حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أيَّام المدرسة أوَّل عمل سوري يتطرَّق إلى سيكولوجيا المراهقين

أياد نحَّاس:فانتازيا أعمال البيئة الشَّاميَّة ستنتهي كغيرها

عامر عبد السلام من دمشق

إعتبر المخرج السوري، إياد نحَّاس، أنَّ موجة أعمال البيئة الشَّاميَّة ستختفي كما إختفت فانتازيا الأعمال التَّاريخيَّة، معتبرًا أنَّ من نجح في صنع أعمال ناجحة يمكنه عمل غيرها.

دمشق: نفى المخرج السوري، أياد نحَّاس، وجود أي تشابه بين عمله "أيَّام الدراسة" الذي يقوم بتصويره حاليًا مع مسلسل "أشواك ناعمة" الذي عرض منذ سنوات، وكان يتطرَّق إلى مشاكل المراهقين وهي الفئة العمريَّة ذاتها الَّتي إختارها نحاس موضوعًا لمسلسله.

وعبَّر نحَّاس عن إعجابه الشخصي بمسلسل "أشواك ناعمة"، ولكن مسلسله بعيدٌ جدًّا عنه لغلبة الطابع الكوميدي عليه، إضافةً إلى أنَّ الجو العام للمدرسة الَّتي يعمل عليها كنموذج هي مدرسة مختلطة، وبالتالي يناقش مشاكل الطلاب الشباب والصبايا، مشيرًا إلى إنَّ "أيَّام الدراسة" هو أوَل مسلسل سوري كامل يتطرَّق إلى حياة المراهقين، وهو عمل اجتماعي كوميدي خفيف من ثلاثين حلقةً، يناقش مشاكل الطلاب في المرحلة الثانويَّة، ويتطرَّق إلى سيكولوجيا المراهقين ويتناول مشاكلهم مع أهلهم ومع أساتذتهم.

وأضاف المخرج السوري إنَّ عمله ليس موجهًا إلى فئة الشباب والمراهقين، وإنَّما إلى كبار السن أيضًا كونه سيعيد بذاكرتهم إلى أيَّام المراهقة، مضيفًا أنَّه مهما تقدَّمت واختلفت الأجيال، يظل المراهق نفسه حاملاً روح التمرد وروح العصبيَّة والمزاجيَّة.

وأشار نحَّاس أنَّ عمله يتطرَّق إلى بعض الظواهر السلبيَّة في حياة المراهق، وذلك ضمن الخطوط الكثيرة والمتمايزة في العمل، ومنها المشاكل الَّتي نتجت عن الإنترنت، والعلاقات بين الشباب خصوصًا مع الفتيات في هذه المرحلة العمريَّة، وعلاقة الفتاة بزوج الأم، وتأثير مشاكل الأهل عليهم، وردود أفعال الأبناء.

وأوضح المخرج بأنَّ العمل هو انعكاس للواقع وقد تحرَّى بنفسه ما يجري في المدارس وشاهد الكثير من مشاكلها، نافيًا بذلك توجيه رسائل سلبيَّة إلى المراهقين من خلال العمل، وأشار إلى أنَّه لا يريد أنّْ يحمِّل عمله أكثر من طاقته من خلال توجيه رسائل مباشرة وتوجيهيَّة إلى الجمهور، معتبرًا إن رسالة المسلسل بسيطة جدًّا، حيث يعرض المشاكل الَّتي يتعرَّض لها الإنسان في هذا العمر وكيف يمر الطالب بهذه المرحلة العمريَّة، وكيف يتجاوز مشاكله بنفسه وكيف يصبح هذا الشاب فعَّالاً في المجتمع بعد ذلك.

وكشف نحَّاس بأنَّ الميزة الرئيسيَّة لعمله تكمن في بطولته الَّتي أسندها إلى وجوهٍ جديدةٍ وشابَّةٍ تقف لأوَّل مرَّة أمام الكاميرا، وقد أختارهم من طلاب وخريجين جدد من المعهد العالي للفنون المسرحيَّة لكي يعطوا مصداقيَّةً أكبر في أدوار المراهقين، معتبرًا هذه الخطوة هي نقطة مخاطرة للعمل، إضافةً إلى كونها نقطة قوَّة.

