شعار الموقع (Our Logo)

 

 

انضم الممثل شون بن الذي طالما سخر من الجوائز الى قافلة الممثلين الفائزين بجائزة الأوسكار. وبدا أنه كان على استعداد تام تقريبا لمعانقة الشرف الذي اسبغ عليه.

وفي كلمة الشكر التي وجهها شون من على المنصة بعد تسلمه تمثال الاوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم Mystic River، قال عن التصفيق من الممثلين الذين كرموه بالوقوف في قاعة الاحتفال: »شعرت انني كنت هناك لنسف مقولة ان هذه مباراة وسباق على الشعبية، ولكن ذلك انتزع تلك النكتة مني في القاعة«.

وفي حديثه مع الصحافيين بعد استلامه الجائزة بدا شون منزعجا واشبه بالمغلوب على أمره. وسئل عما اذا كان شعر بعد بالارتياح في حفلة اكاديمية الصور المتحركة التي تمنح الجائزة، فقال: »بالنظر الى ما يجري في العالم حاليا اظن انني اشعر باحراج كبير من ان البعض يعتبرونني صاحب مواقف سلبية«.

وبدا واضحا ان شون يشير الى الملاحظة المشحونة بالسياسة التي أبداها الممثل المناهض للحرب في العراق في كلمة لقبوله الجائزة.

وقال شون بن، مشيرا الى اسلحة الدمار الشامل: »اذا كان هناك شيء وحيد يعرفه الممثلون غير انه لم تكن هناك أي أسلحة دمار شامل، فهو انه ليس هناك شيء يسمى أفضل تمثيل. وهذا ما اثبته هؤلاء الممثلون العظماء لمجرد انهم ترشحوا معي«. بن، البالغ مع العمر ٣٤ سنة، سبق وان رشح لجائزة أفضل ممثل، وذلك في العام ٥٩٩١ على دوره في فيلم Dead Man Walking، وفي العام ٩٩٩١ على دوره في فيلم Sweet and Lowdown، وفي العام ١٠٠٢ على دوره في I Am Sam. وحفلة نيله الجائزة كانت أول حفلة أوسكار يحضرها.

عرف شون بن سابقا بهزئه من الجوائز السينمائية وقد تعرض للانتقاد في شهر فبراير الماضي لتخلفه عن حضور حفلة توزيع جوائز الكرة الذهبية حيث فاز بجائزة أفضل ممثل درامي في فيلم Mystic River ذاته. وقد تساءل البعض عما اذا كان تخلفه عن حضور تلك الحفلة سيؤثر على حظوظه في نيل الاوسكار، وما اذا كان يتعمد بارسال رسالة الى زملائه بأن الجوائز لا تهمه.

ومنذ ذلك الوقت ـ أي بعد الانتقادات ـ حرص شون بن على حضور حفلات توزيع جواز سينمائية أخرى. كما حضر مأدبة غداء لمرشحي الاوسكار، مما اعتبر اشارة الى انه راغب في المشاركة في اللعبة.

في فيلم »ميستيك ريفر« الذي اخرجه كلينت ايستوود يلعب شون بن، دور شريد آرعن سابق يعود الى اساليبه الاجرامية السابقة للانتقام من قاتل ابنته.

وعند تسلمه الجائزة امتدح الممثل المخرج ايستوود قائلا : »انني اشكر كلينت ايستوود حقا، حرفيا وانسانيا، لمجيئه الى حياتي«.

ومما عزز حظوظ شون للترشيح أداء آخر قدمه في فيلم ١٢ Grams الذي لعب فه دور مريض قلب مشرف علي الموت عالق في مأساة تضحية وخلاص مع شخصين آخرين من أمثاله.

وكان الدوران من نفس نوع الادوار العاطفية الانفعالية الرهيفة التي تميز بها عمل شون بن السينمائي واكسبته الاحترام كأحد أبرع ممثلين جيله. شون بن يستعمل على الدوام شخصيته الحردة المتأججة للعب ادوار شخصيات على الاطراف الخارجية للمجتمع المتحضر المهذب، بما في ذلك دور المجرم الذي على وشك ان يتم اعدامه في Dead Man Walking، ودور محام خليع في فيلم Carlitoصs Way في العام ٣٩٩١، وبائع مخدرات سابق وجاسوس حالي في فيلم The Falcon and The Snowman والخنفس الوغد الذي يحاول أن يبقى على قيد الحياة في السجن في فيلم Bad Boys سنة ٣٨٩١.

واضافة الى التمثيل اخرج شون بن ثلاثة افلام درامية رصينة، هي The Indian Runner في العام ١٩٩١، وThe Crossing Guard في ٥٩٩١، وThe Pledge في العام ١٠٠٢، وهذا الأخير كان ببطولة جاك نيكلسون.

الأيام البحرينية في  6 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

مي المصري.. اطفال المخيمات اصبحوا يحلمون بالحب والسينما

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

شون بن قبل أوسكار أفضل ممثل على مضض

دافيد جيرمين