حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دراما رمضان التلفزيونية لعام 2013

أكد أن قناة فنون كانت تبحث عن نفسها والشراكة مع "الوطن" تحفظ لها مكانتها

عبدالحسين: الحكومة تخاف من أهل اللحى... و أدمنا الاكتئاب

كتب - فالح العنزي

·        الحركة الفنية الكويتية تراجعت وأصبح مركزها... "تلّش"!

·        المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اسمه أكبر منه

حمَّل عملاق الكوميديا الفنان عبدالحسين عبدالرضا الحكومة ووزارة الاعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مسؤولية تراجع الحركتين الفنية والمسرحية في الكويت وايضا هجرة الفنانين الكويتيين الى الخارج لتنفيذ اعمالهم لصالح محطات تلفزيونية خليجية, وتخلى  "بوعدنان" في حواره مع مقدمي برنامج "تو الليل" الدكتور طارق الرجيب والمذيعة دلال أبل عن المجاملة وبدا صريحا جدا يسمي الأشياء بأسمائها طالبا من المذيعين كبح جماحه بفواصل اعلانية حتى "لا يفتلت". وعبر عبدالرضا عن استيائه العام من الأوضاع السياسية ومن يقف وراءها مطالبا بتطبيق القانون على الجميع قائلا: "نريد عبدالفتاح في كل شارع وكل منطقة".

شراكة فنون

وتأتي استضافة عبدالرضا بمناسبة الشراكة التي تمت بينه وبين ادارة تلفزيون "الوطن" على خلفية انتقال ملكية قناة فنون الى ملاك تلفزيون "الوطن", وقال بوعدنان: بداية ان فكرة تأسيس قناة خاصة في الكوميديا كان هدفنا الذي سعينا من أجله قبل عشر سنوات وعملنا على وضع الخطط التي من شأنها ان تحول هذا الحلم الى واقع , وفعلا تم بحمد الله اطلاق قناة "فنون" لتكون قناة الكوميديا الأولى في الخليج, ومن اجل استمرارية هذا النوع من القنوات المتخصصة لابد من توافر الدعم المادي سواء الحكومي او الخاص وهو ما عانت منه القناة في الفترة الأخيرة الى جانب التشتت الذي كان مسيطرا عليها من قبل الشركاء السابقين وانشغالهم في مشاريع اخرى ودمج القنوات مع بعضها البعض, القناة كانت بحاجة الى من يفهم لها في الوقت الذي ابتعدت فيه عنها, الإخوان في تلفزيون الوطن ممثلة بالشيخ خليفة العلي ورئيس مجلس الادارة يوسف الجاسم تقدموا بطلب الشراكة ووفروا لها كافة الامكانات.

رؤية مستقبلية 

وأوضح بوعدنان عن تفاؤله للمرحلة المقبلة وانها تبشر بالخير خاصة بعد الاتفاق على ادراج مجموعة كبيرة من الأعمال التلفزيونية والبرامج الجديدة من اجل المحافظة على جمهورها الخليجي ولاسيما الجمهور السعودي تحديدا وهو القاعدة الجماهيرية التي ترتكز عليها "فنون" منذ انطلاقتها.

أبو الملايين

أما عن عمله الجديد "ابو الملايين" فأكد عبدالرضا بأنه متفائل بتقديم عمل جيد للمشاهد العربي يحمل مجموعة من الرسائل القيمة والكوميديا الراقية, واصفا الفنان ناصر القصبي الذي يشاركه البطولة بالفنان الحقيقي والصادق والملتزم الذي أضاف الى العمل بدرجة كبيرة, مشيرا الى ان مؤلف المسلسل الصحافي السعودي عبدالله الحربي كان متعاونا معهما ويتقبل الاضافات على النص الرئيس برحابة صدر لأنها تصب في الصالح العام للعمل.مشيرا الى ان فكرة المسلسل تدور حول شقيقين من ابوين كويتي وسعودي تجمعهما الظروف وتفرقهما المصالح بأسلوب كوميدي خفيف.

هجرة الكبار

وبسؤاله عن سبب هجرة الفنانين الكويتيين لتنفيذ اعمالهم في الخارج رد بوعدنان بقوله:"إحنا عيال تلفزيون الكويت والمكانة والشهرة التي حققناهما كانتا بفضله ومن ليس له اي ولاء لتلفزيون الكويت فلا ولاء للكويت عنده,لكن للأسف بعد ان منحنا كل شيء أهملنا بدرجة أكبر وغاب الاهتمام بالفن والفنانين,للأسف وزارة الاعلام التي لم نعد نعرف من يتولى حقيبتها نتمنى ان يعطى فيها الشيخ سلمان الحمود فرصة كافية من اجل التقييم ومن ثم  للتطوير والتجديد, للأسف أين دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب "اللي اسمه أكبر منه, والله قهر?! 50 عاماً وللحين ما عندنا مسرح".وكذلك صرح اكاديمي مثل المعهد العالي للفنون المسرحية يفتقد الى مسرح,ومسرحا التحرير والشامية مهددان بالإزالة وهما في الأساس كانا مخصصين كصالات للمناسبات والأفراح تم تحويلهما الى مسارح بقرار من الراحل حمد الرجيب.

وأضاف:"حرمونا من الستديوهات وحولوها الى برامج حوارية لشخصين يستطيعان ان يقدما في " الممر", نحن من أسس الحركة الفنية في الخليج اليوم "صرنا تلش", وللاسف أصبح المنتج المنفذ يدخل مناقصة  وكأنه يريد أن يبني مشروعا, وطالب بوعدنان بمنح المؤسسات الانتاجية أراض من اجل إنشاء ستديوهات خاصة مشروطة بمدة زمنية ,ومضى يقول: عندما تعاونت مع "mbc" تعاملوا معي " يادهينة لا تنكتين" وكل الطلبات متوافرة من دون مناقشة. "الواحد في الديرة احتار من ينادي المجلس أم الحكومة".

واستدرك: الحكومة لا تريد أن تعمل او تفَّعل مجالنا لأنها لو سعت في أي مشروع وظهر لها بعض المعترضين من أصحاب اللحى نسفت الموضوع وصرفت الفكرة عنه.

السياسة وإدمان الاكتئاب

وفي تعليقه على الأوضاع السياسية التي تشهدها الكويت, عبر الفنان عبدالحسين عبدالرضا عن استيائه من الوضع العام واتهم البعض من دون أن يسميهم بأنهم برمجوا الناس على السياسة الى درجة أن الناس أدمنت الكدر والاكتئاب واصبحت الأجواء "مكهربة", مشيدا بجهود الوكيل المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالفتاح العلي وقال عندما يطبق القانون الجميع يلتزم وتساءل:"شنو يمنع يصير في كل شارع عبدالفتاح".

