهة نظر غير عراقيَّة، والمفروض هنا أنّْ تضع الدولة أُسسًا، لان هذا يمس البلد بشكل عام، كما أنَّه لا يمكن لأحد الإحتجاج على ما يقدم، فنقابة الفنانين غير شرعيَّة ووزارة الثقافة غير معنية بكل الثقافة والفنون والآداب، لا من قريب ولا من بعيد ولا يهمها هذا، والدولة غير معنية حتَّى بأرشفة تاريخها كله، فالسينما الَّتي تؤرشف للتاريخ عندها ملغية."

أمَّا مدير التَّصوير صباح السراج فقال: "السبب يكمن في الفضائيَّات العراقيَّة الَّتي بدأت تعمل خارج البلد، والغريب أنَّ مخرجينا العاطلين عن العمل أفضل مستوى من المخرجين العرب الذين أخرجوا الأعمال العراقيَّة، فالأعمال الَّتي قدِّمت في شهر رمضان لا تضاهي الأعمال الَّتي أخرجها عزام أو جمال أو فارس، لدينا مخرجون اكفاء ومبدعون وكان من الممكن أنّْ يقدموا أفضل مما قدِّم."

وأضاف: "وأسباب الإعتماد على مخرجين غير عراقيين يعود إلى الضريبة الَّتي تفرضها سوريا على المخرجين العراقيين، فالمنتج يريد تقليص النفقات من خلال تقليص المخرجين والفنيين العراقيين بسبب الضريبة كما قلت."

وتابع: "المشكلة ليست سهلة وهناك الكثير من الجهات المسؤولة عما يحدث، ربما يقولون إنَّهم يعملون خارج العراق بسبب عدم الظروف الأمنيَّة، ولكن القضية أخطر وأبعادها كبيرة ، ولكنني أتمنَّى أنّْ ينتبهوا إلى هذا ليعود المخرجون العراقيون إلى إبداعاتهم وتنهض الدراما العراقيَّة بما يليق بها."

إيلاف في

24/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)