حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يجسد شخصية الجواهري في فيلم وثائقي

عبدالستار البصري: الممثلون أسهموا في هبوط الدراما العراقية

انتهى الممثل العراقي المعروف عبدالستار البصري من تجسيد شخصية الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري في الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان “كبرياء العراق” الذي سيكون وثيقة مهمة عن مسيرة هذا الشاعر المهم في مسيرة وادي الرافدين .

ويرى البصري في لقاء مع “الخليج” أن شخصيته في هذا الفيلم ستجعله في المستقبل لا يتعامل كممثل مع شخصية أقل من هذه الشخصية، مشدداً على أن المؤسسات الإعلامية العراقية ما زالت غير قادرة على صناعة النجم وتسويقه إلى خارج الحدود، محملاً الممثلين والمنتجين مسؤولية هبوط الدراما العراقية . وتالياً الحوار:

·         ما هو جديدك؟

مسلسل “صدى الماضي” من تأليف قحطان زغير وإخراج أكرم كامل ويعرض حالياً من على شاشة قناة السومرية الفضائية العراقية وهو مسلسل اجتماعي فيه شيء من الطرافة، كما انتهيت من تصوير الفيلم الوثائقي المهم جداً “كبرياء العراق” الذي أجسد فيه شخصية الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري وهو من إنتاج قناة السومرية وكان من فكرة الدكتور علي أكرم وسيناريو وتأليف وإخراج أنور الحمداني، والفيلم المذكور يمثل تشخيصاً زمنياً لتاريخ العراق المعاصر . حيث أجسد هذا التشخيص من خلال الشخصية الوطنية الكبيرة الشاعر محمد مهدي الجواهري .

·         ماذا يمثل لك تجسيد شخصية مهمة مثل الجواهري في فيلم وثائقي؟

إنه شرف كبير ما بعده شرف أن أجسد شخصية محمد مهدي الجواهري، وقد تعاملت مع الجواهري بكل حذر، لأنني في حياتي الفنية تعرضت إلى صورتين أقلقتاني، الصورة الأولى جسدتها في مسرحية “اكتب باسم ربك” وهي “عزرائيل”، كتب المسرحية فلاح شاكر وأخرجها محسن العلي، أما الشخصية الثانية التي أقلقتني فهي شخصية الجواهري، لأنه يمثل الصخرة العراقية الشماء وهو متنبي العصر وهو تاريخ العراق، فكان شرف كبير لي أن أجسد هذه الشخصية، فضلاً عن ذلك أن تجسيدي لشخصية الجواهري يمثل طفرة كبيرة في حياتي الفنية، لذلك شعرت بأنه بعد الجواهري ليس من حقي أن اختار أعمالاً دون مستوى الجواهري .

·         فيلم “كبرياء العراق” هل يحتاج إلى جهد إعلامي كبير حتى يصل إلى الجمهور؟

إن عملية الإعلان لترويج الفيلم تتحملها الجهة المنتجة ولا أعتقد أنها ستقصر في هذا المجال . أما شخص الجواهري فقد وصل إلى أبعد الآفاق بشعره وتاريخه الطويل .

·         هل هناك فجوة بين الممثلين الرواد والمخرجين والممثلين الشباب؟

أنا لا أرى مثل هذه الفجوة، لأن هناك أعمالاً كثيرة يشترك فيها الممثلون الرواد، فمن دون مشاركة الممثلين الرواد لا يكون هناك عمل درامي جيد، لأن الرواد هم من ركائز الدراما العراقية، وعليه فإن الممثلين الشباب وحتى المخرجين الشباب يستفيدون من الممثلين الرواد الذين يحملون أسماء لامعة وتاريخاً مشرفاً في الفن العراقي . وأنا لم أشعر بمثل هذه الفجوة على الإطلاق، لأن مستوى وثقافة ووعي الممثل أشياء تدخل في عملية اختيار الممثل من قبل المخرج لأداء هذه الشخصية أو تلك . لكن في زمن النظام السابق حصلت حالات محاربة لي من قبل البعض مما جعلني أجلس على الرصيف مستخدماً “بسطية لبيع السجائر” حتى أعيش، لأنني لم أكن من الموالين لذلك النظام، وتمكنت من العيش بعزة وشرف واحترام .

