شعار الموقع (Our Logo)

 

 

مرت السينما الفلسطينية عبر تجاربها الممتدة منذ نهاية الستينات ومنتصف السبعينات وصولاً إلى المرحلة الراهنة، بمراحل عدة وشهدت الكثير من العثرات والتحولات. وتاريخياً، كما يقول أحد المؤرخين لهذه السينما، لم تعرف فلسطين صناعة السينما، كأغلب الدول العربية التي كانت تخضع للاستعمار الفرنسي والإنجليزي تحت مسميات كثيرة. وحتى إلى ما قبل 1948م وما بعدها، حتى عام انطلاق الثورة الفلسطينية لم يكن هناك اهتمام بالسينما أو بدورها أو تأثيرها في صنع رأي عام. وحتى عندما قامت الثورة في فلسطين 1936م 1939م، لم يهتم أحد بتسجيلها وتوثيقها سينمائيا من وجهة النظر العربية، في حين قامت الصحافة السينمائية الغربية  بريطانية وأمريكية  بتصوير الصهاينة في صورة إيجابية حسب المفهوم الغربي، بينما صورت الفلسطينيين في صورة بدائية، رجعية، متخلفة، وكان يظهر أي نشاط عربي مقترنًا بالعداء العنصري لليهود.

مع ظهور أول الأفلام التي عالجت القضية الفلسطينية في الستينات، كانت تلك الأفلام تصنع في المنفى، في بيروت ودمشق وسواها من العواصم العربية والعالمية، وعلى أيدي مخرجين مثل مصطفى أبو علي وقيس الزبيدي وعدنان مدانات وهاني جوهرية وقاسم حول وبرهان علوية والمصورة السينمائية سلافة جاد الله، وسواهم. وفي الثمانينات والتسعينات أخذت السينما الفلسطينية تصنع في فلسطين المحتلة العام ،1948 فبرزت أسماء عدد من المخرجين قدمت تجارب قليلة لكنها ذات مستوى جيد مثل ميشيل خليفي. ولكن الفترة من الثمانينات إلى منتصف التسعينات كانت فترة جفاف في صناعة السينما الفلسطينية. ومنذ منتصف التسعينات انتشرت في فلسطين ظاهرة بروز عدد من المخرجين الجدد، بعضهم من العائدين مع اتفاقات أوسلو، وغالبيتهم من أبناء الداخل، غزة والضفة والقدس مثل رشيد المشهراوي وهاني أبو أسعد.

ومن خلال السينما والكاميرا استطاع العاملون فيها إبراز الحالة الفلسطينية، ورغم أن الأفلام لن تحرر فلسطين؛ إلا أنها يمكن أن تستمر في طرح الأشياء وتغير وجهات النظر في العالم العربي والعالم الغربي، وتسهم في نشر الوعي من وجهة نظر فلسطينية؛ فالسينما، كما يقول المخرج الفلسطيني رشيد المشهراوي “لها دور مهم في النضال الفلسطيني؛ لأنك تتكلم عن الشعب الفلسطيني كشعب وكمجتمع ممنوع طرحه إلا في بعد واحد، وهذه هي الصورة المتناولة في الأخبار؛ إذ لا يعرف عن الشعب الفلسطيني سوى مشاهد العنف والاحتلال. بوجود هذا الانفتاح اليوم الفلسطينيون بحاجة للتركيز عليهم كمجتمع، لغتهم.. صورتهم.. لونهم.. تاريخهم.. عاداتهم.. تراثهم سواء في حالة الحرب أم في حالة السلم”. والصورة الراهنة ترينا تجارب جديدة ومهمة ومتنوعة في أدائها وموضوعاتها. فثمة جيل جديد من المخرجين والعاملين في حقل السينما يخوض بقوة في هذا المجال، ويقدم بما يشبه المغامرة أعمالاً فنية، روائية وقصيرة ووثائقية، ترتقي إلى مستوى السينما العربية، وهي في غالبيتها سينما تنتمي إلى التجريب والتجارب التي يخوضها مخرجوها بأدنى حد من الإمكانيات والكلف المادية، وبأقل قدر من الممثلين والفنيين، ويعالجون من خلالها موضوعات كثيرة على رأسها قضية فلسطين من جوانبها المتعددة، وهموم الإنسان الفلسطيني عموماً، وظروف الانتفاضة الفلسطينية خصوصاً.

