حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بعد تصريحات منتج مسلسل «الخواجة عبدالقادر» وانسحابه من دراما رمضان

القلق يهيمن على المنتجين من كثرة الأعمال التركية

يبدو أن ردود الافعال سوف تتوالى على الحضور المكثف للدراما التركية فقد أثارت تصريحات المنتج الفني أحمد الجابري بأنه يتوقع زيادة عدد المسلسلات التركية خلال رمضان المقبل حالة من الخوف عند معظم الفنانين والمنتجين المصريين. الجابري الذي أنتج أخيراً مسلسل «الخواجة عبدالقادر» للفنان يحيى الفخراني، والذي حقق نجاحاً كبيراً خلال عرضه في شهر رمضان الماضي، أكد أن الحالة الإنتاجية لسوق الدراما في مصر تعيش أسوأ أوضاعها.

وأن أغلب المنتجين لديهم تخوّف كبير من الإقدام على تقديم أي أعمال وإنتاجها، مضيفاً انه قرر الانسحاب من سباق الإنتاج الدرامي في رمضان المقبل خوفاً من هذه الأوضاع المرتبكة، وشكوى معظم المنتجين من خسائر مالية ضخمة، بسبب عدم قدرتهم على تسويق أعمالهم خلال الفترة الأخيرة.

على الرغم من أن تاريخ عرضها في الوطن العربي لم يتجاوز 6 سنوات، إلا أنها استطاعت أن تحقق نسبة مشاهدة مرتفعة وأصبحت منافساً قوياً خاصة للدراما المصرية والدراما السورية. فالأرقام الرسمية تشير إلى أن الفترة ما بين 2006 و2008 استطاعت الدراما التركية أن تكتسب خلالها قاعدة جماهيرية كبيرة، حيث عرض نحو 18 مسلسلاً خلال عام 2008 فقط في دول شمال أفريقيا والوطن العربي وخاصة في مصر والإمارات وسوريا والعراق والأردن ولبنان، في الوقت الذي استطاعت الدراما التركية أن تسوق أكثر من 29 مسلسلاً خلال العام الماضي 2012

الأرقام أيضاً تشير إلى أن إجمالي حصيلة تسويق هذه الأعمال بلغ عام 2006 لنحو 3 ملايين دولار ارتفعت خلال عام 2008 إلى 9.2 ملايين دولار، حتى وصلت خلال العام الماضي 2012 إلى أكثر من 65 مليون دولار. هذا الكم الكبير من الأعمال التي أصبحت قنواتنا الفضائية العربية تتهافت على شرائها أدت بالفعل لارتفاع أجور معظم الفنانين التركيين، نظراً إلى المكاسب الضخمة التي أصبح يحققها المنتجون القائمون على إنتاج هذه الأعمال. فنلاحظ أن الفنان أركان بتككيا الذي اشتهر بدور القبطان علي في مسلسل «على مر الزمان» ارتفع أجره من 22 ألف دولار في الحلقة الواحدة من مسلسل «على مر الزمان» إلى 34 ألف دولار في الحلقة الواحدة أيضاً في مسلسل «ديلا هانم» بزيادة نحو 12 ألف دولار في الحلقة، فيما ارتفع أجر الفنان كيفانج طاطليتو الذي اشتهر بدور مهند في مسلسل «نور» من 16.700 دولار في مسلسل «العشق الممنوع» إلى 28 ألف دولار في الحلقة الواحدة بمسلسل «الشمال والجنوب»، كما ارتفع أجر الفنانة بران سات التي اشتهرت بتقديم دور سمر في مسلسل «العشق الممنوع» من 16.700 دولار أيضاً إلى 28 ألف دولار في الحلقة الواحدة لمسلسل فاطمة.

النهار الكويتية في

21/01/2013

 

أوشك على الانتهاء من كتابة حلقاته

وليد يوسف: مسلسل «د. مصطفى محمود» يكشف الأسرار

القاهرة - أحمد الجندي 

نفى الكاتب والسيناريست وليد يوسف كل الأخبار التي تم تداولها في الفترة الأخيرة عن أسماء بعينها لنجوم وفنانين مرشحين لتجسيد شخصية العالم المصري الراحل د. مصطفى محمود في المسلسل الذي يحكي قصة حياته ويستعرض سيرته الذاتية ويقوم بكتابة حلقاته الآن، يوسف أكد لـ «النهار» أنه ومعه الشركة المنتجة للعمل لم نستقر بعد على الممثل الذي سيقوم ببطولة المسلسل ويجسد شخصية العالم الكبير الراحل، وأن ما قيل عن ترشيح الفنان أحمد آدم بالتحديد مع شديد احترامي له كفنان ونجم معروف غير صحيح لأنني ما زلت في مرحلة كتابة حلقات المسلسل وعندما انتهى من الكتابة تماماً سوف نبدأ في ترشيحات أبطال المسلسل وعلى رأسهم بالطبع الفنان أو النجم الذي سيلعب الشخصية المحورية والأساسية للعمل.

وأشار وليد يوسف إلى أنه ظل لمدة طويلة قاربت من 7 أشهر يدرس شخصية د. مصطفى محمود وشاهد ما يقرب من 400 حلقة من حلقات البرنامج الشهير الذي كان يقدمه «العلم والإيمان»، وكذلك شاهد عدداً كبيراً من الحوارات التلفزيونية والتسجيلات الإذاعية للعالم الراحل كما قرأ مئات من المقالات التي كان يكتبها، بالإضافة إلى مقابلات عديدة مع أسرة وعائلة د. مصطفى محمود والعديد من أصدقائه من الأطباء والصحافيين ليتعرف منهم على الجوانب الشخصية الخاصة جداً والتي لم يعرفها أحد عنه.

وعما إذا كانت أسرة العالم الراحل قد وضعت محاذير أو شروط خاصة حول التعرض لبعض تفاصيل حياته، نفى وليد يوسف ذلك قائلاً: لم يفرضوا أي شروط أو يضعوا أية محاذير بل على العكس كانوا متعاونين جداً وساعدوني بالعديد من التسجيلات والمعلومات والأسرار التي لم يعرفها أحد عنه.

وأكد يوسف أن المسلسل سيكشف العديد من الأسرار عن حياة د. مصطفى محمود والتي سيعرفها الناس لأول مرة، وأهمها ما قيل عن إلحاده قبل أن يستعيد إيمانه بالله، وقال: إن العالم الراحل لم يلحد كما يظن الكثيرين، ولكنه عاش فترة من حياته يدرس فيها جميع الأديان فكان يريد أن يتوصل لمعرفة الأمور بعقله أولاً ويعلم الناس كيف يفعلون ذلك ولا يعتنقون دينهم بالوراثة فقط، وهي الفترة التي أشيع فيها عنه أنه ألحد، وأشار يوسف إلى أن د. مصطفى كانت لديه اتجاهات دينية وسياسية غريبة سوف يعرضها بالتفصيل والتي من أبرزها تلك العلاقات التي ربطته بالرؤساء جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك والملك فيصل عاهل السعودية الراحل وأمير قطر والإخوان المسلمين.

