حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

باسم يوسف وبرنامجه (البرنامج)

"نادر صلاح الدين" يكتب:

نصيحة لكل ممثل كوميدي.. اعرف الفرق بين الإبداع والاسترجاع

كتب نادر صلاح الدين

نختلف كثيرا حول كون ما يقدمه باسم يوسف فى برنامج البرنامج.. أو ما يقدمه أحمد آدم فى بنى آدم شو.. أو ما يقدمه زلطة فى زلطة شو.. وآخرين متواجدين على كثير من الشاشات الفضائية فى الفترة الحالية.. إلا أننا يجب أن نتفق على أن ما يحدث ليس له علاقة بالتمثيل.. وذلك حتى لا ينخدع شباب المبدعين فيبدأوا فى تقليد هذه الظاهرة.. بل أننى أكاد أؤكد أن ما يقدمه هؤلاء لا ينتمى إلى فن الكوميديا أصلا بأى صلة.. ولكنه ينتمى إلى ما يسمى بالمسخرة.. ويبدو لى أننا نفهم فكرة المسخرة بمجرد أن نتأمل التسمية.. فالمسخرة هى جعل أى شيء يتحول إلى (مسخ).. فتكون النتيجة تلك العملية (المسخرة).. وفى الحقيقة أنها عملية غير فنية بالمرة.. وإنما هى عملية معتمدة على الحدث السابق لعملية المسخرة وقوته.. وبالتالى فإن قوة المسخرة مستمدة من الحدث السابق لها.. سواء كان هذا الحدث حقيقى أو غير حقيقى أو ناجح أم لا.. وبالطبع فالمسخرة كما هى ليست فنا.. فهى بالتالى ليست نقدا.. لأنها تعتمد على السخرية من العيوب فقط ولا تقترب بأى شكل من الأشكال من المزايا..

ودائما وأبدا فأنا أتذكر مثالا لهذه العملية فى مسرحية الجوكر عندما قام محمد صبحى بتقديم دور الجواهرجى العجوز لمدة طويلة على المسرح، وكان بكل نجاح يقوم بإضحاك الجمهور بمنتهى الإبداع لدرجة أننا جميعا نحفظ ذلك المقطع من هذه المسرحية.. فى حين أن محمود القلعاوى كان فى حالة سكوت وسكون طوال الوقت ولم يضحكنا أثناء ذلك المقطع.. إلا أنه عندما سقط (محمد صبحى) على الأرض مغشيا عليه.. بدأ القلعاوى فى (التمسخر) على ما حدث.. وردد كل حوار محمد صبحى مما أثار الضحك مرة أخرى بالرغم من أنه لم يقدم جديدا.. بل كرر فقط ما قدمه محمد صبحى.. ولكن بمسخرة فكان الضحك مرة أخرى.. فى النهاية بقى محمد صبحى بطلا.. والشخصية التى قدمها ظلت فى الوجدان.. ولم يبق محمود القلعاوى إلا فى مكانته (القيمة التى أحترمها).. ولكنها لم ترق إلى مكانة النجم محمد صبحى.. وذلك لسبب بسيط.. أنه هناك فرق دائما بين الإبداع.. والاسترجاع .. والمقصود بالاسترجاع .. هو إعادة تقديم ما قدم أصلا.. ولكن بمسخرة..

فى النهاية هو ليس فنا معروفا من فنون التمثيل أو من فنون الكوميديا.. ولكنه من الممكن أن ينتمى إلى الإعلام وتقديم البرامج إن شاءوا أن يجعلوه منتميا إلى شيء.. ومن الصعوبة أيضا بمكان محاولة إلصاقه بفن القراقوز.. لأن فن القراقوز له طبيعة خاصة.. تعتمد على الرمز والمواربة وعدم التصريح.. وليفهم المتفرج بذكائه الخاص ما هو مقصود .. أما المسخرة فهى مباشرة مباشرة السنين كما يقول أدباء هذا العصر..

وإذا كنت يا صديقى ممن يتمنون امتهان التمثيل.. وخاصة الكوميدى منه.. فالنصيحة التى أقدمها لك أن لا تتخذ من تلك الطريقة منهجا.. وليس ذلك لأنه لن يصنع منك نجما معروفا.. بالعكس.. فسيصنع لك النجومية.. ولكن لن يضمن لك الاستمرارية.. فهو فن قصير النفس.. عمره محدود.. وذلك ببساطة لافتقاده - مع الوقت - لفكرة الدهشة الفنية.. فأنت الآن ببساطة تستطيع أن تعرف ما هو اتجاه المسخرة فى الحلقة القادمة لباسم يوسف أو لغيره.. وهى باختصار أهم أحداث الأسبوع..

ونجاح المسخرة يصل إلى ذروته.. فى الحالة السياسية.. أما أن تتمسخر على فنان كوميدى مثلا.. فهى مسألة صعبة جدا (تقلده ممكن.. تتمسخر عليه صعب).. والأصعب.. أنت لا تستطيع التمسخر على شخصية غير معروفة.. (إلا إذا قمت ببنائها أولا أمام الجمهور.. ثم تعود للتمسخر عليها.. كما حدث فى مسرحية الجوكر.. أو كما حدث من عبد المنعم إبراهيم عندما تمسخر على والده (سى السيد).. والأمثلة كثيرة.. ليس المجال الآن لحصرها..

