حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

آخر تقاليع شركات الدراما:

النجم مسؤولية المؤلف

كتب   نجلاء أبوالنجا

صرخة شديدة المرارة أطلقها كبار مؤلفى الدراما المصرية ضد ظاهرة اعتبروها شديدة الإهانة لكرامتهم وكرامة الإبداع والكتابة، وهى اشتراط شركات إنتاج الدراما سواء الحكومية أو الخاصة أن يقوم كل مؤلف بإقناع نجم مهم ببطولة العمل حتى توافق شركة الإنتاج على تنفيذه، ودون اقتناص المؤلف لتوقيع النجم الكبير أو النجمة المهمة من وجهة نظرالشركة المنتجة، ترفض شركات الإنتاج التعاقد مع المؤلف، وبالتالى أصبح المؤلف مسؤولا مباشرا عن « محايلة النجم» واسترضائه وإقناعه بالأجر وبالإنتاج وبكل شىء، وبذلك دخل مؤلفو الدراما منطقة بعيدة تماما عن اختصاصاتهم الإبداعية وشهدت علاقاتهم بالنجوم، فى ظل القانون الجديد لشركات الإنتاج، أسوأ مراحلها حيث يتعرضون لإهمال النجوم وشروطهم وتجاهلهم فى بعض الأحيان، بعدما نصبت شركات الإنتاج النجم على أنه الحاكم بأمره فى العمل الدرامى. حالات عديدة مؤسفة مر بها مؤلفون لا يستهان بهم، وحرصا على حفظ كرامة الكلمة وصناعها انفتح التحقيق فى تلك الظاهرة التى أدت إلى اتخاذ جمعية مؤلفى الدراما قرارا بعقد مؤتمر فى الخامس والعشرين من نوفمبر الحالى، لمناقشة تلك الأزمة وتداعياتها فى حضور كل مؤلفى الدراما والمسؤولين والمنتجين.

مجدى صابر: موضة سخيفة

المؤلف مجدى صابر قال: ما يحدث مهزلة حقيقية فى حق المؤلف والإبداع والدراما وكل شىء جميل، فكيف يصبح النجم هو المقياس الأول والأخير والشركات تطالب المؤلفين بصراحة ووضوح بإحضار نجم أو بطل العمل؟

لدرجة أن بعض الشركات تربط موافقتها على النص بوجود نجم، وهذا شىء ضد أى احترام للكلمة التى هى أصل كل الأشياء الجميلة، والمأساة تتضح فى أن النجم أصبح يتحكم فى كل شىء ومسموح له أن يعبث فيما يريد، فى النص والمخرج وأدوات العمل، ويكفى أن أقول إن هناك مسلسلات حاصلة على درجات امتياز من الرقابة ولم تنفذ حتى الآن بسبب أنها لا تروق بعض النجوم أو أن مؤلفيها لا يستطيعون الحصول على توقيع نجم كبير أو نجمة، وطوال فترة عملى كمؤلف والتى تعاملت فيها مع أكبر نجوم الدراما مثل نور الشريف وميرفت أمين ويحيى الفخرانى ويسرا وسميرة أحمد وحسين فهمى وغيرهم،

لم أواجه تلك الموضة السخيفة التى فرضتها شركات الإنتاج هذه الأيام بكل أسف، وكنت أتعاقد مع شركة الإنتاج وهى التى تقوم بدور إحضار النجم وأنا فقط أؤيد الترشيح أو أرفضه، لكن ما يحدث الآن يجب أن يتم التصدى له قبل أن يدمر الدراما، ويجعل السيناريو فى حالة موافقة النجم عبارة عن مسلسل تفصيل يرضى النجم فقط، بغض النظر عن منطقية الأحداث أو جودة العمل، ومهما كان اسم الكاتب كبيرا فكل هذا لا يساوى شيئا مقارنة بتوقيع النجم ورضاه عن العمل.

