احتوى كتاب «سعيد مرزوق .. الكتابة بالصورة» لمؤلفه الناقد البحريني حسن حداد،
والصادر ضمن السلسلة الإليكترونية لـ «كتاب سينماتك»، على نظرة ثاقبة لإنجاز المخرج
السينمائي المصري خلال رحلته مع صناعة الأفلام في عالم الفن السابع.
الكتاب الجديد يحمل رقم 7 في سلسلة الإصدارات للناقد البحريني عبر موقعه «سينماتك»،
ويمكن قراءته من خلال اللينك التالي
..
https://www.cinematechhaddad.com/.../CinematechBook_16.htm
يقدم حداد في كتابه، محاولة لاستذكار ما قدمه المخرج الراحل (13 سبتمبر 2014)،
ودوره في إثراء مسيرة الأفلام المصرية بألوان من الإبداع السينمائي المتميز، وتوقف
خلال فصوله أمام أعمال شديدة الخصوصية منها فيلم «زوجتى والكلب» الذي تصدر إهداء
الكاتب، متذكراً أنه في يناير 1991، كان سبباً في تعارفه على شريكة حياته.
قدمت الكتاب الناقدة المصرية ماجدة موريس، والتي بدورها أكدت تميز مرزوق في فيلمه
«زوجتى والكلب» وهو الروائي الأول له عام 1971، والذي بدا مختلفاً من خلال لغته
السينمائية وفي اعتماده علي الصورة وليس الحوار.. ورصدت أيضاً في مقدمتها فيلمه
«أريد حلاً» الذي (كان سبباً في اقرار قانون الخلع بعدها)، وفيلمه «المذنبون» عام
1976، و(الذي كان دفاعاً عن حقوق الناس في مواجهة الفاسدين)، وتعرض لأزمات كبرى
وصلت إلي المطالبة بمنع عرضه.
وفي فصول الكتاب التي وصلت إلى أكثر من (12 فصلاً)، تابع الناقد حسن حداد، رصد
العديد من أفلام مرزوق ومنها «إنقاذ ما يمكن إنقاذه» (1985)، والذي يوضح أن المخرج
المصري استمر عبر أعماله السينمائية في كشف سلبيات اجتماعية وسياسية، جعلت من العمل
أزمة بعد ادعاء البعض أن مخرجه يوزع اتهامات على مجمل حركات النشاط في الحياة
السياسية داخل مصر، ما استعدى الكثير فهاجموه ووقفوا ضده.
لا شك أن المخرج سعيد مرزوق برع في تشريح أزمات ومشاكل المجتمع المصري، وهو ما يسلط
عليه كتاب حداد الضوء خلال تحليله للأعمال السينمائية، مؤكداً أن الأراء النقدية
المتنوعة حول أفلام مرزوق، منحتها ألق وقيمة وجعلت المخرج المصري الراحل قامة رفيعة
في فضاء السينما المصرية والعربية.
|