وهنا نصل إلى الفكرة الأصلية الفرق بين الإبداع والاسترجاع.. وهذا من الناحية الفنية.. ولذلك كانت النصيحة التى أود أن أوصلها لكل من يريد أن يكون ممثلا كوميديا.. أن ينتبه إلى هذه المسألة بحرص شديد.. ولتعرف أن تلك المسألة فى منتهى الخطورة.. وقد تخدعك فى بدايتها بنجاح سريع.. ولكنك فى لحظة مفاجأة ستكتشف أنك لن تستطيع الإضحاك كما كنت.. وساعتها قد لا تعرف السبب وراء ما يحدث.. والسبب ببساطة.. أنك قد فقدت القدرة على إثارة الدهشة والمفاجأة..

كل هذا بالطبع مع احترامى الشديد لما يقدمه كل من باسم يوسف.. وأحمد آدم.. والأستاذ زلطة.. وهم جميعا قاموا بالتمسخر على الرئيس وأفعاله وخطبه أمامنا جميعا..

ويبقى سؤلا يحيرنى ليس كفنان ولكن كمتابع ومشاهد..

لماذا تم استدعاء باسم يوسف وتوجيه التهم له (الإساءة إلى الرئيس.. إلخ).. وتم استثناء أحمد آدم.. وزلطة.. وغيرهم ممن يقدمون برامج المسخرة؟ وبالطبع فهناك إجابة لهذا السؤال.. ولكنى أعتقد أنى لا أعرفها.. وربما أعرفها.. ولكنى لا أفهمها..

البديل المصرية في

02/04/2013

 

بعبع "الجماعة" وسخافة اتهام ازدراء الأديان

باسم يوسف في قفص الاتهام

تحقيق- علاء عادل

ما أشبه ما تعيشه مصر بأيام العصور الوسطي حيث من يخالف حكم الكنيسة فهو كافر، ونقد الحاكم إهانة والفنون حرام، ومن يعارض يعدم، هكذا تعيش المحروسة الآن في ظل حكم الإخوان، سيل من القضايا وطلبات للمثول أمام النائب العام لكل من يخالفهم من ساسة وصحفيين وإعلاميين، وتوجيه التهم المختلفة لكل المعارضين من الممكن ازدراء الأديان أو إهانة الرئيس وربما التآمر علي مصلحة الوطن.. وفي هذا التحقيق نلقي الضوء علي أحد الضحايا وهو باسم يوسف مقدم برنامج «البرنامج» حيث نحاول تحليل برنامجه لنعرف ما هي ايجابياته وسلبياته، ما له وما عليه.

يقول الناقد نادر علي: الأمر لا يقاس بالايجابيات والسلبيات لأن برنامج «البرنامج» يندرج تحت نوع من أنواع البرامج المعروفة علي مستوي العالم وهي البرامج الساخرة، حيث ينتقد بعض المواقف الموجودة في الواقع ويلقي الضوء عليها، ونحن كشعب لم نعتد علي تلك النوعية، ولم نشاهد من يسخر من النظام من قبل أو ينتقد الوزراء أو رئيس الجمهورية مما ترتب عليه حالة من الدهشة والصدمة لأشخاص كثيرين.

وتهمة ازدراء الأديان أصبحت توجه للفنانين والإعلاميين وأغلب المشاهير فأصلح أمرا عاديا اعتدنا عليه، وكل من وجه له هذا الاتهام من قبل أثبتت النيابة براءته فلا يوجد في القانون ما يسمي ازدراء الدين أو إهانة الرئيس ومن الواضح أن هذه التهم سوف تظهر بكثرة في الأيام القادمة ولم تقتصر علي باسم يوسف فقط بل تم استدعاء لميس الحديدي وعمرو أديب ويوسف الحسيني ومجدي الجلاد وكل في دوره فالحكومة ليس عندها اتهام حقيقي توجهه، ومن الواضح أنه فكر سائد عند حزب الحرية والعدالة معتقدين أنهم بذلك سوف يقومون بكسر شوكة الإعلاميين مما يمهد الطريق أمامهم للسيطرة علي كل شيء، وملاحظ ذلك في الصحف القومية وتحويلها الي بوق للرئاسة وهروب الكتاب الكبار منها، فحان وقت السيطرة علي الفضائيات.

ويري الناقد طارق الشناوي أن أقوي سلاح إعلامي يواجه دولة الإخوان هو برنامج باسم يوسف، الذي يعتمد فيه علي فريق إعداد قوي وكبير مما يجعله يتعامل مع برنامجه كقافز للحواجز وفي كل حلقة جديدة يوجد حاجز كبير يتخطاه ببراعة، ونستطيع لمس ذلك في الشارع المصري يوم الجمعة حيث لو تواجدت في أي مكان في الشارع وحان وقت إذاعة البرنامج تجد الناس تتهافت علي أقرب مكان به تلفاز ليشاهدوا الحلقة وبالتالي فهو أكبر كثافة مشاهدة مما أصاب الإخوان في مقتل مستخدما في ذلك سلاح الجمهور.

وبالرغم من كل ذلك يوجد مساحات لبعض الكلمات التي يستخدمها يمكن استبدالها بأخري وستعطي نفس النتيجة، أو يقوم بتهذيب كلماته أكثر لكنه من البداية يحذر أن البرنامج للكبار فقط وقضايا ازدراء الأديان وإهانة الرئيس أمور مبالغ فيها، فالدين لا يتمثل في أشخاص، وانتقادنا لبعض الشيوخ والأئمة لا يعني أني انتقد الدين، والسخرية هي أحد الأسلحة التي أباح القضاء المصري استخدامها علي أي شخصية عامة، ولا تعد إهانة.

