حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تقول إن لا مكان للكسول بينهم وإن كان مواطناً

فاطمة محمد: "الظفرة" تغرد خارج السرب

حوار: دارين شبير

ليس غريباً أن تتولى إنسانة كفاطمة محمد إدارة مجموعة “الظفرة”، فشخصيتها مختلفة، وثقتها بنفسها وبإمكاناتها كبيرة، حبها وانتماؤها لوطنها ليس شعارات ترددها بل قضية تحملها في داخلها وهم يلاحقها وتلاحقه . طموحاتها لا نهاية لها، وحلمها الأكبر أن يصل موظفو “الظفرة” إلى مستوى عالمي من الحرفية في ما يخص مجال عملهم .

هي ليست المدير العام لقناة “الظفرة” فقط، بل لمجموعة “الظفرة” التي تشمل مجلة حصلت على جائزة أفضل مجلة ثقافية تراثية من دائرة الإعلام بإمارة الشارقة، وشركة للإنتاج والتوزيع، ومعهد للاستشارات الفنية والإعلانية سيتم الإعلان عنه في 7 يناير/ كانون الثاني المقبل، وكلها تحمل اسم “الظفرة”، ما يعني أنها تتحمل مسؤوليات كبيرة، ولابد أن تكون صاحبة رسالة هادفة، وعن هذه الرسالة وهوية “الظفرة” وتوجهاتها وما تقدمه للمشاهدين كان هذا الحوار مع فاطمة محمد . .

·     ترددين باستمرار أن “الظفرة” قناة محلية، ورغم وجود قنوات أخرى تحمل نفس التصنيف، إلا أن كلاً منها يحمل طابعاً مختلفاً عن الآخر، فما مفهوم المحلية بالنسبة لك؟

- المحلية كلمة شاملة تعبر عن الهوية الوطنية، ويعد التراث جزءاً منها ولكن ذلك لا يعني أنها تراثية بالكامل، لأن التراث جزء من الهوية وليس كلها، ونحن لا نأخذ من كلمة المحلية مسماها فقط، بل نطبقها من خلال محاولتنا أن نكون الأقرب للمشاهد من خلال تغطياتنا لجميع الإمارات بنفس المستوى، لنبقيه على تواصل مع الأحداث، وشعار قناتنا “الأقربلك” يتحدث عن نفسه، لأننا نريد من خلاله أن يشعر المشاهد بأننا نناقش مشكلة يعانيها في بيته، أو أمراً يخصه، كما ننتج برامجنا بأنفسنا ولا نستورد أفكار البرامج المعلبة كما تفعل بعض القنوات مع احترامي لها، ولكننا نعتمد على أفكارنا، ولم نعتمد على المنتج المنفذ حتى الآن .

·         لاحظنا أيضاً أن القناة محلية بالوجوه التي تظهر على شاشتها، هل هذا يعني رفضك للوجه العربي على “الظفرة”؟

لا أبداً، فنحن جزء من الكيان العربي بدليل اختياراتنا للمسلسلات العربية، إلى جانب إنتاجنا الأول للمسلسل الذي يلعب بطولته الفنان عادل إمام، ولكني أريد أن يشعر المواطن بأن هناك قناة تعبر عنه، وحين يشتاق لأن يرى الإمارات فلا يفكر إلا في”الظفرة”، وأنا بذلك لا أنقل هويتي للمشاهد العربي، ولكنه بحاجة لأن يرى الإمارات بطبيعتها وروحها، تماماً كما يحدث معي حين أتابع بعض القنوات، حيث أشعر بروح مصر أو سلطنة عمان أو غيرها فيها، وحين أصر على تعزيز الهوية من خلال ما أقدم فهذا لا يعني أني غير مواكبة للتقدم ولثورة الفضائيات، لأن الهوية جزء لا يتجزأ من هذا التقدم .

·         وأين العربي من البرامج؟

- الشكل السائد محلي، فدائماً أعتمد على مخرج مواطن في إخراج البرامج، ولكني أستعين بالطاقات العربية في الإعداد أو التصوير، ومن ينادي بالتوطين مئة في المئة فهو مخطئ، لأنه ينسى أمراً مهماً هو أن الإعلام مهنة تعتمد على الإبداع في المقام الأول، ومتى أتاني الشخص المبدع سواء كان رجلاً أو امرأة فلن أرفضه، فأنا أرحب بكل الكوادر والطاقات الإبداعية، وإن أتاني مواطن كسول وغير مبدع فمكانه ليس في “الظفرة”، كما أني لست متحيزة لأي جنسية عربية، بل تحيزي فقط للإبداع .

