حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فضلتْ البقاء في سوريا رغم تردي الأوضاع

ديمة قندلفت: لست متحمسة للبيئة الشامية

دمشق - يزن كركوتي

تتابع الفنانة السورية ديمة قندلفت مسيرتها الفنية وتتألق في أدوارها وأعمالها عاماً بعد عام معززة خطواتها الناجحة في مسيرتها وتاركة بصمتها الخاصة في الدراما السورية والأعمال التي تشارك بها . ورغم الأزمة التي تمر بها سوريا والتي أدت إلى انتقال عدد من الفنانين للعيش خارجها، إلا أن الفنانة ديمة تؤكد أن خيارها هو البقاء فيها رغم هذا الظرف، وتشير إلى أن الدراما لا يمكن أن تغير شيئاً على الأرض، بخاصة في ظل الحديث عن حساسية ما طرحه مسلسل “الولادة من الخاصرة” بجزئيه .

وتقول ديمة إنها تختار أدوارها والأعمال التي تشارك بها بحسب قناعتها الشخصية في إشارة ضمنية إلى أنها لن تقبل بدور قد يعرض عليها، ولا تقتنع به في ظل هذه الظروف، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها ليست متحمسة تجاه أي عمل ينتمي للبيئة الشامية، رغم أن مشاركتها في مسلسل “قمر الشام” باتت مؤكدة، وبالرغم من مشاركات سابقة لها في هذا النوع من الدراما . “الخليج” التقت ديمة قندلفت وكان هذا الحوار .

·        من وجهة نظرك كفنانة كيف وجدت أعمال الموسم الرمضاني 2012؟

- ممتازة بالنسبة للظروف التي تمر بها سوريا، وهذا بجهود كل القائمين على هذه الدراما من فنيين وفنانين ومخرجين وكتاب ومنتجين .

·     أسماء كثيرة من نجوم الدراما السورية سافروا إلى خارج سوريا بسبب الأوضاع الحالية، لماذا لم تكن ديمة معهم؟

- لكل منا خياره، ونحن نمر بظرف استثنائي، فهنالك من خاف على أولاده ويفضل أن يبقيهم بالأجواء السلمية بعيداً عن المشكلات والمخاطر، وكان خياري هو البقاء هنا، لا أحب أن أكون ضيفة في أي مكان آخر، ومهمتي إلى الآن هي الاستمرارية في البلد، وأنا أعذر كل من خرج من سوريا .

·     كيف كانت تجربتك مع المخرجة رشا شربتجي في مسلسلي “بنات العيلة” و”ساعات الجمر” بعد انقطاع فترة من العمل معها؟

- عادت المياه إلى مجاريها، وكانت تجربة لطيفة، وكان هناك انسجام جميل بيني وبين المخرجة رشا شربتجي بعد هذا الانقطاع، فكل منا تطور ونضج باختصاصه وخرجنا بنتائج جيدة .

·     أديت في مسلسل “الولادة من الخاصرة 2 ساعات الجمر” دور الممثلة تاج حيدر الذي أدت هذا الدور في الجزء الأول من العمل، ألم تخافي مقارنة الجمهور بينك وبين الفنانة تاج حيدر؟

- ترددت قليلاً في بادئ الأمر، فالفنانة تاج حيدر لها شخصيتها وأداؤها الممتاز، وتجاوزت هذا التردد بأنني سأقدم هذا الدور من خلال “ديمة” وكيف تراه “ديمة” ولم آخذه بأي شكل من الأشكال الذي قدمته الفنانة تاج حيدر ولم أقترب مما قدمته “تاج” أبداً .

·        هل ستكونين في الجزء الثالث من هذا العمل؟

- من المفروض ذلك، لكن لم يبت في أمره إلى الآن .

·        ما الذي قدمه عامر فهد ل”بقعة ضوء” في جزئيه الثامن والتاسع؟

- المخرج عامر فهد حافظ على “بقعة ضوء” رغم كل الظروف التي تمر بها .

·        هل سنراك في الجزء العاشر من “بقعة ضوء”؟

- إن تم إنجاز العمل، بالتأكيد أرغب دائماً بالبقاء بهذه السلسلة .

·        وماذا لديك من أعمال لموسم 2013؟

- تأكدت مشاركتي بمسلسل البيئة الشامية “قمر الشام” مع المخرج مروان بركات، واليوم أنا بصدد قراءة نص بعنوان “حبة حلب” للمخرجة رشا شربتجي .

·     كنت إحدى المريمات في فيلم “مريم” الذي حمل توقيع المخرج باسل الخطيب، كيف كانت تجربتك في هذا الفيلم؟

- كانت تجربة ممتعة جداً، وشرفت بالعمل مع الفنانة “صباح الجزائري” فهي فنانة قديرة، ولم أرَ الفيلم إلى الآن وهو قيد التجهيز والتحضيرات الأخيرة له .

·        حدثينا عن دورك في مسلسل “قمر الشام”؟

- هو مسلسل بيئة شامية ولم أعمل سوى عملين من هذا النوع من الدراما هما “باب الحارة” و”جرن الشاويش” وهذا منذ خمس سنوات، وعلى قلة الخيارات المطروحة أمام الفنان السوري فهو خيار جيد ولطيف، وبالنسبة إليّ أحببت الدور بعد قراءتي له وبخاصة أنني لم أقم بلعب مثل هذا الدور من قبل ودوري مميز في هذا العمل فهو محوري وله بداية ونهاية .

·        ما الذي قدمته لك هذه الأعمال:

- أرواح عارية: أنا سعيدة جداً بأداء دور “عبير”، والعمل مع المخرج الليث حجو .

- بنات العيلة: جماهيرية كبيرة، ودور ذو فكرة مهمة بهذا الوقت .

