حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

وسط انشغالها بالتحضير لألبومها الجديد

لطيفة: لن أبدأ مشواري الدرامي بسيناريو تفصيل

القاهرة - دار الإعلام العربية

تسيطر عليها حالة من القلق والرعب وهي تستعد لخوض أولى بطولاتها الدرامية في مسلسل «حب للأبد» مع أياد نصار بعد أن أقنعها المنتج إسماعيل كتكت بضرورة استثمار طاقاتها التمثيلية، لكنها تخشى أن ترسب في الاختبار؛ ما جعلها تتأخر حتى هذه اللحظة من الانتهاء من ألبومها الجديد.. إنها المطربة لطيفة التي لاتزال تفرض نفسها على الساحة الغنائية عبر التطوير المستمر في أدائها وكلمات أغانيها..«الحواس الخمس» التقاها ودار هذا الحوار..

قالت في البداية عن أسباب تأخرها في طرح ألبومها الجديد: لم أقم بتسجيل سوى 5 أغنيات فقط حتى الآن من الألبوم، تعاونت خلالها مع أيمن بهجت قمر ومحمد يحيى، ومتبقي 5 أو 6 أغنيات أخرى أتعاون فيها مع شعراء آخرين بينهم وليد سعد ونادر عبد الله اللذين حققت معهما نجاحا كبيرا في آخر ألبوماتي؛ لذلك فأنا دائما أتفاءل بهما في أي عمل جديد.إذن لماذا تم الإعلان عن طرح الألبوم أكثر من مرة عبر صفحات الصحف؟الصحافة هي التي أعلنت عن طرحه، لكنني قررت أن آخذ وقتي في التحضير له وبالفعل أخذ مني وقتا وتركيزا وسيكون مفاجأة للجمهور العربي خاصة أنه ألبوم متنوع مصري وخليجي ويحتوي على ألوان جديدة من الأغاني أقوم بغنائها لأول مرة.

«ما مداه»

·         هل استقريت على إحدى الأغنيات لتصويرها فيديو كليب لتتزامن مع طرح الألبوم؟

خلال الفترة المقبلة سأقوم بتسجيل باقي أغاني الألبوم لتبقى أغنية واحدة سأمنحها الوقت الكافي، بعدما وقع اختياري عليها لتصويرها وهي أغنية خليجية اسمها «ما مداه» من ألحان عبدالله القعود والشاعر سعود شربتلي.

·         ولماذا هذه الأغنية بالذات التي وقع اختيارك عليها من بين أغاني الألبوم؟

هذه الأغنية تحمل لونًا وطابعًا خاصًا وتتميز كلماتها بالسلاسة وألحانها بالإيقاع الجميل، كما أنها إحدى الأغاني التي تخاطب المستمع المصري والخليجي والعربي لسهولة كلماتها؛ لذلك قررت أن يتم تصويرها وتكون «هد» الألبوم.

·         لكن البعض أشاع أنك ستصدرين الأغنية الخليجية بشكل متفرد؟

أنا ضد أن يطرح المطرب أغاني ألبومه على مراحل ولا أؤمن بهذه الفكرة على الإطلاق، لكنني أرحب بتقديم ألبومي كاملاً وليس مجزئا.

·         هل تعتزمين تصوير أغنية «متقولش بلدنا مفيهاش خير» التي تهدينها للشعب المصري؟

أتمنى تصويرها بجانب الأغنية الرئيسية، خاصة أنها تحمل كلمات رائعة ورسائل لا بد أن تصل لكل مصري يعيش على أرض مصر وقد انتهيت بالفعل من تسجيلها منذ عدة أسابيع ومازالت في مرحلة المونتاج، إلا أنني أرى أنه من واجبي أن يسمعها كل الناس ولا تكون مقتصرة على الألبوم فقط خاصة أن مصر مرت بعدة أحداث أخيرًا بداية من كنيسة العمرانية وحتى التشكيك في نزاهة الانتخابات وبالتالي نحتاج إلى توضيح وشحذ الهمم مرة أخرى.

الجمهور الخليجي

·         ألا تتخوفين من غضب الجمهور الخليجي الذي تعود على أن يحظى باهتمامات لطيفة في ألبوماتها؟

أنا لا أنكر أنها تجربة صعبة للغاية أن يتم منحه أغنيتين فقط، حيث ظفر بـ 14 أغنية في ألبوم «أتحدى» لكنني قررت أن أغنى للجمهور المصري والخليجي معا في هذا الألبوم.