·         هل لا تزال مؤسساتنا الإعلامية غير قادرة على صناعة النجم؟

نعم . . إنها عاجزة في هذا السياق لمساعدة المبدع العراقي في مختلف المجالات للحصول على شهرة وانتشار في الساحة العربية كخطوة أولى ثم في الساحة العالمية كخطوة ثانية . لكن رغم هذا العجز الذي لا يختلف عليها اثنان استطعت أن أحصل على النجومية العالمية في المسرح من خلال حصولي على ثلاث جوائز عالمية في أعوام 2008 و2009 و2010 حيث حصلت على لقب أفضل ممثل ولكن يجب هذا اللقب لا ينحصر عليّ شخصياً، بل أن يشمل أسماء كبيرة من الممثلين الآخرين . علماً أن هذه العلمية تحتاج إلى تبصر كبير من قبل الجهات المنتجة لإبراز الممثل العراقي، لأن الممثل العراقي في بعض مفاصله كبير وحقق بصمات كبيرة في الأعمال العربية المختلفة وبشهادة الآخرين . وهذا دليل أكيد على أن الممثل العراقي لو توافرت له سبل الإنتاج الجيد لتمكن من الحصول على شهرة واسعة جداً عربياً وحتى عالمياً .

·         كيف ترى الدراما العراقية الآن؟

أراها ليست في المستوى المطلوب وهناك أسباب كثيرة منها يتحملها المنتج، لأنه دائما يبحث عن الربح المادي ولا يبحث عن الجودة الفنية للعمل الذي يقوم بإنتاجه . وعليه فإن أي عمل فني عندما ينظر إليه من زاوية الربح يسقط، فضلاً عن ذلك أن معالجات الوضع الراهن يتحملها الممثلون، لأنني أؤكد أن أسباب تدهور الدراما العراقية التي تصور خارج العراق يتحملها الممثلون، لأنهم يغضون النظر عن أشياء كثيرة لعدم تناسبها مع الجو العراقي، وكدليل على ما أقول أن هناك بعض الأعمال صورت في بيئة لا تمت بأية صلة لا من قريب ولا بعيد إلى البيئة العراقية موضع الحدث . لذلك أقول إن الممثلين العراقيين أسهموا في هبوط الدراما العراقية اضافة إلى المنتجين .

·         لماذا لجأت الدراما العراقية إلى معالجة المواضيع السياسية القديمة وإسقاطها على الوضع الراهن؟

هذا الأمر يمثل هروباً من الواقع، لأننا مطالبون الآن بتشخيص الأسباب التي أدت إلى ما حصل في البلد وايجاد المعالجات اللازمة لها، لأن الطفل العراقي الذي عمره عشر سنوات يعرف الأخطاء الموجودة في الوقت الراهن . فلماذا نتحدث عن هذه الأخطاء المعروفة للجميع ولا نأتي بالحل؟ لذلك نحتاج إلى جرأة في إيجاد الحلول المناسبة لما يحدث في بلدنا من أزمات كثيرة بدلاً من أن نتعكز على أحداث أكل الدهر عليها وشرب، لأننا نخشى من الاقتراب من واقعنا المرير الذي بكل تأكيد يحتاج إلى معالجات ولمسات منا كطبقة واعية ومثقفة .

الخليج الإماراتية في

08/12/2010

 

أكدت أن الجمال مفتاح النجاح

رنا أبيض: "الشللية" ضرورية في الفن

دمشق - يارا انبيعة:  

لها رؤيتها الخاصة في تقمص الشخصية . تبحث عن التفاصيل الدقيقة، وترسم من خلالها عالماً مملوءاً بحكايات تشبه بعوالمها عالم ألف ليلة وليلة السحري فتتربع على عرش الدراما السورية كأنها شهرزاد بحسنها وذكائها إنها النجمة السورية رنا أبيض والتي كان معها الحوار التالي:

·         شاهدناك في عمل درامي خليجي، هل نعتبر ذلك توجه نحو الدراما الخليجية؟

- لم أتوجه نحو الدراما الخليجية التي أكن لها كل المحبة لأنها ناجحة وتلامس الواقع، إنما شاركت في عمل خليجي من إخراج المخرج السوري عارف الطويل، ولكن ما قدم لي من عروض أخرى بعد ذلك لم يكن على مستوى طموحي .

