جديد الموقع

 
 
 
 
عنوان الصفحة:

«عن رحيل رأفت الميهي: حالة خاصة ونادرة في السينما العربية»

 
 

رأفت الميهي

هنا في "سينماتك"..  نعيش الفقد السافر برحيله

الميهي.. حالة خاصة ونادرة في السينما العربية

المبدع الفذ أفت الميهي).. فنان أثيرت حوله ضجة كبيرة على جميع الأصعدة، من جمهور ورقابة وقضاء.. فمع كل فيلم جديد قدمه، كانت هناك عدة مفاجآت أصر الميهي على تقديمها للمتفرج ـ بجميع طبقاته ـ مفاجآت تعرّي وتفضح سلبيات هذا المتفرج ومجتمعه.

ماذا يمكن أن نقول في رحيل المخرج والكاتب الفنان رأفت الميهي. هل يصح لنا أن نقول بأنه مثل حالة خاصة ونادرة في السينما العربية.. هل نقول بأنه فنان أطلق خياله الجميل وجنح الى كل ما هو غرائبي وفانتازي.. أم نقول بأنه فنان قدم الكوميديا في أفلامه، بإعتبارها لا تعتمد في تركيبتها على تفاصيل الواقع بل تعلو على هذا الواقع، وبالتالي استطاع أن يقدم رؤية نقدية ساخرة لما يحدث في هذا الواقع. إن كل ما ذكرناه ينطبق تماماً على رأفت الميهي، فقد كان فناناً حاول الإفلات من حصار الضحالة والثرثرة التي تتحكم في غالبية الإنتاج السينمائي المصري.. فنان قدم بإبداعاته إفتراضات لها أساس علمي صحيح وبني عليها تداعيات ومشاهد تفجر الضحك من الأعماق، دون إضطراره لإصطناع خفة الدم، وهو بذلك قدم أفلاماً كوميدية بدون ممثلين كوميديين. إذن نحن أمام فنان عاهد نفسه بأن يكون مختلفاً، ليس رغبة في التميز وإنما لأنه كان يفكر بشكل مختلف، لا يقبل إلا الجديد ولا يتحمس إلا للإبتكار.. هذا هو رأفت الميهي .... (حسن حداد)

تاريخ الميلاد: 29 سبتمبر 1940  -  تاريخ الوفاة: 24 يوليو 2015

 
 
 

 
 
 
 

عن رأفت الميهي

Raafat El-mehi

 
 
 

سيناريست ومخرج مصري ولد عام 1940، ويعتبر ضمن أكثر من حملوا مشروعًا سينمائيًا تجريبيًا في السينما المصرية. تخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، قبل أن ينال دبلوم معهد السينما عام 1964. بدأ مسيرته مع السينما كسيناريست، حيث قدم عام 1966 فيلم (جفت الأمطار) ودخل في شراكة مع المخرج كمال الشيخ خلال السبعينات قدما خلالها أفلام (غروب وشروق) و(على من نطلق الرصاص) و(الهارب) و(شيء في صدري). اتجه عام 1981 للإخراج حين قدم فيلم (عيون لا تنام) ونال مديحًا كبيرًا من النقاد، وأتبعه بفيلم (الأفوكاتو) مع عادل إمام عام 1983 ثم (للحب قصة أخيرة) مع يحيى الفخراني عام 1986. ومع بدء شراكته السينمائية مع محمود عبد العزيز، اتخذت مسيرته شكلاً آخر قائم على التجريب وسينما الفانتازيا، حيث قدم معه أفلام (سمك لبن تمر هندي) و(لسادة الرجال) و(سيداتي آنساتي). كان آخر أفلامه هو (علشان ربنا يحبك) الذي أنتجه بنفسه عام 2001 معتمداً فيه على وجوه جديدة ، ولكن فشل الفيلم وعدم تحقيقه لإيرادات أدى لابتعاده عن الإخراج وإنشاءه أكاديمية تحمل اسمه لتدريس السينما . أخرج مسلسل واحد للتلفزيون هو (وكالة عطية) عام 2009 عن رواية للكاتب خيري شلبي .