·         النجاح الذي حققه «أتحدى»، ألا يضع ألبومك الجديد في موقف صعب؟

بالعكس، نجاح ألبوم «أتحدى» دعاني للتأني وعدم التسرع، فقد كنت حريصة على انتقاء الألحان والكلمات والأسماء التي أتعاون معها.

·         هل لديك أرقام التوزيع الحقيقية التي تؤكد نجاح ألبومك الأخير؟

الأرقام دائماً تكون في حوزة الشركة الموزعة، لكن ردود أفعال الجمهور الخليجي هي الفيصل، حيث لا تخلو سيارة أو منزل أو جهاز كمبيوتر من أغنية «أتحدى» ويكفي أن الجمهور الخليجي أجبرني على إعادة غناء أغنية «أتحدى» على المسرح أكثر من 5 مرات في حفل واحد؛ مما يؤكد أنني نجحت في لفت انتباههم.

لطيفة دراميا

·         دعينا ننتقل إلى الدراما.. ما شعورك مع أول تجربة درامية تخوضينها قريبا؟

لا أخفي عليك مدى الخوف والترقب، فكلما اقترب موعد التصوير انتابني الخوف أكثر وأكثر، لكن ما أسعدني وجعلني أستعيد الثقة في نفسي من جديد أنني أتعاون مع المخرجة المتألقة غادة سليم والنجم الأردني أياد نصار الذي برع في تجسيد شخصية حسن البنا في مسلسل «الجماعة»، وأعتقد أنني ستجمعني به مباراة درامية غاية في القوة نتائجها مطمئنة خاصة أن أحداثه تشوقك.

·         ومتى سيبدأ تصويره؟

لم تنته ورشة العمل حتى هذه اللحظة من كتابته، لكن من المقرر أن يبدأ التصوير خلال الشهر الأول من عام 2011، وسيتم تصوير أحداثه ما بين تركيا ودبي ولبنان وأتمنى أن يحظى بالنجاح خاصة وأنه السيناريو الوحيد الذي اخترته من بين عشرات السيناريوهات.

·         وما رأيك فيما يتردد حاليًا من أن السيناريو يتم تفصيله على مقاسك؟

منذ أن وطأت قدماي الوسط الفني والطربي وأنا أرفض كلمات الأغاني أو الألحان التي يتم تفصيلها لي، كذلك أرفض أي سيناريو يأتي بهذا الشكل؛ لأنني أحسب لخطواتي جيدًا والجمهور أصبح أكثر وعيًا، وأكرر أنني رفضت عشرات السيناريوهات التي كتبت خصيصًا لي لعدم اقتناعي بها.

·         معظم نجوم الغناء انتقلوا إلى التمثيل.. لكن البعض أكد أن لطيفة أصابتها لعنة يوسف شاهين، فهل هذا حقيقي؟

الغناء نوع من التمثيل والفيديو كليب تمثيل، وأعتقد أن تجربتي السابقة مع شاهين في فيلم «سكوت هنصور» أفضل تجربة في حياتي؛ لأن التمثيل يجري في دمي، ولا أنكر الدروس التي تعلمتها من هذا المخرج العبقري، ولو كنت وجدت مخرجا يعمل بفكره كنت خضت التجربة منذ فترة طويلة، أما من يقولون أن لعنة يوسف شاهين قد أصابتني فإنني أقول لهم إن العمل معه نعمة وليس لعنة لأنه هو الذي شجعني وأخرج مني نجمة وممثلة.

·         ما حقيقة ظهور الفنان عمر الشريف في المسلسل كضيف شرف ؟

الشريف أعطى موافقة مبدئية للظهور كضيف شرف بعد أن اعتذر عن خوض دور البطولة لانشغاله بأعمال أخرى، وحينما علم بأنني حزينة لاعتذاره بادر بالموافقة على حلوله ضيف شرف على الأحداث.

·         وماذا عن المشروع السينمائي الذي يجمعك بخالد يوسف ؟

هذا الكلام سمعته ولا أعرف عنه شيئا، وأعتقد أنني لن أستطيع خوض أي تجربة سينمائية في الوقت الحالي إلا بعد أن أتابع رد فعل الجمهور حول دوري في المسلسل، وأتمنى في نفس الوقت خوض تجربة العمل مع خالد يوسف؛ لأنه تلميذ يوسف شاهين.

