حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

منــــــــذر رياحنة:

ذقت طعم النجاح فى هوليوود الشرق

كتبت: مى الوزير 

النجم الأردنى منذر رياحنة فنان شاب عرف فى الوطن العربى من خلال المسلسلات البدوية والتاريخية «أبناء الرشيد، أبو الجعفر المنصور، الاجتياح» وغيرها، ولكن لفت الأنظار إليه فى مصر وحقق شعبية واسعة بعد تقديمه لشخصية دياب فى مسلسل «خطوط حمراء» أبهر الجمهور والنقاد بأدائه فى فيلم «مملكة النمل» الذى قدم حالة رومانسية حالمة عبر قصة مقاومة فلسطينية تعكس حال المجتمع الفلسطينى المناضل.

·        كلمنى عن نجاحك الثانى فى مصر من خلال، «مملكة النمل»، وما شعورك بردود الفعل حوله؟

- أنا أضع الجمهور المصرى أمام عينى منذ بدايتى وكانت حلماً بالنسبة لى، فنحن هنا نتحدث عن هوليوود الشرق وهى جواز مرور أى فنان إلى عالم الشهرة، لذلك عندما أخبرنى المخرج شوقى الماجرى بأن الفيلم مشارك فى مهرجان القاهرة لم أتمالك نفسى من الفرحة، نظراً لاسمه الكبير ومكانته بين المهرجانات العالمية، وأقولها صراحة إن وجودى فى الدورة السابقة أعتبره شرفاً كبيراً جداً لى وتجربة أتمنى تكرارها وسعيد جداً بردود الفعل التى أثيرت حول الفيلم.

·        ورغم هذا النجاح وردود الفعل الإيجابية كانت هناك بعض الانتقادات ما تعليقك حولها؟

- أى عمل فنى فى الدنيا لن تتوحد الآراء حوله ويخضع   لوجهات نظر مختلفة ويثير العديد من الآراء التى قد تكون مع أو ضد وهذا فى حد ذاته نجاح للفيلم، وأنا يجب أن أحترم جميع وجهات النظر، ومعظم التعليقات كانت حول التطويل فى بعض المشاهد، ولكن لو عدنا لقضية الفيلم فهى حول القضية الفلسطينية وهى موضوع يحتاج إلى وقت طويل لمناقشته، لذلك جاء الفيلم طويلاً من وجهة نظر البعض، خاصة أننا نغطى فترة زمنية بها أحداثاً كثيرة ولكل عمل مدة وسياق مشاهدة مرتبط بالقضية التى يتناولها وكيفية حبكتها دراميا ولا يجب أن نخرج عن هذا السياق.

·        كيف تعاملت مع الشخصية خاصة مع طول فترة الإعداد للفيلم؟

- منذ بداية الإعداد لهذا الفيلم وهو فى مرحلة الكتابة كنت مع المخرج شوقى الماجرى وعشنا معاً رحلة البحث عن جهة تمويل للفيلم منذ أكثر من ثمانى سنوات، ودارت بيننا مناقشات حول خلفيات هذه الشخصية وثقلها داخل الأحداث رغم مشاهدها القليلة نسبياً، وعندما بدأنا التحضير للفيلم وجدت أن «طارق» يحمل بداخله إصراراً غريباً على الحياة ويوجد بداخله مقاومة وتحدٍ يجعلانه قادراً على الحياة فوق الأرض ولو ضاقت به الأرض يستطيع أن يعيش بداخلها فى الكهوف والأنفاق حتى يحقق رسالته التى خلق من أجلها، ورغم مطاردته من قبل سلطات الاحتلال تزوج وقبض عليه بعد أيام قليلة ليقضى سنوات طويلة داخل سجون الاحتلال، لكنه لم يفقد الأمل واستطاع الهرب ليدافع عن قضية شعب بأكمله، ومن أحد أهم الجمل على لسان الشخصية هى «نحن أبناء هذا الوطن ولابد أن نعيش على أرضه أو ندفن داخل ترابه»، وهذا هو مبدأ الكثيرين ممن عاشوا فى هذه الظروف.

·     معاناة طارق ومريم، وجيل يبحث عن الحرية، هل هذا الواقع الذى يعيشه العالم العربى أجمع هذه الأيام، وهل تغيب الرومانسية فى ظل هذه الظروف؟

- رغم أى ظروف مجتمعية أو سياسية صعبة تحيط بالإنسان فى مجتمعه فهو دائماً ما يحمل بداخله عدداً من الأحاسيس المختلفة ويحتاج فى بعض الأوقات العصيبة للحظة يشعر معها بالسعادة حتى وإن كانت منقوصة، لذلك نجد أن «طارق» التقى بـ «جليلة» حبيبته داخل أحد الكهوف وهو مكان لا يصلح للعيشة الآدمية ومع ذلك عاش معها لحظة غاية فى الرومانسية فهو يجد فيها الحب والملاذ   بعد هروب «طارق» من السجن بعد اثنى عشر عاماً، حيث التقى حبيبته فى نفس المكان لكنه هذه المرة كانت بداخلة أشياء عديدة وينتابه شعور غريب هل يضمها إلى صدره من أول نظرة أم ينظر إلى وجهها الذى غاب عنه سنوات طويلة وهو يشتاق إليه، لذلك كان مرتبكاً حتى تلمست هى جسده فلمعت الدموع فى عينيهما وتساءل عن ابنه الذى لم يره، هذا الحوار البسيط يعبر تعبيراً حقيقياً عن رحلة كفاح أبناء الشعب الفلسطينى الذين لايستطيعون ممارسة حياتهم بشكل طبيعى فيسرقون من الزمن لحظات قد لا تتكرر مرة أخرى.

·        ما السر وراء الثنائى الناجح منذر ريحانة وشوقى الماجرى؟

- شوقى الماجرى كانت بداياتى معه بدور صغير فى مسلسل شهرزاد وهو من تعلمت على يديه الإخراج والتمثيل بشكل عملى، ومهما تحدثت عنه لا أستطيع أن أوفيه حقه فهو صاحب فضل على واستمر نجاحنا معا حتى تعاونا مؤخراً فى مملكة النمل، فهو مخرج قدير له رؤية متميزة ومختلفة.

·     نجحت فى تواجدك السينمائى مؤخراً وتألقت فى الدراما المصرية على أى منهما سيكون تركيزك الفترة القادمة؟

- أنا ممثل محترف ويجب أن أعمل فى السينما والتليفزيون معاً، والأمر لم يعد كما كان سابقا حيث كان الشائع أن السينما هى التاريخ لأن الفيلم يعاد عشرات المرات أما المسلسل فلايذاع سوى مرة واحدة فقط لكن الوضع تغير خلال السنوات العشر الماضية بعد انتشار الفضائيات حيث يعاد المسلسل الواحد بحلقاته الثلاثين أكثر من خمس أو ست مرات فى السنة مما يجعل الممثل متواجداً داخل المنازل باستمرار، لذلك لم يعد هذا التصنيف موجوداً بدليل أن معظم نجوم السينما يقدمون على تقديم الدراما التليفزيونية، لذلك أنا لا أهتم بتصنيف نفسى للعمل فى السينما أو التليفزيون فقط وكل ما يهمنى فقط هو الورق المكتوب جيداً سواء فى السينما أم التليفزيون.

·        ماذا عن حجم الدور أو مساحته هل تهمك أم فقط نوعية الدور أيا كانت مساحته؟

- بكل صراحة أنا حجم الدور لايثير انتباهى فالأهم عندى هو تأثير الشخصية فى الأحداث وهل هى مكتوبة بإتقان أم لا، فعلى سبيل المثال قدمت ثلاثة مشاهد فقط فى فيلم المصلحة لكن تأثيرها وصل للجمهور بشكل كبير وحقق لى انتشارا سعدت به جداً، لذلك أنا لا التفت لحجم الدور أو مساحته بقدر تأثيره فى الأحداث حتى ولو مشهد واحد.

