شعار الموقع (Our Logo)

 

 

يعرف العديد من عشاق الثقافة الفرنسية، أن هناك لعبة شهيرة معروفة لدى الفرنسيين تحمل إسم "المعركة البحرية" وهي اللعبة التي استقى منها خيال الفنان والمخرج المسرحي "باتريك بروني" أن يحول الإسم إلى فيلم سينمائي تلتقي عبره الثقافات ليجمع بين العواصم الثلاث، الفرنسية باريس واليمنية صنعاء والقطرية الدوحة.

ورغم أن الفيلم يحمل إسم "المعركة البحرية" إلا أنه يخلو من المعارك والبحر، وعن ذلك يقول المخرج "بروني" أن الإسم هنا له معنى رمزي وهو للعبة فرنسية للأطفال، وقد تم اختياره لأهمية الماء في اليمن وقطر والفيلم أيضا يكتسب فيه الماء دلالة أخرى على أهميته البالغة.. وفيه سوف نستخدم ابتكارا خاصا للري بالألوان وهو اختراع أصبح له أهمية كبرى في فرنسا ويرمز للوعي البيئي.

وقد تم التنسيق بين العواصم  الثلاث  لنقل الحضارات من عاصمة الى أخرى، حيث سيتم تصوير بعض المشاهد في منطقة " أم باب " القطرية وسيتم فيها إنشاء ديكور يمزج بين معالم العاصمتين " باريس والدوحة "، الأمر نفسه سيحدث في العاصمة اليمنية صنعاء و ستنتقل إليها أيضا بعض معالم العاصمة الفرنسية باريس من أجل تصوير جزءا هاما من الفيلم الذي يحمل بصمات وطابع الدول الثلاث  بما تحمله من حضارات وتراث ومعالم بارزة..

مخرج الفيلم كان قد قال في تصريحات صحفية سابقة " إن أحداث الفيلم أو القصة تدور في قالب أسطوري فانتازي، وهي تعالج قضايا ثقافية بالمقام الأول.. والفكرة نشأت منذ حوالي عشر سنوات، لكن مشاكل التمويل كانت تحول دون تنفيذ الفيلم، وسوف يكون للمساهمة القطرية دور كبير في إنجاز الفيلم الذي من المتوقع أن يرى النور عام 2006.

وعن فكرة تصوير بعض مشاهد الفيلم في اليمن يقول  بروني: "  إن الفكرة هي نقل باريس الى اليمن ثم الى الدوحة، وهي فكرة عن هجرة الأمكنة".. ويعود تفكيره في تنفيذ الفيلم في اليمن الى زيارة مبكرة له تمت إلى صنعاء في العام 1993م، وحازت العمارة اليمنية على إعجابة وأسرت لبه مما جعله يصر على تصوير الفيلم هناك.

ويضيف أن الفيلم عند طرح فكرته منذ عشر سنوات، كان فيلما ثقافيا محضاً، لكن الآن وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر كان طبيعيا أن يأخذ صبغة سياسية، خاصة أن العالم الإسلامي يتعرض لحملة ضارية بغرض تشويه معتقداته ووصمها بالارهاب..

وعن الممثلين قال مخرج الفيلم : إن الممثلة الرئيسية في الفيلم هي طفلة عمرها لا يتجاوز العشر سنوات  وسوف تكون طفلة فرنسية من الجاليات العربية الموجودة بكثرة في باريس.. إضافة إلى أن هناك بعض الأدوار الثانوية لكن ليس من بينهم عرب، فيما يشارك في الفيلم بعض الفنيين العرب.

يضيف " بروني " إن الفيلم سوف يتكلف حوالي 13 مليون يورو وسيكون ناطقا بالفرنسية وسيترجم الى العربية ومدة الفيلم حوالي مائة دقيقة وسيتم عرضه الأول في الدوحة.

كما يشير " بروني " الى أن البطل الأول في هذا العمل سيكون الصورة والديكور، لذلك فإنه سيكون ديكورا ضخما وكبيرا ومختلفا ويقدم صورة تجمع بين المتناقضات في رأي البعض وسيجعل المشاهد يلمس بعينيه ملامح الديكور الذي تلعب فيه الإضاءة  دورا مهما في توظيفه الجمالي، مشيرا الى أن مواقع التصوير ستستضيف مجسمات ضخمة لبعض معالم باريس ومنها برج إيفل الذي سيتم تصميم برجا مماثلا له في كل من صنعاء والدوحة،ويختم : لذلك يجب ألا نندهش عند رؤية هذا المعلم الباريسي الشهير في قلب العاصمة اليمنية صنعاء أو وسط العاصمة الدوحة.

من جانبه قال الدكتور سيف الحجري مدير مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي تمول الفيلم باعتباره فيلما ثقافيا، يقدم فكرة غير تجارية، إن هذا الفيلم يمثل نوعا من الدراسة العملية لطلاب المؤسسة في المجالات السينمائية وفرصة للاحتكاك بهذه الصناعة عن قرب وعلى أرض الواقع..

