حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أنغام لـ«المصرى اليوم»:

مصر كبيرة واللى مش قادر على الحكم يسيبه

حوار   محسن محمود

هى حالة غنائية متفردة، وعنوان راق للإحساس والصدق، بدأت أنغام المشوار مبكراً واستطاعت من خلال التزامها واختياراتها وخطواتها أن ترسم ملامح شخصيتها الغنائية التى لا تشبه الأخريات.

لم تفارق أنغام محطة الالتزام الفنى، وعبرت عن جيلها الحالم برومانسية، كما عبرت عن ملامح علاقة سوية لا تسحق فيها شخصية المرأة ولا تتخلى فى الوقت نفسه عن رقتها وأنوثتها، غنت للوطن وللناس، اغترفت من نبع الموسيقى المصرية، وقدمت روائعها ببصمتها الخاصة، وكانت طوال الوقت محط الأنظار.

النجمة أنغام صاحبة أحد أجمل الإطلالات الغنائية فى السنوات الأخيرة، تجاوزت ترددها لتلعب بطولة المسلسل التليفزيونى «فى غمضة عين» من خلال شخصية «نبيلة» الفتاة اليتيمة التى تجسد النبل والمثالية فى التفكير والتصرفات.

جرأة أنغام لم تقتصر فقط على أغنياتها بل أيضاً فى آرائها السياسية فهى تتابع وتحلل عن قرب كل ما يحدث فى البلد كأى مواطنه مصرية، وأكدت لـ«المصرى اليوم» فى حوار طويل أنها تعيش حالة من الرعب على البلد وانتقدت أداء الحكومة.

كيف شاهدت الأحداث الأخيرة التى تمر بها مصر فى الذكرى الثانية للثورة؟

- بصراحة شديدة لأول مرة أشعر بالخوف الشديد أكثر من أيام الثورة نفسها وما صاحبها من انفلات أمنى مرورا بكل المشاكل التى واجهت مصر طيلة العامين الماضيين.

لماذا؟

- الوضع حالياً أصبح خطيراً، والفتنة انتشرت بين أطياف الشعب المصرى سواء بين الشرطة والشعب أو الجيش والشعب، ولا أملك إلا أن أقول ربنا يحمى هذا البلد ويهدى الحال حتى نخرج من هذه الكبوة، ولا بد أن نتعامل بحكمة شديدة وهدوء حتى يزول هذا الخطر.

هل أثرت عليك هذه الأحداث بشكل شخصى؟

- أصابتنى بالإحباط، لدرجة أن هذا الشعور يطاردنى فى الأسبوع أكثر من مرة.

ما الحل من وجهة نظرك؟

- الحل بسيط جداً، «اللى مش» قادر على إدارة شؤون البلاد يتركها للى بيفهم ولمن لديهم القدرة على الإدارة، وهذا لا أعتبره عيباً، لأن مصر كبيرة جداً لكنهم لا يدركون ذلك، وبعد أن أثبتوا فشلهم عليهم الاعتراف وهذا «لا عيب ولا حرام»، لكن للأسف يحاولون التخفى بعيداً عن الفشل لكنهم سيلاقون حساباً عسيراً عن قريب، وهل كان أحد منا يتوقع أن يدخل الرئيس السابق السجن، فلابد أن يضعوا ذلك فى الحسبان «ومفيش شىء كبير على ربنا».

ما مطالبك بشكل شخصى؟

- طلباتى مثل كل المصريين ومنها إعادة النظر فى الدستور الذى أوقع البلد فى كارثة كبيرة، وتغيير الحكومة التى أثبتت فشلها، وبصراحة أشعر باستغراب شديد من هؤلاء فهم لا يسمعون إلا أنفسهم، ولا يرون كيف ينظر إليهم الشعب المصرى، لدرجة أننى سمعت بأذنى كثيرين من الناس الطيبين يدعون عليهم، وأى إنسان طبيعى دخل مكاناً ولم يجد ترحابا فعلية بالتأكيد المغادرة فما بالك بما يحدث حاليا، فكنت منتظرة أن يخرج علينا الرئيس مرسى مرة واحدة ويؤكد أنه رئيس لكل المصريين وليس لعشيرته، أو يخرج ويؤكد أنه صاحب القرار، لكنى حتى هذه ليست من سلطته، وكنت أتمنى أن يدافع عن نفسه من الاتهامات الكثيرة التى تلاحقه، لكن للأسف كل مرة يخرج علينا ويرفض التعليق وكأنه يؤكد أن هذه هى الحقيقة «واضربوا دماغكم فى الحيطة»، وهذا أصابنى بالإحباط أكثر، فبعد أن أسقطت حاكما ديكتاتوراً استبدلته بديكتاتور آخر لكنه ينتمى لحزب دينى بدلاً من الحزب الوطنى.

ما رأيك فى خلط الدين بالسياسة؟

- بالتأكيد شىء يحزننى جداً، ولازم يصدقوا إن البلد لن يتقدم بهذه الطريقة «مش هتمشى».

أفهم من كلامك أن ما يحدث فى الشوارع من مظاهرات سببها الأساسى الدستور وفشل الحكومة؟

- ما يحدث حاليا من ضرب فى الشوارع وفوضى لا يعلمون أنها «ثورة جياع» هذه هى الحقيقة التى لا يريدون الاعتراف بها، والشباب الذى يتعرض للضرب فى الشوارع، وهؤلاء الشباب الغاضبون يعبرون عن معاناتهم، لأن ثورة الجياع لا تقتصر فقط على «الأكل» بالمعنى الضيق، لكن مشاكل كثيرة تواجههم من تعليم وصحة وفقر وسكن وعدم قدرة على الزواج والإنفاق والبطالة وغيرها فلا حول لهم ولا قوة بعد أن تراكمت عليهم المشاكل.

لكن البعض يصفهم بالمجرمين والبلطجية؟

- لا يصلح أن نتهمهم بهذه التهم أو حتى نصفهم بالمجرمين لكنهم شباب فقدوا الأمل وتمت معاملتهم أسوأ معاملة، وتعرضوا لإهانات شديدة ومنهم شباب مساكنهم تحاصرها المجارى، وكان لديهم أمل فى رئيس جديد يخلصهم من مشاكلهم لكنهم صدموا مما يحدث، والمجرم الحقيقى هو من جوع الشعب وأفقدهم الأمل فى الحياة وجعلهم يسكنون العشوائيات التى تحاصرها المجارى، المجرم من ترك قطار الموت يدهس أتوبيس الأبرياء، وليس الشباب.

كيف نخرج من النفق المظلم؟

- عن طريق الكفاءات وأصحاب الخبرة ولا نتعامل بمنطق أهل الثقة ونفضل الصديق أو العشيرة، ومصر بها كفاءات كثيرة وأصحاب إنجازات وخبرات طويلة، ولو تعاملنا بمنطق العشرية والأهل فلماذا اعترضنا إذن على التوريث، لكن الحكام سيضغطون على الزناد الذى سيضرب فى وجههم، لكن الغرور والكرسى هو السبب فى تغيير الأحوال.