·     نجاحك وانتشارك فى الوطن العربى كان من خلال الأدوار البدوية على وجه التحديد، ما تفسيرك للتميز فى هذه الأدوار تحديداً؟

- فى مرحلة ما كان مطلوباً فى الدراما الأردنية أن تقدم مجموعة من الدراما البدوية أو التاريخية وهى كانت الخيارات الوحيدة المتاحة لأختار منها والحمد لله مسلسل الأمين والمأمون من الأعمال التاريخية المهمة جداً والتى حصلت داخل مصر على الجائزة الذهبية ومسلسل عودة أبو تايه الذى حصلت فيه على جائزة أحسن ممثل فى مصر، وهو نفسه الدور الذى قام به (أنتونى كوين فى لورنس العرب)، ومسلسل الاجتياح الذى حصل على جائزة الإيمى أورد وعلى الرغم أننى تنوعت فى أدوار كثيرة لى منها الاجتماعى والكوميدى ولكن الأعمال التى تركت أثراً مع الجمهور الأردنى هى كانت الأعمال التاريخية والبدوية.

·     ما وقع النجاح الذى حققته فى السنوات الماضية والذى تضاعف بعد أدائك لشخصية دياب فى مسلسل «خطوط حمراء» وكيف أثر عليك؟

- أتمنى أن أكون على قدر المسئولية التى وضعت على عاتقى، وعند حسن ظن الجمهور المصرى والعربى بى، فحب الناس هو مسئولية كبيرة جداً وأشكر الجمهور المصرى الذى دعمنى وأحبنى والجمهور العربى بشكل عام فى مساندته لى، فنجاحى فى خطوط حمراء كان جواز مرورى لهوليوود الشرق مصر.

·        وماذا عن آخر أعمالك فى مصر؟

- انتهيت من تصوير فيلم «الجرسونيرة» مع الفنانة غادة عبدالرازق وهو اسم مؤقت أما فى الدراما التليفزيونية فنحن فى مرحلة الإعداد مع المخرج نادر جلال لمسلسل «العقرب».

صباح الخير المصرية في

19/02/2013

 

غادة إبراهيم:

المناخ العام يفرض الدراما السياسية 

كتب الخبرهند موسى 

في رصيدها أعمال درامية وحوالى عشرة أفلام آخرها «يوم ما اتقابلنا» (2009) مع محمود حميدة ولبلبة وعلا غانم، وهي تتابع اليوم مشوارها الفني بزخم عبر اختيار أعمال مستوحاة من الواقع الذي تعيشه البلاد العربية من ثورات وأزمات غيرها.

إنها الفنانة غادة إبراهيم التي تستعد لتصوير مسلسل «فتاة من الشرق»، وفيلم جديد حول القضية الفلسطينية

حول أعمالها الجديدة وتكريمها في حفلة تنشيط السياحة في الغردقة كان الحوار التالي معها.

·        كيف تقيمين مشاركتك في حفلة تنشيط السياحة في الغردقة؟

سعدت بحضوري، وبالتكريم الذي حصلت عليه عن مجمل أعمالي الفنية، وهو دافع لأي فنان لتقديم الأفضل والحفاظ على مستواه الفني في اختيار الأدوار التي يقدمها.

·        هل كنت تعلمين أن حزب «الحرية والعدالة» أحد الرعاة؟

إطلاقاً ولم تخبرنا الإدارة بذلك، لعلمها بأنها إذا أخبرت الفنانين فلن يحضر أحد، إنما كان الأجدر بها إخبارنا وترك الأمر لنا، إما نوافق أو نرفض.

·        وهل كنت سترفضين؟

بالتأكيد لأن الحزب يحارب الفنانين ولا يوفر وسيلة لإبعاد الجمهور عنهم، لذا رفضت استلام الجائزة من ممثل الإخوان، وطلبت من د. شريف جاد، رئيس المركز الثقافي الروسي،  تقديمها لي.

أخبرينا عن «فتاة من الشرق».

المسلسل من تأليف أحمد علي أحمد، إخراج عبد الحي مطراوي،  إنتاج قطاع الإنتاج اللبناني وهشام إسماعيل وشركة {صوت القاهرة}، بطولة: نور، ياسر جلال، لطفي لبيب...

الأحداث مستوحاة من قصة حقيقية من ملف المخابرات المصرية الإسرائيلية جرت بين 1956 و1972، ولم نحدث أي تغييرات في النص حتى الأسماء هي نفسها الموجودة في الملف.

·        ما دورك فيه؟

أجسد شخصية «خديجة» فتاة أردنية تعود من فيينا إلى لبنان بعد تجنيدها للتجسس على القيادة الفلسطينية.

·        هل واجهت  صعوبة في إتقان اللهجة الأردنية؟

لا، فأنا أجيد التحدث بلهجات عدة  منها: الأردنية والمغربية والسورية والخليجية بحكم صداقتي لأشخاص من دول عربية مختلفة، كما أن شقيقتي مستقرة في سورية منذ سنوات وأزورها باستمرار، وقد ساعدني ذلك في إتقان هذه اللهجات واستغلالها في أعمال فنية منها المسلسل الخليجي «الحب المستحيل».

·     قدمت مسلسل «الصفعة» في العام الماضي وهو مأخوذ من ملف المخابرات الإسرائيلية  أيضاً، وأنتِ اليوم تكررين التجرية، فهل تعمدت ذلك؟

أبداً، وقعت عقد المسلسل الجديد أثناء تصوير «الصفعة»، ثم يختلف الوضع في كليهما، أجسد في «الصفعة» شخصية  ضابط موساد إسرائيلي يهودي، أما في «فتاة من الشرق» فيتم تجنيدي لصالح هذا الموساد، والشبه الوحيد بينهما أنهما ينتميان إلى الحقبة التاريخية نفسها.

·     هل تتوقعين أن يحقق «فتاة من الشرق» نسبة مشاهدة مرتفعة في ظل الأجواء السياسية التي يعيشها المصريون؟

يفرض المناخ العام وجود هذه النوعية من المسلسلات، وبما أن الدراما تستقي أحداثها من الواقع فلا بد من أن نشاهد هذا الواقع في السينما والتلفزيون  ومجالات الفن المختلفة.

·        هل نفهم من كلامك أن أعمالا عدة  ستعرض في شهر رمضان تجسد هذا الواقع بالذات؟

بالطبع، على سبيل المثال مسلسل «الداعية» بطولة هاني سلامة وبسمة، إنتاج جمال العدل، يتمحور حول سيرة داعية سلفي، «العراف» للزعيم عادل إمام الذي لا يخلو من الطابع السياسي، وإذا ابتعد أي عمل عن هذا الواقع فسيشعر المشاهد بأنه نشاز لكونه يتناول أحداثاً من كوكب آخر.

·        كيف تختارين أدوارك؟

أتبع أسساً عدة منها: أن يكون الدور مختلفاً، وإذا تم تكراره فيكون بأداء مختلف وقصة مغايرة، مثلا  يمكنني أداء دور فتاة فلسطينية أكثر من مرة مع قصة مختلفة عما قبلها.

·        وماذا عن حجم الدور؟

لا أشترط أن تكون مساحته كبيرة أو أن أظهر في عدد معين من المشاهد، يلاحظ المتابع لأعمالي الفنية أنني أؤدي أدواراً مساحتها ضئيلة لكنها مؤثرة داخل الأحداث، وهذا ما يعنيني، أي تكون مشاركتي في العمل مهمة.

·        ما جديدك على الصعيد السينمائي؟

أحضر فيلم «5 دقايق» وهو روائي طويل  يتمحور حول القضية الفلسطينية، تمويل منظمة التحرير الفلسطينية، وسيتم تصويره بين حدود غزة ومنطقة خان يونس.

·        متى يبدأ التصوير؟

كان يفترض أن نبدأ تصويره منذ أسبوعين، لكنه تأجل بسبب إصابة المخرج بقذيفة في عينيه واضطراره إلى إجراء جراحة فيهما، إذ أطلقت النيران على المنطقة التي يسكن فيها وأثناء هروبه طالته قذيفة.

·        ألا تخشين التوجه  إلى غزة بعد هذا الحادث؟

الخوف موجود في البلاد العربية كلها حتى مصر، لا سيما بعد حوادث القطارات وانهيار العقارات وانتشار البلطجة مع استمرار التظاهرات.