رقابة غير ناضجة

وانتقد بوعدنان لجان الرقابة التابعة لوزارة الإعلام وأن القائمين عليها يفتقدون الخبرة وانهم لايزالون في سن لا تخولهم تقييم النصوص والأعمال التي تقدم اليهم الى درجة ان الكاتب يستطيع أن يمرر عليهم ما يريده من كلمات في حين هم قد يعطلون نصا ما لمجرد ان "الكلمة" لم تعجب أحدهم.وقال: "على الرغم من أن رقابتنا كانت ذاتية فالخبرات هي التي كانت تتولى لجان الرقابة,وطالب بالاستعانة بشخصيات أدبية بمكافآت معقولة ومحترمة وعدم إهانتهم بمبالغ زهيدة لا تتجاوز 20-30 ديناراً فقط.

الفضائيات العربية تتسابق لعرض جديدها

الدراما التركية تفوقت بالصورة ولغة الحوار والقصص المثيرة

القاهرة - علي حامد: 

·        مجدي أحمد علي: براعة وتميز في استخدام التقنيات الفنية

·        سوسن بدر: أداء تمثيلي متقن من الكبار والصغار

تفوقت الدراما التركية - فنيًا وجماليًا - على الدراما العربية, فسيطرت على مساحات البث في المحطات التلفزيونية بكل منطقتنا من الخليج الى المحيط. واستحوذت على الوجدان في كل المراحل العمرية, حتى أنها سحرت العاملين في مجالي الفن السينمائي والتلفزيوني.

 فمن "حياة" و"عشق وجزاء", "على مر الزمان" الى "الأوراق المتساقطة", "نادين", "ايزيل", "فاطمة" الى "أين ابنتي?" ثم "شمال - جنوب" أو "عودة مهند" في اسمه التجاري, حيث الدراما الغنية بالأحداث والحبكة المثيرة والمناظر الخلابة, التي تمتع المشاهدين وتغمرهم بفتنة الصورة في الحوار والتمثيل والديكور والاضاءة والاكسسوارات وأماكن التصوير والأداء الفني الرفيع, كما لغة الحوار التي دبلجت , باللهجة السورية التي ارتأتها الشركات الموزعة وقد غيَّرت حتى عناوين المسلسلات وأسماء أبطالها, وأعطتها مفردات لها دلالتها وايحاءاتها الأدبية والفنية, وهو ما ينتقده سليمان سيزار مدير مركز "يونس امري" الثقافي التركي بالقاهرة, ولا يرضي عن طريقة تقديم تلك الدراما بهذا الشكل للمواطن العربي, ويشير الى أن: هناك أخطاء في ترجمة بعض المفردات والعبارات من اللغة التركية المحكية, والتي تعبر عن أشياء وأفكار ومعاني موروثة ومتعلقة بالمجال الثقافي المتنوع لبلاد الأناضول.

ويضيف أن هناك مسلسلات تركية تعالج موضوعات آنية, سياسية واجتماعية وثقافية لا تُعرض للجمهور العربي, ويبدي سيزار دهشته لعدم نجاح عرض فيلم كبير ومبهر مثل محمد الفاتح في البلاد العربية واخفاقه في جذب المتفرجين المشدودين الى دراما التلفزيون.

بينما يرى فنان الكاريكاتير محمد عمر أن الدراما التركية بقدر جمالياتها الفنية, فهي تغوص في قضايا ومشكلات مجتمع الأتراك وتفكك بنيته التقليدية من عادات وتقاليد وموروثات تخلف في الثقافة والاجتماع, بينما لا تزال الدراما العربية تكرر تقديم الموضوعات نفسها والمشاهد بشكل سطحي وتمثيل وأداء فني متخلف. وهنا ينبري المخرج السينمائي والتلفزيوني مجدي أحمد علي قائلا: "ان هناك براعة وتفوقًا في استخدام التقنيات الفنية, وتنويعا في أماكن التصوير, مع وجود نص مثير محكم السيناريو بديع الحوار".

وهو ما يراه كذلك المخرجان الكبيران محمد خان وخيري بشارة اللذان يعلنان استمتاعهما بفتنة الصورة وجمال المعالجة الدرامية واثارتها الفنية في المسلسلات التركية, ويؤكدان تخلف أدوات التصوير وتهالكها, وتدني الامكانات والملكات الخيالية والتكنيكية.

لكن الدكتورة عزة عزت أستاذة الاعلام, وكاتبة السيناريو المعروفة, ترى أن الدراما التركية طويلة جدًا, ولا مجال لمتابعتها من قبل الكثير من الجمهور, وان كانت هي قد تابعت العديد من تلك الأعمال الفنية, عندما كانت تعمل في دول الخليج, لوجود وقت فسيح لديها, تتنقل فيه بين القنوات وتملأ وجدانها بزخم الصورة السينمائية الجميلة, التي يمدحها المصور محمود عبد السميع مؤكدًا أن جمال الصورة الدرامية ينبع من تنوع مصادر وزوايا التصوير, وفهم المصورين لامكانات التقنية الحديثة وأثر الصورة على المشاهد, والتي تعتبر الفنانة التشكيلية القديرة سرية صدقي الاهتمام بها في الدراما التركية وكأنها لوحات رسمها مصور بارع لتشكل كل لقطة من لقطات المسلسل المعاصر, وتتابع الفنانة الممثلة سوسن بدر بشغف الدراما التركية, وتبدي اعجابها وانبهارها بالأداء التمثيلي الذي يقوم به الممثلون- على اختلاف أعمارهم, "حتى الأطفال يجيدون تمثيل أدوارهم, ما يشير الى أن هناك أكاديمية فنون راقية ومتقدمة تضخ في هذا المجال الابداعي طاقات وأجيالا, وفي جميع فنونه الدرامية".

وهكذا اقتحمت الدراما التركية جميع المحطات , وتغلغت في وجدان العرب, ودفعت جانباً سيل المسلسلات الأميركية واللاتينية "المكسيكية خاصة" والفرنسية والكورية والصينية واليابانية, وغيرها من الأعمال الدرامية التي تنتجها ثقافات البلدان المبدعة لفنون الصورة.

وتراجعت سطوة المسلسلات المصرية, وكذلك السورية والايرانية التي شدت حواس الجمهور فترة من الزمن, لموضوعاتها التاريخية والدينية والاجتماعية الواقعية, والتي عالجت قضايا ومشكلات تتعلق بقيم البطولة والحرية والعدل والمثل العليا التي يفتقدها المواطن العربي الآن.

وقد صارت اسطنبول مثل هوليوود وبوليوود مصنعاً رحباً متنوعاً لانتاج جميع أشكال الدراما التلفزيونية.

لقد دخل التلفزيون العاصمة أنقرة في العام 1968, ليبث الأعمال الفنية المنتجة  للجمهور التركي, وكانت مثلما الحال في الدراما المصرية في بداية الستينيات, باللونين الأبيض والأسود. واتسمت أساليب معالجة القصص والروايات بالميلودراما الساذجة, مواقف وأحداث مفتعلة, وفجاجة في طرح المشكلات وقضايا المجتمعات الشرقية.

أما الابداعات الفنية الجيدة فكانت نادرة, وحُجبت عن الجمهور الواسع بحجة حماية الشباب والقيم العائلية.