·         عدم اعتمادك على شركات الإنتاج هل هو خطة ثابتة ستستمرين عليها؟

- بإذن الله، فالمواهب الشابة منافسة، كما أن لدي موظفين، وإن اعتمدت على المنتج المنفذ في تنفيذ البرامج، فمتى سيتعلمون ويتطورون؟ لدي القدرة على استيعاب وتحمل أخطائهم وتوجيههم، والاستعداد الكامل لأن يبدؤوا بالتعلم، وقد لاحظت الفرق في كفاءتهم بين بداية عملهم وما وصلوا إليه الآن، وأنا لست ضد شركات الإنتاج بل ضد الاعتماد عليها بشكل كامل، كما أنني فخورة بأن كل برامجي تم تنفيذها بيد موظفي وشباب “الظفرة” وهذا أثرى خبرتهم وأضاف لهم الكثير .

·         وماذا عن ردود فعل الجمهور، وكيف تحصلين عليها؟

- يصلني يومياً تقرير عن آراء المشاهدين، عن طريق الاتصالات والموقع الالكتروني والشركة التي تحصد نسبة المشاهدة، ويشمل هذا التقرير الملاحظات ونسبة المشاهدة وتقييم البرامج، إلى جانب التقييم الذي نقوم به كل ثلاثة أشهر .

·     قلت في حوار سابق أن المشاهد هو صاحب القرار في ما يعرض على شاشتك، فهل تأخذين برأيه حتى وإن كان لا يتناسب مع قناعاتك؟

- نعم، آخذ برأيه، وهذه القناة وجدت لتكون الأقرب إليه، وليس لدي سياسة معينة “أسَيس” الناس عليها، وقد يطالبنا الجمهور بأمور أو يعترض على أخرى، وإن لم يتقبل أحد البرامج فلن أستمر فيه، وذلك لأنني أعترف بأخطائي ولا أضحك على نفسي، وبحمد الله فريق “الظفرة” لديه القدرة على المواجهة والاعتراف بالخطأ، ويضع الأسباب في حالة عدم نجاح أحد البرامج ويصحح الأخطاء، أو نخوض في أفكار أخرى .

·         ما الخط الأحمر أو المحظورات في قناة “الظفرة”؟

- أي شيء يسيء للمعتقدات أو الأديان السماوية، أو ما ليس فيه احترام للمواطن والمقيم على أرض دولة الإمارات فأنا ضده تماما، وأي شيء فيه إهانة أو تجريح، أو أمر لا يمثل دولتي بالطريقة الصحيحة فهو محظور تماماً في “الظفرة” .

·     تتبعون نظام الدورات البرامجية وتقدمون 7 برامج جديدة في كل دورة، ألا ترين أن تغيير البرامج كل ثلاثة أشهر استهلاك كبير للأفكار والإمكانات؟

- على العكس، فنحن لا نستهلك ربع الطاقة الموجودة في عقولنا، واستهلاك العقول أمر جيد، لأن في ذلك تحفيز للأفكار والإبداع .

·     من المعروف أن البرنامج الناجح يستمر على مدى أكثر من دورة برامجية وفقاً لرغبة الجمهور، هل يعني ذلك أنه ليس لديكم برامج قوية؟

لدينا برامج ناجحة كثيرة، ولكنني أريد أن أفرد مساحة أكبر للإبداع، فمن الجميل أن أقف بعد خمس سنوات وأرى أن لدي باقات من الإبداع، وبرأيي أن تكرار البرامج الناجحة لأكثر من موسمين أو ثلاث يقتلها، وفي “الظفرة” لدينا برنامج “رجال العواصف” الذي لاقى النجاح وسيستمر في موسمه الثاني، ولكن بعد ذلك سأضيف له فكرة جديدة أو أغيره، فالتكرار يصيب الموظفين بالإفلاس الفكري .

·         ماذا تتابعين من قنوات؟

أنا على اطلاع على كل القنوات المحلية والعربية، وأحب متابعة القنوات المحلية التي تخص بعض الدول العربية، وفي الإمارات تلفتني كل من قناتي “الشارقة” و”سما دبي” .