·        في ظل عدم إقبال الجمهور على دور العرض ... هل المستقبل للتلفزيون برأيك؟

يتساوى كلاهما في درجة المتابعة، فالمناخ العام الذي يعيشه المواطن العربي أصابه بحالة اكتئاب، لذا يختار العمل الذي يراه ملائماً لحالته المزاجية، ثم لا يوجد عمل  مشاهدته مضمونة بحيث تحقق له إيرادات مرتفعة.

·        مع كل هذه التقلبات السياسية، هل تخافين على حرية الفن والإبداع؟

بالتأكيد، لا أحد  ينكر أنه خلال العامين الماضيين تراجع الفن بشكل غير مسبوق، ويعيش الوسط الفني أسوأ مراحله، ويقبع  المنتجون والفنانون في منازلهم من دون ارتباطات فنية من بينهم: الفنانة نادية الجندي، المخرجون عادل الأعصر، داود عبد السيد، محمد خان، محمد راضي وغيرهم كثيرون.

لا يساعد المناخ السائد على الإبداع، إذ يشبه المخرج الذي يوجه سلاحه نحو الفنان ويطلب منه التمثيل، هذا مستحيل لأن التمثيل  يتطلب حالة نفسية هادئة لإخراج الدور كما ينبغي. وإذا كانت تونس التي فاجأت العالم بالثورة حتى سميت بـ{أم الثورات» تُحرق دور العرض السينمائية فيها ويُقتل الفنانون، فماذا سيحدث لنا في مصر؟!

·        يتبيّن من حديثك اهتمامك بالشأن السياسي، فهل شاركت في ثورة 25 يناير؟

أعبر عن آرائي السياسية  عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ولم أزعم مرة أنني شاركت في التظاهرات، حدودي مدخل الميدان وأتوقف بعدها لأنني أعاني فوبيا الأماكن المزدحمة. التظاهرة الوحيدة التي شاركت فيها كانت مع أعضاء نقابة المهن التمثيلية للدفاع عن حرية الإبداع، وتوجهنا فيها من الأوبرا حتى بداية الميدان وبعدها انسحبت.

·        هل هذا السبب الوحيد لعدم  مشاركتك في التظاهرات؟

بصراحة الفوضى الأخلاقية والأمنية لا تشجع على نزول السيدات الميدان، مع احترامي الشديد لكل فتاة تنزل، إلا أن  حالات الاغتصاب الجماعي التي شاهدناها في وسائل الإعلام المختلفة، تحصر دور المرأة في الثورة في المستشفى الميداني وتوفير المؤن والاحتياجات الأخرى.

الجريدة الكويتية في

19/02/2013

 

دريد لحام خرج مطروداً بحماية الجيش من بلدة لبنانية

حاصره أهالي «القلمون» وهتفوا: تصوّرون مسلسلات عندنا وبشاركم يقصف حلب بالسكود

مع أن معنى اسمها هو «الجبل الحلو» بالإغريقي القديم، إلا أن أهالي بلدة «القلمون» القريبة من البحر والواقعة على بعد 7 كيلومترات من مدينة طرابلس في الشمال اللبناني، تعاملوا السبت الماضي مع «غوار الطوشة» دريد لحام، بما جعله يتذوق طعم العلقم المر وأكثر، فقد حاصروه في إحدى فيلاتها، وأخرجوه منها مطرودا، لغضبهم من تأييده لنظام في سورية يعادونه ويؤيدون الثورة عليه علنا.

لم يرق لسكان القلمون، البالغين 12 ألف نسمة، ممن اتصلت «العربية.نت» باثنين منهم ليل أمس الأحد، وجود لحام وعدد آخر من الممثلين في فيلا استأجروها بالبلدة من مالكها عامر حلاب لتصوير بعض مشاهد مسلسل جديد يجري تصويره لرمضان المقبل، ويشارك فيه معه الممثل مصطفى الخاني، المعروف باسم «النمس» والمؤيد مثله للنظام، لذلك أسرعوا لطردهم.

حاصروا الفيلا التي كانت فيها أيضا زوجته وأم أولاده الثلاثة، هالة بيطار، وكذلك «النمس» والممثلون عمر حجو وقصي خولي وباسم ياخور، ومخرج المسلسل الليث حجو، وغيرهم من فنيين وتقنيين، ورشقوها بحجارة صغيرة على جدرانها ونوافذها وأحدثوا جلبة لتذكير من فيها بأنهم غير مرغوب بهم، ثم هتف أحدهم: «عمتصوروا مسلسلات عندنا يا عديمين الشرف وبشاركن عميقصف حلب بصواريخ السكود!».

واستمر التجمهر والحصار والشعارات الصوتية حول فيلا عامر حلاب في حي الفيلات بالبلدة لأكثر من ساعة تخللها توتر واحتدام بالأعصاب، ولولا وصول دورية من الجيش اللبناني تمكنت من اخراج اللحام ومن كان معه وأعادتهم إلى فندق إقامتهم في بيروت لتغير عنوان المسلسل الذي كانوا منشغلين بتصويره هناك باسم «سنعود بعد قليل» إلى «لن نعود على الإطلاق» بالتأكيد «لأن بعض من حاصر الفيلا فكر بدخولها» بحسب تعبير من اتصلت به «العربية.نت» بالهاتف.

وكانت «العربية.نت» اتصلت برئيس بلدية القلمون، طلال محمد هاشم دنكر، سعيا وراء المزيد من المعلومات عن طرد لحام البالغ عمره 79 سنة، لكنه لم يكن موجودا فيها، بل في السعودية، حيث يقضي العمرة ويزور ابنه هناك، لذلك اتصلت باثنين من أبناء البلدة، وأحدهما شارك بالحصار وبالطرد، فيما عاين الثاني ما حدث من نافذة بيته، والاثنان طلبا عدم ذكر اسميهما.

وتحدى المشارك بالطرد «أياً كان أن يثبت أن الطاردين كانوا من السلفيين كما تم تصويرهم في بعض وسائل الاعلام المؤيدة للنظام السوري (..) نحن لسنا سلفيين بل أبناء القلمون التي لا ترضى أن يتواجد على أرضها أي مؤيد لنظام يقتل إخوتنا السوريين» بحسب ما قال عن أهل البلدة التي تضم 3 مساجد، وهناك رابع قيد الإنشاء

أما المعاين من النافذة لما جرى فاعترف بأنه سمع هتافات سلبية ومؤذية بحق دريد لحام والنظام السوري وبمن كانوا داخل الفيلا «لكني لم أر أي مظهر يدل على وجود سلفيين وما شابه» وفق تعبيره، مضيفا أن «القلمونيين» معروفون بتأييدهم للثورة السورية «ومجيء دريد لحام المعادي للثورة على أرضها هو إهانة لا نرضاها» على حد تعبيره.

بعض الإعلام اللبناني يشير إلى السلفيين

ومسلسل «سنعود بعد قليل» هو من تأليف رافي وهبي، وإنتاج أياد نجار عبر شركة «كلاكيت» للإنتاج الفني التي يملكها، وكان تصويره مبرمجا أصلا في دمشق، لكن أخطار ما يحدث فيها اضطر القيّمين عليه لنقل التصوير إلى لبنان.

والوحيد الذي استطاع تصوير بعض ما حدث لدريد لحام في القلمون كان «تليفزيون الجديد» اللبناني، لوجود فريق منه بالصدفة هناك، لكن اللقطات لم تكن للحصار أو لعملية إخراج المطرودين من الفيلا، بل لدورية الجيش ولبعض البلبلة، لذلك لم تشف غليل الفضوليين، فيما ذكر «الجديد» في نشرته المسائية «أن سلفيين أرادوا النيل من دريد لحام، لكن الجيش اللبناني هب لنصرته وتهريبه من طرق فرعية وعرة».