بعيدا عن السياسية لماذا وافقت على بطولة مسلسل «فى غمضة عين» بسرعة رغم اعتذارك عن تجارب درامية كثيرة؟

- لست مترددة لكنى متأنية، وخلال السنوات الماضية تلقيت عددا من العروض سواء السينمائية أو التليفزيونية، وكنت أتركها دائماً للنصيب، لذلك أعتبر الأعمال التى تعرض على ولا أقدمها «مش من نصيبى»، لكن مسلسل «فى غمضة عين» حدثنى عنه المؤلف فداء الشندويلى منذ عامين، وبعدها توقف المشروع وانتقل لشركة إنتاج أخرى، وبعد عام تقريبا تلقيت العرض نفسه من الشركة الجديدة، وفى ذلك الوقت كانت الفكرة قد اكتملت فتحمست لها جداُ، وشعرت بأن الوقت أصبح مناسباً لخوضى تجربة الدراما وفى النهاية «اسأل على النصيب».

كيف كان استعدادك لأول تجربة تليفزيونية؟ وهل اشترطت تغيير بعض التفاصيل فى العمل؟

- قرأت السيناريو أكثر من مرة، وعقدت جلسات عمل مكثفة مع مخرج العمل سميح النقاش، ولم أشترط تغير أى شىء فى السيناريو وكل التعديلات اعتبرها بسيطة تمت بموافقة المخرج والمؤلف وتخص الشخصية التى أجسدها فى المسلسل.

ما أصعب المشاهد التى واجهتك خلال التصوير؟

- دورى ملىء بالمشاهد المؤثرة والصعبة جداً، وقبل التصوير كنت أشعر بخوف شديد جداً، والصعوبة كانت تكمن فى التحضير للمشهد قبل تصويره حتى يصدقه المشاهد، خاصة أن الشخصية مرت بمعاناة كبيرة منذ طفولتها.

هل شخصيتك فى المسلسل قريبة من شخصية أنغام الحقيقية؟

- فى الحقيقة الشخصيتان مختلفتان تماما، لكن يوجد تشابه بسيط بينهما فى «حب الحياة» وعدم فقدان الأمل، خاصة كلما «تقع» تعود لتقف على قدميها وتواجه تحديات الحياة.

لماذا رفضت تقديم أغنيات ضمن أحداث المسلسل؟

- لا توجد مساحة لوضع أى أغنيات ضمن الأحداث، وبشكل شخصى لو عرض علىَّ ذلك لكنت رفضت، لأننى ألعب دوراً لممثلة وليس لمطربة، ولن أقحم الغناء على المسلسل.

لكنك غنيت التتر؟

- هذا شىء مختلف، لكنى لن أعترض إذا طلبوا من مطرب أو مطربة أخرى تقديم التتر، وحتى لو اكتفوا بالموسيقى فقط فى التتر، لكنى لم أطلب أو أشترط غناء التتر، كما أننى لم أرفض تقديمه، خاصة أننى أغنى للشخصية الرئيسية فى المسلسل ودائماً ما تحكى أغنية البداية عن الحدوتة الرئيسية فى المسلسل، وبصراحة شديدة كتبها الشاعر جمال بخيت بحرفية شديدة ولحنها خالد عز باقتدار، وأتمنى أن يُعجب الجمهور بها.

تظهرين بلوك مختلف خلال الأحداث، فهل اعتمدت على نفسك أم استعنت بمتخصصين؟

- بالفعل استعنت بمروة عبدالسميع فهى ستايلست متميزة وساعدتنى كثيرا فى تقديم المراحل العمرية للشخصية التى أجسدها والمعاناة التى عاشتها، حيث إنها ارتدت الملابس السوداء لفترة طويلة، وبعد ذلك تغير ستايل ملابسها ومكياجها مع تحسن حالتها.

هل التصوير لفترات طويلة هو السبب الرئيسى فى الإجهاد الذى تعرضت له؟

- بل البرد القارس، حيث كنت أرتدى ملابس صيفية فى عز موجة البرد التى تعرضت لها مصر مؤخراً، لدرجة أننى أصبت بنزلة برد شديدة، وتحاملت على نفسى واستكملت التصوير، رغم أن التصوير كان معظمه خارج البلاتوه.

هل توقف تصوير المسلسل لفترة أثر على أدائك؟

- بصراحة كنت خائفة جداً من ذلك، لكنى دخلت فى «الموود» بسرعة وطلبت من المخرج أن أشاهد عدداً كبيراً من مشاهدى قبل استئناف التصوير وبالفعل وافق وهذا ساعدنا كثيرا على استكمال التصوير بنفس المستوى.

كيف شاهدت نفسك ممثلة تليفزيونية للمرة الأولى، وهل انتقدت أداءك أم شعرت بحالة رضاء؟

- بالتأكيد انتقدت نفسى، وكان من الممكن أن أقدم أداء أفضل من ذلك فى بعض المشاهد.

صورت المسلسل فى ظل انفلات أمنى فهل استعنت بحراسة خاصة؟

- بالرغم من بُعد أماكن التصويرلكننى لم ألجأ للحراسات الخاصة، وأكثر شىء فعلته عندما أتأخر كنت ألجأ إلى شقيقى ليرافقنى فى العودة إلى منزلى، كما أن فريق العمل كان مهتماً بى، لذلك لم أشعر بخطورة، وبالمناسبة أحب أن أتقدم بالشكر لفريق عمل مسلسل وعلى رأسهم أحمد حلاوة وفتوح أحمد ورجاء الجداوى فهم نجوم كبار استفدت من خبرتهم كثيراً، وخرجت من المسلسل بصداقات كثيرة، هذا بخلاف المواهب الجديدة مثل إسلام حافظ والذى أتنبأ له بمستقبل كبير.

وبعد انتهاء المسلسل هل حددت موعداً لطرح ألبومك الجديد؟

- لا أفكر فى تقديم ألبوم كامل حالياً، وقررت طرح مينى ألبوم أو أغنيات سنجل، أما الألبوم بشكله المعتاد والذى يحتوى على أغنيات كثيرة فـ«راحت عليه»، ومن المقرر طرح أغنية جديدة سنجل فى عيد الحب من كلمات رياض عزيز وألحان ماجد المهندس.

لماذا رفضت المشاركة فى برامج اكتشاف المواهب الغنائية؟

- بصراحة شديدة العرض كان هزيلاً ولم يكن جديا، لذلك لم أمنح الموضوع اهتماماً، لكن لو برنامج على مستوى «ذا فويس» و«عرب ايدل » فسيكون الوضع مختلفاً.

أفهم من كلامك أنك لا ترفضين هذه النوعية من البرامج؟

- سبق أن قدمت تجربة لكنها لم تحظ باهتمام المصريين، لأنها كانت خاصة بالخليج، حيث شاركت فى لجنه تحكيم برنامج «نجم الخليج»، وحقق هذا البرنامج نجاحاً كبيراً على مستوى دول الخليج.

هل بالفعل تقدم هذه البرامج مواهب حقيقية للساحة الفنية؟

- بالفعل، وأنا بشكل شخصى معجبة جداً بـ«كارمن سليمان» وأتوقع لها مستقبلاً باهراً، ويسرا محنوش من برنامج «ذا فويس» التى تملك مقومات صوتية قوية وطريقة الأداء والوقوف على المسرح، وأيضاً شريف إسماعيل فى برنامج «صوت الحياة»، لكن المستقبل بإيد ربنا، ولا بد أن يجتهدوا ويبذلوا قصارى جهدهم لاستثمار نجاحهم فى البرنامج بشكل عملى.

