حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حنان ترك:

الأجور الخيالية للفنانين ستدمر الدراما المصرية

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة

الفنانة المصرية ترى أن الدراما السورية تفوقت على المصرية في التقنيات والخدمات، لكنها تؤكد أن 'مصر مازالت هوليوود الشرق في الإنتاج الدرامي'.

بدأت الفنانة المصرية حنان ترك بالتحضير لمسلسلها الجديد "رسائل" الذي سيعرض خلال شهر رمضان 2011.

وأكدت ترك لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية إن العمل الجديد قصة وسيناريو محمد سليمان الذي كتب مسلسل "القطة العميا" وإنتاج الدكتور خالد حلمي "الذي أقدم معه هذا العام ثالث عمل درامي"، مشيرة إلى حرصها على تكرار فريق العمل في أعمالها بداية من مسلسل "هانم بنت باشا" ومروراً بمسلسل "القطة العميا" وانتهاء بـ"رسائل".

وأضافت "فريق العمل يكون أكثر تفاهماً، والأدوار كافة التي تم تقديمها كان أصحابها مناسبين لها، وهناك ممثلون كانوا معنا في 'هانم بنت باشا' ولم يكن لهم وجود في 'القطة العميا".

وعن مسلسل "أسماء بنت أبي بكر" قالت ترك "المنتج رشحني له، لكنني اعتذرت لأني ضعيفة في اللغة العربية الفصحى، كما أني أرفض تقديم أي مسلسل ديني أو تاريخي إلا إذا توافر دعم من الدولة، حتى نقدم عملاً يليق بمستوى الأحداث التاريخية".

وقالت إن ارتفاع أجور الممثلين في مصر أفسد السينما "وهذا هو الفرق بيننا وبين الدول العربية الأخرى".

وأكدت أن الأجور الخيالية التي يحصل عليها الممثلون في مصر هي السبب في تدمير صناعة السينما، و"في طريقها إلى تدمير الدراما التلفزيونية"، وطالبت الفنانين بإنقاذ الصناعة وخفض أجورهم لزيادة ميزانية إنتاج الأفلام.

ورفضت ترك استخدام الشعر المستعار كما فعلت بعض الفنانات المحجبات في مصر، مشيرة إلى أنه "ليس هناك نص صريح يجيز استخدام الشعر المستعار، ولكني لا أعيب على صابرين أنها ارتدت الباروكة في مسلسلها الأخير'شيخ العرب همام'، وأعتقد أنها ما كانت تخطو هذه الخطوة إلا إذا حصلت على فتوى قوية، وإذا وجدت الفتوى التي تؤكد لي صحة هذا الكلام فلا أمانع في استخدام الباروكة".

ورفضت ترك فكرة أن "الحجاب يلوي عنق الدراما"، وقالت إن مسلسل "القطة العميا" ليس به مشهد واحد لا يبرر الحجاب و"هو ما أخذ منا وقتاً وجهداً حتى لا نجد مشهداً للبطلة في حجرة النوم أو مع والدها وهي ترتدي الحجاب وفصلنا السيناريو على ذلك، وهذا ليس فيه أي عيب، لأننا عندما نفصل عملاً يجب أن يتناسب مع ذوق الجمهور ويحترم عقله، ونبذل مجهوداً مع المنتج والمخرج لنقدم مشاهد مقنعة، وهذا الأمر نستحق الشكر عليه وليس الهجوم، لأن هناك مشاهد تمت مراجعتها كثيراً من أجل هذا الهدف".

وعن الهجوم الذي تتعرض له الفنانات المحجبات بسبب اتهامهن بتفصيل الأعمال لتلائم الحجاب، قالت ترك "لا أجد حرجاً في أن يكون هناك عمل تفصيل للفنان، لأن التفصيل ليس تهمة، وكل فنان حر في اختياراته، ورغم أن الأعمال التي قدمتها مؤخراً كانت مكتوبة من البداية، إلا أن مناقشات دارت بيني وبين الكاتب حتى نتجنب وجود مشاهد ليس للحجاب مبرر درامي فيها".

