بعد نجاحها الكبير فى رمضان الماضى من خلال مسلسل «شيخ العرب
همام» و«ملكة فى المنفى» تقابل النجمة الشابة «شيرى عادل» جمهور العيد
الكبير من
جديد مع فيلم «بلبل حيران» الذى تقف من خلاله لأول مرة أمام
النجم أحمد حلمى، لتكون
المرة الثانية التى تقابل فيها جمهور العيد بعد فيلم «أمير البحار» مع محمد
هنيدى،
ولتؤكد أنها جاهزة للعب مع الكبار بعدما شاركت فى «حسن ومرقص» مع عادل إمام
وعمر
الشريف، ورغم هذا النجاح فأن «شيرى عادل» لا تحلم بأن تكون
نجمة شباك قريبا، وتتمنى
فقط أن تقدم المزيد من الأدوار التى لا تعتمد فقط على ملامحها الجميلة كما
أكدت
لـ«صباح الخير».
·
أحمد حلمى نجم كبير كيف كان
العمل بينكما، وماهو
شعورك عندما علمت بترشيحك للعمل فى «بلبل حيران»؟
-
أنا من جمهور
حلمى قبل كل شىء وأحب أفلامه جدا وكان من طموحاتى وحلماً من أحلامى أن أعمل
معه فى
فيلم يضاف إلى السيرة المهنية الخاصة بى، فلن استطيع وصف
سعادتى عندما يختارنى نجم
كبير أعلم أن الجمهور ينتظر أعماله، وحلمى لا يفشل له فيلم وكل أفلامه تحقق
نجاحاً
سواء جماهيرياً أو من وجهة نظر الصحافة والنقاد، ولكن هذا يخيفنى أكثر
ويجعلنى أريد
أن أكون على مستوى المسئولية لكى لا أخذل أحداً.
فعندما جاءنى اتصال من
الشركة المنتجة لمقابلة أحمد والمخرج خالد مرعى وقراءة السيناريو طرت من
الفرح
وأخبرتهم أننى موافقة بدون أن أقرأ دورى وبالفعل كانت التجربة ناجحة جدا
وكنت سعيدة
أثناء التصوير لأن أحمد حلمى فنان متفهم جدا ومهتم بكل من حوله من الناحية
النفسية
ويريد كل من حوله أن يشعر بارتياح أثناء التصوير لينعكس على
روح العمل، وآخر شخص
يفكر فيه هو نفسه، هذا لاحظته أثناء التصوير وقد ساعدنى هذا كثيرا وشعرت
فعلا أننا
أسرة واحدة وما زاد من سعادتى أن الشخصية مختلفة جدا عن كل ما قدمته ولها
شكل خاص
كنت أتمنى تقديمه من قبل.
·
لماذا انتشرت شائعات حول خلافات
بينك
أنت وزينة وإيمى أثناء التصوير؟
-
أطلق الجميع شائعات حول خلاف
بيننا كبطلات للفيلم وأن كلا منا تحاول تأكيد أنها هى بطلة الفيلم ولكن هذا
غير
صحيح أبدا فنحن لم يحدث بيننا اختلاف فى الرأى حتى ليتحول إلى
خلاف أو مشاجرة ففترة
التصوير بالفعل كانت ممتعة جدا والجو العام كان مشجعاً على العمل وكنت
سعيدة فيها
بشكل لا يوصف بالإضافة إلى أننى أنا وزينة أصدقاء وإيمى سمير غانم شخصية
جميلة جدا
وربما سبب هذه الشائعات أننا ثلاث بنات معا فى فيلم واحد، ومن
الوارد أن تحدث غيرة
أو أشياء من هذا القبيل كالتى تحدث بين الفتيات ولكن ما لم يعرفه الجميع أن
هؤلاء
البنات كن فى منتهى السعادة أثناء العمل مع بعضهن البعض.