- الولادة من الخاصرة 2 ساعات الجمر: المرة الأولى التي ألعب بديلة لفنانة في جزئه الأول، وكان تجربة مهمة بالنسبة لي .

- فيلم مريم: أي تجربة سينمائية أعتبرها خالدة .

·        ماذا تعني لك هذه الأسماء؟

- نضال سيجري: مستمر وسيبقى .

- باسل الخطيب: مخرج متمكن .

- الليث حجو: (يا لذيذ يا رايق) الدؤوب بخياراته .

·     يلام الفنان اليوم على كيفية استطاعته العمل بالمجال الفني وتقديم الأدوار المختلفة في ظل الحرب والأزمة التي تعيشها أي بلد ينتمي إليها هذا الفنان، ما رأي ديمة قندلفت في هذا الأمر؟

- برغم كل الخلافات الموجودة في أي بلد تعاني أزمة يجب على المواطن الذي ينتمي إلى هذه البلد أن يعلم أن الفنان هو مواطن آخر يملك مهنة التمثيل ولا يتقن أي مهنة أخرى، فلا يمكننا أن نضع النجار محللاً سياسياً مثلاً، لأن البلد في أزمة وهناك من يموت ومن يعاني، بالنهاية هذا هو مصدر رزقه ويجب أن يستمر كي يستطيع العيش مثله مثل الفنان، فالفن مثل أي مهنة أخرى نعيش بها .

الخليج الإماراتية في

02/02/2013

 

الفنانون من كل الأعمار اتفقوا:

الدراما بعد الثورة .. أكثر جدية 

أجمع العديد من النجوم علي أن الفن بعد ثورة 25 يناير تأثر كثيراً وخاصة مضمون الدراما التي ازدهرت بأعمال جيدة وذات قيمة حقيقية تعبر عن قضايا وهموم ومشاكل الشعب العربي الحقيقية وذلك بعيداً عن الابتذال والتفاهة والهيافة والتي وصفت بها بعض الأعمال الدرامية قبل الثورة.

يوسف شعبان النقيب الأسبق للفنانين: للأسف علي الرغم من مرور 24 شهراً علي ثورتنا العظيمة إلا أن القرارات الحيوية في حياتنا مازالت متأخرة تماماً كما كان في النظام السابق وهذا أمر غريب جداً.. إننا في حاجة إلي ان يعرف كل مسئول متي يصدر القرار المناسب ليكون في الوقت المناسب.

ويواصل: مع السنة الثالثة للثورة سوف تشرق شمس فن جديد وتحدث طفرة هائلة تقدم فناً حقيقياً يعبر عن الشخصية العربية ويتناسب ومستوانا المصري بعد أن استطعنا التخلص من قيودنا بفضل ثورة الشباب.. فقد انتهي عصر الفن الذي قدم في الفترة المظلمة التي عشناها ولا يعبر بأي صورة من الصور عن حياة المصريين الحقيقية ولم يكن فناً يتناسب مع عبقرية الشخصية المصرية فقد كان يخدم السلطة الفاسدة التي خرجت ولم تعد بإذن الله.

"القمع الفني"

أوضحت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب: لا خلاف علي أن الحياة الفنية في العصر البائد أصيبت مثلما أصيب الشعب المصري فقد استسلمنا لسياسة القمع الفكري والفني لنجد أنفسنا قد سقطنا بلا هوادة فنياً من خلال أعمال لا تمت للفن بأية صلة.

وعن أبو الفنون أكدت سيدة المسرح المصري والعربي أنه مرآة المجتمع وما قدمه من أعمال تافهة وسطحية كانت تعكس واقعاً نعيش فيه من التهميش ومن السطحية المتعمدة لكن الآن لابد أن نستقر سياسياً أولاً لنجد أنفسنا أمام استقرار اجتماعي وفئوي وفني أيضاً.

باختصار شديد جداً قال الفنان الكبير محمود ياسين: أتعجب مما يحدث من تفرق وتباين وتناقضات يعيشها وطننا فالموقف لا يزال شديد التعقيد ومتشابكاً نتيجة تراكمات اختلافية بعد الثورة العظيمة التي فجرها وقادها شبابنا ومن قبلها نعيش فرقة وتناقضاً بين قوي المجتمع والأحزاب وجميع التيارات ونحتاج إلي الحوار النقي النظيف للوصول من خلاله إلي صيغة مناسبة تزيل العقبات والتناقضات وتحرك الوطن نحو طموحاته حتي نصل لحالة من التوحد والوصول إلي بر الأمان.

وأعلن الفنان القدير محمود ياسين أنه في منتهي التفاؤل بالفترة القادمة وعودة الفن المصري إلي سابق مجده خاصة السينما التي أهملتها الدولة ولا تدعمها والقطاع الخاص الذي لا يملك القدرة علي إحياء هذه الصناعة المهمة لمصر وتراثها.. لابد من إنقاذ السينما لأنها مهددة بالانهيار خاصة بعد تراجع معظم الشركات عن الإنتاج.

"فن الثورة"

قالت الفنانة الكبيرة فردوس عبدالحميد: لا شك أن كل عصر يفرز فنه ولابد أن تعزز ثورة يناير الفن الذي يتناسب وقيمتها والبلد الذي كان يقود منطقة بأكملها والحمد لله أصبح هذا البلد بعد الثورة قائداً للعالم كله فبعد ثورتنا شاهدنا الثورة في أمريكا وحالات الغضب في فرنسا فالعبقرية والابداع التي خرجت بهما ثورتنا المصرية أحدثت نوعاً من الانتفاضة والشجاعة لدي بقية الشعوب الأخري ولابد للفكر الفاسد الطاغي الذي انتشر في العهد البائد أن يختفي حتماً وبفضل الثورة من الساحة الفنية والثقافية.

