حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دراما رمضان التلفزيونية لعام 2013

سير

وحلقات

يومية

في

رمضان

«ابن الذوات».. الوسيم ونجم السينما و«دنجوان العصر» (1-2)

رشدي أباظة وكاميليا رمز الفتنة والأنوثة وقصة غرام مستحيلة

القاهرة - أحمد الجندي

أشهر قصص الحب والزواج في الوسط الفني

عندما سئل المخرج السينمائي الكبير «علي بدرخان» في احدى مقابلاته الاعلامية عن أكثر الفنانين والنجوم الذين عملوا معه تدقيقا في التفاصيل لدوره وللفيلم بشكل عام قال: «لم أر أحداً» من النجوم يفحص سيناريو الفيلم بدقة ويناقش تفاصيل دوره وكل أدوار وشخصيات الفيلم الا سعاد حسني وأحمد زكي ونور الشريف ورشدي أباظة وأضاف «قد لا يعرف احد ان رشدي أباظة- مثلا- كان يفرغ شخصيته من السيناريو ويذاكر كل مشهد ويكتب ملاحظاته عليه والملابس التي سيرتديها في هذه المشاهد ويفعل ذلك مع كل مشاهده في الفيلم وكان يحضر لنفسه «كراسة» مذاكرة لكل فيلم يقوم ببطولته أو يشارك فيه.

وما قاله علي بدرخان وأكد عليه الكثير من المخرجين والنجوم الذين عملوا مع رشدي أباظة في أفلامه عن التزامه الشهير وحرصه على كل تفاصيل العمل الذي يقدمه ينفي عنه كل الاشاعات التي قيلت بأنه كان مستهترا وبعيدا عن الالتزام بل وهناك من أطلق شائعة كبرى وهي انه لا يفيق من الخمر حتى أثناء تصوير أفلامه.. وانه متعب جدا لكل المخرجين الذين عمل معهم بسبب عدم الالتزام

وبكل تأكيد كان رشدي أباظة وطوال مسيرته الفنية بل وطوال حياته كانسان هدفا خصبا وثريا للاشاعات الكاذبة فلو كان- مثلا- غير ملتزم في عمله لهوى سريعا ولم يحقق كل هذه المكانة والنجومية التي حققها كواحد من أهم النجوم والفنانين الذين اثروا السينما المصرية بأفلامه وأدواره فعلى مدى ثلاثة عقود «الخمسينات والستينيات والسبعينيات» كان رشدي أباظة في مقدمة نجوم السينما المصرية وأكثرهم جاذبية وحضوراً بل ان كثيرا من نقاد السينما وصناعها قالوا انه أكثر نجوم السينما المصرية في تاريخها كلها جاذبية وحضورا على الشاشة» وبالاضافة لهذا كله فهو من خلال موهبته المتدفقة وحرصه على فنه واختياراته وضع نفسه ضمن قائمة العمالقة الكبار في تاريخ السينما المصرية .

ولو أردنا ان نستغرق المسيرة السينمائية لهذا العملاق الكبير فان الأمر سيطول للغاية ويحتاج الى كُتب وليس حلقة فهو صاحب تاريخ فني ثري وحافل لكننا سنركز أكثر على رشدي أباظة الانسان وحياته الخاصة وبتحديد أكثر حياته العاطفية التي كانت وعلى مدى عمره كله مثار حديث وشائعات دائمة لا تنتهي وربما لا يوجد فنان في حركة وتاريخ الفن المصري كله تناولته أحاديث الناس وشائعاتهم مثلما حدث مع رشدي أباظة وقد برر ذلك الكتاب والمؤرخون الذين كتبوا عنه «بان الله منحه كاريزما وجاذبية وحضورا لم يتوافر لسواه» .