ونفى نحَّاس بإنَّه يهدف من وراء ذلك تاوصول إلى لقب "مكتشف النجوم"، معتبرًا بإنَّه لا يطالب الوجوه الجديدة في العمل بنسب نجاحهم الشخصي له بقدر ما يهمه نجاح العمل ذاته، مشيرًا إلى زمالة هؤلاء الطلاب من خلال وجودهم بمعهد التمثيل سيكون عاملاً مساعدًا بإقتناع المشاهد بجو المسلسل وبالتالي محبَّة أبطاله، وقال أنَّ أغلب الممثلين هم مؤسسين ومؤهلين لدخول عالم التمثيل، ولكن تبقى المغامرة في وجودهم بأدوار بطولة لأنَّه لأوَّل مرَّة.

وفي سياق أخر، تنبأ المخرج نحَّاس بإنَّ دراما البيئة الشَّاميَّة هي في آخر مراحلها على الرغم من قوله بإنَّها ظاهرة فرضت نفسها على المستوى الجماهيري، وبناءً على طلب الجمهور أصبحت المحطَّات تطلب المزيد من أعمال البيئة الشَّاميَّة، ولكن آن لفقاعتها أنّْ تنتهي كما إنتهت من قبلها موجة أعمال الفانتازيا والمسلسلات البدويَّة والتَّاريخيَّة، منتقدًا في الوقت نفسه عمليَّة تقليد المسلسلات الناجحة بحجة إنَّ السوق يطلب ذلك.

وأضاف نحَّاس بأنَّ المشكلة في الصورة العامَّة للدراما السوريَّة أصبحت تسوَّق إلى الخارج على أساس إنَّ السوريين لا يعرفون الصناعة الدراميّة سوى بالأعمال الشَّاميَّة، وينسى بإنَّها نوع من أنواع الدراما السوريَّة، وإنَّ التنوع هو ما خلق الدراما السوريَّة وهو من سيجعلها تستمر، ومن استطاع خلق مسلسلات هامة من البيئة الشَّاميَّة قادر على خلق بيئات ثانية مثل ما فعله المخرج، الليث حجو، بالتوجه إلى البيئة السَّاحليَّة والجبليَّة، واصفًا إنجازه بـ"ضيعة ضايعة" بالعمل الهام.

وقال المخرج السوري أنَّ الدراما السوريَّة على الرغم من تألقها لكنها متشابهة، وإنَّ هناك الكثير من الأفكار الغائبة عنها، وأنَّه يؤيِّد كل طريقة جديدة سواءً بالطرح أو بالإخراج أو بالإضاءة، معتبرًا بإنَّ ذلك سينعكس حتَّى على أداء الممثل وستطوره، مطالبًا شركات الإنتاج بتطوير أفقها الضيق من خلال العمل على المغامرة لخلق شي جديد ربما ينجح أوَّلاً ولكنها ستضيف إلى رصيد الدراما السوريَّة.

إيلاف في

08/01/2011

 

فنون / راديو وتلفزيون

القفاص:الخليجي متعطش للرومانسيَّة المقدَّمة في "قصَّة هوانا"

عبدالله الحسن من المنامة  

شارف المخرج البحريني، محمد القفاص، على الإنتهاء من تصوير الجزء الثاني من مسلسل "قصَّة هوانا".

المنامة: اقترب المخرج البحريني، محمد القفاص، من الإنتهاء من تصوير حلقات الجزء الثاني من مسلسل "قصَّة هوانا"، وأكَّد لـ"إيلاف" أنَّه يختلف شكلاً ومضمونًا عن الجزء الأوَّل، نظرًا لتميِّزه في التناول، والمعالجة، والعرض، والتصوير، والإخراج، وطريقة الكتابة، مشيرًا إلى سعيه مع الكاتب، أحمد الفردان، إلى نسج تجربةٍ رومانسيَّةٍ خليجيَّةٍ جديدةٍ تنافس ما يسمى بالرومانسيَّة في المسلسلات التركيَّة الَّتي حقَّقت نسب مشاهدةٍ عاليةٍ في الخليج والوطن العربي بشكل عام.

وأضاف القفاص أنَّ المشاهد الخليجي متعطشٌ للرومانسيَّة بدليل نجاح المسلسلات التركيَّة، ولكن الرومانسيَّة الخليجيَّة هي الَّتي يحتاجها في الوقت الحالي، موضحًا أنَّه ربط بين قضايا المجتمع الخليجي والرومانسيَّة بأسلوبٍ جديدٍ يجعل التجربة متميِّزة في الجزء الثاني من العمل.