·
تعيشين
حالة من النشاط الفنى حاليا ولكن هل تحلمين بأن تكونى نجمة
شباك كبعض بنات جيلك؟
-
عرضت علىَّ بطولات عديدة ولكنى لم أشعر أنها ستقدم لى جديداً
تماما بل العكس من الممكن أن تضرنى رغم أننى سأكون البطلة، لذلك عمرى ما
فكرت بهذه
الطريقة وأنا مختلفة فى طريقة تفكيرى إلى حد ما، فأنا لا أنظر إلى الأمام
كما يفعل
البعض ولكنى أخطط للحظة الحالية فقط وأرسم لحياتى بهذا الشكل
وهو أن أسير فيها خطوة
بخطوة، أقدم فقط العمل الذى يعجبنى وأرى أنه مناسب لى (وماليش دعوة هتحط
على الأفيش
ولا لأ) المهم ما أقدمه داخل الفيلم أيا كان عدد المشاهد ففكرة المساحة هى
آخر ما
أفكر فيه، فأنا قدمت فى مسلسل (الملك فاروق) خمس حلقات فقط
ولكنى حصدت بهما ردود
أفعال أكثر من رائعة وأخذت جائزة عن دورى.
·
ملامح وجهك طفولية
ورقيقة. هل تخطيت المرحلة التى يتم اختيارك للأدوار على هذا الأساس؟
-
تماما فأنا أشعر أننى تخطيت هذه المرحلة وكسرت هذه الصورة،
خاصة
فى «شيخ العرب همام» فهى كانت شخصية مركبة واعتمدت أكثر الوقت على أدائها
ونظراتها
وفى مسلسل «ليل الثعالب» قدمت شخصية غير سوية وانفعالاتها
طائشة، كما أعتقد أن
المخرجين رأونى فى أعمال جعلتهم يفكرون فى شيرى عادل فى منطقة بعيدة عن
المنطقة
التى تحصرنى فيها ملامح وجهى فلم أعد أقدم فقط دور الفتاة الهادئة الرقيقة
وهذا
سيتأكد لكم مع الوقت.
·
وهل تلجئين للتغيير من ملامحك من
فترة
لأخرى للتغلب على مسألة الشكل؟
-
لست من هواة التغيير إلا من أجل
الشخصية التى سأقوم بها وهذا ما يفرضه علىَّ الورق أثناء قراءتى له أبدأ
أتخيل
شكلها وطريقة لبسها وأنا مقتنعة أنه لا يصح أن أفرض نيولوك على العمل بل هو
الذى
يفرضه علىَّ، أما إذا قدمت كل شهر عملاً مختلفاً فقد أظهر كل
شهر بشكل وستايل
مختلف.
·
معظم أعمالك السينمائية كوميدية.
على عكس ما قدمته فى
الدراما، هل قصدت هذا التنوع؟
-
أنا أسعى لهذا التنوع وهو مقصود
أثناء اختيارى من البداية لكى لا يأتى من يقول لى إنتى محصورة
فى أدوار الكوميديا
فقط أو العكس ولن أقول إننى أميل إلى نوع دون الآخر ففى الأول والأخر الورق
هو الذى
يفرض نفسه علىَّ مادمت متفاعلة معه، فأنا قدمت «ليلة» فى شيخ العرب همام
وبعدها
قدمت دورى مع حلمى وما يساعدنى فى هذا التوازن أننى لا أصور
عملين فى وقت واحد
وأتمنى ألا أضطر أن أقوم بهذا يوم ما لكى أستطيع التركيز فى كل عمل وأعطيه
حقه. كما
أننى أبحث عن الدور الجيد سواء فى السينما أو التليفزيون والتفريق بينهما
لن يدخل
فى تصنيفى يوما ما أثناء اختيارى.
·
حتى الآن عملت فى السينما مع
اثنين من نجوم الكوميديا (هنيدى وحلمى) هل وجدت اختلافاً فى التجربتين؟
-
الاثنان أحبهما جدا واحترمهما والاثنان لهما أفضال علىّ وتعلمت
منهما الكثير وأنا أتعامل معهما كمشاهدة ومعجبة بأعمالهما نجوم
كبار واستمتعت
بالتصوير مع كل منهما.