تاريخ الميلاد29 سبتمبر 1940

تاريخ الوفاة24 يوليو 2015 مستشفى المعادي العسكري، القاهرة، مصر (مضاعفات صحية بسبب وجود مياه على الرئة وضعف عضلة القلب)

 

هوامش

·        حصل فيلم "للحب قصة أخيرة" على جائزة خاصة في مهرجان كارلو فيفارى.

·        قدم أول سيناريو روائي له(جفت الأمطار) عام 1967.

·        فاز فيلم (قليل من الحب كثير من العنف) بالجائزة الأولى في المهرجان القومي الخامس للأفلام الروائية سنة 1995، والجائزة الأولى في المهرجان القومي الخامس للأفلام الروائية سنة 1995.

 

 

elCinema عن موقع

 
 
 
 

 

 
 
 
 

رأفت الميهي في «سينماتك»

 
 
   
   

رأفت الميهي في «سينماتك»

شاهد صور للمخرج وأفلامه

   
 

إضغط للذهاب إلى مهرجان الصور الخاص بالشخصية

 
 

 
   
 
 
   

الميهي .. إصرار على الإختلاف

بقلم: حسن حداد

   
 

الفنان الفذ أفت الميهي)

هو فنان أثيرت حوله ضجة كبيرة على جميع الأصعدة، من جمهور ورقابة وقضاء.. فمع كل فيلم جديد يقدمه، هناك عدة مفاجآت يصر مخرجنا هذا على تقديمها للمتفرج ـ بجميع طبقاته ـ تعرّي وتفضح سلبيات هذا المتفرج ومجتمعه.

بالرغم من أن رأفت الميهي قد أثبت وجوده كمخرج في الوسط السينمائي، وإستطاع أن يجد له مكاناً مرموقاً بجانب أساتذته وزملائه المخرجين، إلا أنه قد واجه عدة مشاكل جلبتها له أفلامه. فقضية (الأفوكاتو) لا تخفى على أحد، حيث حوكم الفيلم ومخرجه ومنتجه، وكذلك بطله (عادل إمام)، من قبل القضاء المصري بتهمة تشويه مهنة المحاماة، وهي قضية تعد سابقة خطيرة في تاريخ السينما المصرية .

أما فيلمه ( للحب قصة أخيرة ) فهي قضية أخطر بكثير، حيث أتهم المخرج وبطلا الفيلم (معالي زايد ـ يحى الفخراني) ومنتجه (حسين القلى) بتهمة تصوير فعل فاضح وإحالتهم الى نيابة آداب القاهرة. كل هذا بسبب مشهد حب بين الزوجين.. علماً بأن مشاهد الحب في الفيلم قد نسجت ضمن إطار فني هدفه الإبداع وليس الإثارة، مشاهد حزينة تنعي المصير الجسدي لعلاقة شاعرية مصيرها الموت .

ورغم كل هذه العوائق والإحباطات من الآخرين، إلا أن الميهي مازال مصمماً على تكملة مشواره في تجسيد مايحمله من أفكار ورؤى فنية سينمائية. فهو عندما قرر إحتراف العمل السينمائي، كان حريصاً ـ كما يقول ـ على أن يبقى في ظروف معيشية لا تشكل عبئاً أو ضغطاً مادياً أو معنوياً، قد تجبره على تقديم تنازلات، متخذاً من السينما وسيلة تعبير عن موقفه ورؤيته للواقع .

قدم رأفت الميهي فيلم (عيون لاتنام ) عام 1981 كأول تجربة إخراجية له ، مستوحياً السيناريو من مسرحية أمريكية هي (رغبة تحت شجرة الدردار) للكاتب »أوجين أونيل«. غير إن الفيلم يبدو بعيداً جداً عن أحداث وأجواء الكاتب الأمريكي.. فقد غيَّر رأفت الميهي في الأحداث وفي بناء الشخصيات وعلاقاتها. فيقول الميهي، في هذا الصدد: (...أنا مسئول عن نص »عيون لاتنام« من أوله الى آخره (...) فأنا لست ناشراً ، ولا أعيد نشر رواية ، فأنا أتناولها وأكتب وجهة نظري الخاصة....)