المصري اليوم في

04/02/2013

 

 

قال إن قلبه يتمزق علي الشعب السوري

حاتم علي: ثورات الربيع العربي سُرقت

حوار- أنس الوجود رضوان:

 

«حاتم علي»، مخرج صاحب فكر خاص، لما يحمله من ثقافة متنوعة تجعله يغوص في هموم الوطن العربي الذي ينظر إليه حزيناً بسبب أوضاعه، فالواقع جاء مخيباً لآماله، وأعياد الثورة التي تحتفل بها دول الربيع فرصة لمراجعة ما حدث لشعوبهم. رغم أن قلب «حاتم» يتمزق علي سوريا، ولكنه يؤمن بأن الحرية لها ثمن كبير حتي راهن علي مسلسل «المنتقم» ذي الـ 120 حلقة فكسب الرهان، وصفق له الجمهور الذي اعتاد علي نجاح أعماله من التغريبة الفلسطينية، والمسلسلات السورية التي أسهم في انتشارها علي الفضائيات إلي «الملك فاروق» و«الفاروق عمر» الذي أحدث ضجة في الأزهر الشريف، وطالب بمنعه من العرض.

< سألناه عن رؤيته لعيد الربيع العربي بعد سنتين من انطلاقه؟

- قال: إن الثورات لم تكتمل بعد، وتحتاج إلي دراسة لتنفيذ أهدافها التي تُخرِج الشعوب من النفق الضيق الذي يعيشون فيه إلي طريق الحريات، ولابد أن ينتبهوا إلي أن تمزيق الوطن ليس في صالح ثوراتهم.

< كيف تري الأحداث الدامية في سوريا؟

- سوريا ليست بخير، ويعيش شعبها مأساة حقيقية ورائحة الدم تفوح في الشوارع، ولم أتخيل يوماً أن تكون سوريا بها أحداث دموية، والذي يحدث يجعلني قلقاً علي الشعب، وإذا استمر الوضع كثيراً فمن الصعب الرجوع إلي الاستقرار بسهولة، ولا نملك إلا الدعاء لحماية الشعب السوري.

< ثمة مشكلة يتعرض لها المبدع العربي من قبل الأنظمة الاستبدادية التي تحجر علي إبداعه؟

- دائماً المبدع يحتاج إلي مساحة من الحرية، ليعبر عن آرائه دون رقابة تضع السيف علي رقبته، لإرهابه وتخويفه والمشهد الإبداعي ستظهر ملامحه في الأيام القادمة بعد حكم الإسلاميين في دول الربيع العربي، وتوضح لنا رؤيتهم وهل يملكون مشروعاً حقيقياً لرسم خريطة الأوطان مع القوي الثورية والحزبية؟.. أم أنهم يتفردون بالسلطة دون مشاركة أحد من التيارات السياسية الأخري، ومن هنا تظهر ملامح المرحلة القادمة التي تضع المثقف في مأزق حقيقي.

< هل الظروف الاقتصادية المضطربة التي تعيشها البلاد جعلت الإنتاج الدرامي يتراجع؟

- دائماً رأس المال جبان، فالمنتج يدرس السوق قبل الخوض في إنتاج عمل درامي، وما يحدث علي أرض الواقع يجعله يفكر مئات المرات عند إنتاجه لأي عمل سواء درامياً أو سينمائياً، فمثلاً لو نظرنا إلي سوريا التي كانت تنتج أكثر من ثلاثين مسلسلاً، بسبب الأحداث تقلص العدد ليكون 6 أعمال أو أقل، في حين أن الفضائيات كانت تتهافت علي الدراما السورية وتحجز لها مكاناً علي خريطتها في شهر رمضان، ولكن الآن لجأت للدراما التركية كبديل لها، وهو نفس الحال في مصر، الإنتاج يتراجع بشكل كبير.

< كيف تراجع الإنتاج كما تقول ونشاهد عملاً يصل إلي 120 حلقة ويتعدي إنتاجه الملايين؟

- الأمل في الفضائيات لأنها تحاول إنتاج أعمال درامية تكون خاصة بها، وقناة الـ«mbc» تنتج وتختار بدقة أعمالها حتي يكون لها سوق توزيع وأسهمت بشكل كبير في فتح باب للدراما علي الفضائيات الأخري، وترجمت بعض الأعمال إلي لغات أجنبية لمشاهدتها.. وتحمسها لإنتاج عمل ضخم مثل مسلسل «المنتقم» ذي الحلقات الطويلة كنوع جديد من الدراما يحمس الفضائيات الأخري لدخول تجربة إنتاج المسلسلات ذات الأجزاء أو الطويلة وأيضاً السباعية.

< هل قبلت إخراج «المنتقم» كرد علي الظلم الموجود في العالم العربي؟

- لم يخطر ببالي هذا المعني رغم أنني سمعته كثيراً، الموضوع جاء عندما قرأت رواية إلكسندر دوماس الكاتب الفرنسي، وأعجبت بأحداثها، فقررت تنفيذها درامياً، وجلست أفكر كيف تتماشي مع المجتمع المصري، خاصة أنه جمهور متذوق للفن وناقد بارع، وسبب نجاحي، ولا أريد أن أخذله، وقررنا أن يكتب العمل بطريقة الورشة ونجحت في صياغتها، واختير فريق العمل بعناية، وبرع كل ممثل في دوره، وأقبل المشاهد عليه رغم دمويته ولكن طريقة التصوير وأداء الممثلين واندماجهم مع الأحداث جذبت الجمهور الذي ينتظر حلقاته بشوق.

< قيل إن «المنتقم» بديل للمسلسلات التركية التي غزت الشاشات بشكل مخيف؟

- أنا معك أن الدراما التركية احتلت الفضائيات، ولكننا لسنا تقليداً لها، فالعمل له صفة فنية خاصة، ولكنه يؤكد أننا قادرون علي كتابة وإخراج أعمال طويلة، ومصر نجحت فيها، فالعبقري أسامة أنور عكاشة مع توأمه إسماعيل عبدالحافظ قدما لنا رائعتيهما «ليالي الحلمية» في ثلاثة أجزاء، وأيضاً شاهدنا «المال والبنون» وأعمالاً أخري كثيرة، وعملنا اختلف فقط بأنه جزء واحد، ولنجاحه سنفكر في إعادة التجربة مرة أخري.

< لماذا لا يترجم العمل إلي التركية ويعرض علي شاشتها؟

- جار ذلك فتم الاتفاق علي عرضه علي التليفزيون التركي، وأيضاً سيعرض علي فضائيات أخري أجنبية.