·         “سما دبي” الأولى في أغلب استطلاعات الرأي التي تصدر في الإمارات، هل “الظفرة” قادرة على منافستها؟

- “الظفرة” لم تأت لتنافس، بل لتكمل النجاح في مسيرة الإعلام، وأنا متعاونة مع كل المؤسسات والجهات الإعلامية في الدولة، لأن نجاحهم نجاحنا، وحين تكون “سما دبي” أو “أبوظبي” الأولى نفتخر نحن بهذا النجاح، ولكن إن رأى البعض أن “الظفرة” من الممكن أن تكون منافسا فهذا أمر يسعدني .

·         كقناة محلية، ما رأيك في ما تعرضه “سما دبي”؟

توجه “سما دبي” محلي، ولكنها للأسف بدأت في تناول الأمور والمواضيع الهامشية، رغم أن المواطن لديه أمور كثيرة ليناقشها غير الأزياء وأمور أخرى، واختيارهم لبعض الشخصيات وإبرازها وفرد المساحات لها رغم أنهم ليسوا نجوم المجتمع بحاجة لإعادة نظر .

·         هل تقصدين برنامجاً أو شخصاً معيناً؟

- لا، ولكني لست مع تفاهة المضمون المحلي، وهويتي الوطنية ليست مقتصرة على “تلميع” أشخاص لا أرى فيهم قدوة حقيقية للأطفال، فنحن في زمن يجب علينا فيه تعزيز مفهوم الهوية الوطنية، وإبراز احترام الإمارات للمقيم والوافد والكيانات جميعاً، وترديد الشعارات ومؤسستي من الداخل منهارة هو الفشل الأكبر لي، كما أن في المجتمع عناصر وكوادر أعطت الكثير للبلاد، وهؤلاء هم من يجب أن أسلط عليهم الضوء وأعطيهم حقهم . نحن في “الظفرة” نغرد خارج السرب وحدنا، ولم نأت لنقلد غيرنا أو ننافسه .

·         ما رأيك ببرنامج “الفرصة” الذي بدأت “سما دبي” عرضه مؤخراً؟

- هو تقليد لبرنامج أمريكي، وأتساءل: ما الفرصة التي يتحدثون عنها؟ هل هي تقليد الأصوات؟ وهل الإمارات بحاجة لذلك، أم بحاجة لمخترعين ولفكر؟ الإمارات بحاجة لفكر وانتماء ولجيل أعزز فيه هذا الانتماء، وأنا أحترم الآخرين وأحب الترفيه، ولكن أن تكون قناتي كلها كذلك ولا أخوض في المجالات الأخرى، فأعتبر الأمر عدم جرأة، وفاقد الشيء لا يعطيه .

·         وما الذي يميز برامج “الظفرة”؟

- ما يميزها تناولها لأمور نحتاجها بالفعل وتسليط الضوء على أمور لم يناقشها الآخرون رغم أهميتها الكبيرة، فمثلاً في برنامج “الأقربلج” رغم أنه يحتوي على جزئية عن الأزياء إلا أنه يناقش موضوعات تحتاجها المرأة بشدة، كموضوع الحضانات بالنسبة للمرأة العاملة، والضغوطات التي تتعرض لها، ونوجد لها الحلول، وهذا يعني أننا لا نركز على القشور بل نقدم لها ما تبحث عنه، وأيضا لدينا على سبيل المثال برنامج “للمشاريع نظرة . على الظفرة” وهو أول برنامج يختص بالمشاريع أو القرارات الاتحادية التي يصدرها صاحب السمو رئيس الدولة بصفته حاكماً لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث نعرض تلك القرارات بطريقة بسيطة ليفهمها المشاهد، ونناقش أبعادها وننقل تطوراتها، حيث يحتاج المشاهد لأن يعرف ماذا يحدث حوله، وإلى أين أصبح القرار أو المشروع؟ ولا ننسى جولات الشيخ زايد رحمه الله والأفلام النادرة التي تعرض لأول مرة وتهم كل من يعيش على هذه الأرض المعطاءة .

·         عملك كإدارية هل سيأخذك من الإخراج؟

- أخذني بالفعل، فمسؤوليات الإدارة تتطلب مني جهداً كبيراً، ولكن حبي للإخراج يدفعني إلى أن أشبع شغفي ولو بالقليل، ولذا سأتولى قريباً إخراج عمل وطني كبير لن أكشف عنه النقاب في الوقت الحالي، أما في ما يتعلق بإخراج برامج “الظفرة” فأحاول أن أفصل بين كوني مخرجة وإدارية، فلا أريد أن تظهر شاشة “الظفرة” بروح فاطمة، ولذا فأنا أساعد وأعطي القواعد كإخراج، ولكنني لا أتدخل أبداً في عمل المخرجين وأترك لهم الفرصة ليبدعوا .

