حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تخشى على الأجيال المقبلة من فقدان الذاكرة

آثار الحكيم: كثرة القنوات تحرق المسلسلات

بيروت - “الخليج”:

آثار الحكيم نجمة كبيرة لها خطواتها الفنية المتميزة، صنعت لنفسها موقعا متميزا بين نجمات الفن المصري، ويشهد الجميع بموهبتها وكفاءتها ونجوميتها وصدقها في الأداء، إلا أنها مقلة في حضورها الفني، وتفكر الآن في العمل في المسرح لأول مرة أو تقديم البرامج، بعدما وجدت صعوبة في تعاملها مع سينما هذه الأيام، وواجهت مسلسلاتها الأخيرة بعض الأزمات، خاصة في ظل اتهامها بأنها أوشكت على الاعتزال بسبب تديّنها الشديد في الفترة الأخيرة .

·         كيف تفسرين ظاهرة المدّ الديني في المجتمع المصري الآن؟

- اعتقد أن هناك انتشاراً شكلياً للدين . عندما يكون هناك تأثير قوي للدين في سلوكياتنا يكون هناك تدين صحيح .

·         ومنذ متى بدأت تتوطد علاقتك بالأعمال الدينية؟

- منذ 4 سنوات تقريبا وحتى اليوم أواظب على قراءة القرآن يوميا، وهذه القراءة تتم على ثلاث مراحل: القراءة الصحيحة ثم الفهم وأخيراً التطبيق، كما أحرص على الصلاة في وقتها وفي بيتي دائماً، كما أديت مناسك الحج والعمرة .

·         البعض يرى إن الحجاب أهم شيء للمرأة المسلمة ويكفي أن تكون محجبة وانت لم تقدمي على ذلك؟

تقربي الشديد إلى الله ليس معناه ارتداء الحجاب، أو أنني أفكر في الاعتزال . لا يجوز أن نختزل الدين في الحجاب فقط، والاعتزال معناه عدم الاحتكاك بالبشر وهذا ضد الدين، وأنا أرفض الاعتكاف والانزواء بعيداً عن البشر .

·         إيناس الدغيدي قالت انك تتاجرين بالدين فما ردك عليها؟

- الله عالم بالأسرار، ولا أملك سوى القول “الله يسامحها وإذا كنت أتاجر بالدين فإنني أتاجر مع الله وليس مع البشر” .

·         وما رأيك في جو المنافسة بين نجوم الفن المصري والسوري داخل العمل الواحد؟

- لا شك في أن نجومنا الكبار قالوا كلمتهم في التمثيل من زمان، لا يوجد نجم كبير لا يجيد اختيار أعماله، ولكن يبقى السؤال: هل كل نجم أصاب في اختيار الموضوع الذي يناسب اسمه وقيمته التاريخية؟ هنا فقط تكون المنافسة .

·     هل أفسدت زحمة الأعمال متعة مشاهدة العمل الفني في السنوات الأخيرة، بعد زيادة المعروض من المسلسلات في وقت واحد؟

- زمان كنا سعداء عندما كان الشارع يخلو من المارة، للإجماع على مشاهدة عمل معين أو عملين أو حتى أربعة على الأكثر، للأسف آليات هذا العصر أفسدت على المشاهد قبل الفنان متعة المشاهدة والمتابعة، فهل ينسى احد المنافسة عند عرض مسلسل “ليالي الحلمية” الذي كنت احد أبطاله وفي الوقت نفسه يعرض المسلسل الشهير “رأفت الهجان” .

·         ما أسرار خصامك للمسرح؟

- رصيدي المسرحي صفر حتى الآن، ولم يعد المسرح من الأعمال التي تجذب الجمهور في الوقت الراهن، مثلما اعتادوا زمان قبل ظهور الفضائيات، حتى يستعيد المسرح ريقه يجب أن يحظى بإنتاج كبير وكتّاب ملهمين، بالفعل أفكر في عمل مسرحي لكن لمصلحة المسرح القومي، وأفضل أن يكون من الكلاسيكيات وأعمال التراث لأن هذا النوع من المسرح يناسبني إذا أقدمت على التجربة .

