حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بعد اتهام مسلسل"ونيس" بالعلمانية..

محمد صبحى للبخارى:شكرا على افتراءك

كتب على الكشوطى

فى أول رد فعل للفنان الكبير محمد صبحى على اتهام د. حسام أبو البخارى لمسلسل "يوميات ونيس"، "أنه مسلسل علمانى بامتياز، وصلت فيه العلمانية للذروة، واختلطت فيه "العلمنة" بالعاطفة والأخلاق والعقلنة، لدرجة يصعب فيها إدراك السم الخفى الذى ينفث فى كل حلقة، وكل مشهد، بل وفى كل لحظة"، قال "صبحى" فى تصرح خاص لـ "اليوم السابع": "من كتب هذا الكلام أحترمه، ولو كان رأيه مخالفا لملايين كثيرة تابعوا هذا المسلسل"، ورغم اختلافه مع هذا الاتهام الجائر الظالم له وللعمل، حسب صبحى، وجه رسالة لأبو البخارى قائلا "من مسلم إلى مسلم سامحك الله".

وأضاف صبحى: "لو راجع البخارى المسلسل جيدا لوجد كثيرًا من المشاهد يستدل فيها ونيس بأحاديث شريفة وآيات قرآنية، ولكنى كفنان مسلم لا أتاجر بالإسلام فى فنى، ولا أدعى امتلاكى ناصية الفقه الإسلامى، ولا أستعرض به، ولكن أشم رائحة غريبة فى رأى الأستاذ الفاضل المسلم، هل يريد أن أقدم عملًا أحطم فيه القيم والأخلاق، وأدمر وجدانهم، وأخاطب غرائزهم، كى يكونوا فاسدين، ثم نعلمهم الإسلام، أم أننا نعد أبناءنا على القيم والأخلاق التى لم أخترعها، وإنما أستقيتها من القرآن الكريم والأحاديث النبوية".

وأكد صبحى: "لو كان حضر البخارى أثناء تصوير حلقات هذا المسلسل، لوجد مشهدًا رائعًا وراء الكاميرا عندما يصلى جميع أفراده سويا، مؤكدا أنه لا يصنع أحداثًا يصلى فيها الأشخاص، أو تعلميهم كيفية الوضوء، أو أعرفهم مناسك الحج، لأننى لا أقدم أعمالا وثائقية، وأتمنى من الأخ الفاضل المسلم أن يفعل هذا، وألا يضيع كلماته ومقالاته إلا فى الإرشاد والنصح لأبنائنا عن كيفية الصلاة والصوم والحج، وفى النهاية أقول له شكرا على افتراءك وظلمك.. توقيع ونيس أبو الفضل جاد الله عويس".

اليوم السابع المصرية في

23/04/2013

 

شباب الدراما السورية... هل حان وقت القطاف؟

كتب الخبر:  .غنوة دريان 

ربما يشكل غياب نجوم الدراما السورية الذين اعتدنا مشاهدتهم على الشاشة كل عام فرصة ذهبية للنجوم الشباب، فيظهرون في مساحات كبيرة وأدوار قد تصل إلى البطولة المطلقة

اجتمعت عوامل عدة لإعطاء الوجوه الشابة في الدراما السورية الفرصة لإظهار مواهبهم أولها العامل المادي، فشركات الإنتاج تواجه أزمات مادية بسبب الثورة في سورية، الأمر الذي انعكس سلباً على قدرتها على دفع أجور نجوم الصف الأول، الذين بدأوا يغالون في أجورهم بعدما فتحت أمامهم أبواب الدراما المصرية، حتى تجاوزت أجورهم المليون جنيه، شأنهم شأن زملائهم في الدراما المصرية.

قانون العرض والطلب كان العامل الثاني في هذا الإطار، فقد بدأت الفضائيات العربية تطلب من شركات الإنتاج التنوّع في الأسماء بعد سنوات طويلة من تكرار الوجوه نفسها، خصوصاً أن كثيراً منها يظهر في المسلسلات السورية والمصرية والخليجية. هكذا كانت الحاجة ملحة لإيجاد مجموعة من الوجوه الجديدة أو إعطاء فرصة لوجوه صاعدة كي تثبت موهبتها على نطاق واسع، كما هي الحال في مسلسل {روزنامة} للمخرج وسيم السيد والمؤلف سيف رضا حامد.

 يدور المسلسل في الجامعة، وتتولى البطولة مجموعة كبيرة من النجوم الشباب، أبرزهم مؤيّد الخراط، رنا كرم، يحيى هاشم، لارا سعادة، أحمد كيكي، أيهم عبّاسي، محمد حمّادة، وئام إسماعيل، نجاح مختار، نورا العايق، خلود عيسى، روعة شيخاني، وائل شريفي، غدير الشعشاع... وآخرون.

يشارك في العمل أيضاً: جهاد سعد، مازن عبّاس، مروان أبو شاهين، وسيم الرحبي، رشا الزغبي، رائد مشرف. ويعلق المؤلف سيف رضا حامد في دردشة مع {الجريدة} حول هذا الموضوع قائلاً إن من الطبيعي أن يأخذ النجوم الشباب فرصتهم و{روزنامة} مسلسل يكرس حضور تلك الوجوه الجديدة عبر أحداث تدور في حرم الجامعة، وهي بالتالي تعبر عن اهتمامات جيل الشباب. كذلك من الطبيعي أن تجسِّد هموم الشباب مجموعة من وجوه شابة سبق لها أن ظهرت على الشاشة، وأعطيت في المسلسل مساحة واسعة تستطيع من خلالها إبراز موهبتها.