·         هل أرهقتك ميزانية القناة؟

- أعتقد أنني بدأت بشكل صحيح، فلم أبدأ بإمكانات كبيرة، وأنا فخورة بأننا استطعنا تغطية جميع مصاريفنا بعد سبعة أشهر، ودخلنا في دائرة الربح، وفخري الأكبر أنني لم أتخل عن الرسالة الهادفة التي أقدمها، وللأسف ما يحدث مع فضائيات كثيرة أن يأتي الربح على حساب المضمون، أو المضمون على حساب الربح، وبحمد الله لدي فائض، فقد حصلت على جائزة من المشاريع الاقتصادية للشباب، وتأثرت بالدورات التي التحقت بها وحاولت تطبيق هذه الخبرة الاقتصادية في “الظفرة”، وسأبدأ مشروع شركات الدعاية والإعلان في القناة بعد 7 يناير/ كانون الثاني العام المقبل، كما سأُفعل شركة “الظفرة” للإنتاج والتوزيع، ومن خلال خطتي هذه أرى أنني أسير بسياق مالي وحسابي صحيح، كما بدأت بالإنتاج، ولدي ميزانية لم أرغب أن أضعها في أمور لن تأتي بثمار، ولذا كانت مسابقة أفضل قصة وسيناريو وحوار بالنسبة للعمل المحلي الذي نريد إنتاجه، وفي ما يخص الدراما العربية فقد وقعنا عقداً لمسلسل من بطولة عادل إمام أعلنا عنه في وقت سابق .

·         تضعين شروطاً مميزة لإنتاج الأعمال العربية، ما هي؟

- شرطي في كل عمل عربي يتم إنتاجه أن يرافق اثنان من العاملين لدي في “الظفرة” فريق العمل ليتدربوا معهم، ويتعلق ذلك بمجالات التصوير والإخراج، فقنواتنا تنتج أعمالاً عربية ضخمة، ويكون لديها ألف موظف تتركهم بلا تدريب، وهذه مسؤولية مديري القنوات، كما سيقوم عدد من مخرجي “الظفرة” الشهر المقبل بإخراج برنامج “البيت بيتك” في التلفزيون المصري .

·         هل يغضب نجاح “الظفرة” أحداً؟

- يبدو الأمر كذلك، ويبدو أنه يزعج ويؤلم .

·         شكرك لمن توجهينه؟

- إلى معالي أحمد الشيخ، وخالد صفر الذي دعمنا بخبرته ونصائحه، وعلي الرميثي، وإلى فريق عمل “الظفرة” المجتهد الذي يتحمل عصبيتي، ويواجه التحديات الخارجية والعروض التي يحصل عليها من الخارج، ويتخلى عنها من أجل البقاء إلى جانبي، واشكرهم جميعاً لاستيعابي، وأعيد نجاح القناة لهم .

·         ما جديد “الظفرة”؟

- سنوقع مذكرة تفاهم مع تلفزيون “إم بي سي”، وسنعلن عنها في 7 يناير/ كانون الثاني المقبل، وستكون مفاجأة كبيرة .

الخليج الإماراتية في

17/11/2010

 

تعيد قلة ظهورها لندرة الأدوار الجيدة

لمياء طارق: لا مانع من تقديم البرامج

الكويت - “الخليج

الفنانة لمياء طارق من اللواتي حققن شهرة ونجومية على مستوى الخليج، وقدمت مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية المميزة التي شاركت خلالها كوكبة من النجوم .

ورغم كثرة العروض حولها، لكنها  على حد قولها  لا تحب أن تحرق نفسها، وتفضل تقديم عدد محدود من الأعمال الجيدة التي ترضيها كفنانة، وتشبع طموحها وتعالج قضايا مهمة في المجتمع الخليجي .

لمياء خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، اعترفت بأنها ابتعدت في الفترة الأخيرة عن المسرح لأسباب عدة، من أهمها أنها لم تجد الدور القوي الذي يعيدها للوقوف على خشبة المسرح من جديد، وأنها لا تمانع في تقديم البرامج التلفزيونية . . آراء أخرى طرحتها لمياء في هذا الحوار .

