حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يوسف الحسينى :

قلقان من زوار الفجر

كتب وريشه : عصام طه و امانى زيان

انتظرته على باب مدينة الإنتاج الإعلامى فدخل بسيارة صغيرة بزجاج «فيميه» وأشار لى لأقود سيارتى خلفه.. ثم وضع سيارته فى «الباركينج» - الجراج - وغيَّر سيارته ولحقته بعد ذلك للقناة.. هذا المذيع المشاغب يوسف الحسينى الذى أحاطت به الكثير من الشائعات.. الكثير من الاتهامات والكثير والكثير من التهديدات.. يقوم يوميا بعمليات تمويه للدخول للمدينة ليقدم برنامجه الساخن «السادة المحترمون».

تحدثنا معه بعد وصولنا لمكتبه فى قناة on tv عن الإعلام والحيادية، وعن الإخوان والسلفيين.. وعن سيناريو من استشرافه عن سقوط نظام الإخوان بعد رمضان.

·        ألا ترى أن الإعلام أعطى للإخوان الفرصة لتسويق أنفسهم والسيطرة على عقول البسطاء؟

- مَنْ تقصدين تحديدا؟ إن كنت تتكلمين عنى فنعم.. فى مرحلة ما جئت بالإخوان فى برنامجى لأننى كنت أرى أن هذا من حقهم، لكن يجب أن يتم سؤالى عن كيفية إدارتى للإخوان.

·        وكيف كانت إدارتك للإخوان؟

- أولاً هم لا يحبوننى منذ البداية لأنهم يعلمون أننى أرى أن مشروعهم تنظيمى وليس مشروعا وطنيا لأن ولاءهم التنظيمى يعلو، بل يسبق الولاء الوطنى.. إن كان لديهم ولاء وطنى من الأصل!

لأنه لا يوجد ولاء وطنى يدفع أحدهم ليقول إنه مستعد لأن يكون رئيسه ماليزيًا أو تركيًا!

كما قال أحمد عبدالمعطى الأمين العام الإسلامى للمنظمات الطلابية، ومدير مكتب رئيس الجمهورية حاليا، يقول: إن الدولة الإسلامية خلافة ضخمة عاصمتها إسطنبول!

وكما يقول مهدى عاكف المرشد السابق للإخوان: إنها خلافة إسلامية عاصمتها القدس ويحكمها ماليزى! ما هذا؟ وماذا نسميه؟!

·        ولماذا لا يحكمنا مصرى؟ لماذا لا تقبل بذلك؟

- هذا فى الحقيقة يعكس غباء سياسيا كبيرا، هم يعرفون رأيى بهم، لذا يتجنبوننى قدر المستطاع، فكلما يظهر أحد منهم معى فى البداية كانت تحدث «مشادات كلامية» تطورت لخناقات كبيرة إلى أن وصلت يوم 5 ديسمبر وأعلنت على الهواء أننى لن أستضيف إخوانيا فى برنامجى لأننى لا أستطيع التعامل مع فصيل من البشر أجرم فى حق المواطنين المصريين سواء بالقتل أو الضرب أو السحل والتعذيب!

لذا قلتها علانية: آسف لن أستضيف هذه النوعية فى برنامجى.

·        ألم تكن من عاصرى الليمون لنبلعهم؟

- معاذ الله، لم أعصر ليمونا فى حياتى يوما لفعل أى شىء، هكذا علمنى أبى وأمى، الأبيض والأسود هما اللونان المتاحان فى الخيارات دائما.

لقد أعلنت المقاطعة وليس حتى الإبطال حتى لا يقال كذاب وأعطى لشفيق.

وقلت فى برنامجى بوضوح لشباب الثورة: يا شباب هذه معركة إخوانية بحتة، لا علاقة لها بالثورة تماما، فلا تضيعوا مجهوداتكم فى معارك ليست لكم.

·        البعض يرى أن المقاطع كعاصرى الليمون وكأنه صوت لمرشح الإخوان؟

- لأ طبعا، المقاطعة أو إبطال الصوت سلاح مصرى قديم، منذ حكم المماليك، فهى فكرة مصرية صميمة، فالفلاحون فعلوها فى القرى أواخر عهد المماليك، كان هناك شكل من الاقتراع على العمدة، وكان الخيار بين وقتها أحلاهما مر.

فقرر الفلاحون أن يبطلوا أصواتهم، لذا كانوا يدخلون ويكتبون على الورقة «شُرُم.. بُرُم».

ولو كانت الفكرة تم تعميمها لكان العدد وصل من 058 مبطلا إلى 3 أو 4 ملايين وكان سيصبح حدثا عالميا، وأؤكد أن الانتخابات كانت ستعاد وقتها.

·        هل تعتقد أن الفريق شفيق إذا ترشح الآن أمام أبوإسماعيل أو أى مرشح إسلامى سيفوز؟

- لن يفوز أبوإسماعيل فقد سقط قبل الأوان، ولن تتكرر الأزمة مرة أخرى.

·        وبِم تفسر فوز شفيق بـ 31 مليون صوت بعد ثورة؟!

- بالتحليل المنطقى الذى يعجز عنه الغالبية فى مصر، أقول إن الأمريكان مثلا يعتبرون ناخبى شفيق هم المعارضة الأقوى والأكثر ثُقلا فى مصر، رغم أنهم عمليا غير منظمين ولا لهم حركة تجمعهم، ولكن فقط لأنهم ثابتون على فكرة معينة، فجبهة الإنقاذ مثلا لا يعتبرونها قوة لأنها ليست حزبا، وهذا رأى البيت الأبيض، البنتاجون.. الكونجرس.. والإعلام.. لدرجة أن ناخبى شفيق لو كان منهم ممثل عنهم لقابلوه وجلسوا معه فى أمريكا.. لأنهم تكتل واضح وقوى وثابت على موقفه.

أما عن لماذا انتخبه 31 مليونا فهذا طبيعى بالنسبة للتركيبة الاجتماعية المصرية، التى تتعامل بمبدأ «ناس طيبة.. واحنا عارفينها»!

وهذا سيؤثر مثلا على مجلس الشعب القادم.. سيذهبون للسلفيين «الوريث الشرعى للإخوان».

حتى أيام مبارك والتوريث كان المصريون يقولون: يا جدع اللى نعرفه أحسن من اللى ما نعرفوش!

وهؤلاء هم من نزل الشوارع بعد موت الشباب على الأرض اعتراضا على ظلم هذا الرجل، وباتوا يتساءلون: لماذا قتل الشباب؟! هذه هى طبيعة الشعب المصرى، وما يعانى الكثيرون فى تحليل أو حتى عاجزين عن التحليل بشكل صحيح.

·        ألا توجد توجيهات للتهدئة من القناة نفسها للخوف من القضايا المرفوعة عليها؟!

- لا للتهدئة.. كل ما نحرص عليه هو الالتزام بعدم السب.. وأنا لا أرى أحدًا إعلاميًا محترمًا يشتم أصلاً.. وهم الآن يحركون قضايا إهانة الرئيس.. وهذا لا يعتبر إهانة لكنه تقييم.. فعندما أقول الرئيس فاشل.. هناك وكيل نيابة سيعتبرها تقييمًا للأداء.. وآخر من «حركة قضاة مصر» سيعتبرها «إهانة» هنا يفصل بيننا القضاء.