·         هل لأولادك ميول فنية؟

- كلهم موهوبون في الطرب والتمثيل وهذا شيء يسعدني بالفعل .

·         عند عرض أعمالك مؤخرا في رمضان لم تحقق المردود المتوقع، فهل أنت من الذين يفضلون عرض أعمالهم في الشهر الفضيل؟

- لا أسعى إلى ذلك لأنني أرى الدراما تحدث تخمة للمشاهدين في رمضان بسبب زيادة عددها، حيث يتابع الجمهور نحو 80 مسلسلاً في شهر واحد، أي أنه يشهد “محرقة” للأعمال، ولكن أي نجم يفضل عرض عمله في رمضان فمن حقه وله أن يدافع عن ذلك .

·         وما حقيقة تقديمك لبعض البرامج التليفزيونية في الفترة المقبلة؟

- تلقيت عددا من العروض لتقديم بعض البرامج، لكنني اعتذرت عنها لأنها لا تتناسب معي، وعندما أجد المناسب لن أتردد .

·     ماذا ينقص السينما المصرية الآن؟ ولماذا أنت بعيدة عنها برغم تقديمك لأعمال مهمة في مشوارك الفني مثل “النمر والأنثى” و”إني لا أكذب ولكن  أتجمل” و”الحب فوق هضبة الهرم” و”بطل من ورق”؟

- الأعمال الحالية لا تناسبني ولم أجد العمل الذي يغريني بالعودة إليها . الأفلام اليوم تركز على التكرار الذي يؤدي إلى الرتابة، واعتماد السينما على مواسم معينة سيظل شعارها مادامت هناك قلة في عدد دور العرض ومشاكل في الإنتاج وعدم وجود خطة متكاملة تتكاتف فيها جميع التخصصات، وأخشى أن يصبح هذا الشعار أحد سلبيات السينما خلال تاريخها .

·         هل ولّدت كثرة القنوات الفضائية الحاجة إلى هذا الكم من الأعمال؟

- بالتأكيد . هناك 560 قناة تليفزيونية فضائية عربية، وهذا الكم يحتاج إلى إنتاج درامي مضاعف من الأعمال الفنية لأن كثرة القنوات تحرق المسلسلات .

·         وما الحلول لهذا المأزق الذي بدأ يتكرر سنويا؟

- لا يوجد حلول لهذا الوضع القائم حتى الآن، لأننا نعيش آليات هذا العصر، ومن الصعب أن نتأقلم مع هذا الوضع، فضلاً عن هذا الكم الكبير من برامج النميمة المسماة بالمنوعات، وأغنيات الفيديو كليب أيضاً، وفي مقابل ذلك نسبة ضئيلة فقط من الوقت للبرامج الدينية .

·         كيف ترى آثار الحكيم تأثير ذلك في جموع المشاهدين وتحديداً الشباب منهم؟

- أشفق على الأجيال المقبلة . سوف تعيش بلا ذاكرة وهذه كارثة وطنية وقومية واجتماعية .

الخليج الإماراتية في

09/01/2011

 

يستعد لتصوير دراما تراثية في حلقات منفصلة

عبدالرحمن العقل: الفن عرض وطلب

الكويت - “الخليج”:  

فيما يستعد لبطولة مسلسل جديد يعرض على تلفزيون الكويت، عبّر الفنان عبدالرحمن العقل عن حزنه الشديد لرحيل أحد أعمدة الفن الكويتي والخليجي بشكل عام، الفنان القدير غانم الصالح الذي أقيمت أربعينية تأبينه في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لافتاً إلى أن الراحل أثرى المكتبة الفنية العربية والخليجية بروائع الأعمال التي ستخلد ذكراه، مشيراً إلى انه شارك الراحل في كثير من المسلسلات، كما شاركه في عدد من الأعمال المسرحية أيضاً .

وحول جديده الفني، أشار العقل إلى استعداده لبدء تصوير مشاهده في مسلسل “سوالف” الذي يقع في ثلاثين حلقة ليبثه تلفزيون الكويت بعد الانتهاء من التصوير، أحداث المسلسل مستقاة من قصة ألف ليلة وليلة، قام بالإعداد لها عبدالأمير إبراهيم، غير انه لم يتم اعتماد المخرج بشكل نهائي بعد، وسيكون المسلسل من بطولة مجموعة كبيرة من الفنانين المحليين والخليجيين، وستكون كل حلقة قصة منفصلة، وسيعرض في الدورات المقبلة التي ستكون قبل حلول شهر رمضان المقبل .