·         نلاحظ قلة أعمالك في الآونة الأخيرة وابتعادك عن الساحة الإعلامية، هل هذا مقصود؟

منذ أن دخلت المجال الفني قبل سنوات وأنا قليلة الظهور في وسائل الإعلام لأنني لا أحب الظهور لمجرد الظهور فقط، إلا إذا كان لدي شيء جديد ويستدعي أن أتحدث عنه . وقد يتصور البعض أن هذا غرور للأسف، ولكنني أفضل التركيز على عملي .

·         ولكن أعمالك أصبحت قليلة مقارنة بالسنوات السابقة؟

توقفت عن المشاركة في أعمال مسرحية منذ فترة طويلة، أما بخصوص الأعمال التلفزيونية فإنني أنتقي ما يناسبني من أدوار، ومن بين خمسة أو ستة أعمال تعرض علي أختار عملاً أو عملين فقط، أطل بهما في شهر رمضان، لأنني لا أحب أن أحرق نفسي بالظهور وتكرار ما أقدم، فدور واحد مميز يترك بصمة لدى المشاهدين أفضل من عشرة أدوار تمر مرور الكرام .

·         هل يمكن أن نعرف الأسباب التي دفعتك إلى هجرة المسرح؟

ابتعدت عن المسرح لأسباب كثيرة أولها أنه يحتاج إلى تفرغ تام ووقت طويل في البروفات، ويحتاج كذلك إلى التزام مواعيد العروض، ويتطلب من الفنان أن يكون مرتبطاً طوال الموسم بالعروض، وهناك سبب آخر لابتعادي هو أنني لم أجد الدور القوي الذي يعيدني إلى خشبة المسرح من جديد .

·         قدمت العديد من الأعمال مع المنتج نايف الراشد ثم حدثت فجوة أو ابتعاد وعدم تعاون، لماذا؟

نايف الراشد لم يطلبني في الفترة الأخيرة في أعماله، قد يكون عرض عليّ المشاركة لكنني كنت مرتبطة بتصوير أعمال تلفزيونية أخرى، وأنا أرحب بأي دور جيد ومميز يضيف إلى رصيدي الفني .

·         قبل فترة صرحت بأن منتجاً مصرياً عرض عليك المشاركة في بطولة فيلم سينمائي أين وصل هذا المشروع؟

رفضت المشاركة في هذا الفيلم، لأنه لا يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا كمجتمع خليجي، وكل فنان بالطبع يتمنى أن يقدم أعمالاً سينمائية، لكن لا بد من أن تكون هذه الأعمال في إطارها الصحيح .

·     بعض الفنانات يشاركن الآن في تقديم البرامج على الفضائيات المختلفة فهل فكرت في خوض مثل هذه التجربة، أم أنك ترفضين العمل كمقدمة برامج؟

إذا عرِض عليّ تقديم برنامج تلفزيوني وشعرت بأنه قوي ويضيف إلى رصيدي الفني، فقد أخوض هذه التجربة، وهناك فنانات حققن نجاحات كبيرة في هذا المجال .

·         وماذا عن الفوازير، هل تفكرين فيها أيضاً؟

الأمر يعتمد على الفكرة المطروحة وطريقة التنفيذ والإنتاج، فإذا وجدتها مناسبة ومشجعة فلمَ لا؟

الخليج الإماراتية في

17/11/2010

 

أثبتت أن التمثيل يصلح للعلاج النفسي

زينة دكاش: الدراما غيرت حياة المساجين

بيروت - هناء توبي

بعيداً عن شخصياتها الكوميدية المميزة، اتخذت الممثلة زينة دكاش الأعمال الدرامية وسيلة علاج، وهو اختصاصها الجامعي، ولتحقيق ذلك خاضت حرباً شرسة في الثلاث سنوات الأخيرة تمكنت في خلالها من ممارسة ما تعلمته أكاديمياً فعلياً . اقتحمت جدران سجن رومية وجالست المحكومين بالإعدام والمؤبد والسنوات الطويلة . تحدثت إليهم وجهاً لوجه وتعرفت إلى ما يجري في الزنزانات المغلقة في محاولة منها للتخفيف من آلام المحكومين نفسياً وجسدياً . صار حلمها حقيقة ملموسة وبات العلاج الدرامي ضرورة يلجأ إليها المسؤولون ويتقبلها المساجين بطيب خاطر، لا بل إنهم يصرون على طلبها إن غابت عنهم وهو ما تحدثت عنه في لقائنا هذا معها .