·
كيف وجدت ردود الفعل حول شخصية
«ليلة»؟
-
حصلت أنا وأسرة المسلسل على تكريمات كثيرة فى نقابة الصحفيين
والعديد من المؤسسات الصحفية والجامعات وسعيدة بردود الفعل وهى
أكثر مما تمنيت
وقرأت مقالات أبكتنى فعلا لأننى شعرت أننى قدمت دوراً ناجحاً فى عمل اجتمع
الجميع
على أهميته وجودته وأننى كنت فرداً فى هذا الفريق الناجح.
·
ما
شعورك بعد مشاركتك الفنان «يحيى الفخرانى» أكثر من عمل،
وترشيحه لك فى أعماله
الفترة الأخيرة؟
-
د.يحيى هو من أدخلنى عالم التمثيل وله الفضل فى
النجاح الذى أحققه الآن وهو والدى الروحى بمعنى الكلمة فنجحت معه فى المرسى
والبحار
وعرفنى الناس وشيخ العرب هو العمل الثالث لى معه وكنت خائفة جدا من شخصية
«ليلة»
ولكنه جلس معى وقال لى شخصيتك صعبة ومركبة وهناك خيط رفيع فإذا قدمتيها
بانفعال
زائد ستخرج بشكل أوفر وإذا قل انفعالك لن يشعر بها الناس لذلك يجب أن تشعرى
بها
جيدا وتقدميها بإحساسك الداخلى بشكل صادق وهيطلع حلو، وفعلا فى
معظم مشاهدى كنت
أشعر أننى اندمجت معها جدا وأننى ليلة بالفعل لدرجة التى جعلتنى أرهق نفسيا
وفى
النهاية، أنا أسعد واحدة فى الدنيا بهذا العمل.
·
هل ضايقك عدم
تحقيق «ملكة فى المنفى» نفس صدى «شيخ العرب همام»؟
-
هذه مسألة
نسبية فوارد أن ينجح عمل بشكل غير متوقع وآخر من الممكن ألا يحصل على نفس
المشاهدة
وهذا لا يقلل من شأنه أو من مجهود العاملين فيه وأنا فى
النهاية أهتم بدورى ورد
الفعل الذى حققه وأنا جاءتنى ردود فعل جيدة حول دورى فى ملكة فى المنفى بغض
النظر
عن الآراء حول المسلسل بشكل عام.
·
عمر الشريف، عادل إمام، هنيدى
وحلمى. من النجوم الآخرون الذين تتمنين العمل معهم؟
-
كل هؤلاء
النجوم الذين عملت معهم لم أشبع منهم حتى الآن وأتمنى العمل معهم مرات
ومرات هذا
بالإضافة إلى نجوم أحلم بالعمل معهم مثل أحمد السقا وأحمد عز
وهاموت وأكرر تجربتى
مع حلمى تانى.
صباح الخير المصرية في
16/11/2010
ملابس مثيرة وألفاظ خادشة: هل أفلست الدراما
العربية؟
ميدل ايست أونلاين/ دبي
مراقبون يرون أن الابتذال الفني ينسحب على جميع أنواع الفنون بدءا
بالفيديو كليب ومرورا بالبرامج الفنية والسينما وليس انتهاء
بالدراما.
ملابس مثيرة وألفاظ خادشة وإيحاءات تبدو غير معقولة، هذه بعض سمات
الأعمال الدرامية التي تدعو البعض للتساؤل: هل أفلست الدراما العربية أم
تحولت لتجارة تستهدف الربح على حساب المضمون؟
ويرى مراقبون أن الابتذال الفني ينسحب على جميع أنواع الفنون بدءا
بالفيديو كليب ومرورا بالبرامج الفنية والسينما وليس انتهاء بالدراما.
ويستنكر محمد قباني (مستشار مبيعات) نسبة الابتذال الكبيرة التي غزت
الأعمال الدرامية "التي ركزت على المرأة بصورة كبيرة وبطريقة فيها استخفاف
وتقليل من قيمتها، وتوظيفها في ما ينتقص من قدرها، من خلال إقحامها بأعمال
درامية ذات قصص اجتماعية غير هادفة".