البيان الإماراتية في

21/12/2010

 

البحرينية شفيقة يوسف تعود للألق الفني

حوار ـ مصطفى الزرعوني 

سطعت في عالم الفن في العام 1976، ثم غابت ستة أعوام ولكنها رجعت بقوة للساحة الفنية في العام 2005 بعد ظهور العديد من الممثلات المحجبات، اللواتي حزّن احتراماً مجتمعياً.. هي الفنانة البحرينية القديرة شفيقة يوسف التي قالت إن الحجاب ليس عائقاً أمام أي فنانة بل يعكس احترام ومحبة الجمهور.

ترى ان المسرح - للأسف - مات ولم تعد هناك مسرحيات جادة وهادفة، إنما أعمال هاجسها المردود المالي فقط، وعن موقفها من المسلسلات المدبلجة، قالت إن منطقتنا لديها إنتاجها الخاص الذي ينتمي لبيئتنا وتراثنا ومجتمعنا، فلماذا اللجوء الى أعمال فنية لا تنتمي إلى ذلك.وأضافت في حوار أجراه معها «الحواس الخمس» إن الجمهور لا يقول إن هذا المسلسل إماراتي أو بحريني أو كويتي، بل يطلق عليه «المسلسل الخليجي»، الذي ساهم في صياغة لهجة خليجية موحدة نوعاً ما.. تفاصيل أكثر حملتها السطور التالية.تقول عن بداياتها الفنية: كانت في بداية الثمانينات وبالتحديد عام 6791، كنت أقوم ببعض الأعمال المسرحية والقليل من الأعمال التلفزيونية وفي بداية التسعينات وتحديداً في العام 1981 بدأت العمل في تلفزيون البحرين ثم تلفزيون الكويت، وشاركت في أعمال مؤسسة الإنتاج البرامجي التي كان لها أنشطة جميلة في تلك الفترة.

ولكنني توقفت عن العمل الفني في عام 1989بسبب التزامي بالحجاب، ففكرت في كيفية الظهور في التلفاز بالحجاب لاسيما أن نظرة المجتمع كانت مختلفة في ذلك الوقت، ورجعت للظهور ثانية قبل خمس سنوات وبالتحديد عام 2005 وذلك بعد ظهور العديد من الممثلات المحجبات، وبدأ الجمهور يتقبل الفنانة المحجبة ويحترمها ويقدر أعمالها الفنية، حيث عرضت الفنانة لطيفة المحرجي عليّ أن أعمل معها في عمل فني في البحرين فوافقت وبدأت الانطلاقة الثانية لي.

وعن نظرة المجتمع إلى الحجاب التي تغيرت كثيراً عن الماضي وفيما إذا كان الحجاب يشكل عائقاً تواجهه الفنانات، تقول: الجمهور في الوقت الحالي متفهم جدًا لطبيعة عمل الفنان والأعمال الدرامية التي أصبحت ممتعة له وبخاصة الخليجية، التي لاقت انتشاراً واسعاً ما انعكس على الفنان الخليجي عموماً والفنانات المحجبات خصوصاً، وبدأت النظرة للفنانة المحجبة لا تختلف لدى الجمهور، وبالعكس فأنا شخصياً ألقى كل احترام وتقدير من الجمهور في كل دول مجلس التعاون الخليجي.

وسأظل أؤكد أن الحجاب ليس عائقاً لأي فنانة بل يبعث الاحترام والمحبة لدى الجمهور وليس معنى ذلك أن الفنانات غير المحجبات لا يحترمهن الجمهور بالعكس هناك فنانات قديرات يكن الجمهور لهن كل احترام ومحبة وأنا أيضاً.

المسرح إلى أين؟

شفيقة يوسف تأسفت لما آل إليه دور المسرح اليوم وقالت: المسرح للأسف الشديد الذي كان يقدم أعمالاً جادة وهادفة والتي يشتاق الفنان للعمل به مجدداً، مات أو بالأحرى انقرض، وفي الوقت الحالي تزدهر المسرحيات التجارية والموسمية، وهي عبارة عن تسجيل حوارات ولو نسي الممثل فقرة، فهناك تسجيل سابق للمسرحية والصوت وليس على الفنان إلاّ التحرك على خشبة المسرح، وأصبحت المسرحيات تعد للمناسبات كالأعياد والمهرجانات. أما المسرح الحقيقي فقد اختفى للأسف، وكم آلمني اختفاء المسرح الهادف والجاد والذي كان يضم كبار نجوم الفن.