< حدثت ثورة فنية بسبب مسلسل «عمر» الذي اعترض عليه الأزهر، وطالب بمنع عرضه لأنه أساء لشخصية عمر رضي الله عنه؟

- أولاً أنا عاشق للتاريخ، وكان حلم حياتي أن أقدمه في قالب درامي للمشاهد ليتعرف علي حضارته القديمة، خاصة أننا نتعامل مع 60٪ من المجتمع شباب يجلس معظم وقته علي المواقع الإلكترونية واليوتيوب وتويتر، ونسبة مشاهدته للتليفزيون ضعيفة، وكنت أفكر كيف أصيغ عملاً فنياً يشد هؤلاء الشباب، بدأت التجربة بمسلسل «الملك فاروق» للكاتبة لميس جابر، ونجحت التجربة، وحققت نسبة مشاهدة كبيرة وأثني عليها الشباب قبل الكبار، فأعطاني هذا الشجاعة بتقديم التاريخ الإسلامي في قالب بسيط وبصورة تبهر المشاهد، فأخرجت مسلسل «عمر» الذي أخذ مني مجهوداً كبيراً جداً في إعداده وإخراجه وشهدت كواليسه حواديت كثيرة، ولكن فجأة انقلبت الدنيا، واتهمتني بأنني أسيء إلي الصحابة، في حين أن العمل يخلدهم ويشير إلي عظمة شخصية عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وبحثاً عن تجسيد صورة عدل الحاكم في أبهي ألوانها، ولأهمية الشخصية في التاريخ الإسلامي وهي مرحلة بناء الدولة الإسلامية العادلة، ومن المفروض تشجيعنا لأن مثل هذه الأعمال أرشيف تنويري للمجتمع.

< لماذا لم تحصل علي موافقة الأزهر لتحصين العمل.. خاصة أنه الجهة المعنية بالشئون الإسلامية؟

- تكونت لجنة من علماء الدين لقراءة العمل مثل الشيخ علي الصلابي، ويوسف القرضاوي، وسلمان العودة، وأسماء عديدة لها شأن كبير في علوم الدين الإسلامي، والأزهر له كل تقدير فهو قلعة الإسلام عبر العصور، ولقد كان الجامع الأزهر في مصر هو الذي يمثل الدعوة الإسلامية والعمل السياسي الإسلامي المستقل عن الحاكم، ولا أحد ينسي أنه يفهم الشعوب صحيح الدين وحقيقة الصحابة وأهل البيت والأنبياء.. ومسلسل «عمر» يساهم في تصحيح صورة الدين الإسلامي الذي حاول البعض تشويهها لدي الغرب، وأنه بريء من العنف، وأنه دين الحق والرحمة والألفة بين الناس، وأن العنف ليس له علاقة بالإسلام وبهذا نرد علي الغرب الذي يتهم الإسلاميين بالعنف وإباحة الدماء، وترجمة وتوزيع المسلسل يرد علي الأفلام التي تسيء للإسلام.

< لماذا يتميز المخرجون السوريون بالأعمال التاريخية عن غيرهم من الدول الأخري؟

- تتمتع مصر والعالم العربي بوجود مخرجين علي كفاءة عالية في الإخراج، ولكن سوريا اهتمت بالأعمال التاريخية، وأصبحت لعبتنا، لأننا نفهم طبيعة هذه الأعمال واحتياجاتها، ففي مسلسل «عمر» كان علينا بناء ديكورات تتقارب مع العصر الذي نحكي عنه، فكان من الصعب إيجاد بيئة مشابهة لمدينة مكة إلي جانب المعارك مع الفرس التي استخدم المسلمون فيها الفيلة، واستخدمنا الكومبارس في المعارك والطواف حول الكعبة وفي المسجد النبوي، وفي فتح مكة، وكذلك في المشاهد الخارجية، ومسيرات الجيوش، بمعني أن هناك 400 كومبارس يومياً في المشاهد العادية، واخترت فريقاً من فرنسا متخصصاً في الجرافيك وبناء الديكورات، واعتبر مسلسل «عمر» إضافة لي في تاريخي الإخراجي رغم أنني أخرجت مجموعة من الأعمال التاريخية الناجحة مثل «صقر قريش» و«ربيع قرطبة» و«صلاح الدين الأيوبي» و«ملوك الطوائف».

< هل الدول العربية تحتاج إلي «عمر بن الخطاب» حتي يتحقق العدل؟

- أتمني هذا، فشخصية سيدنا عمر - رضي الله عنه - حقق العدل وكان غيوراً علي الإسلام، كما اتصف بالعقل والحكمة والعدل، ولقب بـ«الفاروق» لأنه فرق بين الحق والباطل، وكان يتسم بالتواضع لأنه كان يعلم أن الناس جميعاً من أب واحد وأم واحدة، ولو الأمة الإسلامية أخذت صفة واحدة من صفاته وطبقتها لعشنا في سلام وتوقف نزيف الدم الذي أصبح يلون الشوارع.

الوفد المصرية في

05/02/2013

 

ماتحقق من الدراما التلفزيونية العراقية

سامي عبد الحميد  

من اللافت للنظر في برامج التلفزيون خلال شهر رمضان المبارك الفائت هو ذلك الكم الكبير من المسلسلات الدرامية التي أنتجتها الفضائيات العراقية، والتي عرضت خلال ذلك الشهر حيث لم تكن أي قناة عراقية من القنوات الرئيسة إلا وعرضت مسلسلاً درامياً عراقياً فكانت بادرة خير وبركة لا لفناني التلفزيون من مؤلفين ومخرجين وممثلين وحسب بل لفئات كبيرة من المتلقين، ويبدو لي أن تلك القنوات أرادت أن تتنافس في ما بينها لاجتذاب جمهور كبير من المشاهدين ويبدو لي أيضاً أن تلك القنوات أدركت أهمية تقديم المسلسلات الدرامية خلال الشهر المبارك للتخفيف من المتاعب اليومية للمواطن ما حدا بها إلى أن تتنافس ليس في ما بينها وحسب وإنما تتنافس مع القنوات التلفزيونية العربية الأخرى في هذا الخصوص، وقد أفرزت تلك المنافسة نتائج ايجابية يمكن الإشارة إليها كالآتي:

أولاً: وفرت فرصاً أكثر للمثل العراقي بعد أن كانت الفرص محدودة وضيّقة ومتاحة فقط لمن هاجر إلى خارج البلاد وبالذات إلى سوريا.

ثانياً: واضح أن بيئة معظم تلك المسلسلات عراقية وليست بيئة سورية كما كانت في المسلسلات التي أنتجت في الأعوام السابقة وبذلك فقد أعطى المخرجون نكهة محلية لأعمالهم وصفات محلية يمكن تصديقها.

ثالثاً: ظهور عناصر شابة جديدة من الممثلين اثبتوا كفاءتهم ونافسوا الممثلين الذين سبقوهم في المهنة، وهذا ما يبشر بمستقبل زاهر للدراما التلفزيونية العراقية كما وفرت فرصاً أكثر للتقنيين، المصورين والمونتيرية وغيرهم.

رابعا: استطاعت تلك المسلسلات أن تجتذب جمهوراً واسعاً وتبعدهم عن متابعة المسلسلات العربية – المصرية والسورية، والتي كانت تستولي على مشاعرهم وأحاسيسهم.

ولكن يبقى التساؤل قائماً حول عدد من الأمور نذكر منها:

أولاً - هل استطاعت الدراما التلفزيونية في هذه المرحلة أن تصل في مستواها الفكري والتقني والفني والعاطفي إلى ما وصلت إليه مسلسلات آخر القرن الماضي؟ ونذكر منها مسلسلات (النسر) و(عيون المدينة) و(الأماني الضالة) على سبيل المثال.