وسيطرت المنتجات الدرامية الأميركية على قنوات التلفزيون في منطقتنا بأكملها, حيث تتسم بالاثارة والتشويق, مثل "الهارب", "دالاس ", والذي تفوق ببنائه الدرامي المحكم والمثير والطويل, على جميع الأعمال الآتية من الغرب, وتبع ذلك مسلسلات أخرى لا تقل أهمية مثل "فالكون كريست" وغيرها.

وخلال تلك الفترات, عُرضت في تركيا مسلسلات مأخوذة عن أعمال أدبية مشهورة, مثل "العشق الممنوع" لمؤلفها خليل زيا أوكليجيل, و"سيدة المزرعة" عن رواية للأديب أورهان كمال, ولم يلقيا قبولاً لدي المواطن التركي, في حين أنهما أبهرا المواطن العربي.

وفي ثمانينات القرن العشرين, غزت الدراما اللاتينية الأجواء التركية, وانسكبت دموع الأتراك مع الفواجع والمآسي البرازيلية والمكسيكية والأرجنتينية. الى أن عُرض المسلسل التركي المحلي "السلطان مراد الرابع" والتف حوله الأتراك. وحينما انتشرت القنوات الخاصة بدا التطوير في مجمل الدراما التركية.

وسرعان ما تحققت الطفرة المدهشة, وهبط على فضائنا المسلسل الدرامي "GM" الذي تغير اسمه ليصير "نور" من بطولة سنجول أودن وكيفاتش تاتليتوغ وكمال أوزون. وشد المشاهد العربي الى الفن التمثيلي الآتي من بلاد الأناضول, ونما الولع الشديد بالدراما التركية.

ويمكن القول إن هناك عدة خصائص ميَّزت الدراما التركية الحديثة فهي تمتعت بالاتقان الشديد في ابراز جمال الصورة, بما أنها هي الأكثر تأثيراً الآن في البشر. لقطات المناظر الطبيعية ولقاءات وحركة الشخصيات غاية في الجمال فالمشاهد ليلية أو نهارية, داخلية أو خارجية, جذابة ومُبهرة وهي طريقة ذكية للجذب السياحي دون اقحام أو افتعال, فلا يمر حدث أو موقف الا وتتلوه لقطة فنية جميلة تشبه لوحة مرسومة لبحر البوسفور بنوارسه وسفنه وقواربه التي تمخر عبابه وكازينوهاته ومقاهيه وضفافه بممراته النظيفة وبيوته المنسقة الجميلة.

كما تتخلل المشاهد الدرامية الأغاني والقصائد التركية الشجية, مصحوبة بمؤثرات صوتية وموسيقي تتواءم مع الحدث وتشدنا للتفاعل معه والتجاوب مع حركة وحوارات النماذج البشرية التي تُقدم لنا.

وعلى أية حال, فان البناء الدرامي للمنتج الفني مُحكم ومُكثف في كافة عناصره شخصيات مرسومة بدقة ومتنوعة المزاج والرؤى والأفكار, حوار فني جيد, لغته تُعبرِّ عن كل شخصية ويتسق مع ثقافتها وبنائها السيكولوجي والمعرفي. مونتاج مؤثر يخلق حالة من التوتر والاثارة والترقب والرغبة العارمة في متابعة الأحداث ومواقف الشخصيات, فليست هناك ميلودراما التصرفات المفتعلة والمقحمة, أو الحلول الساذجة الفجة خلال التصعيد الدرامي وتعقيدات العلاقات الاجتماعية والعاطفية والعملية.

وقد أعجبنا وأبهرنا التنوع والتباين الفني والجمالي, مثلما شدنا وجذبنا اختلاف وتصارع وتعدد البيئات والمناخات الاجتماعية والثقافية, وصراع القديم والحديث, الموروث والوافد وخاصة ً من الغرب الأوروبي.

والمتابع المتأمل والجيد للدراما التركية, يبدو بعد المشاهدة كأنه قرأ العديد من الكتب التاريخية والاجتماعية والأدبية عن تاريخ تركيا وبشرها وجغرافيتها وفلسفة وأساليب اهلها في التفكير والمعيشة ومسالك الحياة عموماً, بالاضافة الى أنها تمنحنا لذة ومتعة المشاهدة البصرية والوجدانية فنياً وجمالياً.

وقد ظهر التطور في الأداء الفني, بحيث أنك لا تشعر أن هناك تمثيلا, انما شخصيات تتعاطف معها وأخرى تنفر منها وتنتقد مواقفها وتصرفاتها وسلوكياتها وتصوراتها الحياتية.

شخصيات درامية تعيش حيواتها وتفكر من داخلها, ولا تطرح أو تتبني رؤى وأفكار وآراء كاتبها ومبتدعها أو مؤلفها الأدبي والفني.

ثم إننا نجد طرحاً للتسامح الديني والعرقي واللغوي في تلك المسلسلات, وانتصاراً للحياة الجديدة في تغيراتها وصيرورتها ومحاولتها الخروج من أسر وقيود الماضي بعاداته وتقاليده وأعرافه العائلية والعشائرية ضيقة الأفق , كما في المسلسل الجميل "عشق وجزاء", "على مر السنين", "نارين", "حياة", "الأوراق المتساقطة", "حريم السلطان" و"عفت IFFET" الذي يحكي قصة فتاة جميلة تعيش مع والدها الذي يعمل جزاراً, وهو رجل محافظ متشدد لا يسمح لبناته بالخروج والتنزه وقتما يريد الخروج, ويتحدث عن الشرف والعفة دائمًا.

علاقات متشابكة ومعقدة ومليئة بالصراع بين الماضي والحاضر, كما في"شُباط" الذي يحكي قصة حب مستحيلة بين فتاة ثرية جميلة وفتي متشرد, وكذلك "نساء حائرات", "فاطمة" الذي يتناول مشكلة الاغتصاب في مجتمع شرقي يتأرجح بين الماضي والحاضر. 

وهكذا نجد أن الدراما التركية ثرية التنوع ورحبة الأجواء, تصور جميع الطبقات والشرائح الاجتماعية والاقتصادية, وان كان الذي نجلبه منها أقل ميلاً الى تصوير الصراعات والأحداث السياسية والتيارات الفكرية, لكنها تركِّز على الطبقة المتوسطة التي تشكل أغلبية المجتمع التقليدي كما كل المجتمعات النامية ومنها العربية, وترصد تغير القيم والأخلاق والمثل الفكرية والجمالية, وتغير أساليب وطرق النظر والسلوك في الحياة.

وتظهر هذه الدراما ألوان الشد والجذب بين عناصر وأشكال الحياة في الشرق والغرب, وتمزق الشخصية المحلية بينهما مثلما اتضح ذلك في مسلسل "على مر الزمان".

ومما يُحسب لتلك الأعمال ابرازها وتمجيدها لطبيعة البلاد المتنوعة من غابات وبراري وبحر ومساقط مياه وخضرة وحدائق غنَّاء, بالاضافة الى شوارع وطرقات نظيفة حسنة الاضاءة ومنظمة ما يسهم في تنشيط السياحة وانعاش اقتصاد البلاد التركية. 