وأوضح القفاص أنَّ "قصَّة هوانا 2" مكوَّن من حلقاتٍ منفصلةٍ، وكل حلقة بها أغنية في النهاية، مشيرًا إلى أنَّ الحلقات المنفصلة تتيح عرض العديد من القضايا وتضفي نوعًا من التميز والإختلاف على التجربة باعتبارها تجربة رومانسيَّة خليجيَّة جديدة.

وأشار القفاص إلى أنَّ قصص الحب الَّتي تُقدَّم في الحلقات المنفصلة مختلفة عن بعضها وتعالج الأحداث من خلال حبكة دراميَّة تختلف تمامًا عن الحلقات المتصلة، موضحًا أنَّ المشاهد سيجد في كل حلقة وجبةً دسمةً من الدراما الرومانسيَّة، وفي نفس الوقت لم نخرج عن إطار الواقعيَّة والمشاكل الَّتي يعانيها المجتمع الخليجي.

وأكَّد القفاص أنَّه سعى إلى ترك بصمة في كل حلقةٍ منفصلةٍ من خلال تغيير المصوِّر والإستعانة بأكثر من واحد، موضحًا أنَّ كلَّ مصوِّر يتميَّز ببصمةٍ مختلفةٍ عن الآخر، وإنَّ كان المخرج واحد، وهذا يجعل التجربة في "قصَّة هوانا 2" مختلفةً ومتميِّزةً.

وكشفت الفنانة، باسمة حمادة، أنَّها تشارك في ثلاث حلقاتٍ منفصلةٍ، بثلاثة شخصيَّات مختلفةٍ، منها دور زوجة تشك في زوجها وتغار عليه، فتجعل إحدى السيِّدات تتعرَّف عليه لتعرف مدى حبِّه لها.

وأضافت أنَّ الشَّخصيَّة الثانية تجسِّد فيها دور زوجة طلقها زوجها ثلاث طلقات، ولا يمكن الرجوع إليه شرعًا إلاَّ بوجود محلِّل، أمَّا الشَّخصيَّة الثالثة فهي الأم الَّتي تندب حظ ابنها الذي لا ينجب وتتذكر عندما كانت حامل به ودعائها الله أنّْ تزرق بولدٍ.

أما الفنان الكويتي، عبد الله بهمن، أكَّد أنَّه يشارك في عدد من الحلقات منها حلقة بعنوان "شكرًا للأشواك"، الَّتي يجسِّد فيها دور الزوج الذي يُصدم عندما يعرف أنَّه لا ينجب بعد زواجه الثاني، وذلك بعد حالة من الصراع بين والدته وزوجته الأولى الَّتي تتعرَّض للظلم، مضيفًا أنَّه يجسِّد دور مخرج في حلقة أخرى يتميَّز بالإنحراف والأخلاق السيئة، ولكنه يخشى ردود الأفعال من الجماهير.

بينما تجسِّد الفنانة، وفاء مكي، في نفس الحلقة زوجة الفنان، عبد الله بهمن، الَّتي تتعرَّض للظلم من قِبل والدته، ويتزوج عليها لإنجاب طفل، ولكن يتضح من الكشف الطبي أنَّ العيب في زوجها فتتحوَّل إلى شخصيَّةٍ شريرةٍ تنتقم من والدة زوجها.

كما تستمر في المشاركة في الجزء الثاني من "قصَّة هوانا" الفنانة، مروة محمد، الَّتي أكَّدت أنَّها تتواجد في ثلاث حلقاتٍ منفصلةٍ وتجسِّد في كل حلقة شخصيَّةً مختلفةً عن الأخرى، مضيفةً أنَّها سعيدة بالتعاون مع المخرج، محمد القفاص، في حلقات الجزء الثاني من العمل.

وأوضحت أنَّ الشَّخصيَّة الأولى تجسِّدها في حلقة "ما زال يسكن أهدابي" واسمها "ريم"، بينما الشَّخصيَّة الثانية في حلقة "جنون الحب" واسمها "ياسمين" الَّتي تحب رجل متزوج ولكن يعود إلى زوجته الأولى ويتركها، أمَّا الشَّخصيَّة الثالثة فهي المرأة التي تُضحي بإحساس الأمومة من أجل زوجها الذي لا ينجب.