وأوضح أن المسلسل يستعرض كذلك الواقعة التي حدثت في عهد الرئيس السابق مبارك والخاصة بالرسالة التي تلقاها د. مصطفى يبلغه بضرورة التوقف عن الكتابة الصحافية، وكانت الرسالة موقعة من د. أسامة الباز مستشار مبارك في ذلك الوقت وكان أهم ما ورد في هذه الرسالة «أنهم حريصون على حياته».

وحول أكثر المناطق جدلاً في حياة العالم الراحل عندما أنكر فكرة الشفاعة في الآخرة وهجوم بعض علماء الدين عليه حتى وصل الأمر إلى حد اتهامه بالإلحاد، أكد يوسف أن تلك القضية تشغل مساحة كبيرة في المسلسل، وقال: إنه سيقوم من خلال هذا العمل بسرد حياة هذا العالم الكبير بصورة بسيطة وسهلة وبإيقاع سريع بعيداً عن الملل مستعيناً بأسلوبه رحمه الله في برامجه وكتاباته، وأشار إلى أنه لم يتأكد بعد إذا كان المسلسل سوف يتم إنجازه خلال الفترة المقبلة حتى يكون جاهزاً للعرض في رمضان المقبل أم أن الظروف والارتباكات السياسية الجارية في مصر حالياً ستكون سبباً في تأخير أو تأجيل المسلسل إلى رمضان ما بعد المقبل.

النهار الكويتية في

22/01/2013

 

فريق العمل يعجز أحيانا عن ضبط حركة الجمهور أمام الكاميرا

التصوير الخارجي "أزمة" المسلسلات

تحقيق: أيهم اليوسف  

عرض أي مسلسل على شاشة التلفزيون يسبقه جهد شاق من قبل فريق العمل، خاصة أثناء التصوير الخارجي، والسيطرة على المكان من أجل الحصول على مشهد عفوي لا تشوبه أية أخطاء نتيجة ضجيج الشارع وتزاحم الناس على مكان التصوير . لذلك تتم إعادة التصوير للحصول على المادة المطلوبة من دون نواقص، وهنا يبرز دور مدير الإنتاج في توفير البيئة المناسبة، والسيطرة على المكان واستغلاله لتسهيل العمل بسرعة، وهرباً من هذه المشكلات، يستعين بعضهم باستوديوهات خاصة رغم تكلفتها العالية . التقينا بعض أهل الفن والإنتاج ليحدثونا عن صعوبات التصوير الخارجي في هذا التحقيق .

محمد فكري مدير إنتاج ومواقع تصوير في دبي تحدث عن الخطوات التي يمر بها تصوير المسلسلات قائلاً: نحصل على الموافقة من مدينة دبي للإعلام للتصوير في الإمارة التي نحددها لهم، بعدها نحدد مواقع التصوير، ويتم التنسيق مع إدارات الأماكن سواء أكان مركزاً تجارياً أم مقهى أو مطعماً أم أي مركز آخر، بعدها نتفق على موعد التصوير .

وأوضح فكري أنهم أحياناً لا يستطيعون السيطرة على المكان الذي يصورون فيه، لذلك يضعون لوحة يكتبون عليها إنهم يقومون بتصوير مسلسل ويرجى توخي الحذر وعدم المرور أمام الكاميرا، ويتم تكليف أكثر من شخص ليخبروا الناس وتحذيرهم من المرور في النقطة التي يتم فيها التصوير أو النظر إلى الكاميرا، وكي لا يقعوا في مشكلات من هذا النوع يضعون الكاميرا في نقطة يتجمع الناس خلفها، كي لا يظهروا في المشهد .

رغم قيامهم بتلك الخطوات الاحترازية، تحصل مشكلات أثناء التصوير، مثل مرور دراجة نارية ذات صوت مرتفع تطغى على أصوات الممثلين، أو إقلاع طائرة إن كان التصوير قريباً من المطار، أو خروج زبائن من محل تجاري والنظر دون قصد إلى الكاميرا وهي تصورهم .

وأضاف فكري الحل في مثل هذه الحالات يكون عبر إعادة تصوير المشهد مرة ثانية وثالثة أو أكثر لو تكررت تلك المسببات، وهو ما يزعج الممثلين أكثر من كل فريق العمل، خاصة عندما يتم أداء المشهد بنجاح من قبلهم .

بحكم خبرته في هذا المجال رأى محمد حسين، مدير إنتاج في شركة “جرناس للإنتاج الفني”، أن وعي الناس بالدراما والسينما في الإمارات قد ارتفع، واعتاد الجمهور على وجود الكاميرا في الأماكن العامة لتصوير الأعمال الدرامية والسينمائية، وإن كان إقبالهم على النجوم أثناء التصوير أمراً لابد منه، لكنه لم يعد تصوير عمل في الشارع أمراً مذهلاً بالنسبة إليهم، لأنه من غير المعقول أن يشاهد الناس كاميرا تصور أحد نجوم الدراما ويصرخون فرحاً لمشاهدته .

بدوره ذكر أسامة الشرقي، مخرج في شركة “يارا ميديا” في مدينة الإنتاج في دبي، جملة من المشكلات التي يتعرض لها فريق العمل أثناء التصوير في الشارع أو أي مكان عام، نظراً لازدحامه من قبل المارة الذين يتوقفون لمشاهدة عملية التصوير، لذا يتم اختيار أوقات محددة للعمل، وقال: لو كان هناك من يرفضون تغيير أماكنهم من أجل أفساح المجال لنا للتصوير، نسايرهم ونتعامل معهم بشكل لطيف، لكننا أحياناً نضطر للاستعانة برجال الشرطة، لأننا نعمل بموجب تصريح، والغريب أنه في تركيا أثناء تصوير أحد المسلسلات كان هناك من يتقصدون الجلوس أمام الكاميرا، وعندما كنا نطلب منهم مغادرة المكان كانوا يطلبون منا مالاً مقابل ذلك . أما بالنسبة إلى الأماكن المغلقة، مثل المطاعم، فأحياناً نقوم بإغلاق الباب، كي لا يدخل أحد، لأن هناك من يتكلم أثناء التصوير ويسبب فوضى .