ويضيف لصحيفة "الخليج" الإماراتية "لاحظت جرأة غير معهودة وخصوصاً في
الدراما المصرية، وللأسف فهذه الجرأة ليست محسوبة وستظهر تأثيراتها في
المستقبل، ليتأصل ما يراه المشاهد في عقله، ويصبح بعد ذلك أمراً عادياً في
حين أنه غير ذلك".
ويرى قباني أن المشكلة تكمن في الإيحاءات التي يقدمها القائمون على
العمل، و"استخدام التصوير والتقنيات فيما يثير الغرائز".
ويضيف "المشاهدة ثقافة ولكن المسؤولين عن الأعمال الدرامية جردوها من
قيمتها وتعاملوا مع التلفزيون كأداة للإبهار وجذب الأنظار وحصد نسب
مشاهدة".
وتؤكد الدكتورة هدى السويدي (مستشارة طب عائلة) عدم رضاها عن حال
الدراما اليوم "فالمسلسلات ليست موجهة بشكل صحيح، كما أنها تنقل رسائل لا
يتقبلها المشاهد والمجتمع العربي".
وتضيف "المشكلة أن أعمالاً درامية كثيرة دخلت في دائرة العقيدة
والحلال والحرام، كما احتوت على إيحاءات جريئة نرفضها ونخجل من متابعتها".
وتقول إنه عندما يمر أحد المشاهد المبتذلة أمام أطفالها الصغار
"يغمضون أعينهم تلقائياً أو أغير القناة، وقد تعودت أن أتحدث معهم حول ما
يشاهدونه، وأبين لهم الصح من الخطأ، وأعلمهم أن ما يرونه لا يتناسب مع
مبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا وديننا".
وترى أن توعية الأبناء هي "الخطوة الأهم في هذا الجانب، فالقنوات لن
تغير خطتها".
وتوجه رسالة لأصحاب القنوات تقول فيها "أتمنى لو تدققوا في اختياراتكم
للأعمال الدرامية والبرامج، لأن التلفزيون يجمع العائلة بمن فيها الكبير
والصغير".
ويؤكد عصام الخامري (مذيع ومعد برامج) أن الأعمال الدرامية المعروضة
في القناة لا تعبر بالضرورة عن سياستها "فأكثر المسلسلات يتم إنتاجها
خارجياً لتشتريها القنوات، ويتبع كثير من المسؤولين في تلك القنوات مبدأ
'خالف تعرف' رغبة في تحقيق شهرة وانتشار كبيرين".
ويضيف "الإعلام كما عهدناه وسيلة للترويج، وأتعجب من أصحاب القنوات
الذين يبررون عرضهم للدراما المبتذلة بأنهم يعرضونها لمحاربتها، لأنهم بذلك
يروجون لها، والدليل على ذلك تقليد الناس في بعض المجتمعات لظواهر انتشرت
في مجتمعات أخرى بعد عرضها من خلال عمل درامي".
ويقول إن "هذا الأمر ينقلب على المجتمع بشكل سلبي، والإيجابية الوحيدة
تذهب إلى جيب أصحاب العمل وعارضيه".
ويؤكد أن مدير البرامج في القناة هو المسؤول عن اختيارات الأعمال،
و"يتلقى تقريراً من الرقابة في المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها، حيث لا
يتم عرض أي عمل إلا بعد مروره على الرقابة التي تقدم تقريراً كاملاً
وشاملاً عن محتوى العمل، ليتولى مدير البرامج مسؤوليته بعد ذلك، فإما أن
يقنع مدير القناة بعرضه وإما أن يتجنب ذلك".
ويؤكد أن قنوات كثيرة تركز على الجانب المادي من وراء عرضها للأعمال
المبتذلة.
ويقول إن الجمهور كان في السابق يتابع هذا النوع من الأعمال و"يصاب
بالصدمة ويصمت، أما الآن فقد أصبح واعياً بما فيه الكفاية، وقادراً على
الانتقاد ورفض ما لا يليق به وبمجتمعه ولا يتفق مع دينه".