محسن الجلاد: الإنتاج الحكومى متورط

المؤلف محسن الجلاد قال: «تعانى الدراما من عدة أزمات منذ فترة لكن أخطرها على الإطلاق هو ما تتبعه شركات الإنتاج حاليا، فليست مسؤولية المؤلف أن يحصل على توقيع نجم المسلسل فهذه وظيفة شركة الإنتاج، وبصراحة لم أواجه شخصياً تلك الأزمة، لكنَّ كثيراً من الزملاء يعانون منها، والسبب أن النجم أصبح مفروضاً على كل شىء لعدة أسباب، أهمها الحسابات المادية لمنظومة الإنتاج فى مصر، وألتمس العذر لما يحدث لأن شركات الإنتاج تريد أن تبيع المسلسل للقنوات التى يتحكم فيها الإعلان والمعلنون، وهؤلاء يريدون أيضاً أن يربحوا ويعرضوا إعلاناتهم فى مسلسلات ذات مشاهدة عالية، وطبعا لا يلتفت المعلنون لجودة النص وقوته ولكن يهمهم فقط اسم النجم، وهنا يظلم المؤلف فلا أحد يعطى السيناريو فرصة للحكم عليه، وبالتالى أصبح المؤلف مطالباً بوجود نجم كبير حتى يمكن أن يعرض عمله وتقبله المنظومة الإنتاجية والإعلانية، والأسوأ من الكارثة التى فرضتها شركات الإنتاج الخاصة، أن جهات الإنتاج الحكومية مثل مدينة الإنتاج وقطاع الإنتاج وصوت القاهرة أصبحت متورطة فى تلك الحسابات وتشترط وجود نجم حتى توافق على السيناريو رغم أن دور الأجهزة الحكومية يجب أن يبتعد تماما عن تلك الحسابات المادية، ويحكم على العمل من خلال النص والفكرة الإبداعية قبل اسم النجم».

أمير شوقى: أسلوب لتطفيش ضعاف المؤلفين

المنتج أمير شوقى أكد أن كل هذه الأقاويل والادعاءات ليس لها أى أساس من الصحة، ولا توجد شركة إنتاج ترفض سيناريو جيداً أو فكرة مميزة، وقال: ما يحدث أن معظم الموضوعات التى نرفضها ونطالب مؤلفيها بتوقيع نجم هى موضوعات قديمة ومستهلكة ومكررة، ونتعرض لضغط كبير من المؤلفين الذين يعتقدون أن ما يعرضونه هو اجمل وأفضل شىء رغم أنه قد يكون سيئا، وحتى نتخلص من «الزن والضغط بنحط لهم العقدة فى المنشار» ونقول أحضروا لنا نجما وسنوافق على العمل وقتها، وطبعا نعلم جيدا أن النجوم سيهربون من هذه الأعمال وبالتالى نتخلص من عبء المؤلفين بهذه الطريقة المهذبة، وأحب أن أؤكد أن من مصلحة أى منتج وأى نجم أن يجد سيناريو جيداً وفكرة لامعة، ووقتها نجرى وراء المؤلف حتى نأخذ العمل.

فتحية العسال: أطالب بوقفة احتجاجية

الكاتبة فتحية العسال قالت: «ما يحدث إهانة شديدة للمؤلف وحقوقه وأخلاق المهنة، وأى مؤلف محترم لا يمكن أن يقبل تلك الشروط المهينة لشركات الإنتاج حتى تنفذ عمله، فما علاقتنا نحن كمؤلفين بأن نلف وندور وراء النجوم وإلا لن يخرج العمل للنور، وكيف يفرض علينا الإنتاج وضعا كهذا، وللأسف تلك الظاهرة تضرب الدراما فى الصميم من كل الجهات، لأنها حصرت الدراما فى كلمتين وهما البيع والشراء، وأصبح الكل يهتم بالفلوس فقط بكل أسف، ويكفى أن مدينة الإنتاج وهى جهة حكومية يجب ان تهتم بالإبداع والنص، رفعت شعار (هات نجم وأنا أنفذ لك العمل) وأصبح أى مؤلف يعرض عمله على المدينة يجب أن يضع موافقة نجم قبل أن يتحرك نحو مسؤولى المدينة وهذه كارثة، ومن أجل استرضاء النجم يجب على المؤلف أن يسخر طاقته ويفصل السيناريو حسب رغبة ومقاس النجم، أمارس الكتابة منذ ٤٠ عاما، ولم يحدث فيها إهانات، لكن ما يحدث الآن إهانة مباشرة تجعلنى أطالب المؤلفين بوقفة احتجاجية.