جورية

مسلسل {ياسمين عتيق} من إخراج المثنى صبح يعطي أيضاً الممثلة الصاعدة زينة بارافي فرصة ذهبية لإظهار موهبتها، وذلك من خلال دور «جورية»، الشخصية الرئيسة الثانية إلى جانب «زمرد»، وهي فتاة تتعرض لمواقف كثيرة تؤثر على حياتها. اعتبرت زينة أن الدور يشكل فرصة حقيقية لها تحملها مسؤولية كبيرة تجاه العمل، خصوصاً أن فيه منعطفات درامية كثيرة تترك أثرها على طبيعة الأداء. بطبيعة الحال، فإن المخرج صبح يخوض تحدياً حقيقياً باختيار زينة.

يتحدث {ياسمين عتيق} عن البيئة الشامية وقصص الحب الممزوجة بأحداث سياسية وأجواء اقتصادية واجتماعية كانت تحيط بها بأسلوب مختلف عما قدمته الدراما السورية سابقاً.

في مسلسل {صرخة روح}، أعطى المخرج فادي طعمة بدوره أدوار البطولة لمجموعة من الوجوه الشابة، من بينها هبة نور يزن السيد ومحمد خير الجراح وغيرهم. العمل اجتماعي من تأليف فادي قوشقجي، ويتطرق إلى موضوع شائك، هو قصص الخيانة المحرمة. يقول يزن السيد، وهو أحد الأبطال، إن دوره في المسلسل يعطيه فرصة ذهبية لإظهار موهبته كممثل، خصوصاً أن الممثل بحد ذاته يعالج قصصاً شائكة ومركبة، الأمر الذي يستفز أي ممثل. السيد سعيد بتجسيد دور {رامي} الاستثنائي بالنسبة إليه، كما ذكر.

أما المخرج نجدت أنزور فقد انتهى من تصوير ثلاثية {الصمت} من مسلسل {تحت سماء الوطن}. ويشارك فيها: تيسير إدريس, أكرم الحلبي، أريج خضور، أحمد الشيخ، أسيمة يوسف، إيمان عبد العزيز، وآخرون.

تتحدث الثلاثية التي كتبتها هالة دياب عن خطف المواطنين العزل الأبرياء، خصوصاً الأغنياء والتجار في ظل الأزمة السورية الحالية، وهي الثالثة التي يتم تصويرها من أصل عشر ثلاثيات، فقد تم الانتهاء أيضاً من «الحميدية» و{مرام». ومن المعروف أن أنزور مولع بتقديم الوجوه الجديدة وإبرازها في أدوار كبيرة، كما حصل مع الممثلين مصطفى الخاني وقيس الشيخ نجيب. في هذا المجال، يذكر الممثل مصطفى الخاني أن «أنزور مدرسة في اكتشاف الوجوه الجديدة وفي إبراز المواهب لأنه يدرك تماماً مفاتيح تحريك طاقتها، ويحرص على اختيار وجوه جديدة في كل مسلسل يصنعه، وعندما يعمل الممثل تحت إدارته، لا سيما إذا كان وجهاً جديداً، فهو يشعر بأن أنزور يعمل جاهداً لتحويله إلى بطل بكل معنى الكلمة».

خيبر

السؤال الذي يطرح نفسه: هل يخشى الكبار، أمثال بسام كوسا وأيمن زيدان ورشيد عساف وعباس النوري وعابد فهد، أن يسحب النجوم الشباب البساط من تحتهم؟ لا شيء يشير إلى ذلك بعد، بدليل أن جميع تلك الأسماء لديها أعمال ستعرض في رمضان المقبل، سواء في الدراما السورية خصوصاً أو العربية عموماً. مثلاً، يشارك أيمن زيدان في المسلسل التاريخي «خيبر» الذي يصور في القاهرة، فيما يشارك عابد فهد في بطولة مسلسل «لعبة الموت». أما بسام كوسا فيتولى بطولة «قمر الشام» إلى جانب القديرة منى واصف.

جمال سليمان بدوره لم يعد يحسب على الدراما السورية، خصوصاً بعدما حصر حضوره في الدراما المصرية لأسباب شخصية وفنية. أما بالنسبة إلى الممثلات السوريات، فقد أصبحت كل من نسرين طافش وسلافة معمار ممثلتي صف أول، حالهما حال سلاف فواخرجي وسوزان نجم الدين التي قررت الهجرة نحو الدراما المصرية بعدما كانت صاحبة أدوار ذات مساحات واسعة في مسلسلات تندرج تحت خانة «البطولات الجماعية». ولكن لا ننسى أنه مهما كبرت نجومية الممثل السوري وعظمت موهبته فإنه لن يصل إلى مرتبة النجم الأوحد في أي مسلسل، لأن مدرسة الدراما السورية منذ بداياتها لا تعترف بما يسمى «النجم الأوحد»، كما تفعل الدراما المصرية التي تعتمد بشدة على هذا النوع من البطولة، فالمسلسلات السورية تعتمد أولاً وأخيراً على مجموعة من الممثلين بعيداً عن مفهوم الشهرة والنجومية، يقومون بأدوارهم على أكمل وجه في سبيل إنجاح العمل. على هذا الأساس، يجد الممثل السوري صعوبة في الوصول إلى مرتبة البطل المطلق، وربما لا يصلها على الإطلاق رغم الشهرة التي يحصدها ومشاركته في الدراما المصرية أو الأردنية أو الخليجية، فيبقى ممثلاً موهوباً من ضمن بوتقة من الممثلين.

الجريدة الكويتية في

23/04/2013

 

أكدت أن العمل مع الكبار يخلق حالة من التحدي للقدرات

بثينة الرئيس: أنا الابنة الكبرى لحياة الفهد

عبدالستار ناجي 

رغم السرية التي يحاط بها تصوير مسلسل «البيت بيت أبونا» الذي يجمع مع الكبيرتين حياة الفهد وسعاد عبدالله، الا ان الفنانة بثينة الرئيس تعطي بعض الاضاءات حول «الشخصية» دون الدخول في التفاصيل، بانتظار عرض العمل في الدورة الرمضانية المقبلة، خصوصا، وان العمل سيعرض من خلال عدد بارز من الفضائيات الخليجية.