وحول عرض سيناريوهات المسلسلات على الدعاة قالت ترك "إن الفن دنيا وليس ديناً"، مشيرة إلى أنها تفضل أن تأخذ رأي ممثل أو مخرج أو منتج يفهم في هذه المهنة، لكنها إذا عرضته على داعية فلن يفهمه، و"لا يمكن أن تسأل داعية في أمور لا يمكنه الإفتاء فيها".

وحول امتناعها عن تقديم مسلسلات دينية، أشارت ترك إلى أن الأعمال الدينية تحتاج إلى تكاليف عالية جداً وإمكانيات كبيرة، والحصول على تصاريح في أماكن متعددة، و"هذا ليس متاحاً في مصر، لذلك لا يمكن أن أجعل المنتج الذي أتعامل معه يغامر بأمواله، ويخسرها، لأن ما سيدفعه لن يكون كفيلاً بإخراج المسلسل بالصورة المطلوبة".

ورأت أن الدراما السورية تتفوق على المصرية في التقنيات والخدمات "لأن الدولة تقدم دعماً في أماكن التصوير ومساعدات من الجيش في التصوير من خلال الاستعانة بالجنود والتصوير في الأماكن كافة، على عكس ما يحدث في مصر التي لاتدعم الإنتاج الدرامي، ورغم ذلك فإن الدراما المصرية متقدمة والدليل هو قدوم فنانين من سوريا للعمل في مصر، وهذا أمر لا يقلل من شأنهم لأن مصر هي هوليوود الشرق في الإنتاج الدرامي".

وحول عدم مشاركتها في فيلم "سماء الجنوب" قالت ترك "عندما عرض عليَّ كنت سعيدة به، لكن للأسف لم استطع أن أصوره بسبب عدم ملاءمة مواعيد التصوير معي، لذلك اعتذرت رغم رغبتي في أن أقدم عملاً عن لبنان".

ونفت أن يكون اعتذارها عن الفيلم بسبب الهجوم الذي تعرضت له كون الفيلم إنتاج إيراني.

وأضافت "هذا الكلام غير صحيح لأن الفن ليست له علاقة بالسياسة، ولكن سبب اعتذاري كان لعدم مناسبة مواعيد التصوير".

وأكدت أنها ستعود للسينما بفيلمي "الأخت تريزا" الذي أوشك الكاتب بلال فضل على الانتهاء من كتابته و"أمنا الغولة" مع الشركة ذاتها التي تنتج مسلسلاتها.

ميدل إيست أنلاين في

20/11/2010

 

تيم حسن من نزار قباني إلى عمر بن الخطاب

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

أدوار 'ملكية' وضعت الممثل الشاب مع نجوم الصف الأول في الدراما السورية بعد معاناة كبيرة في دراسة القانون.

يصعب تبديد الصورة التي رسمها الجمهور للممثل السوري تيم حسن، والذي يراه البعض ولد فنيا وفي فمه ملعقة من ذهب، فمنذ أدواره الأولى بدا واحدا من نجوم الصف الأول، مع أدوار "ملكية"، كهجرس بن كليب والعاضد لدين الله وابو فراس الحمداني.

دمشق - يصعب تبديد الصورة التي رسمها الجمهور للممثل السوري تيم حسن، والذي يراه البعض ولد فنيا وفي فمه ملعقة من ذهب، فمنذ أدواره الأولى بدا واحدا من نجوم الصف الأول، مع أدوار "ملكية"، كهجرس بن كليب والعاضد لدين الله وابو فراس الحمداني.

لكن الفنان الشاب يسرد بداياته الصعبة قائلا "كنت طالبا أدرس الحقوق التي لم أستطع أن أحبها، إلى أن قدم لي والدي إعلانا لمسابقة الدخول إلى المعهد المسرحي".