صفاء عامر: البحث عن نجمة ليس مسؤوليتى

المؤلف محمد صفاء عامر، عانى العام الماضى من عدم تنفيذ مسلسله «حبيبى الذى لن أحبه»، بسبب عدم وجود نجمة، وتحدث عن الأزمة قائلاً: «لم أكن مكلفاً بإحضار النجمة أو النجم، فهذا ليس اختصاصى، صحيح المسلسل لم ينفذ لكن إذا كانت الجهة المنتجة طلبت منى البحث عن نجمة فكنت سأرفض، وأى جهة إنتاجية فى أى عمل إذا طلبت ذلك سأرفض وأقول لهم (متشكرين ما أعطلكوش)، وعموماً نحن نعانى من أزمة فى النجوم والنجمات، فعددهم محدود جداً وهناك مشكلة فى تفريخ أجيال جديدة من النجوم، لذلك يسيطر النجم وتدعمه شركات الإعلان، ويبقى أن أنبه على شىء واحد أن أى مؤلف يقبل هذا الوضع المهين لا يلوم إلا نفسه».

كرم النجار: «الجماعة» أثبت أن النص هو الأصل

المؤلف كرم النجار قال: لا يمكن تصور حال أسوأ مما يتعرض له المؤلف الآن، فشركات الإنتاج أصبحت تبيع وتشترى فى المبدع، والدولة تقف فى دور المشاهد من بعيد أحيانا، وأحيانا أخرى دور المشارك فى المهزلة والإهانة لأنها تطبق نفس الشروط، وتطالب المؤلف باسم نجم قبل أن تتم أى جلسة اتفاق بغض النظر عن مدى روعة وجودة العمل الفنى المكتوب، وهذا شىء محبط ومزعج لأى مبدع خاصة أن بهذا الوضع يجب أن نقيس كل شىء بحسابات النجم فهو الذى سيتحكم فى النص بالكامل، وفى الأدوار الأخرى وفى زملائه الممثلين، والأخطر أن أجره سيحدد القيمة الإنتاجية للعمل بمعنى أن ميزانية العمل ستتحدد بعد خصم أجر النجم الكبير جدا والذى يلتهم ثلاثة أرباع ميزانية العمل. ولا أعرف لماذا تسيطر تلك الظاهرة بهذه الشراسة رغم أن التجربة أثبتت خطأها، فالعام الماضى أنتج فى رمضان حوالى ٨٠ مسلسلا أنجحها على الإطلاق هى المسلسلات التى اعتمدت على نص قوى، وخلت من النجوم الكبار أصحاب الأجور الفاحشة، فكان أفضل الأعمال مسلسل «الجماعة» الذى اعتمد على النص المتميز لوحيد حامد.

مصطفى محرم: فكرة شيطانية

المؤلف مصطفى محرم قال: «صحيح أن بعض الشركات تطلب توقيع نجم من المؤلفين غير المعروفين، وأنا لم أتعرض فى حياتى لموقف مثل ذلك، وإذا طلبوا منى أن أقتنص توقيع نجم (هاشتمهم). وللأسف الشديد، الشركات التى تشترط على المؤلف مثل هذا الشرط هى شركات غير محترمة وليست لها علاقة بالإنتاج، بل هى شركات ظهرت بشكل شيطانى وأصحابها لا يفهمون معنى الدراما أو الفن، بينما الشركات الكبيرة تسير وفق خطة سنوية ويمتلكها منتجون يفهمون جيداً فى الفن ومتطلباته وأدواته ويتحكمون فى كل شىء، وبذلك يكون إنتاجهم واسم شركتهم ماركة مسجلة مميزة، والخوف الآن من أن تتدهور الدراما فى ظل سياسات الشركات الشيطانية المتطفلة على الدراما كما تدهورت السينما على يد شركات تشبه هؤلاء المتطفلين الذين يفرضون النجم ومن بعده الطوفان».