جماعة السينما الفلسطينية

ثمة أمور كثيرة طرأت على السينما الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة، ومن بينها الإعلان مؤخراً عن قيام عدد من المخرجين والمنتجين والمصورين السينمائيين الفلسطينيين، بتشكيل “جماعة السينما الفلسطينية”، أو في إقامة مهرجانات للأفلام الجديدة والقديمة. ونتوقف مع جماعة السينما الفلسطينية وهي، كما جاء في بيانها التأسيسي “جماعة تهدف إلى تجميع الطاقات والإمكانات السينمائية الفلسطينية، بغية خلق ظروف أفضل في ما يتعلق بالإنتاج والتوزيع، وتتعاون هذه الجماعة مع وزارة الثقافة والجهات الفلسطينية ذات الاختصاص لإنشاء صندوق للسينما، والتأسيس لصناعة سينما فلسطينية حقيقية”. ومما جاء في البيان “إن الجماعة تعنى بتأسيس أرشيف سينمائي، وتطوير الدراسات السينمائية، لسد الفراغ المؤسساتي الحاصل في مجال دعم السينمائيين”، كما يأتي تشكيل الجماعة استجابة أيضاً لدعوة وجهها المخرج مصطفى أبو علي “أمين سر جماعة السينما الفلسطينية” التي تأسست في بيروت العام 1973 وستكون الجماعة مؤسسة أهلية غير ربحية، مقرها في رام الله. وقد اختير أبو علي رئيساً للجماعة الجديدة، ومن أعضائها يحيى بركات، حيان الجعبة، طارق يخلف، لينا البخاري، حنا إلياس، والمصور السينمائي خليل سعادة.

وعلى صعيد المهرجانات، كان مهرجان “أحلام أمة” الذي أقيم في شهر آذار الماضي بالتعاون بين “مؤسسة يبوس للإنتاج الفني” ومشروع “أحلام أمة”، قد شهد عدداً من العروض في أربع مدن فلسطينية، الذي تأسس في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تعميم المعلومات حول الأفلام الفلسطينية وتوثيق الإنتاج السينمائي الفلسطيني. والتعرف الى الأعمال السينمائية التي أخرجها فلسطينيون في الخارج والداخل، حيث تعرض الأفلام هواجس وإرهاصات الفلسطيني في الداخل والمنفى. وكان المهرجان افتتح بفيلم عنوانه “ليس لهم وجود”، وهو فيلم وثائقي قديم أُنتِج قبل ثلاثين عاماً من إخراج مصطفى أبو علي، وقد جاءت تسميته مقتبسة من مقولة الشهيرة “أين هو الشعب الفلسطيني؟”، ويسجل الفيلم وقائع الهجمات التي تعرض لها مخيم النبطية في العام ،1973 وتشكل الصور فيه جزءاً مهماً من الأرشيف الفلسطيني.

أمل للسينما الفلسطينية

يصف المخرج رشيد مشهراوي المشهد السينمائي الفلسطيني في هذه الأيام بالقول “تشهد السينما الفلسطينية حركة نشطة، هناك أيضاً عدد جيد من المخرجين الفلسطينيين، وبعضهم لديه مواهب وقدرات لإنجاز أعمالهم السينمائية التي تتعامل مع مواضيع مهمة ومع لغة سينمائية فنية راقية. صحيح أن أغلبهم ينتج أفلاماً وثائقية وأفلاماً قصيرة، لكن ذلك مردّه إلى عدم وجود إمكانيات كافية لإنتاج الفيلم الروائي الطويل، وفي الفترة الأخيرة ظهرت تصورات كثيرة بعيداً عن الوضع السياسي، وهذا شيء مطمئن يجعلنا نشعر بوجود أمل للسينما الفلسطينية”.

