O
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 

يوّثق عمالقة الغناء في السينما المصرية

"خارج الأسطوانة: نجوم الفيلم الغنائي“ كتاب جديد لحسن حداد

بقلم: طارق البحار

 

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 

من اصدارات موقع سينماتك للناقد البحريني القدير حسن حداد صدر مؤخرا كتاب توثيقي بعنوان "خارج الأسطوانة: نجوم الفيلم الغنائي". يُعد هذا العمل إضافة قيّمة للمكتبة السينمائية العربية، حيث يُسلط الضوء على عمالقة الغناء الذين تركوا بصمة خالدة في تاريخ السينما المصرية.

يأتي الكتاب، المتاح الآن عبر موقع ”سينماتك" cinematechhaddad.com، ليقدم رؤية شاملة وغنية بالمعلومات حول مسيرة هؤلاء النجوم الفنية. يمتد الكتاب على 590 صفحة، وهو لا يكتفِ بسرد السير الذاتية فحسب، بل يضم ألبومات صور نادرة للنجوم أنفسهم ولجميع أفلامهم الغنائية، مما يجعله مرجعًا بصريًا وتاريخيًا فريدًا.

وما يميز هذا الإصدار بشكل خاص هو التكامل الرقمي مع موقع سينماتك، حيث يتيح الكتاب للباحثين والقراء الوصول إلى أكثر من 4 آلاف صورة إضافية متوفرة على صفحات خاصة بالموقع، لتعزيز التجربة التوثيقية والبصرية.

يُعزز "خارج الأسطوانة" دور "سينماتك" في حفظ وتوثيق الذاكرة السينمائية العربية، ويُقدم لعشاق الفن المصري الأصيل فرصة للغوص في عوالم الأفلام الغنائية التي شكلت وجدان أجيال متعاقبة.

وفي المقدمة كتب الناقد المصري القدير طارق الشناوي: "التهمتُ بشغف كتاب الناقد البحريني الأستاذ حسن حداد، "خارج الأسطوانة: نجوم الفيلم الغنائي"، الذي يوثّق السينما الغنائية المصرية بدقة وإنصاف. يرى الشناوي أن حداد يمثل لجيله أول ناقد فني جاد  من البحرين. يوضح الكتاب أن السينما المصرية "نطقت لتغني"، حيث سيطرت الروح الغنائية عليها، فكانت الأفلام تتضمن أغاني ورقصات حتى لو تعارضت مع الدراما، لكون الغناء جزءًا من "جينات" الفيلم المصري.

مهدت الأسطوانات لانتشار اللهجة المصرية، مما سهل على الجمهور العربي استيعاب الأفلام الناطقة باللهجة بعد حبهم لأم كلثوم وعبد الوهاب. ويُشير الكتاب إلى مقولة شهيرة أن السينما كانت ثاني مصدر اقتصادي لمصر بعد القطن، وهو ما أكده المؤرخ أحمد الحضري عن يوسف وهبي.

"أنشودة الفؤاد" (1932) يمثل الانطلاقة الأولى للفيلم الغنائي. وحفظ "السينماتيك" الفرنسي تراثنا من الاندثار بترميم نسخ ضائعة. المخرج الإيطالي ماريو فولبي أخرج "أنشودة الفؤاد" بطولة نادرة وجورج أبيض، ولحن الشيخ زكريا أحمد أغانيه، ولعب دور الشرير، مؤسسًا ملامح الشرير بالسينما المصرية. في العام التالي، أخرج محمد كريم فيلم "الوردة البيضاء" لعبد الوهاب، الذي كان رائدًا في إتقان تقديم الأغنية سينمائياً. تأخرت أم كلثوم حتى 1935 بفيلم "وداد"، وأحبت الناس طلتها رغم عدم إجادتها التمثيل، بينما أحبط إصرارها على مشاركة ملحنين آخرين مشروع دويتو سينمائي مع عبد الوهاب“.

الكتاب اهداه حسن إلى محمد حداد وهو يثير الاسئلة ويعيد تكرارها، هل الموسيقى هي كتابك الذي قلت لنا خذوه بقوة؟ نحن نعرف بعد كتابك ان الموسيقى هي اليقين الوحيد، وأنها تكفي فسحة لنا كأحد اهم أشكال الامل. يا محمد لا تكف عن السؤال.. لا تكف أبداً.

 
 

البلاد البحرينية في

08.07.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004