بينما استنكرت الناقدة ايريس نظمي ما يحدث وقالت: هذا برنامج ناجح جدا في مصر وخارجها وأثناء سفري لأمريكا الشهر الماضي لمست ذلك بنفسي من المصريين المقيمين هناك، ففي أمريكا ينتقدون الرئيس في أكثر من برنامج ولا يقاضيهم أحد فتلك هي الديمقراطية، فهو في النهاية برنامج ساخر ربما لديّ بعض التحفظات علي الكلمات التي يستخدمها في بعض الأحيان والتلميحات الجنسية الخارجة، لكني أعتقد أن العصر اختلف والشباب وحتي الأطفال يشاهدون ويعرفون أكثر من ذلك، وهو يلقي الضوء علي مشاكل المجتمع، فلا أجد فيما يقوله ازدراء أديان وإهانة فأنا امرأة مسيحية عندما أشاهد قنوات الإخوان أشعر بالمرارة مما أسمعه من الشيوخ عن تكفيرنا وإهانتنا بأسوأ الإهانات ولا يوجد من يهتم أو يحاسبهم علي ذلك فإذا كانوا سيطبقون القانون والشريعة فليطبقوه علي كل القنوات الفضائية، فنحن نريد تطبيق الشريعة الإسلامية الصحيحة.

فكل يوم نري شكلا جديدا من الإرهاب في اتهام الإعلاميين ورفع الدعاوي القضائية ضدهم وهذا يدل علي نجاحهم وخوف الإخوان منهم، فالرئيس الأمريكي يسمع إهانته ولا يحاسب أحدا، فلماذا تعترض الجماعة علي ما يقال ضدها؟! فالشعب أصبح يعاني من الجوع والبطالة وعدم الشعور بالأمان، والرئيس لا يري غير أهله وعشيرته من الإخوان، وإذا قمت بسؤال المواطن العادي سوف يقول هذا الكلام مما يتطابق مع محتوي برنامج «البرنامج».

أما الناقد يوسف شريف رزق الله فيقول: لا أجد سلبيات في البرنامج بل علي العكس أجده مليئا بالإيجابيات حيث يعرض شريحة من الواقع الذي نعيش فيه، ويقوم بالتعليق عليها فلا أجد في ذلك خطأ وإذا كان رأيه يختلف مع فصيل بعينه فهذه مشكلتهم وسلبياتهم التي يعرفها الشارع المصري.

الوفد المصرية في

02/04/2013

 

جون ستيوارت سبب خلاف بين السفارة الأميركية والرئاسة المصرية

باسم يوسف يتدخل للصلح: "ده مهما كان عيش وفراولة!"

لميس فرحات  

أثار تعليق دون ستيوارت على موقف الرئيس المصري من الاعلامي باسم يوسف، ونشر السفارة الأميركية مقطع ستيوارت الساخر على يوتيوب، حفيظة مكتب الرئاسة، الذي وجه استنكارًا للسفارة عبر تويتر، فما كان من باسم يوسف إلا أن تدخل مصلحًا وساخرًا.

بيروت: السفارة الأميركية ناشطة بقوة على موقع تويتر، تشارك مباشرة في النقاشات المصرية الدائرة افتراضيًا، وحتى في بعض الأحيان تهاجم القادة المصريين ومؤسسات الدولة.

وقد اشتعل حساب السفارة الأميركية على التويتر بالتعليقات بعد أن تحدث الكوميدي والمعلق الأميركي جون ستيوارت عن الرئيس المصري محمد مرسي في برنامجه "ذا ديلي شو"، منتقدًا إياه على خلفية طلب النيابة العامة للتحقيق مع الاعلامي باسم يوسف، صاحب برنامج "البرنامج".

خلال أقل من عامين، لمع اسم الجراح المصري باسم يوسف في عالم الإعلام، ليصبح واحدًا من أبرز مقدمي البرامج الساخرة في مصر بعد الثورة. ففي هذا البرنامج، ينتقد يوسف الرئيس والحكومة المصرية بطريقة فكاهية ساخرة، وكثيرًا ما يتم تشبيهه بستيوارت نفسه.

ستيوارت يتضامن

وتضامن ستيورات مع زميله المصري فقال في إشارة إلى مرسي: "الرئيس الذي تعاني بلاده من 30 بالمئة بطالة، وتحرش جنسي غير مسبوق، وتضاعف في معدل التضخم، ترك كل ذلك ليلاحق باسم يوسف".

أضاف: "إذا كانت السخرية من قبعة الرئيس ولغته الإنكليزية جريمة، فهذه كانت مهمتي لمدة ثمانية أعوام"، مشيرًا إلى انتقاده الرئيس السابق جورج بوش وقبعة الكاوبوي التي كان يعتمرها دائمًا.

تابع: "أنا لا أفهم هذا يا رجل، أنت رئيس مصر، وريث أعظم حضارة عرفها التاريخ، شعبك اخترع الحضارة والورق واللغة المكتوبة، وبنى الأهرامات، فهل تقلق من فنان كوميدي؟"

تبادل تغريدات

وأثارت تعليقات ستيوارت الكثير من الأخذ والرد، تحديدًا بين رئاسة الجمهورية والسفارة الأميركية في القاهرة، وذلك بعد أن نشرت السفارة مقطع فيديو للمذيع الأميركي الساخر جون ستيوارت.

ووجه مكتب الرئاسة عبر حسابه على موقع تويتر رسالة للحساب الرسمي للسفارة الأميركية في القاهرة، جاء فيها: "من غير الملائم لهيئة دبلوماسية المشاركة في الترويج لدعاية سياسية سلبية".

