حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

من فراش المرض يخاطب عشاق الشاعر الراحل

فراس إبراهيم: مسلسل "درويش" سيظهر ولو في غيابي

دمشق - علاء محمد:

منذ توفي الشاعر العربي الكبير محمود درويش في أغسطس/ آب 2008 أطلق الممثل والمنتج السوري فراس إبراهيم وعداً بأن تكون حياة درويش مجسدة في الدراما بمسلسل من إنتاجه وبطولته شخصياً، وذلك لحبه العميق للشاعر العربي الأعمق في العصر الحديث.

دارت الأيام وتم الاتفاق على كل شيء.. كتب النص واختير المخرج وانتقي الممثلون، واتجهت الكاميرات وفريق العمل لتصوير طفولة الشاعر العروبي. في هذه الأثناء كان فراس إبراهيم مع المطرب اللبناني الشهير مارسيل خليفة في الأردن يتباحثان مع أهل درويش

على تفاصيل متعلقة بحياته.. عادا من هناك إلى سوريا، وعلى الطريق المؤدي إلى دمشق من مدينة درعا المتاخمة للأردن انحرفت سيارتهما وهوت فتحطمت.

أصبح المشروع في خطر. هكذا قال البعض، بعد دخول فراس إبراهيم المستشفى وإلزامه “قدرياً” بفترة علاج ليست لأيام، ولأن “الخليج” قريبة كل القرب من فراس إبراهيم الممثل والمنتج والإنسان، زارته في هذا الظرف العصيب واستقرأت أفكاره، فلم يكن لديه شيء مخفي، فأجاب عن كل الأسئلة من فراش المرض في الحوار التالي.

·         هل من شرح مختصر لحالتك الصحية في الوقت الراهن؟

- حالياً أخضع لفترة علاج ونقاهة في المنزل جراء الحادث الأليم الذي تعرضت له برفقة الفنان الكبير مارسيل خليفة أثناء عودتنا من الأردن من لقاء أهل الشاعر العربي الراحل محمود درويش.

حالتي حالياً بالتمام هي آلام من كسر في الكاحل الأيمن وكسر في الساق اليسرى التي أجريت لها عملاً جراحياً في اليوم التالي للحادث وقد وضعت لها شريحة، فضلاً عن كسور في أصابع يدي اليمنى. الحمد لله الأمور إلى تحسن والبرنامج الطبي ينفذ بحذافيره.

·         متى تتوقع أن تتمكن من السير على قدميك سليماً معافى؟

- أعتقد أن مدة شهر ونصف الشهر منذ وقوع الحادث ستكون هي المدة الكاملة التي لا أسير فيها على قدمي، فأنا حتى الآن أمضيت ثلاثة أسابيع منذ الحادث وأتوقع أن أحتاج إلى ثلاثة أسابيع أخرى، إلا إذا فرضت بعض المضاعفات لا قدر الله واقعاً آخر. عموما سأنتظر حتى النهاية ولن أجازف، فالصحة هي الأساس ولها الأولوية على حساب أي شيء آخر، لأنه لولا الصحة لما وجد العمل أو لما استطاع الإنسان أن يعمل.

·         مسلسل “محمود درويش” بدأ تصويره وأنت بعيد عن الأجواء رغم أنك ستلعب شخصية درويش.. ما مصير الدور في رأيك؟

- أولاً فريق العمل بدأ التصوير حالياً لمرحلة طفولة محمود درويش، وهذه المرحلة قد تتطلب أسبوعين، وبعدها سيكون هناك فترة استراحة للتحضير للمرحلة التالية.. هاتان المرحلتان (الطفولة والاستراحة) قد تستغرقان وقتاً كافياً يتناسب مع فترة علاجي، وربما، أقول ربما، أكون جاهزاً بعدها للانطلاق بتصوير الفترة التالية من حياة الشاعر الكبير. أما إذا لا قدر الله لم أستطع السير على قدمي، فالوعد مني أن ينفذ مشروع حياة محمود درويش، ولو بممثل آخر غيري، لأن حياة درويش هي المشروع الشخصي لي ويجب أن يرى هذا المسلسل النور بغض النظر عن الشخص الذي يؤدي الشخصية، وإن كنت سأحزن كثيراً لو لم أتمكن من اللحاق بالدور، لكني أؤكد أن حياة درويش في الدراما بالنسبة لي أهم من وجودي في العمل وأهم مني شخصياً.