·        التهديد الذى يجعلك تتخفى وتغير سياراتك من مكان لمكان كما رأينا.. ألا يزعجك؟!

- يزعجنى.. ولكنه موقف ويجب أن نتعامل معه.. صحيح نصاب بالضغط أو القلب وممكن أن نموت بطلقة نار أو حادثة.. لكن ليست هذه هى الأزمة.. ففى النهاية أكون راضيا عن نفسى وضميرى مرتاح والله يرضى عنى.. حتى لو قلقت على أولادى.. أو قلقت من زوار الفجر مثلاً.

·     قرأت حوارا تقول فيه إنك تحلم بفلوس كتير وأن تقف المدينة على قدم فور دخولك.. أمازال هذا حلمك؟

- ضاحكًا.. نعم كان هذا عندما كنت مذيعًا جديدًا ولكن ما قصدته هو أننى عندما أصبح مذيعا كبيرًا أن تقف لى الناس احتراما ولا أقصد رئيس المدينة ولكن أقصد بذلك الناس البسطاء.. الرجل العادى الذى يرحب بى ويبتسم لى رغم اختلافى معه.. أما بالنسبة للمال فأنا لا أحبه فى ذاته ولكنى أكره الفقر.. شيئان فقط هما السبب فى بكائى حتى الآن أغنية «وطنى حبيبى» وأن أرى شيخًا كبيرًا أو سيدة لم يكفهما الله شر السؤال، لذا أحلم أن أكون غنيًا لدرجة استطاعتى أن أغنى الناس عن السؤال.

·        وما حلمك القادم فى المستقبل؟

- ثورة حقيقية تهدم القائم ثم تبنى جهود الثوار الحقيقيين الذين قاموا بها، فالثوار حتى الآن لم يفعلوا شيئًا.. ولم يحكموا ولا يستطيعون أن يقولوا رأيهم بحرية.

·        يوسف الحسينى.. هل أنت مغرور؟

- مندهشًا.. أنا!! ويسألنى ما تعريفك للغرور؟ فأجيب: أن تكون واثقا فى نفسك زيادة عن اللزوم وأن تشعر من حولك أنك تعرف كل شىء فى الحياة.

فيقول: بالفعل أنا أعرف الكثير.. تعلمت أن أقرأ وأنا فى ثانية ابتدائى جميع الجرائد.. وعلمتنى أمى ألا أترك ورقة ولا أقرأها.. حتى «ولو قرطاس ترمس» ومن رأيى أن «رحم الله أمرأً عرف قدر نفسه» وهناك فرق كبير بين التواضع والهبل!

·        هجومك طوال الوقت على أشخاص بوصفهم فلولا ألا يصب فى مصلحة الإخوان؟!

- كيف يصب فى مصلحتهم وهم أبو الفلول.. هؤلاء فلول برخصة.. من كان يجلس مع أمن الدولة والترتيب معهم ليجلسوا على كراسى مجلس الشعب.

من دخل السجن وخرج مليونيرًا ومليارديراً.. أليسوا هم الإخوان.. ياليتنا سُجنا بجانبهم.

وأكررها الإخوان.. فلول برخصة.

·        هل تعانى مصر مشكلة فى التحليل السياسى؟

ـــ نعم لذا تكون نتائج الدفع خاطئة.. والحقيقة نحن نعانى من مشكلة عامة، فنحن نتعامل مع كل من هو كبير فى السن أنه يعرف كل شىء.. أو أنه يعرف أكثر.. وهذه كارثة لأنه ليس بالضرورة، أيضا كلما يكتب كتاباً نقرأه باعتباره أمرا مصدقا.. وهذا خطأ لأننا نلغى بذلك فكرة التحليل والنقد، ومن هنا أقول إن القادرين على التحليل الصحيح فى مصر يعدون على أصابع اليد الواحدة.. وهم الملمون بالجرائد العالمية والعربية.. ليس كالباقين الغارقين فى المحلية المرعبة.. لأنه لا يرى الصورة واضحة.

ففى التحليل السياسى يوجد ما يسمى بالتوازنات الخارجية.. لذا يجب قراءة جرائد أوروبا.. أمريكا.. لبنان.. الإمارات وهكذا.

لكن حتى الآن لم أقرأ تحليلا صائبا منذ 52 يناير وحتى هذه اللحظة اللهم إلا الأستاذ محمد أمين.

·        بالهجوم الدائم على الإخوان ألا تفتح الأبواب للسلفيين للحل محلهم؟

ـــ وما المشكلة.. ولكن يجب على السلفى أن يعمل بجد وبشكل صحيح.. ونحن نعطيه المساحة بشكل صحيح ليحتل مكانه عن استحقاق.. ولا نفعل مثلما فعل البعض سواء الإعلام أو غيره مع الإخوان الذى صورهم على أنهم ضحايا وغلابة وأنهم فقط دفعوا ثمن 03 سنة فاتت.. لأن هذا غير صحيح.. فبعد أن كانت أصواتهم منخفضة ويتحدثون بمسكنة علا صوتهم وأصبحوا يحاولون إسكات من يعارضهم بكل الطرق.. لذا يجب أن نتوخى الحذر مع السلفيين.

·        الأساس فى المهنة الحيادية وأنت خارج عن حدودها؟

ـــ الحيادية كارثة.. وإذا سألتك «هل تؤمنين بالله»؟ فرددت عليه «نعم»، فسألنى: لم لا تجيبين بحيادية؟.

·        فسألته.. أتحدث عن فكرة أنك تضع رأيك واتجاهك فى البرنامج؟

ـــ الإعلام المرئى هو جزء من الصحافة.. والصحافة بها تحقيقات ومقالات.. والمقال ليس حياديا والبرنامج مثل المقال يعكس ردود أفعال خارجية وداخلية ويربطها ويخرج بنتيجة فيعلنها بجرأة.

·        هل تستطيع أن تتوقع السيناريو فى الفترة القادمة؟

ـــ الإخوان سيسقطون بعد رمضان.. ولن يحدث ما يسمى وتحدث عنه الكثيرون بالحرب الأهلية.. لكن ستكون هناك المعركة الكبرى لمدة 5 أو 7 أيام.. بين ميليشيات الإخوان.. والموالين لهم ضد شباب أخذ قرارا بأن يسلح نفسه.. يجمع الأموال من بعضهم البعض وستستمر المعركة من 5 إلى 7 أيام.. لماذا 7 أيام تحديدا.. لأنه عندما يبدأ الضرب.. ستنزل القوات المسلحة.. لتحاول فض الاشتباك وسيأخذ وقتا لفض النزاع من خمسة أيام لأسبوع.. لأنه سينزل وهو حريص ألا يهين كرامة مصرى فهو لا يريد الدخول فى صراع مرة أخرى ولا يريد إعادة ما حدث فى الـ81 شهرا.