لنبدأ من نهايات الأربعينيات في القرن الماضي ونرى ان رشدي أباظة وقتها كان شابا يافعا يمتلك وسامة وحضورا وجسدا رياضيا رشيقا وبالاضافة الى هذا كله هو الشاب الثري «ابن الذوات» حيث ينتمي الى واحدة من أعرق العائلات الارستقراطية في المجتمع المصري وهي «العائلة الأباظية» كما كان رشدي يتحدث اللغات الأجنبية بطلاقة وارستقراطية مثل الانكليزية والفرنسية والايطالية وهي لغة أمه الايطالية التي كان رشدي ابنها الوحيد كما كانت له معرفة بالاسبانية وقيل أيضا الروسية وقد توافرت هذه العوامل جميعها الى جانب حيويته وشبابه وحبه للمرأة والجمال لتجعل منه «دنجوان» المجتمع المصري في تلك الفترة وكثرت حكاياته التي تجمعه مع جميلات المجتمع المصري وأطلقوا عليه وقتها لقب «دنجوان العصر» . وهنا نتوقف قليلا لنشير الى أشهر القصص والحكايات العاطفية في حياة رشدي أباظة خلال تلك الفترة وهي حكايته مع الممثلة الفاتنة «كاميليا» فهي حكاية أثارت جدلا هائلا وقتها بل واستمر هذا الجدل لسنوات بعدها لكن قبل ان ندخل في تفاصيل هذه القصة أو هذه العلاقة التاريخية الملتهبة نتحدث قليلا عن «كاميليا» فمن هي الفاتنة الساحرة التي نسجت حول حياتها القصيرة القصص والحكايات.. اسمها في شهادة ميلادها «ليليان فيكتور كوهين» ولدت بالاسكندرية في 13 ديسمبر 1929 وقيل ان سنة ميلادها الحقيقي 1926، وان كان التاريخ الأول يبدو هو الأكثر واقعية، ولدت لأم مصرية المولد اسمها «أولجا لويس ابنور» وهي مسيحية كاثوليكية من أب فرنسي وأم ايطالية أما والد كاميليا فهو يهودي يوناني واسمه «فيكتور كوهين» وكان الزوج الثالث لأمها ولم تنجب منه غيرها وكانت أمها تملك وتدير بنسيون بالاسكندرية

وان «ليليان» التي أصبح اسمها فيما بعد «كاميليا» قد أخذت ديانة أبيها اليهودية وانه توفى عام 1937 وهي لاتزال طفلة صغيرة وان كانت أمها قد قالت فيما بعد ان ابنتها مسيحية كاثوليكية بعد ان عمدتها لتصبح على نفس ديانتها ولكن هذا غير مؤكد لان الشائع والمتعارف عليه في قصة هذه الفاتنة أنها كانت يهودية ولم تغير ديانتها حتى وفاتها

وعندما بلغت كاميليا مرحلة الصبا والشباب ظهرت فتنتها وجمالها وأنوثتها بشكل هائل وصارخ وهذا ما لفت أنظار أهل السينما وقتها حيث كان الجمال وحده هو جواز المرور الى الشاشة الفضية وأثناء فصل الصيف شاهدتها الممثلة «الهام حسين» فبهرت بجمالها وأخذتها لتقدمها الى الفنان والمخرج والمنتج «أحمد سالم» الذي تصادف وجوده بالاسكندرية وقتها وانبهر أحمد سالم ابن المجتمع الراقي وأحد أشهر دنجوانات مصر وقتها بجمال وفتنة وأنوثة هذه الفتاة الصغيرة التي لم يكن عمرها يتجاوز الـ17عاما فما كان من نجم السينما والمخرج وصاحب المغامرات الهائلة في الأوساط الراقية الا ان تحول الى شخص مسحور بهذه الفتاة وصمم على ان يتبناها فنيا وبالفعل عاد بها الى القاهرة وانزلها في شقة يملكها بوسط القاهرة وأخذ يعلمها النطق الصحيح للعربية حيث كانت تتحدثها بلكنة الخواجات وتتحدث الانكليزية والفرنسية والايطالية بطلاقة