·         ما رأيك بالشللية في الوسط الفني؟

- الشللية ضرورية، عندما نكّون مجموعة من الأشخاص نعمل في جو يسوده التفاهم والفهم لمتطلبات بعضنا بعضاً نستطيع أن نقدم الكثير، وحقيقة لا نستطيع أن ندعو ذلك بالشللية في الوسط الفني، ولكن تواصل وتفاهم وهما ضروريان ويأتي لنجاح أي عمل فني . .

·         هل الجمال يخدم الفنانة؟

- شكل الفنان يخدمه لتقديم أدوار لها كاريزماها الخاصة، فكل شخصية بحاجة لملامح لتصل للجمهور، والجمال يدعم الفنانة ومفتاح وحضورها على الساحة .

·         كيف ترين عمل الممثلين السوريين في الدراما المصرية؟

- خطوة مهمة ومن المؤكد أنهم من المبدعين والمميزين لذا يقع عليهم الاختيار والممثل السوري هو بحد ذاته نجم استثنائي .

وأرى أن العمل المشترك ضروري لأننا لا بد أن نكون يدا واحدة، وأن تقدم مشكلاتنا مجتمعين، ولا بد من المحبة لتظهر الأعمال بقوة وفيها روح الانسجام .

·         كيف ترين حاضر ومستقبل الدراما السورية؟

- أنا متفائلة بحاضر ومستقبل الدراما لأن الكل يتطور والكتاب يتطورون مع المخرجين والممثلين فأصبحت لدينا صورة جميلة وجرأة في طرح الهموم التي تخص قضايانا .

·         هل تخدم هذه الدراما المجتمع على المستوى الشعبي وتقدم الوعي؟

- أكيد، وأعطي مثالاً حول ذلك فمسلسل “رايات الحق” هو مسلسل ثقافة اجتماعية ودينية أما مسلسل “ما ملكت إيمانكم” فمسلسل يقدم صورة واقعية تعيش معنا، والدراما السورية تعيش معاناة الناس وتنقلها بصدق .

·         هل الفنان بحاجة للدراسة أم للموهبة؟

- كلاهما، وأحياناً هناك التجربة التي تكون أهم، ففي دراسة الطب هناك مرحلة التجربة الأهم في حياة الطبيب وفي الحياة العملية أيضاً التجربة الأهم، فالتجربة هي علم وثقافة ومرحلة ضرورية في حياة الإنسان .

·         ماذا حققت لك مشاركتك في مسلسل “ما ملكت إيمانكم”؟

- حققت لي الكثير على المستوى الشخصي، فالمسلسل مهم جداً من حيث الطرح الذي يقدمه ومن خلال ما يريد ايصاله لشرائح المجتمع كاملة، وأتمنى أن يفهم الناس ما نريد أن نقوله في هذا العمل الضخم “فالناس تأخذ مضمون العمل من العنوان فقط” .

·         لماذا أنت مقلة في السينما والمسرح؟

- سوريا كلها مقلة في المسرح والسينما، ولست أنا فقط،  ومن الممكن أنني من المحظوظات فقد عملت في السينما عدة أفلام منها، “غراميات نجلى” و”حمزة والعباس” وفيلم قصير مع مؤسسة السينما، وأتمنى أن تكون لدينا سينما قوية قريباً تلبي طموحاتنا كممثلين وجمهور، أما في مجال المسرح فقدمت مسرحية واحدة بعنوان “درب الزلق” مع المخرج الكويتي الكبير “طارق العلي” في قطر ولم أتلق أي عرض مشجع للتوجه نحو المسرح .

·         ماذا يعني لك التكريم؟

- هو بالنسبة لي كما للطالب الذي حصل على علامة تامة في الامتحان فاستحق أن يهنأ على جهده، وهي كلمة تشرح نفسها وأنا أشعر بالسعادة بأنني حصلت على جوائز من دون وسائط وحتى إنني لم أكن موجودة في المهرجان نفسه .

الخليج الإماراتية في

08/12/2010

 

تحتل مكانة مرموقة في الدراما السورية

ميسون أبو أسعد: المخرجون الشباب وراء نجوميتي

دمشق - علاء محمد:  

لم يطل الوقت كثيراً حتى صعدت الممثلة الشابة ميسون أبو أسعد إلى صف النجومية في الدراما السورية . كيف حصل ذلك؟ وما مفترق الطرق الذي خاضته؟ ومن ساعدها؟ وكيف ترى الدراما السورية؟ وما الرسائل التي طرحتها؟ تساؤلات عدة تجيب عنها في هذا الحوار .