ثانياً - هل استطاعت الدراما التلفزيونية العراقية في هذه المرحلة أن تجد لها طريقاً للعرض في قنوات غير القنوات التي أنتجتها كما حدث مع الدراما التلفزيونية السورية التي انتشرت ليس في بلادها وإنما في أرجاء الوطن العربي شرقاً وغرباً.

تبقى الإجابة حائرة، ولكن يمكن المسك بها على الوجه الآتي:

سيرتفع المستوى الفني والفكري للدراما التلفزيونية العراقية إذ ما اعتمدت نصوصاً وسيناريوهات رصينة يكتبها كتاب مقتدرون لهم خبرة كافية في هذا المجال، ويمكنها أن تنافس مثيلاتها في الدول العربية إذا ما كانت موضوعاتها أكثر شمولية، واقل محلية كي يتقبلها المشاهد في كل مكان وزمان. وبالمقابل إذا ما كانت موضوعات الدراما ذات خصوصية محلية تثير فضول المشاهد هنا أو هناك ونأخذ مثالاً مسلسل (النخلة والجيران) الذي أنتج قبل سنتين ولكن مستواه الفني لم يكن مرضياً لكثير من المشاهدين ومن هنا نمسك بالإجابة الثانية ألا وهي توفر عددٍ من المخرجين الأكفاء المبتكرين أو المبدعين الذين يعتمدون مخيلتهم ورؤيتها ولا يتكلمون على حرفية المصورين.

وهنا نضرب مثالاً (عما نؤيل رسام) الذي غادر حقل التلفزيون، يجب أن تتوفر لدى المخرج التلفزيوني قدرتان: الأولى الحس الدرامي والمعرفة بتقنيات كتابة الدراما وتقنيات تنفيذها من قبل الممثلين، والثانية الحس السينمائي والمعرفة بتقنيات فن الفيلم وخصوصاً التتابع والربط بين اللقطات والمشاهد والاستمرارية وكيفية استخدام الكاميرا وزوايا الالتقاط ودور العدسات في التحكم بحجم الصورة، كل ذلك يحتاج إلى موهبة ودراسة وخبرة.

نلاحظ أن اغلب مشاهد المسلسلات الدرامية العراقية مسطحة تفتقر إلى الأعماق سواء في تكوين عناصر الصورة التلفزيونية أم في إضاءة المكان وتحقيقها الأبعاد والعمق والأجواء العامة والنفسية.

بقي عامل مهم يسهم في تحسين حالة الدراما التلفزيونية العراقية ألا وهو (الإنتاج) والتقتير في المصروفات الذي يسهم في إضعاف الكثير من النواحي الفنية في العمل ابتداءً من اختيار الممثلين الذين لا يتقاضون أجوراً عالية ومروراً بالخدمات التي يوفرها مدير الإنتاج لكادر العمل وانتهاءً باختزال المتطلبات أو إيجاد البدائل السهلة وغير المكلفة، ويضاف إلى ذلك اختصار زمن الإنتاج والإسراع في التنفيذ حتى يتم تقليل تكاليف العمل.

مع كل ذلك فاعتقد أنه إذا استمرت القنوات الفضائية العراقية بإنتاج دراما تلفزيونية وبشكل واسع مع الأخذ بمتطلبات التحسين فإن هذا التحسين سيتحقق في المستقبل، وهنا أُضيفُ شرطين لذلك: الأول أداء الممثلين ومدى ابتعاده عن التكلف والمبالغة والتصنع والعمل على تبني الأدوار أو الشخصيات التي يكلفون بتمثيلها، وأن لا يبدو عليهم - على الممثلين - أنهم يمثلون بل يعيشون الدور. الثاني الصدقية في سرد الأحداث وتجسيدها وفي اختيار وتكييف أماكن حدوثها، حيث لاحظت أن مثل هذه الصدقية تغيب في كثير من الأحيان، وخصوصاً في المسلسلات التي تقتبس من الماضي، وهنا اضرب مثلاً لهذا الشرط في مسلسل (سليمة مراد) حيث لم يكن المخرج دقيقاً في تحقيق البيئات المناسبة للأحداث وكان عليه أن يستفيد من آراء من عاشوا مرحلة المطربة سليمة، قد يرد المخرج الواعد بأن الإبداع الفني لا يشترط الدقة التاريخية على الدوام وأرد عليه أنا بدوري أن عامل الإقناع – إقناع المتلقي أمر مهم في الدراما وفي الدراما السينمائية أو التلفزيونية على وجه الخصوص.

المدى العراقية في

06/02/2013

 

يشارك في مسلسلين للموسم الرمضاني المقبل

سليم صبري: المستقبل للدراما السورية

دمشق - مظفر إسماعيل:  

اعتاد الجمهور العربي في كل عام إطلالة مميزة للفنان السوري سليم صبري من خلال عدد لا بأس به من الأعمال المتنوعة، في مسلسلي “ياسمين عتيق” و”زمن البرغوت ج2” اللذين يعتبران من المسلسلات المهمة التي ستتصدر الموسم الرمضاني المقبل وفق قوله . عن مشاركاته الحالية وعن رأيه حول مستقبل الدراما السورية كان لنا مع الفنان سليم صبري الحوار التالي:

·        هل لك أن تحدثنا عن مشاركاتك في الموسم المقبل؟

- أطل على الجمهور العزيز في الموسم المقبل من خلال عملين مهمين حتى الآن، وهما العملان الشاميان “زمن البرغوت ج2” للمخرج المثنى صبح، و”ياسمين عتيق” للمخرج أحمد إبراهيم الأحمد .

·        هل من تفاصيل عن أدوارك؟

- في مسلسل “زمن البرغوت” ألعب دور مختار الحارة “أبو وضاح” الذي يتعرض في حياته للكثير من الأحداث والتطورات التي تجعل من الشخصية محوراً مهماً في المسلسل، والمسلسل بشكل عام يعتبر من وجهة نظري أحد أهم الأعمال، وهو يصور دمشق بشكل أوسع من الأعمال الدمشقية الأخرى، وسيلاحظ الجميع فرقاً كبيراً بين “زمن البرغوت” وغيره من الأعمال الدمشقية الماضية .

وبالنسبة للعمل الثاني “ياسمين عتيق” فهو مسلسل لا يقل أهمية عن سابقه، وألعب في العمل دور تاجر من تجار الشام يدعى “عزت الشوملي” وهو من الشخصيات الشريرة في المسلسل، والكثير من الناس لا يسلمون من شره، أحد أهم القصص التي تدور حول هذه الشخصية قصة زواجه من إحدى الفتيات رغم رفضها ورفض أهلها لفكرة الزواج . من يتابع العملين سيستمتع بالمستوى الراقي الذي سيظهران به بلا أدنى شك .