وأيضا ذكرت وسائل إعلام لبنانية أخرى أنه «أثناء تواجد فريق المسلسل في القلمون، توجهت مجموعة من السلفيين نحو الفيلا التي يجري فيها التصوير وبدأوا بالهتاف وتوجيه الشتائم للشعب السوري من دون أن يعرفوا أن دريد لحام موجود هناك» على حد تعبيرهم

تابعوا وكتبوا أيضا أن «هؤلاء» (في إشارة إلى السلفيين) طالبوا برحيل فريق العمل «فيما استمرت الحالة حوالي ساعة ونصف الساعة حتى وصلت دورية من الجيش اللبناني وطوّقت المكان، وأمّنت سيارة لبطل «صح النوم» لكن لحام رفض الخروج مفضلا الانتظار حتى تأمين فريق العمل، قبل أن يعود الجميع الى بيروت وسط حماية أمنية مشددة».

وذكروا أيضا أن كاميرا المخرج الليث حجو عادت للعمل بشكل طبيعي، ولكن في بيروت، على أن يجري الاستغناء عن القلمون نهائيا لمتابعة تصوير مسلسل «سنعود بعد قليل» وهو تراجيدي اجتماعي ويؤدي فيه دريد لحام شخصية الأب المنشغل بمشاكل وأزمات 6 أبناء يعيلهم.

أما مخرج المسلسل، فنسف كل الروايات نسفا من الأساس، بقوله لمن اتصل به عبر الهاتف واطلعت عليه «العربية.نت» في بعض المواقع الإخبارية اللبنانية الاثنين، ان أي شيء مما ذكروه «لم يحدث، لا هجوم على أسرة المسلسل ولا وقوع أي مشكلة، ونحن مستمرون بالتصوير والأمور كلها سليمة» على حد تعبيره.

وشرح الليث حجو أن ما حدث هو تواجد لأشخاص اقتربوا من مكان التصوير «بحكم العادة حيث يتجمع الناس أمام استديو تصوير فيه ممثلون معروفون، وهذا يتم من باب الإعجاب، وقد حدث شيء من الفوضى المعتادة في ظروف كهذه، لكن لا هجوم من أحد تم ولا تدخل من أي جهة أمنية أو عسكرية حصل» طبقا لما نقلوا عن لسانه. وللتذكير فإن لحام، المولود في 1934 بالعاصمة السورية، متخصص بالفيزياء والكيمياء من جامعة دمشق التي عمل فيها محاضرا قبل التمثيل، وكان سفيرا من 1997 حتى 2006 للنوايا الحسنة لمنظمة اليونيسيف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويحمل وسام الاستحقاق السوري والكواكب الأردني والثقافة التونسي وجوائز وشهادات تقديرية متنوعة، وهو جد لسبعة أحفاد.

النهار الكويتية في

19/02/2013

 

رباب.. دراما متلفزة تعيد الشأن للمرأة العراقية

قحطان جاسم جواد  

يعول الكاتب  باسل الشبيب على عمله  التلفازي  الجديد ( رباب ) بأعتباره  من اهم الاعمال التي كتبها .. وهي المرة الاولى التي يكتب فيها عملا لشخصية  نسائية ، بعد ان  غيبت الدراما  العراقية المرأة في اعمالنا  السابقة .... العمل الجديد كتب  خصيصا للفنانة القديرة ( اسيا كمال )  وقد اشترط  زوجها المؤلف  الشبيب  على جهة الانتاج ترشيح آسيا للدور  وتمت الموافقة .

المسلسل يقع في ثلاثين حلقة ورشح لاخراجه الفنان العراقي ( علي ابو سيف ) ومن المؤمل ان يبدأ التصوير قريبا .

العمل يتناول شريحة اجتماعية تعرضت للحيف والظلم والتهجير وهم الكرد الفيلية وهو عمل  ملحمي  ضخم يشارك فيه أكثر من 200 ممثل وممثلة وأكثر من 150 موقعاً للتصوير في العراق وايران وتركيا وكردستان .

المسلسل يتناول فترة1980 – 1981حين تم ترحيل الفيلية ...وقد اخذ الكاتب هذه الثيمة بطريقة اجتماعية تليق بالدراما التلفازية .وبطلة العمل تحمل اسم (رباب ) وهو عنوان المسلسل ايضا. وهي امرأة عراقية جذورها ضاربة في الارض العراقية ، ويقوم النظام السابق بترحيل أسرتها المكونة من أب واربعة من ابنائها الى ايران  وبعضهم زج بهم في غياهب السجون في العراق .. ومنهم من اختطف في  الغرب  وجاءت به المخابرات الى العراق ليزج في سجونة.. لكن المرأة رباب لم تيأس امام  تلك المعاناة بل ظلت تناضل من اجل أسرتها وابنائها الى ان التحقت بهم في كردستان ... لكن  في نهاية الامر  يتم القاء القبض  عليها  ويتم اعدامها في احدى المناطق الكردية .

وتأتي - حسب المؤلف – الهجمة ضد الفيلية من قبل النظام السابق لانهم لا ينسجمون مع تطلعاته واهدافه السياسية التي كانت تؤكد على اصرار النظام خوض الحرب ضد ايران .. اي ان النظام جعل من الكرد الفيلية الورقة السياسية  الاهم في تسويغ الحرب التي  دامت لثمانية اعوام .

ويذكر المؤلف ان القصة حقيقية بوقائعها وتمكن من تطويعها الى الدراما المتلفزة للتعبير عن حجم المأساة التي مرت على الفيلية من خلال هذا العمل .

أسرة رباب  تسفر  الى خارج العراق  في ظل ظروف  قاهرة  حيث كانت الحرب العراقية الايرانية  قد اشتعلت  بين  الجانبين ، والحدود  غير امنه وغير  سالكة  لعبورها  الى ايران  التي تحيط بها  الجبال  وحقول  الالغام  وعدم  توفر  ظروف  المعيشة  من الطعام  وملابس  لاسيما  ان معظم  المهجرين كانوا من  الشيوخ والنساء  والاطفال .. فعانوا الكثير  من  الويلات في تلك  الفنرة  المظلمة .

رباب متزوجة من  عبد الرحمن الكردي  الفيلي  الذي يعمل  تاجرا في الشورجة ، التي  هي  المركز التجاري  والعصب  الاقتصادي  المهم في العراق ، وتبدأ ملاحقته من السلطة  عبر  المتابعة  من قبل احد  اشخاص  المخابرات ( صبري ) وهو من حزب  السلطة ، ويقوم بالتآمر  على رباب  ، التي  هي ابنة عمه ، لكنه يشي بزوجها  فيتم اعتقاله  قبل  التسفير  ويزج به في سجون النظام  بتهمة  وجود  نشاطات  معادية  للسلطة .. ثم يتم  تسفير عبد الرحمن  وولديه  عبد الله ووسام .. وولده الاخر  عبد الله الجندي الذي كان في اجازة  وهو مريض  ويروم السفر الى خارج العراق للعلاج في الدولة  التي يقيم فيها اخوه الاخر  همام للدراسة .

صبري  كان يحب  رباب  من طرف واحد  وكان  يمني  النفس بالزواج منها  لكنها تزوجت  من عبد الرحمن .. وبالرغم  من زواج صبري  بأمرأة اخرى  لكنه يظل عينه ترنو  الى رباب .. حتى زوجة  صبري  تعرف انه مازال  يحب  رباب لذلك اعترضت على زواج ابنها مشير  من هدى  بنت رباب .

ويعمل صبري  مع مدير  الأمن على  تطليق رباب من زوجها  وينجح في مسعاه .. لان رباب  ارادت ان تخلص  زوجها من العذاب  المر الذي  كان  يذوقة  في السجن  وكذلك اولاده .. حتى تضمن خروجهم من العراق  مسفرين  بأمان حسب تعهد صبري لها.

وبذلك  تخسر رباب زوجها واولادها واموال زوجها التي  تغتصبها السلطة بعد  تسفيره الى خارج الحدود بلا شراب أو مأكل  أو ملابس  يدفع بها برد  الشتاء  القارص .

وتطورت  الاحداث  ويعود همام  من خارج العراق ليتضامن  مع امه رباب ضد ظلم  وطاغية  السلطة صبري .. الذي يشن هجوما عليهما  فيضطر  همام الى  مغادرة بغداد  الى الاهوار  ليلتحق  بالمعارضة  المسلحة ..  ثم تغادر رباب  الى الناصرية  تضامنا مع ولدها وتظل السلطة  تبحث عنها من خلال صبري  بتكليف من  السلطة بأعتباره  ابن عمها .