كما تتحدث الرئيس عن معاني دلالات العمل مع الكبار بالذات النجمتين سعاد عبدالله وحياة الفهد.

وهي تستهل حديثها لـ «النهار» بقولها:

باختصار شديد، وبدون تفاصيل، فانني أتقمص شخصية «جميلة» وأنا الابنة الكبرى للفنانة القديرة حياة الفهد... في المسلسل.

وتتابع:

الشخصية جديدة... ولهذا وافقت عليها، كما انها تشكل بالنسبة لي، حالة من التحدي لقدراتي، فالوقوف والعمل مع الكبار يخلق حالة من التحدي للقدرات...

وتؤكد:

قراءة العمل واستيعاب الشخصية شيء، والوقوف امام الكبار شيء آخر ومختلف، لانه يتطلب القفز بعيدا، من أجل بلوغ تلك الهامات والقامات الكبيرة، وسعادتي لا توصف ان يتم اختياري من قبل ثنائي العمل، وهذا بحد ذاته شرف كبير لي، ووسام أفتخر به واعتز.

وتستطرد:

ان مبادرة جمع الفنانتين القديرتين حياة الفهد وسعاد عبدالله، بحد ذاته، يمثل خطوة «جبارة» و«جريئة»... اقترنت بحضور النص الجميل الذي كتبته الكاتبة القطرية الكبيرة وداد الكواري، ويتصدى حاليا لاخراج العمل الفنان الكبير غافل فاضل، وفي العمل عدد بارز من النجوم....

ماذا عن نجوم العمل؟

كما أسلفت المسلسل يجمع عددا بارزا من النجوم، ومنهم ابراهيم الصلال ومحمد جابر وفخرية خميس وصلاح الملا وخالد البريكي ومشاري البلام ومرام وشوق وملاك وغرور وعيسى ذياب ويوسف الحشاش... وتطول القائمة... والعمل من انتاج «عامر صباح».

في العام الماضي، في مثل هذا الوقت، كنت قد صورت أكثر من عمل للدورة الرمضانية، وحاليا لا يوجد سوى عمل واحد؟

عمل واحد بمستوى «البيت بيت أبونا» يمكن ان يعوض كل الاعمال، ولكن هذا لا يمنع من الاشارة، الى ان الحركة الانتاجية، والدراما الكويتية على وجه الخصوص تعيش هذه الايام فترة حرجة، بسبب قلة المشاريع المجازة من قبل الرقابة، والتي تأخر بعضها، ليتجاوز الوقت المحدد، مما دفع نسبة كبيرة من صناع الانتاج الى تأمين تصوير أعمالهم خارج الكويت، وهذا ما حدث فعلا، هو خروج عدد غير قليل من الاعمال الدرامية «الكويتية» وأضع مفردة «الكويتية» بين قوسين، لان هذه الاعمال كان من المفترض ان تصور في الكويت لنصوص ومنتجين ومخرجين وفريق عمل كويتي... مع مشاركة نجوم من دول مجلس التعاون الكويتي.

تقول:

ولكن هنالك مجموعة من الاعمال تصور حاليا ومنها «البيت بيت أبونا» و«توالي الليل»، بطولة الفنان القدير سعد الفرج واخراج الفنان البحريني علي العلي، كما تم الاعلان عن عدد من المشاريع الدرامية الجديدة، التي تحضر للتصوير... وما نتمناه هو استمرارية... ومرونة العمل... من أجل حضور دائم ومتميز للدراما الكويتية.

سمعت باهتمامات صوب مشاريع خاصة؟

أجل... أفكر بالتجارة... ولكنني أفضل الحديث في هذا الموضوع لاحقا.

ومساهماتك بالدراما العمانية؟

هنالك مشاريع قيد الدراسة... ويتم التحضير لها، والدراما السينمائية ستشهد قفزات كبيرة، في ظل التوجهات الرسمية والدعم الرسمي، ورغبة في تقديم صناعة درامية عالية الجودة، تشدد على مفردات التميز في السلطنة... والأيام القليلة المقبلة، بإذن الله، ستكشف عن مشاريع جديدة للدراما العمانية تمثل قفزات وخطوات ايجابية، أتشرف بالمشاركة بها.

كلمة لجمهورك.

انتظروني بدور «جميلة» ابنة الفنانة حياة الفهد في «البيت بيت أبونا».

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

23/04/2013

 

كتابة السيناريو استغرقت 7 سنوات وأخرجه يلماز أردوغان

مسلسل «حبيبتي».. رومانسية التراجيديا التركية 

تحقق الدراما التركية حضورها الاسر عملا بعد اخر ومسلسلا بعد مسلسل فلم تكد مشاهد أحداث الفيلم التركي «السلطان الفاتح» تختفي عن المشهد السينمائي المحلي، حتى عاد الإنتاج التركي ليطل علينا بمشاهد رومانسية مغلفة بالتراجيديا من خلال فيلم «حبيبتي» للمخرج يلماز أردوغان، والذي ظلت قصته حبيسة التغيير والكتابة طوال 7 سنوات.