وحول الظروف التي يعمل فيها السينمائيون في ظل الاحتلال، والمصاعب التي تواجههم، قال مشهراوي “السينما الفلسطينية تشبه الشعب الفلسطيني”، وهي جزء في الضفة وغزة والقدس والعالم، أي في الشتات والمهجر، كما هو الشعب الفلسطيني تماما، الحصار يمكن أن يحاصرنا جغرافياً بحيث لا نستطيع التحرك من مكان إلى مكان أو لا نستطيع إنجاز أعمالنا السينمائية بسهولة، السينما كحلم وخيال صعب أن يحاصرها الاحتلال “الإسرائيلي”، ولا يستطيع أحد أن يمنعنا من أن نحلم، وأن نطلق العنان لخيالنا، أو أن نمتلك مواهب وطموحات، من الممكن أن يشكل الاحتلال صعوبة أمام تنفيذ المشاريع، وإذا نفذت فهي حتماً ستكون أعمالا رائعة.

وأضاف “تعودنا تحقيق وإنجاز مشاريعنا في مثل هذه الظروف، ولن ننتظر انتهاء الحرب؛ ولذلك طورنا آليات للتنقل عبر الطرق الالتفافية وحمل الأجهزة كإرسال الكاميرا في سيارة والشريط في سيارة أخرى والطاقم يصل لاحقاً وهكذا.. لقد اتبعنا خططا إنتاجية تلائم وضع الحرب”.

الأمر نفسه الذي يؤكد على دور السينما والفن عموماً، يحاول المخرج عمر القطان أن يثبته في فيلم يرى فيه أن هناك جدوى من صناعة الفن في ظل الاحتلال، ويظهر ذلك في فيلمه “يوميات مسابقة فنية.. تحت الحصار”، حيث مجموعة من الفنانين الشباب منغمسون في الإعداد لمعرض، بينما تنشغل قوات الاحتلال في قتل مظاهر الحياة في الخارج. وحيث الهدوء الذي يرتبون به معرضهم يفضح ضجة الرصاص والقنابل في شارع المؤسسة نفسها حيث يقام المعرض. ويتحدث الفنانون الشباب الذين جاؤوا من أنحاء فلسطين عن محنتهم بالوصول إلى رام الله، كانت رحلة صعبة، لكنهم وصلوا.

نتوقف هنا مع التجارب الجديدة، التي قدمت منذ التسعينات حتى الآن حصيلة جيدة من الأفلام القصيرة والروائية الطويلة والوثائقية. وفي هذا المجال يبرز اسم المخرج ميشيل خليفي الذي عرفناه بعدد من الأفلام منها فيلم “نشيد الحجر” (1990)، ومحمد البكري في فيلم “جنين جنين” الذي يوثق مجزرة جنين البشعة، وإيليا سليمان في فيلم “يد إلهية”، ورشيد مشهراوي في “غباش” و”موسم حب”. وهاني أبو أسعد في فيلم “زواج رنا”، وعمر القطان في فيلم “يوميات مسابقة فنية.. تحت الحصار”، والمخرجة نهاد عواد في فيلم “ماشيين” للمخرجة لمى المصري في فيلم “أطفال جبل النار” عام 1990 كما سنقف مع فيلم فلسطيني الموضوع، لكنه عربي من حيث الإخراج والتمثيل وعديد الفنيين وفرنسي الإنتاج، نقصد فيلم “باب الشمس” الذي قدمه المخرج المصري يسري نصر الله.