ويضيف "ذهبت إكراما لوالدي، ولم أكن فكرت من قبل بالتمثيل، ولم يقبلوني في المرة الاولى".

هذه البداية العسيرة أخذته إلى كواليس المسرح "عملت كومبارسا في العديد من أعمال المسرح القومي، إلى أن تقدمت إلى المعهد ثانية فقبلت".

واللافت أن الممثل الشاب أثناء دراسته ظهر في المسرح كممثل كوميدي، هو الذي لم يظهر على شاشة التلفزيون على هذا النحو حتى اللحظة، ويقول "لا أذكر مشهدا طلب مني إلا عالجته علاجا طريفا، كنت أتجه نحو ذلك بشكل فطري".

ويفسر قائلا "كنت أعتبر حينها أن الاستجابة الوحيدة التي يمكن أن تصل الممثل من الجمهور، كدليل على تفاعله، هي الضحك، وكان ذلك كنزا. أما الدمعة فهي صامتة، لا يشعر بها الممثل".

ويتابع "رحت أراقب حال الكوميديا خارج المعهد، ووجدت الأمر غير مشجع".

يقول حسن الذي حظي بفرص ثمينة للظهور التلفزيوني وهو بعد طالب "بدأت مع مسلسل الأطفال 'كان يا ما كان' ثم دور الهجرس في 'الزير سالم'، ثم العاضد في 'صلاح الدين' الذي عرف المجال الفني علي".

ورغم النجاح آنذاك والعروض الكبيرة، أصر الممثل الشاب أن يختار أدواره القليلة بعناية، وهو الذي قلما يقدم أكثر من عمل واحد في العام.

وعن ذلك يقول "مسألة اختياري لأدواري تعجبني، وهذه المرة لم أذعن لرأي والدي الذي أراد أن أقبل اكبر عدد مما يعرض علي، كنت أعتقد أنني لن أتميز في البداية مع هذه الكثرة من الأدوار".

وردا على سؤال حول معايير اختياره للدور يقول "يجب أن يكون الدور فيه حكاية، دراما.. كما تعلمنا في المعهد، الذي كان له دور في تعليمنا الأساسيات بطريقة اختصاصية. الآن أبحث فوق ذلك عن معيار الاختلاف".

ويوضح "هذا العام رفضت كل الأعمال الشامية التي عرضت علي، لكن عملي 'أسعد الوراق' حسب على أنه من أعمال البيئة الدمشقية، وكنت أفضل أن يدرح ضمن الأعمال المعتمدة على الرواية".

وردا على سؤال حول مسلسل "الفاروق عمر" من كتابة وليد سيف وإخراج حاتم علي، والذي يحكي سيرة الخليفة عمر بن الخطاب، والذي أشيع أن تيم سيؤدي دور البطولة فيه قال "حتى هذه اللحظة لا شيء رسمي. الموضوع يطبخ على نار هادئة، وما أسمعه عبر صداقتي للكاتب والمخرج أن هيئات ولجان شرعية عليها أن تبت في إمكانية ظهور الخلفاء الراشدين، فإذا تمت الموافقة فسيكون لي أكمل الشرف".

وقال حسن إن العمل ربما لن يكون لرمضان المقبل "فهناك حسبة استثنائية، تليق بهذه الشخصية".

ولدى سؤال الفنان عن أي الأدوار التي أدخلته إلى تجارب وعوالم لم يألفها يقول "تطوف برأسي نرجسية نزار قباني، وقد لمست ذلك بوقوفي على المنبر حتى لو كان المستمعون كومبارسا، فهناك لذة لا يحسها إلا الشاعر وحده".

ويضيف "أتذكر الملك فاروق وعيشه في الفراغ وخيانة أمه، وتردد علي في 'التغريبة الفلسطينية' وكيف تصبح ثقافة المرء عبئا عليه. ثم الوليد بن يزيد وكيف أضاع ملك بني أمية، وأسعد الوراق وأحلامه البسيطة".