وتظل الزيارات  بين رباب  وابنها همام  متواصلة  بعد منتصف  الليل  حتى لا يكشف سرها .. وتطلب  رباب من  همام  العمل على  كشف مكان زوجها  واولادها .. فيرسل  همام احد  أصدقائه  الى ايران ليفتش  عن والده  في مخيمات اللاجئين  والمسفرين ... ثم  يتوصل الى معرفة مكان عبد الرحمن  زوج رباب  الذي يكشف  للمرسال ان ولده المريض  عبد الله  قد توفي  لعدم  وجود  العلاج ولا  الظروف  المؤاتية  للعيش  والحرمان  من كل شيء . ثم  تطلب  من ولدها  اللقاء  بزوجها  ويتم تحديد مكان في قرية  بكردستان وفعلاً يلتقيان  ويعيدان زواجهما  لكن السلطة  وصبري  يعلمان بمكانهما  فيتم قصف المنطقة  فيستشهد  زوج رباب وتقع  هي أسيرة  بيد السلطة  من جديد .

العمل  ملحمي  كبير  ويعطي  للمرأة  دورا كبيرا فيه  اذ تكون المحور  الرئيس لكل الاحداث  حتى ان  لم تظهر  في بعض  المشاهد .. انه اول عمل  يقدم في الدراما العراقية  عن  أمرأة  عراقية  صميمية .. وهذا ربما  يفتح الباب  امام الكتاب  الاخرين لتقديم  نماذج اخرى من  المرأة العراقية ، والساحة تعج  بتلك النماذج .

المدى العراقية في

20/02/2013

 

عمرو يوسف‏:‏

علينا أن نثق في الدراما المصرية التي تمتد لنصف قرن

حوار‏:‏ أحمد سعد الدين 

يعد النجم الشاب‏'‏ عمرو يوسف‏'‏ نموذجا للفنان المجتهد الذي يسير في طريق النجاح بخطوات ثابتة‏,‏ فبعد مشاركته الأولي في مسلسل‏'‏ الدالي‏'‏ قدم‏'‏ هانم بنت باشا‏'‏ و‏'‏المواطن إكس‏'‏ ثم‏'‏ طرف تالت‏'‏ الذي نال أبطاله شهادة تقدير من' مهرجان تايكي بالأردن' في أكتوبر الماضي, ويقدم حاليا تجربة جديدة بعنوان' المنتقم' الذي يذاع علي قناةmbc حاليا حيث صور120 حلقة متتالية من المسلسل الذي تم تصويره علي مدار12 شهر كاملة, وتشاركة البطولة'حورية فرغلي وأحمد صلاح السعدني وإيناس كامل وإيهاب فهمي وسامح الصريطي ومحمد أبو داود' تأليف هشام هلال, وأشرف علي الإخراج حاتم علي, عن دوره في المسلسل والجديد لديه كان لنا معه الحوار التالي.

·        ما الذي جذبك في شخصية' عمرو فؤاد الزيني' التي جسدتها في' المنتقم' ؟

هو شاب طبيعي يحمل أحلاما كثيرة ويتعامل مع الآخرين بحسن نية, في المقابل فإن البعض ينظر له علي أنه ضعيف ولابد من إستغلال هذا الضعف لصالحهم, ومن هنا يتعرض للظلم الذي يقلب حياته رأسا علي عقب ويشعر بأن المجتمع مدان له, ومن هنا تبدأ رحلة الانتقام ممن ظلموه, في نفس الوقت يرتبط بعلاقة عاطفية مع' ندي' التي يشعر معها بأنه إنسان, وأن بقايا القلب النابض في أحشائه لايزال بها مكان للحب, لكن المجتمع الذي يعيش فيه يقف حجر عثرة في عودته لحياته الطبيعية, ولا أخفي عليك سرا أن هذه الشخصية أرهقتني علي مدار عام كامل حيث عشت بداخلها ليل نهار.

·        لكن ألا تري بأن الشخصية تحرض علي قانون الغاب وأخذ الحق بالقوة ؟

علي العكس تماما, الشخصية مركبة بداخلها الطيبه الكاملة التي تصل إلي حد الثقة الكاملة في الآخرين, وبها القوة المفرطة والسعي وراء الانتقام ممن خانوه, فعلينا أن نسأل أنفسنا ما أسباب هذا التغير من النقيض إلي النقيض لمواطن بسيط؟, من يقف وراء هذا التغير وهل الحق دائما ينتصر أم لا ؟, وهل انتزاع الحق بالقوة سيفيد الإنسان عموما أم لا ؟, فهذا الشاب وجد أن أحلامه الهادئة لم تفسر بالشكل الصحيح وأن جميع من حوله ينظرون له نظرة فيها قدر من الاستغلال وكأنه لا شيء, فأراد أن يستعيد حقه بالانتقام منهم, لكنه في النهاية سيجد أن الانتقام لا فائدة منه والحل الوحيد أمامه هو القانون حتي يسترد حقه وفي نفس الوقت لايتكرر ما حدث له مع أشخاص آخريين لديهم نفس الصفات.

·        قدمت دور الشرير في رمضان الماضي فلماذا تكرر نفسك ؟

لا أحب أن أكرر نفسي لأنني أكره النمطية وأحب أن أقدم جديدا في كل الأعمال التي أشارك فيها, والشخصية الشريرة يصلح تناولها من أكثر من زاوية, لأن الشر ليس نمطيا وإنما متجدد وله وجوه متعددة, فهناك الطبيب الشرير والمهندس الشرير وهناك الشخص غير المتعلم الشرير أيضا, لكن الفارق هنا في كيفية تناول الموضوع, والفارق كبير بين الشخصية التي لعبتها في مسلسل' طرف تالت' وبين شخصية' المنتقم', فالأول يحمل بداخله الشر ومشاعر الكراهية لأقرب الناس إليه نظرا للعقدة النفسية الموجودة بداخله, لذلك يتعامل بأسلوبه الشرير مع أمه التي من المفروض أن تكون أقرب الناس إليه, أما' المنتقم' فالوضع مختلف لأنه في الأساس كان إنسانا طيبا أجبرته الظروف علي السير في طريق الانتقام ليسترد حقه بالقوة, إذن الشخصيتان مختلفتان عن بعضهما اختلافا كاملا لذلك وافقت علي واحدة بمواصفاتها المختلفة.

·     ألست مع وجهة النظر التي تري بأن حلقات المسلسل طويله جدا وربما تؤدي إلي ملل الجمهور ؟

هذه النقطة كانت محور اهتمامي عندما عرض علي سيناريو المسلسل, خاصة أننا كجمهور عربي نشعر بالملل بسرعه من الأعمال الطويلة, لكن في المقابل كنت أميل للرأي الذي يقول إن القضية التي يعرضها المسلسل وطريقة إخراجه تستطيع أن تستحوذ علي عين المشاهد رغم كثرة الحلقات, وأفضل ما فعلته قناةmbc أنها عرضت الحلقات خارج' المفرمة الرمضانية' لأن الوقت الحالي يعتبر من أفضل الأوقات للمشاهدة, بالإضافة أن معظم المسلسلات المعروضة في هذا التوقيت هي مسلسلات معادة من أعمال عرضت في رمضان الماضي.

·        هناك من يشبه' المنتقم' بالمسلسلات التركية ما رأيك؟

هذا التشبيه ظالم جدا لأن التجربة التي نقدمها هي تجربة عربية خالصة بصرف النظر عن أن القصة فرنسية الأصل وتم تعريبها, أما من يري وجها للشبه بيننا وبين الأعمال التركية بسبب كثرة عدد الحلقات فأقول له إن الحلقات الطويلة هي ظاهرة عالمية في المسلسلات الأمريكية ومسلسلات أمريكا اللاتينية منذ الثمانينيات, أعرف أنها المرة الأولي بالنسبة للمشاهد العربي التي يتم فيها تصوير المسلسل بكامل حلقاته بعد أن كنا نشاهد أجزاء متصلة علي مدار سنوات, فلماذا نتشبه بالآخرين ولماذا لا نشجع هذه التجربة التي تفتح الباب لأعمال مماثلة علي نفس الشاكلة, أعتقد أننا بحاجة لمثل هذه الأعمال لأنها تناقش قضايا مهمة من عدة زوايا مختلفة, وعلينا أن نثق في أنفسنا لأننا نمتلك جميع مقومات النجاح وصناعة الدراما موجودة في مصر منذ أكثر من نصف قرن.