ويقول طلعت موسى (منتج برامج) "حال الدراما اليوم هو انعكاس للواقع،
والعمل الدرامي الناجح هو الذي يترجم الحقيقة التي يعيشها الإنسان، ونسبة
نجاح المسلسل تعتمد على مدى قربه من الواقع".
وعن الألفاظ الخادشة للحياء التي تضج بها بعض المسلسلات يقول "من غير
المعقول أن يعرض عمل في أحد حواري مصر أو سوريا أو غيرهما دون أن نسمع بعض
الألفاظ المنتشرة هنا أو هناك، فمن يزور تلك الحواري لا بد أن يسمع بعض
الألفاظ فيها، فلماذا يستنكرها حين يراها على الشاشة؟ وهذا ما يبحث عنه
المشاهد، فهو لا يريد صورة مثالية تخلو من الاحتكاك بالمجتمع، ومن الروح
العفوية الناتجة عن ذلك الاحتكاك".
ويقول الدكتور ممدوح المشمشي (أستاذ مساعد بكلية الاتصال جامعة
الشارقة) "حين نعلم أبناءنا ثقافة المشاهدة، فإننا نتحدث هنا عن المنظومة
الأخلاقية والقيمية، وبما أن التلفزيون هو الذي يرافق الأسرة ليل نهار
وكباراً وصغاراً، فهو من أخطر الأجهزة الموجودة في البيت، وخطورته تكمن في
تأثيره على المنظومة القيمية والأخلاقية لجميع الأعمار وخصوصاً الأطفال
والشباب، وهذه المنظومة همنا الأكبر، ولكن من يستطيع الحفاظ عليها"؟
ويضيف "القنوات المحلية المسؤولة من قبل الحكومات هي الجهة التي
نستطيع محاسبتها، أما التلفزيونات الخاصة فهي سبب هذه الفوضى في الإنتاج
الدرامي وعالم الفيديو كليب وبعض برامج 'التوك شو'، وبما أن الإقبال على
التلفزيونات الخاصة أكبر فقد أصبحت هدفاً للمعلن الذي أصبح له يد فيما يقدم
على الشاشات، وهو لا يفقه في أمر الدراما شيئاً، ليلعب على وتر الجمال أو
الدلع أو الجنس، وعلى ما يؤثر في المشاهد ليستخدم المرأة في أجزاء معينة
ويسلط على الرجل في أجزاء أخرى، ويختار ما يؤثر في المشاهد بشكل مباشر من
عنف أو جنس، وهي في الأغلب دراما بسيطة لا تحمل مضامين عالية".
ويؤكد المشمشي أن عبارة "الجمهور عاوز كدة" سادت في السابق، ولكنها
تغيرت اليوم لتصبح "المعلن عاوز كده" مشتركاً معه المنتج وصانع هذه الأعمال
"وهؤلاء من تقع عليهم مسؤولية الحال الذي أصبحت عليه الدراما اليوم".
ويقول إن "الجمهور الحالي أصبح مستهلكاً أكثر منه مفكراً، ولكننا لا
نلقي عليه المسؤولية كاملة، لأن كمّاً ضخماً من المسلسلات يقدم له، فلا
يستطيع التعامل معها بسهولة، كما أن كثيراً منها يسيء إلى المضامين العربية
والذوق العربي، وليت الأمر يقتصر على الدراما، بل وصل إلى بعض البرامج التي
أصبح يصاغ بها الحوار تبعاً لمقدمها الذي لا يمتلك ثقافة وخبرة تؤهله تقديم
البرنامج، فيقع في أخطاء كثيرة ويتدنى مستواه".
ميدل إيست أنلاين في
16/11/2010
فيصل ندا يكتب مسلسلا عن يوسف وهبى وينتظر جلسة مع وريثه
الوحيد
كتب جمال عبد الناصر
يعكف الكاتب فيصل ندا على كتابة مسلسل عن الفنان يوسف وهبى بعيدا عن
ورثته الذين يبحثون عن فيصل ندا ليتعاونوا معه ويعطوه المذكرات التى كتبها
يوسف بك وهبى بنفسه.