وأضاف الشرقي: هذه الأسباب وغيرها جعلتنا نصور في استوديوهات خاصة رغم تكلفتها الكبيرة، مثل أغلبية المسلسلات المصرية والأجنبية، خاصة إن كان هناك نجم لا يستطيع أن يصور في الشارع، لأن الناس سوف يستوقفونه ويتجمعون حوله ويطلبون التصوير معه، واعتمدنا هذا الأسلوب في تصوير أحد أعمالنا في الهند ومصر، وكي تبدو المشاهد حقيقية كنا نأتي بأشخاص يمكننا التحكم بهم مقابل أجر .

الإخفاق في الحصول على مشهد دون أخطاء يستدعي إعادة التصوير، وهو ما يشكل عبئاً على الممثلين، كما قالت نهى رأفت، ممثلة مصرية مقيمة في الإمارات وأضافت: اضطررنا كثيراً لإعادة تصوير بعض المشاهد الخارجية لأسباب خارجة عن إرادتنا، منها إعادة تصوير مشاهد من مسلسل “ست كوم” في منطقة “مردف” في دبي، أربع أو خمس مرات، بسبب المرور وأصوات السيارات، وكنا نتعامل مع الموضوع بروح مرحة .

وتابعت: الحديث عن إعادة تصوير المشاهد يثير نقطة متعلقة بروح الممثل وتعامله مع عمله الإبداعي والتزامه بما حوله أثناء التصوير، وبالنسبة إلى انزعاج بعض الممثلين لأسباب خارجة عن إرادة المسؤولين عن موقع التصوير والتنظيم، يمكنني القول، إنه إذا لم يواجه صعوبات أثناء التصوير ويتجاوزها لن يكون ممثلاً حقيقياً، بدليل أن الممثل نفسه أحياناً يطلب إعادة تصوير أحد المشاهد عندما يشعر بأنه لم يتقن الدور .

واختتمت حديثها قائلة: لو تعامل الممثل مع مفردات عمله بشكل إيجابي، فإنه سوف يستمتع بأية خطوة يقوم بها أثناء التصوير .

يختلف معها الممثل خالد البناي، لأن العمل برأيه يعتمد على مدير الإنتاج بشكل خاص، فإذا كان محترفاً بإمكانه السيطرة على مكان التصوير، حيث لا يجب أن يحضر الممثل إلا بعد حجز المكان، سواء أكان مركزاً تجارياً أم حديقة عامة أم أي مكان آخر . وقال البناي: بعض شركات الإنتاج ذات الخبرة القليلة في التصوير الخارجي تواجه صعوبات أثناء التصوير لعدم ضبطهم حركة الناس والشارع، وهذا يكلف ساعات تصوير أكثر واستنزافاً للوقت والمادة بالنسبة إلى الشركة المنتجة والممثل . ولعدم الوقوع في مثل هذه المشكلة وغيرها، يدرس مدير الإنتاج في بريطانيا وأمريكا أربع سنوات، ويحصل على شهادة بكالوريوس قبل مزاولة عمله في إدارة الإنتاج، لأنه المحرك بالنسبة إلى كل فريق العمل، وهو من ينظم أمورهم ويسهلها لهم، وأخيراً يأتي دور المخرج لتسلم القيادة والبدء بالتصوير .

واختتم البناي حديثه قائلاً: ما يسهل هذه العملية هو أن الناس حالياً أصبحوا مدركين أكثر طريقة تعاملهم مع تصوير المسلسلات في الأماكن العامة، وهذا الإدراك نابع من أنهم يبحثون عن مادة متكاملة يتم عرضها على شاشة التلفزيون من دون وجود ثغرات فيها .وقال محمد الشامسي، موظف حكومي في الشارقة: مررت بموقف صعب أثناء تجولي في أحد المراكز التجارية، وتفاجأت بالكاميرا وهي تصور مشهداً لأحد المسلسلات، ولأنني لم أعلم أنهم يصورون نظرت من دون قصد إلى الكاميرا، وإذا بالمصور يصرخ وبدوره نادى المخرج فريقه يأمرهم بوقف التصوير، ونظروا كلهم إليّ وكأنني ارتكبت جريمة، ولحسن الحظ أنهم لم يوجهوا لي أية كلمة، وبعدها سمعتهم يطلبون من أحد أعضاء فريق العمل أن يقف على الزاوية التي قدمت منها لينبه الناس إلى أنهم يصورون وعليهم ألا ينظروا في هذا الاتجاه حتى ينتهي المشهد .

أما هيثم شكري، مدقق حسابات في شركة الوفاء في دبي فقال: أرفض بشكل قاطع ظهوري في مشهد أثناء التصوير، وعندما كنت في زيارة لأحد الأقرباء في المستشفى مررت بفريق عمل يقومون بالتصوير، ولمجرد وصولي إلى النقطة التي يصورون فيها، طلبت منهم ألا يصوروني، وقد استجابوا لطلبي.

وعن أسباب امتناعه الظهور في عمل تلفزيوني أجاب هيثم: القضية ليست في ظهوري في لقطة عابرة في مسلسل ما، إنما هناك بعض المشاهد يتم تداولها كدعاية للمسلسل، ويتم إعادة عرضها عشرات المرات على كل القنوات، وهنا يصبح ظهور الشخص على التلفزيون مشكلة، لأن الناس سوف يسألونه إن كان يعلم بذلك أم لا، وإن كانت لديه غاية ما من ظهوره، وهل كان ذلك مقابل أجر أم لا .

الأمر نفسه بالنسبة إلى إسماعيل أنور، مهندس مدني في دبي، الذي قال: لكل شخص طبيعته الخاصة في مسألة الظهور أمام الناس، ومنهم من يريد الحفاظ على “الكاريزما” التي صنعها لنفسه، خاصة في جو العمل، ولا يريد الظهور في مكان عام وهو برفقة أسرته، وهو ما حصل مع صديق مقرب لي يعمل مديراً في شركة كبيرة، عندما كان في عطلة نهاية الأسبوع برفقة أسرته في مطعم، وتفاجأ بفريق عمل تلفزيوني مقبل بناءً على تنسيق مع مدير المطعم، لتصوير مشهد لمسلسل معين، ولو كانت الغاية من المشهد الدعاية للمطعم، وهو حقهم، لكن ليس على حساب ظهور الناس العاديين على الشاشة وهم يتصرفون ويتحدثون بكامل عفويتهم مع أسرهم، لذلك طلب صديقي منهم ألا يشرعوا في التصوير قبل أن ينتهوا وينصرفوا .