ثم سيعمل على استقرار الوضع السياسى.. وسيتم عمل انتخابات لأن الجيش لا ينتوى أن يحكم.

·        وما برهانك على هذا التوقع أو السيناريو؟

ـــ أولا.. يوم مظاهرات دار القضاء العالى يوم 5 إبريل كنا ذاهبين للميدان خرج علينا أشخاص من الجراج يطلقون الرصاص.. فبدأ الشباب يرد عليهم بالطوب ثم فجأة ظهرت زجاجات المولوتوف!! هل تم تحضيرها وقتى؟ بالطبع لا.. هذا معناه أنهم كانوا يخزنونها فى مكان قريب من مكان التظاهر وقصة الطرف الثالث غير موجودة.. فما يحدث أصبح ردا طبيعيا على ما يحدث.. ثانيا.. كنت أسمع الشباب يقولون لبعض «هنجيبهم من بيوتهم» هذا ما يجعلك تشعر أن هناك احتداما والاحتدام منذ الاتحادية وأحداث المقطم وغيرهما.. عندما يقول شاب «حق أخويا» ويقصد «صاحبه» ماجاش فأنا هجيبه إذن أن هناك شيئا كبيرا يتم التحضير له وسيحدث.

·        ولماذا بعد رمضان تحديدا؟

ـــ لأن أى صدام واحتدام يأخذ وقته.. ويجب أن يمر بمرحلة الصيف.. لأنه سيكون وقتا قاحلا أسود على مصر.. فنحن نمر بأزمة وقود وكهرباء.. والعيش وستزيد فى الصيف والطبقة الفقيرة لن تتحمل.

وستنزل للشوارع تطالب بحقوقها وسيتم ضربهم فيزيد التمرد.. وهناك مقولة شهيرة عن الثورات تقول.. «من يقوم بالثورة هم هؤلاء الذين ليس لديهم شىء يخسرونه».

وستكون الشريحة العمرية من 02 إلى 12 سنة.. هذا الذى رأى أخواته وأصدقاءه يموتون وخرقت أعينهم وينامون على بلاط قصر العينى بلا علاج.

فسيحدث كر وفر ثم المعركة الكبرى بعد رمضان كما قلت.

·        ما رأيك فى الحصار الذى يمارسه الإسلاميون على الإعلام والحكومة؟

ـــ مسلٍ جدا جدا «ضاحكا».

·        ألا تنزعج أو تشعر بالضغط أو التهديد؟

ـــ الحصار العسكرى علينا الذى حدث على باب المدينة تعودنا عليه وحدث 3 مرات وأصبحت بالفعل تسلية.. وأصبح هناك أكشن وsuspince - إثارة - كما رأيتم.

·        هل تصلك توجيهات أو تهديدات من وزير الإعلام؟

ـــ «متولى» عبدالمقصود.. ماذا سيفعل؟! هل سيقول لى «تعالى وأنا أقولك»؟

الإعلامى سيد على:

مصــر محشــورة فى ميكروباص الثورة!

كتب و ريشه :عصام طه و هشام الشريف 

بعد أن كان مقدمو برامج التوك شو الملجأ الوحيد للعديد من قيادات الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وذلك هروباً من بطش النظام السابق الآن يتوعدونهم بالحصار والتهديد والقتل، وكأن التاريخ يعيد نفسه أن الأنظمة مهما تبدلت لا تريد أن تتعامل مع إعلام حر. «صباح الخير» حرصت أن تلتقى مع سيد على مقدم برنامج حدوتة مصرية لتتعرف منه على تجربته مع النظامين السابق والحالى وعن سبب وضع اسمه فى القائمة السوداء ولماذا وصف النظام الحاكم بأنه دمر مفهوم الثورة النبيلة وكواليس أخرى فى الحوار التالى.

·        كيف ترى هجوم بعض التيارات الدينية على الإعلاميين فى مدينة الإنتاج الإعلامى للمرة الثانية؟

- النظام الحاكم سواء قبل أو بعد الثورة دائماً يؤكد أن المؤسسة الإعلامية الوحيدة فى مصر القادرة على الدفاع عن حقوق الشعب وخاصة متوسطى الحالة الاجتماعية لتبقى دائماً ضمير الأمة ولسان حالها، ويؤسفنى أن أقول لك أن نفس الممارسات التى كان يتعامل بها النظام الحاكم السابق هى نفسها التى يتعامل بها النظام الحالى من مضايقات على كل وسائل الإعلام وتشويه صورتهم، لذلك فإن أى نظام حاكم سيبقى العدو الوحيد له هو الإعلام الحر حيث إن النظم الديكتاتورية يتم السيطرة فيها على المجتمع من خلال الإعلام، ولا أخفى عليك أيام النظام السابق كنا معارضين أشداء له، ورغم ذلك لم يكن يتعامل معنا بأسلوب الحصار والتهديد والقتل والسجن، أما أنصار هذا النظام فيشوهون صورنا فى مظاهراتهم مطالبين بالفتك والقتل على كل المواقع الإلكترونية، فأنا أتصور على الأقل أن نظام مبارك كان لديه قدر من الذكاء فى التعامل مع الإعلام، عكس ما يتم الآن من غباء واستعداء كل الناس.

·        يقال إنك دائماً فى المنطقة الرمادية وتتجنب الوضوح؟

- غير صحيح فأنا أول من وضع اسمى فى القائمة السوداء منذ بداية الثورة عندما أعلنت على الهواء أن هناك جزءا مما يحدث الآن من تمويل أجنبى ومؤامرة خارجية وبالفعل تحدثت إحدى السيدات التى أكدت أنها سافرت إلى صربيا وتدربت وقدمت جواز سفرها الذى يؤكد على صدق كلامها ونجاة عبدالرحمن التى رفع ضدها 731 قضية وتم التحقيق معها لمدة أربعة أشهر فى كل أجهزة الدولة من مخابرات وأمن الدولة وغيرها من الأجهزة، واتضح فى النهاية أن كل ما تقوله صحيح ويكفى أننى حصلت على حكم يؤكد أن أدائى كان من أشرف المواقف المهنية سواء قبل أو بعد الثورة. وللأسف الشديد لم يهتم أحد بهذا فالتوك شو يختلف عن الأخبار حيث إن الأخبار تقرأ بطريقة مجردة أما التوك شو فلديك قضية تدافع عنها، ولكن إذا تحول إلى ما يسمى بالحياد فتصبح نشرة أخبار، فكل قناة وكل برنامج وكل مذيع له توجهاته والمهم ألا يكون ضد توجهات الغالبية، بدليل لا أحد ينتقد القنوات الدينية رغم ما تقدمه من إعلام موجه تماما، وفيما يخصنى أنا شخصياً فهناك الكثير من المواقف المهنية التى كنت أضعها أمام المشاهد لأجعله فى مرحلة الاختيار حتى لا أصبح وصيا عليه، هذا فى القضايا الجلية التى لا تتحمل وجهتى نظر، ولكن هناك بعض القضايا التى لا يمكن أن نقف منها فى المنطقة الرمادية مثل قضية تسليم الليبيين بغض النظر عن أحمد قذاف الدم، فلا يمكن أن تسلم مصر أى شخص يسكن على أرضها.