بدوره، سخر يوسف من المحادثة التي دارت بين رئاسة الجمهورية والسفارة الأميركية، فغرّد: "ياجدعان صلّوا على النبي، ده مهما كان عيش وفراولة!".

إيلاف في

03/04/2013

 

بعد التهديد بإغلاق القناة ما لم يعدّل البرنامج

باسم يوسف مخيّر: التوبة أو اليوتيوب!

أحمد عدلي 

يبدو أن الإعلامي باسم يوسف سيظل حديث الأوساط بسبب "البرنامج"، خصوصًا أن القضاء وضعه أمام خيار من اثنين، فإما التوبة والتراجع عن الهزء بالرئيس أو إغلاق القناة ليعود إلى البث على موقع يوتيوب فقط.

القاهرةعندما ظهر الإعلامي باسم يوسف عبر الإنترنت من خلال برنامج جديد يسخر فيه مما يحدث بعد ثورة 25 يناير بأقل من شهرين، لم يكن يتابعه سوى عدد محدود على الرغم من انتشار الإنترنت في مصر، لكن طبيعة البرنامج الكوميدية حوّلت حلقاته للأكثر متابعة في غضون أسابيع قليلة لتتنافس الفضائيات على ظهوره عبر شاشتها.

وعندما انتقل باسم من قناة اون تي في إلى شاشة سي بي سي، لم يكن الفارق بالنسبة له التحول من استديو صغير إلى مسرح كبير، لكن الإعلامي الساخر أعاد الحياة لمسرح راديو الموجود في قلب القاهرة، وعلى بعد امتار من ميدان التحرير بعدما نسيّ الجمهور هذا المسرح وعاشت بداخله الفئران وتوقف لأكثر من 12 عاماً قبل أن يشهد ظهور "البرنامج".

لافتة باسم "البرنامج" وصورة كبيرة لباسم يوسف تتصدر المسرح الآن الذي لا يبعد عن ميدان طلعت حرب سوى أمتار قليلة، بينما يقف أفراد الحراسة الخاصة لتنظيم الدخول وحضور تسجيل الحلقة مساء الأربعاء من كل أسبوع، علمًا بأن تذاكر الدخول مجانية ويتم التقديم لها عبر موقع البرنامج على الإنترنت.

الفارق بين ظهور باسم قبل أكثر من عامين والآن هو توافر الإمكانيات لديه، فإتساع فريق عمله منحه متابعة أكثر من وسيلة إعلامية وتجميع مواد أكثر عن الموضوع الذي يتحدث فيه، بينما استمر في نبرة السخرية من الحاكم برغم من اختلافه بنفس الطريقة السابقة، فيما تعمد السخرية من المالك أولا، حيث سخر من نجيب ساويرس مالك أون تي في خلال أولى حلقاته على شاشتها وسخر من جميع إعلاميي سي بي سي، وهو ما أغضب بعضهم.

الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة التي تتولى ترخيص المحطات الفضائية والإشراف عليها وجهت أمس إنذارًا إلى قنوات سي بي سي بإلغاء ترخيصها في حالة عدم الالتزام بضوابط العمل داخل المنطقة الإعلامية الحرة، وذلك على خلفية ما اعتبرته الهيئة العامة للاستثمار خروجًا على هذه الضوابط في برنامج "البرنامج" الذي يقدمه باسم يوسف.

الهيئة التي تتبع وزارة الاستثمار قالت في الإنذار الذي نشرته سي بي سي أنها أرسلت بسبب الشكاوى والدعاوى القضائية المقدمة ضد القناة أمام القضاء، والتي تتهمها بالتعرض لبعض رموز الدولة وشخصيات عامة وبارزة بالإهانة بالتهكم والاستهزاء والسخرية ولتضمن "البرنامج" إسفافًا وتطاولاً وتلميحات جنسية والفاظًا نابية.

لكن إدارة قنوات سي بي سي أصدرت بيانًا إعلاميًا أكدت فيه حرصها على الالتزام بالقانون ومواثيق الشرف الإعلامي وشروط التراخيص في كل ما تبثه، مؤكدة أن كافة ما ورد في الإنذار منظور أمام القضاء وهي اتهامات لم يتم البت فيها، ولا يعني التحقيق فيها على أنها حقائق حتى يصدر حكم نهائي فيها.

فهل يكون اليوتيوب الذي يفتقد الرقابة في مصر هو الملجأ الأخير للإعلامي الساخر لتقديم برنامجه إذ أصرت الهيئة العامة للاستثمار على وقفه دون انتظار حكم القضاء في البلاغات، سؤال ربما تستغرق إجابته بعض الوقت.

إيلاف في

03/04/2013

 

باسم يوسف يسجل حلقته الجديدة وإخلاء سبيل علي قنديل

موقع ساخر: جون ستيوارت مطلوب في مصر لإهانته مرسي

منة حسام وأحمد عدلي

نشر موقع "ذي دايلي كرنت" المتخصص بالأخبار الفكاهية المفبركة خبراً يشير الى قيام الحكومة المصرية بإصدار مذكرة اعتقال بحق الكوميدي الأميركي، جون ستيورات، بتهمة تعرضه لرئيس الجمهورية محمد مرسي وإهانة المصريين وهو خبر مفبرك يهدف للسخرية من محاكمات الرأي التي تحصل في مصر. بينما سجل الإعلامي باسم يوسف حلقة جديدة من برنامجه "البرنامج" مساء أمس، وسط تجمع عدد من أنصاره.