زينة لا تنفي أن العلاج النفسي بالدراما بطيء لكنه أثبت فعاليته من خلال تجارب متعددة . وتتذكر مواجهاتها الرفض المتكرر من المسؤولين في بدايات تجربتها الجريئة، إلى أن تمكنت بصبرها وشجاعتها من إزالة كل الحواجز من أمامها، كما استطاعت مع عدد من مساعديها الاختصاصيين في العلاجات النفسية ومدربي رياضة، من إنتاج وإخراج مسرحية “12 لبناني غاضب” مثلها المساجين أنفسهم حققت أثناء عرضها نجاحاً لافتاً، تم تحويلها لاحقاً الى شريط سينمائي استحق جوائز عدة، كما تحولت أُغنياته من كتابة وألحان المحكومين الى أقراص مدمجة .

ورداً على سؤال حول كيفية اعتماد العلاج الدرامي وماهيته، لفتت زينة الى ان “هذا العلم أصبح منتشراً ومعمولاً به في كل بلاد العالم، يعتمد على الإسقاط وقلب الأدوار، وبالتالي على اكتشاف الحقيقة ذاتياً والتعبير عن مكنونات الروح حركياً . فالسجين يعبّر عن هواجسه وأفكاره ويعتلي خشبة المسرح ليلعب أدواراً منوعة” . قد يكون هو الحاكم فيتمكن من النظر الى الأمور بمنظار جديد، ويتلمس الحقائق، ويشارك في تغيير الأحداث، ويسعى الى حل النزاعات بالطرائق السلمية سواء داخل السجن أو خارجه بعد انتهاء فترة حكمه، وقد تحققت هذه الخطوات خلال التجربة الأولى التي تم خلالها تنفيذ مسرحية “12 لبناني غاضب” . تابعنا المشوار وصارت المسرحية فيلماً وثائقياً عرض في مهرجانات عربية ودولية استعرضت فيه أهمية العمل مع المساجين، وحاجة لبنان إلى خوض هذه التجربة الرائدة، ما فتح المجال أمامنا لمزيد من الدعم المعنوي والمادي للمضي قدماً في نشر العلاج الدرامي لمساعدة المساجين، والايتام، والأرامل، والمدمنين، وكل ذوي الاحتياجات الخاصة ومن يعانون من أزمات نفسية أو تعرضوا لفقدان عزيز بطريقة فجائية جراء الحرب” .

وأشارت زينة الى اعتمادها حث المساجين على الكتابة والتمثيل وممارسة الرياضة والمشاركة في نشاطات جماعية ورحلات استكشافية وجلسات حوارية وألعاب الصوت والاستخدام الأقصى للهواء والفضاء، والتعبير الإيمائي والحركي والجسدي الذي يحرر مشاعر الغضب ويطلق الأفكار الكامنة .

واعتبرت انه “ضمن المقياس المستخدم في علم النفس فإن أي تغيير سلوكي يلزمه مدة تتراوح بين 3 و15 شهراً . وقد استطعت ان أحدث تغييراً في حياة المساجين الذين اقتنعوا بجدوى العلاج الدرامي” .

جدير بالذكر أن زينة باشرت مجدداً معالجة سجناء جدد ضمن مشروع مموّل من السفارة الإيطالية مؤسسة “دروسوس السويسرية” لتقديم مسرحية ثانية داخل سجن رومية، تهدف إلى مساعدة عشرات المساجين، ومسرحية أولى في سجن بعبدا لمساعدة النساء السجينات ما يعني أن مشوارها العلاجي الدرامي قد بدأ من دون توقف، فيكون لبنان السباق بهذه التجربة الفريدة في البلدان العربية .

الخليج الإماراتية في

17/11/2010

 

غير راضٍ عن تجربته التراجيدية

حبيب الحبيب: "غشمشم" مستمر لأسباب مادية

عمّان - ماهر عريف

حجز الفنان السعودي حبيب الحبيب مكانة كوميدية واضحة، خاصة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ومع مضيه إلى الإمام طالت خطواته علامات استفهام عديدة، لاسيما بعد انسحابه من “غشمشم” و”أم الحالة” وغيابه عن “طاش ما طاش 17” وموافقته على احتكاره إنتاجياً وانضمامه إلى “بيني وبينك” في جزئه الرابع الذي عرض في رمضان المنقضي عقب رحيل زميله فايز المالكي عن بطولة العمل .

