أمين صالح

 
جديد أمينكتب في السينماجريدة الأيامجريدة الوطنالقديم.. الجديدملفات خاصة
 
 
 

كتب في السينما

 

الإصدار الرابع

 
 
 

أمــين صالـــح يصـــدر رابع كتبه السينمائيــة

بعد تاركوفسكي يأتي الدور على حوارات فلليني

الوقت - حسام أبوأصبع: 

 
 
 

حوار مع فدريكو فيلليني

 

 
 

هاهو أمين صالح مرة أخرى يضيف إلى المكتبة المحلية والعربية جديداً في السينما. أمين ترجم كتاب عاموس فوجل ‘’السينما التدميرية ‘’ في ثمانينات القرن الماضي، انتظر أكثر من عقد كامل من الزمن حتى يخرجه في كتاب (1995). ولم يكن السينما التدميرية سوى البداية فحسب. وهو نفسه الصوت الفرد في تقريب السينما الغربية إلى القراء في البحرين، سواء على مستوى مقاربة وتحليل وتقديم ونقد بعض الأفلام الغربية، أو على مستوى ترجمة بعض المفاهيم الأساسية في عالم الفن السينمائي من خلال شهادات وتجارب السينمائيين العالميين.

ولم يقف الرجل عند هذا الحد. أمين يقترح على القارئ من جديد، بعد كتابه المشار إليه، وكتابان آخران هما: "الوجه والظل في التمثيل السينمائي" ( 2002 )، ويوميات عملاق السينما الروسية أندريه تاركوفسكي "النحت في الزمن" (2006)، يقترح قراءة حوار مطول شائق مع أحد عباقرة السينما العالمية عموماً، والإيطالية خصوصاً، وهو فدريكو فلليني.

فقد صدر أخيراً، وضمن أعمال الدورة السادسة من مسابقة أفلام من الإمارات، وفي سلسلة كراسات السينما، الحوار المطول الذي أجراه الناقد الإيطالي جيوفاني جرازيني مع المخرج فلليني (1920 - 3991( في ثمانينات القرن الماضي، وقام بتعريبه أمين صالح.

كراسات السينما، هي كتب وكتيبات تصدر ضمن أعمال مسابقة أفلام من الإمارات، والحوار مع فلليني يحمل الرقم (30) من هذه السلسلة، ويقع في (234) صفحة من القطع الصغير. وهو اقتراح متميز للتعرف على شخص المخرج وأفكاره وتأملاته وطرائق تفكيره، وأعماله المختلفة، عبر سلسلة من الأسئلة اللافتة والذكية التي كانت قد دفعت بالمخرج الراحل دفعاً إلى إظهار معارفه وأفكاره ورؤاه في الحياة عموماً، وفي الفن السينمائي المتورط فيه خصوصاً.

فلليني استهل حياته الفنية كاتباً لكثير من السيناريوهات لمخرجين آخرين في بدايات أربعينات القرن الماضي. وبدأ رحلته كمخرج العام ,1950 واستمر العطاء حتى العام ,1990 ومن خلال هذه المسيرة الطويلة حقق الكثير من الأفلام التي تعد علامات سينمائية من بينها: "الثامنة والنصف" (1963)، "المهرجون" (1971)، "روما" (1972)، وجعلها أفلاما بلغ عددها 22 فيلماً.

وقد جاء في تقديم اللقاء المطول ‘’ومثلما تتسم صوره السينمائية [أي فلليني] التي يخلقها في أفلامه بالتعقيد والتشابك، كذلك تبدو تصريحاته.. ذلك لأن الحياة، بالنسبة إليه، هي تفاعل متواصل بين الواقع والخيال، بين ما هو ظاهر على السطح والغموض الكامن في الأسفل’’. وفيها أيضاً عن فلليني والحوار "الشباب والشيخوخة، الدين والسياسة، السيكولوجيا والرمزية، إيطاليا وهي تترشح وتتقطر، الواقع يتحول إلى حلم .. كل هذه الأمور تكون مصفاة من خلال العدسات المزدوجة لرؤيته الخاصة".

ويكشف الكتاب من خلال أكثر من (100) سؤال تفنن جرازيني في اختيارها، يكشف بإمتاع كبير عن سيرة حياة ثرية، وعن رحلة عمر فنية طويلة.

كما يمثل هذا الحوار أحد المداخل للتعرف على هذه الشخصية، على المستويين الثقافي والفني. ويؤمن الحوار السانح لإدراك مختلف جوانب الشخصية لهذا الفنان، وخصوصاً في رؤيته للفن السينمائي، هذا بالإضافة إلى حديث حول جميع الأفلام التي حققها، وتفاصيل حول مختلف تجاربه الفنية التي سبقت تصديه لإخراج الأفلام. وكذلك أحاديث الصبا وروافد التكوين.

ولا يخلو الكتاب من تقديم الحساسية والشعرية، وخصوصاً أثناء الأحاديث عن الشرارات الأولى التي كانت تقدح زناد التصدي لإخراج فيلم. وكما هي عادته، ينجح أمين صالح مرة أخرى في إضافة المفيد في هذا السياق. وقـــد قام بتقسيم الحوار إلى أجزاء، بحيث يحمل كل جزء عنواناً خاصاً من اقتراحـــه. وهي تصريفة متميزة في جعل الحوار في أجزاء مما يسهل عملية القراءة، حيث قسم الحـــوار إلى (18) جزءاً كل جزء مفصـــول بعنوان خاص. وهي عناوين منتقاة بعناية وبشعرية، ودالة على المحتوى، ومن ذلك: الإصغاء إلى صمت الزمن العابر، عند اكتمال الفيلم أهجره بعنف، وغــير ذلك.

 

الوقت البحرينية في

01.04.2007

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004