«حبيبتي» هو الاسم العربي الذي فضل أردوغان اختياره لفيلمه بعد دبلجته إلى العربية، رغم أنه يحمل اسم «أحلام فراشة» بالإنجليزية، وفيه يأخذنا عميقاً نحو دهاليز التراجيديا والرومانسية، ويطل بنا على تركيا إبان أربعينات القرن الماضي، لنشهد أبرز التحولات التاريخية التي عاشتها تركيا وأدت إلى تغيير مجرى تاريخها كلياً، وما صاحب تلك الفترة من اندلاع للحرب العالمية الثانية، وسريان القانون الإجباري الذي كان يفرض آنذاك على المواطنين العمل في المناجم، كما نجد فيه إطلالة على طبيعة التحولات الاجتماعية التي سادت آنذاك، وما صاحبها من فقر وانتشار لمرض السل.

ورغم هذه الإطلالات المهمة، إلا أن المخرج أردوغان فضل الخروج من عباءة التاريخ والانغماس في الرومانسية الواضحة، ليحضر لنا قصة «قيل» إنها حقيقية حدثت في زمن الحرب العالمية الثانية، أبطالها شابان من الطبقة الفقيرة ينظمان الشعر، يقعان في حب فتاة غنية ويتراهنان على كسب قلبها، ويتباريان في كتابة أجمل قصيدة شعرية لها، ليتركا لها مساحة اختيار الأجمل منهما، إلا أنهما يصابان بمرض السل، لتبدأ الأحداث بالتوالي لتبين لنا ما سيصنعه القدر في الأبطال الثلاثة، ليقودنا إلى نهاية مأساوية يموت فيها الشاعران.

وبعيداً عن حيثيات القصة ومدى توافقها مع الواقع، نشعر بأن الفيلم يسلط الضوء على معاناة شعراء ذلك الوقت، وكيف كان للشعر والأدب قيمة لا يدركها إلا من انغمس في هذا المجال، وهو ما يبدو جلياً في شخصية الأستاذ الذي يؤمن بموهبة الشاعرين ويقف إلى جانبهما طوال الوقت في سعيهما للوصول إلى الشهرة، وكيف يمكن لدائرة الفقر والحاجة أن تخلف هذه الطاقات، الأمر الآخر يكمن في إطلالة الفيلم على طبيعة حياة ذلك الوقت، فلم يحاول المخرج أن يعكسها لنا من الشوارع بقدر ما نقلها لنا من المناجم. حيث كان يموت الناس فيها تعباً ومرضاً وقهراً، مبيناً لنا أن أصحاب الطبقة المخملية لا يعرفون أبداً ما يجري في تلك الأنفاق، وبرز ذلك في المشاهد التي زارت فيها الفتاة الغنية بالتخفي أنفاق المناجم، ولعل قوة الفيلم تكمن في هذا الجانب أكثر من المشاهد الرومانسية التي نقلها لنا المخرج.

المخرج يلماز أردوغان حاول طوال الفيلم أن يبين لنا مدى قدرته على امتلاك أدواته، وسيطرته على أحداث القصة التي تولى بنفسه كتابتها، ومحاولته لنقل تلك الفترة بكل جمالياتها وواقعيتها، وهو ما بدا واضحاً في طبيعة الأزياء المستخدمة وطريقة التصوير وكافة التفاصيل حتى الصغيرة منها المتعلقة بتلك الفترة، وقد يفسر لنا ذلك سبب استغراقه 7 سنوات في كتابة السيناريو، فيما احتاج العمل الإنتاجي إلى عامين و4 أشهر من التصوير في مدينة زونجولداك التركية.

الفيلم من بطولة الممثل كيفانج تاتليتوغ، المعروف عربياً باسم «مهند»، والممثل بلجيم بيجلين، ميرت فيرات، زينب فرح عبدالله، ويلماز أردوغان الذي تولى تأليف وإخراج الفيلم.

النهار الكويتية في

24/04/2013

 

وفاء عامر:

ابنى «عمر» سبب غيابى عن رمضان

حوار : محمد عباس 

بعد خروجها عن السباق الدرامى رمضان المقبل واتهامها بمساندة النظام السابق وظهور والدتها امام المحكمة لدعم الرئيس السابق «مبارك» خرجت الفنانه وفاء عامر عن صمتها لتتحدث عن اسباب غيابها وعن اشتراكها فى صفحات «احنا اسفين ياريس» و«نعم لأحمد شفيق» وعن اسباب ظهور والدتها امام المحكمة ورأيها فى الدراما التركية  فى هذا الحوار .. 

·        فى البداية.. ما سبب غيابك عن الموسم الرمضانى المقبل؟

- السبب الرئيسى هو ابنى «عمر» الذى يمر بأهم مرحلة فى عمره ووجودى بجانبه حاليا اهم من اى شىء اخر لان هذه المرحلة هى التى ينشأ بها فكر الاطفال التى تعيش عليها طوال العمر وادعو كل ام ان تهتم بأبنائها فى هذه المرحلة العمرية الخطرة لتخرج للمجتمع شاباً صالحاً يساعد فى تطور بلده .. والسبب الاخر هو الازمه الانتاجية التى تمر بها الكثير من الجهات الانتاجية فقد اتفقت مع عدد من شركات الانتاج على تقديم عمل درامى ولكن الظروف الاقتصادية حالت دون اتمام هذه المشروعات ولكن فى القريب سوف احدد عملا درامياً اعود من خلاله لجمهورى .

·        وأين انتى من السينما ؟

- السينما حاليا تمر بأسوأ حالاتها منذ نشأت هذه الصناعة وذلك بسبب خوف المنتجين على اموالهم وعدم تحقيق الايرادات المطلوبة من العمل وقد عرض على بعض الاعمال ولكنى وجدت انها لا تليق بى وستضر بتاريخى اكثر مما تضيف له ولن اعود الى السينما الا اذا وجدت عملاً جيداً يحترم المشاهد ويزيد من تاريخى الفنى ولا اريد ان يفهم حدثى باننى اريد البطولة المطلقة بالعكس يهمنى ان يكون الدور مهماً ومحورياً مثل دورى فى فيلمى الاخير « كف القمر» الذى قدمنى فيه المخرج خالد يوسف فى شكل جديد. حيث قدمت عدة مشاهد ولكن شخصية الام كانت الاهم فى الاحداث ولن اقبل اى عمل الا اذا توافرت فيه هذه الشروط .