فيصل أوضح لـ"اليوم السابع" أنه مازال فى مرحلة جمع المعلومات من خلال
وثائق وكتب تناولت سيرة يوسف بك وهبى منذ قدومه من إيطاليا وإنشائه لفرقة
رمسيس.
وأضاف ندا، المسلسل ليس سيرة ذاتية ولكنه طرح للحالة الاجتماعية
والفنية والاقتصادية والسياسية للفترة الطويلة التى عاشها وعاصرها يوسف بك
وهبى الذى ولد بالفيوم فى 14 يوليه حوالى 1900 – وتوفى فى القاهره يوم 17
أكتوبر 1982 ويعد يوسف وهبى ممثلا ومخرجا ومنتجا مصريا من أشهر النجوم فى
فترة الثلاثينات والأربعينات.
ويتابع فيصل، الدراما فى حياة يوسف وهبى متشعبة فقد عاش فى عيلة مصرية
كريمة وغنية، لكنه اتنازل عن ثروته وسافر إلى روما فى العشرينات من القرن
الماضى لكى يدرس فن المسرح، وكان يجيد عددا من اللغات هى الفرنسية
والإنجليزية والإيطالية، إضافة إلى العربية، كما سيكون بالمسلسل محورا مهما
أيضا عن عمل يوسف فى عدد كبير جدا من المسرحيات على مدى 40 سنة، إضافة إلى
50 فيلما وسوف تكون السيرة الذاتية ليوسف وهبى غطاء لاستعراض الحالة الفنية
وخاصة المسرحية، حيث إنه جاء فى فترة كان يعانى فيها المسرح المصرى من
مشاكل عديدة فأنقذه من تلك الحالة وما أشبه الليلة بالبارحة فحالة المسرح
المصرى الآن يرثى لها ولذلك سيكون هناك نوع من الإسقاط على الحالة اليوم
التى وصل إليها المسرح.
ورثة الراحل يوسف بك وهبى المتمثلين فى المهندس محمد يوسف وهبى نجل
شقيق يوسف وهبى يحذرون أى كاتب يتناول سيرة يوسف بك فى مسلسل دون الرجوع
إليهم.
وأكد المهندس محمد يوسف وهبى الذى يعمل حاليا "استشارى بالقاعدة
الدولية للأرصاد الجوية" لـ"اليوم السابع" أنه لا يريد عرقلة أى مشروع عن
يوسف بك وهبى ولكنه يريد التعاون لأنه يملك مذكرات بخط يوسف بك عن تفاصيل
حياته ورأيه فى الأوضاع السائدة فى عصره.
وأضاف أن أيمن الحكيم يحاول عقد جلسة مع الكاتب فيصل ندا للتفاهم على
تفاصيل المسلسل ومنحه المذكرات والأوراق الخاصة بيوسف بك وهذه الجلسة ستكون
خلال أيام قليلة ولكن فى حالة تعثرها أو رفض فيصل ندا سوف أمنعه من
الكتابة.
اليوم السابع المصرية في
16/11/2010
بعد إعلانه مواجهة الفوضى الإعلامية..
قطر وإسرائيل تشن حربا فضائية ضد "نايل سات"
كتب ريمون فرنسيس
الحرب التى أعلنها الإعلام المصرى ممثلا فى المنطقة الإعلامية الحرة
ونايل سات على الفوضى الإعلامية التى اجتاحت سماء مصر وهددت استقرارها
وأمنها القومى وهددت تماسك مواطنيها، الأمر الذى وجب معه التعامل بحزم مع
القنوات التى تعبث بمصائر الناس، هذه الحرب لم يكن من السهل إعلانها ولم
تمر مرور الكرام، فهناك حرب مضادة شنها المتضررون من استقرار الوطن
وإجراءات نايل سات، وكذلك المتربصون بمصر، الأمر الذى جعلهم يشنون على نايل
سات حربا شعواء انتقاما منه بعد إغلاقه القنوات.