ولفت “العقل” إلى أن القصص تراثية جميلة من عبق التاريخ، وفيها الحكمة والمتعة لأفراد الأسرة، من خلال بناء درامي جميل لا يخلو من الصراعات بين الشخوص، وأبدى سعادته لتعاونه مع تلفزيون الكويت صاحب الفضل عليه وعلى جيله بأكمله، نافياً الابتعاد عنه، موضحاً أن الأمر عرض وطلب، فعندما يأتيه دور جيد في أي مسلسل يقدم إضافة إلى اسمه ويكون المسلسل ذا قيمة فإنه يقبله على الفور، بغض النظر عن مكان عرضه لأن العالم أصبح قرية صغيرة، وأصبح في إمكان المشاهد الكويتي أن يتابع تلك المسلسلات سواء عرضت على تلفزيون الكويت أو لم تعرض، بل أحيانا يكون نصيب محطات أخرى من المشاهدة أفضل .

وعلق العقل على الأعمال الرمضانية قائلا: إن عددها كبير ولكن الجودة مسألة نسبية، حيث إن هناك بعض العوامل الأخرى التي باتت تؤثر في نجاح العمل الفني وانتشاره، إلى جانب الجودة، ويأتي توقيت البث أول تلك العوامل، حيث إن هناك بعض الأعمال ظلمت بسبب سوء توقيت البث، مثل مسلسل “المنقسي” وغيره من الأعمال” .

وأضاف: “التسابق على العرض في رمضان منظومة متكاملة يتحكم فيها الإنتاج والإعلان وليس للمثل دخل فيها، وكل ما يهمني أن تتاح لمسلسلي فرصة جيدة من العرض في توقيت به إقبال على المشاهدة، فإذا لم يتوافر ذلك قد يظلم المسلسل، وأعتقد أن العرض في رمضان لم يعد ميزة إذا لم تتوافر تلك الشروط، لأن المسلسل سيمر مرور الكرام ولن يشعر به أحد” .

وأبدى العقل سعادته لتفوق الدراما الكويتية واحتلالها مكانة متميزة على خريطة الدراما العربية، مؤكدا أنها تتفوق يوما بعد يوم، عازيا ذلك إلى زيادة كم الإنتاج بشكل كبير، خاصة بعد ظهور الفضائيات خاصة الكويتية والخليجية منها، فازدراد الطلب على الدراما الكويتية وهي رائدة في منطقة الخليج .

وحول مشاركته في بطولة مسرحية “ليلة رعب”، أكد العقل أن مشاركته في المسرحية مستمرة مع الفنانين عبدالعزيز المسلم وباسمة حمادة، حيث إنه من المفترض أن يتم عرضها في بعض المحطات الخليجية، مثل أبوظبي ودبي ورأس الخيمة في دولة الإمارات، وفي قطر وسلطنة عمان .

وأوضح انه يعشق مسرح الطفل، ويفرح بتقديم أي عمل مسرحي للطفل شرط أن تكون مسرحية هادفة، مثل “السندباد البحري” و”ABCD”، كما انه سعيد لتكريمه في باريس بوصفه رائداً من رواد مسرح الطفل .

وشدد العقل على انه يحب المسرح كثيرا، وأنه يعد الفنان صقر الرشود الأب والصديق والأستاذ، وأنه يفتخر بكونه عمل مع هذا المخرج الذي من الصعب أن نجد مثله في الوقت الحالي وتعلم منه .

وتمنى أن يجد النص الجيد والمتميز بالنسبة إلى مسرح الطفل حتى يبادر إلى تقديمه، لأن الساحة الكويتية في حاجة فعلية إلى تقديم مثل هذه الأعمال التي ترتقي بذوق الطفل وتنميه، فينشأ على المسرح الجاد المميز الذي ينعكس بدوره على المجتمع كله .