·     وما رأيــك فى الدرامـــــا التركية التى انتشرت على الفضائيات بشــــكل كبيـــــر فى الشهور الماضية؟

- ربما تختلف وجهة نظرى فى هذا الموضوع عن كثير من زملائى فى الوسط الفنى ولكنى ارى ان الدراما التركية ما هى الا مخطط لضرب الاقتصاد المصرى لانه يؤثر على صناعة الدراما المصرية كثيرا حيث اتذكر انه منذ خمس سنوات كان يقوم الاتراك ببيع اعمالهم الفنية دون مقابل للفضائيات المصرية ولكن اختلف الوضع الان واصبحت تباع بالملايين واثرت كثيرا على الاعمال الفنية فى مصر فهى سحبت البساط من الدراما المصرية بنسبة 70%.. وبجانب الدراما التركية ايضا السياحة التركية التى تزايدت بشكل غريب فى الفترة الماضية فهى ليست أكثر من مخطط أوروبى يتم تنفيذه لضرب الاقتصاد العربى وهذا ما صرح به عدد من السياسيين الامريكان عندما قالو ان الهدف من الثورات العربية هو ضرب الاقتصاد العربى.

·        وما رأيك فى برامج اكتشاف النجوم ؟

- برامج اكتشاف النجوم مفيدة ومضرة فى نفس الوقت حيث تفيد بانها تساعد على بقاء نوع من انواع الفن وهو الغناء بعيدا عن المحكمين او الاصوات التى تخرج منها ولكنها تستهلك الأموال وتؤثر على دخل الفرد المصرى الذى يقوم بالتصويت لأحد اقاربه او اصدقائه للفوز بالمسابقة.

·          وما رأيك فى برامج السخرية.. وهل تقبلين الانتقاد؟

- هذه البرامج من افضل ما قدم بعد ثورة 25 يناير فأغلبها تنصب فى انتقاد الاوضاع السيئة التى تمر بها مصر وممارسات الحكومة الحالية وهذا امر صحى جدا لكى يعى البعض ان ممارساتهم خاطئة وما يقومون به غير مرض للشعب المصرى ومن افضل هذه البرامج برنامج باسم يوسف الذى يعد من افضل الاعلاميين الساخرين فى العالم اجمع حيث اعتبره رئيس جمهورية ضمير الشعب المصرى ولسان حالهم واصبح البعض ينتظر برنامجه بفارغ الصبر كل يوم جمعة فبعد ان كان يقوم البعض فى المشاركة فى التظاهرات للتعبير عن رأيهم اصبح باسم يوسف يقوم بهذا الدور .. وعلى المستوى الشخصى اقبل الانتقاد بجميع انواعه وتعلمت من الانتقاد الكثير من الاشياء التى ساعدتنى على التقدم فى الفن فما المانع ان يتم انتقادى اذا قدمت اى عمل يستحق النقد .

·     هاجمك بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى بسبب اشتراكك فى بعض الصفحات التى تساند النظام السابق مثل آسفين يا ريس.. فما تعليقك ؟

- لا اهتم بهذه المهاترات فالكل يعرف موقفى جيدا من الثورة واشتراكى فى بعض صفحات احمد شفيق او عمر سليمان او حسنى مبارك لا يعى انى اساندهم جميعا ولكنى اشترك فى هذه الصفحات لكى أعرف جميع الاخبار وأتاكد من صحتها فكثير من الاخبار التى تنتشر على بعض الصفحات لا تنتشر على صفحات اخرى فاشتراكى بهذه الصفحات ليس اكثر من جمع معلومات وتأكد من صحة الاخبار ومتابعة ما يحدث حولى.

·     أيضا تعرضت والدتك لهجوم شديد بعد مساندة الرئيس السابق «مبارك» فى محاكمته الأخير.. فما تعليقك ؟

- مساندة امى لمبارك ارقى انواع الديمقراطية فهى ترى ان عهده افضل بكثير من هذا العهد فقد تعرضت خلال الايام الماضيه لحدثين سرقة وتم اعتراضها اكثر من مرة فى الشارع وهى سيدة كبيرة وليست فتاة صغيرة حتى يقوم الشباب بمعاكستها وترى ان الامن اصبح فى حالة سيئة جدا والاسعار ترتفع بشكل غير طبيعى والكثير من الاوضاع السيئة التى شاهدناها بعد الثورة لذلك قررت ان تقف بجانب مبارك فى محاكمته لانها ترى انه رمز كبير لا يجوز التعدى عليه وأن ايامه كانت افضل بكثير مما نعيش فيه حاليا وقد تربيت ان واخواتى آيتن وهالة ونجلا على سماع كلام ابى وامى ولا استطيع ان ارفض لها اى طلب فلو طلبت ان اقوم بتوصيلها الى المحكمة لمساندة مبارك سأفعل ذلك لاننى لست عاقة لوالدتى.

·        وما رأيك فى الأوضاع التى تمر بها مصر حاليًا ؟

حزينة على اسالة دماء المصريين وقتل المصريين للمصريين وحالة الانفلات الامنى التى يشهدها الشارع المصرى فلا يوجد مصرى يحب بلده يوافق على ما يحدث حاليا ..