·         قبل عامين قلت لنا انتظروني خمس سنوات حتى أصل إلى النجومية . . ما الذي قلص عدد السنوات إلى اثنتين؟

- عندما قلت كلامي في حينه كنت أتوقع أن ينتبه المخرجون إلي بعد أربع أو خمس سنوات، لكن ما حصل أن التجارب الصغيرة التي أديتها خلال السنتين أثمرت تجارب كبيرة ومهمة، في البداية مع المخرج الليث حجو في “أهل الغرام” السلسلة المعروفة، ثم “فنجان الدم” الملحمة البدوية الجميلة، وهذان العملان لفتا نظر المخرجين الآخرين، يلي ذلك فيلم “صدى الصمت” ضمن سلسلة “منمنمات اجتماعية” والذي كان فيلماً شفافاً يتحدث عن علاقة حب وزواج بين فتاة وشاب أصم، ولعبت بطولته الفيلم أنا ومكسيم خليل وأخرجه أحمد إبراهيم أحمد، وشوهد الفيلم كثيراً، وساعد ذلك على انطلاقة قوية لي في الدراما، من خلال “عن الخوف والعزلة” مع سيف الدين سبيعي الذي أسند إليّ دوراً رئيساً في ذلك العمل، رغم أنني لم أكن التقيته من قبل، وإنما بنى خياره على ما شاهده لي في تجارب سابقة وأنا أشكره على موضوعيته، ثم أتى “قلبي معكم” و”آخر أيام الحب”، باختصار الأمور لم تأت في يوم وليلة، وكان هناك حسن مراقبة من المخرجين فتقلصت سنوات الانتظار التي توقعتها، وكنت مستمتعة كثيراً وأنا أصور هذه الأعمال .

·         كيف يمكن لممثلة ما زالت في البدايات أن تختصر طريقاً وعراً كهذا وأعمالها محدودة وكذلك أدوارها ؟

- أنا لم أختصر الطريق بالمعنى الحرفي للاختصار، كل ما في الأمر أنني لم أعمل في مسلسلات لا تقدم لي شيئاً إلى أن عرضت علي هذه العروض الجميلة . في العام الماضي عملت على النوعية وليس على الكمية، كذلك كان الوقت يمر سلبياً، لأنه كان هناك أيضاً فترات مرت من دون عمل، حتى كان يأتي الدور المناسب لي في الأعمال المناسبة أيضاً، فأنسى الانتظار السابق وأنطلق إلى العمل . عموماً مازلت في البداية وأمامي الكثير .

·         من أسهم في صعودك خلال الفترة الماضية؟

- المخرج بشكل عام، وقد حصل هذا الأمر بتدرج، العام الماضي إذ طلبني المخرج سيف الدين سبيعي لمسلسل “قلبي معكم”، ثم لمسلسل “عن الخوف والعزلة”، أما الليث حجو فقد طلبني لمسلسل “أهل الغرام” وعندما نجحت التجربة عاد وطلبني إلى مسلسل “فنجان الدم”، أما رامي حنا، فعملت معه في “الخوف والعزلة” كشقيقين، لكن بعد ذلك عاد وطلبني لمسلسل “على قيد الحياة” الذي أخرجه هو، وهو عمل مميز جداً ولكن لم يتح عرضه على جميع القنوات لأنه إنتاج حصري لمحطة الأوربت المشفرة، ثم شاركت في “سقوط الخلافة” و”وراء الشمس” و”قيود الروح”،  أما شركات الإنتاج فتعرفت إليها الآن من خلال العمل وهم عرفوني أكثر .

