الخلاصة:
الخلاصة: يَجِبُ على بطل الفيلم "بن" (بن أفليك) أَنْ يسافر من نيويورك
إِلى سفانا لإقامة حفل زفافه على خطيبته "بردجيت" (مورا تيرني). كل شيءُ
لديه تحت السيطرة، حتى أن يلتقي مصادفة مع إمرأة شابة غريبة الأطوار تدعى
"سارة" (ساندرا بولاك)، مع ظروف ومصاعب يصادفها معها تغير كل شيء في حياته
..
الضربة الأولى للكارثةِ جاء عندما إنحرفت الطائرة ،التي يستقلها بن وسارة،
عن المدرج وعملت حادثة. وبشكل تلقائي كان على بن أن ينقذ حياة سارة،
وبالتالي، تُصبحُ سارة مرافقه الجوّالَ المخلصَ سواء أحب ذلك أم لم يحب،
فكلاهما يقصدان نفس المكان جنوباً الى "سفانا". وتستمر الأحداث بين كابوسِ
سيارةِ الأجرةِ، وكارثة القطارِ، ومهزلة الحافلةِ والإعصارِ، هنا يتسائل
"بن" إذا كان ما يحدث له، هو بمثابة رسالة موجهة له. وإذا لم يكن كذلك،
فهناك الكثير من الناسُ على وجه الأرضِ يَظْهرونَ نزعة على مُشَارَكَةِ
هلاكهم ورؤية كآبتهم بالزّواجِ. ولا يستقر هذا الإضطراب، حتى يُدركُ "بن"
بأنّه يعيش جاذبية أكيده إِلى ساراه الجنسية والمتهورة، وهذا الشّعور
متبادلُ بشكل حازم. ويَظْهرُ بأن الرّجل وظروف الطّبيعةِ تتآمر ضد "بن"
وتجعله بعيداً عن تعهداته لزوجته، تَتْركه مندهشاً إذا كان هذا هو نوعاً من
إختبارِ كوني، وإذا كان كذلك، هَلْ ينجح فيه؟
رؤية نقدية:
ها أنا اَجْلسُ هناك، أشاهد نهاية فيلم (ظروف الطّبيعة)ِ، وأسئل نفسي
إذا كانت هذه هي نهاية الفيلم، إذن عن ماذا كان يتحدث؟ أمضينا ساعتين
طويلتين تدوران حول سلسلةِ من الكوارثِ الطّبيعيةِ وغير الطبيعية مع ساندرا
بولاك وبن أفليك، وبعد ذلك. . . هل هذا هو كل شيء؟
"ظروف طبيعة" المخرج برونوين هيويص هي قصّةُ رومانسية فظة، فيلم قادنا الى
أسفل طريقِ حديقةِ الغرامِ، وتركنا مع كومةِ سماد عضويِ للنّهاياتِ
المبهجةِ. حتى أنه لم يكن ذكياً بما يكفي ليعطينا النهاية السعيدة الصحيحة.
حيث أعطانا نهاية سعيدة خاطئةَ.
و بالطبع قبل كل ذلك، كانت أي نهاية هي أخبارُ جيدةُ. والفيلمَ هو عبارة عن
منطقةُ ميتةُ من المحادثاتِ المملّةِ، وطوارئَ مختلقة، وأشخاص وقصة ضعيفة
غير قابلة للتصديق. حتى إنه كَانَ بالإمكان الإستفادة أحياناً من تولد ظروف
مهلهلة بين بن أفليك وساندرا بولاك، لكن ذلك لم يحدث. يبقى المرح
والجاذبية، ولكننا نشاهده يَتصرّفُ وكأنه يُرافقُ أخت أقرب أصدقائه،
كمساعدة.
يَجْمعُ الفيلمُ خمس صيغ على أقل تقدير، ومن المحتمل أكثر: لقاء لطيف، فيلم
طّريقِ، الزّوج الشّاذّ، جاذبية متعارضة والتعرف على نفسك. هذا إضافة الى
التصاعد بين الرحلةِ والتّحظيرِ للزواجِ، وهو يُحاولُ أَنْ يَحْفظَ طقمين
من الوالدين في العرض. مع كثيراً من الأحداث، فهو يفاجئنا لإيجاده الطريق
لإشعارك بالملل، إلا أنه إستطاع أن ينتقل من مشهد الى آخر.
النجم أفليك يقوم بدور رجل يسافر من نيويورك إِلى "سفانا" في جورجيا،
لزفافه. في الطائرة، يتورط مع ساندرا، والتي إشتغلت في أكثر من مكان:
مضيّفة طيران، مصورة حفلات زفافِ، راقصة، مضيفة معرض. تتعرض الطائرة لحادث،
وبالتالي عليهم الذهاب إِلى جورجيا سوية عن طريق البر، وسط تقاريرِ الطقسِ
عن إقتِراب إعصارِ. وبالطبع كانت هناك ظروف صعبة جْعلته يَدّعي أنه طبيبَ،
وكان عليهم أن يَدّعو بأنهما متزوجان، وبالتالي يرتب لهما الفندق لأَنْ
يَضعهم في نفس الغرفةِ، وأقرب أصدقائه يراه مع هذه المرأةِ الغريبةِ، ومع
ذلك يُحاولُ أَنْ يَخفي ذلك بحبس نفسه في بركة السباحة، الى آخره من مثل
هذه الظروف. وعادة، تكون الظروف المختلقة في السيناريو السيء مكشوفة الى حد
كبير على الشاشة. وعندما تتوقف هذه الظروف، يبدأ الكشف، ونتعرف على أشياءَ
حزينةَ عن مشاعر بولاك السابقة، وذلك بالضبط كما لو أن الكاتب مارك لورينس،
قدمهم بشكل عشوائي.
كان لديهم الكثير من المغامراتُ. تّوقيفات، إصطدامات، أشجار تَسْقطُ على
سيارتهم، علاج. يَأْخذونَ قطارَ لفترة (الوقوف على قمةِ واحدة من
السّياراتِ بدون حياء في لقطة مخزية). ويَأْخذونَ حافلةَ (مع نجوم مسنين).
و جولةِ غَزْل سومبريرو. من جهة أخرى يجدان نفسهما يرقصان على الخشبة في
ناديِ للرقص العاري، صحيح لَيسَ تماماً نوعَ النّاديِ الذي تفكرون فيه.
وكان يبدو بأن يكون هذا المشهدِ كوميديا بسيطة، لكن التَوقيتَ لم يكن
مناسباً، وبالتالي لم ينجح.
وعلى الرغم من تعليقاتي في إفتتاحية هذا المقال، إلا أنني لم أكشف عن
النهاية الحقيقية للفيلم، ولن أفعل، مع أنني سأسيء إليه. فالفيلمِ لم
يدَفعَ مستحقاته كافية ولن ينجح في الحصول على أرباح. كما سأتحدث عن خبير
الأرصاد الجويةَ الذي كان يلبس ملابس واقية لثلاثة أيام متواصلة عن
الإعصار, فالسّماء سوداء والرّياحُ قوية وإنها تُمطرُ، وقلة من الناس في
الفساتين الرسمية للزفافِ يَقفُون خارج الحديقة الياردةِ بينما المظلات
والطاولات والأشجار تَطِير من شدة العاصفة. وإذا كانوا قد رتبوا تسريحات
شعرهم سيتطاير بالطبع، ألا تَعتقدُ ذلك؟ |