ولكنها أشارت إلى أن الأعمال المسرحية الإماراتية مختلفة لاسيما في إمارة الشارقة التي لديها نشاط مسرحي جيد.

وعن ملاحظة تداخل المسلسلات الخليجية، تقول: نحن نرحب بمختلف الأعمال والفنانين ليس على مستوى الخليج فقط بل على مستوى الوطن العربي، فللمجتمع الخليجي روابطه الداخلية والعربية كاللهجة والتقارب الاجتماعي والمسافة، ففي الوقت الحالي الجمهور لا يقول إن المسلسل إماراتي أو بحريني أو كويتي إنما يطلق عليه مسلسل خليجي لأن لكل عناصره لمسة خليجية مختلفة، وهناك رأي آخر يقول إن اللهجة تمثل عائقاً كالعائلة المكونة من جنسيات مختلفة واختلاف اللهجات فيما بينها، لكن الجمهور يعي جنسيات الفنانين وليس من المتوقع أن يتقن الكل لهجة الآخر، والآن هناك نوعاً ما - لهجة خليجية موحدة - ويحاول الفنان التمسك بلهجة المسلسل.

وهذا ساعد في الإطلاع على لهجة الآخرين، فالكل يستعين بفنانين من الدول الخليجية في أي عمل، كما أن هناك استعانة بكوادر فنية عربية كمخرجين من سوريا ومصر ومديري إضاءة وصوت من الدول العربية وحتى من إيران في هندسة الصوت أو الإضاءة أو الماكياج.

وعمّا وجهه بعض متابعي المسلسلات الخليجية من انتقادات بأنها غير واقعية ويوجد بها مبالغة في تناول القضايا، تضيف لا يمكن الحكم على جميع المسلسلات بنفس الطريقة، فمسلسل «أم البنات» الذي سمعت تساؤلات عن وجود أسرة بهذه الطريقة وأب بهذه الشخصية، ووردت لي رسائل عدة على البريد الالكتروني وال«فيس بوك» ورسائل نصية على الهاتف المتحرك تشرح قصصاً مشابهة، فتقول إحداها «يا أم محمد القصة تشبه قصة عمتي ولكن نحن لدينا ست بنات وشابان والأب لم يكن قاسياً على الأبناء بل على البنات».

وعند طرح قضية ما ليس بالضرورة أن تكون القضية محصورة في أسرة واحدة ونحن نتكلم عن مجتمع فلابد أن يكون المسلسل شاملاً ولا يحكي قصة أسرة بل يحكي قصة مجتمع.

دماء جديدة

وعن تلك المسلسلات التي يطلق عليها البعض «مسلسلات الصياح»، تقول: لا توجد مسلسلات 100% دموع كمسلسل «أم البنات» الذي كان به العديد من المواقف واللقطات الجميلة والمشاكسة التي بدرت من البنات وأعطت نكهة جمالية وكوميدية.

وفندت شفيقة يوسف تواجد فنانات جدد عل الساحة الفنية، قائلة: الفن بحاجة إلى دماء جديدة وسنة الحياة في أفول الكبار وبزوغ الصغار الذين يعوضون هذا الأفول، فلابد من تجديد الفن وتجديد دمائه، وأنا شخصياً أشجع الوجوه الجديدة وبخاصة في ظهور فتاة موهوبة وجميلة الحضور، فمن المهم أن تكون لديها الرغبة والصمود وحب العمل الفني وألا تكون أعمالها لأجل الشهرة والمادة، بل بالإخلاص وحب العمل يحصل الفنان على ما يريد.

وأضافت: في السابق كان جيل الرجال هو المسيطر على الساحة الفنية وذلك لنظرة الأسرة الخليجية للفنانة واعتبار عملها في هذا المجال عيباً، لكن في الوقت الحالي تغيرت النظرة نوعاً ما واستطاعت المرأة أن تثبت وجودها بقوة في الساحة الفنية ولكنها لم تتغلب على العنصر الرجالي، ونستطيع القول ان العنصرين حالياً في مكانتين متوازنتين، ويحدث مثلاً في دولة خليجية ما ان تتم الاستعانة بالعناصر النسائية في دول خليجية أخرى وذلك لضعف العنصر النسائي لدى الدولة المنتجة، ولا أتوقع أن يكون هناك عدم توازن بين الفنانين الشباب والشابات في نهاية المطاف بل سيكون توازناً وتساوياً نوعاً ما.