أكدت رانيا فريد شوقي أن الفن شهد في السنوات الماضية فساداً لأنه جزء من المجتمع والدولة كان بها فساد ولذا الفن غير منفصل عن الدولة والناس كما أن الفن محاكاة للواقع بالحلو والمر وبالنسبة للمرحلة القادمة فلابد من تغيير البلد ثم يتغير الفن ومن ناحيتي أشعر بالتفاؤل في المستقبل لأن الشعب واع جداً لما يحدث حوله.

ويعرب الكاتب يسري الجندي عن سعادته بالثورة ويتمني أن نعيد النظر في أعمالنا التاريخية المقبلة ويكون هناك اهتمام أكبر بها من صناع الدراما.

ويشير المؤلف والمخرج الشاب عمرو سلامة إلي أن الأعمال الفنية المقبلة ستكون بمثابة رسائل للمجتمع المصري حتي نعلم ما يدور داخل البلاد من أحداث وخفايا بعيدة عن الأعين.

ويعتقد الفنان أحمد عيد أننا نسير نحو الأفضل وعلينا ألا نتعجل طلب الثمار بعد الثورة وأن نعمل ونجتهد وننتظر لسنوات حتي نتعافي ونقدم العطاء حتي تأتي مرحلة الأخذ.

وتري الفنانة الكبيرة سميرة عبدالعزيز أنه لابد من تقديم فن جاد يحترم عقلية المشاهد ويعالج مشاكله بجانب مراعاة ظروف البلد بعدم المغالاة في الأجور ولابد للفن من التصدي لأحوال المجتمع بفن جيد يبتعد عن الاستهانة بالمتلقي.

ويشير عبدالعزيز مخيون إلي أن المنتجين لا يزالون يعملون بنفس الأسلوب القديم وهذا معناه أن الثورة خلاص انتهت ولن يحدث تغيير في الفن وكل شيء يدار بنفس منظومة النظام القديم لقد تغيرت بعض الوجوه لكن النظام كما هو لم يتغير.

عن المسرح يقول أحمد بدير: تتفقون معي علي أن العمل بالمسرح أصبح صعباً بسبب الأحداث والأوضاع الأمنية وأتمني عودة المسرح بعد الاستقرار ومن ناحيتي أنا متفائل للأيام القادمة.

وبالنسبة للسينما توضح المخرجة الشابة هالة خليل أن الازمة السياسية والاقتصادية تغلب علي كل شيء ونحن في مرحلة انتقالية بما فيها السينما وفي رأيي أن السينما سوف تمر بتغييرات تتوقف علي مسار الثورة وسنري تغييراً ملحوظاً فلن تكون سينما النجوم بل سينما الممثل الجيد وسوف تنخفض الأجور عن المطروح حالياً لأن ميزانيات الأفلام لن تكون بالشكل الذي نراه حالياً.

يقول الفنان أحمد عبدالعزيز: ان ثورة 25 يناير فتحت من خلال أحداثها منجماً كبيراً للفنون فيمكن للفن الحصول علي رؤية ومواقف ومستوي عاطفي اجتمع الجميع عليه في ميدان التحرير ويشير إلي أن مستوي الفنون بالكامل كان في خمول وانخفاض وأن العمل الفني القوي هو الذي يثير قيما راقية علي المستوي الأخلاقي والاجتماعي.

وقال المخرج جلال الشرقاوي مدافعاً عن الفنان طلعت زكريا انه لم يكن يوماً ضد ثوار 25 يناير وأنه كان معهم قلباً وقالباً وتكمن المشكلة ما بين ثوار يناير وطلعت زكريا في أنه شاهد واقعة بعينيه فتحدث عنها ولم يتراجع عن الموقف الذي شاهده بنفسه.

الفنانة اللبنانية إيمان أشادت بالثورة لكنها أكدت أن الفنانين لم يتمكنوا جميعاً من نزول ميدان التحرير وأسفت كثيراً للقوائم السوداء وأدانت صناع السينما الذين يقدمون إلي الشباب والصغار مفردات الشارع غير المهذبة.

تتمني حنان مطاوع ان يشاهد جمهور السينما فيلمها الجديد "بعد الطوفان" الذي عرض في مهرجان الإسكندرية لأنها تعتبره بطولة حقيقية لها.

آسر ياسين يقول ان المجتمع كله ينتظر السينما المصرية سينما جديدة ومتغيرة بعد الثورة وقال إن التركيز علي أفلام حول الثورة يمكن أن يجعل الجمهور يمل منها.

بتشاؤم يقول هشام سليم إن الثورة لم تنجح مع مرور عامين عليها.

وقال إن الثورة من أعظم الثورات وكان للشباب دور رئيسي في إشعالها بمساندة كل طوائف الشعب ولكن بعد فترة أخذت منعطفاً آخر عرقل الكثير من أهدافها حتي وصلنا إلي ما نحن عليه الآن.

أما المخرج محمد ياسين فيقول ان السينما حالياً تعاني من سلبيات النظام المخلوع التي لا تزال تلقي بظلالها علي الحياة في مصر وعلينا أن نتخلص منها بسرعة حتي نحقق أهداف الثورة.

الممثل محمد لطفي يقول انه ليس مسيساً ولكنه يحب بلده وهو في حالة قلق لأننا مازلنا ننظر إلي أقدامنا فقط ولا ننظر إلي بكره.

السيناريست فيصل ندا رشح الفنانة التونسية "درة" لبطولة مسلسله الجديد "الجميلة والمغامر" حيث تلعب دور "ليلي الطرابلسي" زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي يمثل دوره جمال سليمان.