نيويوركنشر موقع "ذ دايلي كرنت" المتخصص بالأخبار الفكاهية المفبركة، خبراً مفبركاً للسخرية من الملاحقات التي تحصل في مصر للإعلاميين وأبرزهم الإعلامي الساخر باسم يوسف، وتخيل الخبر تصريحات وزير العدل أحمد مكي بعد مشاهدته لحلقة الإعلامي الأميركي جون ستيورات التي تضامن فيها مع يوسف، وجاء في نص الخبر المفبرك  الذي نشره الموقع يوم أمس:

"دفع قيام مقدم البرامج الكوميدي الأميركي، جون ستيوارت، بتخصيص جزء من برنامج "The Daily Show"  لانتقاد رئيس الجمهورية المصرية، محمد مرسي، على إثر إستدعاء الإعلامي الساخر باسم يوسف للتحقيق معه بتهمة إهانة رئيس الجمهورية في برنامجه الساخر "البرنامج"-  بالحكومة المصرية إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق ستيورات بتهمة التحريض ضد رئيس الجمهورية وإهانة الشعب المصري عقاباً له لتضامنه مع يوسف.

وصدرت مذكرة إعتقال جون ستيورات بعد يومين فقط من انتقاده للرئيس محمد مرسي بسبب واقعة استدعاء باسم يوسف للمساءلة القانونية، و تهديد هيئة الإستثمار لأصحاب القناة التي تعرض برنامج "البرنامج" وهي قناة "سي بي سي" المصرية بسحب تراخيصها في حالة عدم موافقتها على وقف إذاعة برنامج باسم يوسف أو تغيير مضمونه.

 وصرح وزير العدل المصري، أحمد مكي، بأن مذكرة توقيف الإعلامي جون ستيوارت تتضمن إتهامه بإهانة الرئيس محمد مرسي، فضلاً عن كونه الشخص الذي يستوحي منه باسم يوسف أفكاره الساخرة التي ينتقد من خلالها الرئيس والحكومة، وأكد مكي قائلاً:" منذ انتشار مقاطع الفيديو التي يظهر فيها ستيورات وهو يسخر من الرئيس محمد مرسي وأعيد عرضها من خلال قناة سي إن إن الإخبارية، أصبح ستيورات معرضاً للمحاكمة في مصر بموجب القانون المصري."

وأضاف مكي ستيورات لديه مهلة 30 يوما لتسليم نفسه للقضاء المصري:" وفي حالة غياب ستيورات وعزوفه عن المثول للمحاكمة ستتم محاكمته غيابياً ، كما سنسعى حتى تسلمنا إياه الحكومة الأميركية."

" إهانة الحكومة المصرية تنتهك القوانين المصرية، وقد يعتبر ستيورات الأمر مضحكاً، لكننا في الواقع لن نسمح له بالتآمر على تدمير النسيج الأخلاقي المصري، بالإحاءات الجنسية التي وردت في الحلقة، وسنعمل على محاكمته حتى نمنع أي محاولة لتشويه سمعة مصر أو انتهاك القوانين المصرية"، يقول مكي  خلال أحد حواراته التي شدد فيها على أهمية الدفاع عن مكانة مصر ومواجهة جون ستيوارت الذي يُصنف على أنه الكوميدي السياسي الأبرز في الولايات المتحدة الأميركية، وبأنها ستكون أولوية بالنسبة لمصر في الوقت الحالي.

وفي الوقت الذي أُصيب فيه البعض بالدهشة جراء اهتمام مصر بمقاضاة الإعلامي جون ستيورات في ظل مايعانيه المجتمع المصري من أزمات اقتصادية ودستورية ومشكلات واعتداءات جنسية، أكد خبراء قانونيين أنه كون مصر دولة ذات سيادة فمن حقها محاكمة جون ستيورات، لكن في المقابل ستظل عملية تسليمه من قِبل الولايات المتحدة الأميركية غير مرجحة، لأن قانونياً أي مذكرات اعتقال قد تصدرها مصر تعتبر غير شرعية في أميركا، ويقتصر أثرها على منع دخول ستيورات إلى الأراضي المصرية". 

يذكر أن موقع دايلي كرانت هو موقع خاص بالاخبار المفبركة والطريفة فقط ولكن المكتوبة بشكل جدي يوحي بأنها صحيحة.. وأن هذه الامور لم تحدث من الاساس وانما نشرت تلك الاحداث بداعي الفكاهة فقط. وتماشياً مع تغريدات إنتشرت في تويتر تعليقاً على التحقيقات مع باسم يوسف، وبعد حلقة جون ستيوارت التضامنية معه، والتي تحدت الحكومة المصرية بالقبض على جون ستيوارت إسوة بباسم.

باسم يوسف يسجل حلقته الجديدة رغم تهديد هيئة الاستثمار 

وعلى صعيد آخر تجمع مساء أمس العشرات من مؤيدي الإعلامي الساخر باسم يوسف بالتزامن مع الموعد الأسبوعي لتسجيل الحلقة بمسرح راديو في قلب القاهرة، حيث سمح بالدخول لحاملي الدعوات فقط وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل أفراد الحراسات الخاصة الذين تولوا تأمين المسرح لحين مغادرة باسم في الساعات الأولي من صباح اليوم.