كما يشهد الجزء الثاني مشاركة الفنان، عادل محمود، كممثل، إضافةً إلى تقديمه في كل حلقة أغنية من ألحانه وبصوته، ومن تأليف الشاعر عارف الهاشل، إلى جانب نخبة من نجوم الغناء في الخليج.

ومن بين الوجوه البحرينيَّة الشَّابَّة الَّتي تشترك لأوَّل مرَّة في الجزء الثاني من "قصَّة هوانا" الفنان البحريني الشاب، خالد فؤاد، الذي يشارك في خمس حلقات بالعمل موضحًا أنَّ هذه هي التجربة الأولى له في الدراما بعد عددٍ من المشاركات في الأفلام السينمائيَّة القصيرة، مبديًا سعادته بالفرصة الَّتي أتاحها له المخرج البحريني محمد القفاص.

والجدير بالذكر أنَّ الجزء الثاني يضم عددًا من نجوم الخليج الذين لم يشاركوا في الجزء الأوَّل كالفنانة هيفاء حسين، وزهرة عرفات، وفاطمة عبد الرحيم، وهبه الدري، وهيا عبد السلام، وإبراهيم الزدجالي، وسعيد قريش، ووئام الإماراتيَّة، وابتسام العطاوي، وزهرة الخرجي، ومحمود بوشهري، وإبراهيم الحربي، ومحمد الصيرفي. وهناك نجوم مستمرون في الجزء الثاني بعد مشاركتهم في الجزء الأوَّل كعبد الله بهمن، وحسين المهدي، ومشاري البلام، وغازي حسين، وباسمة حمادة، وخالد أمين، ويعقوب عبد الله، وصلاح الملا، وسعاد علي، وأنور أحمد، ومروة محمد، ووفاء مكي، وعبد العزيز الجاسم، وغيرهم.

إيلاف في

08/01/2011

 

فنون / راديو وتلفزيون

"إيلاف" تدخل عش "الدَّبور"

عبدالله الحسن من الرياض  

نفى مخرج مسلسل "الدَّبور، تامر إسحق، أنّْ يكون الجزء الثاني منه إستثمارًا لنجاح الأوَّل، موكَّدًا أنَّه سيشهد على تطورات جديدة ومشوِّقة.

الرياض: شارفت عمليَّات تصوير الجزء الثاني من مسلسل "الدَّبور" على نهايتها، مع انتهاء المخرج، تامر إسحاق، من إنجاز نحو ثلاثة أرباع العمل، واستعداده للبدء بعمليَّة المونتاج بعد نحو ثلاثة أسابيع.

ويروي المسلسل قصَّة شاب خرج من الحارة منذ أكثر من 15 سنة بسبب ظلم زوجة أبيه، في فترةٍ تعود لمائة عام تقريبًا، عندما رحل الحكم العثماني عن البلاد العربيَّة عمومًا وعن سوريا خصوصًا، في ثورةٍ عربيَّةٍ قادها الشريف حسين، وأصبح بها الملك فيصل ملكًا لسوريا بدولة حكمها عربي الأصل، وانتقل طاقم العمل إلى العاصمة دمشق بعد أنّْ قضى الفترة السابقة من التصوير في مدينة درعا بالقرب من الحدود الأردنيَّة.

وكتب نص العمل مروان قاووق الذي سبق له وأنّْ كتب الأجزاء الثلاثة الأولى من مسلسل "باب الحارة" قبل أنّْ يختلف مع مخرج الأخير بسَّام الملا.

ونفى المخرج، تامر إسحاق، لـ"إيلاف" أنّْ يكون الجزء الثاني استثمارًا لنجاح الجزء الأوَّل، بل أكَّد أنَّ الجزء الثاني هو تتمة للجزء الأوَّل، على اعتبار أنَّه مكتوب أساسا كستين حلقة، وأضاف أنَّ الجزء الأوَّل شهد نهاية مرحلة وليس نهاية القصَّة، وأشار إسحاق إلى أنَّ التبديل بعددٍ من الممثلين يعود لتضارب مواعيد التصوير وتوقيعهم على مسلسلات أخرى في وقت سابق، ووعد أنّْ يكون الجزء الثاني أكثر تشويقًا من الأوَّل.