·        تقييمك لأداء الإعلام المصرى حالياً؟

- رغم كل أخطائه وسلبياته فمازال ضمير هذه الأمة وكل محاولات تصفية الحسابات واللد فى الخصومة لا تقلل منه.

·        ما رأيك فى قانون تداول المعلومات؟

- لا تطالب أى إعلام بحرية ولا ميثاق شرف بدون وجود قانون لتداول المعلومات، وللأسف لدينا قانون للبحث عن سرية المعلومات، فمهمة الإعلام كشف الحقيقة للشعب، ومهمة هذا القانون التغطية على كل المخالفات لذلك لا تطلب تقديم إعلام حقيقى حر وملتزم بدون أن تقدم لى المعلومات الصحيحة، والنظم الفاشية عادة ليس لديها القدرة على تقديم المعلومات الصحيحة.

·        بماذا تفسر التزام عدد من رجال الصحافة التليفزيونية بالانحياز لسياسة القناة التحريرية؟

- الطبيعى أن الوسيلة الإعلامية تعبر عن مالكها، فلا يوجد حياد فى الإعلام هذا على مستوى العالم، فالدولة لها مؤسساتها التى تعبر عنها المتمثلة فى وزارة الإعلام ومجلس الشورى بالنسبة للصحف القومية، ورجال الأعمال الذين يمتلكون القنوات الخاصة كدريم والمحور والنهار وcbc وغيرها من القنوات وأيضاً الأحزاب مثل حزب الوفد ولسانه مجموعة قنوات الحياة والقنوات الدينية التى تتبع بعض الأحزاب مثل الحرية والعدالة والنور رغم أن هذه القنوات التى ترفع لافتات دينية ترتكب من الإثم والجرائم أضعاف ما يرتكبه الآخرون وللأسف لم نسمع أن أحدا انتقدهم أو تحدث عن ميثاق الشرف الإعلامى، وفى النهاية سيظل النظام الرأسمالى هو المسيطر على كل شىء.

·        ما رأيك فى المصالحة التى عرضها وزير الإعلام على الإعلاميين وقوبلت بالرفض؟

- أرفض أى مصالحة يكون طرفها وزير الإعلام لأنه منحاز لحزبه أو لجماعة الإخوان المسلمين أو للسلطة فلا توجد مصالحة بين المعارضين والحكومة لأن هدف المعارضة الوصول إلى الحكم والحكومة تستمر فى الحكم، وهذا الصراع اعتبره إحدى آليات الديمقراطية، فلو تمت المصالحة بين السلطة والإعلام فالخاسر الوحيد المشاهد أو الناس.

·     ما المعايير والآليات المقترحة من جانبكم لتشكيل أعضاء مجالس الإعلام فى التشريعات القانونية المقبلة؟

- ألا تضم شخصيات تابعة لأحزاب حتى لا يتهم أحدهم بأنه يعمل لصالح حزبه أو اتجاهه السياسى ثانياً اختيار شخصيات لديها خبرة إعلامية لا تقل عن 02 سنة ومعروفة بانتمائها الوطنى وليس الشخصيات التى تطبل للنظام حتى نشعر أننا بدأنا أولى مراحل الديمقراطية.

·        رأيك فى المشهد السياسى فى مصر الآن؟

- أرى أن مصر كلها محشورة فى ميكروباص واقف أعلى كوبرى أكتوبر ولا يتحرك للأمام ولا للخلف لأن هذا النظام وممارساته الرديئة دمرت المفهوم النبيل لثورة 52 يناير، للدرجة التى أصبح لفظ الثورة الآن يثير الغضب والشجون أكثر مما يثير الآمال والطموحات وهو ما جعل المصريين يكتشفون بعد سنتين من قيام الثورة أن مصر ترجع إلى الخلف.

·     من وجهة نظرك هل الإخوان المسلمون فقدوا جزءا من شعبيتهم بعد جلوسهم على كرسى السلطة؟

- منذ أن تولى الرئيس محمد مرسى رئاسة الجمهورية والإخوان المسلمين يفقدون كل ثانية أنصارا جددا بل يفقدون متعاطفين، فما خسره الإخوان خلال الأشهر الثمانية الأخيرة أكثر مما اكتسبوه خلال الثمانين عاما من عمر الجماعة.

صباح الخير المصرية في

14/05/2013

 

مقعد بين الشاشتين

الإعلانات الناسفة

بقلم : ماجدة موريس 

* في الخامسة من مساء اليوم الخميس. تعلن جمعية حماية المشاهد والمستمع عن تقريرها السنوي أحوال الإعلام المصري في العام الماضي وأحوال الدراما المصرية وأيضاً. أحوال الإعلان الذي يعرض علي الشاشات ويُبث من خلال الإذاعات المصرية وهو عمل جيد. حتي وإن تأخر كثيراً. أن تتولي جمعية أهلية أعضاؤها من الخبراء والمتخصصين فيما يفحصونه ويتابعونه. تتولي مراقبة ورصد ما يعرض علي ملايين المشاهدين في البيوت المصرية. وما يصل إلي آذان الملايين من أهل مصر .. ومن المؤكد أن الكثيرين منا كمواطنين يستشعرون الضيق وربما الغضب من بعض ما يعرض عليهم من تغطيات أو مسلسلات أو إعلانات.. لهذا أتصور أنه كلما وجدت هذه الآراء الغاضبة. منفذاً للتعبير عنها من خلال كيان أقيم من أجل الدفاع عن حقوق المواطن فيما يشاهد أو يسمع. فإن هذا كفيل بتصحيح الكثير من الأفكار والرؤي التي يطرحها العاملون في الإعلام والدراما والإعلان. دون أن يدركوا خطورتها في إطار سباقهم لتقديم المثير والمبهر.. وهذا الكلام ينطبق أكثر علي الإعلانات التي حاولت مراراً أن "أبلع" بعضها. ولم أستطع لفرط صدامها مع قيم مجتمعنا وما تطرحه من صور مفزعة عن العلاقات الإنسانية به.. وأبدأ بالإعلان الأول لفتاة ضعيفة النظر "نظارتها كعب كباية" ذهبت إلي دعوة في منزل صديقة لها. وحين قدموا لها مشروباً تجد طعمه غير ما تعرفه. وبدلاً من أن تعتذر في أدب. فهي هنا توجه إلينا حديثها كالآتي: "أقول لكل بنت ما تشربيش أي حاجة تتقدم لها.. لأن الناس خلاص ضميرها مات".. ثم تقوم بالوقوف واستخدام حقيبتها كالمضرب في كسر الفازة القريبة منها وتحطيم الأثاث.. كل هذا حتي نفهم أن طعم المشروب "المعلن عنه" ما يتقلدش.. ومتحاولش!!.. وفي نفس هذا الإطار العدواني تطرح الشركة صاحبة المشروب نفسه إعلاناً ثانياً. هذه المرة بطله شاب. وسلوكه مع أصدقائه أو معارفه الذين شرب عندهم مشروباً اتضح أنه ليس المحروس. سلوك أشد عنفاً وعدوانية. فهو "يدشدش" المكان لهذا السبب!!.. وكأنها دعوة لأن يذهب المرء إلي بيوت أو مواقع للقاء أقاربه وأصدقائه وفي نيته ارتكاب جريمة إذا وجد أن مشروبه مختلف. فالمشروب.. في رأي الشركة والمعلن.. أهم من العلاقات الإنسانية والقيم الاجتماعية والسلوك الطبيعي للإنسان. إذا لم يعجبه أمر ما في أي مناسبة اجتماعية. 