حول ذلك وخوضه تجربة تراجيدية ورأيه في محاولات السينما السعودية، تحدث الحبيب في هذا الحوار خلال حلوله ضيفاً على مهرجان الأردن للإعلام العربي أخيراً .

·         كيف تعاملت مع انضمامك إلى الجزء الرابع من “بيني وبينك”؟

اعتبرته الجزء الأول استناداً إلى اعتماده على “حبكة” درامية مختلفة عن الأجزاء الثلاثة الماضية وعدم مشاركتي فيها .

·         ألم تلتفت إلى ما سبقه؟

لم أتوقف عند الأجزاء السابقة، والجزء الرابع حمل الاسم ذاته لكن محتواه مغاير تماماً، وهذا ما ناقشته مع المنتج والممثل حسن عسيري والمعنيين في مؤسسة “الصدف” التي وقعت معها عقد احتكار ينص على مشاركتي في 3 أعمال سنوياً .

·         توليك تصميم الاستعراضات والغناء ضمن الحلقات ألم ينتقص من تركيزك في التمثيل؟

لا، لأننا منذ البداية اتفقنا على جعل كل حلقة 3 أقسام أنجزناها تباعاً من دون تداخل بدءاً من المقاطع الكرتونية ثم الاستعراضات حتى المشاهد التمثيلية، وطلبت تصميم اللوحات الراقصة بنفسي انطلاقاً من هواية أجيدها وأمارسها أساساً على خشبة المسرح .

·         كيف وجدت مجيئك في وقت رحل فيه زميلك فايز المالكي بعد تصدّره بطولة الأجزاء الثلاثة؟

يجمعني وفايز المالكي بلد واحد و”عيش وملح” ووسط فني مشترك ومشاركتنا معاً في تجربة مسرحية قبل عدة سنوات، لكن الساحة تتسع للجميع وليست ملكا له ولا لي ولا حتى للفنان عادل إمام .

·         ماذا عن ردود فعل الجمهور؟ وهل تعتزمون تقديم جزء آخر؟

الأصداء إيجابية جداً ومحفزة نحو استمراري في الجزء التالي الذي نجهّزه فعلاً لعرضه في رمضان المقبل، وينطوي على أفكار متجددة بينها أننا سنؤدي بأسمائنا وأشكالنا عوضاً عن الفقرة الكرتونية، وهذه ليست مغامرة .

·         رأى مخرج الجزءين الأول والثالث محمد العوالي وجوب استبدال عنوان العمل، لأنه أصبح مستقلا ولا يكمّل ما بدأه، فما تعليقك؟

أحترم رأيه، لكن الكلمة الفصل للجمهور وتغيير مسار “بيني وبينك” ينطبق على أعمال أخرى أيضاً بدأت بنمط معين وتطورت إلى سواه، والمتلقي يطالب بالتجديد ولا يحب التكرار ولا الملل، أما الإبقاء على العنوان من عدمه، فليست من مسؤوليتي، فهذه رؤية الجهة المنتجة .

·         ألا ترى احتكارك سلبياً؟

الاحتكار أفادني مادام هناك تفاهم مع الجهة المنتجة التي تحرص على تقديمي بأسلوب لائق ومناسب ولا تفرض أعمالاً إجبارية . وأنجزت معها هذه السنة أيضاً “عقارب وثعالب” و”سليم ودستة حريم” المدرج عرضه قبل نهاية العام الحالي، ويتناول تفاوت الثقافات من خلال تعدد الزوجات، لم تمانع الشركة بشكل ودي بمشاركتي في الجزء الأول من “أم الحالة” خارج إطارها .

·         هل رفضها مواصلتك في “أم الحالة” سبب انسحابك من جزئه الثاني؟

لا وما حدث أن القائمين على العمل أرادوا تصويره في وقت يتضارب مع مواعيد تنفيذ “بيني وبينك” فاعتذرت وعندما أجّلوا إنجازه لاحقا نتيجة ظروف صحية طالت ابنة الفنان القدير سعد الزهراني، شفاها الله، أبلغوني مجدداً وعرضوا حلولي “ضيف شرف”، فرفضت لأنني قمت ببطولة الجزء الأول وطرحهم لم يتلاءم مع معطياتي الفنية، إضافة إلى تحفظي على تغييرات جذرية اعترت النص ومضاعفة مدة كل حلقة . لذلك، انسحابي كان مبرراً خوفاً على نفسي، وعلى قيمة العمل، مع احتفاظي بعلاقات متميزة مع فريقه .