·        كيف كانت كواليس العمل علي مدار12 شهرا ؟

مجموعة العمل معظمها من الشباب المتفاهم مع بعضه لأن معظمنا أصدقاء وتقابلنا في أعمال أخري كثيرة, وهناك مجموعة أخري تمثلت في الفنانين' محمد أبو داود وسامح الصريطي' بالإضافة للمخرج' حاتم علي' الذين أضفوا جميعا نوعا من البهجة علي العمل, مما جعل الجميع يشعر بجو أسري كبير انعكس علي مستوي العمل, ولم نشعر بملل رغم طول المدة, ومن المفارقات الجميلة التي حدثت داخل الكواليس أن الفنان' محمد أبو داود' كان يظهر في المسلسل وهو يغني فكنا نجلس قبل التصوير ونطلب منه الغناء لدرجة أنه قال سأتجه للغناء بعد هذا المسلسل.

·        بعدما أثبت نفسك علي الساحة متي نشاهدك في أدوار البطولة المطلقة ؟

هذه النقطة تحديدا لم تأخذ من تفكيري وقتا طويلا, لأن بدايتي كانت من خلال بطولة جماعية في مسلسل' الدالي' ثم تركنا بصمة كبيرة بمسلسل' المواطن إكس' الذي نجح خصيصا لمجموعة الشباب الذين لعبوا البطولة الجماعية وكان من أثرها ترشيح المجموعة لمسلسل' طرف تالت' الذي حقق نجاجا كبيرا, ومن كل ذلك أعتقد أن البطولة الجماعية المكتوبة بشكل جيد أفضل بكثير من البطولة المطلقة التي لا تترك أثرا.

·        ترددت أنباء عن توقيعك لمسلسل جديد ؟

بالفعل أحضر حاليا لمسلسل جديد بعنوان' نيران صديقة' تأليف محمد أمين راضي, ومن إخرج خالد مرعي, حيث ألعب شخصية مقدم برامج, ويشاركني البطولة كل من' منة شلبي كنده علوش, رانيا يوسف, محمد شاهين' وتدور الأحداث في إطار تشويقي.

سهير رمزي‏:‏

مصر‏..‏ حلم جميل يطمع فيه الكثيرون

كتب - أحمد السماحى

مثل زهرة برية نشأت في زمن الفن الجميل ظلت لسنوات طويلة تنثر عطرها الفواح في كل مكان بما جسدته من أعذب الشخصيات في حياتنا السينمائية ودراما المسلسلات‏,‏وظلت كالنخيل العالي في كبرياء ودعة تزداد شموخا في كل يوم.

 من فيلم إلي آخر حتي فتحت أبواب الدراما الجادة حين جسدت دروها ببراعة' في زينب والعرش' لتصبح درة المسلسلات المصرية الواقعية علي جناح موهبتها الطاغية وفطرتها الطيبة واكتمال عناصر الحسن الفاتن المستمد من طينة هذا الوطن.

إنها سهير رمزي' أيقونة الرومانسية' وحلم جيل البراءة التي مازلت تسكن نفوسنا بفيض مشاعرها الأخاذ وكامل حضورها الفني والأنثوي, فبعد أدوار البنت الشقية في العديد من أفلامها الخفيفة, وبنت الطبقة الوسطي الطيبة في أفلامها الاجتماعية, والمرأة الباحثة عن الحب الحقيقي في زمن الرومانسية نجحت في تغيير جلدها وتطوير موهبتها لتظل محتفظة بوهج النجومية ذاتها علي مدي أكثر من30 عاما, لتتوج كل تلك الخبرات المتراكمة في تقديم نموذج للأم المصرية العصرية الشيك الجميلة.علي مدي6 سنوات اختفت سهير رمزي عن الساحة الفنية, بعد مسلسلها الأخير' حبيب الروح' وخلال هذه السنوات أدركت أن الفن ليس مجرد هواية تمارسها, أو حب تمنحه قلبها, وإنما ماء يرويها, وهواء تتنفسه, وحلم تعيشه أبد الدهر, وقد عادت لتقف مرة أخري أمام الكاميرا التي اشتاقت إليها, والأضواء والاستديوهات التي ابتعدت عنها, عادت وفي عقلها هذه المرة قرار وحيد وفكرة واضحة وهدف محدد, بأن تحول موهبتها كمضاد حيوي لإثراء فن جميل وممتع ومؤثر يضيف لها, ولا يخصم منها, وتسافر من خلاله لتقيم براحة واطمئنان داخل قلوب كل من يراه, فبعد أيام قليلة تبدأ تصوير أحدث أعمالها الدرامية' جداول' تأليف فيصل مراد, إخراج عادل الأعصر, إنتاج صوت القاهرة, ومرشح لمشاركتها البطولة مصطفي فهمي, صلاح عبدالله,ومجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة, وسيتم التصوير بين مصر وتركيا.

سهيرأعلنت لـ' نجوم وفنون' أن المسلسل يبتعد تماما عن الفعل السياسي الراهن, وتدور أحداثه في إطار إجتماعي حول شخصية' جداول' الست البسيطة التي تعيش قانعة وراضية بحياتها مع زوجها وبنتيها, لكن حياتها البسيطة هذه أو المتواضعة لا تدوم طويلا,حيث تكتشف سوء سلوك زوجها فتتركه, وبعد إنفصالها عنه تبدأ من الصفر وتصارع أمواج الحياة وتقلباتها حتي تصل بنفسها وبنتيها في النهاية إلي بر الأمان.

وأضافت أن هذا المسلسل عرض عليها عام2008 لكنها طلبت من مؤلفه بعض التعديلات في السيناريو, وبعد تنفيذها عرض عليها أكثر من عمل درامي, لكنها بعد وقت من القراءة قررت تأجيل بعضها والبدء في' جداول' نظرا لأهميته التي تعلي من قيمة العمل الشريف, والإشارة لكفاح المرأة المصرية, فضلا عن تأكيده علي أهمية أن يتمسك الإنسان بطموحه مهما كانت التضحيات, فرغم أن' جداول' تعليمها بسيطا وليست حاملة شهادة عليا لكنها استطاعت بإصراراها وصمودها تخطي كل الصعاب والمشاكل التي واجهتها في الحياة, وتصل من القاع للقمة بجهدها وعملها وطموحها.

وعن سرغيابها طوال السنوات الست الماضية أكدت أنه يرجع لدقة اختياراتها, وحرصها علي تقديم عمل فني ممتع يناقش قضية مهمة تستطيع جذب شريحة كبيرة من الجمهور, خاصة أنها لا تحب تكرار أدوارها, ومن الصعوبة أن تجد بصفة منتظمة عملا جديدا ومحتلفا عما سبق وقدمته من قبل سواء في السينما التي قدمت فيها حوالي'85 فيلما',أو التليفزيون الذي تخشي منه جدا خاصة أن كل تجاربها الدرامية التليفزيونية حققت نجاحا كبيرا, خاصة مسلسل' زينب والعرش' تأليف فتحي غانم وإخراج يحيي العلمي,الذي يعتبر درة أعمالها التليفزيونية, والذي يصلح لعرضه حاليا,حيث ما زالت' زينب' التي كانت ترمز لمصر حلم يريد أن يستولي عليه كل الطامعون- بحسب تعبير سهير نفسها-

وأعربت نجمتنا الكبيرة عن حزنها وغضبها لما يحدث حاليا في مصر من وقوع شهداء, وسحل وقتل وحريق وإعتصامات في كل مكان, وقالت:' كان من المفروض بعد أن قمنا بثورة عظيمة ورائعة, مثل ثورة25 يناير التي تعتبر غير عادية أن تنصلح كل الأحوال, ويعم الأمن والاستقرار ربوع الوطن', لأن هذا البلد كبير' أوي' بتاريخه وحضارته وعلمائه وشيوخه وفنانيه, ويستحق منا أن نحبها أكثر ونخلص لها, ونبعد أي مصالح شخصية تضر بها وبناسه الطيبين, ولهذا أدعو له من قلبي في كل وقت أن يحفظها الله, وتظل مصر المحروسة' كنانة الله'في الأرض.