السياسة الكويتية في

29/06/2013

 

الدراما المصرية في رمضان

موضوعات تقليدية لا تخلو من السياسة 

القاهرة - د.ب.أ - تسيطر الموضوعات الاجتماعية والكوميدية والرومانسية على معظم الأعمال الدرامية المصرية، التي يتم حاليا تجهيزها للعرض في شهر رمضان القادم، ولكنها لا تخلو من بعض السياسة بعكس ما كان عليه الأمر في العامين الماضيين.

وأثرت الأوضاع السياسية المحتدمة في مصر حاليا على تصوير معظم الأعمال الدرامية الرمضانية، التي لم ينته عدد كبير منها حتى الآن من التصوير، بينما يخشى البعض أن يتطور الوضع السياسي، بما يمنع استكمال التصوير وعرض الاعمال في شهر رمضان.

إسقاطات سياسية

وتعد أبرز الأعمال التي قد تثير جدلاً سياسياً مسلسل «الداعية» تأليف مدحت العدل وإخراج محمد جمال العدل، وبطولة هاني سلامة وبسمة وأحمد راتب وهنا شيحة وأحمد فهمي ولطفي لبيب.

تدور أحداثه حول داعية إسلامي يعمل بإحدى القنوات الفضائية يتعرف على عازفة كمان تتعلق به ويبادلها الشعور نفسه، ولكن التزامه الديني يقف حائلاً بينه وبينها.

ويضم المسلسل العديد من الإسقاطات السياسية على الأوضاع الحالية في مصر منذ وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم، في حين اعتبر عدد من الدعاة الدينيين أن المسلسل يهدف إلى الإساءة إلى الدعاة، وتوعد بعضهم بمقاضاة الشركة المنتجة في حال ضم المسلسل اتهامات أو إيحاءات لتشويه سمعة العاملين في الدعوة الدينية.

اتهامات 

وفي حين اعتبر كثيرون ما يثار حول المسلسل لا يعدو أن يكون ضجة إعلامية لتحقيق رواج تسويقي للمسلسل، يواجه مسلسل «اسيا» الذي كتبه عباس أبو الحسن ويخرجه محمد بكير، ويشارك في بطولته منى زكي وباسم سمرة وهاني عادل ومحمود قابيل، اتهامات أكبر لتعمد صناعة ترويج أخبار عن تحديه لنظام حكم الإخوان المسلمين بحثاً عن التسويق.

ويدور المسلسل حول فتاة تعمل في الرسم والفنون التشكيلية، لكنها تعاني في حياتها من زوجها الطبيب قبل أن تتعرض لحادثة تفقد على اثرها الذاكرة، فتتغير حياتها تماما لتعمل راقصة في أحد الملاهي الليلية، وتظهر خلال الأحداث بملابس الرقص وتقدم وصلات رقص وسط مخمورين، وهو ما يعتبره البعض غير متناسب مع شهر رمضان.

تلفيق الجرائم

ويرصد مسلسل «موجة حارة» حالة من التربص في عائلة مصرية يعمل أحد أبنائها كضابط شرطة، ويستخدم العنف وسيلة للتحقيق مع المتهمين، ويلجأ أحيانا إلى تلفيق الجرائم لهم، بينما شقيقه يعتنق الفكر اليساري، ويشارك في التظاهرات المطالبة بوقف قمع الشرطة وتحقيق العدالة الاجتماعية.

ويشارك في بطولة المسلسل خالد سليم ورانيا يوسف ومعالي زايد وجيهان فاضل، وهو من سيناريو وحوار مريم نعوم عن قصة الراحل أسامة أنور عكاشة وإخراج محمد ياسين.

محتال محترف

ولا تدور أحداث مسلسل «العراف»، الذي كتبه يوسف معاطي ويخرجه رامي إمام ويقوم ببطولته عادل إمام وحسين فهمي في إطار سياسي، لكنه يرصد جانبا من قصة حياة محتال محترف يتحول بعد قيام الثورة على الرئيس السابق حسني مبارك إلى العمل بالسياسة ويتولى عدداً من المناصب المهمة.

مشوار فرعون

وعلى المنوال نفسه فإن مسلسل «مشوار فرعون» تأليف عمرو الشامي وياسر عبدالمجيد وإخراج محمد علي، وبطولة خالد صالح والسورية جومانا مراد وأحمد صفوت، يرصد الواقع السياسي في مصر بعد الثورة من خلال قصة صعود مواطن فقير إلى مصاف رجال الأعمال الكبار، وما واجهه من عقبات في مسيرته تلك.

بينما يرصد مسلسل «نظرية الجوافة» تأليف وإخراج مدحت السباعي بوضوح زيادة الأمراض النفسية في المجتمع المصري بعد الثورة.

ولا يتطرق الجزء الثالث من المسلسل الكوميدي «الكبير قوي» للمخرج أحمد الجندي للسياسة بشكل مباشر، لكن بطليه أحمد مكي ودنيا سمير غانم يرصدان خلال الأحداث عدداً من المشكلات السياسية والاقصادية التي تواجه مصر وبينها أزمات المياه وانقطاع الكهرباء.

راقصة فقيرة

تدور أحداث مسلسل «مولد وصاحبه غايب» في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس المصري السابق مبارك، حول راقصة فقيرة تتعرض للظلم وتدخل السجن، ثم تخرج منه لتصبح سيدة أعمال ثرية بعد أن تلتقي داخل السجن بسيدة تساعدها كي تصبح سيدة مجتمع باستخدام كل الأساليب، التي عرفت في تلك الفترة من فساد ورشى واستغلال نفوذ وبيع جسدها

المسلسل من تأليف مصطفى محرم وإخراج شيرين عادل، وبطولة اللبنانية هيفاء وهبي وفيفي عبده وباسم سمرة وحجاج عبدالعظيم وحسن حسني وصفية العمري.

بينما يعود المؤلف وحيد حامد إلى منتصف الثمانينات من القرن الماضي في مسلسله الجديد «بدون ذكر أسماء» إخراج تامر محسن، الذي ترصد أحداثه التحولات الحادة والسريعة في المجتمع المصري التي غيرت تركيبة المجتمع بالكامل بحلول منتصف التسعينات، من خلال مجموعة من الشخصيات يقدمها أحمد الفيشاوي وروبي ومحمد فراج وحورية فرغلي.

«حمام شامي» يلخص حياة أهل الشام

دمشق - فؤاد مسعد 

«حمام شامي» أول مسلسل سوري شامي يصور خارج سوريا، وهو من تأليف كمال مرة، وبطولة مصطفى الخاني، عبد الهادي الصباغ، أحمد الأحمد، ديمة الجندي، مها المصري، ديمة بياعة، زهير رمضان، مرح جبر، واحة الراهب، علي كريم، وفيق الزعيم، آندريه سكاف، رامز الأسود، رامز عطاالله، جنان بكر

يخوض المخرج الرهان على أكثر من مستوى، فمجرد تصوير عمل بيئة شامية خارج دمشق هو بحد ذاته رهان على المستوى الفني وإلى أي مدى سيكون لديه القدرة على نقل نبض وروح الحارة الشامية على الشاشة.