لقاء النجوم

الجمهور يتفاعل مع الأحداث الدرامية عبر احتكاكهم بفرق التصوير في الأماكن العامة والاستعانة بهم في الخلفية التي يؤدي أمامها الممثلون أدوارهم . وإن كان الأغلبية يعنيهم أن يشاهدوا أعمال التصوير من دون أن يلحقوا ضرراً بالمشاهد التي يتم تصويرها، ويعدونها فرصة للقاء النجوم وجهاً لوجه والتقاط صور معهم، لكن بعضهم يرفضون ظهورهم في المسلسلات ولو بالمصادفة أثناء مرورهم أمام الكاميرا وهي تصور.

الخليج الإماراتية في

25/01/2013

 

 

نساء الدراما..

شريرات.. حسناوات.. أم ضحايا

يعود الفضل لشخصيّة «نزيهة» الّتي قامت بإخفاء شوارب «محمود الفوّال» في صناعة حبكة العمل، فلولا فعلتها تلك؛ لبقي العمل مفتقراً إلى ما يجعل منه عملاً درامياً, وهو عنصر الحبكة والصّراع، فكلّ الصّراعات الجّانبيّة من لجوء «سيفو» إلى الحارة، وخلاف «أبو ضاهر» مع «أبي قاسم» حول صوت «الحريم» الّذي ينفذ من النّافذة المشتركة، وصولاً إلى اغتصاب زوجة وابنة «أبو أحمد».. كلّ تلك الصّراعات كانت جانبيّة يُمكن أن يُصطلح على تسميتها بالحبكة المساندة، ولم تكن لتقود الشّخصيّات في الفعل الدّرامي، فرجال الحارة عاكفون على أسباب الرّجولة، لا يأتيهم الشّر والباطل الضّروري كقاعدة من قواعد القصّة الكلاسيكيّة، فكان أن عُزي ذلك إلى النّساء.

لم تفعل «نزيهة» ذلك بقصد الشّرّ، و لم تكن على علم بخطورة ما سوف ينتج عن ذلك الخطأ التّراجيدي، فعلت ذلك في سجال يومي أزلي مع ضرّتها؛ فإذا بالحارة تنقلب رأساً على عقب. ليس «كأمّ المخرز» في مسلسل «ليالي الصّالحيّة» فتلك قامت بدور المحرّض على استرجاع الأمانة، وهي واعية بخطورة دفع ابنها بكلّ ما أوتيت من حيلة وكيد، ولم تكتف بالتّحريض؛ بل اشتركت في الفعل الدّرامي نفسه حين قصدت  بيت «المعلّم عمر» فسرقت «العلامة» مع أنّ ابنها كان لا يخلو البتّة من جميع مواصفات الشّخصيّة الإيجابيّة أحاديّة الظّهور من رجولة وشهامة وتأنيب ضمير. فاحتوت لوحدها كلّ مواصفات الشّخصيّة المضادّة الّتي تقود الحدث، مع حبكة مساندة هي عقم «سعديّة- زوجة المعلم عمر» فكان الحصول على ولد هو ما يوصف في عالم الحكاية بالهدف الرّئيس للشّخصيّة الرّئيسة، وكان عقمها هو ما يوصف بالعقبة الرّئيسة، ومع هذا لم ينشد زيجة أُخرى بفضل كلمة كان قد أعطاها لوالد «سعديّة» معلّمه السّابق، فحُفظ بذلك مصير الزّوجة الّتي يحلو لها من حين لآخر القيام بمشاكسات جانبيّة صبيانيّة، ونجت بفعل ميثاق شفهي أبرمه والدها مع زوجها..

ثمّ طرأ بعض التّغيير على ذلك في مسلسل «باب الحارة»، فكان الصّراع في ذلك العمل يسير في محورين قلّما تقاطعا، الأوّل هو العلاقات الشّخصيّة بين أفراد الحارة، والثّاني هو الصّراع مع المحتلّ الفرنسي الحاضر من خلال شخصيّة «سطيف» الّذي تسنّى ل»أبي عصام» الكشف عن حقيقته بحبكة مساندة وقعت حين تجرّأت زوجته «سعاد» على الدّفاع عن اتّهام استهدفها به؛ بأن وصفها «بقليلة التّربية» وكان الطّلاق جزاءها على الردّ في وجهه..!

ذلك ما دفعه للمبيت في محلّه ومراقبة النّاس على طريقة رواية «الجّحيم» لهنري باربوس، مع تعديل طفيف فبطل «الجّحيم» فعل ذلك من ثقب الجدار في حجرته بالفندق، بينما قام «أبو عصام» بمراقبة الحارة من شقوق باب دكّانه، فعلم عندها الكثير من الحقائق ، إلى أن جاء أبو غالب وفضحه. غير أنّ «أبا غالب» مُنح أخيراً صكّ البراءة وعاد شخصيّة طيّبة كانت قد فعلت الشّرّ كردّ فعل على سوء تفاهم قديم، ليس كشخصيّة «فريال» وما سببّته من إغناء للصّراع الدّرامي بدورها في وقوع الطّلاق، ثمّ بالمكيدة الّتي أودت بـ«عصام» إلى السّجن؛ حيث يُعزى تراجع دور المرأة قليلاً عن تصدّر الفعل المضادّ المسبّب للأحداث في هذا العمل إلى توزّع القصّة على محورين اثنين، فالصّراع مع المُستعمر هُنا كان حاضراً بشكل يُمكن أن يوصف بالظّروف المضادّة، ما أدّى إلى تراجع دور المرأة قليلاً في قيادة الفعل المضادّ. ليس كما في «أيّام شاميّة» عندما اقتصر وجود المُحتلّ على سرقة «سيفو» لبعض البنادق، وبعده فعل الاغتصاب الّذي ارتكبه الجنديّان العثمانيّان، فبعد القصاص من الجنّديين عادت الأمور إلى طبيعتها. وأمّا حضوره في «باب الحارة» بهذه الطّريقة؛ فجعلهُ أقرب إلى حكايتين أُجبرتا على أن تكونا حكاية واحدة، فتقاطعتا في لحظات قليلة.

يبقى عملٌ آخر يختلف قليلاً عن الأعمال الثّلاثة السّابقة في توزيع الأدوار، لكنّ مع عودة للمرأة في قيادة زمام الصّراع من خلال استحداث الفعل الشّرّير المضادّ، ألا وهو «أهل الرّاية» فالزّوجة «دلال» قامت بتبديد شمل عائلة زوجها، وكان أخطر ما قامت به هو التآمر على «قطر النّدى» الّتي لم تعد عذراء في نظر أهل الحارة، فقادتها الظّروف إلى منزل «رضا» المُطارد بعد ارتكابه سلسلة جرائم دفاعاً عن شرف والدته، فاستحقّ بذلك لقب «الحرّ» ..