الحلقة التي تعد الاولى للإعلامي الساخر بعد قرار ضبطه وإحضاره بداية الاسبوع الجاري شهدت زيادة في إجراءات التأمين ولافتات تسانده من شباب ينتمي بعضهم لتيارات سياسية منهم شباب 6 أبريل، وشباب الجبهة الحرة للتغيير السلمي، وسط هدوء حذر، علماً بأن أفراد الحراسات الخاصة ارتدوا تي شيرتات مدون عليها اسم البرنامج.

تسجيل الحلقة جاء بعد ساعات من إعلان قناة سي بي سي تمسكها بالبرنامج الساخر وإذاعته في موعده، بينما يعقد أعضاء مجلس إدارة المنطقة الإعلامية الحرة اجتماعا لمناقشة تفاصيل الإنذار الذي أرسلته هيئة الاستثمار إلى القناة ومبرراته.

إخلاء سبيل علي قنديل

واستمع أمس المستشار محمد السيد خليفة المحامي العام بالمكتب الفني للنائب العام والذي يتولي التحقيق بالبلاغات المقدمة ضد برنامج "البرنامج، لأقوال فنان الاستاند اب كوميدي علي قنديل الذي وصل لدار القضاء العالي في العاشرة صباحا حيث استمر التحقيق معه عدة ساعات قبل أن يصدر قرار بإخلاء سبيله على ذمة القضية بكفالة 5 الاف جنيه أي ما يعادل 700 دولار تقريبا.

ووجهت النيابة للفنان الشاب تهمة إزدراء الأديان وهو ما نفاه في تصريحاته للصحفيين مؤكدا على احترامه الشديد للأديان وأن الطريقة التي تحدث بها في البرنامج كان مقصودا بها الحديث عن ما يحدث بالمجتمع وليس الإساءة الي أي دين.

إيلاف في

04/04/2013

 

باسم يوسف وإسقاط الأنظمة بـ«المسخرة»

القاهرة – أمينة خيري 

قالها عادل إمام في فيلم «التجربة الدنماركية» على سبيل الدعابة، فإذ بها تتحول إلى مدرسة ومنظومة وفكر قائم بذاته. فإذا كان «عيد المسخرة» لا وجود له في الدنمارك ولا غيرها من بلاد المعمورة، فإن المحروسة نجحت في أن تحول المسخرة ليس فقط إلى عيد، بل إلى سلاح للدفاع وأداة للهجوم وعامل للتوحد العربي الشعبي بعيداً من فئة الحكام، وتأجيج غير متوقع للعلاقات المصرية- الأميركية.

الولايات المتحدة التي أذعنت لحديث الصندوق، وامتثلت لحكاية التحول الديموقراطي، وصارت وجماعة «الإخوان» الحاكمة «أعز أصدقاء»، اكتشفت أن الجماعة لا تقبل الدعابة الساخرة ولا تحب البرامج الضاحكة ولا تطيق صبراً على من يخضع رموزها للنقد، لا سيما إذا كان نقداً مسموعاً وكلاماً معقولاً ووجهاً مقبولاً!

أراجوز وتافه

وبين ليلة وضحاها، تحول أحدث المتحولين من عالم الطب إلى صنعة الإعلام من «أراجوز تافه، نسبة مشاهدته صفر» إلى «مزدرٍ للأديان ومهين للرئيس ومبلبل للاستقرار ومهدد للأمان». باسم يوسف أقلق مضاجع كثر، إما انتظاراً لمشاهدة «البرنامج» مساء كل جمعة باعتباره نسمة الأوكسيجين العليل في زمن تسيد فيه ثاني أكسيد الكربون أو غضباً لتجهيز العتاد للرد على تفاهات المهرج وسخافات المعلق التي لا تستهدف إلا إفشال الرئيس وإجهاض المشروع الإسلامي المحلق في فضاء النجاح.

فضاء النجاح الذي أخرج باسم يوسف من عنكبوت «يوتيوب» إلى أثير الفضائيات المصرية الخاصة أخرج كذلك شكلاً فريداً من أشكال المعارضة السياسية العربية المقبولة جداً على مستوى الشعوب التي طال قهرها وتكلس عقلها!

حتى المسخرة لم تسلم في الوقت الراهن من الاستقطاب، فمعارضو «الإخوان» يرون في قنواتهم الفضائية «مسخرة» من حيث المحتوى الإعلامي. تعليقات عدة تسمعها وتقرأها تتراوح بين «إعلام صفوت الشريف (وزير إعلام النظام السابق) مقارنة بإعلام الإخوان قمة المهنية والحياد» و«قنوات الإخوان ترفع شعار: الفضائيات كما لا ينبغي أن تكون»، لكنها تقابل على الجانب الآخر بتعليقات لا تقل انتقاداً للطرف الآخر. فهناك من رموز الجماعة الحاكمة من يجاهرون بأن «على الإعلاميين الشرفاء أن يقتدوا بـ «الجزيرة مباشر مصر» لالتزام الحياد والموضوعية»، ومن محبي الجماعة من يهب فترة المساء والسهرة لإرسال الرسائل النصية القصيرة لقناة «مصر 25» وحليفاتها من القنوات الدينية سابقاً المتحولة سياسية حالياً لبث مشاعر الحب والولع بالسيد الرئيس، وبث سموم الكراهية والتهديد والوعيد تجاه الفريق العلماني الهادف إلى هدم مصر». الطريف أن الفريقين وجدا نفسيهما إما مدافعين شرسين عن باسم يوسف وما يمثله من انتقاد للمشهد السياسي، أو مهاجمين مفترسين ليوسف وما يمثله من «قلة أدب» و «استهزاء» بالإسلام السياسي.