·         يعني لك محمود درويش الكثير وهذا ما يؤثر فيك نفسيا لو لم تتمكن من تجسيد الشخصية.. أليس كذلك؟

- بالطبع، فأنا ومنذ توفي محمود درويش قبل سنتين ونصف السنة بدأت في مشروع المسلسل، ووعدت بأن يكون العمل جاهزاً للعرض في شهر رمضان المقبل. وقبل الحادث بساعتين كنت هناك في الأردن مع أهله الذين أكدوا لي أنهم يشعرون وكأنهم جالسون مع محمود نفسه وبينوا لي أنهم لم يشعروا بأن محمود درويش توفي وذلك لأنه منذ أعلنا عن مشروع مسلسل يجسد حياته فإن الإعلام يتناول يومياً أكثر من خمسين مادة دسمة عن المسلسل، وبالتالي قالوا لي: أنت أبقيت محمود درويش في الحياة رغم وفاته.

محمود درويش يستحق الكثير وهو يعني لي الكثير، وحياته تستحق أن تتجسد في مسلسل من أجزاء، وإن كنا، وحفاظاً على مكانته، لن نميّع الأمور وسنكتفي بجزء واحد.

·         دعنا نستمع منك إلى وصفك تفاصيل الحادث؟

- كنت ومارسيل عائدين إلى سوريا من الأردن، وبينما نحن نسير بالسيارة التي كنت أقودها أنا، وصلنا إلى اوتوستراد درعا  دمشق وهناك خرجت سيارتنا عن الطريق العام وتحطمت. لم أشعر بالآلام بداية الأمر وكان همي الأول والأخير وضع مارسيل خليفة. كنت أصرخ له. حتى عندما جاء الناس لإنقاذنا كنت أقول لهم أسعفوا مارسيل أولاً فحياته كضيف في بلدنا مهمة، بل غاية في الأهمية.

الحمد لله أن مارسيل لم يتأذ وهو وإن خضع بضعة أيام لكشف طبي في المستشفى فهذا من أجل مراقبة وضعه الجسدي الذي كان على خير ما يرام.

·         بصراحة، ألم تتضايق بعد يومين عندما بدأت تقرأ في الصحف السورية اسم مارسيل قبل اسمك وأنت ابن البلد؟

- لا أبداً، فأنا كنت سأتعامل بالطريقة نفسها لو كان الحادث بين مارسيل وزميل آخر، لأن مارسيل خليفة ضيفنا وهو في ربوعنا وحياته أولاً وقبل حياتي وحياة أي أحد آخر، وأعتقد بأنه لو تعرضت أنا للحادث في لبنان لأقام اللبنانيون الدنيا، ولو تعرضنا سوية للحادث في الشارقة مثلاً لانصبّ اهتمام الأشقاء في الإمارات على الاثنين معاً، لكوننا ضيفين هناك. الأمر لم يزعجني خاصة أن الاهتمام بي كان كبيراً ولم يقصر أحد معي، ووزير الثقافة زارنا واطمأن على سلامتنا وبعد ذلك بيوم جاءنا وزير شؤون الرئاسة في سوريا ممثلاً للرئيس السوري بشار الأسد للاطمئنان علينا. الأمور كلها كانت إيجابية والحمد لله وأعتقد أن هذه الأمور خففت الكثير من آلامنا.