لقد اشتركت الأعمال الثّلاثة الأولى قي كثير من العناصر، وكان ل»أيّام شاميّة» دوراً كبيراً في استهلال ظاهرة أعمال البيئة الشّاميّة، فصار مصدراً مُلهماً لكثير من الكتّاب، وتولّعوا أن يستمدّوا منه الواقع ذاته فتكرّرت فيه الشّخصيّات ذاتها من زعيم وحلاق ومختار و«عكيد» وظهر الاختلاف قليلاً في أدوار (أهل الرّاية) لكنّه يُمكن أن يُضاف إلى تلك العيّنة وفقاً للدّور الّذي تفرّدت به المرأة في الفعل المضادّ عبر شخصيّة دلال، وثانياً من كونها موضوعاً يستجلب الفعل المضادّ من خلال والدة «رضا الحرّ» وثالثاً في كونها عنصراً أساسياً في الوصول إلى النّهاية وعودة الحياة إلى طبيعتها؛ وذلك بعد توقّف الصّراع الدّرامي وظهور براءة «قطر النّدى»، تُوّج ذلك بصرختها: لن أعود إلى بيت أبي قبل أن تكشف على عذريّتي جميع قابلات الشّام..

بالطّبع، تبقى أعمال أُخرى كثيرة لا سبيل إلى ذكرها في هذه العُجالة، ساهمت جميعها في انحسار عيّنة أخرى من الأعمال الشّاميّة الأصيلة كان قد استند كتّابها إلى واقع حقيقي، وليس واقعاً وهمياً تلفزيونياً أسسّه مسلسل «أيّام شاميّة» وفي مقدّمة تلك الأعمال المفارقة مسلسل «بسمة حزن» المأخوذ عن رواية لألفة الإدلبي، فالشخصّيّة الرئيسة الّتي تنطبق عليها مواصفات البطل التّراجيدي كانت «صبريّة» الّتي جمعتها بشابّ متعلّم قصّة حبّ، وكان يأتي لها بكتب وأعمال أدبيّة كرمز للحراك الثّقافي بدمشق وقتئذٍ، وكان واحداً من تراجيديّاتها مقتل ذلك الحبيب على يد الأخ عادل الّذي حمل مواصفات الشّخصيّة المضادّة المسبّبة للشرّ والقائدة للصّراع الدّرامي، وانتهت تلك الفتاة بالانتحار، فانطبقت عليها كامل شروط البطل التّراجيدي من النّاحية الأدبيّة..

تلك هي حال الدّراما البيئية لمّا كانت محلّيّة لا تخضع لشروط الفضائيّات والتّسويق والإعلان، كانت تستند إلى الواقع كما هو فجاءت محمّلة بمقوّمات المزاج الاجتماعي والثّقافي السّوري. يبقى جديراً بالذّكر أن اسم الرّواية لم يكن كما ظهر في المسلسل، فقد كان: «دمشق يا بسمة حزن» ...

تصحيح ألوان ..الممثلون يكتبون أدوارهم!

سامر محمد إسماعيل 

لا يمكنني أن أنكر تلك النصوص المعقولة التي كُتبت للدراما السورية أو أجزم هكذا أنها لم تقدم مقترحاً درامياً أو بصرياً لمئات المشاهد التي صّورتها الكاميرا التلفزيونية كثيرة الاستعمالات

لكن يجب أن نعترف أن ثمة كتابة أخرى، وهي الأهم على أكبر تقدير، لا يتدخل بها الكتّاب على اختلاف نزواتهم وعلى كثرة المفاجآت أو بلادتها، فهذه الكتابة لا تتم في غابر الأخيلة الدرامية الفذة، ولا في مراحل كتابة «الديكوباج» وتحويل «البلوكات» المتباعدة إلى سرد منطقي للصورة المأخوذة.

باختصار, استطاع الممثل السوري أن يكتب أدواره «الآن وهنا» في مواقع التصوير المتعددة، وهذا ينسحب على جميع أنواع الدراما من التاريخي والفانتازي، حتى نصل إلى الموديرن والكوميدي، فتباعاً استطاع سلوم حداد أن يكتب «أسامة ابن الوهاج» و«أبو زيد الهلالي» و«نزار قباني» ونجح بسام كوسا في كتابة «نصار ابن عريبي» و«الإدعشري» كما نجحت أمل عرفة في كتابة «دنيا» و«عشتار» كما كتب أيمن زيدان «يوميات مدير عام» و«سيادة حرمه» واستطاع أيمن رضا وباسم ياخور كتابة أدوارهما في «بقعة ضوء» مثلما كتب الراحل خالد تاجا دوره في «ابن عباد»... والأمثلة كثيرة.. لكن كيف فعلوا ذلك؟

ألم تكن هناك نصوص؟ ألم يكن هناك كتّاب ومخرجون؟

الجواب, نعم.. دائماً هناك نص أو سيناريو لمسلسل طويل عريض، إذاً كيف كتب هؤلاء أدوارهم؟ وهنا سأقول إن الكتابة للتلفزيون ليست سوى خلق مناخات مناسبة، وإيجاد تُرب ملائمة لكوادر التصوير لكن الشخصيات هي من إبداع الممثل قبل كل شيء، وهذا لا يتوقف فقط على الكاركترات أو طريقة رسم الشخصية، وإنما يذهب إلى البحث عن مفاتيح فنية وإبداعية لتقديم هذه الشخصية بصفتها الملائمة، وهي في هذه المرحلة أي ما قبل التمثيل، ستبقى مجرد جمل مطولة من الأسف العارض والخيبات المستمرة أو الأحقاد المتراكمة وهي بالأصل مكتوبة, وجميعنا يعرف ذلك، أن معظم الشخصيات التي ترسمها السيناريوهات تكون معدة مسبقاً ومعروفة لمن ستذهب بعد إنهاء الكتابة، فكثيراً ما نسمع أن كاتباً فلانياً يتخيل وهو يكتب أن هذا الدور لسلاف فواخرجي، وآخر لديمة قندلفت، معولاً على شكل مسبق لكتابة الدور وهذا جزء مهم من صياغة الشخصية، وهي كتابة يمارسها السيناريست بأصوات وإيحاءات تلك الشخصيات.