وضمن هذا الإطار أوضح المخرج أن المسلسل سيكون سورياً بامتياز إذ يجتمع فيه نخبة من الفنانين والفنيين السوريين.

ومن التحديات الأخرى التي يواجهها موضوع «حمام النساء» حيث سيكون الحمام للرجال في أوقات وللنساء في أوقات أخرى، يقول المخرج مؤمن الملا حول هذا الموضوع: «لأول مرة تقدم النساء في الحمام عبر مسلسل درامي، وعلى الرغم من هذا الموضوع يحمل الكثير من الصعوبة ولكن درسنا كيف يمكن أن نقدمهن، وسيتم ذلك عبر ملابس الحمام ـ المناشف ـ بشكل أنيق ومستور».

عديدة هي الشخصيات التي يطرحها العمل والمرتبطة بتلك الفترة، منها (المختار، مكيّس الحمام، صاحب الحمام، الحلاق، المختار، الداية، الخاطبة، الماشطة ...)، وهناك شخصية الضرير الساخر التي يؤديها الفنان عبد الهادي الصباغ، وحمدي العطار الذي يملك دكاناً في الحارة ويمتاز ببخله الشديد لدرجة لا تطاق ويؤديه الفنان أحمد الأحمد.

القبس الكويتية في

29/06/2013

 

اجتمعوا في استوديو الدراما بوزارة الإعلام

مسلسل «مباركين عرس الاثنين» كوميديا اجتماعية تجمع نجوم الصف الأول

متابعة حمود العنزي: 

·        سعد الفرج يفقد زوجته و«يعابل» مع بناته العوانس

·        سعاد عبدالله: أجسد دور غنيمة.. واحدة ملسونة ونحيسة

·        حياة الفهد: اشتغلت خطَّابة وما ارتاح لو ما أزوج كل البنات

محلاها من لمة حين يجتمع رفقاء الدرب سويا، بعمل ما ويعيدون الماضي الجميل، ونراهم او نسمعهم مع بعض وهذا ما شاهدناه ولمسناه حين وجدت «الوطن» في وزارة الاعلام باستديو الدراما تحديدا، حيث اجتمعت حياة وسعاد وسعد الفرج وجاسم النبهان لتسجيل حلقات مسلسل «مباركين عرس الاثنين» الذي سيعرض على البرنامج العام خلال شهر رمضان المبارك.

ضحك وسوالف عتيجة وعمل جاد يتعاملون مع «كاست» العمل من جيل الشباب.

العمل يسلط الضوء على عدد من المواضيع الاجتماعية يقدم بقالب كوميدي، حول علاقات الازواج ببعضهم ومع ابنائهم، بجانب موضوع الخطابة التي تلعب دورا مع الاحداث الدرامية المشوقة.

لمعرفة ادوار الممثلين، جلسنا مع سعاد عبدالله والتي قالت: فرصة حلوة ان نجتمع انا وحياة وسعد مع بعض بعمل واحد، وهو عمل غالبة عليه الصبغة الكوميدية، واقدم شخصية غنيمة واحدة ملسونة ونحيسة.

واكملت قائلة: الاذاعة بيتي «وما نقدر نقول لهم لا» لو قدموا اعمالاً جميلة وعلاقتنا معهم طويلة وقديمة ووطيدة، ونوع من الوفاء نوجد مرة بالسنة.

اما الفنانة حياة الفهد التي تتفنن بالكوميديا وما تحلى الا معاها، تلعب شخصية امينة الخطابة خفيفة الظل، تحاول تزويج الكل، المهم توفق راسين بالحلال.

كما يجسد سعد الفرج شخصية الاب الارمل، فاقد زوجته ويعابل مع بناته العوانس، ويريد ان يزوجهن كي يرى نفسه ويتزوج ويشوف حياته، وهناك مفارقات طريفة بينه وبينهن.

اما جاسم النبهان فيقدم دور الزوج، زوج غنيمة وهو متعدد الزوجات، و«مجنن» زوجته التي تضعه بصراعات مع زوجاته.

وبهدوئها المعتاد جلسنا مع عبير الجندي التي كانت تراجع حواراتها وقالت: اقدم شخصيتين بالمسلسل، اهمها شخصية الزوجة المصرية «شريجة» ام طلال/غنيمة ونواجه صراعات و«نجرة» بجو كوميدي، ويكفي ان نجتمع مع اهرامات الفن الكويتي.

كما قالت لنا سماح عن شخصيتها: اسمي «منال» ابنة سعد الفرج، شايفة روحها ومو عاجبها احد، وتسعى الخطابة ان تزوجني، لكنها «ماخذتها العزة بالاثم» طوال حياتها لا يعجبها احد، وعندما تتقدم بالعمر تصحى بعد ان اصبحت تعرض نفسها للخطابة.

اما ابرار المفيدي فقالت: أكون بنت اسمها «غزال» لكنها العكس تماما، فهي متينة وعانس، ومهملة لنفسها، وتدعي انها جميلة ورقيقة، وهدفها ان تتزوج فقط كي تحصل على «يهال» وما تصدق نفسها عندما تسمع اسم «الخطابة» تحاول ان تتودد لها كي تزوجها وتفك عقدتها.

المخرج أحمد الشطي قال: عنصر نجاح العمل هو كوكبة من الفنانين هم اهم مقومات العمل ويخدمونني كمخرج، ومعهم نخبة من الشباب، ولعبتي ان يكون الاخراج بسيطا سلسا، واعتمد على الموسيقات والمؤثرات الصوتية، لان العمل اذاعي ومن خلال الاذن تنقل صورة العمل، والمستمع هو الذي يخرج القصة حسب سمعه.

»مباركين عرس الاثنين» تأليف محمد الخرافي بطولة سعاد عبدالله وحياة الفهد وسعد الفرج وجاسم النبهان وعبير الجندي وعصرية الزامل وسماح ومحمد العلوي واوس الشطي وابرار المفيدي وهبة سليمان وآخرين. واخراج أحمد الشطي

الوطن الكويتية في

29/06/2013

 