·         المخرجون الذين ذكرتهم من الشباب، أين المخرجون الكبار في صعودك؟

- أرتاح للعمل مع الشباب بحكم تقارب السن، كما في الحياة عندما يختار الشخص أصدقاءه ينتقيهم ممن هم قريبون من عمره، ولكن في المقابل العمل مع مخرجين كبار له نكهته الخاصة، لقد سنحت لي الفرصة أني عملت مع نجدت أنزور في مسلسلي “المحروس” والمارقون وكان مساعداً لي ومتعاوناً لدرجة كبيرة، والآن في “سقوط الخلافة” عملت مع مخرج مخضرم، محمد عزيزية الذي له بصمة واضحة وأعمال لا تنسى ك”البركان” “الفوارس” و”الحجاج” و”الظاهر بيبرس” و”صدق وعده” وأعمال كثيرة، لكل جيل نكهة وبصمة تخصه والعمل مع الكبار ضروري لمعرفة تاريخ المهنة .

·         مسلسل “سقوط الخلافة” من أهم أعمالك هذا العام، ماذا تقولين عنه؟

- سقوط الخلافة عمل مهم على مستويات عدة، أولاً طرحه لمرحلة تاريخية مهمة وحساسة وبداية مفترق طرق لمراحل تاريخية لاحقة أسست لتاريخنا الحديث، ودراما غنية في حياة سلطان عثماني تسلم حكما يعاني من نقاط ضعف جسيمة ومحاولاته الإصلاح في الإمبراطورية العثمانية التي سميت وقتها الرجل المريض، شخصية السلطان عبدالحميد الثاني والتي لعبها النجم عباس النوري من أهم الشخصيات التاريخية التي واجهت بشجاعة ظهور قوى غربية ومحاولتها التحكم بالإمبراطورية، وهذه المرحلة التاريخية الغنية، كتبت برشاقة وبلغة عربية سلسلة ومفعمة بالدراما والأحداث بعيداً عن الملل، وعلى يد كاتب مخضرم، وهو يسري الجندي وتكللت بإخراج محمد عزيزية الذي يتصدى دائماً للمهام الصعبة، وبوجود شركة إنتاج ك”إيكوميديا” القطرية أثبتت من خلال هذا العمل توجهاً ثقافياً وجدياً في ساحة الإنتاج، وكل هذه العوامل أنجحت العمل ورفعت من سويته، أما بالنسبة لي فكنت متحفزة للعمل مع نجوم كبار من سورية ومصر والعراق والأردن مثل “عباس النوري، وجهاد سعد، وسميحة أيوب، وعبدالرحمن أبو زهرة، وأشرف عبدالغفور، وباسم قهار، وعبير عيسى، والقائمة تطول كان الوجود بينهم رائعاً وتعلمت منهم الكثير .

·         كيف ترين الدراما السورية هذا العام، وما الرسائل التي وجهتها إلى المجتمع؟

- الأعمال الاجتماعية وجهت رسائل جد قوية، مثلاً “وراء الشمس”، “لعنة الطين”، “قيود الروح”، “ما ملكت أيمانكم” مسلسلات طرحت قضايا غاية في الأهمية، لعدة شرائح في المجتمع وطرحت أيضاً رؤى لحل معضلات موجودة، وذكري لهذه الأعمال لا يعني أن بقية الأعمال غير معنية بذلك، أما المسلسلات البيئية فالأحداث تجذب المشاهد بمنطق الحكاية الشعبية، وهو نوع بات محبوباً خارج سورية وداخلها، وعموماً لا يمكننا نحن ولا أي بلد في العالم إنتاج ثلاثين عملاً جيداً، وهذا لا يختلف عليه اثنان، لكننا نأمل أن ترتفع نسبة الجودة في الإنتاج الدرامي إلى 15 عملاً على الأقل؟

·         وما رأيك بما يقال عن تجاوز بعض الأعمال الحدود في الطرح، وتحت أي إطار يندرج ذلك؟

- لم يتسن لي رؤية كل الأعمال ومن ضمن القليل الذي استطعت متابعته لم أر هذا التجاوز الرهيب، بكل الأحوال أنا مع أن ترفه الدراما جمهورها، لكن ذلك يجب أن يكون بشكل أقرب إلى الواقع .

·         ماذا عن موضوع الأجور في الدراما، كيف تقيمينه؟

- لا أظن أن موضوع الأجور هو ما يهم القراء حقيقة، رغم إصرار الاعلام على هذا السؤال، ورغم ما تحاول بعض المجلات نشره وحتى بلغة الأرقام أحياناً عن أجور الممثلين، إلا أن ما أعرفه أن من الصعب الحصول على معلومات دقيقة من هذا النوع، بكل الأحوال هذه مهنة كغيرها يجب أن يربح منها أطراف عدة ولكن بشفافية .