الأمثلة كثيرة على سلطة الممثل السوري ومركزيته في الأعمال الدرامية، بعد أن أصبح هذا الممثل من قادة الرأي الذين يعول عليهم المجتمع، ويلعب أدواراً مهمة في الحياة الاجتماعية السورية، ناهيك بتلك الأدوار المحدثة له في طلائع المجتمع الأهلي الجديد و اتكاء شركات الإعلان على استخدامه كرمز بيعي «لوغو» وتسويقي لماركاتهم؛ بداية من مساحيق التنظيف وانتهاءً بالشامبو وشفرات الحلاقة! ناهيك بحملات الهلال الأحمر وسواها عبر استعانتهم بنجوم الشاشة لجمع التبرعات وإغاثة المنكوبين. علينا الاعتراف مجدداً بأن الممثل السوري يشغل أدواراً متعددة داخل البلاد وخارجها، ويُكتب له وعنه، لكن في النهاية ينتظر أشياء تُكتب له في الخفاء، وعلى ما يبدو أيها الممثل السوري الكثير الكرامات أن «المكتوب ليس لكَ منه مهروب»؟!

تشرين السورية في

27/01/2013

 

الدراما الكورية تنافس التركية على عرش المسلسلات المدبلجة

عمر محمود عبدالله  

بعد النجاح الكبير الذي حققته المسلسلات المكسيكية المدبلجة في تسعينيات القرن الماضي وخصوصاً مسلسل عروس البحر الشهير؛ أصيب المشاهد بنوع من الفتور إزاء هذا النوع من المسلسلات حتى جاء السيل الكبير والضخم من المسلسلات التركية التي تربعت منذ بضع سنوات على قائمة البرامج المفضلة للمشاهد العراقي ولكن هناك دائما منافساً يسعى لإزاحة الغير ويعمل على إعادته للمرتبة الثانية، ومنافسنا هنا كانت الدراما الكورية المدبلجة التي وبالرغم من قصر إطلالتها على المشاهد العراقي إلا أنها حجزت لنفسها حصة من ساعات المشاهدة في البيت العراقي.

ويعد الجمهور العراقي من الجماهير المتأخرة نسبياً في التأثر بالمد الكوري فقد سبقته جماهير دول المغرب العربي والخليج وقبلها أوروبا وأمريكا، ويؤرخ لبداية المشوار الكوري مع  المسلسل الشهير (قصة حب حزينة) الذي لاقى شهرة كبيرة في منطقتنا حيث بدأت بعدها المسلسلات الكورية تلقى انتشاراً واسعاً في عموم الوطن العربي وزاد من حجم هذا الانتشار افتتاح قناة (كوريا تي في) على القمر نايل سات والتي اكتسبت جمهوراً عريضاً في فترة زمنية قياسية.

ويمكن أن نعتبر مسلسل (أيام الزهور) الكوري المدبلج والذي عرض على قناة أم. بي. سي  هو الأكثر انتشارا وخصوصا في أوساط  المراهقين لأنّه يحكي قصة مجموعة من المراهقين، وتمكن من جذب هذه الشريحة العمرية من المشاهدين. وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي تحفل بصفحات إعجاب بالمسلسل وأبطاله، فأُنشئت خمس صفحات خاصة بالمسلسل تتمتع بعدد كبير من المعجبين الذين راحوا يعبرون عن إعجابهم بالعمل، مع بعض الملاحظات والنقد، إذ أنّ دبلجته إلى اللهجة الخليجية لا تناسب أجواءه بحسب المنتقدين. وقد فضّل البعض دبلجته إلى العربية الفصحى.

وترى أستاذة علم الاجتماع بلقيس النوري أن كوريا وبعد أن غزت العالم بالتطور التكنولوجي الهائل تعمل اليوم على غزو شاشات التلفزيون من خلال الكم الهائل من المسلسلات التي حصلت على جمهور كبير جدا خصوصا في أوساط الشباب ، مشيرة إلى ان التأثر بأزياء وقصات شعر أبطال هذه المسلسلات يبدو واضحا اليوم في عموم الشارع العراقي، ناهيك عن توجه بعض الشباب الى تعلم بعض المفردات من اللغة الكورية وخصوصا طريقة كتابة أسمائهم باللغة الكورية.

ومع إقرار الدكتورة النوري بأن لكل زمان موضة وظواهر خاصة به إلا أنها تتمنى على الشباب العراقي أن يأخذ من الشعب الكوري أموراً تتعدى الملابس وقصات الشعر والرموز الكتابية، موضحة بان تقليد الكوريين في تقدمهم العلمي والتكنولوجي سيكون شيئاً ذا فائدة اكبر لشبابنا ومجتمعنا على حد سواء.

من جهتها تؤكد إيمان إسماعيل وهي طالبة في المرحلة الثالثة من كلية التربية الرياضية إن المسلسلات الكورية التي انتشرت مؤخرا لا تقدم حكايات وقصصاً فقط بل تقوم بتعريف المشاهد بثقافة بلد بأكمله واختارت الدراما المدبلجة طريقاً لتسويق هذه الثقافة ومن خلالها نتعرف الى عادات الحياة اليومية والتقاليد وأهم المناطق السياحية بل وحتى الأكلات والأطعمة الكورية.

وتعتقد إسماعيل أن مسلسلي (أيام الزهور) و(أنت جميل) هما الأكثر شهرة وانتشارا بين أوساط الشباب الذين يحرصون على متابعة القنوات الفضائية التي تعرض هذا النوع من المسلسلات بالإضافة تحميلها من مواقع الانترنيت سواء كانت مترجمة ومدبلجة، فضلا عن وجود مجاميع من الشباب بدؤوا بتأسيس كروبات تختص بمتابعة آخر أخبار الدراما الكورية وأبطالها.

ويرى أثير عادل وهو صاحب محل تسجيلات أن البطل التركي الوسيم كيفانتش تاتليتوغ والذي مثل دور مهند في مسلسل نور الشهير ومجموعة أخرى من المسلسلات التركية بدأ بالتراجع وبشكل كبير أمام مجموعة الأبطال الكوريين الجدد وخصوصا الممثل جونغ جون سوك الذي يكفي كتابة اسمه في محرك البحث غوغل حتى تحصل على آلاف الصفحات التي تحمل صوره وأخباره ومعلومات عنه.

ويضيف عادل انه وبغض النظر عن سلبيات التقليد العشوائي إلا أن هذا الممثل أصبح من الشخصيات الأكثر شهرة وصاحب عدد كبير من المقلدين سواء في الوطن العربي أو العراق حيث يلجأ الشباب الى تقليد شكله وشعره وطريقة لبسه ولكنه بالتالي سوف يختفي حالما تظهر موضة وتقليعة جديدة ولا نعلم من أي بلد تكون في المرة القادمة.

ولعل المكان الأبرز لاستبيان آراء المشاهدين والمتابعين هو المنتديات العربية الخاصة بالدراما الكورية ومنها منتدى كوريا المختص بمتابعة آخر أخبار الدراما الكورية وفيه تعلق جمانة علاء: ان الواقعية واختصار عدد الحلقات من ابرز مميزات الدراما الكورية مقارنة بغيرها من المسلسلات، بالإضافة إلى احتواء القصة على هدف وحكمة يسعى إليها الكاتب لإيصالها إلى المشاهدين، كما أن القصة في الغالب تكون ممتعة ومن النادر أن تشاهد تمثيلاً رديئاً بين الممثلين حتى الأطفال منهم، كما أن الأدوار تتناسب مع الأعمار مما يزيد من الواقعية.