·     ذكرت أنك تطل من خلال عملين حتى الآن، هل تعني أن المجال مفتوح للمشاركة في أعمال أخرى؟

- نعم، فالوقت لا يزال مبكراً على انطلاق الموسم الدرامي، وهناك عدد كبير من الأعمال التي لم يبدأ العمل بها حتى الآن، كما أن عدة عروض قدمت لي في الفترة الماضية ولم أوافق عليها كما أني لم أرفضها، أقوم حالياً بدراسة بعض العروض ومن المحتمل أن أشارك في أعمال اجتماعية، لكن حتى الآن أقول أني أشارك فقط في مسلسلين دراميين سيعرضان في الموسم الرمضاني المقبل .

·     يبدو أنك تميل بشكل واضح إلى الأعمال البيئية في الموسم الحالي رغم كثير الانتقادات التي تعرضت لها تلك النوعية من الأعمال، هل هو إصرار منك على تحدي تلك الانتقادات؟

- يجب على الفنان المشاركة في أي نوع من الأعمال الدرامية التي تعرض عليه، فالفن متعدد الأنواع، وفي الدراما هنالك أعمال بيئية واجتماعية وتاريخية وغيرها، وبالنسبة لي لا أجد فرقاً كبيراً بين الأنواع، فكلها تحتاج لبذل الجهد .

·     نجحت الدراما السورية في الموسمين الماضيين رغم ما يمر به العالم العربي من أحداث وتوتر، برأيك هل ستستمر الدراما السورية بالصمود في وجه التحديات التي تعترضها؟

- الدراما السورية تقدم في كل موسم جديد العديد من الأعمال الرائعة التي تطرح قضايا جديدة كلياً، كما أن المستوى الفني بالنسبة لها في حالة ارتفاع مستمر، الأمر الذي يجعل منها دراما متجددة بشكل دائم، وبالنسبة للمستوى الفني فهنالك عدد كبير من الفنيين كالمخرجين والمصورين ممن يمتلكون الموهبة الكبيرة، وهم قادرون بشكل مستمر على إضافة الجديد للدراما بما تحمله من أعمال متنوعة . واعتدنا في السنوات السابقة تلقي الإشادات من كل حدب وصوب بما تفرزه الدراما السورية من أعمال وممثلين، إضافة إلى الإشادات الدائمة بالأفكار الرائعة التي ينسجها المؤلفون في سوريا، وكلها عوامل تكفل للدراما في سوريا مستقبلاً ناجحاً يجعل منها الأفضل بين نظيراتها في العالم العربي على مدى عدة سنوات .

·     ألا تعتقد أن التفاؤل بالمواسم المقبلة للدراما السورية وعلى الأخص الموسم المقبل أمر مبالغ فيه خاصة مع تزايد العقبات التي تعترض دربها سواء الداخلية منها أم الخارجية؟

- كلامك عن وجود عقبات تعترض درب الدراما السورية صحيح، فالدراما تأثرت من ناحية التسويق ومن ناحية المتابعة الجماهيرية، ومن المعروف أن الجمهور اتجه بعض الشيء عن متابعة المسلسلات بشكل عام نحو السياسة ومتابعة ما ستؤول إليه الأمور في شتى أنحاء العالم العربي، لكن هذا الأمر لا يعني أن الدراما ستفشل، والمتابعة ليست هي المقياس الوحيد لمعرفة مدى نجاح الموسم أو فشله . حتى الآن تم إنجاز عدد من الأعمال التي ستعرض في الموسم الرمضاني المقبل، وكلها أعمال تعتبر من أفضل الأعمال التي عرضت أو ستعرض على الشاشة من حيث الأفكار والمستوى الفني، وأعتقد أن الناس سيرون مدى النجاح الكبير الذي سيحققه الموسم المقبل الذي سيفوق كل التوقعات، وبرأيي سيكون هذا الموسم الأفضل في تاريخ الدراما السورية .

الخليج الإماراتية في

07/02/2013

 

رانيا يوسف:

ماشفتش يوم حلو بعد«أهل كايرو»..

وسعيدة بتجربتى مع «حلمى»

حوار   أميرة عاطف 

كأن عين الحسود أصابت الفنانة رانيا يوسف، ففى ذروة نجاحها تطاردها المشاكل، فبعد أن تألقت خلال شهر رمضان الماضى فى مسلسل «خطوط حمراء» وجدت نفسها محاصرة بالأزمات، سواء مع طليقها أو المخرج حسنى صالح، لكنها رفضت أن ترفع «الراية البيضا»، وقررت التحدى ومواصلة مشوارها.

 رانيا يوسف كشفت لـ«المصرى اليوم» تفاصيل أعمالها الفنية الجديدة، وأسرار المشاكل التى تلاحقها.

ما سبب اعتذارك عن مسرحية «أولاد ثريا»؟

- كنت مرشحة لبطولة المسرحية، وأجريت بروفة واحدة، وكنت سعيدة بالعمل مع الفنانة هالة فاخر وراندا البحيرى، لكن اعتذرت عن عدم الاستمرار، لأن المسرح يحتاج لتفرغ، خاصة أننى مشغولة حاليا فى أكثر من عمل.

ما الأعمال الجديدة التى تستعدين لتقديمها؟

لدى مسلسلان هما «العملية ميسى» مع أحمد حلمى، و«نيران صديقة» مع كندة علوش ومنة شلبى، وفيلمان هما «دومينو» مع إياد نصار، تأليف سهام فتحى وإخراج أشرف نار، و«اللعب مع الذئاب» تأليف فتحى الجندى وإخراج أمير شاكر، ولم يتم تحديد أبطاله حتى الآن، والفيلمان تدور أحداثهما فى إطار من الأكشن والمطاردات.

كيف ترين تجربتك المقبلة مع أحمد حلمى؟

- رغم أننى كنت أتمنى تقديم مسلسل رومانسى، إلا أننى سعيدة بتجربتى مع أحمد حلمى فى «العملية ميسى»، لأنه مسلسل كوميدى عبقرى، ومختلف عن كل الأعمال الكوميدية التى تم تقديمها من قبل، ويعتمد فى جزء كبير من أحداثه على الجرافيك، ولن أظهر فيه كوميديانه، لأنه يعتمد على كوميديا الموقف وليس الإيفيه، والمسلسل حالياً فى مرحلة التحضير، وألعب فيه دور مذيعة «توك شو» شهيرة تلتقى مع البطل وتعيش معه قصة حب، وهناك عمل مستمر فى الجرافيك وتصميم الملابس، وسنبدأ الأسبوع المقبل عقد جلسات العمل، وهو من تأليف إيهاب إمام وإخراج أحمد مناويشى.

وماذا عن مسلسل «نيران صديقة» ؟

- المسلسل تأليف محمد أمين وإخراج خالد مرعى، وبطولة كندة علوش ومنة شلبى، ودورى فى هذا المسلسل جديد ومختلف، وأعتقد أنه سيترك بصمة عند الجمهور، والأحداث تدور حول ٦ من الأصدقاء يرتكبون خطأ ما، وتباعد بينهم الأيام، وبعد حوالى ٢٠ سنة تأتى لهم دعوات لحضور حفل معين، فيتقابلون بالصدفة، فيطاردهم هذا الخطأ مرة أخرى فى تلك الليلة، والعمل ينتمى لنوعية الإثارة والتشويق، ويعتمد على الفلاش باك، حيث تبدأ سنة ١٩٨٦، وتنتهى سنة ٢٠٠٩ والمثير أن الأحداث وقعت بالفعل والشخصيات كلها حقيقية، وهى شخصيات معروفة ومازالت على قيد الحياة، والمسلسل مرصود له ميزانية كبيرة.