سينمائيون على الحواجز

أبرز القضايا التي تعرضها الأفلام الفلسطينية اليوم، قضية الحواجز التي تقيمها قوات الاحتلال بين المدن والقرى وداخلها في الحواري والشوارع ومفارق الطرق. ومن الأفلام التي عالجت هذه القضية فيلم المخرج هاني أبو أسعد “زواج رنا” الذي كتبت قصته ليانة بدر، وتتناول احداثه قصة فتاة فلسطينية تعيش في القدس الشرقية، وتتمكن بعد بحث مرير من العثور على حبيبها، ويحاولان عقد قرانهما، لكن المأذون لا يتمكن من الوصول إلى منزل العائلة بسبب عجزه عن عبور حاجز الضاحية الذي تغلقه قوات الاحتلال، فيقرر جميع أفراد الأسرة والمدعوين الذهاب إلى الحاجز وعقد القران هناك وإقامة العرس في الشارع رغم أنف قوات الاحتلال.

أما فيلم “كأننا عشرون مستحيلاً” للمخرجة آن ماري جاسر، المولودة في أمريكا وتقيم حاليا في رام الله، فيعكس صورة حية لما يحدث على الحواجز العسكرية “الإسرائيلية” يومياً، ويدور الفيلم حول طاقم فني يتكون من مخرجة وممثل ومصور وتقني صوت يتجهون إلى موقع لتصوير فيلم ما، تقوم قوات الاحتلال بمنعهم من اجتياز الحاجز العسكري فيقررون الذهاب عبر طرق التفافية، وهناك يمسك بهم حاجز عسكري مفاجئ وينكل بهم. تحاول المخرجة القادمة من أمريكا أن تحتج، لتمنع الجنود من اعتقال طاقمها. فالفيلم يلخص معاناة الطواقم الإعلامية والفنية وطبيعة عملها في ظل ظروف صعبة كأجواء الحرب في المنطقة.

وفي الإطار نفسه تقريباً، وبمعالجة مختلفة يجيء فيلم “يد إلهية” للمخرج إيليا سليمان، حيث الشاب المدعو “آي.إس” الذي يعيش في القدس، يحب فتاة تعيش في رام الله ويعانيان مأساة الحواجز نفسها. ويصور الفيلم الذي كتبه وأخرجه وقام بدور البطولة فيه “إيليا سليمان” معاناة شخصيات الفيلم الذين تمنعهم نقاط التفتيش “الإسرائيلية” من ممارسة حقهم في الحياة حتى حقهم في الحب.

القضية الثانية من قضايا الحواجز، يعالجها فيلم وثائقي بعنوان “أغنية طائر سجين” للمخرج صبحي زبيدي، وفي هذا الفيلم شهادات حية عن أحد الحواجز العسكرية وهو “حاجز سردا”، حيث يرى المشاهد سواتر ترابية وعدداً من الجنود يحيلون الحياة إلى مشكلة ويعملون ما بوسعهم للتنكيل بالناس. وخلال 30 دقيقة هي مدة عرض الفيلم تبرز معاناة المواطنين والطلاب على الحاجز الذي يفصل بين مدينة رام الله وجامعة بير زيت، جاعلاً من حياة المواطنين والطلاب رحلة عذاب يومية. وتلخص إحدى طالبات بير زيت فهمها للموضوع قائلة: “رسالتهم عبر هذا الحاجز هي أن حياتنا هنا صعبة، وستكون سهلة في أي مكان في هذا العالم إلا فلسطين”.

وفي واحد من المشاهد يصرخ أحد الجنود: “نسألكم بلطف أن تبتعدوا عن الحاجز وترجعوا”. لطف الجندي تم بقنابل الغاز المسيل للدموع، تتعثر العجوز على الأرض تفقد غطاء رأسها، وعلى وحل الطريق تبكي، مختنقة بفعل الغاز، وتنتحب بلا صوت. وفي مشهد معبر يقول مواطن آخر “إنهم يثبتون يوما بعد يوم أن إمكانية تعايشهم مع أي جنس بشري آخر مستحيلة”.

