شعار الموقع (Our Logo)

 

 

قدم فيلم "كليفتي" للمخرج محمد خان الجمعة في عرض خاص كاول فيلم سينمائي مصري صور بكاميرا رقمية في مركز الابداع في دار الاوبرا بحضور ممثلي الفيلم ومخرجين سينمائيين وحشد كبير من الصحافيين والنقاد.

واستعرض خان تجربته في استخدام الكاميرا الرقمية معتقدا انها "الطريق التي يمكن لها ان تحرر المخرجين من قساوة شروط الانتاج والتردي الحاصل خصوصا وان التصوير كان جيدا ومعبرا عن مجالات الحرية التي يمكن ان يتمتع بها المخرج والفنانين".

وقد عرض "كليفتي" (كلمة يونانية في الاصل يستخدمها المصريون للاشارة الى اللص) مرتين بسبب ضيق القاعة وكثرة الحضور.

وتم عرض ثلاثة دقائق صامتة من مشاهد الفيلم اخذت بواسطة كاميرا سينمائية تقليدية قبل ان يبدا بعدها اول عرض لفيلم مصري بالكاميرا الرقمية.

وعبر عدد من النقاد والمخرجين عن سرورهم لنجاح المخرج في نقل تجربته الحرة بهذه الطريقة. وقال المخرج داود عبد السيد "شعرت وانا اشاهد الفيلم بهبوب نسمة بحرية جميلة في يوم صيفي لانه خطوة جيدة في تجربة محمد خان السينمائية".

واضاف "لقد احسست ان خان رجع الى ذاته في الفيلم بعد فترة عمل فيها مخرجا فقط اكثر منه كفنان خصوصا في فيلم ايام السادات".

واعتبر ان "خان يقدم صناعته بحرية (...) وعلى الفنان ان يصنع ذلك برقة خان احيانا خصوصا من حيث فكرته الاصيلة عن الانسان الوحيد في المدينة".

واعرب السيد عن اعتقاده ان "تجربة خان في الانتاج التي حررتها الكاميرا الرقمية تفتح افاقا امام عدد كبير من المخرجين المتمردين على شروط السوق الاستهلاكية المتردية وفي ظل افتقاد منتجين حقيقيين يسعون وراء سينما جدية".

واشار الى ان "شرط نجاح التجربة ايضا هو وجود دوائر متخصصة لتسويق مثل هذا النوع من الافلام المصورة بهذه الطريقة الجديدة".

ومن جهته، عبر الناقد في اسبوعية "صباح الخير" عصام زكريا عن اعجابه بالفيلم وطريقة تصويره قائلا ان "العين ستتعود على هذا النوع من الافلام كما تعودت سابقا على التصوير التقليدي للسينما".

واعتبر ان "الفيلم من ابرز ما صنعه خان لانه دفع بالواقعية في السينما المصرية خطوة الى الامام على مستوى الاداء التمثيلي والحوار وعلى مستوى التقاط الواقع وتفاصيله".

وقال ان خان "نقل العلاقة مع الجيران وتلصصهم على بعضهم والخناقات بشكل واقعي بعيدا عن الاستعراضية التي قدمت في الافلام المصرية الاخرى".

وتابع "كما استطاع ان يوجه بطلة الفيلم رولا محمود لتقديم اداء ناجح في مشاهد ظهرت فيها كمجهدة وجائعة ومتعبة تريد دخول المرحاض وكذلك واقعية التزيين لفتاة من وسط شعبي لا يزيد عن الكحل السائل من العين (...) وهذه التفاصيل خدمت الواقعية في العمل وتخرج عن المألوف لدى بطلات السينما المصرية".

وقدم خان في الفيلم صورة بانورامية عن القاهرة وخصوصا وسط البلد من خلال باسم سمرة اللص الخفيف الظل ضمن رؤية تلتقط الواقع الاجتماعي والاقتصادي في بيئته الشعبية بطريقة قدمت رؤية للوضع الاجتماعي القائم الان من حيث البحث عن لقمة العيش والانهماك في العمل والازدحام في الشوارع.

كما انه يصور ايضا لقطات لاطفال الشوارع وطريقة عيشهم والحب وعلاقة الشباب الباحثين عن عمل مع السياح الاجانب واقامة علاقات متعددة لبطل الفيلم الذي يفاجئ بالنهاية بعد خروجه من السجن بعد ان يجد ان الفتاة التي احبها خلال تجواله قد تزوجت من غيره.

موقع "ميدل إيست أنلاين" في 29 مايو 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

العصر الرقمي يفتح مجالا جديدا لحرية المخرجين

كليفتي: أول فيلم مصري مصور بكاميرا رقمية

المخرج المصري محمد خان يعيد اكتشاف قدارته الإخراجية كفنان في فيلم يجسد الواقع المصري بدون تكلف

رياض أبو عواد