·          أخيرًا ما الحل من وجهة نظرك للخروج من الأزمة الحالية التى تمر بها مصر ؟

- الحل هو اعلاء مصلحة مصر على المصالح الشخصية وتعديل الدستور الذى لا ارى نفسى فيه وتشكيل حكومة جديدة وأن يثبت الرئيس «مرسى» انه رئيس لكل المصريين ويتم اعادة الامن للشارع وتستقر الاوضاع الاقتصادية وتعود الاستثمارات مرة اخرى وتظل مصر شامخة. 

روز اليوسف اليومية في

24/04/2013

 

أيمن زيدان:

الديمقراطية العربية ديكتاتورية ترتدى «طاقية الإخفاء»

حوار   أميرة عاطف 

تاريخ الفنان السورى الكبير أيمن زيدان يضم عددا كبيرا من الأعمال التاريخية المهمة، لكنه يعتبر تجربته فى مسلسل «خيبر» الذى يجرى تصويره حاليا واحدة من أبرز محطاته الدرامية، لأن العمل يناقش علاقة اليهود بالمنطقة العربية، والتى يعتبرها من القضايا المسكوت عنها فى الدراما التليفزيونية. وفى حواره مع «المصرى اليوم» يكشف أيمن زيدان عن تفاصيل تجربته فى مسلسل «خيبر»، ورؤيته للوضع فى سوريا حاليا.

ماذا عن دورك فى مسلسل «خيبر»؟

- أجسد شخصة «عبدالله ابن أبى»، وهو من أشهر المنافقين فى الإسلام، وكان حريصاً جدا على إخفاء نواياه الحقيقية طوال الوقت، وهذا الرجل يمثل أبرز صور النفاق السياسى فى تلك الحقبة الزمنية، كما أن الشخصية تحمل أبعاداً سياسية معاصرة لما نعانيه هذه الأيام من نفاق سياسى.

كيف ترى تجربة تناول الدراما التليفزيونية لليهود؟

- مسلسل «خيبر» اكتسب أهميته بالنسبة لى لأن العلاقة مع اليهود فى المنطقة العربية مسكوت عنها فى الدراما، ولم يتم التعرض لها بالشكل الذى ينبغى أن تظهر عليه، وهى علاقة قائمة على التركيبة الحقيقية للشخصية اليهودية، كما أننى مؤمن بضرورة تواصل التاريخ مع الحاضر من أجل صياغة المستقبل، والدراما التاريخية التى أحترمها هى التى لا تقف عند حد التوثيق والتأريخ، فالأعمال التاريخية المهمة هى التى تطرح أسئلة مشروعة، والعلاقة مع اليهود علاقة مطروحة ومعاصرة وهى واحدة من زوايا الصراع العربى.

ألم تخش من المشاركة فى عمل درامى يتعرض لهذه المنطقة الشائكة؟

- أعتقد أن مسؤولية الفنان تحتم عليه أن يكون على تواصل دائم مع قضايا وطنه، ولا يوجد فنان حقيقى خارج مشاكل وأحداث عصره المقلقة، وأسعى أن يكون المسلسل عملا تاريخيا مهما وملفتا، خاصة أنه يتصدى لمنطقة لم يتم الحديث عنها كثيرا، رغم استمرارها الفعلى.

ما رأيك فى تعاون الخبرات المصرية والسورية فى مسلسل «خيبر»؟

- كنت من أوائل الذين قالوا «إنه إذا كانت السياسة وضعت حدوداً، وتأشيرات، وجوازات سفر، فيجب على الفن أن يحطمها، لأن الفن معادلة إنسانية تتحدى كل الأوضاع»، ومن المحزن ألا نجد حديثاً أو أسئلة عن عمل لمخرج أو ممثل إيطالى فى هوليوود، فى الوقت الذى مازلنا نطرح فيه أسئلة عن عمل سورى أو مصرى، فمثلا عمل آل باتشينو وروبرت دينيرو فى أمريكا ولم يسأل أحد عن جنسيتهما، لذلك يجب أن يكون الفن خارج هذه المسميات والحدود، والأهم أن يكون كل منا فى مكانه الصحيح، وأن يكون منتمياً للشخصية التى يؤديها.

سبق أن قدمت مسلسلين فى مصر ثم اختفيت لفترة، فما السبب؟

- بالفعل قدمت مسلسلين فى مصر هما «عيون ورماد» سنة ٢٠٠٧ و«نسيم الروح» سنة ٢٠٠٨، وذهبت بعدهما إلى سوريا واستكملت مشروعاتى الفنية هناك، ولم أكن أخطط للعمل خارج سوريا، ولكن الأزمة التى تمر بها سوريا حاليا فرضت علينا أن نعود ونعمل، ونبحث عن الخيارات الأفضل، كما أننى لا أمتنع أبدا عن المشاركة فى أى مشروع مهم فى أى مكان، لذلك شاركت فى «خيبر».

كيف ترى الدراما السورية حاليا؟

- المفارقة الغريبة أنه رغم الأحداث التى تمر بها سوريا، ووسط كل هذه الظروف الأمنية المعقدة، إلا أنه تم إنتاج ٢٢ مسلسلاً حتى الآن، والدراما السورية تعمل فى ظروف صعبة، ولكن الحكم الحقيقى يبقى مع عرض هذه الأعمال، وإن كانت العناوين تشير إلى تواجد جيد، وأنا سعيد لأن الفنانين السوريين يمتلكون التحدى والإرادة فى هذه الظروف الصعبة.