«الميادين» تختار دراما القضيّة في رمضان

باسم الحكيم 

بالأمس، احتفت قناة «الميادين» بمرور عام على انطلاقتها، ووعدت بأنّ برمجتها ستحمل تعديلاً مع حلول شهر رمضان. للمرّة الأولى، ستنزع القناة عنها حلّتها الإخباريّة، لتقدّم برمجة منوّعة تتضمن أعمالاً دراميّة. لكن ليس كل الدراما تتناسب مع توجّه «قناة الواقع كما هو» التي أعلنت منذ لللحظة الأولى أن بوصلتها هي فلسطين. وبالتالي، لن تكون الإنتاجات الأخيرة مناسبة لقضيّتها المركزيّة، بل فقط تلك التي تحمل لواء القضية. حين أعلنت «الميادين» أنّها ستضمّن شبكتها الرمضانيّة أعمالاً دراميّة، بدا للوهلة الأولى أنّها تعاقدت على أعمال جديدة، أو كلّفت إحدى الجهات المنتجة تنفيذ دراما تواكب قضيّتها نصاً ومضموناً، لكنّها لجأت ــ للأسف ــ إلى عملين قديمين وإن كان أحدهما يعد اواحداً من أفضل الإنتاجات عن معاناة الأراضي المحتلة هو «التغريبة الفلسطينيّة» للكاتب وليد سيف والمخرج حاتم علي. أما الثاني فهو «أنا والقدس» لباسل الخطيب الذي لم يحظ بالنجاح رغم عرضه على مدار عامين متتالين في شهر الصوم للمخرج باسل الخطيب. طبعاً، هناك أعمالاً أخرى تناولت النكبة أهمّها رائعة غسّان كنفاني «عائد إلى حيفا» لباسل الخطيب أيضاً، لكنّ المحطة اختارت أعمالاً أحدث نسبيّاً. الأكيد أنّ «الميادين» لن تجد لهفة على متابعتها، في ظل كثرة الإنتاجات المعروضة في هذا الموسم، خصوصاً أنّ مختاراتها أعيدت مراراً وتكراراً على الفضائيات العربية.

أما على مستوى البرامج، تقدّم القناة برنامج «السلام عليكم» مع مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون، بالإضافة إلى «أمسيات» ثقافية وفنية من فلسطين يقدّمها ناصر اللحام، وأخرى من تونس تقدّمها منى صفوان. وهناك برنامج آخر يقدّمه المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، يضيء على أوضاع الفنانين الفلسطينيين في الداخل، كما يستكمل رشيد غلام في الشبكة الرمضانية على القناة تقديم برنامجه «مناجاة». وتعود فاتن قبيسي إلى برنامج «العرض مستمر» الذي قدّمته في رمضان الماضي، لكن هذه المرّة بحلّة مختلفة تماماً، إذ تطل في برنامج يتكون من أربع فقرات. الأولى تغوص في كواليس مسلسلات دراميّة بين مصر (مسلسل «نيران صديقة» لخالد مرعي)، والإمارات (متابعة المسلسل السوري «حمام شامي» لإبراهيم رضوان)، وتونس (كواليس «الزوجة الخامسة» للحبيب مسلماني)، ولبنان (كواليس «العشق المجنون» لزهير قنوع)، فيما تخصص الفقرة الثانية للإنشاد الديني والأغاني الثورية. وفي ما يتعلّق بالفقرة الثالثة فستتمحور حول قيم التسامح وقبول الآخر، في الوقت الذي تتطرق فيه الفقرة الرابعة إلى مواضيع ثقافيّة. يتضمن هذا القيم ثلاثة تقارير عن المعالم العمرانيّة، وخصائص المطابخ في العالمين العربي والغربي، وأخرى عن الفنون الشعبيّة.

بطبيعة الحال، لن تستغني «الميادين» عن برامجها المعتادة، لكنها ستلجأ إلى تقصير مدة الحلقات الحوارية السياسيّة والثقافيّة. ومن بين أبرز هذه البرنامج نذكر «لعبة الأمم» مع سامي كليب (الأربعاء ــ 20:30)، و«بيت القصيد» مع زاهي وهبي (الثلاثاء ــ 20:30)، و«في الميادين» مع غسان بن جدّو (الجمعة ــ 20:30)، و«العد العكسي» مع لينا زهر الدين (السبت ــ 20:30).

«لبنان يتذكر» رياض شرارة

باسم الحكيم 

مالئ الشاشات وشاغل الجمهور، عاد ليطلّ عبر شاشة mtv في سلسلة "لبنان يتذكر" (الأحد 20:45) من إعداد سمير يوسف وإيلي أحوش وإنتاج لارا لحد وإخراج كميل طانيوس. على امتداد ثلاث ساعات تقريباً، يختصر البرنامج حياة الإعلامي رياض شرارة (1940- 1994) مع مجموعة من الفنانين الذين عاصروه وعملوا معه، ومن كتب لهم شهادة ولادة نجوميتهم في التلفزيون، إضافة إلى زملاء من أيام الزمن الجميل. لن تقدّم الحلقة ميراي مزرعاني حصري التي رافقت الراحل في رحلته الأخيرة في البرنامج الشهير "باب الحظ". بعد سلسلة حلقات قدمتها الإعلاميّة اللبنانيّة عن سلوى القطريب، ونصري شمس الدين وفيلمون وهبي وفريال كريم، هجرت مزرعاني mtv، وعاد إلى تلفزيون المستقبل، وستقدم الحلقة هذه المرّة الإعلاميّة نعمت عازوري أوسي، وستتناوب على تقديم الحلقات المقبلة عن حياة حكمت وهبي وشوشو، أكثر من إعلاميّة. لعل غابي لطيف هي الأنسب لتقديم حلقة أميغو، وسعاد قاروط العشي لحلقة شوشو. يتحدث فريق البرنامج عن صعوبة تحضير الحلقة عمّن يصفونه بـ"الأيقونة في عالم الإعلام، الذي ترك بصمة فعليّة في مجاله". يلفت المعد سمير يوسف إلى كميّة الفيديوهات النادرة في البرنامج، "أحضرناها من منازل أشخاص من هواة جمع الأرشيف، ومن موقع اليوتيوب". لم يجد فريق البرنامج أي تعاون من تلفزيون لبنان، لأن القيمين عليه يفضّلون استخدام الأرشيف في أمكنة أخرى، ويبحثون عن كيفيّة الاستفادة إلى أقصى الدرجات من خلال استثماره، وهم لم يزودوا البرنامج ولو بمشهد واحد.

كثر ظهروا في الحلقة التكريميّة، أولهم رينيه دبس زوجة الراحل وولديه غدي وهادي، في القسم المتعلّق بالعائلة، وتطل الابنة الممثلة نادين شرارة عبر السكايب. ويتحدث الجميع عن رياض الأب والزوج، وتلفت دبس إلى حياة كاملة أمضياها معاً بحلوها ومرّها، ومحطات أساسية من مشواره الشخصي والمهني، الذي انطلق بـ "زعبورة" رياض في برنامجه الإذاعي، ليتعرف إلى ابنة بلدة مشغرة التي شاركت في المسابقة. كما تستقبل الحلقة الأستاذ الجامعي فاروق الجمّال، الذي زامله في مجلة "الحوادث"، الإذاعي محمد كريّم و الفنان احسان صادق. يظهر هذا الشق من الحلقة خفّة دم رياض، وجلساته الجميلة. كما يتحدث أكثر من 20 شخصاً من رفاق الدرب وزملاء رياض، يتذكرونه عاشقاً للفنون، صحافيّاً شاعراً وإنساناً. ويستعيد البرنامج رثاء الكبير منصور الرحباني للراحل مع غدي الرحباني، ثم الملحن الياس الرحباني، الصحافي سمير عطالله، والفنانة الاستعراضيّة مادونا. يسترجع هؤلاء ذكريات في ساحة البرج، والإذاعة اللبنانية وبرامج رياض.