أم وأب.. ومعلن 

* الإعلان الثالث أكثر خبثاً.. وأقد عدوانية.. والمصيبة كما تقول الأم في الإعلان أن مصروف الولد ما يجبش غير واحد أيس كريم من النوع إياه. وبالتالي فحين وجدت معه اثنين اعتقدت أنه حرامي!!.. هكذا شكت في ابنها وتربيتها وفخرها هي وأبيه. فأصبح لصاً بسبب الفكرة الخرقاء لهذا المعلن ومن "ابتكر" له الإعلان. والذي قدم نفسه بديلاً عن الأم والأب في التأكيد علي استقامة الابن وحسن أخلاقه. فهو يتدخل في هذه اللحظة ليطمئن الأم الباكية والأب المكلوم قائلاً "الولد زي الفل يا مدام. والحكاية إنك كل ما تشتري واحد بونو ممكن تكسب واحد تاني" أي أن المعلن الهمام أراد أن يروج بضاعته علي حساب زرع الشكوك لدي الآباء والأمهات تجاه أبنائهم الذين قد يكسبون شيئاً مثل هذا فيظنهم الآباء لصوصاً. 

ذوي السترات السوداء 

* الإعلان الأخير.. هو الأكثر عنفاً بقدر ما يوحي به مشهد ثلاثة رجال أشداء يرتدون بذلات الغوص السوداء وحول وسطهم أحزمة تشبه الأحزمة الناسفة ولكن وحدات المشروب المعلن عنه ترصعها بدلاً من المتفجرات. والصورة والحركة تضيفان للمشاهد مما يؤكد ارتباط هذه المشاهد بما تعنيه لها من مفردات في الخيال الجمعي. وليصبح السؤال الضروري هنا هو لماذا يصدر لنا المعلن هذه الصور الملتهبة التي تتعدد معانيها. لكنها تبتعد تماماً عن المقبول فيما يخص مشروباً غازياً يراد ترويجه؟!.. والسؤال التالي هو عن التطور القادم في استخدام المعلنين لمفردات تجيز استخدام العنف للدعاية لمنتجاتهم.. وهل هناك من يري هذه الإعلانات قبل أن تنزل إلي الشاشات؟! 

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

14/05/2013

 

اتحاد الإذاعة والتليفزيون يعترف‏:‏

الفضائيات الخاصة الأكثر شطارة ومهارة في التغطيات الإخبارية

تحقيق طارق رمضان‏:‏ 

كشفت إدارة بحوث المستمعين والمشاهدين باتحاد الإذاعة والتليفزيون مؤخرا عن تقريرها السري حول التغطيات الاخبارية‏;‏ وخاصة منها تلك التي تمت في العديد من المناسبات التي مرت بها مصر في ميادين السياسية‏,‏ وقد ضم التقرير كل التغطيات التي قامت بها القنوات الفضائية الرسمية منها أوالخاصة أوالعربية خلال العام الماضي‏2012,‏

وهي الانتخابات البرلمانية الانتخابات الرئاسية الاستفتاء علي الدستور الذي تم في نهاية العام', لتنتهي اللجنة من التقرير في أواخر يناير2013 ثم تصدره أخير ويكشف عن العديد من الحقائق المذهلة ومنها ان جولات من التغطية الإخبارية تابعت الاحداث الإخبارية في المجتمع المصري التي حدثت حتي في اوائل العام2013 وانتهت الي نفس النتيجة, وحتي برامج التوك شو العادية التي تقوم بالتغطيات الإخبارية يوميا علي القنوات' الرسمية الخاصة العربية والأجنبية الناطقة باللغة العربية' تنطبق عليها أيضا نفس النتائج.

أشار التقرير إلي أن الجمهور المصري قد تغير' مزاجه العام' في المشاهدة خاصة بعد الاستفتاء علي الدستور بحيث أصبح اكثر ميلا إلي قنواته الرسمية والخاصة, بل إنه يتابع القنوات الخاصة المصرية في التغطيات الإخبارية أكثر من القنوات العربية ويفضل نوعيات مذيعيه ومقدمي برامج التوك شو, حتي وإن اختلف فيما بينهم علي درجة الحيادية أو التحيز في عرض الخبر علي الهواء مباشرة, أو حتي في عرض التقرير وتجاوز الضيوف في اللفظ ولغة الخطاب أو حتي اشتبك مع ضيف آخر فالكل أمام القنوات المصرية يدخل تحت بند التغطيات التي تحسم المواقف, بل إن الجمهور العادي بحسب التقرير أكد أن القنوات الفضائية الخاصة تتفوق دائما في التغطيات الإخباريية الضخمة وفي التعريف بالمتنافسين في الانتخابات وبشكل أفضل بالدستور ومواده, وأنها تفوقت علي العديد من القنوات الاخبارية العربية والأجنبية الناطقة باللغة العربية مثل'BBC العربي الحرة فرانس24 روسيا اليوم' وقد خرجت تماما قناة' سكاي نيوزعربية' من المعادلة في التغطية الإخبارية والتعريف بالدستور نظرا لحداثتها, وأيضا لعدم انخراطها بصورة أكبر في الشأن المصري وإجراء حوارات ومناقشات بصورة أوسع مثل باقي القنوات العربية الاخبارية الاخري.

وأكد التقرير عدم إقبال الجمهور أكثر علي القنوات الدينية, بل يشكو عدم تفهمة لما تقوله هذه القنوات, وجاءت نسب المشاهده للقنوات الدينية متدنية جدا في متابعة عمليات الانتخابات السابقة الثلاثة بصورها المعروفة' برلمان شوري رئاسة استفتاء' جراء عدم قيامها بإجراء مقابلات لبيان تاثيرها علي المشاهد, وقد أرجع الجمهور هذا الابتعاد عنها لعدم اقتناعة بما تقول ولعدم قدرتها علي القيام بتغطية اخبارية متميزة او عرض الموضوع بشكل حيادي, والدليل علي ذلك أن قناة' الحافظ جاءت في مركز متاخر جدا في قائمة القنوات الأكثر تفضيلا ضمن القنوات المصرية الخاصة.

وقد جاء الترتيت من حيث الجودة والأهمية في التغطيات الإخبارية علي النحو التالي:

' قناة الحياة في المركز الأول, ثم قناةcbc في المركز الثاني بفارق ضئيل جدا عن الحياة' ثم' قنوات المحور- دريم- مصر25- قناة النهار- الحافظ في الترتيب السابع- الناس في المركز الثامن- قناةONT في المركز التاسع- ثم جاءت في المركز العاشر والأخير قناة روتانا مصرية ببنسبة2% فقط في قائمة الافضل', وجاءت قنوات' روتانا مصرية وmbc مصر' في ذيل القائمة في الترتيب الثالث عشر والرابع عشر فقد حققت قناة روتانا مصرية نسبة16% فقط, وmbc مصر نسبة18%, في حين حققت الحياة65.7% وcbc63.9% خاصة في مجال تغطية الانتخابات' برلمان شوري رئاسة استفتاء علي الدستور.