عن أعمالها الفنية المقبلة، تقول: لدي عملان، الأول للمخرج البحريني المبدع أحمد يعقوب المقلة وتأليف أمين صالح وبدأت العمل به واسم المسلسل «سماء ثانية» من 30 حلقة.

كما سأشارك في مسلسل من انتاج «أم بي سي» مكون في 90 حلقة

الإنتاج السينمائي في الخليج، وادعاء البعض أن اللهجة احدى معوقاتها، تقول عنه: اللهجة لا تمثل عائقاً، فكيف تمكن المجتمع الخليجي من فهم كل معاني ومرادفات اللهجة المصرية من خلال المسلسلات والأفلام، والآن يتابع كل العرب المسلسلات الخليجية، ويعرفون لهجتنا من خلالها والفضل يعود للقنوات التلفزيونية التي عرضت أعمال فناني الخليج.

وأرى أن العائق الأكبر في صناعة السينما هو عدم توفر التقنية وكلفتها العالية والسوق الخليجية الضعيفة، ومنطقة الخليج بحاجة إلى منتج قوي ومتحمس لدخول السينما، فهناك تجارب وأعمال سينمائية بسيطة، حيث أنتجت البحرين خلال السنوات الأربع الأخيرة ثلاثة أفلام فقط تكاد لا تذكر، وهي أفلام طويلة وشاركت في احداها كان اسمه «أربع بنات» عرض في أيام العيد ولكن عند دخول صالة العرض تشعر بالضيق، فليس هناك جمهور وبالتالي لا فائدة ولا مردود، وعلى العكس من ذلك عند انتاج المسلسلات يمكن بيعها لعدة قنوات تلفزيونية والحصول على مردود مادي.

ولن ننسى أن غالبية الجمهور السينمائي من فئة الشباب وهم يفضلون أفلام الرعب والخيال العلمي والحركة والإثارة، وهذه تحتاج إلى تقنية عالية ليست موجودة لدينا.

نظرتها للجيل الفني المقبل، تقول عنها: الفن عشق وإن لم يعشه الراغب في دخول الفن لن يبدع، ويمكن أن يظهر في عمل أو اثنين فقط على سبيل الهواية أو تحقيق هدف مادي أو شهرة، وبهذه الحالة لن يستمر لأن الفن به صعوبة وقد يعمل الفنان سبع عشرة ساعة في اليوم والمسلسلات التي تتراوح مدتها 30 ساعة يمتد العمل بها لأكثر من ثلاثة أشهر غير أعمال المونتاج والأمور الأخرى.

وكل الفنانين الكبار يساعدون المبتدئين، كما أذكر سعاد العبدالله وغانم الصالح رحمة الله عليه وحياة الفهد وعبدالحسين عبدالرضا وعيال المنصور وغيرهم يرحبون بالنجوم الجدد والفنانين شباب منهم وشابات ويساعدونهم ويوجهونهم، ويعطونهم الفرص، وكل ما على الفنان والفنانة الشباب التمسك بالفرص وألا يقولوا انه لا يرغب بدور قصير بل عليه أن يتمسك بالفن ولن .

البيان الإماراتية في

21/12/2010

 

ممثل يتمنى تجسيد شخصية "عطيل" على المسرح

شمم الحسن: الدراما الخليجية تتطور بوضوح

بغداد - زيدان الربيعي:  

شمم الحسن ممثل عراقي شاب تمكن من تأكيد نجاحه في أكثر من عمل عربي، وسبق هذا التأكيد إثبات جدارته في الكثير من الأعمال العراقية التي تم تصويرها خارج العراق، لأنه ممثل أكاديمي يدرس الآن الماجستير قسم المسرح في إحدى الجامعات اللبنانية . ويستعد الحسن الآن لتجسيد أكثر من شخصية في أعمال عراقية وعربية مختلفة . “الخليج” التقته عبر هذا الحوار:

·         ما جديدك؟

- انتهيت منذ أيام من تصوير مشاهدي في مسلسل تاريخي بعنوان “العقاب” . وحالياً أقوم بقراءة بعض النصوص العراقية والسورية ،وانتقاء ما يصلح منها لبدء عمليات التصوير .