يوضح المعد إيلي أحوش إلى أن "هذه التجربة من أفضل ما مرّ عليّ في حياتي، وحلقات "لبنان يتذكر"، أتاحت لي التعرف على أناس أغلى من الذهب يظهرون كضيوف في برنامجنا، لكن كل منهم يستحق حلقة مستقلة عنه". ويلفت أحوش إلى أن "صعوبة تحضير الحلقة، لأن الشخصيات التي وثقنا حياتهم سابقاً، أجواؤهم الفنية حاضرة أكثر بين الناس ومن خلال حفلات ومشاهد على المسرح". ويعتبر أن "تقديم نعمت عازوري للحلقة، يشكل إضافة جيدة لها، فهي تعتبر رياض أستاذها هو من أغراها في دخول هذا المجال، وهي التلميذة النجيبة".

أما سمير يوسف فيلفت إلى "تقرير مميّز صوّر في الإذاعة اللبنانيّة، مع الإذاعي جورج أنيس خاطر وهو مخرج برنامج "صفر أو عشرين" الذي قدمه الراحل، ومع مهندس الصوت جوزيف شلهوب". ومن ضيوف الحلقة أيضاً المخرج ألبير كيلو، الإعلامية جان دارك أبو زيد والمغنية فاديا طنب الحاج. يعود هؤلاء إلى بدايات رياض في تلفزيون لبنان والمشرق أيام الأبيض و الأسود ثم الألوان خلال رحلة رياض في التلفزيون، التي بدأت في قسم الأخبار لتنتقل الى عالم المنوّعات. يتخلّل الحلقة اتصالاً مع الإعلامية غابي لطيف. تتذكر الإعلامية ليليان اندراوس تجربتها مع رياض في البرنامج الشهير "الأول عل LBC"، ثم الفنان طوني حنّا يعود بنا إلى مراحل مضيئة من كواليس الحفلات، أما الأديب روبير غانم والفنان أحمد دوغان فسيتحدثان عن رياض الشاعر و الصديق الداعم للفنانين. كما يطل مجموعة من الوجوه الفنية، الثقافيّة و الإعلامية القريبة من رياض ممّن عرفوه جيداً ومنهم الممثل الكوميدي وليم حسواني، الإعلامي عرفات حجازي، الوزير السابق الياس حنّا، الممثل وحيد جلال والإذاعيّة ريما رحمة، كما تتضمن الحلقة تحية خاصة إلى الإذاعي حكمت وهبي. وتحمل الحلقة أجواء غنائيّة مع طوني حنا يغني "أمروا عيونك"، مادونا تغني "رجعوا الخيالة"، إليسار تؤدي اغنية "بعدنا من يقصد الكروم" للأخوين رحباتي، ثم أحمد دوغان.

رغم الأسماء المميزة التي ستطلّ في الحلقة، يلاحظ غياب فنانين وإعلاميين رافقوا الراحل أمثال الإعلامي إيلي صليبي، والصحافي جان خوري الذي كان جاراً وصديقاً لرياض خلال 15 عاماً تقريباً.

المستغرب، أن mtv، لا تختار أوقاتاً مناسبة حلقات "لبنان يتذكر"، فذكرى رياض شرارة مثلاً تحل في أيلول (سبتمبر)، وذكراه العشرين تصادف العام المقبل. ولعل عرض الحلقة في مثل هذه الأيّام يعطيها ثقلاً أكثر، خصوصاً أن مستوى حلقات السلسلة أكثر من جيّد.

الأخبار اللبنانية في

29/06/2013

 

النجمات في رمضان... صراع الأجيال يتواصل

القاهرة - أحمد فرغلي رضوان 

تشهد دراما شهر رمضان المقبل منافسة قوية بين النجمات، سواء كنّ من بنات الجيل القديم أو جيل الشباب في أكبر منافسة درامية رغم «قلة» الإنتاج مقارنة بالأعوام الماضية. وتتصدر قائمة المتنافسات هذا العام، من النجمات الكبار رفيقات الجيل السابق يسرا وليلى علوي وإلهام شاهين، وفي المقابل تطل بطلات الجيل الحالي منى زكي ومنه شلبي ومي عز الدين ومعهن اللبنانية هيفاء وهبي في أول ظهور درامي لها وتستمر كذلك غادة عبد الرازق في المنافسة.

مخاوف

وهكذا تواصل النجمة يسرا حضورها في المنافسة الرمضانية بمسلسل «نكدب لو قلنا مبنحبش» للمؤلف تامر حبيب في ثاني تعاون معه والإخراج لغادة سليم. وتجسد يسرا هنا شخصية اجتماعية مركبة تمر بمرحلتين في حياتها ويشاركها البطولة مصطفى فهمي والنجمة اللبنانية ورد الخال.

وتعود ليلى علوي إلى المنافسة بعد استراحة قصيرة في مسلسل «فرح ليلى» من تأليف عمرو الدالي وإخراج خالد الحجر. وهو ويناقش مشكلة فتاة تخطت الاربعين ترفض الزواج خوفاً من اصابتها بمرض سرطان الثدي. اما إلهام شاهين فتخوض المنافسة مع مسلسل «نظرية الجوافة» تأليف وإخراج مدحت السباعي. والمسلسل يناقش الوضع السياسي بطريقة كوميدية ساخرة من خلال شخصية طبيب نفسي (فتحي عبدالوهاب) يحاول علاجها بعد إصابتها بعدد من المشاكل النفسية.

وتعـــتبر إلهام من أكثر الفنانات انتقاداً للنظام السياسي الحالي هي التي خاضت معارك قضائية ضـد بعـــض مشايخ الفضائيات وتواصل سخريتها فــــي المسلسل مــــن شخصــــيات سياسية حالية! وكان مـــن نتيــــجة ذلك تعرّض المسلسل لدعوات مقاطعة عبر صفحات التواصل الاجتماعي على الإنترنت.