وتظل أكثر الملحوظات إثارة للتفكير والبحث والتحليل هي كيف تحول انتقاد الإسلام السياسي إلى تهمة ازدراء للدين الإسلامي، ما يؤكد مخاوف سابقة من أن تؤدي خلطة الدين بالسياسة إلى احتكار للدين، وتصعيد للحاكم من منصب الرئيس إلى خانة ذات صبغة روحانية لا يجوز المساس بها.

وكان كل المساس من نصيب باسم يوسف الذي سيكتب له التاريخ أنه من سار بمصر في درب العالمية بعد عمر الشريف. وإذا كان الشريف اخترق عالم التمثيل في هوليوود، فإن يوسف جلب لمصر شهرة عالمية باختراقه عالم التنكيت في أميركا!

فالجماعة التي لم تعتد على مدار سنوات عمرها الـ80 أن يسخر منها أحد، بل لم تعتد العمل تحت مسمع ومرأى العالم الخارجي، ناهيك عن سماع تعليقات تخرج عن إطار السمع والطاعة لتركيبتها الهرمية، وجدت نفسها فجأة موضوعاً للسخرية على أثير الفضائيات التي نقلت هذه الأجواء عبر الحدود، وبات «باسمون» ظاهرة عابرة للقارات والمحيطات.

وعبر الأطلسي تفجر مقدار أكبر من السخرية – أقرب ما تكون إلى المسخرة- في أعقاب أمر الضبط والإحضار الصادر في حق باسم يوسف بناء على بلاغات تقدم بها جيش منظم من محبي الجماعة.

إضحك كركر

لكن الجميع ضحك إلى حد الكركرة، وذلك بعدما نقل المذيع الأميركي الساخر جون ستيوارت صاحب برنامج «ذو دايلي شو» مجال الكركرة إلى آفاق أبعد بكثير، فمن أثير الشاشات الأميركية إلى أوراق الصحف ومواقع الإنترنت حيث تناقلت «واشنطن بوست» و«هافينغتون بوست» و«نيو يورك تايمز» ومنها إلى إعلام المعمورة. سخر ستيوارت من الرئيس مرسي مستعيناً بمقاطع فيديو مصورة له. قال ستيورات: «الرئيس الذي تعاني بلاده من 30 في المئة بطالة، ومن تحرش جنسي غير مسبوق، وتضاعف في معدل التضخم مرتين، ترك كل ذلك ليلاحق باسم يوسف». واستنكر غضب مرسي وجماعته من مشهد «سطلانية الفلسفة» وقال: «إذا كانت السخرية من قبعة الرئيس ولغته الإنكليزية جريمة، فهذه كانت مهمتي على مدى ثماني سنوات». وأبكى ستيورات الملايين من المصريين ممن يشعرون بالأسى لما آلت إليه أمور بلدهم، وقال: «لا أفهم هذا يا رجل، أنت رئيس مصر، الوريث لأعظم حضارة عرفها التاريخ المكتوب، أجدادك اخترعوا الحضارة والورق واللغة المكتوبة، وبنوا الأهرامات، من الذي يقلقك؟ فنان كوميدي»!

لكن الإجابة الفعلية لسؤال ستيورات هي: «نعم، الرئيس ونظام الحكم قلقان من فنان كوميدي». والرئيس ونظام الحكم مرعوبان مما يمكن لبرامج الـ«توك شو» غير الدينية أن تفعله بهما. وعلى رغم أن الغالبية العظمى من المذيعين الذين يخضعون حالياً لموجة استدعاءات للتحقيق في بلاغات هي كوكتيل من إهانة الرئيس والإضرار بأمن الدولة وازدراء الدين الإسلامي وإشاعة البلبلة وتكدير الأمن العام المبلبل أصلاً ساهموا بمقدار كبير في الدفع بمرسي إلى كرسي الرئاسة درءاً لخطر ما رأوه باعتباره عودة للنظام القديم ممثلاً في الفريق أحمد شفيق، إلا أن المثل الشعبي يقول «خلصت حاجتي من جارتي»، و«حاجة الجماعة خلصت» من الفضائيات الخاصة غير الدينية ومذيعيها وناشطيها وثورييها، وحان وقت الانفراد، ليس فقط بالسلطة، ولكن بالشاشات.

الحياة اللندنية في

05/04/2013

 

خبراء الإعلام يضعون خطة الخروج من أزمة الاستعداء 

ما بين استعداء الإعلاميين من قبل النظام الحاكم وبعض التيارات الإسلامية أصبح الإعلام بين كفى الرحى وبدا جر الإعلاميين الى النيابة جزاء لهم على تطاولهم الأمر الذى اعتبره البعض جزاءً لهم إذا قترح خبراء الإعلام أن تتم المعاقبة ماديًا وليس بالحبس مع ضرورة اقامة حوار مجتمعى للخروج من الأزمة.

من جانبه أشار د. صفوت العالم إلى أنه منذ الاعلان الدستورى يوجد انقسام بين الإعلاميين المنتمين للتيار المدنى والآخرين المنتمين للتيار الإسلامى.

وأوضح اننا نحتاج سياسة جديدة للاحتواء وتجنب الاجراءات التى تتم بتحويل الإعلاميين للنيابة او القضاء، ولذلك يجب التحاور.

واضاف ان القنوات كلها مصرية نختلف او نتفق معها رافضا توجيه اتهامات بوجود اموال مشبوهة او العمل كثورة مضادة، مؤكداً أن وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود الذى تحدث عن المال السياسى كان يجب عليه التقدم بالدليل ويتجنب القاء الاتهامات.

