الفنان الكبير عادل إمام بدأ منذ حوالي عشرة أيام تصوير فيلمه رقم 121 «عريس من جهة أمنية» قصة وسيناريو وحوار يوسف معاطي وإخراج علي إدريس.. ومن داخل ديكور لبازار سياحي كبير (صممه مهندس الديكور عادل زهران) تحدث زعيم الكوميديا عن الفيلم والشخصية التي يلعبها (خطاب النجاري) فقال عن نفسي أفضل أن أعتبر فيلمي هذا رقم 118 بعد حذف 3 أفلام قدمتها في مشواري ولا أحبها، وفيما يخص «عريس من جهة أمنية» هو بحق تجربة جديدة وحدوتة مختلفة جدا وتحتوي علي كوميديا جميلة أعتقد أنها «هتفطس» الناس من الضحك، وهو قصة وسيناريو وحوار الكاتب متعدد المواهب يوسف معاطي في ثالث أفلامنا معا، بالإضافة طبعا لكونه مؤلف مسرحية «بودي جارد».. والميزة الحقيقية في يوسف ـ والكلام مازال لعادل إمام ـ أنه دائما صاحب أفكار جديدة ومختلفة، رغم انشغاله بالكتابة في أكثر من مجال سواء في الصحافة أو تأليف الكتب أو المسلسلات، فضلا عن السينما والمسرح والتليفزيون.. أما مخرج الفيلم علي إدريس فيقول عنه عادل إمام «أنا أعرف علي منذ أن كان مساعدا للمخرج شريف عرفة في عدة أفلام قدمناها معا منها «الإرهاب والكباب» مثلا. وعندما اتجه علي للإخراج أثبت قدراته من أول فيلم قدمه وهو «أصحاب ولا بيزنس»، ولثقتي في حسه الكوميدي العالي تعاونت معه في فيلمنا السابق «التجربة الدانمركية» قبل أن يجمعنا معا اللقاء الثاني هنا في «عريس من جهة أمنية».. ويضيف عادل إمام أن هذا الفيلم أيضا من إنتاج شقيقه عصام إمام وتوزيع الموزع اللبناني محمد ياسين، ومدير الإنتاج فيه هو محمد زين.. أما تكلفته فتم تقديرها بحوالي 9 ملايين جنيه. وأضاف عادل إمام أن الشخصية التي يؤديها وهي «خطاب النجاري» تقدم لنا رجلا يعمل في مجال البازارات، ولديه شركات سياحية ولديه ابنة وحيدة قام بتربيتها بعد وفاة والدتها. ولشدة تعلقه بها يشتعل الصراع بينه وبين العريس الذي يتقدم للزواج من ابنته مع ملاحظة أن العريس قادم من جهة أمنية!.. وعن شركائه في الفيلم قال منذ أن قرأت العمل لم أتخيل لدور الابنة غير حلا شيحة، خاصة أنني أعرفها بالفعل منذ صغرها، حيث تجمع أواصر الصداقة بيني وبين والدها الفنان التشكيلي المعروف أحمد شيحة.. وبالنسبة للعريس فمعنا شريف منير، وهو فنان له بالفعل تاريخ كبير وشاهدت له مؤخرا فيلم «سهر الليالي» وقدم فيه دورا جميلا.. وتؤدي شخصية أم العريس في الفيلم النجمة لبلبة التي قبلت الدور رغم تحفظها قليلا علي كونها ستظهر في الفيلم كأم لـ«شريف منير»، وللعلم ستدور بيننا «أنا وهي» في الفيلم الكثير من المواقف الجميلة، خاصة أنها أيضا قامت بتربية ابنها في غير وجود الزوج الأب. ومن المفاجآت الجميلة في هذا الفيلم كما يعقب عادل إمام أن الفنان أشرف عبدالباقي طلب بنفسه الظهور كضيف شرف، ومعنا أيضا كضيوف شرف الفنان الشاب أحمد زاهر وريكو. وردا علي سؤال عن الهجوم الذي تعرض له مؤخرا من إحدي الكاتبات الخليجيات في جريدة «الشرق الأوسط»، قال عادل إمام لحسن الحظ أنني لم أشغل نفسي بالرد، وإنما قام بهذا بدلا مني الكثير من الشخصيات التي لا أعرفها والشيء الوحيد الذي أريد أن أقوله هو إن أحدا لن يستطيع الإيقاع بيني وبين شعب جميل أحبه وأقدره وأحترمه هو شعب الكويت. واختتم عادل إمام حديثه بأنه تفاعل مع مشاعر الأب «خطاب النجاري» تجاه زواج الابنة لأنه تقريبا عايش بعضها قبل أن يوافق في الواقع علي زواج ابنته الكبري التي تقرر زفافها يوم 28 مايو القادم. وعن طبيعة الصراع في فيلم «عريس من جهة أمنية» قال الكاتب يوسف معاطي فيلمنا هذا القاعدة الأساسية فيه تقوم علي مقولة «لا تحب أكثر مما ينبغي» وخلال الأحداث نقتحم العديد من المناطق شديدة الخصوصية، وعبر الصراع الدائر بين الأب والعريس القادم من جهة أمنية ـ ويمثل السلطة ـ وماذا يفعل هذا الأب المحاصر بين خيارين كلاهما صعب؟! وكشف لنا مخرج الفيلم علي إدريس أن التحضير للفيلم بدأ منذ حوالي شهرين، في حين سيستغرق التصوير نفسه 8 أسابيع. وعن عدم تحديد الجهة الأمنية التي تتبعها العريس، قال علي «لقد فضلنا عدم تحديدها لتفادي المشكلة التي صادفتنا عند تصوير «التجربة الدانمركية» عندما اشترطت الرقابة وجود الموافقة المسبقة من وزير الشباب د. علي الدين هلال، علي أن تحمل الشخصية التي قدمناها الصفة الوزارية فقط. وأوضح «علي» أن صفة الجهة الأمنية في الفيلم تأتي باعتبارها مصدرا لقوة وسلطة العريس في مواجهة قوة «خطاب النجاري» كأب يجب أن يوافق علي الزيجة. وستطرح العديد من القضايا المهمة جدا مجسدة في الصراع بين السلطة والمواطن «خطاب النجاري». جريدة القاهرة في 30 مارس 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
في فيلمه رقم 118 "عريس من جهة أمنية" عادل إمام يرفض تدخل السلطة في زواج ابنته مصطفى حمزة |
|