·         هل أصبحت ترفض حلولك “ضيف شرف”؟

كلا، وأوافق على ذلك ربما في مئة مسلسل لكن الأمر مختلف عندما أكون بطل الجزء الأول وأطل ضمن “ضيوف الشرف” في ما يليه، فهذا يتعارض مع طموحي وخطتي الفنية التي أرسمها ولا أتراجع عنها ولا ألتفت وفق تدريجاتها إلى الوراء .

·         لماذا غبت عن “طاش ما طاش 17”؟

بسبب تصادم أوقات ومواقع إتمامه مع تصوير “بيني وبينك”، وأنا حزين إزاء غيابي عن عمل أقدّره كثيراً .

·         كيف ترى استمرار “غشمشم” هذا العام؟

أصبح مثل أيام الأسبوع المعروفة سلفاً ومواصلته بلا أهمية، وإصرار بطله فهد الحيان على ذلك غير صائب، وهذا أهم أسباب انسحابي عقب الجزء الثاني، إذ طالبته بالتوقف والبحث عن جديد بعدما لم نستطع تقديم جرعة كوميدية إضافية، فضلاً عن عدم زراعته “دويتو” متناغم بداخلي لكنه استمر وبات الهدف من العمل ماديا أكثر من الارتقاء بالدراما حسب رأيي .

·         حين أطلق عليك نقاد قبل 3 سنوات “نجم الكوميديا المقبل” كيف نظرت إلى الأمر؟

لم أخشه وانطلقت من مثل إنجليزي ترجمته “من كان لديه حلم فليتبعه فربما يحققه لاحقاً”، وأفعل ذلك، وبصراحة أتطلع إلى أن أصبح “قبل الرقم واحد” في مجالي والطموح ليس عيباً .

·         هل تعتقد أنك تسير بصورة سليمة نحو طموحك؟

أسعى إلى ذلك على الأقل، وأحدث استطلاعات الرأي تشير إلى حلولي ثالثاً ضمن أفضل نجوم الكوميديا في الخليج  هذا العام بعد الهرمين عبدالحسين عبدالرضا وناصر القصبي وهذا فخر لي .

·         هل أنت راض عن محطتك التراجيدية في “الساكنات في قلوبنا”؟

العمل جميل وواقعي، وإن كان لا يندرج ضمن الحلقات السينمائية كما أطلق عليها، وبصراحة لست راضياً عن نفسي ولا مقتنعاً بأدائي، لكنها تجربة وجدت من الضروري خوضها بتشجيع من المخرج أيمن شيخاتي الذي أصر على تقديمي نموذجاً تراجيدياً أتمنى تكراره بصورة أفضل .

·         بمناسبة إشارتك إلى السينما كيف تجد المحاولات السعودية في هذا الشأن؟

فاشلة جداً بكل المقاييس، وأتحدث هنا عن التجارب الفيلمية مثل “كيف الحال؟” و”مناحي” من دون التطرق إلى العاملين فيها، ولن ننجح في هذا الميدان إلا بعد مئة عام مادمنا نفتقد التنظيم والدراسة، ولن أخوض في هذا المجال إلا عقب افتتاح دور عرض مؤهلة في السعودية .

·         كيف تنظر إلى النهضة الفنية لديكم مؤخراً؟

رائعة، وتوفير المتطلبات المادية إلى جانب استقطاب أصحاب الخبرة أسهم بشكل كبير في تحقيق قفزات درامية تلفزيونية ومسرحية في السعودية وباتت مسلسلاتنا مطلباً رئيساً في السنوات الخمس الأخيرة، فضلاً عن التوجه فضائياً إلى جمهورنا الواسع بشكل رئيس .

·         هل تؤيّد اتجاه بعض الفنانين الخليجيين إلى المشاركة في أعمال مصرية؟

السينما المصرية ستظل صاحبة الريادة والصدارة بلا منازع، أما الدراما التلفزيونية فكانت تراجعت منذ عقد حتى استعادت بعض مكانتها هذا العام وسيطرت الأعمال السورية التاريخية والمعاصرة والمدبلجة على الأجواء، ونحن في الخليج أصبحنا ننافس وبقوة ولست ضد الحضور في أعمال عربية مشتركة إذا تطلب الأمر ذلك، لكن وفق معايير فنية مجدية.

الخليج الإماراتية في

17/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)