الخليج الإماراتية في

09/01/2011

 

 

تعد لمسلسلها الجديد "أجيال"

كارلا بطرس: الدراما اللبنانية تتحسن

دمشق - “الخليج”:  

تجذبها الأدوار المعقدة وهي التي برعت في تقديمها ورغم نجاحها إلا أن الممثلة اللبنانية كارلا بطرس تضع العائلة في سلم أولوياتها وتعتبر أن التمثيل مهنة كغيرها .

وتؤكد أن المشاهد حرّ في ما يتخيله لكنها ترفض رؤيته التي تمزج بين التمثيل والواقع بحيث تصرّ على أن الشخصية التمثيلية التي يجسدها أي ممثل لا تكون بالضرورة شبيهة به . وتعتبر أن الدراما تسهم في الإضاءة على مشكلات المجتمع التي يجب على الجميع معالجتها كلٌ من موقعه .

من جهة أخرى لا تعترض كارلا على امتهان الجميلات التمثيل شرط أن يكون أداؤهن بنسبة جمالهن . وتقول في حوارها لـ “الخليج” إنها لا تحب السطحية في الحياة وتعمل دائماً على عدم خدش عين المشاهد .

·         ما الجديد الذي تقدمينه في مسلسل “أجيال”؟

- الجديد هو الغموض الذي يحيط بالشخصية وهذا ما لفتني كي أقبل بأداء الدور خاصة أن هذا الغموض سيستمر على مدى 20 حلقة تقريباً، وجميل أن يتساءل المشاهد ماذا تخبئ لنا كارلا؟

أعتبر هذا عامل جذب ليتابع العمل .

·         ألا تخشين من كيفية أداء دور غامض كهذا؟

- أعتبر في الأمر الكثير من التحدي ولأني أثق بنص الكاتبة كلوديا مرشليان أظن أن المشاهد التي تتسم بالغموض الموجود في الشخصية ستكون خالية من الفعل المشهدي للحالة وربما الإيماءات والحوارات تكفي أحياناً . وفي النهاية يجب على الممثل أن يؤدي كل الأدوار وهدفي أن أوصل الفكرة للمشاهد دون أن يتعارض ذلك مع قناعاتي فأنا قبل كل شيء أرفض فكرة أن تكون هناك ملامسات وما شابه .

·         هل باتت كارلا بطرس ممثلة الأدوار الجريئة؟

- الأمر ليس على هذه الصورة لكن لكاتب أي نص رؤيته وكولديا رأت في شخصيتي هذه القدرة ثم أنا ومنذ مسلسل “شارع الكسل” أؤدي الأدوار الجريئة ولكن دون أي خدش لعين المشاهد .

·         لكن الفكرة عند بعض المشاهدين تعارض توصيفك على الأقل إذا وظف خياله؟

- لا يمكنني أن أحدّ من خيال المشاهد وكل عين ترى ما يناسبها، وفي النهاية هذه الشخصيات موجودة في مجتمعنا ومن الخطأ التعتيم عليها بحجة أن الجرأة مسيئة، واجبنا أن نشير إلى المشكلة ونعرضها ضمن نطاق تخصصنا والجميع يعلم مدى تأثير الدراما في الناس لذلك يجب أن تكون مستقاة من الواقع وتقدم ما يخدم المجتمع واذا لم نقم بالإضاءة على عيوبنا فلن نشفى منها يوماً، وأنا كممثلة تشدني أدوار كهذه مركبة ومعقدة، لذلك عندما أقرأ أوراق سيناريو أي عمل ويشدني الدور ويغريني لأؤديه فأتحدى نفسي كممثلة خاصة أني لا أحب السطحية في معالجة الأمور .

·         ماذا تخبريننا عن مشاركتك في مسلسل إلى جانب نجوم سوريين؟

- حين أتاني العرض بالمشاركة في مسلسل “آخر خبر” وافقت على الفور لأني أتشرف بالعمل مع النجوم السوريين خاصة أنهم سيأتون إلى بيروت لتصوير المسلسل معنا، وأهمية الدور جذبتني لأني أحب تأدية الأدوار الكبيرة .