فيما تحدث د. محمود يوسف حول أداء بعض الإعلاميين والنقد بشكل مسىء وقدم الحل للخروج من الأزمة بوضع غرامات مالية على الإعلاميين والقنوات تصل الى نصف مليون جنيه دون ان يجر الإعلاميين للنيابة ولكنه يرى أنه فى حالات التجاوز الشديد بالتطاول مثلما حدث مع الفنانة إلهام شاهين فيجب معاقبته بالاجراءات القانونية إذ لا يصح تكفير أحد او تشويهه بتلك الطريقة.

كما قال: إن التطاول على الزعامات غير مقبول مؤكدا أنه انتقد الرئيس محمد مرسى فى اكاديمية الشرطة لأن اغلب خطاباته عاطفية اقرب لخطب المساجد وليس السياسيين على حد قوله.

واضاف يوسف: ان الكثير من وسائل الإعلام لا تتحرى الدقة وتتعمد ترويج الشائعات، مؤكدًا ان الإعلام ليس جانيًا على الدوام.

من ناحية أخرى أكدت د. ليلى عبدالمجيد ان الإعلام يحتاج الى اعادة نظر فى قوانينه مع عدم تقييد حريته وطالبت بإلغاء عقوبة التحريض التى عفى عليها الزمن على حد وصفها، مؤكدة انها ترفض حبس الصحفيين والإعلاميين.

وقالت: إن الإعلام فى حالة صراع دائم مع السلطة ويواجه ضغوطًا على مر الزمان والسلطة لا تقبل النقد الإعلامى الذى يكشف الفساد وان الصراع إما أن تزيد عليه الضغوط او تزيد مساحة الحرية.

واضافت ان هناك مبالغة فى تصوير الإعلام بأنه المسئول عن كل ما يحدث فى مصر.

روز اليوسف اليومية في

05/04/2013

 

أفعـــــال فاضحــــــة فى الفضــاء العـــــــام

محمد رفعت 

ما يحدث بين باسم يوسف ومرتضى منصور من تبادل للشتائم وتنابذ بالألقاب والأسماء لا يمكن أن نصفه سوى بأنه فعل فاضح فى الفضاء العام.. وسواء كان مرتضى هو الذى بدأ بالهجوم واصفاً باسم بأنه أراجوز الفضائيات الذى يحصل على 18 مليون جنيه سنوياً ليدخل البذاءات والإيحاءات الجنسية للبيوت، أو باسم هو المخطئ لأنه خصص 20 دقيقة كاملة من برنامجه للسخرية من مرتضى وإعلان تحديه له لأن «يجيب آخره معه»، فإن ما نتابعه من خناقات على الهواء لا يعنى سوى مزيد من الانفلات الإعلامى الذى نعانى منه بعد ثورة يناير التى جرتنا لسلسلة من الانفلات فى كل شىء، بداية من الانفلات الأمنى وحتى الانفلات الأخلاقى. والحقيقة أن الأمر لا يقتصر فقط على باسم ومرتضى، فقد تعودنا على الخروج عن حدود اللياقة وأحياناً المنطق والعقل فى البرامج التليفزيونية، لدرجة أنه لم يعد هناك ما يمكن أن يدهشنا أو يدخل فى نطاق المفاجأة، وهذا بالتحديد أخطر ما فى الأمر.. فيبدو أننا من كثرة ما نشاهده الآن وخصوصاً فى برامج التوك شو من تبادل للاتهامات بالعمالة والتخوين والكذب والتدليس والسرقة، قد وصلنا إلى مرحلة الاعتياد، والتى جعلت بعض المشاهدين يظنون أن هذا هو الإعلام الجرئ، وهذه هى الحرية. والواقع أن ما نشاهده من سباب وتشنجات على الهواء ليس له أى علاقة بالإعلام الحقيقى، وما يمارسه بعض مقدمى البرامج من تجاوزات وتحريض على الثورة أو ضدها لا يمت بصلة لأبجديات ميثاق الشرف الإعلامى الذى يلزم المذيع ومقدم البرامج بالتزام الحيادية فى نقل الأحداث وعدم تلوين الأخبار بلونه السياسى، وعدم محاولة التأثير على جمهور المشاهدين من خلال عرض جانب واحد من الحقيقة يصب فى النهاية فى صالح انتماء المذيع أو الاتجاه السياسى الذى يمثله ويدافع عنه. والغريب أن بعض نجوم التوك شو قد تحولوا خلال الفترة الأخيرة إلى مناضلين سياسيين، وأصبحوا يخصصون مساحات كبيرة من برامجهم للهجوم المباشر على خصومهم ، بدرجة تصل أحياناً إلى «الردح» الممجوج من قبيل..»أيوه يا عم..باخد ملايين..أنت مالك أنت..أنت عايز منى إيه»..أو ينفعل مقدم برامج آخر على الهواء ويقول «أصلنا ولاد...» وينطق بلفظ بذىء دون أن يحاسبه صاحب المحطة التى يعمل يها أو يلفت نظره رقيب أو حسيب..وكأن الفوضى باتت شاملة، وكأن انتقاد الأوضاع الخاطئة والسياسات غير السليمة والممارسات المستفزة من قبل بعض القيادات والمشاهير يمكن أن يعطينا الحق نحن أيضاً كإعلاميين فى التجاوز والخروج عن لياقة العمل التليفزيونى والأداء الإعلامى السليم!!

أكتوبر المصرية في

06/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)