ومن ناحية أخري كشف التقرير أن القنوات الفضائية المتهمة دائما بالتضليل الاعلامي هي الأعلي نسبة في المشاهدة والتفضيل, ببينما جاءت القنوات التي تنتمي إلي تيار سياسي أو ديني آخر في مراتب متأخرة في المشاهدة, حيث ظهرت قناة مصر25 في المركز الخامس في القائمة بنسبة10.7% من إجمالي95% من المشاهدين, بينما احتلت قناة الحافظ والناس مراكز متاخرة لاتتجاوز5.7% فقط.

وعلي مستوي مقدمي البرامج جاء برنامج' الحياة اليوم' لشريف عامر ولبني عسل علي فضائية' الحياة' في المركز الأول بنسبة25% ثم' برنامج90 دقيقة' لعمرو الليثي وريهام السهلي علي فضائية' المحور' في المركز الثاني بنسبة15%,' العاشرة مساء' لوائل الابراشي علي' دريم' في المركز الثالث ثم' أخر النهار' لمحمود سعد ودعاء جاد الحق وخالد صلاح علي' النهار' في المركز الرابع, برنامج' بهدوء' لعماد الدين أديب عليcbc في المركز الخامس,' هنا العاصمة' للميس الحديدي السادس,' ممكن' لخيري رمضان في المركز السابع,' مصر الجديدة' لمعتز الدمرداش الثامن, في الميدان علي قناة التحرير في المركز التاسع,,' مصر الجديدة' لخالد عبد الله وقد احتل المركز الأخير بنسبة3% فقط علي فضائية الناس.

التليفزيون يتهرب من سداد‏ 14‏ مليون جنيها ضريبة مبيعات 

كشفت المراسلات السرية بين وزارة المالية ووزارة الإعلام‏-‏ حصلنا علي نسخة منها‏-‏ عن أزمة بين مصلحة الضرائب وبين اتحاد الاذاعة والتليفزيون ووزارة الإعلام واللذين رفضا تسديد ضريبة المبيعات عن الافراجات الجمركية لمشترياتهما من أجهزة وغيرها‏.‏

وقالت المراسلات التي يتم تداولها بين مكتب وزير الإعلام ومكتب رئيس الاتحاد ووزارة المالية أن مصلحة الضرائب أرسلت لمكتب وزير الإعلام خطابا بتاريخ11 إبريل2013 تطالب فيه بسرعة تسديد المديونيات من ضريبة المبيعات المستحقة عن المستحقات الجمركية المستحقة علي الاتحاد بعد ان تم الافراج عنها, بالاضافة إلي الضرائب الإضافيه نظير التأخيرفي السداد بواقع 0.5% عن كل أسبوع تأخير.

هذا وقام إسماعيل الششتاوي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإحالة الخطاب إلي الجهات والقطاعات التابعة التي قامت بشراء هذه الأجهزة أو المستلزمات من خارج مصر وهي:' قطاع الهندسة الإذاعية- قطاع التليفزيون- قطاع المتخصصة', إلا أنها لم تقم بالرد علي هذه المخاطبات علي الفور, ما جعل مصلحة الضرائب ترفع الأمر إلي وزير المالية الذي قام من جانبه بإرسال مذكرة تفصيلية إلي فتحي راشد وكيل الوزارة والمشرف علي مكتب وزير الاعلام يؤكد فيها أن مصلحة الضرائب المصرية' المبيعات' قد افادت بأن هناك مديونيات مستحقة كضريبة مبيعات علي الورادات التي قامت مصلحة الضرائب بالإفراج المؤقت عنها وفقا لنظام الموفقات لبعض الجهات الحكومية التابعة لوزارة الإعلام وببيانها كالآتي:'896 ألف جنيه مستحقة علي وزارة الاعلام خاصة بضريبة مبيعات الإسكندرية-2 مليون جنيه خاصة باتحاد الاذاعة والتليفزيون الاسكندرية, و13.5 مليون جنيه ضريبة مبيعات القاهرة'.

وأضافت المذكرة أنه نظرا لعدم قيام الجهات بسداد هذه المديونيات ضرورة مطالبة هذه الجهات التي لم تقم بالسداد لسرعة لهذه المستحقات, ووصلت هذه المذكرة التي تكشف عن التهرب الضريبي في اتحاد الإذاعة والتليفزيون في27 أبريل2013, وقام فتحي راشد بسرعة إرسالها إلي اسماعيل الششتاوي رئيس الاتحاد يطالبه في مذكرة رسمية بسرعة سداد هذه المستحقات لمصلحة الضرائب علي المبيعات, ومع ذلك قام رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون بإرسال المذكرة إلي رؤساء القطاعات للإفادة والرد, ومع ذلك لم يرد أحد.

جدير بالذكر أن هذه الضرائب لاتقتصر علي ضرائب المبيعات فقط وإنما تمس أيضا الضرائب علي الدخل العام للعاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون, حيث اكتشف العاملون في قطاع المتخصصة أن الضرائب التي تقوم الشئون المالية بخصمها منهم كل شهر لايتم تسديدها إلي المصلحة وقد بلغت مديونيات الضرائب في عام2011;2012 خمسين مليون جنيها, وقامت إدارة الشئون المالية باخطار العاملين بأنها ستقوم بإعادة خصم هذه الضرائب مرة أخري, بالإضافة إلي ضرائب العام الحالي2013, ما جعل العاملين في قطاع المتخصصة يرفضون هذا الخصم لأنهم قاموا بتسديد تلك الضرائب ولايجوز خصمها مرة ثانية, وقاموا بتوكيل محام لرفع دعوي قضائية علي اتحاد الإذاعة والتليفزيون نظرا لتقاعسه في تسديد الضرائب التي خصمت منهم, وبذلك يتهرب الاتحاد من تسديد حقوق الدولة في مواعيدها.

الأهرام اليومي في

18/05/2013

 

الشاشات تكسب ودّ المعارضة وسخط السلطة

دبي – أمينة خيري 

«وحش كاسر» أو «مارد طيب» أو «نمر شرس»، تختلف التسميات وتبقى شاشات التلفزيون سيدة الموقف الآني في العالم العربي، شاء العرب أم أبوا، تقبلوا الواقع أو هربوا!

ندوات وجلسات واتهامات وإشادات ومجاملات، وتظل المحصلة الرئيسة لـ «منتدى الإعلام العربي» في دورته الـ12 في دبي، هي أن المجد للشاشة العربية.

لكن ما يراه بعضهم مجداً يعتبره آخرون سقوطاً مدوياً، فهذه حال الدنيا، ومعها حال الشاشة!