وأكدت سهير رمزي علي أن الدراما المصرية أفضل100 مرة من نظيرتها التركية, وأنها شاهدت بعض تلك الأعمال مؤخرا بعد أن وجدت شغفا كبيرا عند كل معارفها وأصدقائها بمتابعة الدراما التركية, وبعد مشاهدتها اكتشفت أن الدراما المصرية لايعلو عليها, وهي أكثر تماسكا وحبكة وأداء تمثيليا, وكل ما نجحت فيه الدراما التركية تقديم مشاهد طبيعية خلابة ورائعة استطاعت من خلالها الترويج للسياحة التركية.

في النهاية وعلي عكس وجهة نظر الكثيرين تري نجمتنا المحبوبة أن الإعلام لعب دورا مهما في الفترة الأخيرة, ولا غني عنه لأنه ينير الطريق للجمهور ويكشف السلبيات, لكنها تعيب علي برامج' التوك شوز' تكرار الموضوعات والضيوف, وعلو الصوت, وعدم إنصات الضيوف ومقدمي البرامج لبعضهم, لهذا قررت التركيز في ثلاثة برامج فقط لبعض المذيعين المشهود لهم بالصدق والكفاءة والإخلاص.

الأهرام المسائي في

21/02/2013

 

يسرا: لم أعتزل الفن وأحضّر لمسلسل جديد 

كتب الخبررولا عسران 

بعد عودتها من أداء فريضة الحج انتشرت إشاعات حول اعتزال يسرا الفن، فردت عليها بطريقة عملانية من خلال تحضيرها لمسلسلها الجديد «إنهم لا يأكلون الخرشوف» على أن تبدأ تصويره قريباً ليعرض في شهر رمضان.

عن المسلسل والإشاعات التي طاردتها أخيراً كان الحوار التالي معها.

·        ما كانت ردة فعل الجمهور والأصدقاء حول إشاعة اعتزالك الفن؟

اتصلوا بي للاستفسار، إذ ليست المرة الأولى التي تطلق فيها هذه الإشاعة السخيفة  التي اعتدت عليها، فأجبتهم أنني لم اعتزل الفن، إنما باشرت التحضير لمسلسلي الجديد «إنهم لا يأكلون الخرشوف»، وهو من تأليف تامر حبيب وإخراج غادة سليم. برأيي يكون الرد المناسب من خلال الأعمال وليس عبر نفي هذا الكلام.

·        تتعاونين مع تامر حبيب للمرة الثانية على التوالي، فما السبب؟

يقرأ ما يدور بداخلي ويقدم لي، في كل مرة،  فكرة جديدة، ويخرج أكثر الأشياء الجميلة لدي.

·        كيف تقيّمين علاقتك معه إذاً؟

ليست علاقة مؤلف بممثلة فحسب، بل نحن أخوة قبل أي شيء، فأنا أعشق كتابته ولديه بصمات مميزة في مجالي الدراما والسينما، لذلك لا أجد حرجاً في التعاون معه عشرات المرات، طالما أنه يقدم لي في كل مرة نصاً يظهرني بشكل مختلف، وأعتقد أن الجمهور يلاحظ ذلك على الشاشة.

·        إلى أي مدى تؤثر هذه العلاقة إيجاباً في التصوير؟

التعاون مع تامر  يضفي علي حالة من السعادة خلال التصوير بسبب الكيمياء المشتركة بيني وبينه، الأمر الذي ينعكس بشكل تلقائي على الصورة التي يراها المشاهد.

·        لماذا تغيّر اسم المسلسل من «ملكية عامة» إلى «إنهم لا يأكلون الخرشوف»؟

في الحقيقة كان «ملكية عامة» اسماً مبدئياً، وبعد عقد جلسات تحضيرية قبل مباشرة التصوير، ارتأينا تغيير الاسم إلى «إنهم لا يأكلون الخرشوف».

·        ألا ترين أن اسم المسلسل غريب عن السائد في الدراما؟

بل هو جديد والأنسب للأحداث، لن أخوض في تفاصيل أكثر حرصاً منا على سرية العمل حتى موعد التصوير، إنما اكتفي بالقول إن المسلسل مختلف عما يتم تقديمه، وسأؤدي فيه دوراً لم يسبق أن أديته.

·        ما الذي يدفعك إلى تكرار التعاون مع مجموعة من الممثلين الشباب؟

أؤمن بأن الشباب لهم الغلبة في هذه الأيام، خصوصاً أنهم يؤدون  أدواراً رائعة، وكانت تجربتي معهم ممتعة في «شربات لوز» في العام الماضي، ما شجعني على تكرار التعاون مع معظمهم.

·        هل تعتبرين أن على الفنان صاحب التاريخ منح فرصة للممثلين الشباب؟

بالطبع، أرى من الأهمية أن يقدم الفنان شباباً يثرون الدراما ويؤدون أدواراً مميزة، لا أن يكتفي بتقديم مسلسلات فحسب.

·        ما سبب اعتذار المخرج سميح النقاش عن {إنهم لا يأكلون الخرشوف}؟

سميح النقاش مخرج محترم، لكنه، لأسباب تخصه، أبلغنا أنه لن يستطيع إخراج المسلسل فتقبلنا ذلك بصدر رحب، واستبدلناه بغادة سليم، أعتقد أن التجربة ستكون مميزة  بيني وبين غادة لأنها مخرجة موهوبة وتقدم صورة جميلة للغاية.

·     نراك اليوم في ميدان التحرير وتشاركين في التظاهرات فيما في السابق لم يكن لك أي نشاط سياسي واضح، ما الدوافع التي حملتك إلى الميدان؟

عندما تشعر بأن ثمة خطراً وأنه يتوجب عليك النزول فعليك أن تنزل، وهو ما أيقنته تماماً مما يجري في البلد في الفترة الأخيرة، بعدما داهم الخطر حرية الإبداع، لذلك كان علينا أن ننتفض ونقول لا، وندافع عن حقوقنا وحرياتنا، هذا ليس غريباً فعندما يشعر  الإنسان بخطر مقبل  عليه أن ينتفض ضده.

·        ما صحة ما يتردّد من أنه اعتُدي عليك أنت وليلى علوي في الميدان؟

هذا كلام للتشويه ليس أكثر، ولم يحدث على الإطلاق، بل على العكس استقبلنا الثوار بترحاب ولم يهاجمونا، وما حدث هو أنه كان ثمة تزاحم علينا ففهمه البعض بصورة خاطئة وحاولوا ترويجه، لكن الحقيقة أظهرتها كاميرات التلفزيون والعدسات التي التقطت صوراً لنا في الميدان نهتف وسط جموع الشعب المصري.

·        أخيرا كيف حال والدتك؟

رغم أنني لا أريد الحديث عن شؤوننا الخاصة في وسائل الإعلام، إلا أن اقاويل كثيرة انتشرت في الفترة الماضية  عن حالتها الصحية، ولا بد من وضع حد لذلك. والدتي بخير وبصحة جيدة، وأتمنى الكفّ عن الحديث عنها وتركها في حالها.

الجريدة الكويتية في

21/02/2013

 

فاطمة ناصر:

فرصة عمري في مصر

خيرى الكمار 

>> لأن النجومية هدفها.. جاءت إلي هوليوود الشرق لتنال شهادة الوصول إلي قلوب عشاق الفن والسينما العربية، وبحثاً عن تحقيق الحلم تسير التونسية فاطمة ناصر بخطوات ثابتة بدأتها من خلال مسلسل »المنتقم«.