·         نعود إلى تصوير المسلسل.. كيف تتابع الأمور وأنت الجهة المنتجة له؟

- أتابع الأمور أولاً بأول، عبر الهاتف طوال اليوم، وفي نهاية كل يوم أشاهد المشاهد التي تم تصويرها في الفيديو، والأمور كلها جيدة وتدعو إلى التفاؤل ولا خوف على المسلسل. أنا وضعت ثقتي منذ البداية بمخرج كبير هو نجدت أنزور ومعه فريق عمل أكثر من رائع، وحتى الممثلون بلغني أنهم يعملون بجهد مضاعف وسرعة قياسية احترافية تقديراً لوضعي، ربما ليجعلوا الوقت يسمح لي بالدخول في المرحلة التالية لحياة محمود درويش.

·         هل يمكن اعتبار فترة التوقف بعد مرحلة الطفولة هي لتطويع الوقت لصالحك؟

- لا بأس لو كان الأمر كذلك، ولكن هو ليس كذلك، فنحن قبل الدخول في التصوير ارتأينا أن حياة محمود درويش وتجسيدها في الدراما تحتاج إلى تحضير أكثر مما تحتاج إلى تصوير، وبالتالي فإننا سنتوقف بعد كل مرحلة لعشرة أيام أو أكثر، سواء أكنت تعرضت للحادث أم لا، فنحن أمامنا عدة مراحل.. مرحلة حيفا ومرحلة لبنان ومرحلة الأردن وباريس ومصر، وكل مرحلة منفصلة عن الأخرى وتحتاج إلى تفكير مستقل عن الأخرى وإلى أمور فنية خاصة من ماكياج وهندام وأمور نفسية مرت على الشاعر وغير ذلك.

مثلاً التصوير حالياً يتم في قرية في جبل الشيخ السورية ونحن سرّعنا التصوير هناك ليس لأمر يخصني أو يخص حادثي بل لأن هذه القرية في تلك المنطقة تناسب المكان الذي كان يعيش فيه درويش في طفولته، وبالتالي علينا البدء بها سريعاً، لأنه بعد أسبوعين تقريباً تبدأ الثلوج في السقوط على تلك المنطقة المشهورة ببياضها طوال الشتاء. خاصية تلك المنطقة هي واحدة من خاصيات كل منطقة عاش فيها درويش، وبالتالي، هناك تحضير لكل مرحلة سيستنزف وقتاً لأسبوعين تقريبا أو عشرة أيام على الأقل.

الخليج الإماراتية في

20/12/2010

 

طالبت المؤلفين بالابتعاد عن الإثارة المجانية

سلمى سالم: لا أجامل على حساب فني

الكويت - “الخليج”:  

أكدت الفنانة سلمى سالم أن وقوفها أمام سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد كان حلما يراودها منذ أن احترفت التمثيل، مشيرة إلى أنها عندما وقفت أمامها في أول مشهد يجمعهما معاً في مسلسل “ليلة عيد” لا تعرف ماذا أصابها، فقد كانت كتلة من الأحاسيس والمشاعر المتدفقة تتشكل أمامها، فلم تشعر حينها بأنها تمثل.

وأشارت سلمى سالم في حوار أجرته معها “الخليج” إلى أنها واجهت صعوبة في المحافظة على أعصابها في أكثر من مشهد تراجيدي درامي يجمعهما لأن حياة الفهد كانت تجبر كل العاملين في المسلسل على البكاء والتأثر بأدائها، واصفة إياها ب “الفنانة العملاقة”، وقالت إنها قدوة ونموذج لنا جميعا في احترام عملها ودقتها في اختيار نوعية الأعمال التي تقدمها وتوقيت تقديمها، الأمر الذي يكسبها احترام الجمهور يوما بعد يوم.

وأضافت: بعد انتهاء كل مشهد كنت انفجر بالبكاء وأخرج مشاعري التي ظلت مكبوتة داخلي وأنا أشاهد حالة التوحد بين النجمة حياة الفهد وشخصية “لولوة” المنكسرة والمضطهدة والمغلوبة على أمرها، وأتعلم منها كيفية الوصول إلى درجة التوحد التام مع الشخصية.