المساء المصرية في

03/02/2013

 

روبين عيسى:

معظم الممثلين الجدد يتجهون نحو التلفزيون

بديع منير صنيج  

تسعى الفنانة «روبين عيسى» إلى إثبات ذاتها كممثلة متميزة عبر العمل الجاد على تطوير أدواتها الفنية، فهي لا تعد فن التمثيل بسيطاً، كما أنها لا تفضّل استبدال روحانية الخشبة بأضواء الكاميرا، مع أنها تعد امتلاك المعرفة الأساسية للعمل في الدراما التلفزيونية والسينمائية ضرورياً للممثل ومنذ سنوات دراسته الأولى، وتؤكد أيضاً على أهمية تولي وزارة الثقافة دورها في تشجيع ممثلي المسرح مادياً ومعنوياً والترويج الصحيح لهم، ليساهموا في تطوير الحركة المسرحية. عن رأي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية في دراستها الأكاديمية وأهمية شخصية المرأة التي تتدرب عليها الآن لتؤديها في مسرحية «ليلي داخلي» المأخوذة عن نص «خطبة لاذعة ضد رجل جالس» كان الحوار الآتي:

·     أنت خريجة آخر دفعة من المعهد العالي للفنون المسرحية، كيف تنظرين إلى تجربة الدراسة الأكاديمية فيه؟

••المعهد مهم جداً لأنه يصقل الكثير من أدوات الممثل، من خلال الأساتذة والعمل والمشروعات، كما أنه يؤسس لفن التمثيل ويعلّم معنى كلمة ممثل، فقبل المعهد كنت أنظر إلى هذا الفن على أنه بسيط، لكن بعد التعمق أكاديمياً أدركت مدى صعوبة هذا الفن ومقدار المسؤولية التي تُلقى على كاهل طالب التمثيل، ولاسيما أنه لا يمكن لأحد أن يلقن هذا الفن، إذ إن الموهبة فيه أساسية، وللاجتهاد الشخصي دور رئيس أيضاً في تكوين شخصية الممثل.

إن مجرد الانتساب إلى هذا المعهد يعني أنه ينبغي تخصيص الكثير من وقت الطالب له، فهو يصبح بيته، ويصبح زملاؤه مع أساتذته عائلته.

·        ما رأيك في المناهج المطروحة عبر المعهد؟

••المعهد يتيح صقل الموهبة من خلال المكتبة ومواد الليونة، الرقص، الصوت، التمثيل، والمواد النظرية التي لها علاقة بالأدب المسرحي والثقافة المسرحية واللغة الإنكليزية.. إضافة إلى مادة «الكاميرا» التي تتيح لطالب التمثيل أن يمتلك المبادئ الأولية للوقوف أمام مخرجي الدراما والسينما، بمعنى أن في المعهد الكثير من المواد الدرسية المفيدة، لكن الطالب وحده من يحدد مقدار استفادته.

·     ألا ترين أن إضافة مادة خاصة بالكاميرا نحت بالمعهد من هويته المسرحية باتجاه التلفزيون والسينما؟

••أرى أن ذلك جيد جداً، وهو أساس في عمل الممثل، لذا أعتقد بأنه ينبغي تطوير مادة التصوير أمام الكاميرا، وألا تقتصر دراستها على السنة الرابعة، ولاسيما أن طالب التمثيل يكون اكتسب جميع أدوات الممثل وصَقَلها بشكل جيد، لكنه يتعرض في الحياة العملية للكثير من المواقف المحرجة، كونه لا يعرف مبادئ الوقوف في الكادر التلفزيوني، ويبقى بحاجة إلى وقت ليكتسب تلك المهارة.

·        هل يعني ذلك أنك تسوغين تخلي خريجي المعهد عن المسرح والسعي وراء التلفزيون؟

••أوافقك بأن معظم الخريجين الجدد يتجهون نحو التلفزيون ويحلمون بأن يصبحوا نجوماً، لكنني أعتقد في الوقت ذاته بأن ما يحول دون قبولهم المشاركة في العروض المسرحية هو المردود المادي بشكل أساس، وهذا ما يدفعهم للبحث عن أسباب العيش الكريم من خلال الأجور التلفزيونية، مع العلم بأن دعم ممثل المسرح مادياً ومعنوياً هو موضوع يتعلق بوزارة الثقافة ومديرية المسارح، ولا يقع ذلك على طالب المعهد العالي للفنون المسرحية الذي لا ينبغي أن نحمّله المسؤولية كلها، ولاسيما أنني متأكدة من أنه في حال توفر المردود المنطقي فإن معظم الخريجين سيشاركون في العروض المسرحية ويساهمون في نهضة المسرح السوري، تماماً كما يفعلون وفعلوا في الدراما التلفزيونية والسينمائية.

بالنسبة لي أحب المسرح جداً، وحلمي مرتبط به أكثر من التلفزيون، لكنني لا أستطيع نفي أن التلفزيون يحقق الوصول إلى الجمهور بسرعة أكبر.