وتذهب أميرة جلال إلى القول بأن مُجريات القصة في الدراما الكورية  غالباً ما تحتوي على حدث غير متوقع، فضلاً عن واقعيتها العالية من ناحية الحزن أو الفرح، وهذا من شأنه أن يدفع المشاهد للتفاعل مع الأحداث.

وتعقد إيمان الربيعي مقارنة بين الدراما العربية والكورية وتستنتج  أن الدراما العربية كثيراً ما نجد مبالغة الممثلين في توصيل مشاعرهم إلى المشاهد، خاصة في المواقف التراجيدية، بينما في الدراما الكورية يتم تناول المواقف التراجيدية، ولكن بشكل غير مبالغ مما يدفعك إلى متابعتها بحماسة دون انقطاع.

ويخلص الأستاذ علي الزين في تعليق له بمنتديات القمر إلى القول بان الرسالة الجيدة والأداء المحترم والبعيد عن الابتذال في أي دراما أو عمل فني آخر سيكون له جمهور ومعجبون سواء كان هذا العمل قادماً من كوريا أو دولة أخرى وعلى العكس من هذا حينما تقدم أعمالاً غريبة وبعيدة عن تقاليد مجتمعنا مع الاعتراف بان الأعمال الغريبة قد تحصل على شهرة ولكنها ستكون شهرة زائفة تختفي سريعا وتزول نهائيا من ذاكرة المشاهد .

المدى العراقية في

30/01/2013

 

بعد التحضير لأكثر من 10 مسلسلات منها

مسلسلات "السيرة الذاتية" ملكية عامة أم خاصة؟

رفيق أمين 

·        سامح الشوادي: شادية أرسلت لي "محضر" بسبب "قمر لا يغيب"

·        مجدي أحمد علي: وردة وافقت علي "مداح القمر".. واسألوا وجدي الحكيم

صراعات وتهديدات ونزاعات.. هي حال الساحة الفنية في الوقت الحالي بعد انتشار "هوجة" مسلسلات السيرة الذاتية التي أصبح العديد من المخرجين والكتاب فجأة يسعون إلي تقديمها في وقت واحد.. لنري حوالي 10 مسلسلات تنازع وتناطح إما للبحث عن شركة إنتاج تقف وراء البدء في التصوير أو صراعات للحصول علي موافقة من ورثة الفنانين الذين يشكو العديد من صناع هذه المسلسلات من توقيفهم لمشاريعهم الفنية بسبب الطمع منهم في الحصول علي مبالغ طائلة للحصول علي توقيع منهم.

لنري مجموعة من أعمال السيرة الذاتية التي تنتشر أخبارها علي صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية مثل مسلسل "أهل الهوي" الذي يتناول قصة حياة الموسيقار سيد درويش الذي يشارك في بطولته فاروق الفيشاوي وإيمان البحر درويش ومسلسل "مداح القمر" للمخرج مجدي أحمد علي الذي يخوض معركة مستمرة لمدة ست سنوات لظهور المسلسل الذي يتناول قصة حياة الموسيقار بليغ حمدي للنور إلي جانب مسلسل "الرقصة الأخيرة" الذي يتناول السيرة الذاتية للفنان الراحل فريد شوقي وزوجته الفنانة هدي سلطان والتي تعتزم المنتجة ناهد فريد شوقي لإنتاجه الفترة الحالية ومسلسل "الضاحك الباكي" عن قصة حياة الفنان الراحل نجيب الريحاني ومسلسل "الشرير الضاحك" الذي يتناول قصة حياة الراحل محمود المليجي.. وأيضاً مسلسل "قمر لا يغيب" لمخرجه سامح الشوادي الذي سعي لتقديم عمل فني عن حياة الفنانة المعتزلة شادية.

* المخرج سامح الشوادي قال إن الأمر معه لم يكن مع ورثة الفنان الذي رغب في تقديم مسلسل عن قصة حياته وإنما كان مع الفنان نفسه وهي الفنانة الكبيرة شادية التي أراد أن يقدم مسلسل عنها تقرأه وتراه بنفسها وتوافق عليه.. وهو الأمر الذي تعذر تنفيذه بعد رفضها التام والحاسم لتقديم مسلسل يتناول قصة حياتها بل ورفضها قراءة حتي سيناريو المسلسل الذي تم الانتهاء منه بالفعل ووقف العائق الوحيد الحصول علي موافقة منها.

أضاف أنه لم يستطع وأسرة المسلسل في الدخول في مفاوضات مع الفنانة القديرة بطريقة مباشرة بل كانت المفاوضات تتم عن طريق الفنانة المعتزلة شهيرة التي تحمست بصورة كبيرة للمسلسل بعد معرفتها التفاصيل الأساسية للسيناريو والذي يقدم صورة رائعة لحياة فنانة بقيمة وحجم شادية.. وكان مرشحاً للقيام بدورها الفنانة الشابة دنيا سمير غانم علي أن تجسدها الفنانة دلال عبدالعزيز في مراحل عمرها المتقدمة في قصة وسيناريو حملا اسم "قمر لا يغيب".. وحاول ماهر زهدي كاتب سيناريو المسلسل بإقناع الفنانة شادية بمحاولات كثيرة إلا أنها قامت بالرفض وامتد الأمر إلي إرسالها إنذاراً علي يد محضر أنها ستقوم بمقاضاتها لو شرعنا في تصوير المسلسل.. رغم اتخاذنا قراراً مسبقاً بعدم البدء في تصويره إلا بعد الحصول علي موافقتها.

أضاف الشوادي أن حياة الفنانين الذين حققوا نجاحاً في حياتهم ونجحوا في توصيل رسالتهم إلي جمهورهم ومعجبيهم المفترض ألا تكون ملكاً لهم وإنما ملك لجمهورهم.. الذي يجب أن يعلم تفاصيل أكثر حياة هذا الفنان وتفاصيل نجاحه والنقاط المضيئة في حياته خاصة أنه يعد قدوة لمحبيه.

وقال بعيداً عن قمر لا يغيب موافقة الفنانة أو ورثته من بعده علي سيناريو أي عمل يقوم بتقديم سيرته الذاتية يكون عائقاً أمام صناع العمل لأنه يقدم صورة ملائكية عن الفنان الذي يقومون بتقديمه للجمهور وهو ما يؤثر سلباً علي العمل الفني فالمنطقي أن يكون في حياة أي إنسان إخفاقات ونجاحات.