عصام شعبان: النجم مسؤولية الشركة المنتجة

المنتج عصام شعبان يؤكد أنه لا تعارض بين شركات الإنتاج والمؤلفين بل بالعكس المصلحة مشتركة.. فطالما أن هناك نصاً جيداً.. فهذا يعنى وجود مسلسل جيد وفرص أكبر للنجاح ولقبول نجم كبير للبطولة.. ولا يوجد أى تحفز من شركات الإنتاج ضد المؤلفين، بل إنها تفتح أبوابها أمام الجميع لتقديم أفكار جديدة.. ولم يحدث أن اشترطت شركتنا «كنج توت» أن يحصل المؤلف على توقيع النجم لنوافق على العمل، بل نختار السيناريو ونرشح النجم بعد ذلك، لأننا نسير وفق خطة عمل تحترم المؤلف والنجم والمخرج وكل العناصر الفنية الأخرى.

محمود شميس: نحن لا نجبر مؤلفاً على إحضار نجم

المنتج الفنى محمود شميس قال: «هذا اتهام ظالم وغير منطقى، فهل من المعقول أن ترفض شركة إنتاج مسلسل أو فكرة جيدة وتعاقب المؤلف بالبحث عن نجم وتهينه فى رحلة اقتناص توقيع النجم، طبعاً هذا كلام بعيد عن الحقيقة، فنحن نبحث بشق الأنفس عن موضوعات جديدة وجيدة ونجازف بتقديم مؤلفين جدد طالما وجدنا فيهم أى لمحة موهبة، بدليل أننا صعدنا فى رمضان الماضى المؤلف الشاب أحمد محمود أبوزيد فى مسلسل (العار) ونقدم له هذا العام أكثر من مسلسل، منها (كيد النسا) و(ابن البلد)، ونتبنى أيضا موهبة شابة هو المؤلف حسين مصطفى محرم، الذى سنقدم له مسلسل (قلعة الكبش)، ويكفى أن أقول إننا نقرأ أكثر من ١٦٠ سيناريو لنختار من بينها مسلسلا به أى جديد ولدينا لجنة قراءة متخصصة.

أبوالعلا السلامونى: مطلوب حماية الدولة

المؤلف أبوالعلا السلامونى قال: جمعية مؤلفى الدراما العربية قررت أن تدرس تلك الأزمة بوصفها أزمة عامة وليست فردية تخص مؤلفاً بعينه، وللأسف تفاقمت الأزمة بعد أن تمت خصخصة كل جهات الإنتاج الحكومية بشكل أو بآخر، فدخول المنتج المنفذ والمنتج المشارك مع الجهات الحكومية المنتجة للدراما دمر تلك المنظومة الإبداعية والتثقيفية، لأن الإنتاج الخاص لا يهمه سوى الربح المادى بغض النظر عن المحتوى، وبناء عليه انساقت الأجهزة الإنتاجية الحكومية وراء المنتج الخاص وضاعت قيمة المؤلف والكتابة التى هى أصل الإبداع، ولهذا فالحل الوحيد فى يد الحكومة التى يجب أن تشترى الأعمال الجيدة وتنفذها بهدف القيمة الفنية وبغض النظر عن مكاسب الإعلانات فهذه أموال الشعب ويجب أن تقدم بها خدمات للشعب ولا تدخل فى نطاق صراعات الربح والإعلانات وشروط النجوم، يكفى أن أقول إن مسلسل «محمد على» الذى كتبته لم أستطع تنفيذه بسبب مشكلة عدم وجود نجم يتعاقد عليه، حيث طلب النجوم مبالغ باهظة وضاع الأمل فى خروج المسلسل بسبب «دلع النجوم».

محمد الغيطى: إذلال

المؤلف محمد الغيطى قال: «أعددت دراسة كاملة سأطرحها خلال مؤتمر جمعية المؤلفين، وموضوعها بالكامل المأساة التى يعانيها المؤلفون على يد النجوم وشركات الإنتاج، وفرض شركات الإنتاج على المؤلف مسؤولية اللهاث وراء توقيع النجم، وهذا مخالف لكل حقوق المبدعين، وأصبح المؤلف منا قبل أن يتوجه بمسلسله يجب أن يقول لشركة الإنتاج (معايا النجم الفلانى) وليس مهما أن يقول (لدى نص جيد ومهم) وهذا أفسد الدراما وأهدر كرامة المؤلف، ولن أتحدث عن المهازل التى تصل لدرجة الإذلال، التى يراها المؤلفون على يد السادة النجوم، كل هذا من أجل أن يخرج العمل للنور وتوافق شركة الإنتاج على تنفيذه».