·         ما رأيك في الأعمال التركية المدبلجة التي تعد أكثر شعبية؟ وما أسباب نجاحها؟

- بداية قد لا أتفق معك في أن الأعمال المدبلجة إن كانت تركية أو مكسيكية هي أكثر رواجاً، ولكن دعني أكون صريحاً بعض الشيء بأن المتلقي العربي عموماً لا يمتلك الوعي الفني الحقيقي لمقاييس العمل الدرامي، وهنا أحب أن أؤكد أن هذه المسألة ليست معيبة أو نتاجاً لعملية قلة الثقافة الفنية لديه، بقدر ما هي نتيجة للخلل والإرباك الذي لازم صناعة الدراما العربية، وإضافة إلى شغف المتلقي العربي لمشاهدة المواقع السياحية والعلاقات الاجتماعية المفتوحة، والتي أحسنت هذه المسلسلات تمريرها عبر دراسة مبسطة لذهنية المشاهد حتى إنني أعدها إحدى الوسائل المهمة في عمليات الجذب السياحي للدول المنتجة .

·     هل لديك خطوط حمر في التعامل مع الشخصية أو مع الجهة المنتجة أو المخرج؟ وهل تطلب تعديلاً ما في الشخصية التي تقوم بتجسيدها؟

- بالنسبة للشخصيات لا أملك أية خطوط حمر إلا أنني دائما أحرص على انتقاء الشخصيات التي تؤثر في سياق العمل الدرامي بالمجمل وفي المتلقي من جهة أخرى، أما عن موضوع جهات الإنتاج والإخراج فإنني بحكم علاقتي الإيجابية مع العدد الأكبر من تلك الجهات أرى أنها بدأت في معرفة كيفية التفكير إن كان بالشخصيات أو بنوعية الأعمال التي يمكن أن أعمل فيها إضافة إلى أمور أخرى لا تكون على أهمية كبيرة مقابل القيمة الفنية للدور المعروض علي .

أما عن التعديلات فأنا بداية أؤمن بأن المخرج هو المسؤول الأول والأخير عن العمل الفني كاملاً، إلا أن هذا لا يمنع أن أبدي بعض الطروح التي تتعلق بتعديلات الشخصية إيجاباً .

·         هل تطمح إلى تجسيد شخصية ما؟

- بصراحة ولكوني متخصصاً في المسرح أتمنى أن أجسد شخصية “عطيل” المسرحية، لأنها تحتوي الكثير من المحفزات التي تجعل الممثل بحالة من التألق والرقي الروحي والحسي، إضافة إلى أنها تمتلك العديد من الحالات والانتقالات التي تبرز إمكانات الممثل الحقيقة والتي نفتقر إليها في الأداء التلفزيوني .

·         رأينا في الأعمال العراقية وجود شخصية عراقية مكتوبة في النص يجسدها ممثل عربي، فهل هذا يأتي لتسويق العمل؟

- في اعتقادي أن مثل هذه العمليات لا تعد إقحاماً في سياق العمل الفني بقدر ما تكون عملية تمازج وتعاون فني بين فنانين من دول شقيقة، ومن جانب آخر دعنا نتفق على أن معظم نجومنا العراقيين ليسوا بنجوم تسويق في المحطات العربية، وأن أغلب العرب الذين عملوا في الدراما العراقية كان الهدف من وجودهم هو التسويق لا أكثر، وهذه الحالة بدورها وفي رأيي تؤدي إلى الارتقاء بالعمل وليس العكس، ودليلي على ذلك مشاركة النجم الراحل كنعان وصفي في العديد من الأعمال السينمائية المصرية باللهجة المصرية إضافة إلى الممثلة سعاد عبدالله ونزار السامرائي والراحل قائد النعماني في أعمال عالمية .

·         ألا ترى أن تكرار الوجوه في أغلب الأعمال العراقية يدخل الملل في نفوس المشاهدين؟

- اليوم تغيرت الكثير من طرق صناعة الدراما، وخصوصاً على مستوى التمثيل لكن المشكلة الكبيرة التي تحصل اليوم، أنه لدينا في أعمالنا الدرامية الكثير من الفنانين الذين يشتغلون بطرق كلاسيكية مسرحية ضمن العمل الدرامي التلفزيوني، وفي رأيي أن الدراما اليوم هي دراما التلقائية .