هل أنت راضية عن تجربتك فى فيلم «حفلة منتصف الليل»؟

- أعتقد أنه فى ظل الظروف التى نعيشها حالياً من الجيد أن يظل الفيلم لمدة ٤ أسابيع فى دور العرض، فالفيلم له طبيعة خاصة، فهو ليس فيلما تجاريا، ولكنه خليط بين الأكشن والسياسة، وربما كان ذلك السبب فى أن المشاهد لم يفهمه بسهولة، ومن الأشياء التى ظلمت الفيلم أنه تم تصويره قبل الثورة بعامين، حيث انتهينا من العمل قبلها بحوالى ١٠ أيام، لكن لم يعرض إلا مؤخراً، فالظروف تغيرت وشكلنا كممثلين تغير، وأحداث الفيلم نفسها كانت مرتبطة بظروف غير التى تمر بها البلد حاليا.

إلى أين وصلت مشاكلك مع طليقك؟

- أنا موعودة بالناس المريضة نفسيا، وربنا وعدنى بزوجى السابق الذى وضع المخدرات فى شنطة سيارتى، رغم أننى لا أدخن، كما نهب أموالى، وهناك قضايا شيكات بدون رصيد رفعتها عليه، وأنتظر جلسة نهاية الشهر الجارى وأخرى يوم ١٤ مارس، وكل شيك منهما بنصف مليون جنيه، وكالعادة سيكون ليس لديه رصيد، لأنه هارب من ٩١ حكم، ومنذ نجحت فى مسلسل «أهل كايرو» «ماشفتش يوم حلو»، بداية بخراب بيتى مع زوجى السابق محمد مختار، ثم وقعت فى شرك هذا النصاب، وانتهاء بمشكلتى مع المخرج حسنى صالح.

كيف ستتصرفين مع المخرج حسنى صالح بعد أزمتك معه فى فيلم «هوه فيه كده»؟

- سأرفع عليه قضية تعويض، لأنه حذف مشاهد كثيرة لى من الفيلم، والنسخة الأصلية للفيلم والموجودة بالرقابة تشهد بذلك، واتهاماتى لحسنى صالح موثقة بدلائل لكن اتهاماته لى كلها مجرد كلام فى الهواء، رغم أنه فى البداية لم يكن بيننا أى خلافات، لكن طليقته التى تشارك فى الفيلم اختلقت هذه المشاكل لكى تحقق الشهرة.

المصري اليوم في

07/02/2013

 

الدراما السورية في سوق الطلب الوطني..

إنتاج تحدده الضرورة وترسخه عادات المشاهدة

لؤي ماجد سلمان 

كل عام تقف الدراما السورية حائرة للبحث عن الفكرة المناسبة، والتمويل، والتسويق، ولن يكون هذا العام مختلفاً كثيراً عما سبقه، الفرق الوحيد أنه يجب على الدراما السورية إقامة سوق عكاظ درامي خاص بها، يستطيع أن يستوعب الأعمال الجديدة بكل رحابة صدر، فهنيئاً لنا لم نعد محكومين بضرورات التسويق حسب المقاييس النفطية أو معايير الكبسة والزفر، فاستحداث محطات فضائية جديدة، إضافة للقنوات السابقة العامة كالفضائية السورية، وقناة سورية دراما والأرضية، أو الخاصة كقناتي «سما، والدنيا» يتيح للمشاهد السوري خيارات في متابعة الأعمال الدرامية الجديدة، في حال احتضنت القنوات المذكورة الأعمال الوطنية، فسعيد الحظ من يستطيع متابعة ست ساعات عرض تلفزيونية.. هذا إن لم تشتر القنوات المذكورة أكثر من عمل، لكن في حال تم عرض عملين أو ثلاثة على القناة الواحدة، كما كنا نشاهد عادة في السنوات السابقة من منافسات للعرض في ساعات الذروة، وفوضى درامية على المحطات الفضائية، فيمكن لقنواتنا آنذاك عرض ما يزيد على العشرين عملاً من الإنتاج السوري، وقتذاك لن يستطيع الجمهور متابعة كل هذه الأعمال في موسم واحد، ما عرفناه عادة في الموسم الرمضاني الذي تعد له شركات الإنتاج عدتها من دون بقية المواسم والشهور، فلا خوف على الدراما السورية من الكساد لأن المتابع العربي أو المحلي كان يفتش عن الأعمال السورية بين المحطات الفضائية التي كانت تتسابق لشراء هذه الأعمال، وذلك قبل أن تفقد هذه المحطات زمام أمرها وتتحول إلى قنوات تتبع روزنامة سياسية لا فنية.

الفرق الوحيد هو رقم القناة الفضائية، غير أن عزوف تلك المحطات عن شراء ما كانت تتهافت عليه سابقاً، لن يضير الدراما السورية، فلو أن أعمالنا الفنية لم تثبت جدارةً ونجاحاً فاقا سقف التوقعات بين منافسيها منذ بداية التسعينيات وحتى هذه الساعة، بما قدمته من فن راق ورؤى إخراجية متطورة ساهم في تطويرها ونجاحها، لما شهدت ما شاهدته في الأعوام السابقة.

أما المصاعب والتحديات الحالية فلا تتعلق بمستوى الدراما السورية أو ما تقدمه، بل هي نتيجة أطماع دولية وتخاذل عربي لن يؤثر في مسيرتها إلا من الناحية المادية، فحتى لو لم تُوزع الأعمال السورية كما كان يحدث سابقاً، فهذا لا يعني أن هناك أدنى تفوق عليها في سوق العرض والطلب، ولا ينقصها إلا بعض الدعم لتوفير سوق عرض محلي؛ قادر على المحافظة على ما اكتسبته المسلسلات السورية من جمهور. هنا لا بد من التركيز على المؤسسات المحلية؛ ولاسيما مؤسسة الإنتاج التلفزيوني، ودورها المهم في توجيه الدفة نحو الاتجاه الصحيح، ليأتي بعدها دور القنوات السورية العامة والخاصة باحتضان الأعمال الدرامية من دون إمساكها من يدها الضعيفة.

كما يجب على الدراما السورية ألا تهتم بما تنجزه من عدد على حساب النوع، فدخولها سابقاً في منافسات في عدد الأعمال ليس مؤشراً دقيقاً على النجاح، بل نوعية ما تقدمه، غير أن ما يحضر من أعمال «صرخة روح، ياسمين عتيق، فل هاوس، زنود الست، حبة حلب، قمر الشام» وغيرها من أعمال الأجزاء على نحو.. «زمن البرغوت» و«بقعة ضوء» أو الأعمال المؤجلة من الموسم الماضي، ما هي إلا دليل واضح على أن الدراما السورية ماضية في رسالتها الفنية، ولم تتخل عن جمهورها رغم المضايقات والتهديد بالمقاطعة، ورغم ما تلاقيه من صعوبات في التصوير في أماكن بعينها، وستقوم بإنتاج ما يزيد على الخمسة عشر عملاً لهذا الموسم منوعة بين الكوميدي والبيئة الشامية والاجتماعي، ومهما حاولت الدراما المصرية والخليجية والتركية الدأب للمنافسة، فلن تستطيع إنتاج لا البيئة الشامية، ولا حلاوة حلب.