·         من يحمي الممثل فيما لو أحرق في الوسط وانتهى مهنياً في وقت مبكر؟

- لا أعرف، ربما على كل فنان أن يؤمن مصدر دخل آخر في حياته يسعفه فيما لو فقد وجوده في الفن .

·         ما علاقتك بنقابة الفنانين؟

- لا أعرف بشكل واسع وواف قوانين النقابة أو صلاحياتها، وبالعموم الشبان الممثلين من جيلي حالهم كحالي ويوجد زملاء خريجون من دفعتي في المعهد غير منتسبين إلى النقابة ولا أعرف ما السبب في عدم ترددنا إلى هناك، قد يكون تقصيراً منا ولكن أحياناً عندما نذهب نرى وجوهاً لا نعرفها وأظن أن وجود كل الموسيقيين والمغنين والملحنين والممثلين في نقابة واحدة، ربما يكون كثيراً فلكل فئة مشكلاتها .

·         في ضوء الصعود المبشر لك، ما سقف طموحك في الفن؟

- طموحي أن أبقى أعمل في المهنة من أجل المتعة قبل المال، وألا تضطرني ظروف الحياة مستقبلاً لأن أعمل كمّا كبيراً من الأعمال في العام الواحد، لأنه بذلك ستذهب جودة العطاء الذي أطمح لتقديمه في مجال التمثيل.

الخليج الإماراتية في

08/12/2010

 

فخور بأن لغته الأولى العربية ولهجته أردنية

ونهو تشونج: لا يمكن مقارنتي بأحد

حوار: دارين شبير  

لم يشاهده أحد إلا وارتسمت تعابير الدهشة على وجهه، فهو صورة غير نمطية، وشكل مختلف عما نراه على الشاشة . ملامحه آسيوية، ولسانه يتحدث اللغة العربية بطلاقة، وخفة دمه تجبر المشاهد على الضحك، إنه مقدم البرامج الكوميدي ونهو تشونج، الذي شهدت “أوربت شوتايم” إطلالته الأولى من خلال برنامجه “Show me more” . هو إنسان متعدد المواهب، عاشق للفن، محب لكل ما هو ترفيهي وجميل . التقيناه في أحد استوديوهات “سما دبي” أثناء تصفيات المشتركين في برنامج “الفرصة”، حيث كان أحد أعضاء لجنة التحكيم في البرنامج، وكان هذا الحوار .

·         ماذا تمثل لك مشاركتك في برنامج “الفرصة” وما الإضافة التي ستقدمها إليه؟

كنت أتمنى منذ فترة طويلة أن أشارك في هذه النوعية من البرامج، فأنا حريص على متابعة برامج الهواة الأجنبية ك “أمريكان آيدول” و”ذا إكس فاكتور” وغيرها، وكنت أشعر برغبتي في أن أكون حكماً في أحد هذه البرامج وأتتني الفرصة في برنامج “الفرصة”، وعن الإضافة التي سأقدمها للبرنامج فهي خبرتي في مجال الغناء الغربي، والمسرح الغنائي والأوبرا وذلك من خلال دراستي لتلك المجالات .

·         وماذا عن تخصصك الجامعي؟

درست التسويق في الجامعة، ولم أكتف بذلك، فميولي الفنية وجهتني لأغذي نفسي فنياً، فدرست المسرح الغنائي والأوبرا، وحصلت على شهادات في الدراسات الصوتية، وغنيت في عمَان مع فرقة المعهد الوطني والأوركسترا، كما غنيت الجاز والأوبرا الغناء الغربي بشكل جيد .

·         ما رأيك في المواهب التي التقيت بها في “الفرصة”؟

هناك مواهب رائعة استعدت بشكل كبير للبرنامج، وأدت بشكل متميز، واستمتعت بأدائها، وللأسف بعض المواهب ظلمها الخوف والتوتر، زي بلده ومن المواهب غير التقليدية شاب إماراتي يرتدي الزي الإماراتي وتخرج من فمه أوبرا إيطالية، ولتوتره أخطأ في النوتات ومخارج الحروف، ولكننا أعطيناه فرصة أخرى لأن اللون الذي يقدمه جديد على المجتمع العربي .