جمال العدل: الشركات المحترمة لا ترفض نصاً جيداً

المنتج جمال العدل قال: لا أنكر أن الإعلان يتحكم إلى حد كبير فى كثير من الأعمال لكن الشركات الكبيرة والمحترمة التى يعتبر أصحابها صناع فن حقيقيين لا يمكن أن يرفضوا عملاً جيداً أو يفرضوا الشروط الإعلانية على حسب الشروط الفنية، وأنا من أشد المؤيدين للنص الجيد وأعتبره حجر الأساس لأى عمل بغض النظر عن اسم النجم، والنجم أيضا يفكر فى النص أكثر من أى شىء ويبحث عن فكرة جديدة ليظهر بها ، ويكفى أن أقول إن العام الماضى كتب مسلسل «بالشمع الأحمر» ليسرا مجموعة من الشباب، ورمضان المقبل هناك مسلسل يكتبه شباب يكتبون لأول مرة، بالإضافة لمسلسل «قطار الصعيد» الذى كتبه ناصر رشوان، وهذه أدلة على أننا لا نحاول تعجيز المؤلفين بالعكس نحن نرحب بأى نص جيد ومؤلف واعد وهذا فى مصلحة العمل والنجم ويأتى فى النهاية بمكاسب مادية أيضا.

المصري اليوم في

22/11/2010

 

 

عدنان عودة: سيرة ذاتية.. الرئيس السابق جزء منها وليس بطلها

«أنا وصدام» رؤية موثقة ـ متخيلة للوضع السوري ـ العراقي

دمشق ـ ماهر منصور

يؤكد كاتب مسلسل «أنا وصدام» عدنان عودة أن عمله لا يتناول سيرة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وإن كان هذا الأخير سيكون جزءاً من حكايته.

وفي حواره مع «السفير» يكشف الكاتب الشاب أن «أنا وصدام» هو دراما سيرة ذاتية، إلاّ أن الشخصية المحورية، ليست شخصية الرئيس العراقي صدام حسين، ولا العراق بحد ذاته. بل هي سيرة ذاتية لشخصية سورية متخيلة بالمطلق، من مدينة «البوكمال» السورية الحدودية. ويدعى صاحبها ناصر العاني. ويقوم المسلسل على فكرة نشوء علاقة ما بينها وبين الرئيس العراقي إثر هربه إلى سوريا في العام 1959، بعد مشاركته في محاولة الاغتيال الفاشلة للزعيم عبد الكريم قاسم.

من هنا، فالرئيس صدام حسين وتجربته من البداية حتى السقوط، ستكون الإطار القدري (الزماني ـ المكاني) للأحداث التي عاشها العاني، والتي أثرّت عليه كفرد، وعلى المنطقة بشكل عام.

ويرى الكاتب عودة أن عمله «سيشكل وثيقة تاريخية (بعضها توثيقي والآخر متخيل) للوضع السوري ـ العراقي، بما يخدم الغاية الدرامية للمسلسل».

ويشير كاتب «أبواب الغيم» إلى أن مسلسله «سيكون معنياً بطرح الأسئلة، لا بتقديم الأجوبة وإطلاق الأحكام». لأنني معنيٌ بالدراما أولاً. فقد كان خياري أن أكتب عملاً متخيلاً يقيم مع الواقع صلات معينة. وأطالب من سيشاهد المسلسل أن لا يحاكمه على أنه الواقع، أو أنه فصل من التاريخ. فالتاريخ موجود في صفحات الكتب والوثائق، وليس في المسلسلات التلفزيونية».

لذا يأمل عودة «أن يتلقى العرب المسلسل بدون إثارة حساسيات حول طريقة المعالجة، وخصوصاً أني كأي مواطن عربي أحمل مشاعر متضاربة حول الرئيس العراقي، والمسلسل سيعكس وجهات النظر المختلفة حوله».

وحول مدى قدرته على الغوص في تفاصيل البيئة العراقية، التي لم يعايشها عن قرب، يقول: «أنا من منطقة الرقة - الفرات، وهي منطقة تشبه بثقافتها ولهجتها حد التطابق بنية المجتمع العراقي العشائرية والإثنية». كما أنني بذلت جهداً للاطلاع على الواقع العراقي الراهن بمساعدة مختصين بالشأن العراقي، منهم الصديق الصحافي محمد عبد الرحيم، والمخرج المسرحي باسم قهار».