تشرين السورية في

10/02/2013

 

الدرامـــــا العراقيـــــة تــــدخل نكــــــرة السلمــــان

كتابة/ قحطان جاسم جواد  

من الأعمال الدرامية الجديدة مسلسل يعود بنا إلى الستينات، يوم كان سجن نقرة السلمان المكان المرعب والمخيف للمناضلين، لانه حتى الهارب منه تأكله الذئاب لوقوعه في صحراء السماوة وسيكون السجن مسرحا لكثير من أحداث العمل الجديد. المسلســـــل يقوم بإنتاجه شركة الزقورة، والذي يحمل عنوان (نكرة السلمان) وقام بتأليفه الكاتب حامد المالكي الذي شاهدنا له أكثر من عمل ناجح منها مسلسل (السيدة) و(الحب والسلام) وغيرهما .

المسلسل يقع في ثلاثين حلقة تليفزيونية، ويتناول شرائح اجتماعية مختلفة، جمع فيها الكاتب جميع أطياف الشعب العراقـــــي بعربه وكرده بمسلميه ومسيحييه ومن شتى مناطق العراق .. ويقوم على إخراجه الفنان هاشـــــم أبو عراق. تجري أحداث العمل - كما يقول عباس كامل المخرج المنفذ - في النصف الثاني من ستينيات القـــــرن الفائت حين صخبت النفوس وضاقت عليها الارض بسبب الكبت الاجتماعي والسياسي الذي جعل الصدور تهيج وتموج ضد السلطة الحاكمة التي قامت بزج كل صوت يدعو للحريــــــة وحب الوطن في السجن واي سجن .. سجن نكرة السلمان الرهيب الذي كان تضرب به الأمثال بسبب الظروف السيئة للسجناء فيه .

أبرز محاور المسلسل

وقال المخرج أبو عراق: هناك محاور رئيسية في العمل ومنها تمتد بقية الخيوط أبرزها (حسن طعمــــــــــة) يمثله الفنان (حكيم جاسم) طالب الدراسات العليا في كلية الآداب، وهو بطل الرواية الحالم بحب الوطن والحرية فيؤسس تجمعاً شبابياً سياسياً اجتماعياً من اجل الوطن، فيعمل على كسب الكثير من زملائه في الكلية .. لكن عمله السياسي يقوده الى سجن نكرة السلمان فيلاقي ابشع انواع العذاب، كذلك هناك (أمل) تمثلها أسماء صفاء التي يحبها حسن ويتقدم لخطبتها وهي ابنة مليونير مصادرة أمواله ... وهناك (فاتن) تمثلها شيماء جعفر، ابنة الجيران تلك الفتاة الشعبية وتسكن بجاور بيت حسن مع أمها .. وهي تحب حسن من طرف واحد بدون ان يعرف حسن بذلك لكنه عندما يعلم بذلك الحب يكون قد ارتبط بأمل وتقدم لخطبتها... وحتى بعد سجن حسن لعشر سنوات في سجن السلمان تظل فاتن مخلصة لحبها (حسن) فتبقى تعين (ام حسن) تمثلها سمر محمد وتساعدها لاسيما حين تصاب بالشلل بعد سجن ولدها حسن... وتعيش فاتن مع أمها تمثلها بتول كاظم المرأة الحالمة بالحياة وتتمنى تزويج ابنتها فاتن من رجل ثري كي تحيا بسعادة .. وهناك الشاب (سلوان) الذي يمثله الفنان محمد الملاك وهو إنسان عاطل عن العمل، ثم العمل وكيلاً لدوائر الأمن فيقوم بمراقبة المحلة وكتابة التقاريـــر عن شبابها ورجالها.. ثم بعد ذلك يتطور ويصبح صاحب مال بسبب عمله مع شبكة تجسس لصالح دولة أجنبية فيتحول إلى ثري ويبـــذخ في الصرف بطريقة ملفتة لأهل المحلة.. ويحب سلوان فاتن ويريد الزواج منها لكنها ترفضه بسبب حبها الكبير لحسن من طرفها حسب .. وهناك محور الشقي عباس حديدة الذي يلعب دوره الفنان محمد هاشم يحمل أخلاقاً عالية ويساعد أهل المحلة كما كان أشقياء بغداد سابقاً وهناك الشقاوة قاسم يمثله الملاكم إسماعيل خليل بطل العراق السابق وهو يبحث عن عباس حديدة لأنه (مطلوب دم) وهناك محور الفنان عبد الجبار المشهداني المقدم مراد ومحور دوحي يمثله مناف طالب، السكير الذي يعاقر الخمرة رغم أن سنه تجاوز الخمسين عاماً.

ويضيف أبو عراق: في السجن يتم وضع مجموعة السياسيين في قاعة خاصة حتى لا يختلطوا ببقية السجناء وبعد عامين يقررون الهرب من السجن بعد قيامهم بحفر نفق يؤدي الى خارج السجن رغم المخاطر التي تتهددهم بسبب الذئاب والضباع في الصحراء .. لكن احد أفراد شرطة السجن يكتشف النفق قبل هربهم فيعادون إلى القاعات التي تجمع بقية السجناء فيجتمع الفسيفساء العراقي كله ... الشاعر والرسام وطالب الدراسات العليا والعامل البسيط والمثقف وهم يمثلون العرب والكرد من الإسلام والمسيحيين واليهود.

ويتابع: في النهاية... تتوفر فرصة جديدة للهرب من السجن بمساعدة عريف شرطة في الســــــــــجن يتعاطف معهم ويشعر بأنهم أبرياء ثم يهرب (حسن) إلى كردستان ومنها إلى تركيا وينتهي المسلسل عند هذا الحد.

ولدى سؤالنا عن الإنتاج أجاب أبو عراق: لقد وفرت للعمل ميزانية ضخمة لأنه عمل كبير ويحتوي على عدد كبير من الممثلين ومواقع تصويــــــــــر في عدة محافظات منها النجف، بغداد والسليمانية.. وفي بغداد هناك مواقع عديدة في الكرادة وشارع المتنبي والرصافي وساحة الشهداء.

وعن صعوبات العمل في العراق قال: ليس هناك عمل بلا صعوبات. ولو أن تنفيذ الدراما في العــــــــــراق أصعب من الخارج بسبب مشاكل عدم توفر الخدمات والظروف الأمنية الجيدة والزحام ومنع التجول الليلي لكننا مصممون على انجاز العمل بالطريقة المثلى.

أما عن بقية الفنانين المشاركين فقد قال المخرج: هناك الفنان الكبير سامي قفطان والفنان إياد الطائي والفنان سلام داغر والشاعر حمزة الحلفي والمطرب حسن بريسم كما سيشارك المدير الفني إياد العنبكي والصوت لحيدر طه والفنانة سولاف والفنانة نغم فؤاد ووليد العبوسي وزمن علي وغيرهم.

المدى العراقية في

13/02/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)