·         أين تعلمت اللغة العربية التي تتحدث بها طوال الوقت؟

والدي من كوريا ووالدتي من فيتنام، وقد ولدت في السعودية وتحديداً في جدة، وعشت حياتي كلها في الأردن، والتحقت بمدارس وجامعات عربية، ولذا فلغتي الأولى هي العربية، ولهجتي أردنية .

·         هل تواجه تساؤلات من الآخرين بسبب تحدثك للغة العربية بهذه الطلاقة؟

كوني كورياً وأتحدث اللغة العربية، جعلني محط اهتمام الكثيرين، وساعدني على التعرف إلى الناس، كما ساعدني في مجال العمل، ووضعني في خانة مختلفة عن الآخرين، فلا مجال للمقارنة بيني وبين غيري، وهذا شيء جيد، وبالنسبة لتساؤلات الناس، أحب أن أشرح قصتي للجميع، وحين يكون الشخص غريباً عن المجتمع الذي يعيش فيه، من الممكن أن يتسبب ذلك في شيئين، أولهما أن يصبح انطوائياً بسبب التساؤلات الكثيرة، أو أن يصبح منفتحاً كثيراً ويحب التعرف إلى الناس، والحمد لله فقد أثر هذا الأمر فينا أنا وأختاي الاثنتان بشكل إيجابي، فأصبحنا منفتحين واجتماعيين لدرجة كبيرة .

·         كيف عرفت طريق الإعلام؟

بالصدفة، فقد اجتمعت مع فرقة من الكوميديين ممن يقدمون ال “ستاند أب كوميدي” أو ما يعرف بالكوميديا “ع الواقف”، وقمت بجولة معهم في الشرق الأوسط، ولاقت صدى جيداً، ونزلت بعض المقاطع على “اليوتيوب” وشاهده ملايين الناس، وبناء على هذه الشهرة التي حصدتها عن طريق الانترنت حصلت على عرض من “شو تايم” بأن أصبح مقدم برامج، فقد رأى مسؤولو القناة أن الناس أحبت مشاهدة الشكل الآسيوي المتحدث بلسان عربي، إلى جانب امتلاكي للموهبة .

·         هل أرضى برنامجك طموحك؟

show me more” برنامج ترفيهي يتحدث عن أحدث الأفلام في العالم العربي والغربي، ويعرض المقابلات مع النجوم سواء كانوا من الشرق أو الغرب، وهذا النوع يرضي طموحي لأني أحب المجالات الفنية الترفيهية، وحاليا سيتم تغيير اسم البرنامج لأنه تم دمج شركة “شو تايم” مع شركة أخرى، ونحن حاليا في مرحلة إعادة تنظيم الشركة، ولذا فالبرنامج سيحمل اسما جديدا ولكنه سيحافظ على نفس الصيغة .

·         ما الذي تتمنى إضافته إلى برنامجك؟

أتمنى استضافة النجوم في البرنامج، ولكن الإمكانيات والاستوديو الصغير لا يسمحان بذلك في الوقت الحالي، كما أن هذا الأمر يحتاج لإضاءات وكاميرات وتقنيات أكثر، ومساحة أكبر لجمهور يريد المشاهدة، إلى جانب خطة خاصة بالنجوم والأسماء الذين نرغب باستضافتهم، وتوفير المادة التي تسمح بذلك، وأمور أخرى كثيرة .

·         مواهبك وخبراتك متعددة، فأين تجد نفسك؟

أجد نفسي في عالم الغناء، وأرغب في خوضه، كما أرغب في أن أضيف لوناً جديداً فيه دمج بين عناصر مختلفة، ففي الغرب هناك أنواع كثيرة من الموسيقا ك”البوب” و”الكانتري” و”الروك” و”التكنو” وغيرها، وفي الشرق الأوسط لدينا موسيقى جميلة، وأتمنى أن أجد طريقة لدمج الموسيقا مع بعضها، كالدمج بين الكوري والعربي مثلاً، لأقدم لوناً جديداً .