المخرج مجدي أحمد علي يواجه مجموعة من المشاكل منذ تحضيره لمسلسل "مداح القمر" الذي يتناول قصة حياة الموسيقار بليغ حمدي الذي توقف لمدة ستة أعوام قضاها ما بين مفاوضات مع مدينة الإنتاج الإعلامي للاستقرار علي إنتاج المسلسل واختيار طاقم العمل الذي رشح للقيام بدور البطولة فيه أكثر من ممثل تنتهي المفاوضات معه في النهاية إلي الاعتذار عن الدور.. وكذلك مشكلات مع ورثة الفنانة وردة الذي أكد المخرج الكبير أنه حصل علي موافقة شخصية من الفنانة قبل وفاتها علي تقديمه مسلسلاً يتناول فيه جانباً من حياتها كونها تزوجت من الراحل بليغ حمدي لفترة وتعاونا في عدة أعمال كانت من أجمل أعمالها الفنية وكشف عن تفاصيل لقائه المطربة الراحلة وردة الجزائرية منذ بداية تحضيره لمسلسل "مداح القمر" وحصوله علي موافقتها علي تناول شخصيتها ضمن أحداث المسلسل وكان ذلك في حضور نجلها رياض والإعلامي وجدي الحكيم.

وأضاف مجدي أحمد علي أن وردة رحبت بإظهار علاقتها بالموسيقار بليغ حمدي سواء كزوجين أو كثنائي فني وأنها لم ترشح وقتها فنانة معينة لتجسيد دورها وتم تسجيل اللقاء علي شريط كاسيت ولكن رفض ابنها رياض إعطاءه التسجيل ورفض تناول أي تفاصيل عن والدته إلا بعد الرجوع إليه.

وأشار مخرج "مداح القمر" إلي أن رفض نجل وردة لتجسيد حياتها في المسلسل جاء لأسباب مادية بجانب اعتراضه علي تناول علاقة والدته مع زوجها السابق وغيرته عليها موضحاً أنه لا يخشي أن يقوم نجل وردة بمقاضاته لإيقاف المسلسل الذي يتناول علاقة بليغ حمدي بأكثر من 400 شخصية عامة وليس من المعقول له أن يحصل علي موافقة ورثة كل شخصية واستشهد بمسلسل "الشعراوي" الذي فشلت عائلته في إيقافه.

وأكد أن التفاصيل التي سيتناولها في المسلسل عن علاقة بليغ حمدي بوردة الجزائرية حصل عليها من وردة نفسها بجانب ما نشر في وسائل الإعلام وما قاله بليغ ووردة في أحاديثهما التليفزيونية وأنه طالما لا يدخل في منطقة تشويه الشخصية فليس من حق أي شخص أن يعترض علي المسلسل خاصة أن الشخصيات العامة ملك الناس.

أيام قليلة وينتهي الفنان إيمان البحر درويش من تصوير دوره في مسلسل "أهل الهوي" الذي يتناول قصة حياة الموسيقار الراحل سيد درويش ليؤكد إيمان أن المسلسل لا يتناول الشكل التقليدي لمسلسلات السيرة الذاتية من إلقاء الضوء علي فنان ما منذ طفولته حتي رحيله وإنما هو حالة اجتماعية وسياسية تبرز العصر والأحداث والشخصيات التي كانت جنباً إلي جنب الموسيقار الراحل التي أثرت وتأثرت به مثل بديع خيري "المهضوم حقه" من وجهة نظري لأن معظم الأغنيات التي حققت نجاحاً كبيراً في مسيرة سيد درويش الفنية كانت تحمل توقيع الراحل بديع خيري إلي جانب عدد كبير من الفنانين الذين كانت تجمعه معهم علاقات صداقة أو علاقة فنية.

حول الحيادية في كتابة مسلسل السيرة الذاتية قال حفيد سيد درويش إن قوة تلك النوعية من المسلسلات تنبع في المقام الأول من الكتابة الجيدة التي يجب أن تأتي من واقع الشخصية والوقائع الحقيقية التي مرت بها حياته لتأتي بعد ذلك رؤية المخرج الذي يقدم وجهة نظره في العمل من خلال الكاميرا.

وحول تدخل ورثة الفنانين في مسلسلات السيرة الذاتية قال إيمان إن القانون يعطي الحق للورثة في التدخل في أي عمل مصور عن قصة حياة الفنان طالما لم يمر علي وفاته 50 عاماً تعود بعدها أحقية الحكم علي قصة حياة هذا الفنان إلي الجمهور وفي حالة الأغاني وإعادة إحيائها مرة أخري تظل ملكاً للمشاركين في ظهورها للنور وتصبح ملكية عامة بوفاة آخر مشارك فيها سواء كان الفنان أو الكاتب.

بسنت رضا الابنة الوحيدة للفنانة هند رستم نفت بشدة أن تكون قد اتفقت مع أي شركة إنتاج لعمل مسلسل عن قصة حياة ملكة الإغراء الراحلة واستغربت بدء أكثر من جهة إنتاج كتابة أعمال درامية عن سيرة هند رستم وكذلك ترشيح أكثر من فنانة لتجسيد الدور دون الرجوع إليها.

وقالت إن والدتها لم تترك أي مذكرات مكتوبة ورفضت رفضاً تاماً في حياتها عدة عروض مغرية لكتابة مذكراتها قائلة إن سيرتها ليست ملكاً لها بل إنها تخص نجوماً آخرين شاركوا في حياتها وتتضمن تفاصيل لا تستطيع ولا تملك كشفها.

الكاتب محفوظ عبدالرحمن كاتب مسلسل أهل الهوي وإن مسلسلات السيرة الذاتية انقلب لتجارة لمن يكسب أكثر.. وأصبح الصراع الأول هو صراع المال دخلت فيها جهات العرض وأصبحت المسألة كلها تعبئة للأحداث وأضاف في رأيي أن أعمال السيرة الذاتية كلها لابد أن تنصب علي الأعمال التاريخية وهذه الأعمال لابد أن تكتب بدقة وهو غير موجود للأسف في كل الأعمال التي قدمت معلومات سطحية وساذجة والشخصيات ليس لها علاقة بالشخصيات الرئيسية والخناقات حول هذه الأعمال لها طابع تجاري.. أقارب وورثة الشخصية يطلبون فلوساً. لماذا.. ولماذا شخصيات كلها ذات طابع فني هل يقصد التركيز علي الأحداث المثيرة في حياته الحكاية إما أن نعمل فناً أو لا.

الجمهورية المصرية في

31/01/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)