شعار الموقع (Our Logo)

 

 

في  الشوارع والميادين الكبيرة في القاهرة والإسكندرية تطرح طبعات عديدة من أشرطة الفيديو واسطونات «السي دي»، التي تضم أشهر أفلام السينما العربية، وبعيدا عن الخوض في قانونية بيع هذه الأعمال علي الأرصفة، وجدت برامج التليفزيون والراديو مستمرة في نفس التقليد البليد في الاحتفال بذكري عبدالحليم حافظ، وعلي نفس الدرب الذي لم ينقطع منذ 27 عاما من ناحية عقد موائد الدردشة والثرثرة النرجسية التي تزعم تكريم العندليب ولتنطلق في حوارات ومغالطات لم تفلح في وقفها كل كتابات النقد والمتابعة الصحفية ومنذ رحيل العندليب وحتي الآن.

وهربا من سخافات برامج الثرثرة والادعاء رحت أبحث في الطريق العام عن أعمال عبدالحليم السينمائية الستة عشر التي تعد ركنا مهما من أركان السينما الغنائية في زمنها الذهبي، خاصة أن السينما الغنائية قد لعبت دورا رائعا في تقديم أحلي وأشهر الغنائيات العربية، وهو دور فشل فيه التليفزيون  الذي يساهم في عرضه لأغنيات الفيديو كليب المستفزة في ضرب مقاييس ومواصفات الغناء العربي الجميل من حيث الالتزام بقيم الفن والجمال ومراعاة الشعور العام.

ومكتبة عبدالحليم السينمائية التي لم يحسن التليفزيون تبويبها وتصنيفها وإذاعتها علي خريطته من ناحية اختيارات الغناء فيها تضم أفلامه التي بدأت بفيلم «لحن الوفاء»، في عام 1955 وقد ضم هذا الفيلم ثنائياته الشهيرة مع نجمة الغناء والتمثيل شادية وهي: «غني لي لحن الوفاء»، من ألحان رياض السنباطي ـ «احتار خيالي»، من ألحان حسين جنيد ـ «تعالي أقولك»، من ألحان منير مراد، إضافة للأغنيات الفردية الأخري التي ضمها الفيلم وهي: «علي قد الشوق»، «لا تلمني»، من ألحان كمال الطويل، «أحن إليك»، لحن محمد الموجي ـ «شبكت قلبي»، لحن محمود الشريف، وفي العام نفسه قدم العندليب فيلم «أيامنا الحلوة»، الذي يضم أغنيات: «الحلو حياتي»، «هي دي هي»، من ألحان كمال الطويل. «يا قلبي خبي»، «ليه تشغل بالك»، من ألحان محمد الموجي ثم كان ثالث أفلام أول أعوام العندليب السينمائية مع فيلم «ليالي الحب»، وفيه قدم من ألحان رياض السنباطي أغنية «حلم»، أو «فاتوني ألتقي وعدي»، ومن ألحان كمال الطويل، «كفاية نورك علي»، «حلفني»، ومن ألحان محمد الموجي، «أقول ما أقولشي»، ومن ألحان محمود الشريف «يا سيدي أمرك».

ويأتي الفيلم الرابع لعبدالحليم حافظ «أيام وليالي»، وفيه يغني «شغلوني»، «علشانك يا قمر»، «أنا لك علي طول»، «توبة»، من ألحان محمد عبدالوهاب.

وفي عام 1956 قدمت السينما عبدالحليم حافظ في غنائيات مختلفة ضمن أحداث فيلم «موعد غرام»، والأغنيات هي «حلو وكداب»، لحن محمود الشريف، «صدفة»، «بيني وبينك»، من ألحان كمال الطويل، «لو كنت يوم أنساك»، لحن محمد الموجي.

وفي نهاية عام 1956 ظهر أول فيلم مصري سكوب ألوان من إنتاج عبدالحليم حافظ وهو فيلم «دليلة»، وفيه قدم العندليب مع نجمة الفيلم شادية دويتو «إحنا كنا فين»، لحن منير مراد ومن ألحان كمال الطويل و«حبيب حياتي»، «اللي انشغلت عليه»، ومن ألحان محمد الموجي «كان فيه زمان قلبين»، «حرام يا نار»، كما ضم الفيلم أيضا أغنية «متقولش بكرة»، وأغنية «الحق عليك»، من ألحان منير مراد.

وفي فيلم «فتي أحلامي»، الذي عرض عام 1957 قدم العندليب أغنيات «بكرة وبعده»، لحن منير مراد ـ «بيع قلبك»، لحن كمال الطويل ـ «الحب بيسأل»، لحن محمد الموجي ـ «خسارة.. خسارة»، لحن بليغ حمدي.