·     تتدربين الآن لتقديم شخصية مركبة لامرأة محتقنة من كثرة النفاق الذي يمارسه زوجها ومجتمعه المخملي الزائف، وذلك ضمن مسرحية «ليلي داخلي» المُعدَّة عن نص «خطبة لاذعة ضد رجل جالس» للكاتب الكولومبي «غابرييل غارسيا ماركيز»، ما أكثر ما أغراك في أداء هذه الشخصية على الخشبة؟

••بصراحة، الشخصية مغرية بالنسبة لي بقدر ما يخيفني هذا الموضوع، ولاسيما أن هذا العرض هو الأول لي بعد التخرج، وهو مونودراما، وأنا لم يسبق لي أن اشتغلت ضمن هذا النمط المسرحي، لذا أشعر بالمسؤولية الكبيرة تجاه هذا العمل، وأسعى لأن أكون دقيقة في طرح هذه الشخصية المركبة، الطموحة، فهي طوال الوقت تشكو وتبوح مُقدِّمةً «خطبتها اللاذعة ضد زوجها» لكنها في كل لحظة من العرض تعترف له بحبها الكبير. أتمنى أن أنجح في تقديم هذه الشخصية ولاسيما في ظل استمزاج الآراء حولها والذي يقوم به جميع فريق عمل المسرحية، إضافة إلى المساحات الشاسعة من الحرية التي يتيحها لي المخرج على صعيد بناء أفعال تلك الشخصية.

bsnaij@yahoo.com

تصحيح ألوان.. اللاغط مخرجاً!

سامر محمد إسماعيل  

أدرجت إذاعة دمشق في ستينيات القرن الفائت وظيفة جديدة في برامجها الدرامية؛ أطلقت عليها اسم «اللاغط» حيث يقوم شخص مع مجموعة من الأشخاص بأداء أصوات «الجو العام» في التمثيلية الإذاعية، فإما أن يكون هؤلاء اللاغطون مجموعة مسافرين، أو عمالاً، أو أهالي في حارةٍ واحدة، يقفون أمام الميكرفون ويبدؤون بإثارة ضوضاء مقصودة وجلبة عارمة متقطّعة أو مستمرة حسب الظرف الدرامي، لإيهام المستمع بوجود حشود أو مجاميع بشرية. وكان اللاغط يتقاضى راتباً مثله مثل أي موظف في هيئة الإذاعة والتلفزيون، ويدخل معززاً مكرماً مع «زملائه» من الفنانين، لكنه كان يعرف حجمه، فلا يُقلُّ أدبه مع أحد، ولا يتجاسر على مهمة غيره.

اليوم ومع فورة الإنتاج التلفزيوني السوري، يقوم بعض الممثلين أنفسهم بأداء دور اللاغط، سواء في استوديوهات الدوبلاج، أو الإذاعة، لكن المثير هو هذا اللغط البصري العجيب، والذي أمسى اليوم في ظل تزكية المحطات العربية لمخرجي الوجبات السريعة، يأخذ اللاغطين من كل حدبٍ وصوب، وما أكثرهم أولئك الذين يلغطون ليل نهار، موجهين كاميراتهم نحو جسد الدراما السورية، كاميرات كالسكاكين، جلفة، وعديمة الذوق، كاميرات بأسنان نخرتها الميديا المتوحشة، والدراما الصفراء، فاللاغطون من كتّاب ومخرجين وممثلين وممثلات «نصف الكم» لا يقيمون وزناً لأي شيء، سوى الربح السريع، والعائدات الوفيرة، هم على الأغلب ليسوا لاغطي البرنامج الإذاعي الشهير «حكم العدالة» ولا برنامج «شخصيات روائية» بل هم طبقة من الدخلاء على الفن، أعداء الجمال في كل زمان و مكان، عبدة خشخشة أكياس الدنانير، والذين في إمكانهم أن يلغطوا ليل نهار، محوّلين كل شيء إلى مجرد أجواء عامة، لا قيمة لها، ولا مكان لتفاهاتها إلا على شاشات المال الجاهل، والتي حوّلت أشباههم من لاغطين إلى مخرجين ونجوم ومديري شركات إنتاج إقليمية. أجل اللاغطون يحتلون جانباً مهماً من المشهد الدرامي يا أحبة، وكي نكون متفائلين، نقول معظمه، اللاغطون قتلوا الشخصيات في استوديوهات العنف والكباريهات البصرية والردات التاريخية، مثّلوا بتراث الصورة السورية، قضموا ميكرفوناتها وصوبوا مسدساتهم إلى جبين الكاميرا، ثم «انجعصوا» على كرسي الإخراج بقبعة «كاسكيت» وذقون مستعارة، وبدؤوا يعدون لنا ذلك العد التنازلي للانسحاب من الكادر: «خمسة ..أربعة.. ثلاثة.. اثنين..»!

