على المستوى العالمي.. فيلم "ملك الخواتم" بجزئه الثالث والأخير "عودة
الملك".. كان الفيلم الأبرز في حفل أوسكار 2004، الذي أقيم في شهر مارس،
حيث نال إحدى عشر أوسكاراً.. أهمها أوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرج.
ويبرز فيلم "إلام المسيح" كنجم ساطع في سماء 2004، هذا الفيلم الذي أقام
الدنيا ولم يقعدها.. كان فيلماً استثنائيا بحق، من حيث الضجة الإعلامية
والدينية التي صاحبته.. والاجتياح المذهل لشباك التذاكر.. هذا بالرغم من
الفتور النقدي الذي صاحبه، باعتباره شديد القبح ومليء بالتعذيب والدماء.
إلا أن الفيلم بشكل عام قد جعل من بطله ومخرجه الفنان "ميل جبسون"، واحداً
من أشهر نجوم العام الماضي.
أما "مايكل مور".. فقد كان مفاجأة العام 2004، بفيلمه الشهير "فهرنهيت
9/11".. المفاجأة الأكبر هو حصول هذا الفيلم على سعفة كان الدولي، في سابقة
خطيرة. هذه الجائزة التي استنكرها الكثير من النقاد، واصفينها بأنها مجاملة
من رئيس لجنة التحكيم الأمريكي "كوينتين ترنتينو".
فيلم "الإسكندر" كان مخيباً لآمال الأمريكيين، حسب استقبال الصحافة والنقاد
له.. فبالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي أتيحت لإنتاجه والدعاية المسبقة
لعرضه.. لم ينجح الفيلم كما كان متوقعاً.. بل تم اختياره كثاني أسوأ أفلام
عام 2004 ضمن مسابقة "التوتة الذهبية" بعد فيلم "المرأة القطة".
لقد تميز عام 2004 السينمائي بكثرة أفلام التحريك والكرتون، بل وسيطرة
بعضها على شباب التذاكر لأسابيع متتالية.. يبرز ضمن هذه الأفلام: (حكاية
سمك القرش
Shark Tale)، (قطار القطب السريع
The Polar Express)، (بوب الإسفنجة المربعة
SpongeBob SquarePants)، (الجبابرة
The Incredible)، (فريق أمريكا: الشرطي العالمي
Team America: World Police).
من أهم أفلام عام 2004 الكوميدية، يأتي الجزء الثاني من فيلم الحسناء
"رينيه زويليغر" (بريجيت جونز بعنوان
BRIDGET JONES 2: The Edge of Reason)..
في هذا الفيلم نحن أمام كوميديا اجتماعية جميلة، تحاول توصيل رسالة هامة..
بأننا لابد من تقبل من نحب كما هو وليس كما نحلم أن يكون. نحبه بعيوبه
وأخطائه، تماماً كما نحبه بحسناته ومزاياه. وهو يقول هذا بشكل درامي منطقي
وغير مباشر.. مبتعداً كثيراً عن الحكم والمواعظ والتركيز فقط على دواخل
الشخصيات وأحاسيسها.
|