وأوضحت سلمى سالم أن شخصية “موضي” التي جسدتها في المسلسل تتصف بالجشع والطمع والقسوة والتلون في المواقف، لذا كانت تتوقع أن يكرهها المشاهدون، لكنها لم تتوقع أن تبلغ درجة الكراهية ذروتها وربما تصل إلى العدائية. واستدركت: على الرغم من ذلك فأنا سعيدة بردود الفعل لأنني تمكنت من إيصال رسالة الدور، ومن غير المعقول أن أنتظر تعاطفاً مع شخصية “موضي” الشريرة.

وعن انحصار أغلبية أدوارها في الشر أوضحت أن لكل مخرج أو منتج رؤيته الخاصة، وأغلبيتهم يبحثون عن ممثلة أو ممثل يعطي الشخصية المرسومة على الورق حقها من الأداء، مؤكدة أن ذلك لا يزعجها بدرجة كبيرة، لكنه يحرك داخلها الرغبة في البحث عن ادوار جديدة، نافية أن يؤثر في نجوميتها أو حب الجمهور “لأن الجمهور أصبح على درجة كبيرة من الوعي ويفرق جيداً بين الحقيقة والتمثيل، ويدرك أن مهنتي هي تقمص تلك الأدوار وغيرها”.

وأكدت سلمى سالم أنه يتعين على المنتجين في ظل غياب الكاتب المتميز البحث عن أفكار إنسانية للمسلسلات على غرار “ليلة عيد” لأنه قريب من المشاهد، ولا يستفزه مثل بقية المسلسلات التي تعتمد على الإثارة المجانية والمشاهد غير المرغوب فيها، مؤكدة أن الحفاظ على العادات والتقاليد الخليجية ضرورة لا يمكن لأي فنان أو فنانة التخلي عنها لأنه سيصبح خارج جلده وسياقه ولن يتقبله الجمهور وكما قالت: “وليس مطلوباً منا أن نقلد أي دولة أخرى تقليداً أعمى فنحن جبلنا على تلك التقاليد ونحبها ومتمسكون بها”.

وفي ما يتعلق بمشاركتها في ثلاثة مسلسلات في رمضان الماضي وإمكانية شعور المشاهد بالتشتت علقت قائلة: “في حال كانت الأدوار متشابهة فسيوقعني ذلك في مصيدة التكرار، لكن مسلسلاتي الثلاثة: الحب الذي كان، ويا صديقي، وليلة عيد، كل منها مختلف تماماً، والشخصيات التي أجسدها فيها جديدة بالنسبة إلي كممثلة”.

وأوضحت سلمى أنها مسؤولة عن شخصيتها في المسلسل وليست مسؤولة عن توقيت العرض والقنوات التي ستعرضه، فهذه مهمة المنتج وهي لا تشغل نفسها بها طالما تحرص منذ البداية على الاختيار والانتقاء، وترى أن شهر رمضان فرصة لجميع المنتجين لعرض أعمالهم ومن الممكن أن يظلم بعضها لكثرة عدد المسلسلات المعروضة في هذا الوقت، ولكن إعادة العرض بعد رمضان تمنح فرصا أخرى للمسلسلات الجيدة بالنجاح مرة أخرى.

ونفت سلمى أن تكون مشاركتها في مسلسل “الحب الذي كان” مجاملة لعائلة المنصور الفنية، وقالت إنها لا تجامل على حساب فنها، وإن إنقاذها الموقف بعد انسحاب الفنانة الإماراتية هدى الخطيب من المسلسل جاء بعد اقتناعها بالشخصية، ولو لم تكن مقتنعة بالدور ما كانت قبلت تقديمه أبدا.

وطالبت سلمى بالالتفات إلى الممثل الخليجي وضرورة تسويقه عربيا من خلال تبادل شراء المسلسلات ومشاركته فيها، فمثلما يقوم المنتج الخليجي بالاستعانة بالممثل العربي لا بد أن يعامل بالمثل، شريطة أن يتم توظيف الممثل الخليجي توظيفاً سليماً ومدروساً بعناية، وليس تحصيل حاصل، مؤكدة أن الفنان الخليجي لا يقل عن نظيره العربي حالياً بل أحياناً يتفوق البعض منهم، ودعت إلى تكثيف ظهورهم في أعمال مشتركة.