فاطمة ناصر تحدثت في الفن والسياسة ورؤيتها لأوضاع الفن والسينما في ظل الظروف الحالية.. فكان هذا الحوار  >>

·        قلت لها في البداية ما سبب حماسك لمسلسل »المنتقم« الذي يعرض علي قنوات mbc؟

< فقالت أكثر ما شجعني علي المشاركة في بطولة مسلسل »المنتقم« هو العمل مع المخرج حاتم علي، والذي يعد أول عمل درامي مصري تصل حلقاته إلي 120 حلقة علي غرار المسلسلات التركية، وتركيبة مثل هذه المسلسلات ذات الطابع الجماعي سوف يكون لها شأن كبير في المستقبل.

·        كيف جاء ترشيحك للمشاركة في بطولة المسلسل؟

< الترشيح جاء عن طريق الشركة المنتجة وقد سعدت كثيراً فور علمي بأن المخرج حاتم علي هو المشرف علي الإخراج، لأنني كنت أتمني العمل معه منذ فترة وبالفعل كاد يحدث هذا التعامل من خلال مسلسل »عمر بن الخطاب« لولا أن العملية الإنتاجية الخاصة بهذا العمل انتقلت برمتها من تونس إلي المغرب، لذا عندما عرض عليّ المشاركة في »المنتقم« لم أتردد كثيراً.

·        < وما سبب حماسك لشــخصية »ديدي« بالتحديد وسر انجذابك لها؟

< ديدي إنسانة صادقة في مشاعرها تبحث عن الحب والاستقرار وتظن أن هذا الحب سوف تجده مع »عاصم« الذي يجسد شخصيته أحمد السعدني، ولكنها بمرور الوقت تكتشف خداعه حيث يقوم باستغلالها من أجل مصلحته الشخصية، وأري أن نموذج هذه

الفتاة التي تقيم علاقة مع رجل متزوج ليس نموذجاً مثالياً ولكنه يوهمها طوال الوقت بأن علاقته بزوجته سيئة، وحينما تكتشف سوء نواياه تتركه في حال سبيله.

البطولة الجماعية

·        < هل تتوقعين أن يكون المستقبل لهذه النوعية من المسلسلات؟

< أري أنه بعد نجاح المسلسلات التي اعتمدت علي البطولة الجماعية مثل »طرف ثالث« و»المواطن إكس« و»رقم مجهول« وغيرها سوف يكون المستقبل لمثل هذه النوعية من الأعمال وهذا هو سر نجاح الأعمال التركية لأنها تعتمد علي جودة الكتابة، فكل الشخصيات مرسومة بشكل جيد، وأود أن أشير إلي أن الأعمال الجماعية سوف تكون فرصة رائعة لورش السيناريو في مصر، هذه الورش سوف تضيف مؤلفين جدداً بفكر مختلف يواكب العصر الذي نعيشه، وأعتقد أن نجاحها سوف يدفع شركات الإنتاج لتقديم أعمال مماثلة خاصة أن تكاليف إنتاجها أقل بكثير من إنتاج مسلسلات النجم الأحد، كما أنها ستخلق مواسم جديدة للعرض بخلاف الموسم الرمضاني مثلما حدث مؤخراً مع مسلسل »المنتقم«.

·        < وكيف ترين أزمة الدراما هذا العام خاصة أن الإنتاج في تناقص مستمر؟

< أعتقد أن هذه المسألة لها إيجابياتها ولها أيضاً سلبياتها، ففي ظل قلة الأعمال الدرامية يكون هناك فرصة هائلة للمشاهد للاختيار والمشاهدة بشكل أفضل ولكن هناك أضراراً كثيرة سوف تلحق بالمنظومة الفنية ككل بدءاً من الممثلين والمنتجين ونهاية بالعاملين في كل مجالات العمل الفني ولكنني أري أن هذه الأزمة لن تستمر طويلاً.

·     < الأوضاع السياسية في مصر تشبه إلي حد كبير ما يحدث في تونس.. فكيف تصفين ما يحدث في البلدين؟

< دعني في البداية أؤكد لك إيماني بالدولة المدنية في البلدين وأنها الطريق الوحيد للنهضة بالشعوب، لأنه من المفترض عدم خلط الدين بالسياسة، وأري أن الأوضاع متشابهة في مصر وتونس، فالاكتئاب يسود الحالة الاجتماعية للشعبين، وبدلاً من تفكير المسئولين

 فيما يشغل بال الناس من تحسين أوضاعهم الاقتصادية يتحدثون عن أشياء تثير كثيراً من الجدل والاختلاف.. وأنا هنا اتساءل: هل من أجل هذه الأشياء قامت الثورات؟! لا أظن.

مشوار متعثر

·     < بدأت مشوار السينما ببطولة في فيلم »ع الهوا« ثم قدمت بعدها أدواراً صغيرة.. فلماذا حدث هذا التراجع؟

<  بالفعل كانت البداية مع فيلم »ع الهوا« للمخرج إيهاب لمعي، وبعدها شاركت في العديد من الأعمال السينمائية مثل »احكي يا شهرزاد« ليسري نصرالله، و»بنتين من مصر« و»الوتر«.. واقرأ حالياً بعض الأعمال وأتمني أن تأتي العودة للسينما بشكل جيد، وهذا لا يمنعني من أن أصف مشواري مع السينما بالمتعثر بعض الشيء ودائماً أقول لنفسي من الجائز إن الفرصة التي انتظرها لم تأت بعد فأنا أسعي وأجتهد وأطلب من الله التوفيق.

·        < وماذا عن حال السينما المصرية في هذه الفترة من وجهة نظرك؟

< أري أن معظم الأعمال السينمائية في الفترة الأخيرة جاءت تجارية وأن نسبة الأفلام الجيدة التي تستحق المنافسة في المهرجانات العالمية قليلة للغاية، وكم أتمني أن تعود السينما المصرية لعصرها الذهبي أيام حسين كمال وخيري بشارة ومحمد خان وداود عبدالسيد وعاطف الطيب، وغيرهم من المخرجين المبدعين..غير أن ذلك يحتاج لدعم الدولة للخروج من هذا المأزق، ودعني أذكر لك التجربة الإيرانية فعلي الرغم من أن إيران هي الدولة الأكثر تشدداً إلا أن الدولة لم تحارب الفن والفكر والإبداع بل تسانده وتدعمه حتي أنهم وصلوا لأرقي درجات التميز حتي غزوا المهرجانات الدولية الكبيرة وحصدوا جوائز عديدة.. أضف إلي ذلك التجربة التركية في الدراما التي حققت نجاحا كبيرا، لذا فمن الضروري أن تنظر الدولة بعين الاهتمام للسينما المصرية خاصة أنها أصل السينما في المنطقة.

·        < وماذا عن أحدث أعمالك في مصر وتونس؟

< في مصر اقرأ حالياً أكثر من سيناريو وجار الاتفاق علي المشاركة في عمل تليفزيوني ضخم سوف أعلن عنه فور التعاقد.. أما في تونس فقد انتهيت مؤخراً من تصوير بطولة فيلم سينمائي بعنوان »الناظور« وهي كلمة تونسية تعني »الفنار« وأجسد خلاله دور سيدة متزوجة من طبقة متوسطة وعلاقتها بزوجها متوترة وتعاني من القهر والظلم من زوجها الذي يضربها بعنف وقسوة، وهذا ما يدفعها لخوض تجربة مع شاب أصغر منها سناً، والفيلم إخراج معز كمون وسوف يعرض في تونس في الصيف القادم.

·        < أخيراً.. هل طرق الحب بابك؟

< الحب هو أسمي المعاني وبدونه لا يكون لحياتنا معني، وأتمني أن تكون أيامنا كلها حب ولا يقتصر الاحتفال به علي يوم واحد، وعن نفسي أحب الخير والجمال والناس، كما أتمني أن أصادف رجلاً يخطف قلبي لكنني في الوقت الحالي أركز في عملي بشكل أكبر لأن هدفي أن أحقق نجاحاً في هوليوود الشرق.

Khairyel Kmar@yahoo. com

أخبار النجوم المصرية في

21/02/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)