Our Logo

 جديدكتب في السينماجريدة الأيامجريدة الوطنالقديم.. الجديدملفات خاصة  

 

ملفات خاصة

ملف جريدة الأيام البحرينية

ملف جريدة الأيام البحرينية

ملف جريدة الوقت البحرينية

ملف جريدة الوقت البحرينية

البحر عندما يسهو..!!

البحر عندما يسهو..!!

 

ملفات خاصة

 
 
ملف جريدة الوقت البحرينية

ملف الوقت البحرينية

تجربة لم تحظ بالمكانة التي تستحقها  

المشاكس عدو النمطية 

أسمع تروس المعدات السينمائية

لا تثق، وأسأل الشك.. وامش على شوكه

الإرتباط الروحي لا الأدبي 

الاهتمام بجميع التفاصيل ميزتة 

 
 

ملف خاص عن أمين صالح في الوقت البحرينية

أعده حسام أبوإصبع     تصوير الفنان علي محمد

تجربة لم تحظ بالمكانة التي تستحقها  

فريد رمضان

إن الدور الذي مارسه أمين صالح في تجربتي لا يمكن أن أنساه أبداً، وهذه شهادة حق.. كنت أتخبط في بحر السرد، لكن أمين أعطاني سترة النجاة. فبعد صدور كتابي الأول (البياض) في العام ٦٨٩١، كنت أعيش متاهة التفكير في الكتاب الثاني، وهو كتاب أردت أن يكون من حيث المبدأ بعيداً عن أجواء البياض. في هذه الأثناء تعرفت على أمين، وقد اقترح عليّ أن نقوم بورشة عمل على أحد النصوص التي كتبتها. وهذا ما تم بالفعل. وقد استمرت هذه الورشة مدة ٧ أسابيع متصلة، كنت ألتقي به كل اثنين في مقر أسرة الأدباء والكتاب

وكان يناقشني في كل صغيرة وكبيرة في النص، يحدثني مرة عن الخلل في الحوار، ومرة عن الصور، ويطلب مني إعادة كتابة هذا النص، وهكذا أعدت كتابته ٧ مرات. وفي المرة السابعة، قال أمين، الآن هذا النص يصلح للنشر، فما كان منه إلا أن مزق هذا النص، وألقاه في سلة المهملات. كان ذلك مؤلماً جداً بالنسبة لي في ذلك الوقت، وطلبت منه أن أحتفظ بالنص لنفسي، وليس بهدف النشر، فوافق، لكنه ذكّرني أن هذا النص مجرد ورشة في الكتابة. أما الآن فأعتقد أنه من النادر أن تجد كاتباً بمستوى أمين صالح، يعتني بأي كاتب أو أية موهبة بمثل هذه العناية والحرص. وهذه التجربة لها أبلغ الأثر في تجربتي التي تطورت لاحقاً، إن صح أنها تطورت.

لقد علمني أمين صالح من هذه التجربة الصرامة في التعامل مع نصوصي التي أكتبها.. علمني أن أقسو عليها، فكل كتابة قابلة للتعديل والتغيير، وأحياناً النسف وحتى الإلغاء.. وفضيلة ذلك هي التحرر من تقديس النص الذي تكتبه، وهو ما يمدك بطاقة تجعلك تعيد كتابة النص مرة، ومرتين أو ربما ثلاث مرات.  من ناحية ثانية، مما يؤسف له أن تجربة أمين صالح لم تأخذ حقها من الدرس النقدي، ولم توضع التجربة في الموضع الذي تستحقه على رغم تأثيره الكبير ليس محلياً فحسب بل إقليمياً وعربياً كذلك.. وليس في السرد بل حتى في الشعر. فتجربة أمين صالح لها تأثير كبير، حتى مع أكبر الشعراء في البحرين، والدليل على ذلك تأثر قاسم حداد بالحساسية الشعرية عند أمين صالح.  أمين صالح مبدع هضم حقه في الانتشار، حاله في ذلك حال سليم بركات، كلاهما لم تنل أعمالهما العناية النقدية، وكان حظهما من الانتشار محدوداً.. فهما من أصحاب التجارب النادرة.. بينما بالمقابل نجد أسماء أخرى بائسة نالت من الشهرة ما نالته لأن الظروف خدمتها، وبسبب العلاقات الشخصية، والعلاقات العامة، والقدرة على التسويق. وهو المفتقد عند كلا الكاتبين. وربما يتحمل أمين نفسه جزءاً من هذه المسئولية لكسله.. لكن المؤكد، مرة أخرى، إن هذه التجربة لم تسوق بالشكل المطلوب، ولم تحظ بالمكانة التي تستحقها فعلاً.  

الوقت البحرينية في 13 أبريل 2006

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)