حرب الشائعات
بدأت هذه الحرب مع نشر الكثير من الشائعات حول نايل سات للنيل من بعده
الإقليمى وقوميته العربية باعتباره رائد الإعلام الفضائى فى المنطقة
العربية من بين هذه الشائعات استضافة نايل سات لقنوات إسرائيلية مثل قناة "MIX" وكذلك قنوات مسيحية مثل قناة الكرمة الأمريكية
الناطقة بالعربية، ذلك مقابل طردها لقنوات إسلامية وأراد مروجو هذه
الشائعات شحن الرأى العام العربى والإسلامى ضد نايل سات ليبدو كأنه عميلا،
وإن كانت هذه الشائعة أصلا فى صالح نايل سات، لأنها تؤكد على موضوعيته
وابتعاد المسائل السياسية عن ضوابط عمله وهى شائعات غير صحيحة على أى حال
وتعبر عن جهل من أطلقها بحيز ترددات الأقمار الأخرى.
أما المدهش أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحالفت مع قطر فى حرب
الشائعات على القمر الصناعى المصرى نايل سات وقالوا إنه يستخدم فى أغراض
التجسس، وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن الشركة التى قامت
بتصميم هذا القمر الصناعى هى شركة أوكرانية، هذه الشائعات أطلقت أيضا بسبب
رفض نايل سات التعامل مع قنوات صهيونية وانتصار نايل سات الإعلامى الكبير
بسيطرته الإعلامية على منطقة الشرق الأوسط.
وفى نفس المدار الذى يدور فيه نايل سات 7 درجات غربا أطلقت فيه الشركة
الفرنسية يوتل سات قمرها، كما أطلق فيه هوت بيرد أحد أقماره وأصبحت هذه
الأقمار بما فيها من قنوات خارجة عن الشرعية يلتقطها بشكل لا إرادى أى جهاز
يستقبل قنوات نايل سات، فيما تربصت بعض الجهات لاستثمار هذا للتشهير بنايل
سات على اعتباره يتعامل مع قنوات خارجة.
حرب الأقمار والأمن القومى
الحرب ضد نايل سات لم تقف فقط إلى حدود الشائعات إنما وصلت إلى مرحلة
تكسير العظام ومحاولات الدول التى تعادى مصر إعلاميا تتبنى قطر حرب
الشائعات على نايل سات من خلال قناة الجزيرة فى إطار سياستها تجاه مصر
والتى أشاعت عنها فى أزمة بث البطولة الأفريقية الأخيرة فى أنجولا أنها
قامت بالتشويش عليها كتصرف انتقامى، ولكن بعيدا عن ادعاء الجزيرة فهذا
الحدث الذى مازال مجهولا حتى الآن مصدره من الممكن أن يتكرر مرة أخرى ويحدث
تشويشا على نايل سات، خصوصا من قبل إيران بعد أن أعلنت عن إطلاق قمرها
الصناعى الأول والذى أرادت أن تشيع بين الأوساط الإعلامية أنه سيكون أقوى
قمر صناعى فى المنطقة، وهو ما لم يحدث بالقطع بعد مرور قرابة عام على
إطلاقه دون أن يحقق أى نجاح، بسبب ضعفه تقنيا وصعوبة وصولة إلى كافة الدول
بالمنطقة، خصوصا أنه تم إطلاقه فى مدار 15 درجة شرقا، وهى تغطى أكثر دول
شرق الخليج العربى، وفضلا عن أن القمر صناعته إيرانية فهو إلى حد ما بدائى
وفى غاية التواضع تقنيا، بدليل أن القنوات الإيرانية نفسها الموجهة للشرق
تبث مؤادها عبر الأقمار الأخرى التى تدور فى مدار نايل سات 7 درجات غربا.
وكذلك مشروع إطلاق القمر الصناعى القطرى الذى أشاعت عنه قطر أنه سيكون
أحدث من المصرى، ويصل مداه حتى دولة المغرب، وسيستضيف القنوات التى أغلقت
على نايل سات، أضف إلى ذلك أيضا مشروع إطلاق قمرين لدولة الإمارات القمر
الصناعى الإماراتى "ياه سات1 و2" فى 2011.