كذلك يرى الميهي إن للمخرج ـ أيضاً ـ إستقلاليته عن كاتب السيناريو، فالسيناريست ينتهي إبداعه على الورق كمؤلف، وعندما يقف المخرج وراء الكاميرا لا يكون مترجماً لما هو مكتوب على الورق فقط، وإنما الإخراج في رأي الميهي (...هو إضافة وإبتكار وخيال آخر يضاف الى خيال السيناريست، وإذا لم أكن أملك شيئاً أقوله ، فلا داعي إذن لإخراج الأفلام .. أعتقد إنني أستطيع أن أشتغل بأعمال أخرى....)

وقد حمَّل رأفت الميهي فيلمه الأول فكرة تعتمد ـ أساساً ـ على الرغبة المرتبطة بالطبيعة الإنسانية، وهي حب التملك. ولكنه قدمها بعيون ناقدة ومتفهمة لمدى خطورة هذه الرغبة، فهي عندما تسيطر على الإنسان تحطمه وتقضي عليه .

(الأفوكاتو ـ 1983) فيلم ينتمي الى ما يسمى بالكوميديا السوداء، ليقدم لنا كوميديا راقية وهادفة، إفتقدتها السينما المصرية منذ أيام نجيب الريحاني ـ إن صح التعبير ـ واضعاً نصب عينيه الرواج الجماهيري للفيلم الكوميدي، ومستغلاً ذلك لتصحيح الإعتقاد الخاطيء والسائد عن الكوميديا، خصوصاً إن الأفلام التي تناولت الكوميديا ـ وماأكثرها ـ تناولتها بشكل تجاري بحت، متخذة من التهريج طريقاً للربح المادي. فالكوميديا هي أكثر الفنون الدرامية تعرضاً للظلم والإجحاف، في كل زمان ومكان. وذلك نتيجة ذلك الإعتقاد السائد بأن الكوميديا هي فن الإضحاك والتهريج فقط. علماً بأن الكوميديا ـ على غير ما هو شائع ـ ليست بعيدة عن مشاكل الإنسان وقضاياه الحقيقية. وهذا بالضبط ما فعله الميهي، عندما قدم ( الأفوكاتو ) ليكون نموذجاً للكوميديا الهادفة، مبتعداً عن الإسفاف والتهريج .

يأتي فيلم رأفت الميهي الثالث (للحب قصة أخيرة ـ 1984) ليؤسس أسلوباً جديداً في السينما المصرية، وليجمع بين الواقعية المؤلمة والجمال الشفاف في نفس الوقت. وإستطاع الميهي (كمخرج) بهذا الفيلم أن يصل بصورته السينمائية الى درجة عالية من الإتقان والجودة بقدر عنايته بمعالجة الواقع بصدق .

إن فيلم (للحب قصة قصيرة) مزيج من العلاقات الإنسانية المتناقضة، وهو ـ أيضاًـ مزيج من الحب والكراهية.. الحياة والموت، إنه يتحدث عن الوضوح والغموض.. عن الصدق والزيف.. الصحة والمرض.. الخرافة والعلم.

بعد فيلم (للحب قصة أخيرة)، قدم رأفت الميهي ثلاثة أفلام ، تتناول جميعها الواقع من خلال رؤية كوميدية فانتازية، وهي (السادة الرجال ـ سمك لبن تمر هندي ـ سيداتي آنساتي).

إن المتتبع لأفلام رأفت الميهي يجد بأنها تتميز بعنصرين مهمين، الأول هو ذلك التوازن بين عقلانية مركزة تحكم على الأشياء بمنطقها الخاص والذي يخرج عن المنطق المعتاد للأشياء.. وبين عاطفية مغلفة بحنان خاص يصبه الميهي على شخصياته ويجعلها قريبة من قلوبنا، مهما كانت طبيعتها أو خروجها عن التقاليد المعروفة.