حواجز وطرق التفافية

ويقدم هاني أبو أسعد فيلم “فورد ترانزيت”، الذي يشكل متابعة ليوميات سائق تاكسي، يدعى رجائي، يعمل على خط رام الله القدس، ويستعرض الطرق الملتوية التي يسلكها نتيجة الحواجز “الإسرائيلية”. تجتمع في تاكسي رجائي شخصيات عادية وأخرى معروفة منها حنان عشراوي وعزمي بشارة والمخرج “الإسرائيلي” غولدبيرغ. ويترك أبو أسعد لهذه الشخصيات حرية الإفصاح عن قناعاتها الشخصية والسياسية والحياتية، إلا أن آراء رجائي وقناعاته وأحلامه، تبقى الأهم في واقعيتها، وفي مقاربة السياسة.

وقريباً من مأساة الحواجز، تتناول المخرجة لينا البخاري في فيلم “فيض” مأساة منع التجول، والفيلم كما تقول المخرجة “ليس وثائقياً بمقدار ما كان حالة إنسانية”، ويظهر كذلك على شكل حالة إنسانية مثل مئات الحالات التي عاشها الفلسطينيون خلال منع التجول، وتقول “الفلسطينيون عايشوا الإحباط والتحدي عبر منع التجول الذي استمر لمدة 23 يوما، وأنا عبرت عن هذه الأيام كما عشتها”، ويسرد الفيلم تجربة شخصية للمخرجة لينا عاشتها على مدار 16 دقيقة في المنع. وبطلة الفيلم فتاة تبدو في أول الأمر منهمكة بتطويع أسلاك من حديد، أو عجن صلصال ليصيبها الإحباط من عدم وجود رغبة بفعل شيء مع أنها أصبحت تمتلك مساحة واسعة من الفراغ بسبب منع التجول.

ويقدم فيلم “غباش” لمشهراوي الحالة الفلسطينية اليوم في أثناء الانتفاضة الأخيرة ومشاهد العنف التي صارت تشبه الروتين اليومي، والشهداء الذين أصبحوا مجرد أرقام وبلا أسماء. والفيلم كما يصفه المخرج نفسه “أشبه بعمل فيلم من وراء الكواليس”. أما فيلم “موسم حب” فهو تجسيد لعملية فقدان الإنسان، وهو عبارة عن نزيف من ذكريات لم تتحقق، وأحلام أجهضت، وطموحات ومستقبل لم ينجز. وما الذي يعنيه لك فقدان حتى ولو شخص واحد؟ كيف ستكون أمه وأخته.. زملاؤه في المدرسة والجامعة.. كيف كان يلعب.. ماذا كان يلبس أين كان ينام وكل التفاصيل لصفحات هذا الإنسان.

قصص من القدس

هذا فيلم من أبرز الأفلام التي تناولت المدينة المقدسة. في فيلم “قصص من القدس”، يقدم المخرج أكرم الصفدي عدداً من الشخصيات بهموم مختلفة. فهناك شخصية المصور الذي يعشق مدينة القدس، ويجد نفسه متورطاً في توثيق دم أبنائها الذين يستشهدون في الانتفاضة الأولى، إلى أن يقرر يوما - بعد أن يصور الفتى مصطفى (16 عاماً) وقد أصابته رصاصة في الرأس- أن تكون صورته الأخيرة. وشخصية السجين السياسي الذي أمضى 17 عاماً في السجون “الإسرائيلية” والمشبع باليأس والإحباط، ولا يرى حاجة للرسم أو الكتابة أو حتى الحب فكل شيء مشوه بفعل الاحتلال. وشخصية امرأة مغنية اختارت الحياة في القدس بمحض إرادتها، تمتلك روحا خصبة تحب الحياة، وهي منشغلة ببيتها وأمومتها وعروضها الغنائية للأطفال. وشخصية الصديق الرابع، فاروق الدزدار، من عائلة عريقة يعيش الماضي بذكرياته لينام وهو يتصفح ألبوم الصور.

والفيلم يأخذ المشاهد للقدس ليشاهد كيف يتفاعل كل شخص في الحياة مع هذه المدينة المحتلة والتي تشكل رمزاً دينياً وحضارياً.

الخليج الإماراتية في 5 يوليو 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

بعد فترة جفاف استمرت سنوات

جيل جديد يؤسس للسينما الفلسطينية

إعداد: عمر شبانة