الخليج الإماراتية في

20/12/2010

 

تراجع في الأعمال الكوميديّة

مسلسلات 2010... سجال رقابي ومبالغات دراميّة

جميل الباشا 

شهدت القنوات الفضائية في 2010 ازدحاماً في الأعمال الخليجية الدرامية التي لم تخلُ من الانتقاد بسبب مبالغاتها في إبراز الحدث المحلي، بالإضافة إلى ظهور فنانين معينين في أعمال عدة وبمستويات متفاوتة. كذلك، شهدت الكوميديا تراجعاً من حيث الكم والكيف ولم يبرز منها سوى مسلسل «طاش ما طاش» وبعض أدوار الفنان طارق العلي.

قدّمت الفنانة القديرة حياة الفهد في 2010 صورة حقيقية للدراما المحلية بجوانبها السلبية والإيجابية عبر مسلسلها «ليلة عيد» الذي لم يسلم من النقد، إذ اعتبره البعض فقيراً من الناحية الإنتاجية وغير «متعوب عليه» وتجاهل نجوماً بارزين من جيل الشباب مكتفياً بأسماء من جيل الكبار.

كذلك، كانت للمسلسل قصة أخرى مع الرقابة، إذ مُنع عرضه في القنوات المحلية بحجة أن النص لم يُعرض على وزارة الإعلام قبل بدء التصوير، وهو الشرط المطبّق على الأعمال كافة. وقد بررت الفهد عدم عرض المسلسل على الرقابة بأن هذه الأخيرة تستهلك وقتاً طويلاً قبل الموافقة ما يعيق إتمام الاتفاقيات المبرمة مع القنوات الفضائية، وهي اتفاقيات مُلزمة ومحددة بزمن معيّن.

مهما يكن، شكّل «ليلة عيد» إضافة مميّزة الى سلسلة أعمال حياة الفهد الأخيرة، ويبدو جلياً حرص هذه الأعمال على إبراز القيم التراثية الأصيلة في المجتمع المحلّي ما أكسبها شعبية في الكويت والخليج.

المسلسل من تأليف حمد البدر، إخراج حسين أبل، بطولة حياة الفهد وشاركها في البطولة: قحطان القحطاني (البحرين)، أحمد الجسمي (الإمارات)، طيف، الفنان القدير الراحل غانم الصالح، منصور المنصور، سلمى سالم، شذى سبت ومجموعة من النجوم في الكويت والخليج.

{زوارة خميس}

لم تسلم الكاتبة الشابة هبة حمادة ومعها الفنانة القديرة سعاد عبدالله من الانتقاد، إذ رأى البعض أن مسلسلهما «زوارة خميس» متحيّز إلى النساء وفيه مبالغات غير مبررة درامياً.

يدور المسلسل حول عائلة كبيرة تضم آباء وأبناء وأحفاداً في إطار يُظهر حرص الأسرة على التمسك بإحدى العادات الأصيلة في الكويت والمتمثلة في «زوارة الخميس» التي تجمع الأسرة، إلا أن المفارقة أن أفرادها يحتفظون في داخلهم بسرّ معين يظهر مع توالي الأحداث، وبعضهم يظهر إلى العلن خلاف ما يبطن.

المسلسل من إخراج محمد القفاص، بطولة: سعاد عبد الله، محمد المنصور، خالد أمين، إلهام الفضالة، مشاري البلام، خالد البريكي، حمد العماني، شجون الهاجري، لمياء طارق، مرام، شوق، فاطمة الصفي ومجموعة من النجوم.

كان لافتاً الدور الذي أداه الفنان داود حسين في مسلسله «كريمو»، إذ تحدث فيه بلغة إيرانية طليقة وجسد شخصية كريمو، شاب إيراني يعيش مع أخته الكويتية وأبنائها في بيت واحد، وعندما يكبر الأبناء يرفضون بقاءه في بيت والدهم المتوفى فيدور صراع بينه وبينهم، وتتوالى الأحداث في إطار من الكوميديا والدراما الواقعية.