الدكتور محمد الجوادى الخبير فى الأمن القومى يحلل مسألة تعرض نايل
سات لحرب التشويش، مثلما حدث فى أزمته مع الجزيرة قائلا "هناك اتفاقيات
تحكم العلاقات الدولية فيما يتعلق بالبث الفضائى تقوم على أساس القانون
الدولى الذى يحكم المسألة، لأن التشويش على القمر الصناعى يعد تصرفا عدائيا
وغير قانونى، ولابد من اللجوء إلى القضاء الدولى.
ويشير الجوادى أيضا "بالتأكيد عملية إعادة تنظيم البث الفضائى التى
يقوم بها نايل سات من شأنها أن تخلق بعض الأزمات العابرة وهى لا تمثل
تهديدا حقيقيا للأمن القومى فبعض الجهات تهدف إلى خلق الإثارة بين الجماهير
من خلال قنوات الفتنة الطائفية التى تمثل تهديدا حقيقيا للأمن القومى بسبب
الحقن المستمر من هذه القنوات للمواطنين، وفى الدول الأوروبية لا يعتبرون
إجراء إغلاق هذه النوعية من القنوات نوعا من الحجر على الحرية بل بالعكس
يعتبرونه حماية للحرية.
التفوق التقنى القمر الجديد نايل سات 201
إطلاق القمر المصرى الجديد نايل سات 201 وضع مصر على عرش الإعلام
الفضائى بالمنطقة بعد أن تم إطلاقة فى أغسطس الماضى، فالقمر الجديد الأكثر
تطورا بالمنطقة ويحمل خصائص الجيل الثالث من الأقمار الصناعية، حسبما أوضح
مصدر بنايل سات وأكد أن "القمر الجديد يحتوى على 24 قناة قمرية والقناة
القمرية تتسع لـ 14 قناة تليفزيونية"، تعمل بنظام "ثص باند" و4 قنوات قمرية
تعمل على نظام "ثء باند".
وقال إن القمر الجديد، بالإضافة لكونه إحلالا للقمر الصناعى نايل سات
(101) بعد انتهاء عمره الافتراضى فى 2013، فهو يمثل توسعاً لإمكانيات
وقدرات النايل سات فى الموقع المدارى 7 درجات غرب، مشيرا إلى أن نايل سات
(201) سيغطى المنطقة العربية بشكل أوسع من القمرين الصناعيين المصريين (101
و102) حيث ستصل التغطية حتى جنوب السودان، وأضاف المصدر أن القمر (201)
مزود بالتكنولوجيا ذاتها ولكن التصنيع تم بشكل أكثر تحديثا بخلاف السعة
الأكبر، مشيرا إلى أن القمر الجديد سيكون امتدادا للتوسع فى خدمات النايل
سات من خلال البث فائق الجودة وتليفزيون الإنترنت والتليفزيون ثلاثى
الأبعاد.
ضرورة وجود اتفاق إقليمى على ميثاق موحد للبث
تنظيم البث أمر ضرورى للحد من الفوضى الإعلامية، هذا ما يؤكده الدكتور
عبد اللطيف العوضى وزير الإعلام المفوض بجامعة الدول العربية الذى قال
"ميثاق الإعلام العربى الموحد موجود منذ فترة طويلة، ولكن فى اجتماع وزراء
الإعلام العرب الأخير وضعت له صيغة جديدة تواكب التغيرات التى طرأت على
الإعلام الفضائى ومتغيراته، وقادت مصر العديد من الاقتراحات لوضع ضوابط
الإعلام وافق عليها كل وزراء الإعلام العرب ولكن الميثاق بشكله الجديد لم
يفعل بشكل مباشر وحقيقى، ويشير العوضى، قائلا "لابد من وجود ميثاق شرف
إعلام مفعل ينظم العلاقة بين الأقمار المختلفة الموجودة بالمنطقة حتى لا
تتحول المنافسات إلى مضاربات وذلك من خلال قائمة موحدة بين هذه الأقمار
تتضمن المحظورات والممنوعات المشتركة بين الدول العربية حتى لا نترك المجال
أن يخترق مجالنا الفضائى أى قنوات تضر بأمننا وتبث الفتنة وسطنا".
اليوم السابع المصرية في
17/11/2010 |