وبعيداً من الحديث الكلاسيكي التاريخي عن الحياد والمهنية، فإن الحديث عن «الخبر في زمن الطفرة الرقمية» لا يكتمل من دون حديث التكامل والتواصل اللذين لا يخلوان من تنافس وربما تزاحم بين الشاشة الفضية التقليدية وتلك الذهبية الرقمية سواء كانت هاتفاً خليوياً أو كومبيوتراً ثابتاً أو «آي باد» متحركاً أو غيرها. كثير من الشد والجذب والتأرجح بين الغزل والهجاء بين ما هو تقليدي وما هو حداثي، لكنّ الطريف هو أن النتيجة غير المعلنة من الجلسة لم تكن انتقاصاً من المواطن الصحافي الذي يبث مقطع فيديو تتلقفه فضائيات دولية، أو يغرد بكلمات تشكل الخبر الرئيس في صدر النشرة الوقور، لكنها مطالبة لأباطرة الشاشة التقليديين ليحسنوا التصرف مع المنتج الصادر عن الوافدين الجدد إلى الساحة الإعلامية! ليس هذا فقط، بل إن النتيجة الأخرى غير المعلنة هي أنه إذا كان كبار الإعلاميين ينظرون إلى صحافة المواطن على أنها صحافة هواة ينبغي أن تخضع للتدقيق والتأكد من صحة الخبر، إلا أنها في ذلك لا تختلف كثيراً عن بعض الشاشات التقليدية الكبيرة والمعروفة.

الربيع والخريف

الشاشات الكبيرة والمعروفة ومعها الصغيرة والمجهولة كانت وما زالت جزءاً لا يتجزأ من «ربيع عربي» يصفه بعضهم بـ «خريف بائس» أو «شتاء يائس»! ضلوع الشاشة في الثورات ما زال يهيمن على عقول العرب وقلوبهم. لذلك، فإن «ظاهرة برامج الحوارات (الفضاء المصري نموذجاً) جاءت بمثابة الملحّ الضروري لمائدة الإعلام العربي!

ترددت عبارات مثل «الفوضى الإعلامية» و«سقف الحرية» و«الرقابة» و«الحياد» و«الانحياز» و«الإعلام الحكومي» و«الإعلام الخاص»، لكنّ الرسالة كانت واضحة. الثورة المصرية، وإن لم تحقق ثالوثها الذي قامت من أجله «عيش وحرية وعدالة اجتماعية»، لكنها فجرت أعداداً رهيبة من «الملاكمات الليلية والصباحية اليومية» المسماة «توك شو».

ولا يستوي الحديث عن مصر وشاشاتها وثورتها الملتبسة من دون الإشارة إلى قناة «الجزيرة»، وتحديداً «الجزيرة مباشر مصر» والتي فجرت نقاشاً حاداً بين الحضور والمنصة! كثيرون اتفقوا على أن «الجزيرة» كانت «أوكسجين» التحرير وقت الثورة حين كانت كاميرات التلفزيون المصري مثبتة على كوبري قصر النيل الخالي، وحين انحازت بعد الثورة للحكم، اعتبرها بعضهم منحازة ومحبة للجماعة!

لكن الجماعة الإعلامية العربية تجد نفسها منقسمة على نفسها حين يتطرق الحديث عن الإعلام والثورة والحرية. فمع سقوط الإعلام الرسمي لبعض الدول، لا سيما تلك التي هبت عليها رياح الربيع، لم يقم بعدها إعلام حر يتواءم والشعارات الثورية الرنانة، بل أفضى المشهد إلى حال من الفوضى غير محددة المعالم. أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام في السعودية خالد الفرم، رأى في الخطاب الإعلامي الجديد «بروزاً لفوضى عارمة بفعل سيطرة رجال المال والدين والسياسة على غالبية المؤسسات الإعلامية». وبصرف النظر عما تولد عن ذلك من مناقشات حول التطهير والتطوير، وانتقاد الذات وإلقاء التهم في ملاعب آخرين، إلا أن العلاقة المتشابكة بين الشاشة والسياسة واضحة.

السخرية إرادة شعوب

باسم يوسف كان نجم المنتدى!

هذه المرة لم يأتِ مصطحباً سلطانية الفلسفة، أو بطة النهضة، أو حتى فنانة الإغراء «جماهير»، بل أتى وحده وجلس على المنصة مع زملاء ألقوا نكاتاً سياسية وأدلوا بإسقاطات أيديولوجية ولمحوا إلى سقوف حريات! ولكن، ليست وحدها الحريات التي تطبق على أنفاس الشعوب بضغط من الحكام، ولكن سخرية الشعوب تضغط هي الأخرى على أنفاس الحكام، أو على الأقل هذا ما استخلصه الحضور من التصفيق الحاد الذي حظي به المذيع الساخر صاحب برنامج «البرنامج» وأحد أبرز أسباب صداع الحكم!

لم يكن من الممكن الوقوف في طريق تحول جلسة «الإعلام الساخر: هل تتسع له صدور العرب؟» من محاولة للعثور على إجابات ووضع أطر إلى مراوغة اشترك فيها المتحدثون لوضع المزيد من الضغط على صدور العرب المعروفة بعدم الاتساع!

لكن القاعة اتسعت لأعداد غفيرة ممن أتوا لمتابعة بطل السخرية القومي باسم يوسف الذي أعلن فخره واعتزازه بأنه من مصر، لا لأنها بلد الأهرامات، ولا لاحتوائها ثلث آثار العالم، بل لأنها محت الخطوط الحمر. وعلى رغم أن ما تبقى من آثار لتلك الخطوط، أو ربما هي محاولات جديدة لرسمها مرة أخرى قادته إلى مكتب النائب العام للتحقيق معه في واحد من عشرات البلاغات المقدمة ضده من محبي الجماعة وعشاقها، إلا أنه بدا واثقاً أو ربما آملاً بصدق، بأن زمن الخطوط الحمر انتهى!

لكن المتنبي انتهى وانتهت حياته لأنه كتب قصيدة هجاء في «عضد الدولة»، وهي القصيدة التي يرى بعضهم في ما يقدمه يوسف من سخرية من نظام حالي، ورموز قائمة عليه، تشابهاً كبيراً دعا زميله على المنصة رئيس تحرير «الإمارات اليوم» إلى أن يغرد متسائلاً ساخراً: «كيف مات المتنبي؟ كتب قصيدة هجاء، فقتلوه. كيف باسم يوسف عايش للحين؟!».

لكن يوسف، إضافة إلى أنه ما زال على قيد الحياة، مصر على الدخول في عش الدبابير مرة بالتنكيت على كلمات الرئيس، ومرة بالتوجه إلى مكتب النائب العام مرتدياً «سلطانية الفلسفة».

«هل تفعل ما تفعله بهدف الشهرة والتجارة؟» باغته الإعلامي طوني خليفة بسؤاله ليرد يوسف من دون تفكير: «الإضافة الوحيدة في حياتي هي أنني استعنت بسائق يقود سيارتي القديمة!».