لكن مضت الأيام والشهور ولم ينفذ احمد سالم وعده لهذه الفتاة الجميلة التي شعرت ان أحلامها في الفن والسينما والنجومية تتبخر وتتلاشى وان سالم يبدو وكأنه يريدها الى جواره كفتاة جميلة تنضج بالأنوثة فقط وهنا تقابلت صدفة مع «ادمون نحاس» وكان يعرف والدتها فأخذها الى شقيقه المنتج «جبرائيل نحاس» الذي كان يستعد لانتاج فيلم «القناع الأحمر» الذي سيخرجه ويقوم ببطولته يوسف وهبي فأعجب جبرائيل بها بشدة ووجد أنها كنز سينمائي تتميز بالجمال والرشاقة والاثارة، وأيضا حبها للسينما ورغبتها في ان تكون نجمة سينمائية فقدمها الى يوسف وهبي الذي رشحها على الفور لتقاسمه بطولة الفيلم.. وكان فيلم «القناع الأحمر» الذي أخرجه وقام ببطولته يوسف وهبي عام 1947 هو أول ظهور لكاميليا على شاشة السينما وأول بطولة سينمائية لها .

حينها ثار احمد سالم وهاج وماج وقال انه سيقاضي كاميليا لأنها وقعت معه عقد احتكار فني لكن كاميليا انطلقت في طريقها السينمائي وبجمالها واثارتها وفتنتها أصبحت حديث الوسط السينمائي والفني وحديث المجتمع المصري كله وتوالت أفلامها بعد ذلك ومنها «الكل يغني» 1947 مع عزالدين ذو الفقار و«فتنه» مع حسن رضا و«الروح والجسد» 1948 مع حلمي رفلة و«أرواح هائمة» 1949 مع بركات و«شارع البهلوان» 1949 مع صلاح ابوسيف و«الستات كده»1949 مع حسين حلمي

ونترك مشوارها ومسيرتها الفنية ونتحول الى حياتها الخاصة لنجد ان اشاعات عديدة طاردتها وقصص حب وغرام وعشق كانت هي بطلتها خلال تلك الفترة مع أثرياء ونجوم سياسة ونجوم مجتمع لكن كانت القصة الأكثر اثارة في ذلك الوقت هي قصتها مع رشدي أباظة ومع الملك فاروق حيث قيل ان الملك عندما رأى صورتها على غلاف مجلة الكواكب أصابه فتنتها وهذا الكم من الأنوثة التي لم تتوفر لمثيلاتها فأرسل يطلبها على الفور ولبت النداء بسرعة فهي عرف عنها الانطلاق والتحرر وأيضا حب المال والسلطة والنجومية والشهرة وبدأت قصة الحب والعشق بينها وبين الملك فاروق

ونعود الى نجمنا وأحد أهم نجوم المجتمع المصري وقتها «دنجوان العصر» رشدي أباظة والذى كان وقتها يحاول ان يجرب حظه في السينما خلال السنوات الأخيرة في الأربعينيات لكنه كان متردداً في ان يبدأ مشواره السينمائي في مصر أم في أوروبا وأميركا خصوصا انه لا تنقصه اجادة اللغات الأجنبية التي تؤهله لذلك ومن خلال شهرته كشاب من أشهر نجوم المجتمع الارستقراطي تسبقه شهرته كدنجوان كان هدفاً لصناع السينما وشارك بالفعل في ادوار صغيرة في عدد من الأفلام خلال تلك الفترة.. لذلك لم يكن مستعدا ان يكون اللقاء بين هذا الدنجوان وهذه الفتاة الجميلة الفاتنة التي بدأت تحقق الشهرة والنجومية ومن اللقاء الأول بينهما شعر رشدي وكاميليا ان كلا منهما يبحث عن الآخر