وعن شراكته مع المخرج الليث حجو الذي سيقوم بإخراج العمل في ثاني تعاون بينهما في مسلسل «طويل»، يقول عودة: «نشأت العلاقة بيني وبين حجو خلال تعاوننا في مسلسل «فنجان الدم». ومنذ ذلك الوقت نسعى للتعاون في مشروع آخر. وهذا ما أتاحه «أنا وصدام».

ويضيف: «يتابع حجو كل حلقة أكتبها أولاً بأول، ليشاركني فيه عبر ملاحظاته، بما يصب في صالح العمل».

يتبنى إنتاج المسلسل الجديد «شركة فردوس للإنتاج والتوزيع الفني»، التي تملكها الفنانة لورا أبو أسعد.

وحول ما تردد من أن لمحطة «أم بي سي» علاقة بالمشروع، يوضح قائلاً: «حتى اللحظة لا توجد أية علاقة للمحطة بالمسلسل، وإن كانت قد عرضت علي كتابة السيرة الذاتية للرئيس صدام حسين قبل حوالى ثلاث سنوات. وقد اعتذرت يومها لاعتقادي أن السيرة الذاتية لصدام ـ شئنا أم أبينا ـ ستتضمن موقفاً سياسياً معيناً، وهذا ما تجنبته في مسلسلي الحالي. ولكن قد تكون «أم.بي.سي» إحدى القنوات المحتملة لعرض المسلسل بعد تصويره هذا العام».

يعتبر الكاتب عدنان عودة اليوم نفسه كأحد كتاب الدراما السورية التي تتميز بالخصوصية، ويرى أن النص هو الركيزة الأساسية لأي مسلسلٍ ناجح. لذا فهو أحد الكتّاب الأعلى أجراً. ما يقطع عليه الشعور بالغبن الذي يتعرض له النص الدرامي التلفزيوني في مجال التسويق، بما يخدم فقط نجوم المسلسل ومخرجه».

السفير اللبنانية في

22/11/2010

 

بعـد وضعـه تسـع سـنوات فـي الأدراج

«الإنتـاج الإعلامـي» تفـرج عـن «همـس الجـذور»

القاهرة ـ محمد حسن 

بعد مرور حوالى تسع سنوات على وضع سيناريو مسلسل «همس الجذور»، في أدراج «مدينة الانتاج الاعلامي»، قرر المسؤولون في المدينة الافراج عنه وإدراجه ضمن خطة الانتاج الدرامي لعام 2011. وأبرموا ثلاثة عقود للبدء بتنفيذه. الأول مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ، والثاني مع مهندس الديكور سيد أنور، والثالث مع مصممة الأزياء منى زرقانه.

وفي إطار التحضير للعمل، رشح المخرج اسماعيل عبد الحافظ 13 ممثلاً وممثلة، للاشتراك في المسلسل، هم صلاح السعدني، ونيللي كريم، ودلال عبد العزيز، وأحمد بدير، ومحمد وفيق، وسوسن بدر، ومحمود الجندي، وجميل راتب، ولطفي لبيب، وحسن مصطفى، وعلاء مرسي، ومحمد نجاتي، وأحمد عزمي. ولا يزال الممثلون المرشحون يقرأون نصوص أدوارهم، ومن المتوقع إبرام العقود معهم خلال الأسبوع الجاري.

ورفض الكاتب يسري الجندي التوقف طويلاً عند أسباب تأجيل تنفيذ العمل على مدى تسع سنوات واكتفى بقول: «كانت أطراف التعاقد مشغولة بأعمال أخرى، وحين وجدنا فرصة لتنفيذه بدأنا بالتحضير الفعلي».

وقال المخرج اسماعيل عبد الحافظ لـ«السفير»: «بدأنا تحديد أماكن التصوير الخارجي لمعاينتها قريباً، وأهمها منطقة رشيد وأماكن عدة في الصعيد على النيل. وفي الوقت نفسه يواصل المؤلف يسري الجندي تحديث حلقات المسلسل بما يتفق وتغيرات العصر. وقد تسلمنا منه معظم الحلقات وخلال شهر على الأكثر سوف نتسلم باقي الحلقات».