ويبدو أن سؤال التجارة قلّب عليه مواجع، فأضاف مسرعاً: «وما دمنا نتحدث عن التجارة والانتفاع من الإعلام، فمن باب أولى أن تُغلق القنوات الدينية التي تتاجر بدين ربنا»! ودوت القاعة بتصفيق حاد بينما يوسف يستطرد في شرح الوضع الملتبس في مصر.

وكان واضحاً أن كثراً يرون في السخرية السياسية مخرجاً للهموم العربية، إن لم يكن بإسقاط ديكتاتوريات فبالتنفيس عن الأرواح البائسة!

وسواء كان الوضع الحالي «فلة» أو مجرد فشة «غل» يقوم بها التلفزيوني الساخر ويتابعها بشغف المشاهد المعارض للحكم ويصب عليها لعناته المشاهد المؤيد له، فإن منتدى الإعلام العربي في دورته المعنونة «الإعلام العربي في المراحل الانتقالية» أكد أن الإعلاميين التلفزيونيين في بلدان المراحل الانتقالية ينافسون أعتى الساسة، ليس فقط من حيث الشهرة وجذب الأضواء، بل في صناعة التغيير أو مقاومته، وتوجيه السياسات أو صناعتها، وتلميع الحاكم أو تسفيهه، وفي وضع إجابات عن أسئلة كثيرة أبرزها «هل تتسع صدور العرب للإعلام غير الرسمي؟» وتأتي الإجابة: «طالما هم في الحكم، لا تتسع صدورهم، أما إن تركوا الحكم، فإنه ليس هناك ما هو أوسع منها»!

القنوات الدينية مرّت من هنا

على رغم أن القنوات الدينية وفتاواها ومشايخها لم تكن محوراً من محاور المنتدى هذا العام، إلا أنها أصرت على فرض نفسها بين الحين والآخر، وكيف لا وهي التي باتت عنصراً محفزاً ومشكلاً للشرق الأوسط الجديد في حلّته الثورية؟ كثير من الاتهامات تداولها الحضور حول فوضى القنوات الدينية، التي تنافس فوضى القنوات، خصوصاً في الفداحة والخطورة. فكيف نحاسب مذيعاً لأنه لا يلتزم الحياد الكامل في انتقاده للنظام السياسي، ولا نحاسب شيخاً مذيعاً يهدر دم هذا ويدعو إلى إراقة دم ذاك لأنه ينطق بما لا يحب؟ وتأتي كلمات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في الجلسة الافتتاحية لتضع نقاطاً لا يحبها بعضهم ممن باتوا في سدة الحكم فوق الحروف.

وحين يتحدث شيخ الأزهر عن القنوات الدينية بفتاواها وبرامجها باعتبار بعضها «يشيع الفتنة بين الناس» وأنها «آفة كبرى لبست ثوب الدين»، و«أشعلت الخلافات والفتن بين المسلمين»، فإن الرسالة تكون واضحة.

الحياة اللندنية في

21/05/2013

 

انتهاء عقد هانى رمزى مع الام بى سى مصريه

كتبت : هاجر سمير 

بعد أكثر من 100 حلقة ناجحة ومثيرة للجدل يختتم برنامج "الليلة مع هاني" الذي يقدمه النجم هاني رمزي عبر شاشةMBC مصر"، موسم عرضُه علي شاشتها، حيث تُعرض الليلة الحلقة الأخيرة التي تضُم مختارات متنوعة من بعض الحلقات.

ولاقي برنامج "الليلة مع هاني" الذي بدأ عرضه مع إنطلاق MBC مصر، نجاحات كبيرة وأثار جدلا كثيرا وتمكن خلاله الفنان هاني رمزي وفريق عمل البرنامج في تقديم وجبه مميزة من الكوميديا الساخرة المُغلفة بمتابعة الشأن العام.

وإستقبل برنامج "الليلة مع هاني" علي مدار حلقاته نخبه من رموز الفن والثقافة والسياسة الذين تجاوبوا مع فكرة البرنامج وإشتركوا في مناقشات ممتعة وجاذبة للمشاهدين، ونجح البرنامج في إثراء الساحة الفنية المصرية بتقديم عدد كبير من الفرق الفنية الشابة وأتاح الفرصة أمام أجيال جديدة من الموهوبين بمحتلف المجالات الفنية في الإعلان عن مواهبهم في تجربة تليفزيونية غير مسبوقة.

ومن جانبة أكد الفنان هاني رمزي أنه خلال هذا الموسم من برنامج "الليلة مع هاني" قدم تجربة فنية مختلفة ومميزة في مشوارة الفني، وعلي الرغم من ترددُه كفنان في قُبول فكرة تقديم البرنامج في البداية إلا أنه مع مرور الوقت وردود الأفعال الهائلة التي كان يتلقاها يوميا وكثافة المشاهدة من جانب قطاعات مختلفة من المشاهدين جعلته يتأكد أن قراره بتقديم "الللية مع هاني" كان صائبا.

وأوضح رمزي أن البرنامج نجح خلال فترة وجيزة في أن يُصبح جزءاً ثابتاً يومياً علي خريطة المشاهد المصري وهو ما حملُه مع فريق البرنامج أعباءً إضافية في الحفاظ علي النجاحات التي يُحققها البرنامج بإستمرار.

وأكد رمزي أنه كفنان منشغل دائما بمتابعة الأحداث اليومية ورصد إهتمامات المواطنين من مختلف الفئات، وشجعه تقديم البرنامج علي مزيد من الإهتمام بالشأن العام، وقال أن هذه التجربه ساعدته علي تقليل شعوره بغياب المسرح الذي يعشقُه والذي خفُت الإهتمام به مؤخرا.

وأوضح هاني رمزي أنه يشعر ببصمة حقيقية خلال هذا الموسم من البرنامج في مساعدة عشرات المواهب الشابة والفرق الفنية التي أطلت عبر "الليلة مع هاني" في الحصول علي فرصة، وقال أنه يُحسب لفريق البرنامج بالكامل هذه الفكرة الخلاقة التي ستُسهم بالتأكيد في تطوير مستقبل صناعة الكوميديا في مصر بصورة إيجابية.

ومن زاوية أخري أكد طارق فهمي مخرج البرنامج أن هذه التجربة لها وقع خاص في مسيرته المهنية، وأنها حققت له تواصلا مختلفا مع قطاعات متنوعة من جمهور MBC مصر، وأشار إلي أن كل فريقه المُعاون قد إكتسب مزيدا من الخبرات في تنفيذ هذا النوع من البرامج خلال فترة زمنية طويلة وهو ما سينعكس علي اداؤهم مستقبلا، وأكد فهمي أن الكثير من الفنانين والكتاب ورجال السياسة كانوا حريصين علي المشاركة في حلقات البرنامج بصورة لافته.

وأشار المخرج طارق فهمي إلي أن التقليد الذي إبتدعه البرنامج بتقديم ضيف الحلقة لهدية رمزية للفنان هاني رمزي أصبح علامة مسجلة لفريق عمل البرنامج، ونجحت الفكرة في إبراز جوانب مختلفة في شخصيات ضيوف الحلقات وحققت مزيداً من البهجة والسعادة للمشاهدين.

بوابة روز اليوسف في

22/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)