ويواصل المثل السوري، سامر المصري، أداء شخصيَّة "الدَّبور" الَّتي ستشهد حسب قوله تطورات دراميَّةً وخطوطًا جديدةً في الجزء الثاني على مستوى العائلة ومستوى الحي ككل.

يشهد الجزء الثاني من مسلسل "الدَّبور" ثلاثة تغييرات في الشَّخصيَّات فيؤدي سعد مينة دور "حمدي" بدلاً من غزوان الصفدي، وعلاء قاسم دور "هشام" بدلاً من إياد أبو الشامات، كما يؤدي نزار أبو حجر شخصية "أبو رسمي - رئيس المخفر" بدلاً من زهير عبد الكريم، كما انضم إلى طاقم عمل المسلسل النجمان صباح عبيد وميلاد يوسف .

وأوضح الممثل الشاب، علاء قاسم، أنَّه: "سيعمل على تقديم قراءةٍ جديدةٍ مختلفةٍ نوعًا ما عمَّا قدَّمه إياد أبو الشامات في العمل الذي حقَّق حضورًا جماهيريًّا كبيرًا، ولقي متابعةً إعلاميَّةً مميَّزةً في رمضان الفائت".

من جانبها تؤدي الفنانة الشَّابَّة، هبة نور، شخصية "سعدية" الَّتي أدَّتها في الجزء الأوَّل حيث تعود لتعيش مع أخيها "الدَّبور" في منزل العائلة.

إيلاف في

08/01/2011

 

 

أبعد ما يكون عن الواقع

هو وهي تجربة "مستوردة" ولاتصلح للمجتمع الخليجي

عبدالله الحسن من الرياض  

الدمام: إتجهت أنظار وأفكار الجميع نحو المصداقية والواقعية في الطرح، خاصة في الخليج ، الذي طالما تميز بواقعية أعماله، وبعدها عن الإسفاف، وتميزت فناناته دوماً بإحترام العادات والتقاليد، ورددن دوماً في جميع وسائل الإعلام أنهن خليجيات، ولا يمكن أن يخدشن الحياء في أي عمل يقدمنه.

ثم بدأت قناة الـ إم بي سي (الأكثر مشاهدة في دول الخليج خاصة والعالم العربي عامة) بعرض البرنامج الواقعى (هو وهي) الذي يدور حول يوميات حياة الزوجين "أسيل عمران" و"خالد الشاعر"، الأمر الذي جعل البعض يشككون في مصداقية هذا الصرح الإعلامي الضخم، ووضع علامة إستفهام كبيرة وبالخط العريض تطرح سؤالاً هاماً: ما الهدف من هذا البرنامج؟

وهذا السؤال ردده الكثيرون، وحاولوا أن يجدوا له إجابة من خلال متابعة البرنامج، ولكنهم لم يعثروا على إجابة على هذا السؤال أو غيره من الأسئلة التي تحضر الى ذهنك فور مشاهدة البرنامج ، فتحاول أن تميز ما إذا كان برنامجًا واقعيًا، أم نصًا مكتوبًا؟

فهو لا يمكن أن يوصف بالواقعية لأنه بعيــد كل البعد عنها، فالكاميرا تتحرك كيفما يشاء الزوجان السعيدان.

وبرر الزوجان الفائدة من العمل بأنها "تعريف المشاهدين بالمشاكل الزوجية حتى يستطيعوا حلها".. ولكن العمل يسير بطريقة سطحية تبتعد عن المشاكل العادية التي يقابلها أي زوجين، فضلًا عن المشاهد العديدة من الأحضان، والقبلات، والشيشة التي تشربها الزوجة مع زوجها!! فأي قيم وأي مشاكل تلك التي يعبرون عنها ويسعون لحلها؟

يرى كثر أن العمل لايعبر عن الأسرة الخليجية البتة، فقد رأينا أعلام الدراما الخليجية وهم فنانات محترمات ظهرن بصورة تليق بهن كالقديرة سعاد عبدالله، ورفيقة دربها حياة الفهد، وهن يقدمن صورة الزوجة والأم الخليجية الحقيقية، التي لا يسمح لها زوجها بالظهور بطريقة غير لائقة، أو جارحة، وظهرن جميعًا وهن يحافظن على ألفاظهن.