وحول طبيعة العمل يقول: المسلسل دراما اجتماعية له خلفية تاريخية. وتدور أحداثه حول عائلتين من الفلاحين وأجيالهم. ويرصد علاقة الفلاحين بالأرض، من خلال تحولات هاتين الأسرتين وصعود إحداهما وبقاء الأخرى على حالها. ولأن العمل اجتماعي، فلن نرى الشخصيات التاريخية بينما سيرد ذكرهم في الأحداث في إطار جمل حوارية للأبطال. وأحداث الجزء الأول الذي نحضر له حالياً تبدأ قبل الحملة الفرنسية وتنتهي في عهد عباس الأول الذي تولى حكم مصر عقب محمد علي باشا.

السفير اللبنانية في

22/11/2010

 

 

هكذا خرج «ماسبيرو» من اللعبة الرمضانية

محمد عبد الرحمن

رغم أنّ الدراما المصرية لم تتأثّر بتبعات الأزمة المالية العالمية، أقلّه في رمضان 2010، إلا أن الموسم المقبل لا يبشّر بالخير، وخصوصاً مع انسحاب «التلفزيون المصري» من إنتاج أربعة مسلسلات

في عام 2009، مع بلوغ ارتدادات الأزمة المالية العالم العربي، أكّد كثيرون أن إنتاج الدراما المصرية لن يتأثّر بسياسة التقشّف، أقلّه في رمضان 2010. وهو ما حصل. إذ إنّ أغلب المسلسلات التي عرضت في رمضان الماضي، تمّ الاتفاق عليها قبل وقت طويل. وما أسهم في استمرار ازدهار الدراما في «هوليوود الشرق» دخول «التلفزيون المصري» ساحة المنافسة، وإسقاطه شعار الحصرية الذي تتحكم طويلاً بالدراما الرمضانية. وما أن انتهى شهر الصوم، حتّى بدأ المنتجون الإعلان عن مشاريعهم لرمضان 2011. إلا أن حدثاً مفاجئاً غيّر خطط الجميع. أعلن رئيس «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» أسامة الشيخ انسحابه من كل المشاريع التي سبق أن أعلن أنّ «ماسبيرو» سيشارك في إنتاجها، مقابل حصوله على حق العرض الحصري في رمضان المقبل.

وكان الشيخ قد صرّح سابقاً بأنّ التلفزيون الحكومي مستعدّ للمشاركة في إنتاج مسلسلات عادل إمام، وكريم عبد العزيز، وتامر حسني، ومحمد هنيدي. بل تردد أنّ «التلفزيون المصري» سيطلق قناة تعرض فقط هذه المسلسلات لضمان نسبة كبيرة من الإعلانات. وقيل وقتها إنّ الاتفاق مع صفوت غطّاس منتج مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» لعادل إمام يشمل شراء التلفزيون للعمل مقابل 12 مليون دولار. وهذا المبلغ هو بمثابة صفقة مدى الحياة. أي أنّ «ماسبيرو» يشتري العمل، ويحصل وحده على حقّ إعادة بيع الحلقات لمحطات أخرى.

لكن يبدو أن هذه المشاريع ستتعرقل مع انسحاب «التلفزيون المصري». بعد تصريح أسامة الشيخ، توجّهت أصابع الاتهام إلى النجوم الذين باتوا يطلبون أجوراً خيالية لمشاركتهم في أي مسلسل. إذ وصل أجر غادة عبد الرازق في «سمارة» المتوقّع عرضه في رمضان 2011 إلى مليوني دولار، لمجرّد أنها نجحت جماهيرياً في «زهرة وأزواجها الخمسة». وعلت الأصوات التي هاجمت هؤلاء الممثلين وطالب بعضهم المنتجين بعدم الرضوخ لشروط النجوم، وتحويلهم إلى عاطلين من العمل كي يتعلّموا الرضوخ لحسابات السوق الدرامية.

وانتقد بعض المراقبين حصول النجم على حقه المالي كاملاً قبل انتهاء التصوير، في وقت ينتظر فيه المنتج والقنوات العرض الرمضاني لمعرفة نسبة إقبال الجمهور والمعلنين.