ما تحليلك لما يحدث فى سوريا؟

- أنا حزين بسبب ما يحدث فى بلدى، وأشعر بالفجيعة ولا أصدق ما يجرى هناك، فهو شىء أقرب للخيال، والحديث عن معطيات الأزمة «حديث مركب»، والامتحان الذى تمر به سوريا والوطن العربى كله صعب، ولدى ملاحظات شديدة على مفهوم الثورات العربية، ولا نستطيع أن نبرئ الأنظمة الحاكمة من مسؤولياتها السياسية، ولا شك أن هناك مؤامرة ولكن الأسوأ أن هناك تربة خصبة لكى تنجح هذه المؤامرة، والحديث فيه إشكالية وليس كل ما يصدره الإعلام لنا هو الحقيقة، بل هو أنصاف حقائق، وما يحزننا هو رحيل الأوطان وقتل الأبرياء وسفك الدماء، ولا شك أنها فترة عصيبة على الأمة العربية كلها.

ما هى توقعاتك للسيناريو القادم فى سوريا؟

- لا يوجد أحد يستطيع أن يتوقع أى سيناريوهات، أو يمتلك إجابة كاملة عن انتهاء الأحداث والشكل الذى ستصل إليه، لأن الذى يجرى حاليا خرج إلى إطار «التدويل»، ومن يعتقد أن المشكلة تتعلق بسوريا فقط فهو مخطئ، فلم تعد حدود المشكلة كاملة بيد أصحابها، فهناك مشاريع ومحاور سياسية أكبر تفرض منطقها فى إدارة الأزمات وحلها، وأنا سورى وأعرف أن المشكلة ليست سورية ولا حلها سورى، حيث تحول ما يجرى إلى حرب إقليمية بالوكالة، ونحن كفنانين ومواطنين كل ما نتمناه غد أفضل، وأن يتوقف شلال الدم وتعود سوريا لسابق عهدها.

ما سبب حذرك من الحديث فى السياسة خلال الفترة الأخيرة؟

- المسالة ليست خوفا أو حذرا ولكننا فى فترة يكثر فيها التأويل والتخوين، وأكثر ما يشاع فيها أن كل منا ينحاز إلى جانب ضد الآخر، وأى رأى يفسر على أنه مع أو ضد فلان، ومشكلتنا كعرب أنه لا أحد يؤمن بأن هناك إجابات متعددة للمشكلة الواحدة، فنحن لا نملك إلا الإجابة اليتيمة، وللأسف نحن غير مؤهلين للديمقراطية، التى من أول شروطها احترام الرأى الآخر وعدم تخوينه لمجرد اختلافه معك، ونحن نحتاج إلى محاربة التخلف والأمية والفقر لكى توجد ديمقراطية حقيقية، وليست قاعدة أن الأغلبية دائما على صواب، وحتى الانتخابات النزيهة ونتيجة الصناديق لا تأتى دائما بالأصلح لأنه لابد من توافر شروط معينة، وقد لا يكون هناك تزوير ولكن من الممكن أن تزور الإرادة الانتخابية، وتحت وطأة التخلف والجهل والفقر يساق الصوت الانتخابى إلى المكان الخطأ، وللأسف الديمقراطية العربية التى نتحدث عنها هى ديكتاتورية ترتدى «طاقية الإخفاء»، ولكن العاقل يراها ويدركها جيدا، وفى هذه المرحلة التى تمر بها الشعوب العربية نتخلص من ديكتاتورية لنكتشف أننا أمام ديكتاتورية جديدة، وهى سمة السياسة فى الوطن العربى، والتى تظهر فى مسميات أو أشكال جديدة، بمعنى أن يختفى شخص ليظهر حزب أو جماعة أو تيار سياسى.

الجماعة ترسب فى اختبار الدراما

أميرة عاطف 

مثلما أثبت مشروع النهضة الإخوانى فشله على المستوى العام، فإنه لم يكتب أيضا ولو سطراً واحداً فى كتاب الفن المصرى، ولم يضف جديدا للدراما، سواء فى السينما أو المسرح أو التليفزيون.

قال الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن: من خلال متابعتى اليومية أعتقد أن الإخوان لم يقدموا شيئا، لكن هذا ليس معناه أنهم غير قادرين على تقديم شىء، فهم لديهم مشروع لتقديم أعمال فنية، وقد يكونون بدأوا فيها بالفعل مثل مسلسل «زينب الغزالى»، الذى توقف لأنه ليس لديهم خبرة بالعمل الدرامى ولا يوجد بين صفوفهم مبدعون، لذلك لجأوا لكاتب من خارج الجماعة ليكتب لهم، وحاولوا أن يغيروا السيناريو والتاريخ، خاصة الجزء الخاص بجمال عبدالناصر، فحدث صدام لأنه عندما يكون هناك كاتب محترم فإنه يكتب ما يراه صحيحا، وليس ما يريد الإنتاج أن يفرضه عليه.

وأضاف «عبدالرحمن»: هل الإخوان متصورون أنهم من الممكن أن ياتوا بوحيد حامد مثلا ليكتب لهم مسلسل عن حسن البنا؟، فهم بعيدون عن المهنية ولا يعرفون ما الذى يريده الناس؟ وكيف يقدمونه لكى يقبله الجمهور؟، فالطريق أمامهم طويل وصعب لكى يصبح لديهم حرفية وخبرة فى الإبداع، وأعتقد أن لديهم شركات إنتاج، ويريدون أن يقدموا أعمالا تؤرخ لهم.

وأشار إلى أن وزير الإعلام الإخوانى صلاح عبدالمقصود ضد الدراما، خاصة أنه سبق أن قال «مايهمنيش الدراما»، فى الوقت الذى توقفت فيه مسلسلات بسبب مليون جنيه بينما تكلفتها تزيد على ٢٠ مليون جنيه، إلى جانب أن هناك أعمالاً أخرى تحتاج إلى ٣ أو ٤ أيام تصوير ليتم الانتهاء منها، موضحا أنه إذا كان الوزير ضد الدراما ولا يهتم بها، فكيف تستطيع الشركات الإخوانية أن تقدم أعمالاً درامية؟.