·         هل هذا الشرف الذين تشيرين إليه تمهيد للانتشار في سوريا، وخطوة نحو الدراما السورية؟

- لا أحتاج إلى تمهيد إذا أردت أن أعمل مع صناع الدراما السورية، وأنا معروفة هناك كممثلة ولكن مشكلتي الوحيدة أنني لا أستطيع السفر وترك أولادي لذلك حين أتتني الفرصة هنا وافقت على الفور خاصة أن المسلسل يجمع كبار النجوم مثل شكران مرتجى ومصطفى الخاني ومحمد خير الجراح ومارسيل مارينا وماغي أبو غصن ووسام صباغ وغيرهم . إضافة إلى ذلك أقدم في هذا العمل دوراً كوميدياً وهذا يزيل عني صبغة صاحبة الأدوار الجريئة .

·         هل أنت راضية عن الدراما اللبنانية في ظل ما يقال إنها تعتمد على الجميلات لتحقيق الانتشار؟

- أولا أنا لست ضد الفتاة الجميلة التي تدخل مجال التمثيل ولكن يجب أن يكون أداؤها جيداً ومقنعاً أيضاً للاستمرار، وليس صحيحاً أننا نعتمد على الجميلات لنحقق الانتشار رغم انه في هوليوود يسألون عن جمال الممثلة . ومن جهتي أرى أن الدراما اللبنانية في تحسن مستمر مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، ولكن لا يزال ينقصنا القليل من الحرفية وبعض التنظيم للمهنة على الأرض .

·         كثيراً ما يصبح الدور لصيقاً بشخصية الممثل، ويغفل الناس أن هناك شعرة فاصلة بين التمثيل والواقع، ما رأيك؟

- هذه مشكلة حقيقية، في مجتمعنا العربي لا يوجد نضج كامل وكثيراً ما يتم الخلط بين التمثيل والواقع إلى درجة أن المشاهد يظن أن المسلسل واقع وليس قصة مستقاة من الواقع . وأنا قلتها سابقا، إذا مثلت دور قديسة فهل يعني ذلك أنني قديسة في حياتي العادية وإذا أديت دور الشريرة فهذا لا يعني أني شريرة . نحن نقدم شرائح من المجتمع، وأنا كممثلة أعمل بمسؤولية وأنفذ ما هو مطلوب مني في المسلسل .

·         هل تستفزك المنافسة؟

- كثيراً، خاصة إذا كانت مهنية فهي ترفع مستوى العمل، وأنا برأيي إذا نجحت زميلة لي في العمل يعني ذلك أن العمل ككل نجح، ربما أنا مثالية بهذا الشأن أو مختلفة عن الباقين أو عن المجتمع، أنا صريحة وأقول ما أشعر به .

·         هل لديك أحلام مرتبطة بمهنتك ؟

- انظري أنا خارج دائرة ما يسمى بحب الظهور والأحلام لم تعد هاجسي لذلك أكتفي بما حققته وأكثر ما يعنيني هو بيتي وأولادي ومصلحتهم ويبقى التمثيل مهنة كسائر المهن .

·         ماذا بعد المسلسلين المرتبطة بهما حالياً؟

- حالياً لا شيء إلى أن أنتهي من العمل في المسلسلين سأرى ماذا قد أفعل .

·         ألا توجد عروض مستقبلية جاهزة؟

- بلى فقد عرضت عليّ أربعة أفلام سينمائية ومسلسل على قناة “ميلودي دراما” لكن العروض جاءت في التوقيت نفسه فاعتذرت عنها حالياً .

الخليج الإماراتية في

08/01/2011

 

يستعد لإنجاز مجموعة أفلام تلفزيونية

حافظ لعيبي: أتمنى الالتفات إلى السينما

بغداد - زيدان الربيعي:  

يستعد الممثل الكوميدي حافظ لعيبي مع مجموعة من زملائه الممثلين للبدء في مشروع فني جديد يتضمن إنتاج أفلام تلفزيونية مع بعض الجهات المنتجة ولكن بطريقة “الآجل” والهدف من هذا المشروع هو إيجاد حراك جديد داخل الوسط الفني بعيداً عن المساومات بين هذه الجهة أو تلك . وأبدى لعيبي تفاؤله الكبير بهذا المشروع، لأنه يمثل فكرة جديدة ستطبق للمرة الأولى في الوسط الفني العراقي، مؤكداً في لقاء مع “الخليج” أن الأفلام التي سيتم انجازها عبر هذا المشروع تمثل جزءاً مهماً من حالات ألم الشعب العراقي في السنوات الأخيرة . وتالياً تفاصيل الحوار:

·         ما جديدك؟

- جديدي يتمثل في اتفاق حصل بيني وبين بعض الممثلين أمثال الدكتور ميمون الخالدي وكاظم القريشي وثامر الشطري وجواد المدهش وهذا الاتفاق يتضمن أن نعمل بطريقة جديدة وهي “الآجل”، لأننا إذا اعتمدنا على الجهات الإنتاجية ومساومة بعض هذه الجهات بأرقام لا تليق بمستوى الفنان أو الممثل العراقي، تبقى القضية معطلة ولا ترتقي إلى حالة متقدمة من الرقي الثقافي والإبداعي لدى الفنان، وأنا هنا لا أريد أن أسيء إلى الفنانين الآخرين قدر ما أريد أن أنهض بالمستوى الفني في البلد .

·         كيف يتم النهوض بالمستوى الفني في وادي الرافدين؟

- هذا النهوض يتم من خلال قيامنا بإنتاج مجموعة أفلام تلفزيونية وليست سينمائية، لأن الإنتاج السينمائي يحتاج إلى مبالغ مالية طائلة جداً، حيث سننتج أفلاماً تلفزيونية ونكلف آخرين بإخراجها وهذا العمل يكون مجاناً في الوقت الراهن، وبعد إنجاز الفيلم يعمد الجميع إلى وضع الخطوط العريضة للمونتاج حتى نرتقي بهذا الفيلم أو ذاك . فضلاً عن ذلك تمثل هذه الأفلام جزءاً مهماً من حالة آلام الشعب العراقي، حيث سنضع النقاط على الحروف لإزاحة هذه الآلام، علماً بأن هذه الأفلام هي أفلام متنوعة منها ما يمثل تاريخ العراق المعاصر، والقسم الآخر يمثل بعض فترات الزمن السابق، حيث يتم تناول أشياء مهمة جداً تخص المجتمع العراقي ولا تتم هذه الأفلام إلا بمناقشة الجميع ودراية الجميع ونضع هذه الأفلام في يد مخرج قادر على أن يصل بروحية وإمكانية هذه الأفلام إلى بر الأمان وفي النتيجة هي تحرك سريع ومن أجل أن نرتقي بشيء مهم هو الإبداع العراقي .

·         هل تحاولون من خلال هذه الأفلام توثيق ما جرى على العراق في السنوات السابقة؟

- إن هذا المشروع يهدف إلى توثيق ما جرى على العراق في سنوات الحصار وكذلك في سنوات الاحتلال، فضلاً عن مآسي الحروب العديدة التي خاضها العراق في العقود الأخيرة من القرن المنصرم، حيث سبقنا الأخوة المصريون في خمسينات القرن الماضي، في هذا المجال عندما أبدعوا السينما، وأيضاً الآن بدأت مجموعة منهم تعمل بطريقة الحصول على الأجور بعد عرض الفيلم في دور العرض السينمائي، حيث إن مهمتنا الأساسية في هذا المشروع هي كيفية زرع ثقافة مهمة جداً وأن نوضح للشارع العراقي وكذلك للشارع العربي أن الإنسان العراقي مبدع ومثمر وقادر على الوصول بالأشياء إلى مستواها الحقيقي .

·         ما سبب ابتعادك عن الأعمال الفنية التي عرضت في شهر رمضان؟

- أنا لست مبتعداً بل أنا موجود، لكن أين هم الذين يريدون لي الخير؟ علماً أنني مستعد أن أقدم كل ما يصب في مصلحة الإنسان العراقي وبلدي العزيز العراق، حيث لم أسافر إلى خارج العراق لأسباب أنا محتفظ بها لنفسي ولكن هذا لا يعني أنه لو كان هناك عمل مهم وتوجه لي دعوة للمشاركة فيه سأرفضه أو أرفض دعوته، لكن لم تأتني دعوة في هذا المجال وأنا أيضاً لم أبحث عن مثل هذه الدعوة .

