شعار الموقع (Our Logo)

 

 

·     مخرج فيلم «حرب طروادة» يرى ان حرب العراق تماثل الخداع الذي مورس لتبرير الحرب على طروادة مع اختلاف الشخوص والزمان.  

برلين - يقول فولفجانج بيترسن مخرج الفيلم الامريكي (حرب طروادة) الذي يحكي القصة الشهيرة للحرب على مدينة طروادة أن الفيلم به تشابه بين حرب طروادة وحرب العراق.

وتجمع المئات من عشاق النجوم أمام دار سينما سنترال بلازا في قلب برلين التي شهدت العرض الاول للفيلم في ألمانيا لمشاهدة بيترسن الألماني المولد وبطل الفيلم النجم الامريكي الشهير براد بيت الذي يتمتع بشعبية جارفة في العالم واللذان قدما إلى برلين لحضور العرض الاول للفيلم الذي بلغت ميزانيته 175 مليون دولار.

وعلق أمام دار السينما تمثال ضخم لحصان طروادة وهو النموذج الذي استخدم في الفيلم حيث أحضرت أجزاؤه إلى برلين وتم تجميعها هناك.

وفيلم (حرب طروادة) ليس العمل الاول لمخرجه الذي يصور فيه قصة من تاريخ الحروب في العالم حيث أخرج الفيلم الالماني الشهير الذي يعد من كلاسيكيات السينما الالمانية (داس بووت) عن قصة غواصة ألمانية إبان الحرب العالمية الثانية. كما أخرج الفيلم الامريكي الشهير (إير فورس وان) أو (طائرة الرئيس). وقال بيترسن انه مندهش من السياسة العسكرية التي يطبقها اليمينيين المحافظين في البيت الابيض. وكانت الحرب على العراق اندلعت أثناء بداية تصوير الفيلم في مالطا.

ويحكي الفيلم قصة باريس أمير طروادة (يلعب دوره أورلاندو بلوم) الذي يقع في غرام هيلين ملكة سبارطة (تلعب دورها ديانا كروجر) زوجة الملك مينيلاوس مما يدفعه لشن الحرب على طروادة والتي يشارك فيها شقيقه الملك آجامينون بدافع الدفاع عن شرف العائلة ولكن كان دافعه الحقيقي هو السيطرة على طروادة وبحر إيجة لتوسيع إمبراطوريته وتقويتها.

وكان من الصعب اختراق المدينة التي تتمتع بأسوار عالية أقامها ملكها الملك بريام (يلعب دوره بيتر أوتول) ولذلك يقرر أجامينون الاستعانة بأعظم المحاربين في عصره آخيليس (براد بيت).

وقال بيترسن "60 عاما" "لم أستطع ان أصدق ما حدث .. كما لو إن شيئا لم يتغير منذ ثلاثة آلاف عام. فالبشر مازالوا يلجأون للخداع لشن حروب للانتقام."

وأكد بيترسن انه لم يقدم فيلما يعكس مشاعر عداء ضد الولايات المتحدة. ولكنه أضاف أن هناك توازيا بين حرب طروادة وحرب العراق وهو الامر الذي كان يتضح يوما بعد آخر طوال أيام التصوير.

وقال بيترسن "كما شن الملك آجامينون حربا مستخدما الخديعة لمحاولة إنقاذ الجميلة هيلين من أيدي أهل طروادة فان الرئيس جورج بوش أخفى دوافعه الحقيقي خلف غزو العراق".

وأضاف "لن أقدم فيلما مثل (إير فورس وان) الان". والفيلم يحكي قصة رئيس أمريكي تختطف طائرته من قبل عدد من الارهابيين ويحاول إنقاذها بنفسه.

وقال بيت "40 عاما" والذي يلعب دور المحارب آخيل انه استطاع أن يتوحد مع مشاعر وانفعالات الشخصية. وقال "أني إلى حد ما أجد نفسي في هذه الشخصية فانا قد أذهب للحرب دفاعا عن مبادئي .. كان آخيل رجلا مفعما بالمشاعر والحماس."

واعترت بيترسن مشاعر استياء بسبب الانتقادات التي وجهت للفيلم عند عرضه في الولايات المتحدة. حيث قالت صحيفة (هوليوود ريبورتر) إحدى أكبر الصحف الفنية المتخصصة إن الفيلم فشل في الفوز بإعجاب المشاهدين. وأضافت إن الحوار كان "مبتذلا" كما إن الحروب التي صورت في الفيلم بدت مثل مباريات الرجبي حيث يصطدم الجميع ببعضهم البعض بينما بدت الدراما بعيدا عن محور الاحداث.

موقع "ميدل إيست أنلاين" في 10 مايو 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

التاريخ يعيد نفسه

حرب طروادة: ما أشبه اليوم بالبارحة