على الفور توطدت العلاقة وأصبحت قصة حبهما حديث المجتمع المصري وكان لقاء الحبيبين الدائم في فيلا كاميليا في عمارة «الايموبيليا» الشهيرة بوسط القاهرة وكانت الفيلا عبارة عن شقتين فوق بعضهما يربط بينهما سلم داخلي وكان عش الغرام الهادئ هذا لا يدخله الا رشدي الذي كان يبدي غيرته الشديدة وقتها من الرجال الكثيرين الذين تتناولهم الشائعات وتربط بينهم وبين كاميليا وفي مقدمتهم أحمد سالم الذي اشرنا الى بداية تعارفهما وعلاقته بها وأيضا يوسف وهبي الذي أعطاها الفرصة الأولى في السينما لكن كانت الغيرة الأكبر من جانب رشدي متعلقة بالملك فاروق والكلام والحديث الكثير والهائل عن علاقته بكاميليا وقصة العشق والغرام بين الملك والفنانة المثيرة

كانت كاميليا تؤكد لحبيبها انه لا يوجد في حياتها أي رجل سواه، ولا أحد غير «رشدي» حبيب قلبها بل كانت تقول لصديقاتها وأصدقائها المقربين وأمها أنها لم تحب في حياتها رجلا مثلما تحب رشدي أباظة وكان هو يصدقها فمستحيل ان يكذب كل هذه المشاعر الجارفة من جانبها نحوه وعش الغرام الذي يجمعهما وأوقات السعادة التي تجمعهما داخل هذا العش أيضا ما الذي يجعلها تكذب وهي صارحته بأنه كان بالفعل هناك علاقات مع أحمد سالم وفاروق وغيرهما؟ وهذا ما جعل غرام رشدي بها يزداد ويصبح أكثر قوة ورسوخاً خصوصا أنها أيضا أكدت له ان علاقتها مع الملك فاروق كانت مكرهة عليها ولم تكن بارادتها عكس ما كان يقال عنها وعن حبها للمال والثروة والسلطة وأنها في كثير من الأحيان كانت تبتعد عنه لكنه كان يرسل سكرتيره الشهير «بوللي» لاحضارها وكان هذا السكرتير كما هو معروف عنه هو المختص بالعلاقات النسائية للملك!! 

لكن لم تسير الأمور بين الحبيبين طويلا على هذا النحو من الهدوء فقط لاحظ فاروق وأحس بعدم رغبة كاميليا في مقابلته وشعر وهي معه عدم دفء مشاعرها، وان هناك رجلا آخر في حياتها ، وان مشاعرها بكاملها مع غيره وهذا ما جعله يصدق الحديث الذي كان يملأ المجتمع الراقي في مصر عن قصة الحب بينها وبين رشدي أباظة وبدأت غيرة الملك من غريمه الذي ينافسه ويشاركه في حب هذه الفاتنة بل انه تفوق عليه لان قلب هذه الفاتنة أصبح ملك هذا الشاب الوسيم صاحب الحضور والمطارد دائما بالجميلات.

وقيل وتحدث الكثيرون وقتها عن عزم الملك على ابعاد رشدي عن كاميليا فهو لا يقبل بهزيمته عاطفيا أمام هذا الدنجوان ، وهو ما وضح فى مطاردات بعض رجال القصر الملكي لرشدي والتى أصبحت غير خافية على احد هنا استجاب رشدي لنصائح أمه التي طلبت منه ان يبتعد قليلا عن كاميليا وعن زيارتها في فيلتها حرصا على حياته وحرصا أيضا على حياتها واستجاب رشدي لنصائح والدته وبدأت زيارته تقل فعلا وبدأ يبتعد عن كاميليا خوفا عليها من بطش من يريدون انهاء هذه العلاقة

لكن المطاردات والمضايقات لم تتوقف وبدا رشدي حزينا لابتعاده عن حبيبته وأيضا لكل هذه التطورات التي حدثت وشعرت الأم بما يمر به ابنها الوحيد الذي تحبه بشكل جنوني فكان التفكير والحل السريع والعاجل والوحيد وهو لابد ان يبتعد رشدي لفترة عن مصر وبالفعل وهي تخبره بضرورة السفر والابتعاد كانت تعطيه تذكرة السفر بالباخرة لايطاليا ومع التذكرة أعطته أيضا المال اللازم وأعطته عناوين وتليفونات أقارب لها في ايطاليا ليسهلوا له اقامته ومتطلباته لم يتردد رشدي كثيرا ووافق على السفر والابتعاد رغم ان قلبه يتمزق حزنا على فراق حبيبته التي لم يخبرها بأى شيء عن سفره فهو كان لا يطيق فراقها أياما وهي أيضا فما هو الحال وهو يبتعد عنها ولا يعرف الى أي وقت أو متى سيعود.. ولم يكن يعرف أحدا بسفره ولا جهة السفر غير أمه وقد فضلت الأم ان تحيط سفر ابنها بهذه السرية حفاظا على حياته