تشرين السورية في

استعاد التاريخ الدموي للسلطنة العثمانية البائدة

«إخوة التراب» أيقونة درامية دائمة الخضرة

لؤي ماجد سلمان  

أعادت بعض المحطات السورية الأرضية والفضائية عرض مسلسل «لإخوة التراب»، الذي تم إنتاجه عام 1996، وعرض وقتها على عدة محطات فضائية خليجية، إلا أن عرضه توقف آنذاك نتيجة الضغط التركي على تلك المحطات. «أخوة التراب» الذي كتب السيناريو له حسن م يوسف، وأخرجه المبدع نجدة إسماعيل أنزور، قامت وقتذاك ببطولته كوكبة من الفنانين السوريين منهم أيمن زيدان، خالد تاجا، زهير عبد الكريم، وسوزان نجم الدين. دارت أحداثه حول تجنيد الشباب العربي لخدمة مصالح المستعمر العثماني، وسوقه لمحاربة الانكليز خلال الحرب العالمية الأولى، هنا لا بد من التوقف وأخذ نفس عميق تجاه عمل درامي ملحمي كان له الأثر الواضح في تغيير مسار الدراما السورية، ليس من حيث الموضوع والهم القومي المشترك تجاه الدول التي سعت لاستعمار الوطن العربي ونهب ثرواته فحسب، بل من خلال معالجة النص بشكل درامي بعيد عن الإطالة والحشو، لتحويل العمل إلى ثلاثة أجزاء أو أربعة بإدخال قصص وحوادث فردية لا تخدم النص، مع حرص المؤلف على عدم إهمال المفاصل الرئيسة والأحداث التاريخية لتلك المرحلة، حيث قدم هذا العرض التلفزيوني اللافت محاكاة للتاريخ والأحداث في حقبة مظلمة، مستعرضاً تاريخاً يجهله الكثيرون، مدعمّاً بحقائق موثّقة كما أشار المؤلف أكثر من مرة، ولاسيما ما كانت تقوم به سلطنة الباب العالي تجاه العرب من جرائم إحراق وقتل وإبادات جماعية، فالكاتب لم يصنع التاريخ كما ذكر، بل قدمه من دون رتوش وفق وثائق، ويمكن الجزم أن الكثيرين من متابعي ما عُرف بدراما «البيئة الشامية» أو «الفنتازيا» لا يعرفون ماذا يعني يوم السادس من أيار، ولا الجريمة التي ارتكبتها السلطات العثمانية بحق الوطنيين في كل من دمشق، وحمص، وصيدا وبيروت، ويافا والقدس، ولا عن المشانق التي عُلقت في ساحة المرجة في دمشق وساحة الحرية في بيروت، أو المحكمة الصورية التي أقامها جمال باشا السفاح في «عاليه» لإعدامهم شنقاً بتهمة «الوطنية» والتحرر من الاستعمار ومطالبتهم بفصل البلاد العربية عن الدولة العثمانية التي كانت تستعبدهم وتستغلهم في حروبها وتسرق خيراتهم، وربما البعض يجهل حملات الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي بحق الأرمن، التي طالت مليوناً ونصف المليون من الشعب الأرمني بتهمة الانتماء الديني فقط، بل ما زالت الصور والوثائق في الفاتيكان شاهدة على تعليق الأمهات الأرمن على الصليب عاريات. جرائم لم يشهد لها حتى تاريخ الغابة مثيل، أيضاً السفربرلك لاحتلال مصر و زج العرب كدروع بشرية في مقدمة الجيش العثماني لمحاربة بريطانيا. جرائم كثيرة، ممارسات عنيفة، أحداث حقيقية نقلتها لنا كاميرا نجدة أنزور في إطار ملحمي لتروي لنا قصة الثورة العربية تجاه الاستبداد الأرطغرلي، بصورة متطورة جداً، ووفق فلسفة بصرية عُنيت بالحس الجمالي، واستخدمت عناصر إبهار كاملة من شأنها تغطية نقط الضعف الإخراجية في الدراما العربية، فقدمت لغة فنية جديدة عالية، حيث تشعر عين المشاهد بالحس الجمالي الذي كانت تفقده الصورة في المسلسلات العربية عموماً، فبدأت هذه الأعمال تشكل منعطفاً مهماً في مسيرة الدراما السورية. حتى إن الأعمال الجديدة سارت على النهج ذاته في حديث الكاميرا لكن من دون النص، إذ لم نجد أعمالاً أخرى اهتمت بالتاريخ أو الهم القومي، ولم تقدم الدراما أعمالاً تحتوي على مضامين فكرية أو تاريخية من شأنها توحيد الصف العربي، أو على الأقل إعادة قراءة التاريخ للأجيال الجديدة لتدرك حجم خسارتها، وما طالها من عمليات سلب ونهب وعنصرية طالت الجغرافيا والثقافة، وحوّلت الإنسان العربي إلى تابع، بالطبع هي مسؤولية جماعية لكنها تقع أولاً على عاتق كتّاب الدراما وصناعها، فمن حق المشاهد العربي أن يشاهد أعمالاً ملحمية أخرى تختلف كل الاختلاف عن ملحمة «باب الحارة» وأرطال «أبو عصام» وأطباق «أباوته»...هكذا تصير الدراما في «أخوة التراب» بمنزلة وثيقة تاريخية على همجية المستعمر العثماني وظلمه، فتصير الصورة قادرة على مقارعة البطش السلجوقي وتعريته حتى في أيامنا هذه، فالتاريخ يعيد نفسه في لبوسٍ آخر، فهل من جزءٍ ثالث من «أخوة التراب»؟.

02/02/2013

 

يدخل التلفزيون في بداية العام الجديد مع داعية إسلامي

هاني سلامة: أعمل بنصائح يوسف شاهين

القاهرة - أميرة رشاد 

يعشق الفنان الشاب هاني سلامة المغامرات الفنية، فرغم نجاحه الكبير على شاشة السينما إلا أنه يستعد لخوض غمار العمل التلفزيوني من خلال مسلسل جديد يكتبه المؤلف مدحت العدل ويجسد من خلال حلقاته شخصية «داعية إسلامي شاب»، وفي الوقت نفسه يستعد أيضا لتقديم فيلم بعنوان «الراهب» تأليف مدحت العدل أيضا .

وفي حواره مع «النهار» يكشف هاني سلامة عن تفاصيل مسلسله الجديد، والأسباب التي دفعته لدخول عالم الدراما التلفزيونية، كما يكشف عن أهم ما تعلمه من أستاذه المخرج الراحل يوسف شاهين.

·        ما حقيقة اتجاهك للدراما التلفزيونية ؟

بالفعل أحضر لتقديم أول بطولة تلفزيونية لي من خلال مسلسل يكتبه حاليا المؤلف مدحت العدل ويخرجه محمد جمال العدل وتنتجه شركة العدل جروب ويشاركني البطولة بسمة وإياد نصار .

·        وما الذي دفعك لخوض تجربة العمل في الدراما التلفزيونية رغم نجاحك في السينما ؟

العمل في الدراما التلفزيونية لم يعد تراجعا بالنسبة للفنان مثلما كان هذا الانطباع سائدا في الماضي، فمثلا الدراما التلفزيونية في شهر رمضان الماضي شهدت تواجد أغلب نجوم السينما المصرية مثل الفنان الكبير عادل إمام وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز ومحمد سعد ويسرا وليلى علوي وإلهام شاهين ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز، كما أن السينما المصرية نفسها تمر بأزمة ولابد أن يبحث الفنان عن وسائل أخرى تضمن له التواجد على الساحة .