وجاء فيلم «بنات اليوم»، وقد وضع ألحانه منتجه عبدالوهاب وهي: «كنت فين»، «يا قلبي يا خالي»، «عقبالك»، «هواك»، «وظلموه».

وفي فيلم «الوسادة الخالية»، كانت أغنيات «في يوم من الأيام»، لحن كمال الطويل «مشغول وحياتك»، لحن محمد الموجي ـ «أول مرة تحب يا قلبي»، لحن منير مراد، «تخونوه»، لحن بليغ حمدي. كما ضم الفيلم بصوت المطربة فايزة أحمد أغنية «أسمر يا أسمراني»، لحن كمال الطويل الذي حرص العندليب بعد ذلك علي غنائها بصوته.

وفي عام 1958 قدم عبدالحليم حافظ فيلم «شارع الحب»، وفيه غني «أبو عيون جريئة»، «نعم يا حبيبي نعم»، من ألحان كمال الطويل و«الليالي» من ألحان محمد الموجي.

وكان فيلم «حكاية حب»، إضافة جميلة لسينما العندليب الغنائية وفيه قدم من ألحان كمال الطويل: «في يوم في شهر في سنة»، «بتلوموني ليه»، «حبك نار»، من ألحان محمد الموجي، «بحلم بيك» من ألحان منير مراد.

وفي القصة الثالثة من فيلم «البنات والصيف»، في عام 1960 قدم عبدالحليم حافظ من ألحان كمال الطويل أغنيتين هما: «جواب»، «راح... خد قلبي وراح».

وفي فيلم «يوم من عمري»، في عام 1961 قدم من ألحان منير مراد «بأمر الحب»، «ضحك ولعب وجد وحب»، ومن ألحان كمال الطويل «بعد إيه»، ومن ألحان بليغ حمدي «خايف مرة أحب».

وفي عام 1962 ظهر عبدالحليم حافظ في فيلم «الخطايا»، وفيه غني «الحلوة»، من ألحان كمال الطويل «قوللي حاجة»، «لست أدري»، من ألحان محمد عبدالوهاب، «وحياة قلبي وأفراحه»، من ألحان منير مراد، «مغرور حبيبي» من ألحان محمد الموجي.

وفي العام 1967 ظهر فيلمه «معبودة الجماهير»، وفيه شارك بطلة الفيلم شادية غناء ثنائية «حاجة غريبة»، من ألحان منير مراد، والمعروف أن شادية هي المطربة الوحيدة التي شاركت العندليب غناء الثنائيات السينمائية، وفي هذا الفيلم قدم أيضا «بلاش العتاب»، لحن كمال الطويل، «جبار»، «أحبك»، لحن محمد الموجي و«لست قلبي»، لحن عبدالوهاب.

ويأتي فيلمه الأخير «أبي فوق الشجرة»، في عام 1969 وفيه يغني من ألحان منير مراد «قاضي البلاج»، «دقوا الشماسي»، ومن ألحان بليغ حمدي، «الهوا هوايا»، «جانا الهوا»، ومن ألحان محمد الموجي «أحضان الحبايب»، ومن ألحان عبدالوهاب «يا خلي القلب».

تلك هي المكتبة الصوتية لغنائيات عبدالحليم حافظ السينمائية في الأفلام التي لعب بطولتها إلي جانب الألحان التي أداها بصوته فقط وعبر صور الآخرين في أفلام  «بائعة الخبز»، «بعد الوداع»، «مصباح علاء الدين»، «فجر»، «أدهم الشرقاوي».

إن التليفزيون وكذلك الراديو يذيع البعض من هذه الأغنيات لكنه يهمل إذاعة البعض الآخر منها، فلماذا لا يبدأ القائمون علي أمر التوثيق الغنائي في رصد وحصد وتبويب أغنيات العندليب السينمائية؟ وكذلك غنائيات نجوم الغناء الكبار التي قدمت عبر الفن السابع أمثال أم كلثوم وعبدالوهاب  وفريد الأطرش ومحمد فوزي وفيروز وشادية وليلي مراد وهدي سلطان وغيرهم وعبر تجميع وفهرسة دقيقة تحفظ تراثهم في السينما الغنائية وعبر أحدث وأفضل تقنية حديثة.

إن هذا الجهد لو تم علي النحو الأكمل وبديلا عن الانتقاء العشوائي سوف يسهم في إحداث التوازن في الصوت والصورة الغنائية التي تعرض علي الشاشة الصغيرة عبر القنوات الفضائية والأرضية، ونحترم بهذا التوازن في العرض الرغبات المتباينة للأذواق والأعمار المختلفة من مشاهدي هذا اللون من فنون العرض التليفزيوني.

جريدة القاهرة في  13 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

مي المصري.. اطفال المخيمات اصبحوا يحلمون بالحب والسينما

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

ميزان الضمير

محمد سعيد