·         برأيك، هل يقضي ذلك على ملامح الألوان الموسيقية المختلفة أم ينتج خليطاً جميلاً؟

الدنيا كبيرة جداً والناس أذواق، ولدينا 7 مليارات نسمة تعيش على الأرض، وأشعر أنه كما تتوفر الثياب بألوان وخامات وأشكال وموديلات مختلفة، فيجب تقديم أنواع جديدة من الموسيقا، لأن ذلك يفتح الشعوب على بعضها، ويعرف كل منها على الآخر، فإن دمجنا أغنية شرقية بأخرى غربية سيتعرف الأجانب إلى الأغنية العربية من خلال سماعهم للحن الغربي الذي يعرفونه، والآن هناك خليط ومزج بين الأغنية العربية والهندية، أو الأمريكية الغربية مع الهندية وهذا أمر جيد يفتح الحضارات على بعضها، وفي وقتنا الحالي يجب أن نلغي كل الحدود، وأن ننشر الفن على اختلاف أنواعه .

·         ما رأيك بالإعلام العربي اليوم، ومن الإعلامي الذي يعجبك؟

الإعلام العربي له نكهته الخاصة، وأشعر رغم عدم وجودي فيه لوقت طويل أن هناك مجالاً للتطوير فيه، وأنظر للإعلام الغربي كطريقة عمل وليس كطريقة تفكير فأجدهم فعالين أكثر، والمشكلة في العالم العربي أنه اتخذ من رمضان شهراً لإظهار كل الإبداعات في مجال الفن والإعلام وتجاهل باقي أيام السنة، وأرى أنه من واجبي تقديم الإعلام العربي للغرب، كما أن مسؤولية أي شخص يتحدث اللغة العربية أن يعرض إعلام اللغة التي يتحدثها والثقافة التي يفهمها .

·         وماذا عن الإعلامي؟

يعجبني عمرو أديب، رغم انتقاد الكثيرين له ولجرأته، فنحن في الوطن العربي نحب أن نلطف الموضوع، حفاظاً على مشاعر الآخرين، ولكن على العكس، فمن يمتلك رأياً صحيحاً وغير مؤذ فليوصله للناس، ورغم أن هناك اختلافاً بين أسلوبي وأسلوبه في التقديم إلا أنني أهنئه على أسلوبه، أما في الغرب فتعجبني “تشيلسي” وهي مذيعة ظهرت مؤخراً على قناة “إي انترتينمنت” وتقول كل ما تريد دون أي رقابة، وآراؤها تصل للجميع .

·         تعني بذلك أنك ضد الرقابة؟

ليس كلياً، فأنا معها في ما يخص الدين والسياسة والجنس، لأنها أمور لا يسبب الجدل فيها إلا المشاكل، ولا نهاية للحديث فيها، ولكن في الأمور الأخرى يجب أن يكون للشخص رأي واضح وصريح، وأن تصل المعلومة للجمهور ليعرف ماذا يحدث في العالم من حوله، وبوجود الرقابة على كل شيء لا تصل المعلومة أبداً .

·         ما طموحك في مجال الإعلام؟

طموحي أن يكون لدي برنامج حواري فكاهي، أستضيف فيه العديد من الضيوف والنجوم شرط ألا يكونوا من العرب فقط، بل من أوروبا وأمريكا، وما جعلني أفكر بذلك، الصورة النمطية التي يتمسكون بها عن بلادنا العربية، فمن خلال اللقاءات التي جمعتني مع عدد من نجوم هوليوود، كانوا دائما يتعجبون من وجودي في الشرق الأوسط ويبادرونني بالسؤال: الشرق الأوسط خطر، صحيح؟ فأرد عليهم بأن الشرق الأوسط مساحته كبيرة جداً وليس خطراً ولكن فيه بعض المناطق الخطرة، تماما كما في أمريكا وغيرها، وهذا ما يجب توضيحه من خلال الإعلام، وفي برنامجي أرغب في عمل انفتاح بين الشرق والغرب بأسلوب ترفيهي فكاهي، ومن خلال ال”ستاند أب كوميدي” لأخرج على المسرح أروي نكاتاً عن حياتي وتجربتي كشخص آسيوي يعيش في الشرق الأوسط .

·         وهل تجربتك كفيلة بعمل هذا الانفتاح؟

من خلال تجربتي أحاول توصيل رسالة فيها مواقفي وقصصي، التي يضحك عليها الناس لغرابتها وطرافتها، وتوصل لهم رسائل غير مباشرة بأننا جميعاً متساوون، وليس هناك من هو أفضل من الآخر.

 

الخليج الإماراتية في

08/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)