يناقش المسلسل مشكلة اجتماعية أخرى متمثلة بالنساء الإيرانيات المتزوجات من رجال كويتيين ومصير أبنائهن، وهو فرصة جيدة لإثراء أرشيف الفنان داود حسين عبر تلك الشخصية الواقعية الكوميدية.

وفي ما يلي نبذة من الأعمال الدرامية المحلية والخليجية المقدمة في 2010:

«أميمة في دار الأيتام»

تأليف هبة مشاري حمادة، إخراج منير الزعبي، بطولة: هدى حسين، إلهام الفضالة، طيف، شجون الهاجري، لمياء طارق، شوق، فاطمة الصفي، بثينة الرئيسي، ومجموعة من النجوم.

يتميّز المسلسل بتصاعد أحداثه منذ اللحظة الأولى بشكل مستفزّ، عندما تُسرق سيارة أميمة وتكون طفلتها أمل في داخلها، فيقع السارق في حيرة من أمره فهل يعيدها أم يبقيها، ويقرر ألا يعيدها مخافة استجوابه، بعد ذلك تقفز الأحداث عشرين سنة إلى الأمام لنرى أثر حادثة السرقة تلك على أميمة التي كرّست نفسها لمعالجة القضايا الإنسانية وحوّلت طاقة حرمانها إلى عطاء غير محدود للمنكوبين وصولاً إلى دار اللقطاء، هكذا اكتشفت أعماق الفتيات المراهقات وإمكاناتهن الإبداعية وبفضلها يتعرف المشاهد إلى المنمنمات النسائية المسكوت عنها ضمن سقف أخلاقي مدروس ونمط حدثي يختزل الفكاهة والتراجيديا.

«شر النفوس 3»

تأليف نايف الراشد وإخراجه وإنتاجه، بطولة: مريم الصالح، نايف الراشد، انتصار الشراح، هند البلوشي، شيماء علي، ومجموعة من النجوم والفنانين الشباب.

تدور أحداث المسلسل حول أخطاء البشر وشرور النفس التي لا تنتهي عند حدّ السحر والشعوذة، بل تذهب إلى القتل والطمع والاستغلال. ينتهي الصراع بشخصيات معيّنة إلى مرض «الفوبيا» الناجم عن الأحداث الأليمة التي تعصف بها.

«هوامير الصحراء 2»

فكرة عبد الله العامر وإعداده، قصة عبد الله بن بخيت، بطولة 140 ممثلاً من أقطار عربية مختلفة من بينهم: عبد الله عامر، أحمد صالح، ميساء مغربي، مروى محمد، أحمد الصالح، أميرة محمد، سعيد قريش، علي السبع، محمد بخش، ماجد مطرب فواز، سعد خضر، مي عبد الله، سمير الناصر، مسك، زينة كرم، سمية أمغار، دارين حمزة، قحطان القحطان، يحيى ابراهيم، إيمان القصيبي، غزلان، المطرب السوري بشار درويش، جوانا كريم.

يُذكر أن الجزء الثاني من المسلسل لا علاقة له بالأول ويدور حول صراع بين أصحاب النفوذ والمال

«خيوط ملوّنة»

تأليف عبد العزيز الحشاش، إخراج منير الزعني، يشارك في البطولة إلى جانب عبد العزيز جاسم كلّ من: زهرة عرفات، هبة الدري، ناصر محمد، أسمهان توفيق، عبد الله عبد العزيز، هدية سعيد، نجوى، ناصر محمد، محمد أنور، فرج سعد، يوسف خليل، علي الغرير، علي ميرزا .
يسلّط المسلسل الضوء، من خلال خط درامي متميز، على الطبقات السفلى من المجتمع وكفاحها في ظل تسلط ذوي النفوذ، مبيناً أن الحياة عبارة عن خيوط ملونة من البشر، لكل واحد منهم لونه وفكره وتوجهاته وآراؤه ورؤيته للحياة، كما لكل واحد منهم أطباعه التي تميزه عن غيره. تتشابك هذه الخيوط لتشكّل لوحة معقّدة من الأحداث والقصص والحكايات.