·        هل تواجدك في الدراما التلفزيونية يرجع للأزمة التي تمر بها السينما المصرية حاليا ؟

إلى حد كبير، فالأزمة التي تعيشها السينما المصرية في الوقت الحالي دفعت العديد من نجوم السينما لتقديم أعمال تلفزيونية، لكن هذا لا يمنع أن عملي في التلفزيون سيبعدني عن السينما، لأنني أستعد حاليا لتصوير فيلم جديد بعنوان «الراهب» تأليف مدحت العدل أيضا .

·        لماذا يتعامل نجوم السينما مع الدراما التلفزيونية على أنها فن من الدرجة الثانية ؟

هذا الكلام لا ينطبق على كل نجوم السينما، فهناك الكثير من النجوم قدموا مسلسلات وهم في قمة مجدهم مثل الفنان عادل إمام الذي قدم مثلا مسلسلي «أحلام الفتى الطائر» و«دموع في عيون وقحة» وهو نجم الشباك الأول وبلا منازع، وأنا شخصيا لا أتعامل مع الدراما التلفزيونية على أنها فن من الدرجة الثانية، لكن ربما لأن بدايتي كان على شاشة السينما ومع مخرج عالمي مثل العبقري يوسف شاهين جعلت ميول تتجه أكثر نحو السينما .

·        وكيف ترى الفرق بين العمل في السينما والعمل في التلفزيون؟

لاشك أن هناك فروق كبيرة بين العمل في السينما والعمل في التلفزيون، فمثلا تكنيك السينما مختلف، وطبيعة الموضوعات التي يمكن تقديمها في التلفزيون مختلفة، وإن كانت الدراما التلفزيونية شهدت تطورا كبيرا على مستوى الصورة في السنوات الأخيرة، لكن تظل السينما لها بريق لأن الجمهور هو الذي يذهب إليها ويدفع ثمن التذكرة لكي يشاهد النجوم الذين يحبهم، عكس مسلسلات التلفزيون التي تدخل ملايين البيوت .

·        هل ترى أن خطوتك الأولى في الدراما التلفزيونية محسوبة بدقة ؟

أعتقد أنها محسوبة إلى حد كبير خاصة أنني أتعامل مع شركة إنتاج كبيرة مثل العدل جروب ومع مؤلف صاحب العديد من التجارب الناجحة مثل مدحت العدل، وإنما متفائل جدا بهذه التجربة وأعتقد أنها ستكون مختلفة خاصة أن الشركة المنتجة رصدت ميزانية مبدئية قدرها 30 مليون جنيه وسنبدأ التصوير في شهر يناير القادم حتى يلحق المسلسل بالعرض في شهر رمضان المقبل، وحتى الآن لم نستقر على الاسم النهائي للمسلسل .

·        وما هو دورك في المسلسل ؟ 

أقدم شخصية داعية إسلامي شاب مثل الكثير من الدعاة الذين حققوا الشهرة في السنوات الماضية، والمسلسل بشكل عام يتناول العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية التي عاشتها مصر مؤخرا، ويكشف عن الدور الذي يلعبه الدعاة في حياة الناس خاصة البسطاء منهم .

·        وماذا عن تجربتك في فيلم «الراهب» ؟

الفيلم تأليف مدحت العدل وإخراج هالة خليل وسنبدأ تصويره خلال الأيام القليلة المقبلة، ويشاركني البطولة الفنان السوري الكبير جمال سليمان، وأجسد من خلال الفيلم شخصية شاب مسيحي يواجه العديد من المشاكل والصعوبات في حياته، ويعيش حالة من الصراع الداخلي بين نوازع الخير والشر، فيقرر أن يصبح راهبا ليعيش حياته داخل الدير بعيدا عن صراعات البشر العاديين، وأعتقد أن هذا الفيلم لون مختلف تماما عن الأفلام السائدة في السينما المصرية حاليا ويناقش موضوعا لم تتطرق له السينما من قبل .

·        ما الذي تعلمته من أستاذك المخرج الراحل يوسف شاهين ؟

تعلمت منه الكثير، ولولاه ما أصبحت ممثلا مشهورا، فهو أول من اقتنع بموهبتي ومنحني فرصة عمري عندما قدمني في دور كبير في فيلم «المصير»، ثم منحني دور البطولة مرة أخرى في فيلم «الآخر»، وقد تعلمت منه ألا أتنازل وأظل حريصا على تقديم الأعمال الجيدة حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى جلوسي في بيتي من دون عمل، لأنه في النهاية لن يصح إلا الصحيح، ومازلت حتى الآن أعمل بنصائح يوسف شاهين.