موقع "إيلاف" في 19 مايو 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

بطلته من عرب فرنسا ولم يتجاوز عمرها العشر سنوات

فيلم سينمائي ينقل برج إيفل من العاصمة الفرنسية إلى العاصمتين الدوحة وصنعاء

محمد الخامري

برج ايفل ينتقل إلى الدوحة وصنعاء

المعركة البحرية” فيلم سينمائي يجمع بين فرنسا وقطر واليمن

الدوحة - عبدالرحيم كمال: “المعركة البحرية” هي لعبة فرنسية، لكن شاء خيال الفنان ان يتحول الاسم الى فيلم سينمائي تلتقي عبره الثقافات ليجمع بين باريس وصنعاء والدوحة.

ومن أجل هذا سيتم تصوير بعض المشاهد في منطقة “أم باب” القطرية التي سيتم فيها انشاء ديكور يمزج بين معالم باريس والدوحة، الأمر نفسه الذي سيحدث في العاصمة اليمنية صنعاء التي تنتقل اليها ايضا بعض المعالم  الفرنسية من اجل تصوير الفيلم.

مخرج الفيلم “باتريك بروني” يقول ل “الخليج” ان احداث القصة تدور في قالب اسطوري فانتازي، وتعالج قضايا ثقافية بالمقام الأول.. والفكرة نشأت منذ حوالي عشر سنوات، لكن مشاكل التمويل كانت تحول دون تنفيذ الفيلم، وسوف يكون للمساهمة القطرية دور كبير في انجاز الفيلم ليرى النور، والموعد المنتظر ان يتم فيه هو العام 2006.

وعن فكرة تصوير بعض مشاهد الفيلم في اليمن يقول “بروني”: ان الفكرة هي نقل باريس الى اليمن ثم الى الدوحة، وهي نوع من فكرة هجرة الامكنة.. ويعود تفكيره في تنفيذ الفيلم في اليمن الى زيارة مبكرة له تمت الى صنعاء في العالم 1993.. واخذت العمارة اليمنية بلبه مما جعله يصر على تصوير الفيلم هناك.

يضيف “بروني” ان الفيلم عند طرح فكرته منذ عشر سنوات كان فيلما ثقافيا محضاً، لكن الآن وبعد احداث الحادي عشر من سبتمبر كان طبيعيا ان يأخذ صبغة سياسية، خاصة ان العالم الاسلامي يتعرض لحرب تشويه.

ورغم ان الفيلم يحمل اسم “المعركة البحرية” الا أنه يخلو من المعارك والبحر، وعن ذلك يقول “بروني” ان الاسم هنا له معنى رمزي والاسم للعبة فرنسية للأطفال، وقد تم اختيار هذا الاسم لأهمية الماء في اليمن وقطر والفيلم ايضا الذي يكتسب فيه الماء دلالة اخرى على أهميته البالغة.. وفيه سوف نستخدم ابتكارا خاصا للري بالألوان وهو اختراع اصبح له أهمية كبرى في فرنسا ويرمز للوعي البيئي.

وعن الممثلين يقول المخرج “بروني” ان الممثلة الرئيسية في الفيلم هي طفلة عمرها لا يتجاوز السنوات العشر وسوف تكون طفلة فرنسية من الجاليات العربية الموجودة بكثرة في باريس.. اضافة الى ان هناك بعض الأدوار الثانوية لكن ليس من بينهم عرب، فيما يشارك في الفيلم بعض الفنيين العرب.

يضيف “بروني” ان الفيلم سوف يتكلف حوالي 13 مليون يورو وسيكون ناطقا بالفرنسية وسيترجم الى العربية ومدة الفيلم حوالي مائة دقيقة وسيتم عرضه الاول في الدوحة.

يشير “بروني” ان البطل الاول في هذا العمل سيكون الصورة والديكور عنصرها الرئيسي، لذلك فإنه سيكون كبيرا ومختلفا ويقدم صورة تجمع بين المتناقضات في رأي البعض وسيجعل المشاهد يلمس بعينيه ملامح الديكور الذي تلعب فيه الاضاءة دورا مهما في توظيفه الجمالي، مشيرا الى ان مواقع التصوير ستستضيف مجسمات ضخمة لبعض معالم باريس ومنها برج ايفل لكنه بالطبع سيكون نموذجا مصغرا، لذلك يجب الا نندهش عند رؤية هذا المعلم الباريسي الشهير في قلب صنعاء أو وسط صحراء قطر.

يذكر ان المشاركة القطرية تتمثل في دعم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، باعتباره فيلما ثقافيا، يقدم فكرة غير تجارية كما انه يمثل نوعا من الدراسة العملية لطلاب المؤسسة في المجالات السينمائية وفرصة للاحتكاك بهذه الصناعة عن قرب وعلى أرض الواقع.. وهو ما صرح به الدكتور سيف الحجري.. مدير المؤسسة.

الخليج الإماراتية

14 مايو 2004