«على موتها أغني»

تأليف حسين المهدي، إخراج البحريني علي العلي، بطولة مجموعة من نجوم الوطن العربي، في مقدمهم: منذر رياحنة (الأردن)، خالد أمين (الكويت)، فاطمة عبد الرحيم، وفاء مكي، زهرة الخرجي...

يتناول المسلسل قصة وافد عربي يعمل في توزيع الصحف اليومية يتعرف إلى فتاة خليجية تعيش ظروفاً قاسية على أثر انفصالها عن زوجها المسجون على ذمة قضية مخدرات.

«أيام الفرج»

تأليف عبد العزيز الحشاش، إخراج جمعان الرويعي، بطولة: الفنان القدير الراحل غانم الصالح، أسمهان توفيق، باسمة حمادة، باسم عبد الأمير، خالد أمين، مشاري البلام، خالد البريكي، مها محمد، فهد وطلال ومجموعة من نجوم الخليج.

تدور الأحداث حول أسرتين يجمعهما «فريج» واحد ويعيشان تفاصيل حياة الطبقة المتوسطة اليومية في المجتمعات الخليجية: أسرة ساير ذات الدخل الحكومي المحدود، تتألف من الأب ساير الذي فقد إحدى ذراعيه في ظروف غامضة تنكشف خلال الأحداث وأبنائه الأربعة الذين يحاولون تحسين أوضاعهم إما بالطموح والعمل الشريف أو بالوصولية والطرق الملتوية. أسرة لطيفة، وهي امرأة في الخمسينيات وابنتيها إحداهما طيبة وحنونة والأخرى متمردة تكره الحياة البسيطة التي تعيشها وتحلم بالثراء.

«متلف الروح»

إخراج أحمد المقلة، بطولة: غانم السليطي، هيفاء حسين، عبد المحسن النمر، زهرة عرفات، أحمد إيراج ومجموعة من نجوم الخليج.

يجسّد المسلسل صورة الحب العذري برومنسية قلما تتوافر في أيامنا هذه، كذلك علاقات الناس القائمة على الصدق والمحبة. يعتبر من الأعمال القليلة التي خرجت عن موضوع التداخل أو التفاعل الاجتماعي الغالب على الأعمال الخليجية والمحلية.

«أنين»

تأليف مها حميد، إخراج محمد دحام الشمري، بطولة: صلاح الملا، لطيفة المجرن، يعقوب عبد الله، بدرية أحمد، محمود بوشهري، عبد المحسن القفاص، فيصل العميري، وخالد العجيرب.

مسلسل اجتماعي يتناول العلاقة بين الرجل والمرأة وقصص الحب التي ينتهي بعضها بالفشل والبعض الآخر بالنجاح، ويتمحور حول أسرتي يعقوب وأخيه يوسف. ليعقوب ابنتان: آيه وسعاد ويعتقد أن خلفة البنات تجلب العار، أما يوسف الأخ الأصغر فهو رجل طيب له الكثير من البنين لكن وجودهم يتحوّل إلى نقمة. يطرح العمل قضية الحسد والغيرة وآثارهما المدمرة على الأسرة والمجتمع، وقضية ذوي الاحتياجات الخاصة ونظرة المجتمع إليهم.

أعمال كوميديّة خليجيّة

تراجعت الأعمال الكوميدية في 2010 من حيث الكم والنوع، وكانت الغلبة واضحة للدراما ولم يقدّم نجوم الكوميديا المعروفون أعمالاً يمكن وصفها بأنها بارزة أو لافتة.

قدم داود حسين عملاً يتراوح بين الكوميديا والدراما، في حين يعاني طارق العلي من قلة التواصل مع العامة لأن أعماله تناقش مشاكل كبيرة مثل: الفساد وسرقة المال العام ما يدفعه إلى اللجوء إلى شخصيات رمزية، وهذا أمر أثار انتقادات دائمة كون الجمهور يطلب السهولة في الطرح والتقديم.