من بطولة زينة وباسم السمرة

بشير الديك: «رغم الفراق» يعيدنا إلى أجواء الرومانسية التي نفتقدها الآن في عالمنا العربي

القاهرة - أحمد الجندي 

«هو الحنين للرومانسية أو استراحة محارب ابتعد خلالها عن أجواء السياسية ومسلسلات المخابرات والاثارة والجاسوسية التي قدمتها في السنوات الأخيرة»، كانت هذه كلمات الكاتب والسيناريست الكبير بشير الديك الذي استهل بها اجابته لـ «النهار» عند سؤال عن مسلسله الجديد الذي انتهى من كتابته والذي يحمل اسم «رغم الفراق» والمأخوذ عن رواية أدبية للأدبية المصرية نور عبدالحميد وصدرت بالاسم نفسه

وأضاف الديك: قررت الابتعاد عن أجواء السياسية ومسلسلات التشويق والاثارة التي اعتمدتها خلال السنوات القليلة الماضية في مسلسلات مثل «حرب الجواسيس» و«عابد كرمان» و«تحت السيطرة» وهو عمل كان المفروض ان يتم تصويره العام الماضي لكنه متوقف لظروف انتاجية، وقررت ان اتجه لمنحنى جديد وأجرب شيئاً من الرومانسية الكلاسيكية التي افتقدتها كثيراً خلال المرحلة الحالية التي نعيشها الآن وأظن ان الناس في مصر وفي العالم العربي أيضاً افتقدوها في ظل زخم السياسة والصراعات والتحولات التي ملئت حياتنا بعد ثورات الربيع العربي التي لاتزال أجواؤها وأصداؤها موجودة حتى الآن.

 وحول تفاصيل أكثر لهذا المسلسل قال: اخترت هذه الرواية لاعجابي الشديد بها ولقدرة كاتبتها على التحليل النفسي العميق للشخصيات وحالاتهم النفسية والعاطفية المذهلة، كما ان بها عاطفة جياشة ورومانسية هائلة طاغية وتحمل الكثير من الأمل في الحاضر والغد وينطبق عليها مقولة وحكمة «هناك ضوء في آخر النفق» وكلها أشياء رائعة أرى أننا جميعاً أحوج ما نكون اليها الآن بعد ان غمرتنا السياسة والتشاحنات والخلافات والصراعات.

هل ترى ان نجاح المسلسلات التركية في عالمنا العربي يعود جزء كبير منه الى حالات الرومانسية التي تقدمها وافتقاد الجمهور العربي لهذه الرومانسية في أعمالنا الدرامية في السنوات الأخيرة؟

قال: هذا صحيح تماما وأنا بالفعل راصد لهذه الجزئية وأرى أن هذا الإعجاب الكبير من جانب جمهورنا بهذه المسلسلات التركية يعود إلى جرعة الرومانسية والمشاعر الطاغية التي تميز هذه الأعمال والتي يفتقدها جمهورنا في ظل وخضم الأحداث التي يعيشها وفرضت نفسها على واقعه اليومي، وأنا سعيد جدا بأن المسلسل "رغم الفراق" بعيد تماما عن السياسة، حيث تدور أحداثه حول "عايدة" وهي فتاة شابة تخرجت من الجامعة ثم تزوجت وتسافر مع زوجها إلى "لندن" لتعيش هناك هربا من بعض المشاكل التي كانت تعاني منها في مصر، لكنها تواجه هناك مشاكل أخرى أكثر صعوبة لم تكن تتوقعها، لكن ظهور ابن زوجها من زواج سابق وهو طفل صغير يغير حياتها تماما، حيث تغدق عليه بالحب والحنان، خصوصاأن زوجها لا يعترف بهذا الطفل ولا بأبوته له لأنه كان يشك في سلوك أمه وتسير الأحداث بعد ذلك في منحنيات ومواقف غير متوقعة لكنها عامرة بالمشاعر والرومانسية والتضحية.

وحول اختياره للفنانة زينة لبطولة المسلسل وتجسيد شخصية "عايدة"، قال: أعرف أن زينة بعيدة عن الدراما التليفزيونية منذ عامين تقريبا وكانت ستقدم مسلسلا في العام الماضي لكن العمل توقف، والذي اختارها لبطولة المسلسل هو المخرج حاتم علي والمنتج محمود بركة وأرى أنه اختيار موفق للغاية فهي ممثلة وفنانة موهوبة ورائعة وتصلح تماما لبطولة هذا المسلسل ولتجسيد شخصة "عايدة"، وقد تعاونت معها من قبل عندما قامت ببطولة فيلم "الكبار" الذي قدمته منذ عامين، وأنا سعيد جدا بالتعامل معها للمرة الثانية، لكن سعادتي الكبيرة كانت بتعاوني مع المخرج الكبير حاتم علي الذي اختاره المنتج، وأرى أن حاتم علي مخرج عبقري وسيثري هذا المسلسل برؤيته الفنية العالية، كما أن مسلسل "عمر" الذي قدمه في رمضان الماضي كان عملا رائعا ويستحق كل النجاح الذي حققه والضجة الهائلة التي أثارها.

وعن باقي أبطال المسلسل، قال الديك: تم الاتفاق بصفة مبدئية مع الفنان باسم السمرة ليشارك زينة بطول المسلسل وليجسد شخصية الزوج وهو أيضا اختيار جيد للغاية، فهو ممثل وفنان موهوب وناجح ويدقق بشدة في اختياراته الفنية، وجاري حاليا اختيار باقي فريق الممثلين وسننتهي خلال أيام قليل من اختيار كل فريق العمل حتى نكون جاهزين لبدء التصوير مطلع فبراير المقبل، وسوف نصور نصف أحداث المسلسل في لندن، لأن الكثير من الأحداث تدور هناك، وهذا بالطبع يعد تكلفة انتاجية عالية لذلك اعتبر هذا المسلسل من المسلسلات الضخمة الانتاج وأتمنى أن يحقق النجاح الذي انتظره.

وعما اذا كان سيكون هذا العمل من الأعمال المرشحة للعرض في رمضان المقبل، قال: التصوير سيبدأ مطلع فبراير المقبل كما ذكرت وأتمنى أن ننتهي قبل رمضان بوقت كافي حتى يكون المسلسل جاهز تماما للعرض في رمضان كما خططت الشركة المنتجة وأعتقد أن الوقت سيكون كافيا أمامنا لتحقيق ذلك، اذا لم تصادفنا أي معوقات غير متوقعة.

النهار الكويتية في

03/02/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)