وتستمر إحدى أبرز نجمات الدراما في السنوات الاخيرة غادة عبدالرازق في المنافسة بنفس فريق عمل مسلسلها الأخير: المؤلف ايمن سلامه والمخرج محمد سامي. والمسلسل هو «حكاية حياة» ويشاركها البطولة رزان مغربي وخالد سليم وطارق لطفي. وتقدم شخصية اجتماعية جديدة بعد أن نجحت في التمرد العام الماضي على شخصيات الفتاة الشعبية مع شخصية المحامية في «مع سبق الإصرار» فهل يتكرر النجاح؟

الشباب ومحاولات للتغير

في السنوات الاخيرة كان هناك سعي متواصل لكنه غير منتظم من نجمات الجيل الحالي لفرض أنفسهن على خريطة الدراما المصرية والعربية، ولكن حتى الآن لم ينجحن بسبب عدم «التركيز» حيث توجد أسماء تقدم بطولات ثم تحتفي لعامين أو أكثر قبل ان تعود. وهو عكس حال نجمات الدراما الكبار اللائي يظهرن بانتظام من دون كلل كل عام. وفي منافسة هذا العام نجد حضوراً قوياً لنجمات الجيل الحالي بأكثر من بطولة فتعود منى زكي للدراما بعد سنوات من مسلسلها «السندريلا» والذي واجه حينها نقداً قاسياً لم يكن في صالحها ما جعلها تتأنى وتبتعد رافضة أكثر من عمل خلال السنوات الماضية حتى وجدت ضالتها في مسلسل «دنيا آسيا» تأليف عباس أبو الحسن وإخراج محمد بكير وبطولة باسم السمرة وهاني عادل. وتدور أحداث هذا العمل في اطار اجتماعي رومانسي من خلال شخصية الفتاة «آسيا» التي تصاب بفقدان في الذاكرة وتبدأ رحلة البحث عن حقيقتها. ومن بين الشخصيات التي تجسدها منى راقصة وهو ما أحدث جدلاً إعلامياً حول تقديم أكثر من فنانة لشخصية راقصة في دراما.

وإلى جانب منى تظهر الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي بمسلسلها المؤجل من العام الماضي «مولد وصاحبه غايب» الذي يشاركها بطولتة فيفي عبده وحسن الرداد. وهو من تأليف مصطفى محرم وإخراج سامح عبدالعزيز وتجسد هيفاء فيه شخصية راقصة في الموالد الشعبية! وربما هذه الشخصية قريبة فنياً من هيفاء وتستطيع أن تجسدها بجدارة عكس ما حدث في تجربتها التمثيلية في فيلم «دكان شحاتة» والتي لم توفق فيها.

وبعد نجاحها المفاجئ مع مسلسل «روبي» تظهر الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور في المنافسة للمرة الأولى بمسلسل «لعبة الموت» من تأليف ريم حنا وإخراج الليث حجو ويشاركها البطولة ماجد المصري وعابد فهد.

كما ان النجمة سمية الخشاب تحاول العودة للمنافسة بمسلسل مؤجل منذ العام الماضي هو «ميراث الريح» أمام محمود حميدة ومن تأليف مصطفى محرم وإخراج يوسف شرف الدين.

ومن النجمات الشابات أيضاً تعود منه شلبي مع مسلسل «نيران صديقة» إخراج خالد مرعي وتأليف محمد أمين راضي ويشارك في بطولته عمرو يوسف وكنده علوش ورانيا يوسف.

وتظهر بعد غياب الفنانة مي عز الدين ببطولة مشتركة مع الفنانة صابرين في مسلسل «الشك» من تأليف أحمد أبو زيد وإخراج محمد النقلي، وتستمر داليا البحيري في المنافسة مع مسلسل «القاصرات» أمام صلاح السعدني ومن إخراج مجدي أبو عميرة وتأليف سماح الحريري.

كذلك، في المنافسة نيللي كريم بمسلسلها المؤجل أيضاً «ذات» عن قصة صنع الله إبراهيم وسيناريو وحوار مريم نعوم وإخراج كاملة أبو ذكري. والفنانة روبي في مسلسل «من دون ذكر اسماء» من تأليف وحيد حامد وإخراج تامر محسن ويشاركها البطولة أحمد الفيشاوي.

خراب الصورة

فجر يعقوب 

لن يخلو الأمر من رتابة ما ستصيب ظاهرة نجم «آراب أيدول» المتوج محمد عساف، ليس بسبب ما انتهى اليه البرنامج، بل بسبب الأوضاع الفلسطينية التي تنعكس سلباً على الظاهرة. صحيح أن الفتى الوسيم لم ينجُ من التعليقات والشتائم على صفحات التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر ببعضهم إلى «تتفيه» الظاهرة، ونسبها إلى قيم «لا يعرفها الشعب الفلسطيني»، ولم يفت هذا البعض أن يصف الظاهرة بأنها أقل شأناً من ظاهرة الحشرات التي تؤكل في الصين. كان التوصيف مريعاً، ويكشف عن مزاج سادي، ولم يكن ممكناً اجراء محاكمة صورية لأصحاب مثل هذه التوجهات والتعليقات سوى وصف أصحابها بالفشل في فهم متطلبات الزمن الاعلامي الجديد، والفشل الأكبر بالطبع في استخدام مفرداته الطالعة من جوهر ومحتوى التبدلات الكونية التي تصيب مناحي الحياة كلها.

قد لا يبدو مهماً التدقيق في الظاهرة في ظل الوطأة الاعلامية الشاملة التي تحيط بنا، ونحن نبحث في اشاراتها ودلالاتها، خاصة أننا نقف على شفير هاويات اعلامية غير مسبوقة. ولكن يمكن من باب التمحيص وتغليب المنطق في مواجهة الارتطام الكبير مع «الخراب الجميل»، أن نرتقي بمحاولة الفهم وادراك أن الهوة الفاصلة بين ما نريده اعلامياً، يختلف جذرياً عن مآلات اللحظة الراهنة التي تمجد شهوة الدم والقتل. فلم يعد الأمر مرهوناً كما من قبل بالتهميش والاقصاء العنفي، بل أصبح مرهوناً بكل ما من شأنه أن يسرع بخراب الصورة. وليس الخبر الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مقتل محمد عساف لحظة وصوله إلى منزله في مخيم خان يونس سوى تأكيد على نوعية الصورة التي يتسابق إليها البعض، مع ملاحظة أن الدم هو ما يزينها بغض النظر عن هوية صاحبها. في المقلب الآخر ربما نقف على رتابة ما بالفعل، فالفصائل الفلسطينية انقسمت أيضاً من حول الظاهرة - على رغم أنه لا ينقصها تشرذم، حتى أن تاريخها يكاد يكون انقضى على التشرذم والتشظي - على رغم أن عساف قبل انقضاء البرنامج لعب دوراً ما في توحيد بعض الآراء من حول ظاهرته، حتى أن هناك اصواتاً «حمساوية» مغردة خارج السرب رأت فيها ما يدل على حيوية في المنجز الاجتماعي والثقافي والفني الفلسطيني من دون أن يفوتها التشديد على ثوابت المجتمع الفلسطيني وقيمه الاسلامية.

قد تخمد ظاهرة عساف، فثمة مغنٍ فلسطيني آخر عو عمار حسن نجح يوماً في الصعود عبر هذه البرامج، ولم نعد نسمع عنه شيئاً، ولكن لم يكن المزاج السادي قد احتدم من حوله، كما يحدث الآن مع نجم «أراب أيدول». اما «جريمة» الفتى فلا تتعدى أنه يريد أن يغني ببساطة. قد يمكننا من الآن فصاعداً أن ننشد مع تميم بن مقبل: «ليت الفتى حجر تنبو عنه الحوادث وهو ملموم». ربما تبدو الصورة حينها أكثر اشراقاً كما هي لدى بعضهم.

الحياة اللندنية في

29/06/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)