وعن سؤال الحب، وإن كان زواجه المبكر مفيدا أم لا لصورته كنجم يقول "هناك مسائل لا ينفع التفكير فيها، فالحب يقع، ينزل من السماء".

ويضيف "أن تؤسس عائلة واستقرارا هذا من الأساسيات، قد يظن البعض أن هذا أسر، ولكنه هو الإنجاز الذي سيبقى".

وحول من يعجبه من الممثلين قال تيم "يبقى دريد لحام استثناء كبيرا. وكذلك نهاد قلعي، ومنى واصف، وبسام كوسا، وأيمن زيدان، وجمال سليمان".

ولكن تيم حسن لا يشغله وجود منافسين، يقول "أشعر أنني أجلس مرتاحا في مكاني، وأرجو أن لا تفهم هذه الراحة غرورا".

ميدل إيست أنلاين في

21/11/2010

 

ماذا فعلت الجزيرة بصلاح الدين الأيوبي؟

ميدل ايست أونلاين/ الدوحة 

مسلسل كرتوني يصور البطل التاريخي كلص ومتعاون مع الصليبيين، ومواطن مصري يدعي أنه أحد أحفاده.

أثار مسلسل كارتون بعنوان "صلاح الدين البطل الأسطوري" يُعرض على فضائية "الجزيرة للأطفال" القطرية جدلا كبيرا، حيث اعتبر البعض أنه يتضمن هجومًا على المعاني والرموز الإسلامية.

وقالت صحيفة "المصريون": "سبق عرض هذا المسلسل إعلانات لعدة أسابيع جعلت الأطفال يتشوقون ونحن كذلك لرؤية المسلسل الكرتوني ثلاثي الأبعاد الذي تم بإنتاج قطري وإمكانات ماليزية واستغرق العمل فيه 3 سنوات، باحترافية شديدة وبعنصري إثارة وإبهار مميزين".

ويقابل صلاح الدين في العمل لصة عربية تدعى "أنيسة" وفي البداية يتقاتل معها لاستعادة ما سرقته، ثم بعد بضع حلقات تساعده وتنقذ حياته وتشارك معه في بعض مغامراته.

ويقع صلاح الدين في أسر أشخاص يريدون أن يبيعوه في سوق العبيد ثم يقابل في معسكر الأسر شخصًا صليبيا يدعى "دانكن" فيضع صلاح الدين معه خطة للهرب سويًا وتنجح، ومن ساعتها يترافقان في كل مغامراتهما، وينقذان بعضهما البعض، حتى أن المشاهد يصبح أكثر تعاطفا مع ذلك الصليبي "دانكن" ولذكاء المؤلف يقول إنه من الفرنجة وليس الصليبيين حتى لا يجد رد فعل سلبيا من المشاهد.

ويتزامن توقيت عرض العمل الكرتوني مع إعلان مواطن مصري يُدعى منصور شلبي أنه حفيد صلاح الدين الأيوبي، وإبرازه وثائق تؤكد ادعاءه، ومطالبته بالحصول على ميراثه من القائد العربي الكبير وهو عبارة عن أراض في مصر ولبنان والأردن وسوريا، إضافة إلى مفتاح المسجد الأقصى والقدس القديمة.

وتقول صحيفة الأهرام المصرية إن شلبي الذي يعيش في أقصى جنوب الصعيد بمحافظة قنا ‏700‏ كم من القاهرة, قال إنه عثر بمنزله على صندوق قديم يحتوي على أوراق كادت تتهالك تثبت أحقيته في إرث القائد صلاح الدين.

ويبلغ إرث صلاح الدين ‏8750‏ فداناً في قنا وحواري النحاسين واليهود بالقاهرة, إضافة إلى مفتاح المسجد الأقصى ومدينة القدس القديمة‏, بحسب الصحيفة.