·     ما سبب غيابك عن الجزأين الثالث والرابع في مسلسل “بيت الطين” بعد الحضور القوي في الجزأين الأول والثاني من هذا المسلسل؟

- هو ليس تغييباً كما يظن أو يعتقد البعض، إلا أن الحقيقة تتمثل في أن انسحابي من الجزأين الثالث والرابع من مسلسل “بيت الطين” جاء نتيجة لارتباطي بعمل آخر في الوقت الذي كان يتم فيه تصوير الجزأين المذكورين .

·         شخصية “عليوي” التي جسدتها في الجزأين الأول والثاني من “بيت الطين” ماذا أضافت إليك؟

- إن شخصية “عليوي” شخصية جميلة كانت تمثل الإنسان الريفي الملتزم وصاحب القيم والضيافة العربية الأصيلة، لذلك أرى أن هذه الشخصية أضافت إلى رصيدي الجماهيري والفني الكثير، حيث باتت كلمة “عليوي” تتداول في البيت العراقي وكذلك في الشارع العراقي وأصبح لها ثقل كبير جداً، والأدهى من ذلك أنه عندما يبدأ عرض مسلسل “بيت الطين” يقولون في العراق بدأ “عليوي”، لذلك أشعر بأن هذه الشخصية قد طوقتني بمسؤولية كبيرة وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يمكني في الأعمال الأخرى المقبلة من ان أصل إلى المستوى الذي قدمته في شخصية “عليوي” من الناحية الجماهيرية .

·         كيف ترى ظاهرة “الشللية” في الدراما العراقية؟ وهل تمثل ظاهرة صحية أم ظاهرة سلبية؟

- أحياناً أقول إن هذه الظاهرة ليست سيئة، بل أراها ظاهرة صحية وتخدم الدراما العربية، فضلاً عن ذلك هذه الظاهرة موجودة في الوسط الفني العربي وحتى العالمي، لأن من يفهم الآخرين يستطيع أن يضعهم في المكان الصحيح وهذا لا يعني أنه يجب ألا تمنح الآخرين الفرصة المناسبة لقدراتهم في هذا العمل أو ذاك، لذلك أستطيع الإجابة عن السؤال بأنني مع وضد هذه الظاهرة لأنه إذا كانت “الشللية” تعني الارتقاء بالدراما وأن الأشخاص الذين يمثلون هذه الظاهرة قادرون على أن يوصلوا الشخصية إلى مستوى متقدم يقنع الناقد والمتلقي في آن واحد، فأنا مع هذه الظاهرة، ولكن سأكون ضدها وبقوة إذا كانت تعتمد معيار المجاملات وضياع فرص الآخرين .

·         كيف تقيّم الأعمال التي قدمتها الدراما العراقية في الآونة الأخيرة؟

- كل ما قدم ويقدم يحتاج إلى الإشادة والتصفيق، لأننا نعيش تحت وطأة ظرف طارئ، فالظرف الأمني في العراق ليس في مستوى الظرف الذي يعيشه الفنانون في دول الجوار، لذلك فإن كل ما يقدم رغم الصعاب ورغم الآلام يمثل خطوة إلى الأمام ويستحق الإشادة والتقدير، لأن الظرف العراقي لو مر على بلد آخر لتوقفت الحياة فيه، لكن هذا الشعب يجب الحياة واستطاع تجاوز الكثير من المحن وقدم الكثير من التضحيات الجسام .

·         هل أنت متفائل وما طموحاتك؟

- أنا متفائل جداً بالمشروع الذي تحدثت عنه في بداية اللقاء، أما طموحاتي فهي تتمثل في أن أنجز فيلماً سينمائياً في المستقبل القريب .

·         لكن السينما العراقية تعيش حالة من التوقف في الوقت الراهن .

- أنا أتمنى أن يكون هناك احتضان من قبل أصحاب القرار في الحكومة العراقية وأن يلتفتوا إلى هذا الجانب المهم في ثقافة البلد .

الخليج الإماراتية في

08/01/2011

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)