ومن جانبه، أكد صفوت غطاس أن مشروع مسلسل عادل إمام لن يتوقف بانسحاب التلفزيون الحكومي، وأضاف أنّ الوقت مبكر للكشف عن الشركاء الجدد. أما شركة «سينرجي» المنتجة لمسلسل «نلتقي بعد الفاصل» بطولة شريف منير، فاضطرت إلى تأجيله للعام المقبل بعد انسحاب التلفزيون. استبدلت الشركة هذا العمل بمسلسل آخر هو «الصفعة» للممثل ذاته. وتدور أحداث المسلسل في عالم الجاسوسية، وهو ما يسهّل عملية إنتاجه، لأن هذه النوعية من الأعمال تلقى قبولاً من جهات الإنتاج الحكومية، وخصوصاً أن العمل مقتبس عن قصة واقعية عكس مسلسل «عابد كرمان» لتيم حسن الذي لم يُحدّد مصيره حتى الآن.

من جهة ثانية، لا تزال معظم شركات الإنتاج الخاصة تعلن عن مشاريعها مبدئياً من دون تحديد مواعيد للتصوير. مثلاً مسلسل «سمارة» لغادة عبد الرازق لا يزال مستمراً كما أكد السيناريست مصطفى محرم رغم بعض الشائعات التي قالت إن الشركة المنتجة «كينغ توت» مستاءة من طلب النجمة المصرية أجراً خيالياً. كذلك، فإن الراقصة هياتم أكّدت أنها تمتلك النص الأصلي للمسلسل وأنها اشترته سابقاً لتحوّله إلى فيلم، وبالتالي قالت إنهّا قد تقاضي فريق عمل المسلسل لسرقة النصّ.

توجّهت أصابع الاتهام إلى النجوم الذين يرفضون خفض أجورهم

وداخل الشركة نفسها، نشبت أزمة من نوع آخر، بعد اعتذار السوري حاتم علي عن عدم إخراج مسلسل «محمد علي» لانهماكه بتصوير «عمر بن الخطاب». هكذا لم يكن أمام الشركة سوى ترشيح المخرج الشاب شادي يحيى الفخراني لتنفيذ المسلسل الذي يقوم والده ببطولته، وكتبته والدته لميس جابر. إلا أن باقي تفاصيل تنفيذ العمل لم تعلن بعد. كذلك تردد أن «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» لا يزال قيد الإعداد انتظاراً لضمان تسويقه أولاً، رغم أنه بطله هو النجم الكوميدي محمد هنيدي.

وحتى تامر حسني الذي كشف بعض تفاصيل أول مسلسلاته التلفزيونية، لا يزال بعيداً عن إعلان موعد نهائي لبدء التصوير. فيما أعلن المنتج أحمد الجابري ابتعاده عن السوق هذا العام رغم نجاح آخر مسلسلاته «شيخ العرب همام». كما توقف إسماعيل كتكت عن سلسلة مسلسلات السير بعد «ملكة في المنفى» وقرر التعاون مع شركات خليجية. وبدأ بالفعل الإعداد لمسلسل «ابن زريق البغدادي». وبينما يستعد المنتج محمد فوزي لتصوير مسلسل «كاريوكا» من بطولة زوجته وفاء عامر، لم يعلن بعد عن الطريقة التي سيسوّق فيها لأربعة مسلسلات لم تعرض في رمضان الماضي، وفي مقدمتها «الدالي» لنور الشريف.

الرجل الأقوى

يتردد بقوة في كواليس الدراما المصرية أن قراراً سيصدر خلال أيام يعطي لنقيب الممثلين أشرف زكي (الصورة) مساحة كبيرة في إدارة سوق الدراما المصرية. وقيل إن زكي سيحصل على منصب نائب وزير الإعلام لشوون الدراما، وبالتالي فإنّ أي مسلسل سيشارك التلفزيون في إنتاجه أو شراء حق عرضه سيكون من خلال الرجل الأقوى حالياً في الوسط الفني المصري. لكن زكي لم يؤكد التكهنات حتى الآن، فيما لم يصدر أي رد فعل عن رئيس «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» أسامة الشيخ الذي سيخسر نصف صلاحياته إذا صحّت هذه الأخبار.

الأخبار اللبنانية في

22/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)