وأكد أن تأثير الإخوان على المسرح شبه مستحيل، فهم قد يحاولون فى التليفزيون أو السينما لكن آخر مكان ممكن أن يضعوا أقدامهم فيه هو المسرح لأن الجمهور لو ذهب لعمل مسرحى ولم يعجبه فإنه سيروج لما فيه من سلبيات، مشددا على أنه وغيره من المبدعين يرحبون بأن يقدم الإخوان أعمالا جيدة، لأن هذا لو حدث سيكون ذلك فى صالح الجميع، ولو عجزوا سيدركون أن الموضوع ليس «جدعنة» أو سيطرة، لأن الفن والإبداع لا تتم صناعته ولكنه موهبة ربانية.

وقال المخرج الكبير محمد فاضل: الإخوان لم يستطيعوا الاقتراب من الفن حتى الآن، لأنه ليس لديهم مبدعون، كما لا يوجد بينهم شخص له اهتمامات ثقافية أو فنية بدءا من أكبر قياداتهم حتى أصغر أعضائهم، ولا أتوقع أن يقدموا أى شىء للفن، لأن الفن يعنى الحرية، ولا يمكن لشخص يقبل يد شخص آخر غير أبوه أو أمه أو جده، ويدين له بالسمع والطاعة بدون تفكير، أن ينتج إبداع أو فن، وكلامى هنا علميا وليس سياسيا.

وأضاف فاضل: أعتقد أن كبت الحريات الموجود حاليا، والذى ساهم فى تقلص الإنتاج، جاء نتيجة ضغط سياسى واقتصادى، لكن لو استمر سيأخذ شكلاً متعمداً لتقييد الحريات والإبداع، ولن يحدث أى ازدهار فى الإنتاج إلا عند حدوث نوع من الاستقرار السياسى السليم، وأتصور أن المرحلة المقبلة ستشهد تقييدا أكبر للحريات.

وقال الكاتب بشير الديك: الإخوان عرقلوا كل نواحى الحياة وليس الفن فقط، وعندما تولوا السلطة فشلوا فى إدارة البلاد كما فشلوا فى إدارة الفن، ووجودهم تسبب فى حالة سيولة كاملة، فليس هناك قانون فى البلد، وبالتالى عندما تسقط الدولة تسقط كل الأنشطة المنوطة بتقديمها.

وأضاف «الديك»: كيف سيقدمون فناً ووجودهم يؤخر كل شىء؟، وأكبر دليل على ذلك الأعمال القليلة التى ستخوض المنافسة فى موسم رمضان، الذى كان يشهد تقديم مسلسلات كثيرة، فهناك حالة تدهور فى كل نواحى الحياة والفن جزء من هذه الحياة، كما أنهم فى الاساس لا يحبون الفن ولا الفن يحبهم، ويتعمدون أن يكون لدينا حالة من عدم النهوض بالفن، ولا أعتقد أن الأمور ستستقر إلا بعد أن تنتهى مدة حكمهم ليعود الاستقرار لعجلة الإنتاج.

وقال الناقد طارق الشناوى: الإخوان «عملوا للخلف در» فى كل شىء وليس فى الفن فقط، وهناك تخوف لدى السينمائيين وتراجع فى سقف الحريات على المستوى العام، فهم لم يزرعوا الثقة لدى المبدعين فى أن القادم يحمل سقف حرية أعلى، ولو رجعنا لما تملكه الدولة من قطاعات إنتاجية سنكتشف أن هناك تراجعاً كمياً وكيفياً، فمثلا شركة صوت القاهرة تراجعت بنسبة ٩٠% عن المشروعات التى كانت ستقدمها، وقطاع الإنتاج تراجع أيضاً عن إنتاج الكثير من المسلسلات.

وأضاف طارق الشناوى: الإخوان لديهم عداء مع الفن لأنه يرصد أخطاءهم ويحمل فى طياته مشاغبة، وهم لا يريدون أى تواجد للفن حتى لا يرصد أخطاءهم أو يقترب من ثوابتهم، كما أنهم يرون المرأة مرادفاً للغواية والرذيلة ولابد من الحفاظ عليها داخل البيت.

وأكد «الشناوى» أن الإخوان دخلوا فى معركة مع المبدعين بدليل وجود جبهة الدفاع عن حرية الإبداع التى كونها الفنانون بسبب خوفهم على الفن، موضحا أن الإخوان يريدون تشتيت جهود الفنانين فى الدفاع عن الإبداع بدلا من التركيز فى الإبداع نفسه.

وقال: «إحنا داخلين حارة سد» والإخوان لن يقدموا أى إبداع، لأن ليس لديهم مبدعون حقيقيون، وحتى قنواتهم الفضائية ليس لديها القدرة على إقناع الناس بأفكارهم، وفى الوقت نفسه هناك تراجع وتقاعس من جانب وزير الثقافة، فهو واجهة للنظام، وكان ذلك واضحاً فى الحرب التى شنها على المهرجانات لكى تظل تابعة للوزارة، فإذا كان صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام، إخوانياً بشكل مباشر فإن صابر عرب، وزير الثقافة، إخوانى يضع لحية على عقله ليضحك بها على بعض المثقفين.

واشار إلى أن الإخوان إذا انتجوا أعمالا فنية فإنهم سينتجون أعمالاً «معقمة» خالية من الحياة، فهم يعتقدون أنهم إذا حذفوا مشاهد العنف والجنس فإنهم بذلك يقدمون أعمالاً نظيفة رغم أن الحياة نفسها لا تخلو من الخير والشر، موضحا أن نقطة الضوء فى نهاية النفق المظلم هى السينما المستقلة والتى يمكن أن تطرح أفكارا جديدة فى ظل الظروف الحالية وتكون نوعاً من الرد على كبت الحريات.

المصري اليوم في

24/04/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)