·         شاهدك الجمهور في الأعمال العربية تجسد شخصية مهمة كيف تصف هذه التجربة؟

- أولا لا أود أن أمسخ تجاربي في الدراما العراقية إذ إنها هي الأساس الذي أوصلني إلى ما قدمت في الدراما العربية، رغم أن بدايتي كانت ببعض الأعمال السورية التاريخية، ولكنني قدمت نفسي ممثلاً وبشكل صحيح في الدراما العراقية، ولكن أهم شيء في تجربتي العربية هي أنها جعلتني أجد هوية صحيحة لي ممثلاً، إضافة إلى الخبرات التي اكتسبتها من تعاملي مع مخرجين وممثلين عرب مهمين أمثال نجدت أنزور ومروان بركات مخرجين واحمد راتب ومنى واصف ورنا أبيض ممثلين .

·         في رأيك لماذا لم يحصل أي تبادل أو تعاون بين الفضائيات لإنتاج أعمال مشتركة لدعم الدراما وتطويرها؟

- رأينا عدداً قليلاً من الأعمال العراقية والتي عرضت مؤخراً على بعض المحطات العربية، ولكن هذا لا يكفي لأن ثلاثة أو أربعة أعمال لا تكفي لإيصال الدراما العراقية، وصراحة إن هذا الأمر يحيرنا وجعل الجميع يتساءلون لماذا لم تقم المحطات العراقية بتسويق أعمالها العراقية، وعلى أقل تقدير المشتركة للمحطات العربية، علماً بأن هناك الكثير من الأعمال المهمة التي تنتج على صعيد الدراما العراقية . . ولكن أعتقد أن الأعمال العربية التي تنتج الآن وبشخصيات مشتركة عراقية تحديداً، ستلفت انتباه المحطات العربية إلى الدراما العراقية ونأمل خيراً .

·         ما الذي تحتاجه الدراما العراقية لكي تنهض وتنافس مثيلاتها العربيات؟

- أولا وأهم من أي شي آخر الإنتاج الصحيح، وما أقصده بالإنتاج هو الميزانيات التي ترصد لتنفيذ الأعمال وآسف لأنني اليوم سأتحدث بلغة الأرقام لأنها سبب أساسي في الإساءة إلى الدراما العراقية لأن ما ينجز اليوم من أعمال عراقية مقارنة بالأعمال العربية ينجز بأقل من ربع ميزانيات الأعمال العربية لا بل أقل من الربع للعمل الواحد إذ إن العمل التلفزيوني يعتمد على الإبهار وعلى جميع الصعد، وبسبب هذا الموضوع أصبح المنتج والمخرج الآن لا يفكر في كيفية تنفيذ العمل بالشكل الصحيح، بل يفكر في كيفية تنفيذ العمل بميزانية بسيطة، لا بل هناك بعض المنتجين يبحثون عن النصوص البسيطة التي تنفذ بميزانيات قليلة جداً .

·         ما رأيك بالدراما الخليجية؟

- شاهدت العديد من الأعمال الخليجية في المواسم الرمضانية السابقة، وصراحة واضح التطور في الأعمال الخليجية التي تنفذ الآن عن سابقاتها في أعوام خلت، فهناك اهتمام واضح بالنص رغم أنهم إلى الآن يشتغلون على المواضيع المحلية البحتة واهتمامهم على صعيد الإخراج والتمثيل واعتقد أنها ستأخذ محلها الصحيح بين قريناتها في الدراما العربية خلال الأعوام المقبلة .

·         ماذا يسبب لك الابتعاد عن المسرح؟

- أزمتي الأزلية هي ابتعادي عن المسرح، رغم أنني الآن أقوم بدراسة الماجستير في الإخراج المسرحي في جامعة “الروح القدس” في بيروت ولكن المشكلة هي في تنفيذ العمل المسرحي الآن ومن دون دعم من الجهات المختصة . علماً بأن هناك العديد من المشاريع المهمة في جعبتي ونصوص جاهزة للتنفيذ، ولكن عندما أجد الدعم لهذه المشاريع سأكون جاهزاً للمباشرة فوراً .

الخليج الإماراتية في

21/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)