ويبين شلبي أنه يمتلك أوراقاً شرعية تثبت صحة نسبه, ولن يتنازل عن أملاكه في سوريا التي تبلغ ‏7‏ آلاف فدان وفي لبنان ‏40‏ ألف فدان, إضافة إلى ‏20‏ ألف فدان في الأردن‏.

وتشير إحدى حلقات المسلسل التي تحمل عنوان "الشبح" إلى أن صلاح الدين يقابل فتاة عربية منقبة في الشارع خائفة من الشبح (قاتل محترف)، فيأخذها إلى شقته التي يسكن فيها بمفرده، ويبدأ دانكن وطارق في الهمز واللمز بطريقة قد يحرج منها الكبار وليس فقط الصغار، ثم تحدث المفاجأة بأن تلك الفتاة هي نفسها الشبح وسرعان ما تحاول قتل صلاح الدين، وهنا يبدأ المشاهد في التعاطف معه ومع صديقه الصليبي ضد الفتاة العربية المنقبة.

وتؤكد صحيفة "المصريون" أن كل من يقاتلهم صلاح الدين إما شكلهم عربي أو تركي، و"في إحدى الحلقات يتحدث صلاح الدين بطريقة غير مهذبة مع جده وجدته ويلاقي تعاطف المشاهد معه".

ويقول مراقبون إن خطورة المسلسل تكمن في أنه مع وجود عنصري الإبهار والإثارة فإنه يسيطر على عقول الأطفال المتابعين له بحيث أصبح "الواد الروش واللصة والصليبي" أبطالاً في نظرهم وهذا هو الخطر.

وتقول الصحيفة "قبل تشويه صلاح الدين الأيوبي كان هناك في بعض الصحف وعبر بعض الأقلام تشويه لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وراوي الحديث أبي هريرة رضي الله عنه من أناس موجهين لغايات خبيثة".

وتضيف "لولا تدخل الأزهر قبل سنوات في عهد الدكتور محمد سيد طنطاوي عليه لمضت عملية تشويه أم المؤمنين وأبي هريرة إلى أكثر مدى لها".

ميدل إيست أنلاين في

21/11/2010

 

تعب المشوار: انكسار الأحلام والخيبات تلاحق الشباب السوري

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

دراما اجتماعية تسلط الضوء على صراع الأجيال، ومشاكل العنف الجنسي بين الأزواج وكيفية تعامل المرأة معها.

يتابع المخرج السوري سيف الدين سبيعي تصوير مسلسله الجديد "تعب المشوار" للكاتب فادي قوشقحي.

ويسلط العمل الضوء على العلاقة بين عدة أجيال والاختلاف في طريقة التعاطي معهم, ويقدم حياة بسيطة طبيعية، ولكنها تكشف عن حقائق مهمة في المجتمع السوري.

والعمل من بطولة نخبة من نجوم الدراما السورية منهم عباس النوري وكاريس بشار وباسل خياط وقيس الشيخ نجيب ورنا شميس وباسم ياخور.

ويقول سبيعي لموقع "سيريانيوز" إن المسلسل "عمل اجتماعي معاصر يسلط الضوء على التعب الذي يصيب الأجيال جرّاء ملاحقتها لأحلامها والفشل الذي يقعون فيه, حيث يعرض العمل لثلاثة أجيال (الخمسينات والثلاثينات والعشرينات) وتدور بينهم شبكة من العلاقات الاجتماعية التي تعبّر عن الطبقة الوسطى بمدينة دمشق وترصد هموم المجتمع وأحلامه ومشاكله".

ويؤكد سبيعي الذي أخرج عددا من الأعمال البيئية أن الأعمال الاجتماعية "أصعب من أعمال البيئة الشامية بكثير لأنه يتوجب على المخرج نقل نبض الحياة كما هو كما أن المشاريع الاجتماعية تكتسب أهمية ومشروعية أكبر في مجتمعنا الذي يعاني الكثير من المشاكل التي يجب أن نسلط الضوء عليها لنعالجها".

