ماذا فعل الراحل الكبير يوسف شاهين لكي ينال كل هذه الشهرة
والنجومية، ولكي تخلد أعماله..؟؟ وهو سؤال يمكن أن تكون إجابته
دراسات وبحوث مطولة..!!
إلا أننا هنا، وفي الذكرى الأولى لرحيله، حيث توفي في الـ 27 من
شهر يوليو 2008.. سنتحدث عن عناوين فقط في مشواره السينمائي
الطويل..!!
ولا ننسى أن نذكر بأن يوسف شاهين، كان من أبرز المخرجين
السينمائيين، ليس في مصر والوطن العربي فحسب، وإنما كان ذو شهرة
عالمية، لما له من مكانة هامة من بين أقرانه من المخرجين
العالميين. فهو يشكل حالة خاصة ونادرة في السينما، حيث كان دوماً
ما يبحث عن ما هو مختلف وجديد في الأسلوب والأفكار والمفاهيم.. وقد
برز كل ذلك من خلال ما قدمه من أفلام، تعد حتى الآن علامات مضيئة
في سماء الفن العربي والعالمي.. أو بما علمه لأجيال كثيرة من
تلاميذه..!!
قدم شاهين، باكورة أعماله السينمائية، (بابا أمين ـ 1950)، وهو لم
يتجاوز الرابعة والعشرين.. بعد رجوعه من الولايات المتحدة
الأمريكية، حيث درس فنون المسرح في معهد باسادينا المسرحي.. مما
يجعله أصغر مخرج سينمائي يمارس الإخراج في مصر والوطن العربي.
أما فيلمه التالي، (ابن النيل ـ 1951)، فقد شارك به في مهرجان كان
السينمائي الدولي.. ليصبح أصغر مخرج عربي يشارك في هذا المهرجان
الدولي.
حصل شاهين على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية،
سواء على المستوى المحلي أو العربي أو العالمي.
ففي عام 1970، حصل على جائزة التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج
السينمائي، عن فيلم (الاختيار).. كما حصل على جائزة الدب الفضي في
مهرجان برلين السينمائي الدولي، عام 1979، عن فيلمه (إسكندرية
ليه؟).. وعن فيلمه (المصير ـ 1989) حصل على جائزة مهرجان أميان
السينمائي الدولي.. وفي عام 1999، حصل على جائزة فرانسوا كاليه من
مهرجان كان السينمائي الدولي عن فيلمه (الآخر).. وجائزة اليونسكو
في مهرجان البندقية السينمائي الدولي عن فيلمه القصير (11 سبتمبر
2001) عام 2003.
أما في عام 1997، فقد حصل شاهين على جائزة اليوبيل الذهبي لمهرجان
كان السينمائي الدولي، عن مجموع أفلامه.. كما منح مرتبة ضابط في
لجنة الشرف من قبل فرنسا عام 2006.
وفي عام 1994، عرض عليه الفرنسي جاك لاسال، أن يعرض مسرحية من
اختياره لكوميدي فرانسيس الشهير.. وقد اختار شاهين عرض مسرحية "كاليجولا"
للكاتب ألبير كامو، والتي حازت على نجاح وتقدير كبيرين.
وقد اختير سبعة أفلام له، ضمن أفضل مائة فيلم مصري طويل تركت بصمة
واضحة في تاريخ السينما المصرية، وذلك ضمن احتفال مكتبة الإسكندرية
بمئوية السينما المصرية عام 2006، وكانت اللجنة مؤلفة من النقاد
أحمد الحضري، وكمال رمزي، وسمير فريد.. والأفلام السبعة هي: صراع
في الوادي، باب الحديد، الناصر صلاح الدين، الأرض، العصفور، عودة
الابن الضال وإسكندرية ليه.
|