أما في (هو وهي) حاولت اسيل عمران ومعها زوجها خالد الشاعر أن يستعرضا فصول حياتهما الزوجية بصورة غير مقنعة للمشاهد الخليجى!! فهما يرسمان صورة غير طبيعية عن الحياة الزوجية، وبعيدة عن الواقع الذى تعيشه الأسر وتعانيه كل يوم، فهو لايعبر عنهم ولا يعبر عن أي أحد!

ولم يخف خالد الشاعر استياءه من هؤلاء الذين ينتقدون العمل، مؤكدًا أنه لن يعرض الفضائح في حياة الزوجين، ولكنه يحاول التوصل لسبل الحل، والمشاكل التي تتعرض لها الزيجات.

وتعتبر هذه هي التجربة الأولى من نوعها للدراما الواقعية الخليجية، وهي مصنوعة وفقاً لقالب "مستورد" بعيد عن عاداتنا وتقاليدنا الخليجية التي تعودنا عليها، وهي استقطاب لظواهر أجنبية نجحت هناك لأنها لم تخالف معتقداتهم في كشف عورة البيت، وحرمة الأزواج، لكن الأمر يختلف كثيرًا عند العرب المسلمين خاصة، الذين يغارون على حرمتهم وحرمة زوجاتهم.. ولهذا السبب لابد من الإجابة على السؤال الذى طرحناه سابقًا : ماذا يقدم (هو وهي) في الحقيقة؟ وما الهدف من وراءه؟ 

في إعتقادنا لا شيء سوى التسلية المفرغة من أي مضمون... والتي تفتح المجال أمام وسائل الإعلام لخرق خصوصية المشاهير أولاً، والأسرة العربية ثانياً إرضاءً لحشرية المشاهد، وسعياً لتحقيق نسب المشاهدة لإستقطاب المعلنين، على حساب المضمون الإعلامي الرصين والبناء، والمؤثر في الأجيال المستقبلية، والبعيد عن أي صيغة إبداعية، أو قيمة فنية حقيقية.    

إيلاف في

09/01/2011

 

بيارق العربا: قصص حب وصراع ضمن أسلوب درامي جديد

ميدل ايست أونلاين/ عمّان 

إياد الخزوز يؤرخ لمرحلة زمنية هامة من تاريخ البدو أغفلتها الدراما العربية في عمل جديد من إنتاج إماراتي.

يباشر المخرج إياد الخزوز، بعد أيام تصوير أولى مشاهد المسلسل البدوي "بيارق العربا" الذي ينتجه كمنتج منفذ لتلفزيون أبوظبي شركة "القرم" للإنتاج الإعلامي، في حين تقدم شركة "ارى الإمارات" للإنتاج الإعلامي الخدمات الفنية للعمل في الأردن.

والعمل عن نص للكاتب رعد الشلال، وهو عمل بدوي بامتياز بمضامين إنسانية ووطنية عميقة، حيث يغوص كثيراً في تفاصيل البيئة والحياة البدوية، ويسلط الضوء على حقبة تاريخية في حياة البدو في المنطقة لم تؤرخ من قبل.

ويقول الشلال "في هذا العمل تتقاطع العديد من الحكايات البدوية، ما بين قصص الحب، والصراعات، والتفاصيل الصغيرة، وقد أعدت له شركة 'ارى الإمارات' للإنتاج الإعلامي التي تتولى عملية الخدمات الإنتاجية والفنية للعمل، كافة الإمكانيات الضخمة التي ستساهم في إخراج العمل بشكل إنتاجي كبير يرتقي بمفهوم العمل البدوي أكثر، وتحديداً هذا اللون الجديد من الأعمال الذي يسلط الضوء على حقبة قديمة في الحياة البدوية وهذا ربما ما سيجعله مختلفاً".

ويشير إلى أن العمل مركب من العديد من الخيوط الدرامية المتعددة "فهو يخوض بتفاصيل الحياة مثل حياة شيوخ العشائر وصراعاتهم، في حين أن حكاية العمل الأساسية تدور حول صراع بين أحد المتنفذين الأثرياء الذي يحاول سلب أحد شيوخ القبائل أرضه عنوة والحصول على تنازل من صاحبها بأسلوب مذل، ومن هنا يتفجر الصراع حول الحق والدفاع عنه".

ميدل إيست أنلاين في

08/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)