كتبوا في السينما

· المخرج باسل رمسيس يعد فيلما يعتمد التشابه الكبير بين التجربتين المصرية والاسبانية.

يعمل المخرج المصري باسل رمسيس في إعداد فيلم يرصد من خلاله التغيرات السياسية في مصر واسبانيا من خلال تجربة متشابهة للمغنيين المصري الراحل الشيخ امام والاسباني لويس باستور احد اهم المطربين المناهضين للحرب على العراق.

واوضح المخرج الشاب الذي تخرج حديثا من المعهد الاسباني سينما ارت انه لاحظ "تشابها كبيرا" بين تجربة المغني المصري ونظيره الاسباني حيث عاش كلاهما في فترة "اتسمت بالديكتاتورية وافتقاد الديمقراطية".

وتحدث عن تجربة المغني المصري امام عيسى الذي اشتهر بلقب الشيخ امام بدءا من أغنيته التي اشتهرت "الحمد الله خبطنا تحت باطاتنا" مباشرة بعد هزيمة حزيران/يونيو 67 عبورا باغنيات "يعيش اهل بلدي" و"جيفارا مات" وصولا الى الاغاني التي رافقت المظاهرات الطلابية منذ عام 1968 وحتى انتفاضة 18 و19 كانون الثاني /يناير1977. في الوقت الذي كان فيه المغني الاسباني لويس باستور يقوم بالغناء ضد تسلط وفردية الجنرال فرانكو الحاكم العسكري لاسبانيا منذ الحاقه الهزيمة باليسار الاسباني في الحرب الاهلية الاسبانية عام 1936 وحتى رحيله عن الحكم والعودة إلى الملكية البرلمانية في عام 1974.

وكان المغني الاسباني قد أصدر أول أغانيه "الاضراب" في عهد فرانكو مأخوذة عن قصيدة الشاعر التشيلي الراحل بابلو نيردوا التي تحمل نفس العنوان وبقي ملتزما بمنهجه السياسي اليساري حتى الحرب الاميركية على العراق قبل عام.

وتحولت أغانية المناهضة للحرب شعارا وأغان للمتظاهرين الاسبان المعارضين لسياسة الحكومة اليمينية التي قررت المشاركة فيها إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا.

ومن جهته تحدث زميله الصحفي احمد فوزي ان هناك بعض المشاكل التي سيلاقيها تصوير الفيلم في مصر حيث ان بيت الشيخ إمام الذي شهد ولادات كل ألحانه وأغانيه لم يعد موجودا ولم يبق سوى عدد من أصدقائه الذين يمكن التحدث معهم حول تجربته بينهم زين العابدين فؤاد ونجيب شهاب الدين وصديق تجربته الشاعر احمد فؤاد نجم.

وتابع ولكن رمسيس لن يجد مشكلة مع المغني الاسباني الذي ما زال حيا ولازالت أغانيه تؤثر في الشارع الاسباني ولكن المؤكد ان اختياره فيلما من خلال مغنيين حسما موقفهما باتجاه الوقوف إلى جانب أبناء الشعب يعتبرا اختيارا نموذجيا وجيدا.

موقع "ميدل إيست أنلاين" في 8 أبريل 2004