وبعد أن قدمنا لمجمل أفلامه السينمائية، ماذا يمكن أن نقول عن المخرج والكاتب الفنان رأفت الميهي. هل يصح لنا أن نقول بأنه يمثل حالة خاصة ونادرة في السينما العربية.. هل نقول بأنه فنان يطلق خياله الجميل ويجنح الى كل ما هو غرائبي وفانتازي.. أم نقول بأنه فنان يقدم الكوميديا في أفلامه الأخيرة، بإعتبارها لا تعتمد في تركيبتها على تفاصيل الواقع بل تعلو على هذا الواقع، وبالتالي يستطيع أن يقدم رؤية نقدية ساخرة لما يحدث في هذا الواقع. إن كل ما ذكرناه ينطبق تماماً على رأفت الميهي، فهو فنان يحاول الإفلات من حصار الضحالة والثرثرة التي تتحكم في غالبية الإنتاج السينمائي المصري.. فنان يقدم بإبداعاته إفتراضات لها أساس علمي صحيح ويبني عليها تداعيات ومشاهد تفجر الضحك من الأعماق، دون إضطراره لإصطناع خفة الدم، وهو بذلك يقدم أفلاماً كوميدية بدون ممثلين كوميديين. إذن نحن أمام فنان عاهد نفسه بأن يكون مختلفاً، ليس رغبة في التميز وإنما لأنه يفكر بشكل مختلف، لا يقبل إلا الجديد ولا يتحمس إلا للإبتكار.. هذا هو رأفت الميهي .

 

*مقال نشر في أخبار الخليج البحرينية بتاريخ 23 نوفمبر 1986

 
 

 
 
 

فيلموغرافيا رأفت الميهي

 
 
 
 
أفلامه كمؤلف   أفلامه كمخرج
     

1.     سحر العشق - 2010 (تأليف)

2.     وكالة عطية - 2009 (سيناريو وحوار) مسلسل

3.     شرم برم - 2001 (تأليف)

4.     علشان ربنا يحبك - 2000 (تأليف)

5.     ست الستات - 1998 (تأليف)

6.     ميت فل - 1996 (تأليف)

7.     تفاحة - 1996 (تأليف)

8.     قليل من الحب كثير من العنف - 1995 (تأليف)

9.     سيداتى آنساتى - 1989 (تأليف)

10.  سمك لبن تمر هندي - 1988 (تأليف)

11.  السادة الرجال - 1987 (تأليف)

12.  للحب قصة أخيرة - 1986 (تأليف)

13.  الأفوكاتو - 1983 (تأليف)

14.  عيون لا تنام - 1981 (تأليف)

15.  على من نطلق الرصاص - 1975 (تأليف)

16.  الهارب - 1974 (تأليف)

17.  الرصاصة لا تزال في جيبي - 1974 (سيناريو وحوار)

18.  اين عقلي - 1974 (تأليف)

19.  الحب الذي كان - 1973 (تأليف)

20.  غرباء - 1973 (تأليف)

21.  صور ممنوعة: القصة الثالثة (صورة) - 1972 (تأليف)

22.  صور ممنوعة: القصة الأولى (ممنوع) - 1972 (تأليف)

23.  صور ممنوعة: القصة الثانية (كان) - 1972 (تأليف)

24.  شيء في صدري - 1971 (سيناريو وحوار)

25.  غروب وشروق - 1970 (تأليف)

26.  جفت الأمطار - 1967 (تأليف)

27.  حياة جديدة (سيناريو وحوار)

 

1.     سحر العشق - 2010

2.     وكالة عطية (مسلسل) -  2009

3.     شرم برم - 2001

4.     علشان ربنا يحبك - 2000

5.     ست الستات - 1998

6.     ميت فل - 1996

7.     تفاحة - 1996

8.     قليل من الحب كثير من العنف - 1995

9.     سيداتى آنساتى - 1989

10.  سمك لبن تمر هندي - 1988

11.  السادة الرجال - 1987

12.  للحب قصة أخيرة - 1986

13.  الأفوكاتو - 1983

14.  عيون لا تنام - 1981

 

أفلامه كمنتج

1.     سحر العشق - 2010

2.     شرم برم - 2001

3.     علشان ربنا يحبك - 2000

4.     ست الستات - 1998

5.     ميت فل - 1996

6.     يا دنيا يا غرامى - 1996

7.     تفاحة - 1996

8.     قليل من الحب كثير من العنف - 1995

9.     سيداتى آنساتى - 1989

10.  سمك لبن تمر هندي - 1988

11.  السادة الرجال - 1987

12.  البداية - 1986 (مشرف على اﻹنتاج)

13.  الأفوكاتو - 1983

14.  المتوحشة - 1979

     

elCinema عن موقع

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)