لكن ما هي الا أيام قليلة لرشدي في ايطاليا ووصلته برقية سريعة وعاجلة من القاهرة عبارة عن «كارت بوستال» مكتوب عليه كلمات قليلة تقول «اذا لم تعد سريعا.. فسوف أجيء اليك» وعرف على الفور ان الرسالة من حبيبته كاميليا وعرف أنها لم تطق فراقه أو ابتعاده عنها فذهبت الى أمه وتوسلت اليها وهي تبكي بحرارة وحرقة من اجل ان تدلها على مكانه وضعفت الأم أمام دموع حبيبة ابنها الصادقة فأعطتها عنوان رشدي في ايطاليا وكانت البرقية التي بقدر ما جعلته يشعر بالراحة والسعادة بقدر ما شعر بالحيرة والحزن فهل يعود الى مصر من اجلها أم يمكث في ايطاليا ويرسل اليها لتأتي اليه؟

لم تنتظر كاميليا طويلا حضوره وقررت ان تذهب بنفسها الى حبيبها وامعانا في السرية والتمويه حجزت تذكرة للسفر بالطائرة الى سويسرا على ان تتجه من هناك الى ايطاليا لكن القدر كان له رأي آخر فبعد اقلاع الطائرة من مطار الماظة بالقاهرة بدقائق قليلة سقطت واحترقت بكل من فيها بالقرب من مدينة «دمنهور» القريبة من الاسكندرية ولقيت كاميليا مصرعها، ووجدت جثتها محترقة بين الجثث وأتت النار على هذا الجسد المثير وهذا الوجه الفاتن الجميل وكان هذا الحادث المفجع الأليم ظهر يوم الخميس 31 اغسطس 1950 لترحل كاميليا عن الدنيا وهي في أوج شبابها وكامل فتنتها وسبب رحيلها المفاجئ والمبكر حالة من الحزن الشديد لرشدي أباظة وقيل انه شعر وقتها انه بابتعاده عنها كان سببا في سفرها اليه ورحيلها واستمر حزينا عليها لفترة ليست بالقليلة. ولم يبق الا ان نشير الى ان حادثة الطائرة التي أودت بحياتها شكلت لغزا هائلا ومحيرا لسنوات عديدة ومازال رحيلها لغزا حتى اليوم فهناك من قال ان الملك فاروق عندما علم بسفرها للقاء حبيبها رشدي قرر الانتقام منها وانه كان وراء حادث الطائرة لكن هناك من كذب هذا الرأي وقال ان صدمة الملك فاروق نفسه برحيلها كانت هائلة وحزن عليها كثيرا وهناك من قال أيضا أنها كانت «جاسوسة يهودية» وان قصة الغرام التي جمعت بينها وبين فاروق كانت مجرد خطة لعملها، وان جهاز «الموساد» الاسرائيلي كان وراء حادثة الطائرة وان مصرعها كان مدبرا بعد ان أنهت مهمتها كجاسوسة ولم يعودوا في حاجة اليها وهناك من كذب كل هذه الآراء وقال ان حادثة الطائرة كانت قضاء وقدرا وأنها عادية ليست بها أي شبهة جنائية لكن على أية حال لاتزال هذه الحادثة ومصرع كاميليا يمثل لغزا حتى اليوم وربما يستمر الأمر كذلك دون ان يصل أحد الى حقيقة ما حدث.

النهار الكويتية في

15/07/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)