ويؤدي الفنان باسل خياط شخصية كمال وهو طبيب عقلاني إلى حد كبير ومتصالح مع نفسه, ويفهم الأمور ويحللها بشكل دقيق وعملي قبل أن يقدم على أي مشروع, ولكن علاقته مع زوجته يشوبها الكثير من المشاكل وسوء الفهم رغم أنها طبيبة أيضاً, ولكنه يكتشف بالنهاية الجانب السلبي في شخصيته الذي كان وراء كل المشاكل مع زوجته.

ويقول الفنان عباس النوري إنه يؤدي شخصية سعيد الذي لا ينسجم مع نفسه، لكنه يساهم في حركة التنوير والحداثة, ويرى أننا "بحاجة دوماً إلى مثل هذا النوع من الأعمال الاجتماعية التي تقترب المواضيع المطروحة فيها مع الواقع إلى حد كبير, وخاصة من حيث تسليط الضوء على العلاقة بين عدة أجيال والاختلاف في طريقة التعاطي معهم والتخلص من المحرمات".

ويجسد الفنان قيس الشيخ نجيب دور همام وهو شاب يعمل في مركز للبحوث ويعكف على اختراع مشروع جديد يخدم البلد, ولكن مدراءه في العمل يحاولون سرقة مشروعه ليصبح مجد شخصي لأحدهم وتتدخل العلاقات الشخصية بعلاقات العمل.

ويقول نجيب "يحب همام فتاة مغتربة في أوربا منذ حوالي عشر سنوات ولذلك فهي متحررة بطريقة لباسها وأفكارها وعلاقاتها وخارجة عن إطار المجتمع, وهنا يصبح لدى همام صراع لأنه يحب الفتاة الحرة ولكن بنفس الوقت فهو متمسك بعادات المجتمع الشرقي".

وتشير الفنانة ضحى الدبس إلى أنها تجسد دور غيداء الأم غير المتعلمة "وهذا ما جذبني للاشتراك في العمل لان الأم المتعلمة هي من تكون عادة واعية ومنفتحة ومثقفة ولكن في هذا الدور يثبت العمل أن الأمهات غير المتعلمات قد يكن واعيات بالفطرة ومتفهمات لكثير من المشاكل".

وتضيف "يتضمن العمل مفاهيم فيها حداثة إضافة إلى طرحه لمواضيع تثير جدلاً وإشكالية كبيرة بأننا مع أو ضد الشيء الذي يطرحه العمل, كما يسلط العمل الضوء على مواضيع بحرارة المرحلة واللحظة تمسنا الآن".

وتؤكد أن العمل يطرح مشكلة العنف الجنسي الزوجي و"كيف تتعامل المرأة مع هذا المفهوم الذي من الصعب مواجهة المجتمع فيه وكيف تشكو الفتاة المتزوجة لامها هذا الأمر، ويطرح تساؤلاً هاماً وهو هل كسرت المرأة الحياء العام عندما تتحدث عن هذا الأمر أم يجب أن نهيئ أولادنا ليستطيعوا مواجهة هذه المسالة كنساء".

ويقول مدير الإنتاج جمال الدين حمادة "لم نواجه أي صعوبة في العمليات الإنتاجية, ولكن الصعوبة كانت بالاتفاق مع الكم الكبير من الفنانين النجوم الموجودين في العمل, ومشكلة التنسيق معهم فضلاً عن ارتفاع أسعار الممثلين النجوم سبعة أضعاف أسوة بالدول العربية المجاورة, رغم وجود ممثلين وفنيين لم ترتفع أجورهم أبداً, مضيفاً "هذا العمل رصدت له ميزانية ضخمة جداً, ومنذ عامين إلى الآن لم يرصد ميزانية لأي عمل بمستوى ميزانية هذا المسلسل".

ميدل إيست أنلاين في

21/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)