مهما يكن يبقى العلي نجماً كوميدياً متفرداً وتحظى أعماله في غالبيتها بالنسبة الأعلى من المشاهدة في رمضان أو غيره من مواسم العام. ومن الأعمال الكوميدية المحلية والخليجية التي قدمت في 2010:

«طاش ما طاش 17»

يتناوب عليه ثلاثة مخرجين: محمد عايش (20 حلقة)، ويتقاسم سمير عارف وثامر الصيخان الحلقات العشر الباقية.

يتناول «طاش 17» كعادة حلقاته السابقة قضايا المجتمع السعودي، في إطار كوميدي وتثير حلقاته ضجة إعلامية وغضب رجال الدين كما هي الحال مع حلقة «تعدد الأزواج».

«زمان مرجان»

تأليف أيمن الحبيل، إخراج غازي الجبلي، إنتاج شركة «فروغي للإنتاج الفني»، بطولة: طارق العلي، جمال الردهان، منى شداد، وهيا الشعيبي.

يتحدث المسلسل عن الجرائم والمجرمين الذين يعيثون في العقول خداعاً وتخريباً ولعباً بالتجارة والسياسة، بالإضافة إلى مواضيع أخرى تتناول مشاكل الشعوب العربية.

«فص كلاص»

تدور قصة المسلسل حول شقيقين من ناحية الأب فحسب، هما طالب وعبد السلام، عاش كل منهما طفولته بعيداً عن الآخر، يلتقيان في خريف العمر بالصدفة ويجمعهما بيت واحد في فريج يمثل الكويت، لكل منهما طبيعته وشخصيته المختلفة، القاسم المشترك بينهما عدم وجود أهل إلى جانبهما.

مسرحيات كويتيّة

من أبرز المسرحيات التي قدمت في 2010:

«ليلى والذيبين»، مسرحية للأطفال، إخراج علي العلي، بطولة: هند البلوشي، يعقوب عبد الله، مرام، حمد العماني، ياسه، علي كاكولي، نواف العلي، علي المذن.

«عصابة عزوز»، مسرحية للأطفال: تأليف فهد العليوة، إخراج أسامة المزيعل، بطولة: محمود بوشهري، عبد الله بوشهري، صمود، حسين المهدي، فؤاد علي، محمد رمضان، ابراهيم دشتي، فرح، هيا عبد السلام، عبد العزيز الأسود، وشهد.

«المدينة الثلجية»، مسرحية للأطفال، إخراج محمد الحملي وبطولته، شارك في البطولة: أحلام حسن، زينة كرم، أحمد إيراج، بدر الشعيبي، عبد الله الخضر، عبد المحسن العمر، نورة العميري، زينة كرم.

«بخيت وبخيتــه»، تألـيـف أيمــن الحبيــل، إخـراج علي الحُـسينــي، بطولة: طارق العلي، شهاب حاجيّـه، أحمد الفـرج، جمال الردهــان، خالد العجيــرب، فهـد الـبنـاي، فرحان العلي، هيـا الشعيبـي، محمد باش، سوسـن الهـارون، هاني الطبـــاخ، سلطان الفــرج، سلطان العلي .

«ليلة رعب»، تأليف عبد العزيز المسلم وإخراجه، شارك في التأليف وكتابة الأشعار سامي العلي، بطولة: عبد العزيز المسلم، زهرة عرفات، هبة الدري، عبد الرحمن العقل، أمل عباس، عبد الله البدر، باسمة حمادة، بدور عبد الله، وعلي الفرحان.

«بيت المرحوم»، شاركت في المسرحية كوكبة من نجوم الكوميديا في الخليج والعالم العربي أبرزهم: النجم المصري حسن حسني إلى جانب عبد الله الشايع، محمد العجيمي، انتصار الشراح، عادل المسلم ومجموعة من النجوم الشابة.

الجريدة الكويتية في

20/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)